سيطر عناصر تنظيم الدولة على منطقة الدوة الواقعة غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي بشكل، وتدور منذ أشهر عديدة معارك عنيفة في المنطقة وتحديدا بعد سيطرة تنظيم الدولة بشكل كامل على مدينة تدمر بشكل كامل.
وأكد ناشطون على أن تنظيم الدولة سيطر على المنطقة بعد تراجع قوات الأسد منها بدون اشتباكات، وأشاروا إلى أن قوات الأسد تجمعت في نقطة شركة غاز جحار التي تبعد قرابة الـ 40 كم عن مدينة تدمر.
وحاولت قوات الأسد في العديد من المرات فرض السيطرة على المنطقة، ولكنها فشلت وتكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة، حيث قتل نحو 85 عنصرا من قوات الأسد لدى محاولتهم استعادة المنطقة في الثالث من شهر تشرين الثاني.
وسيطر تنظيم الدولة على منطقة الدوة غرب تدمر في 17 آب أغسطس الماضي في محاولة منه التوسع في المنطقة وتبادل الطرفان السيطرة عليها على إثر معارك عنيفة دارت بين الطرفين.
جددت قوات الأسد محاولات التقدم على محاور جبل التركمان بريف اللاذقية، حث خاض الثوار معارك عنيفة مع عناصر الأسد والميليشيات الشيعية على محوري برج زاهية ودغدغان، واستخدم الطرفان خلالها الأسلحة الرشاشة.
هذا وأعلنت عدة فصائل عن تأمين قرية ومحور دغدان بعد طرد عناصر الأسد من المنطقة.
كما وقام الثوار بشن هجوم على نقاط قوات الأسد في الدرة والروضة والخضرة والملاحسن بجبل التركمان.
وتزامنت المعارك مع قيام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في برج القصب بقذائف الهاون وفي تلة الزيتون والبيت الأحمر ومدرية عطيرة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
والجدير بالذكر أن الطائرات الروسية شنت العديد من الغارات على المنطقة، في ظل قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.
حمّل الائتلاف الوطني روسيا الاتحادية كامل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن الضحايا الذين يسقطون بسبب عدوانها، داعياً الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها إزاء خرق روسيا المستمر للقانون الدولي، وانتهاكها لشرعة حقوق الإنسان، الأمر الذي يتناقض مع عضويتها في مجلس الأمن، وتصويتها إلى جانب القرار ٢٢٥٤ ، وفق ماقاله الائتلاف في بيان صادر عنه اليوم .
وأكد البيان على أنه لم يعد مقبولاً من المجتمع الدولي، وتحديداً مجموعة أصدقاء الشعب السوري، في هذه المرحلة التي يفترض أن تكون تمهيداً لحل سياسي تفاوضي؛ أن تستمر في التزام الصمت إزاء العدوان الروسي، وارتفاع عدد ضحاياه نتيجة غاراته الهمجية،.
واعتبر بيان الائتلاف أن المجزرة التي تم ارتابها اليوم في معرة النعمان و التي راح ضحيتها أكثر من ٥٠ شهيداً و مايزيد عن ١٠٠ جريح ، تأتي ضمن عمل روسيا لاستهداف المدنيين بمختلف أنواع الأسلحة وفق سلوك ، وصفه البيان بـ"الارهابي ممنهج "ينسجم مع ما دأب عليه نظام الأسد منذ عام ٢٠١١، ،ختم البيان نصه بالقول أنه "لا بد للعالم أن يدرك بأن سلوك الحكومة الروسية العدواني المساند لنظام الأسد يشكل دعماً مباشراً لقوى الإرهاب، وعامل تغذية لها".
أبدت منظمة هيومن رايتس ووتش مخاوفها من تزايد الوفيات في مضايا بريف دمشق الغربي، ولا سيما أن البلدة المحاصرة ما زالت تنتظر دخول المساعدات، مؤكدة على أن نظام الأسد وحزب الله بمنع دخول وخروج عمال الإغاثة.
وكانت المنظمة الحقوقية دعت إلى تركيز الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى سكان مضايا وبقية المناطق التي تحاصرها قوات حزب الله ونظام الأسد.
ونقلت عن ناشطين وسكان في مضايا أن القوات السورية وحزب الله اللبناني يمنعان دخول أي مساعدات إلى المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى منع الدخول والخروج من المنطقة حتى للعاملين في مجال الإغاثة.
كما وثقت المنظمة شهادات أطباء في مضايا تشير إلى معاناة السكان من الهزال والضعف بسبب الجوع.
زومن جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن نحو عشرين ألف شخص داخل مدينة مضايا محرومون من أدنى مقومات الحياة، حيث لجأ السكان إلى الماء والملح.
أما الصليب الأحمر الدولي فكشف في وقت سابق أن المساعدات التي وافق النظام على إدخالها إلى المحاصرين بلدات كفريا والفوعة -المواليتين للنظام- ومضايا لن تتم قبل يوم غد الأحد.
ماء وملح
وفي ظل انعدام شبه كامل للمواد الغذائية يلجأ الأهالي المحاصرون بالمدينة -والبالغ عددهم نحو 42 ألف نسمة- إلى تناول الماء مع البهارات والملح، بينما تغص المشافي بالأطفال والمرضى جراء سوء التغذية.
وأوضحت إحدى النساء -اللاتي قابلهن مراسل الأناضول ورفضت الكشف عن وجهها لأسباب أمنية- أنها "تغلي العظام أحيانا، وأحيانا أخرى تغلي الماء مع الملح وتقدمه لعائلتها"، مشيرة إلى أن "زوجها تورمت قدماه، وأصيب بضعف في الرؤية جراء الملح".
وحصلت الجزيرة على مشهد لطفل في مضايا بسوريا وقد ذوى جسده وبان عليه الضعف الشديد بسبب الحصار المضروب على المدينة، وقالت أمه إنهم ومنذ فترة يعيشون فقط على الحشائش لعدم وجود الغذاء والدواء.
وقالت أم ماجد -من مضايا- في نشرة سابقة للجزيرة إن هناك مذبحة كبيرة، وإن الأمم المتحدة قد خذلت أهالي مضايا، وعليها أن تدخل الطعام والدواء للأطفال والأهالي الذين يموتون بسبب حصار النظام.
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة بحق المدنيين في حي السكري بمدينة حلب، وراح ضحيتها حوالي عشرة شهداء تحولت جثامينهم إلى أشلاء بسبب استهداف مكان وقوفهم بشكل مباشر من قبل سلاح الجو الروسي.
وأدى القصف على الحي لحدوث أضرار مادية، حيث تم تدمير منزلين بشكل كامل، ومنزل آخر بشكل جزئي.
وشنت الطائرات الروسية غارات أيضا على أحياء الكلاسة والصالحين والمعادي، مما أدى لسقوط 5 جرحى في الكلاسة.
وفي الريف الشمالي شنت الطائرات الروسية غارات جوية على مدينتي حريتان وتل رفعت وبلدة ديرجمال ومنطقتي القبر الإنكليزي وآسيا وحيط مطار منغ المحرر مما أدى لسقوط شهيد في ديرجمال وجرحى في حريتان.
طالب الائتلاف الوطني رسمياً الولايات المتحدة بإسقاط المساعدات الإنسانية للمحاصرين في مضايا والزبداني والمعضمية ودير الزور وكافة المناطق المحاصرة عبر الجو، مؤكداً على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً من حزب الله الإرهابي حسن قوات الأسد لاستمرارهم في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.
وأكدت الهيئة السياسية في الائتلاف خلال لقائها مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية مايكل راتني، اليوم السبت وفق المكتب الاعلامي للائتلاف ، على إدانة حصار ميليشيات حزب الله والأسد لمدينة مضايا بريف دمشق، والتي توفي فيها 35 شخصا نتيجة الجوع، معظهم أطفال، وكافة المناطق المحاصرة الأخرى.
كما وبحث الطرفان في اللقاء تفاصيل العملية التفاوضية في جنيف المزمع عقدها في 25 كانون ثاني/يناير، وأكد الائتلاف على ضرورة بدء نظام الأسد بتطبيق الإجراءات التي نص عليها قرار الأمم المتحدة 2254 فوراً، وخاصة ما جاء في المادتين (12) و(13) منه، ووقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين ورفع الحصار عن المدن المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين وبيان مصير المفقودين.
بعد هدوء نسبي شهدته جبهات ريف حلب الجنوبي خلال الأيام الماضية، تجددت اليوم المعارك بين الثوار وقوات الأسد على عدة جبهات حيث حاولت قوات الأسد التقدم والسيطرة على عدة نقاط.
ووُصِفت المعارك على جبهات قريتي الزربة وخان طومان بالعنيفة، وتمكن الثوار خلالها من التصدي لمحاولات تقدم عناصر الأسد والميليشيات الشيعية، وقتلوا وجرحوا العديد منهم، كما استهدفوا معاقل المليشيات الشيعية بقذائف المدفعية الثقيلة وحققوا إصابات مباشرة
وأفادت مصادر إعلامية بتمكن الثوار من تدمير مدفع لقوات الأسد على تلة العيس بالريف الجنوبي، وتم قتل طاقمه.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية سيطرت على وقرى وتلال هامة بعد هجوم بربري عنيف شنته مع بداية التدخل الروسي في سوريا في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر.
قال ناشطون إن نظام الأسد قام بنقل منظومة صواريخ S200 من مطار الضمير العسكري بريف دمشق إلى وجهة مجهولة.
و وثق الناشطون عملية النقل بصور حصلت شبكة شام الإخبارية على نسخة منها.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية العام الفائت قوافل كانت تحمل عددا من الصواريخ أثناء تحركها بريف دمشق بحجة أنها تنقل إلى حزب الله اللبناني.
في ظل الحرب الحديثة والتكنلوجيا المتطورة لا يمكن الاعتماد على نظام صواريخ S 200 لحجمه الكبير الذي يجعل منه فريسه سهلة للطائرات المهاجمة واختراق منظومته الالكترونية التي تعود إلى حقبة السبعينات، إلا ان النظام يستخدمه في قصف الشعب السوري بطبيعة الحال ولم يكن يوما لحماية سوريا من العدو الخارجي.
اشترط وزير خارجية الأسد وليد المعلم حصول نظامه على قوائم ما يعغتبرهم "التنظيمات الإرهابية" و كذلك أسماء وفد المعارضة الذي سيتم التفاوض معه في جنيف ٢٥ الشهر الجاري وفق لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤.
اشتراط المعلم ، جاء بعد ابداء الاستعداد لحضور المفاوضات خلال لقاءه مع مبعوث الأمم المتحدة "ستيفان دي ميستورا" , المتواجد في دمشق بعد زيارة للرياض و لقاء مع الهيئة العليا للمفاوضات هناك .
وقالت وكالة الأسد أن دي مستورا قدم عرضا حول جهود الحل السياسي في سورية ومتابعة محادثات فيينا وقرارات مجلس الأمن الأخيرة .
ويقترب التاريخ المحدد لانطلاق المفاوضات في ٢٥ الشهر الجاري ، بعد أن اتفقت الدول الرئيسية على خطة للحل في اجتماع عقد في فييتل في ١٤ شهر تشرين الثاني ، أتبعه قرار جماعي من مجلس الآمن في ١٨ الشهر الفائت ، نص على ١٨ بند أبرزها اطلاق مفاوضات مباشرة بين النظام و المعارضة ،بالتزامن مع وقف اطلاق للنار و اطلاق سراح المعتقلين و فك الحصار عن المدن المحاصرة .
لقى سبعة سوريين فيما أصيب العشرات نتيجة تدهور حافلة كانت تقلهم أثتاء توجههم من مدينة اسطنبول إلى أزمير، في سعات الصباح الأولى اليوم .
ووقع الحادث في منطقة باليكسير ، نتيجة السرعة الزائدة التي تسببت بتدهور الحافلة و مقتل ثمانية مبينهم سبعة سوريين و السائق تركي الجنسية .
وتم نقل المصابين الـ42 إلى مشفى الدولة في مدينة إيديرميت، دون أن تتوضح حالتهم أو ما درجة اصابتهم .
استشهد 43 شخصا وأصيب نحو 100 آخرين بجروح اليوم السبت في قصف بالصواريخ الفراغية نفذته طائرة روسية على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني أن القصف استهدف المدنية بغارتين نفذ خلالهما أربعة صواريخ شديدة الانفجار على أحياء متفرقة من المدينة .
وأسرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف للمنطقة لإنقاذ المصابين وإخراج المدنيين من تحت الإنقاض حيث تم توزيع الإصابات على كثير من النقاط الطبية.
وأشار المصدر إلى أن الأشلاء تملأ المكان في ظل غياب إحصائية دقيقة للشهداء.
وتعرضت مدينتا خان شيخون وسراقب لقصف مماثل ما أدى إلأى استشهاد مدني في سراقب وسقوط العديد من الجرحى .
استشهد خلال الـ24 الفائتة مدنيان في بلدة مضايا التابعة لمنطقة الزبداني وهم (رجل "ممدوح حسين" وطفل " من آل سليمان)، ويذكر أن والد الطفل ويدعى سليمان فارس قد استشهد منذ 3 أيام بسبب الجوع، واليوم يوجد عدد من الحالات الخطرة في المشفى الميداني للبلدة، ومن بين الحالات المتواجدة حالياً زوجة الشهيد سليمان وابنته وعلى وشك اللاحق بالأب والابن اللذان ماتا جوعاً ليصبح مصير العائلة كاملة على وشك الهلاك جراء نقص الأدوية.
يتزامن ارتقاء الشهداء جوعا في مضايا مع تصريح للصليب الأحمر اليوم بأن إدخال المساعدات إلى مضايا وكفريا والفوعة لن يبدأ قبل يوم غد الأحد نظراً لتعقيد الأمور!، وقد سبق الصليب الأحمر تصريح الامم المتحدة بالأمس التي قالت بأنها تأمل! بدخول المساعدات لمضايا بعد غد الاثنين!
وفي السياق حذر "أبو علي " الناطق باسم شبكة احرار الزبداني الاعلامية، من ارتفاع عدد الوفيات بدأً من اليوم لتدهور الأوضاع أكثر فأكثر، وأكد على ذلك بحالة الأم والابنة التي ذكرناها سابقاً.
أبو علي وصف انتظار الأمم المتحدة بالمهزلة وقال إن أهالي المنطقة قد بدأوا بعد شهداء الانتظار، بحجة الامور المعقدة وموافقة
سلطة نظام الأسد والتي شرعيتها محل نزاع! ولا تعتبر سلطة شرعية.
يذكر أن مجلس الأمن منذ زمن شرع دخول المساعدات للمناطق المحاصرة دون موافقة الاطراف كنظام الأسد المجرم
وتعاني منطقة الزبداني وبالأخص بلدة مضايا منذ 7 أشهر من حصار خانق، فضح من خلاله عهر المجتمع الدولي وعدم جيدته في أي حل واصراره على اخلاقيته في الجوع أو الركوع وبالتي فإن بلدة مضايا أسقطت كل تزيف وتجميل لما يدعى حلاً سياسيا.