قال "نوري المالكي" زعيم ائتلاف دولة القانون في العراق، إن التحركات العسكرية الأخيرة لقوات الولايات المتحدة الامريكية "تريد إغلاق الحدود مع سوريا"، موضحاً أنه لا يخشى أي خطوة أميركية ضد الدولة في العراق، كاشفاً عن أن واشنطن طلبت منه ذلك مراراً منذ عام 2011، لكنه رفض "كي يُنقذ سوريا" ويمنع إطباق الحصار عليها.
وأوضح المالكي، أن ملف تحرك القوات الأجنبية سواء كان على العراق أو في الدول المجاورة، يمثل "قلق كبير" خشية عودة تلك الأجواء التي كانت عليها المنطقة، حيث كانت ساحة للمواجهات وتصفية الحسابات.
وأضاف: "لدينا اهتمام ومتابعة مع الأجهزة الأمنية المعنية بهذا الملف، وأصبحت عندنا رؤية وقناعة، بأن هذه التحركات ليس مساحتها العراق، وإنما تبديل للقوات وانتهى"، واعتبر أن الشيء "المؤكد" هو محاولة هذه القوات غلق الحدود بين العراق وسوريا، أما لماذا هذا الغلق "فلم يتضح".
واستدرك بالقول: "لكن إذا ربطنا معها التحركات التي حصلت في الجنوب السوري وتحديداً درعا والسويداء، فربما يمكن القول بأن أمراً ما يراد تنفيذه في سوريا"، معتبراً أن "الأمريكان طلبوا مني مراراً في عام 2011 غلق الحدود مع سوريا، وعدم السماح بعبور أي شي لكننا رفضنا، وقلت صراحة : أنا ضد أي حصار لدولة عربية ولأي دولة".
وأشار إلى أنه في السابق عندما جرى تطويق سوريا براً وبحراً وجواً، لم يبقى لديها منفذ غير العراق، ومن هذا المنفذ استطاعت الحكومة السورية أن "تقاوم وأن تبقى موجودة، ولذلك فإن هذا الغلق يعني استكمال الحصار على سوريا، وتحريك الوضع الداخلي في الجنوب، وهذا ربما يهدف لإسقاط النظام أو تغييره هناك".
وكان قال الإرهابي "حسن نصر الله"، أمين عام ميليشيا "حزب الله اللبناني"، إن ما يشاع بأن الأمريكيين يريدون إغلاق الحدود السورية العراقية، مجرد أوهام ولن يسمح لهم بذلك، معتبراً أن على "الأمريكيين أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات".
وزعم "نصر الله"، أن ما يجري في سوريا اليوم هو استمرار لما بدأ في العام 2011 وهو مشروع أمريكي استعانت فيه واشنطن بعدد من الدول الإقليمية التي ساندتها بالمال والإعلام والسلاح"، مشيرا إلى أن القائد الفعلي للحرب على سوريا منذ اليوم الأول هي الولايات المتحدة.
واعتبر أن : "بايدن يتحدث عن مئات مليارات الدولارات أنفقت لاحتلال سوريا، وجاؤوا بالتكفيريين من كل الدول ليقاتلوا في سوريا وليقتل منهم من يُقتل.. إنهم (التكفيريون) مجرد أدوات غبية في المشروع الأمريكي وكان المطلوب استنزافها والقضاء على بقيتها في المرحلة اللاحقة".
وقال "حسن": "بحجة "داعش" عادت القوات الأمريكية إلى العراق وبحجة "داعش" دخلت لتحتل شرق الفرات ولتنهب الخيرات"، ولفت إلى أن الأميركيين يسيطرون على حقول النفط في شرق الفرات وهم الذين يمنعون أن تعود هذه الحقول إلى النظام وهم من يمنعون الحل بين الأكراد والدولة في سوريا وتحرير شرق الفرات.
واعتبر أمين عام حزب الله، أن الدولة السورية وحلفاءها قادرون ببساطة على تحرير شرق الفرات كما فعلوا في البادية، لكن شرق الفرات منطقة محتلة من قبل القوات الأمريكية والصراع هناك صراع إقليمي يمكن أن يتفاقم إلى صراع دولي.
وكانت نقلت مواقع إعلام موالية للنظام، معلومات عن أن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا، وقلت إن "هناك معلومات مسربة من مصادر أمنية في قاعدة عين الأسد الجوية، كشفت نية القوات الأمريكية إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار، لدواع غير واضحة بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأمريكية المتمركزة داخل العمق السوري".
تتواصل الاحتجاجات الشعبية وحالة الإضراب التام في محافظة السويداء، لليوم العاشر على التوالي، في ظل تفاعل واسع من قبل الفعاليات المدنية والأهلية في المحافظة، مع استمرار قطع الطرقات وإغلاق الطرق الرئيسية بين المناطق وإغلاق المؤسسات الحكومية ومقرات حزب البعث.
ويبقى الموعد الأهم، في ساحة السير وسط السويداء بشكل يومي، حيث يتحرك الجميع باتجاه هذه الساحة التي يسمونها ساحة الكرامة، في الموعد اليومي الساعة ١١ صباحا، مع أن التجمعات فيها تبدأ قبل ساعة ونصف، وذلك للتأكيد على المطالب الشعبية، برحيل النظام السوري، والتغيير السياسي.
ووثقت شبكة "السويداء 24" المحلية، إغلاق المحتجين فرقاً حزبية جديدة يوم الأحد، بداية من قيادة فرع الحزب في المدينة، ووصولاً إلى قرى ملح صما البردان، والمزرعة. وكان المحتجون قد اغلقوا في الأيام السابقة الفرق الحزبية في المناطق التي شهدت مظاهرات تطالب الأسد بالرحيل.
وقالت الشبكة، إن أهالي مدينة شهبا نجحوا في تهدئة أبنائهم الغاضبين، بعد إطلاق نار بالهواء من حاجز أمني يوم أمس الاثنين، لتفريق محتجين كانوا يحاولون إزالة صورة للأسد، في مدخل المدينة الشمالي.
وقال موقع "السويداء 24"، إنّ تجمعات الشبان في ساحة المدينة انفضت بعد تدخل عقلاء من مدينة شهبا الذين اقنعوا أبناءهم بالتروي وعدم التصعيد ضد الحاجز، ورغم حالة الغضب لدى شباب المدينة، إلا أنهم فضلوا البقاء على سلمية احتجاجاتهم وعدم الإنجرار وراء أي استفزازات تقوم بها الأجهزة الأمنية. كما طالب وجهاء المدينة بضرورة عدم صدور استفزازات من الجانبين، سواء من القوى الأمنية، أو من الأهالي.
وشهدت مدينة شهبا إطلاق نار بالهواء من قوى الأمن المتواجدة على حاجز شهبا، شمالي السويداء، في أثناء محاولة بعض الشباب إزالة صورة الأسد في مدخل المدينة، الواقعة بالقرب من الحاجز.
مراسلنا أكد أن إطلاق النار لم يتسبب بتسجيل إصابات على الإطلاق، وكان بالهواء. كما لفت إلى الموقف العقلاني من أهالي شهبا، الذين حافظوا على ضبط النفس، رغم قدرتهم على الرد.
عبّر الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق منظمة الأمم المتحدة، إزاء الأنباء المتداولة حول القصف الجوي الإسرائيلي على مطار حلب الدولي، معربة عن إدانتها "جميع أنواع العنف" في سوريا.
وقال خلال مؤتمر صحفي، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدعو الأطراف في سوريا إلى الوفاء بالتزاماتها النابعة عن القانوني الدولي، واعتبر أن القصف الإسرائيلي على مطار حلب الدولي، أثّر على العمليات الأممية أيضاً.
وأوضح أن الأمم المتحدة تتابع بقلق الأنباء الواردة عن قصف مطار حلب الدولي، وذكر أن الأمين العام يدين جميع أنواع العنف في سوريا ويدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتفادي تصاعد العنف.
وكان كشف تقرير لموقع "معاريف" العبري، عن أن الاستهداف الأخير لـ "مطار حلب الدولي"، كان "كبيرا بأهداف استراتيجية"، معتبراً أن الشأن الداخلي الإسرائيلي لن يؤثر على سير العمليات ضد ميليشيات إيران في سوريا.
وأوضح التقرير أنه في سلسلة الهجمات الأخيرة توجد رسالة إلى ايران بأنه رغم تأثير الأزمة الداخلية في إسرائيل وإسقاطاتها على الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية على وجه الخصوص، "يوصي" كبار القادة في إسرائيل بأن ايران ستفسر صورة الوضع بمضاعفة حرية نشاطها في سوريا من خلال تقدير خاطئ بأن سلاح الجو الإسرائيلي يمكنه أن يقلل من نشاطاته الجوية.
وكانت أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، يوم 28 آب/ أغسطس، عن خروج "مطار حلب الدولي" عن الخدمة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت المطار فجر اليوم، دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله، إن "حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفاً مطار حلب الدولي"، حسب تعبيره.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
قال الإرهابي "حسن نصر الله"، أمين عام ميليشيا "حزب الله اللبناني"، إن ما يشاع بأن الأمريكيين يريدون إغلاق الحدود السورية العراقية، مجرد أوهام ولن يسمح لهم بذلك، معتبراً أن على "الأمريكيين أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات".
وزعم "نصر الله"، أن ما يجري في سوريا اليوم هو استمرار لما بدأ في العام 2011 وهو مشروع أمريكي استعانت فيه واشنطن بعدد من الدول الإقليمية التي ساندتها بالمال والإعلام والسلاح"، مشيرا إلى أن القائد الفعلي للحرب على سوريا منذ اليوم الأول هي الولايات المتحدة.
واعتبر أن : "بايدن يتحدث عن مئات مليارات الدولارات أنفقت لاحتلال سوريا، وجاؤوا بالتكفيريين من كل الدول ليقاتلوا في سوريا وليقتل منهم من يُقتل.. إنهم (التكفيريون) مجرد أدوات غبية في المشروع الأمريكي وكان المطلوب استنزافها والقضاء على بقيتها في المرحلة اللاحقة".
وقال "حسن": "بحجة "داعش" عادت القوات الأمريكية إلى العراق وبحجة "داعش" دخلت لتحتل شرق الفرات ولتنهب الخيرات"، ولفت إلى أن الأميركيين يسيطرون على حقول النفط في شرق الفرات وهم الذين يمنعون أن تعود هذه الحقول إلى النظام وهم من يمنعون الحل بين الأكراد والدولة في سوريا وتحرير شرق الفرات.
واعتبر أمين عام حزب الله، أن الدولة السورية وحلفاءها قادرون ببساطة على تحرير شرق الفرات كما فعلوا في البادية، لكن شرق الفرات منطقة محتلة من قبل القوات الأمريكية والصراع هناك صراع إقليمي يمكن أن يتفاقم إلى صراع دولي.
وكانت نقلت مواقع إعلام موالية للنظام، معلومات عن أن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا، وقلت إن "هناك معلومات مسربة من مصادر أمنية في قاعدة عين الأسد الجوية، كشفت نية القوات الأمريكية إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار، لدواع غير واضحة بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأمريكية المتمركزة داخل العمق السوري".
وأوضح المصدر الأمني أن "القوات الأمريكية المتمركزة داخل مبنى قاعدة التنف استقبلت أرتالا حربية قادمة من قاعدة عين الأسد في مؤشر على وجود مخطط غير واضح المعالم ويتسم بالسرية التامة".
قرر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، رفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري العامل في المشافي والمراكز الصحية الحكومية إلى 65 عاماً، مع إمكانية تمديد خدمته سنة فسنة حتى إتمامه 70 من العمر، وذلك وفق المرسوم التشريعي رقم 31 لعام 2023 الصادر عن رأس النظام أمس الاثنين.
وبرر المرسوم بأنه جاء "بناءً على أحكام الدستور"، ورغم رفع خدمة الطبيب البشري العامل في الدولة إلى الخامسة والستين من العمر، يمنح نظام الأسد رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة صلاحيات تمديد خدمة الطبيب حتى إتمامه السبعين من العمر بناءً على طلب العامل الطبيب البشري.
ووفقا لنص المرسوم التشريعي الذي نشرته وسائل إعلام النظام الرسمي، "تُحدد ضوابط ومعايير التمديد بقرار من رئيس مجلس الوزراء، وتدخل الخدمة الممددة في حساب المعاش والترفيع"، وسط مؤشرات على أن رفع مدة الخدمة يأتي للحد من هجرة الكوادر الطبية من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال عضو اللجنة الدستورية والتشريعية في "مجلس التصفيق"، "فيصل جمول"، في آيار/ مايو الماضي، إن مشروع القانون الخاص برفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري للأطباء العاملين في القطاع العام تضمن رفع السن التقاعدي إلى 65 سنة، وبعد هذا العمر يحق للطبيب طلب التمديد اختيارياً حتى سن السبعين.
وذكر في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن الموافقة على طلب التمديد تكون من الوزير المختص وذلك بعد تعديل المادة الواردة من الحكومة في هذا الصدد والتي كانت تنص على أنه يحتاج إلى موافقة رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف، أن مشروع القانون الذي يناقش حالياً في مجلس التصفيق، يأتي في إطار الحفاظ على الكوادر والخبرات وخصوصاً بعد النقص الذي حصل في الكادر الطبي بعد الحرب على سوريا وهجرة عدد من الأطباء إلى خارج البلاد.
وبالتالي كان لابد من الحفاظ على الكادر الطبي من خلال رفع سن التقاعد للاستفادة من خبراتهم باعتبار أن البلاد بحاجة لهم، واعتبر أن في الظرف الحالي يجب الحفاظ على كوادرنا بأي شكل من الأشكال من خلال رفع سن التقاعد للخبرات التي تحتاجها الدولة.
وتابع مدعيا تقديم أفضل الظروف للخبرات حتى لا تخسرهم الدولة، ويستمرون في العطاء في خدمة البلاد، وأضاف زاعما "إننا في الوقت الراهن بأمسّ الحاجة إلى أي جهد من أي مواطن في موضوع إعادة الإعمار بعد هذه الحرب التي تعرضت لها سوريا"، وفق تعبيره.
وصرح نقيب الأطباء لدى النظام "غسان فندي"، أن الهدف من مشروع القانون هو تخفيف الفاقد من الأطباء البشريين حصراً والحفاظ عليهم في وزارة الصحة، موضحاً أن هذا المشروع الحالي الذي تتم مناقشته يأتي تكملة للمرسوم رقم 16 الصادر في العام الماضي.
وتشهد العديد من المشافي بمناطق سيطرة النظام نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية والكوادر وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المزعومة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات الطبية، وكشف مصدر في وزارة المالية أن قيم حالات سوء الاستخدام في قطاع التأمين الصحي تجاوز 2.2 مليار ليرة سورية.
كشف تقرير لموقع "معاريف" العبري، عن أن الاستهداف الأخير لـ "مطار حلب الدولي"، كان "كبيرا بأهداف استراتيجية"، معتبراً أن الشأن الداخلي الإسرائيلي لن يؤثر على سير العمليات ضد ميليشيات إيران في سوريا.
وأوضح التقرير أنه في سلسلة الهجمات الأخيرة توجد رسالة إلى ايران بأنه رغم تأثير الأزمة الداخلية في إسرائيل وإسقاطاتها على الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية على وجه الخصوص، "يوصي" كبار القادة في إسرائيل بأن ايران ستفسر صورة الوضع بمضاعفة حرية نشاطها في سوريا من خلال تقدير خاطئ بأن سلاح الجو الإسرائيلي يمكنه أن يقلل من نشاطاته الجوية.
وأضاف أنه: "من الناحية العملية فإن في عدد الهجمات المنسوبة لإسرئيل في سوريا الشهر الأخير، يوجد اتجاه تصاعدي معين في عدد الهجمات وتأثير الأضرار التي ألحقتها بعدد المشاريع الهامة لإيران وحزب الله في سوريا".
وبين التقرير أنه في "قلب المعركة التي تديرها إسرائيل ضد المحور الإيراني في المنطقة بقيادة الحرس وحزب الله الهدف الاستراتيجي الأول لإسرئيل هذه الفترة موجه لإلحاق الضرر بعمليات تعاظم قوة حزب الله التي لا تتوقف بكل ما يتعلق بالأنظمة الدفاعية الجوية".
ولفت إلى تقدم "حزب الله بالسنوات الأخيرة بهذا السياق من ناحية القدرات ومدى جاهزيته للتشغيل الفوري أيضا خلال الأيام العادية بغرض إلحاق الضرر بحرية نشاط المقاتلات الإسرائيلية والمساس بجمع المعلومات الاستخباراتية إلى جانب بناء قدرة متطورة في لبنان وسوريا لمواجهة مقاتلات سلاح الجو وقت الحرب".
وبين التقرير أنه "في قلب الحملة التي تشنها إسرائيل ضد المحور الإيراني في المنطقة بقيادة الحرس الثوري وحزب الله، فإن الهدف الاستراتيجي الأول لإسرائيل في هذه الفترة هو الإضرار بعمليات تعزيز قوة حزب الله المتواصلة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي".
وقال إنه "في السنوات الأخيرة، أحرز حزب الله تقدماً كبيراً جداً في هذا الصدد في فحص القدرات ومدى جاهزيتها للتفعيل الفوري أيضاً خلال الأيام الروتينية، لغرض المساس بحرية عمل طائرات سلاح الجو والإضرار بجمع المعلومات الاستخبارية إلى جانب الموجود من قدرات متقدمة في لبنان وسوريا للتعامل مع طائرات سلاح الجو وقت الحرب".
وأشار إلى أنه "نظرا لخطورة الوضع كما يفهمه اليوم سلاح الجو الإسرائيلي فإن هذه القضية بأعلى سلم أولوياته في سوريا وفي مناطق أخرى في الشرق الأوسط، وأيضا فيما يتعلق بمحاولة تدمير مشروع الصواريخ الدقيقة لإيران وحزب الله".
وكانت أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، يوم 28 آب/ أغسطس، عن خروج "مطار حلب الدولي" عن الخدمة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت المطار فجر اليوم، دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله، إن "حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفاً مطار حلب الدولي"، حسب تعبيره.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
قال عضو غرفة تجارة دمشق "فايز قسومة"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن الأرقام الحكومية تدل أن العام القادم سيصبح العجز 50 ألف مليار بينما الميزانية كلها لاتصل إلى هذا الرقم، وكأنهم يقولون أن الدولار سيصبح بسعر 25 ألف ليرة العام المقبل.
وذكر أن حكومة نظام الأسد رفعت أسعار المشتقات النفطية وصرّحت أنها بحاجة إلى 11 مليار ليرة لتغطي زيادة الرواتب لكن لم تكشف عن حجم الأموال التي تجمعها كل يوم علماً أن هناك أناس يقولون أنها تجمع أكتر من 40 مليار ليرة كل يوم.
وأضاف، يجب أن يكون لدى الحكومة قاعدة بيانات
تضم الأسر الأكثر هشاشة أو الفقيرة وأن تقدم لهم بمايعادل زيادة الراتب وإلا سيكون هناك أناس ضدنا بالفكر لأنهم جوعانين وفقراء، هل نحن بحاجة إلى ذلك"، وفق تعبيره.
واعتبر أنه لايجوز أن يذهب رفع الدعم للميزانية بل يجب أن يزيد الراتب 200% وإيجاد حل للأسر الفقيرة ، علماً أنه من الضروري تحسين بيئة العمل حتى نتجاوز هذه الأزمات حيث تحتاج السيارة 200 ليتر بنزين بالشهر ثمنهم 2 مليون ليرة سورية.
وصرح رئيس الجمعية الحرفية للمعجنات: سيتفاجئ المستهلك بالأسعار الجديدة حيث جرى اجتماع لمناقشة التكاليف من دون التوصل لنتيجة، على أمل الاتفاق في الاجتماع اللاحق على وضع الزيادة المناسبة.
هذا وتوقع محلل مالي من دمشق في حديثه لـ"العربي الجديد" أن تستمر الليرة بالتهاوي، ليصل سعر صرف الدولار إلى 20 ألف ليرة خلال الشهرين المقبلين، لأن عوامل ثبات واستقرار سعر الصرف جميعها مفقودة في سوريا.
وقدر أن الميزان التجاري خاسر ويستنزف استيراد القمح والنفط، جميع الموارد الدولارية، بما فيها الإتاوات التي زادت وتيرتها، بعد نشاط مكتب أسماء الأسد الاقتصادي بالقصر الرئاسي أخيراً، وتضييقها على الصناعيين والتجار، وليس ما دخل لسوريا إلا من التحويلات الخارجية أو تجارة المخدرات.
أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، المرسوم التشريعي رقم 30 لعام 2023 الذي يقضي بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على الدخل، وذلك ضمن سلسلة مراسيم وقرارات وهمية حيث أنها لم تنعكس إيجابيا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، فإن أهم التعديلات، تخفيض نسبة الضريبة على دخل الرواتب والأجور، وتخفيض الضريبة على الدفعة المقطوعة ورفع الحد الأدنى المعفى منها وربطها مباشرة مع الحد الأدنى للأجور المحدد للعاملين بالقطاع العام اعتباراً من أيلول.
يضاف إلى ذلك تخفيض نسبة الضريبة على الدخل لمكلفي ضريبة المهن والحرف التجارية وغير التجارية بما فيهم المهن العلمية ورفع الحد الأدنى المعفى ليصبح ثلاثة ملايين ليرة سورية سنوياً بدلاً من 50 ألف ليرة سورية، وتخفيض الضريبة على الدخل بالنسبة للمنشآت السياحية إلى 2% بدلاً من 2.5%.
وقضت التعديلات بإعفاء كامل لأرباح منشآت المباقر والمداجن من الضريبة على الدخل اعتباراً من عام 2022، وقبول تخفيض نفقات المسؤولية الاجتماعية والتبرعات المدفوعة من قبل المكلفين بما لا يتجاوز 4% من الأرباح الصافية الخاضعة للضريبة.
ومن المقرر أن تصدر التعليمات التنفيذية لأحكام هذا المرسوم التشريعي بقرار من وزير المالية، ويتألف من 33 مادة تضمنت تفصيلات كاملة حول تعديل أحكام قانون الضريبة على الدخل، وكذلك تضمنت بعض التعديلات فرض غرامات مالية على المخالفات.
وكان أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، المرسوم التشريعي رقم 21 لعام 2023 القاضي بمنح الأطباء البشريين العاملين أو المتعاقدين في المشافي والمراكز الصحية تعويض طبيعة عمل بنسبة 100% وأصدر مرسوم آخر يقضي بتعديل نسبة تعويض التفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق، ولا ينتظر أن تقدم المنحة المزعومة حلاً للمشكلات المتجذرة.
يشار إلى أنّ رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" وزوجته سيدة الجحيم "أسماء الأخرس"، وبعض المؤسسات المنبثقة عنهم يعمدون إلى إصدار مثل هذه المراسيم والقرارات في سياق سياسة تقديم ما يطلق عليه "حقن مسكنة" إثر حالة التذمر والسخط الكبيرة من الواقع المعيشي المتدهور، تزامناً مع الوعود المعسولة التي تبين زيفها في تحسين الأوضاع المتردية مع تعاظم الأزمات وقرارات رفع الأسعار المتلاحقة.
قرر مصرف النظام المركزي، تعديل نشرة الحوالات والصرافة"، اليوم الاثنين 28 آب/ أغسطس، حيث حدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 10,800 ليرة سورية.
وشملت التعديات معظم العملات الأجنبية الرئيسية فيما حدد مصرف النظام سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو الأوروبي بـ 11,670.48 ليرة سورية مقابل اليورو الواحد، في ظل استمرار تدهور الليرة السورية.
وحسب بنك النظام المركزي تصدر هذه النشرة حسب المركزي بغرض التصريف النقدي، وشراء الحوالات الخارجية التجارية، والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
وكان حدد مصرف النظام سعر الدولار في نشرة الحوالات والصرافة بـ10,700 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر الدولار بالسوق السوداء في دمشق 14,900 ألف ليرة، وفق "الليرة اليوم".
ونقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام تحليل لمصرف النظام المركزي ذكر فيه أن معدلات التضخم المرتفع تسيطر على مشهد الاقتصاد المحلي، مبينا أن سعر الفائدة يعتبر إحدى الأدوات النقدية لتنشيط الاقتصاد، والتي كان رفعها قد تمّ في أعقاب وباء كورونا لمرة واحدة كأحد اجراءات مواجهة التضخم، وأقر أن التضخم ترافق تآكل الدخل الحقيقي.
وبرر رفع سعر الفائدة في مواجهة التضخم بسبب عوامل متعددة تتشابك وتتكثف دافعة إلى المزيد من ارتفاع الأسعار وعدم الاستقرار، مذكراً بأن سعر الصرف كان قد شهد تذبذباً كبيراً متأثراً بنقص التوريدات وانقطاع العديد من سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، والعقوبات المستمرة على النظام، بالتوازي مع ضعف مؤشرات الناتج والنشاط الاقتصادي وعوامل أخرى.
وقال الباحث الاقتصادي "علي محمد"، أن إصدار مصرف النظام المركزي، إن القرار 1130 بخصوص آلية تمويل المستوردات، الذي ألغى القرار 970 بعد شهر من صدوره على سبيل التجربة، أمر مؤسف يعكس أن البلاد تعيش واقع اقتصادي متخبط.
لافتا إلى أن عدم وجود مبررات اقتصادية لتراجع الليرة السورية كما حصل مؤخراً، أو التحسن الذي طرأ منذ أيام، وأشار إلى أن "أغلب التجار يتحوطون بشكل مبالغ فيه من خلال تبديل أغلب مدخراتهم من الليرة السورية إلى الدولار".
وأكد عضو مجلس إدارة "غرفة تجارة دمشق" لدى نظام الأسد "محمد الحلاق"، أن عدم استقرار الليرة السورية، يرجع إلى ضعف بيئة الأعمال وبعض التشريعات المعيقة، إضافة إلى أمور أهمها الإحباط الموجود بالسوق التجاري.
هذا وشهدت الليرة السورية هبوطاً متسارعاً بقيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام والأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي طرح العديد من إشارات الاستفهام حول أسباب ذلك ومدى قدرة مصرف النظام المركزي على التدخل وفقاً للتقارير وحسب العديد من المحللين والخبراء الاقتصاديين.
أفادت مصادر إعلاميّة محلية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بأن مجموعات محلية من المدينة نصبت نقطة تفتيش على طريق دمشق السويداء، وذلك تلبية لطلب الفعالية الدينية والأهلية، ويأتي ذلك في أعقاب تحذيرات بلهجة التهديد أطلقها نظام الأسد تشير إلى هجوم مرتقب لتنظيم "داعش" على المنطقة.
وقالت شبكة "السويداء24"، نقطة التفتيش جرى إقامتها صباح اليوم الاثنين 28 آب/ أغسطس من جهة قرية حزم، وذلك كإجراء وقائي لحماية المحافظة، ونقلت عن مصادر قولها إن الهدف من نقطة التفتيش الأهلية هذه، مراقبة حركة الدخول والخروج من وإلى محافظة السويداء.
وذلك في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المحافظة، والاحتجاجات المستمرة لليوم التاسع على التوالي، وأكدت الشبكة نقلا عن المصدر أن نصب نقطة التفتيش كان باتفاق بين الفعاليات الأهلية، ولا يهدف لإعاقة حركة المرور على الاوتوستراد، إنما هو إجراء وقائي لإحباط أي تهديدات، لا سيما مع انتشار تحذيرات عن مخاطر محتملة.
واطلعت الشبكة المحلية المعنية بأخبار السويداء على آلية عمل الحاجز، حيث يكتفي الشباب المتواجدون عليه بالتدقيق على هويات المارة والسماح لهم بالمرور، مع تفتيش السيارات التي يشتبهون فيها فقط. ولا يمنع الحاجز أي جهة من المرور، حتى من أفراد الجيش والشرطة.
وأكدت أن القائمين على الحاجز لن يمنعوا أي شخص من دخول المحافظة، مدنياً كان أو من أفراد الجيش والشرطة، ولكن فساد الحواجز الأمنية وإمكانية تمرير أشياء مشبوهة باتجاه المحافظة، دفعهم لنصب نقطة التفتيش هذه بعد توافق عليها.
ورداً على هذا الإجراء، بدأ حاجز المسمية التابع للمخابرات العسكرية، بين دمشق والسويداء، في منع أفراد الجيش والشرطة من دخول محافظة السويداء، ومحاولة الضغط بوسائل مختلفة لإزالة الحاجز الأهلي، الذي يبدو أنه يشكل قلقاً للأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد.
ويوم أمس حذر الإعلامي اللبناني التابع لميليشيات "حزب الله"، الإرهابي والمقرب من نظام الأسد، "حسين مرتضى"، من التجهيز لتفجيرات إرهابية بعد دخول خلايا من داعش إلى السويداء، وعاد اليوم الاثنين 28 آب، ليقول إن التهديدات جدية واتهم أمريكا بدعم داعش بقاعدة التنف للهجوم على السويداء، مستشهدا بأنباء تحدثت عن فرار سجناء من داعش بالحسكة.
وعقب هذه التهديدات بدأت فعاليات السويداء خطوات عملية لمواجهة أي مخاطر محتملة من خلال وضع حاجز على طريق دمشق السويداء عند نقطة حزم وهو ما تم الاتفاق عليه يوم أمس بين الفصائل المحلية ومجموعات أهلية ودينية، والهدف من هذا الحاجز التدقيق على أسماء الداخلين والسيارات المشبوهة، وفق نشطاء.
هذا وأوضح الشيخ "سليمان عبد الباقي"، مجريات اعتقال الناشط أيمن فارس أثناء محاولته الالتجاء إلى السويداء، وأكد أنه لا يزال معتقلاً، وقد تم احتجاز ضباط تابعين للنظام السوري من أجل التفاوض وإطلاق سراحه، خلال كلمة له جاءت ضمن وقفة في قرية داما بريف السويداء الغربي.
ويذكر أن احتجاجات السويداء تتواصل فيما جاءت هذه الإجراءات المتخذة بإنشاء نقطة تفتيش بعد التهديدات المتزايدة من قبل أبواق الأسد التي عملت على التجييش والتحريض ضد الحراك، ووصفت المشاركين بالعمالة والارتباط بجهات معادية تدعمهم وكان اتهم الإعلامي الموالي لنظام الأسد، "رفيق لطف"، ونظيره "بشار برهوم"، المشاركين بالمظاهرات المنادية برحيل الأسد بالسويداء بالحصول على أموال من الخارج.
شكك مراقبون في جدية الولايات المتحدة الأمريكية، في التعاطي مع استمرار نظام الأسد وميليشيات إيران، مع تهريب المخدرات، لاسيما على الحدود مع الأردن، رغم التصريحات المستمرة لمسؤولي الإدارة الأمريكية بهذا الشأن.
ومنذ أن اعتمد بيان عمّان، مطلع مايو/ أيار الماضي، مبادرة الأردن للتقارب مع نظام الأسد على مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، وتضمينه خريطة طريق للتعامل مع عدة ملفات، في مقدمتها محاربة صناعة وتجارة المخدرات، المتهم بالتورط فيها وتصديرها من سورية إلى العديد من الدول، لا سيما عبر الأردن، لوحظت زيادة في عمليات التهريب، بل أخذت العمليات أشكالاً أخرى، لا سيما من خلال إرسال المخدرات إلى الطرف الآخر من الحدود، أي الأردن.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، خلال زيارته عمّان في اليومين الماضيين، ولقائه مسؤولين أردنيين من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنّ "تهريب المخدرات أمر جدي للغاية، خاصة إذا ما ارتبط بالإرهاب، لأنّ العديد من المنظمات الإرهابية مرتبطة بشكل أو بآخر بعصابات تهريب المخدرات، وهذا يثير مخاوف كبيرة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بالاستقرار والسلام في المنطقة من منطلق الأمن القومي الأميركي، مضيفاً أنّ بلاده "تقدم التدريب والاستشارات والمعدات العسكرية وأشياء من هذا القبيل للقوات المسلحة الأردنية".
وكان تقرير لـ"معهد نيولاينز" للأبحاث، ومقره واشنطن، قد قدّر قيمة تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط خلال عام 2021 بحوالي 5.7 مليارات دولار. وأشار التقرير إلى تورط رئيس النظام السوري بشار الأسد وأفراد من عائلته ونظامه بهذه التجارة إلى جانب شريكه الرئيسي "حزب الله" اللبناني. وهذا الرقم يشمل فقط قيمة تجارة التجزئة بالاستناد إلى قيمة المضبوطات التي حددها التقرير بـ420 مليون حبة من عقار الكبتاغون فقط.
وكان وزير الدفاع الأميركي سابقاً كريستوفر ميلر قد أدلى بتصريحات حول مسألة مكافحة الكبتاغون، خلال زيارته إلى شمال شرق سورية منتصف الشهر الجاري ، والتي أعلن عنها في وقت لاحق، إذ عبّر ميلر عن اعتقاده أنّ "الخطوة (الأميركية) القادمة هي محاربة إمبراطورية المخدرات، التي تقوم إيران باستخدامها ضد العراق وسورية".
ولفت إلى أن "هناك فرصة للتحالف الدولي لتغيير اهتمامه من محاربة داعش، لأن هذا الأمر مهم لشعوب المنطقة، والتحالف الدولي والحكومات، لدعم محاربة المخدرات"، وعلّقت الخارجية الأميركية على تصريحات ميلي وميلر بأنّ واشنطن "لا تزال تركز على مهمة مكافحة الإرهاب ضد داعش من خلال الحفاظ على القوات الأميركية في سورية لمنع عودته"، من خلال التحالف الدولي الذي تقوده.
وقال مسؤول في الخارجية الأميركية، فضّل عدم الكشف عن اسمه لموقع "العربي الجديد" لكونه غير مخول بالتصريح الرسمي، إنّ حكومة بلاده "تشعر بالقلق إزاء الاتجار غير المشروع بالمخدرات الذي ينشأ من سورية"، مضيفاً: "نحن نعمل على مكافحة الاتجار من خلال جهود متعددة بما في ذلك أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية".
وأكد المسؤول أنّ "لدى حكومة الولايات المتحدة العديد من السلطات لتحديد أولئك الذين يقودون أو يسهلون أو يتواطؤون في الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية".
وتضمنت ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2023، التي وقعها الرئيس الأميركي جو بايدن،أواخر 2022، قانوناً لمحاربة الكبتاغون الذي يصنعه النظام السوري، معتبراً ذلك "تهديداً أمنياً عابراً" للحدود.
وتعقيباً على إمكانية الانخراط الأميركي بشكل مباشر، أعرب الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية العميد موسى القلاب عن اعتقاده أنّ "الولايات المتحدة غير منخرطة بشكل فعلي ومباشر في محاربة عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن، لأنّ واشنطن لم تتخذ قرارات عسكرية وأمنية حاسمة في هذا السياق حتى الآن".
وأضاف القلاب، في حديثه لـ"العربي الجديد" اليوم الأحد، "أعتقد أن التعاون الأردني - الأميركي قد يبقى بمستوى الوضع الراهن، وربما لن يتطور نحو خيارات أخرى، لا سيما على ضوء التلويح الأردني بالتدخل العسكري إذا لزم الأمر لوقف عمليات التهريب".
وعزا ذلك لكون "واشنطن معتادة على إنشاء تحالفات دولية عسكرية ضد الأنظمة السياسية المتطرفة في المنطقة وليس عمليات ثنائية، أما السبب الثاني فهو أنّ الأردن ليس بحاجة إلى تعاون عسكري أميركي من أجل التدخل العسكري المباشر عبر الحدود السورية، فهو قادر وحده على شن هجمات عسكرية إجهاضية مؤثرة ضد قواعد المهربين بمختلف جنسياتهم وأدوارهم داخل الأراضي السورية".
وحول إمكانية وقف عمّان العمل بالمبادرة التي قدمتها واعتمدت عربياً وتضمنت تفكيك تجارة المخدرات، وذلك لعدم ثبوت نجاعتها، أوضح القلاب: "يبدو أن المبادرة الأردنية سياسية الطابع والأهداف مع سورية، ولذا فإن الأردن على الأرجح لن يوقفها في المدى المنظور، أما تطور عمليات تهريب المخدرات والأسلحة بالمسيّرات فهو مشروع إيراني داخل سورية، ولا يرتبط فعلياً بالمبادرة السورية – الأردنية، إذ إنّ المبادرة ذات مسار منفصل تقريباً عن أشكال ووسائل عمليات التهريب التي نشطت في الآونة الأخيرة"، بحسب تقديره.
قالت وسائل إعلام أردنية، إن القوات المسلحة الأردنية اليوم الاثنين 28/ آب/ 2023، تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة، دخلت من الأراضي السورية، في ثالث حادثة مماثلة خلال أقل من شهر، حيث تواصل ميليشيات إيران والأسد، عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود مع الأردن.
وقال مصدر في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، نقلاً عن وكالة "عمون" الإخبارية، "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأوضح المصدر أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على الطائرة، وتحويلها إلى الجهات المختصة"، وشدد على أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
وكانت كشفت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عن إسقاط الجيش الأردني، طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية، سبق ذلك قبل أيام إسقاط مسيرة محملة بمواد مخدرة، في ظل استمرار محاولات التهريب عبر الحدود الأردنية مع سوريا.
وفي 19/ آب الجاري، قالت وكالة "البترا" الأردنية، إن الجيش الأردني، أحبط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، جاء ذلك بعد إحباط تهريب مواد متفجرة وأخرى مخدرة عبر طائرات استطلاع على الحدود مع سوريا.
وقال الجيش الأردني، إن "القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي" في المنطقة العسكرية الشرقية نفذت صباح يوم السبت، عملية نوعية ضمن منطقة المسؤولية، أسفرت عن "العثور على 63 ألف حبة "كبتاغون" و588 كف حشيش، وذلك بعد "تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة".
وسبق أن اعتبر "سعود الشرفات" الضابط السابق في المخابرات الأردنية، أن إعلان الأردن الأخير مصادرة مواد متفجرة بعد إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سورياً، يعني أن عمان أرسلت "رسالة مشفرة" إلى القوى الإقليمية، تقول إن "مشكلة الحدود مع سوريا تتطور إلى تهديد أمني خطير".
ونقلت مجلة "ذا ناشيونال" عن الضابط قوله، إن المسيرة قد تكون مرسلة إلى أشخاص معينين لارتكاب أعمال "إرهابية" في الأردن، أو بداية محتملة لبناء البنية التحتية للأسلحة، بهدف "زعزعة استقرار" الأمن الأردني.
وكان قال الباحث السعودي، عبد الله بن غانم القحطاني، إن ملف المخدرات يفوق قدرة بشار الأسد على إيقافه، لأنه لا يسيطر على الأرض، مشيراً إلى أن من يسيطر على دمشق ويحمي النظام هو إيران.
ولفت الكاتب إلى أن كل المحاولات السياسية العربية لتخليص السوريين من الإرهاب والميليشيات غير قابلة للتطبيق حالياً، فلا يمكن للضعيف أن يخرج القوي، وحكومة دمشق هي الحلقة الأضعف على الأرض.
ولفت إلى أن كل ما ذكرته "المبادرة الأردنية" يستحيل على دمشق تطبيقها أو إنجاز أي جزء منه حتى لو تدريجياً، لأنها ترى العلاقة مع إيران استراتيجية ومع العرب شكلية، ولفت إلى أن دمشق تغيب عن المشهد السوري، في ظل وجود أطراف إقليمية ودولية وميليشيات كثيرة، لأنها سلمت سوريا إلى هذه القوى وفتحت باب الذرائع لتدخل أطراف أخرى.