نظام الأسد يقيم "ندوة وطنية لمكافحة المخدرات"!!.. "رحمون": لا بدّ من تعاون المجتمع
أقامت وزارة داخلية الأسد ندوة وطنية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والإدمان، وصرح وزير الداخلية رئيس "اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات"، اللواء "محمد الرحمون" أن ظاهرة المخدرات والاتجار بها إحدى التحديات التي تواجه مجتمعات العالم.
وادعى مكافحة نظامه للمخدرات، ويلتزم في مواجهة هذه الآفة، مجددا نظرية النظام بأن سوريا دولة عبور وليست منتجة للمخدرات، وذكر أنه تمت المصادقة على جميع الاتفاقيات المتعلقة بمكافحة المخدرات جامعة الدول العربية.
واعتبر أن مكافحة الظاهرة ليست منوطة بالجهات الحكومية فقط بل لا بدّ من تعاون المجتمع سواء المنظمات الشعبية أو منظمات المجتمع الأهلي، مدعيا أنه تم تفكيك العديد من شبكات تهريب المخدرات، وضبطت كميات كبيرة عابرة ومخبأة بطريقة فنية معقدة.
وأدلى العديد من المسؤولين لدى النظام بتصريحات تزعم نجاح العمل في مكافحة المخدرات عبر تضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية، منهم معاون وزير التعليم العالي للشؤون العلمية والبحث العلمي الدكتورة فاديا ديب، ومعاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ ياسر الأحمد، والنقيب مؤيد الأسعد الذي ادعى العمل على مكافحة المخدرات.
بالمقابل، قالت مؤسسة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) إن في الوقت الذي يسعى فيه العالم والمجتمع الدولي لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول أضرار تعاطي المخدرات والإتجار والترويج لها، وترسيخ الفهم عن فعالية استراتيجيات الوقاية الفاعلة للتخفيف من أضرار آفة المخدرات.
يستمر نظام الأسد والمليشيات العابرة للحدود الداعمة له بإنتاج المخدرات وغزو العالم بها لما تدره من أموالٍ طائلة توفر دعماً لآلتهم العسكرية لقتل السوريين وزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم، على مدار 13 عاماً لم يتوانَ نظام الأسد عن ارتكاب الجرائم بحق السوريين من قتل وتهجير واعتقالات، ليكمل إجرامه بتخريب المجتمع ومستقبل الأجيال القادمة، في سوريا وفي دول الجوار.
وفي اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، أكدت على أهمية الاستثمار في جهود الوقاية ورفع مستوى الوعي المجتمعي بخطر المخدرات على المجتمعات والشعوب وأثرها المدمر على المستقبل، ونطالب بضرورة محاسبة نظام الأسد والمليشيات العابرة للحدود على جرائمهم في إنتاج المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
في حين كشفت قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، عن إحصائية سنوية تضمنت 2387 ملفاً لتجارة وترويج وتعاطي المخدرات في شمال وشرق سوريا.
وأعلنت خلال مؤتمر صحفي في الرقة، عن توقيفها 3485 موقوفاً خلال العام، 623 موقوفاً منهم للبيع والاتجار، و 1002مروجاً، و1851 متعاطياً.
وصادرت الأسايش أكثر من ثلاثة ملايين حبة كبتاجون، و 41 كيلو من مادة الكريستال الميث المخدرة، وأكثر من 270 كيلو من الحشيش، وكميات أخرى من السجائر والهيرويين والكوكائيين وبذور وشتلات الحشيش، والإبر المخدرة.
هذا وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنّه في ظل النظام السوري أصبحت البلاد المنتج والمصدر الرئيسي للكبتاغون وهو منشط "الأمفيتامين" الذي يُسبّب الإدمان بشدّة ويتم الاتجار به في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، وفق السفارة الأمريكية في سوريا.