طالبت منظمة "هيومن رايتس وتش" أن أن يتم ادراج تحقيق العدالة للسوريين ومساءلة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة على جدول أعمال المفاوضات التي تستضيفها جنيف بين الظنام و المعارضة و الهادفة للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ .
قال نديم حوري نائب مدير قسم الشرق الأوسط: "مع وجود حاجة ملحة لوقف القتل وضمان وصول المساعدات، يجب أن يتضمن حل النزاع في سوريا تحقيق العدالة للضحايا. بعد 5 سنوات من هذا الصراع المدمر، يجب ألا يمتع أي شخص متورط في جرائم خطيرة بالحصانة، وألا يحصل اتفاق يتجاهل الضحايا".
قال حوري: "بدأ جحيم سوريا قبل 5 سنوات بعدما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين وعذبت الأطفال في درعا. يجب وضع حد لهذا النزاع، ويحتاج الضحايا السوريون للشعور بأنه تم التطرق للأسباب الجذرية للحرب".
ودعت المنظمة ، في تقرير صادر عنها بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة الثورة ، "مجموعة دعم سوريا"، إلى العمل على إيجاد حل للأزمة السورية. كما دعت المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى التأكد من أن تشمل المحادثات نقاشات موضوعية بشأن سبل إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان المتفشية وضمان العدالة للضحايا.
وشددت المنظمة على وجوب رفض مقترحات منح الحصانة لأي شخص متورط في جرائم خطيرة، مضيفة :” كما ينبغي على الأطراف الالتزام بمراجعة وتعديل أي حكم في القانون السوري يمنح الحصانة لقوات الأمن أو أي موظف عمومي آخر ارتكب جرائم خطيرة. على الأطراف أيضا ضمان تطوير نظام ا"لعدالة الجنائية في البلاد لمعالجة الجرائم الخطيرة، إلى جانب الآليات القضائية الأخرى، بما في ذلك "المحكمة الجنائية الدولية". طالبت هيومن رايتس ووتش مرارا "مجلس الأمن" بمنح المحكمة الجنائية الدولية ولاية قضائية على سوريا.
و مضت المنظمة بالقول :”يجب أن يتضمن هذا المسار أيضا تبني آليات أوسع للوصول إلى الحقيقة وتقديم التعويضات ومعرفة منتهكي الحقوق من أصحاب المناصب العامة. ينبغي ألا يتولى الأفراد الذين تتوافر ضدهم أدلة موثوقة على تورطهم في التعذيب أو غيره من الجرائم الخطيرة أي مناصب في قوات الأمن كحد أدنى في أي عملية انتقالية في سوريا. ينبغي أن يشمل الاتفاق أيضا التزام الأطراف المتفاوضة بإنشاء لجنة وطنية لها صلاحيات الكشف عن مصير المفقودين والتحقيق في حالات التعذيب والإعدام وباقي انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة الأخرى؛ كما ينبغي أن يتكامل عملها مع عمل "لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق"، وأن يشارك في عضويتها سوريون وأطراف دولية أخرى.”
و أكدت المنظمة في تقريرها أنها وثقت على مدى السنوات الخمس الماضية، انتهاكات كبيرة ارتكبتها قوات الأمن ومسؤولون في نظام الأسد ، بما في ذلك عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعمليات قتل غير قانونية أخرى، وحالات اختفاء قسري، واستخدام التعذيب، واستخدام الأسلحة الحارقة والكيميائية والذخائر العنقودية، والاعتقالات التعسفية. خلصت هيومن رايتس ووتش إلى إن قوات الأسد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما وثقت هيومن رايتس ووتش عمليات إعدام خارج نطاق القضاء وبإجراءات موجزة من قبل قوى المعارضة، وحالات تعذيب وسوء معاملة في مراكز الاحتجاز التي تديرها، إضافة إلى تجنيد الأطفال.
و أشارت المنظمة القرارات الدولية إلى الدعوة التي وجههتا أكثر من 100 منظمة غير حكومية لمجلس الأمن للموافقة على القرار الذي دعمته أكثر من 60 دولة، لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ،وصوتت لصالحه 13 دولة من الدوال الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن.
و حملت المنظمة روسيا وإيران، الداعمان الرئيسيان للأسد، مسؤولية خاصة للضغط على النظام من أجل الوصول مراقبين دوليين معترف بهم إلى مواقع الاحتجاز دون عوائق.
أعلن كل من حركة أحرار الشام و جبهة النصرة في قطاع الغوطة الشرقية اضافة لفصيل فجر الأمة عن تشكيل "جيش الفسطاط" وذلك للوقوف في وجه الهجمة الشرسة ، ووضع كافة الخلافات "المنهجية" جانباً.
وأوضحت الفصائل الثلاث من خلال البيان الصادر عنهم "اليوم" أم التشكيل الجديد يجمع المجاهدين و يحشد كل الطاقات و الامكانيات لتحرير دمشق من "الغزاة الغاصبين".
و سبق و أن تداولت الأنباء منذ فترة غير بعيدة عن وجود نية لدى تلك الفصائل للتوحد داخل تشكيل واحد في المنطقة الأكثر قرباً من دمشق ، والذي سبقها انضمام الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام لفيلق الرحمن و جيش الاسلام .
بدأ منذ قليل الاجتماع الموسع و الهام للفصائل العسكرية الثورية في العاصمة التركية أنقرة و الذي من المفروض أن يتوصل إلى صيغة عمل موحدة تجمع الفصائل كلها تحت مظلتها ، تمهيداً لتشكيل جسم عسكري .
ويحضر ١٧ فصيل أساسي من العاملين في الساحة السورية و التي يأتي في مقدمتها حركة أحرار الشام و جيش الاسلام و فيلق الشام اضافة للفرق التابعة للجيش السوري الحر و منها الساحلية و الشمالية و آخرون ، الاجتماع الذي لم يسبقه أي اعلان أو تمهيد سيكون برئاسة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ، الذي استبق بدوره الاجتماع بلقاء مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو ، فيما يبدو دعم تركي حثيث لتوحيد الجهود و ووضعها في هيكلية واحدة ، تمهيداً لادارة المرحلة القادمة التي يتم رسم معالمها من خلال مفاوضات جنيف .
هذا الاجتماع المفاجئ يأتي في الوقت الذي تقوم بها الطائرات الروسية بالرحيل عن سوريا تنفيذاً لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، بعد أن نفذت المهمة المطلوبة منها ، وفق قول بوتين ، الذي دعا لتكثيف العمل السياسي للوصول إلى حل في سوريا من خلال قرار مجلس الأمن رفم ٢٢٥٤ .
و علّق حجاب على القرار الروسي بالقول أن خبر إعلان الانسحاب الروسي مثل مفاجئة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، ن"حن بانتظار توضيحات حول التأريخ والآليات والإجراءات المترتبة” ، لافتاً ، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ، إلى أن إعلان الانسحاب الروسي يجب أن تتبعه إجراءات أخرى لسحب سائر القوات الأجنبية وخاصة منها القوات الإيرانية والميلشيات الإرهابية ومجموعات المرتزقة.
و شدد المنسق العام لهيئة المفاوضات على الالتزام بالإيجابية تجاه جميع المبادرات المخلصة لوقف معاناة السوريين، و التطلع إلى رؤية الانعكاسات الإيجابية للقرار الروسي على الأرض.
باشرت الطائرات الروسية بلملمة صواريخها و تحميل قذائفها تمهيداً للاتجاه نحو قواعدها في روسيا ، تنفيذاً لأمر رئيس بلادها فلاديمير بوتين ، بعد أن أنهكت الحجر و البشر طوال الشهور الخمسة الماضية ، دمرت غالبية المناطق المحررة و هجرت أهلها و سكانها .
و قال المكتب الاعلامي لوزارة الدفاع الروسية أن العاملين بمطار الموت "حميميم" يقومون الآن بشحن طائرات النقل العسكرية بالمعدات والأجهزة التقنية وغيرها من الممتلكات، استعدادا" للعودة إلى" الوطن”.
يأتي ذلك بعد أن أمر بوتين وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا بدءا من الثلاثاء ١٥آذار، وذلك عقب لقاء ثلاثي جمع بوتين بشويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف، مساء يوم أمس ، واعتبر بوتين أن "المهمات التي كلفت بها القوات الروسية في سوريا تم انجازها"، مضيفا أن "الجانب الروسي سيحافظ، من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية، على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية".
و أبلغ بوتين نظيره الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي، بقرار السحب ، وأعرب الجانبان عن دعمهما لتفعيل عملية التسوية السياسية للأزمة السورية، بالإضافة إلى تأييدهما لمفاوضات جنيف بين نظام الأسد والمعارضة وبرعاية أممية، والتي وفقا لنتائجها يمكن أن يحدد الشعب السوري بنفسه مستقبل دولته.
وشدد الطرفان على أهمية التنسيق المكثف للجهود الروسية والأمريكية، بما في ذلك في المجال العسكري، للحفاظ على عمل الهدنة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن والقرى السورية المحاصرة ومحاربة" المجموعات الإرهابية" بصورة فعالة.
هذا و بدأ روسيا عدوانها على سوريا في ٣٠ أيلول ٢٠١٥ ، تسببت خلال تلك الفترة في تدمير عشرات المناطق بشكل كامل و انهاء أي أمل في الحياة في تلك المناطق ، و مهدت الطريق أمام بقايا قوات الأسد و الأهم أمام المليشيات الايرانية لتحتل مناطق متفرقة ، ليصدر بوتين قرار الانسحاب بشكل مفاجئ في الوقت الذي بدأت فيه مفاوضات جنيف تأخذ منحاها الجدي ، تنتطلق باتجاه "الانتقال السياسي" وفق ماقاله المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا .
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي ، إن بلاده لا تخطط للعمل مع روسيا من أجل استرداد مدينتي الرقة وتدمر السوريتين من تنظيم الدولة.
وأوضح كيربي في الموجز الصحفي اليومي من واشنطن، "ليس هنالك خطط عسكرية لتقسيم العمل بطريقة تتلاءم مع المعايير الجغرافية التي حددها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف"، مشدداً أنه لم ير "أي مؤشر على حدوث هذا الشيء".
تصريحات كيربي جاءت بعد إعلان لافروف استعداد بلاده للعمل مع الولايات المتحدة لاستعادة مدينتي الرقة وتدمر "حيث ينشط الجيش الأمريكي بشكل رئيسي في شرق سوريا".
وأشار لافروف إلى أن "الأمريكيين قد اقترحوا علينا قائلين، "دعونا نقوم بتقسيم العمل، أنتم، القوات الجوية الروسية تركز على تحرير تدمر، ونحن الأمريكيين سنركز على تحرير الرقة".
استقبل رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، مساء الاثنين، منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رياض حجاب.
ووفق معلومات حصلت عليها "الأناضول"، من مصادر في رئاسة الوزراء التركية، فإن داود أوغلو التقى حجاب، في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة.
وأوضحت المصادر، أن لقاء الجانبين المغلق، استمر لنحو ساعة.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العليا للمفاوضات، الجمعة الماضي، قرار مشاركتها في جولة المفاوضات، التي انطلقت اليوم الإثنين، في مدينة جنيف السويسرية، وذلك "بناءً على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة، لوقف نزيف الدم السوري، وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا"، وفقاً لتعبيرها
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن رأس النظام السوري سيكون تحت ضغط للتفاوض على انتقال سلمي لإنهاء الحرب الأهلية السورية إذا سحبت روسيا معظم قواتها من البلاد.
وقال شتاينماير في بيان "وإذا تحقق إعلان سحب القوات الروسية فسيزيد ذلك الضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية في نهاية المطاف على انتقال سياسي سلمي في جنيف" في إشارة إلى محادثات السلام الجارية في المدينة السويسرية.
أعرب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، عن أمله في أن يقوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضبط حليفه السياسي والعسكري بشار الأسد، مشيراً إلى أنّه "لا يبدو مسيطراً عليه في الوقت الراهن".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده هاموند ، قبيل المشاركة في اجتماع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أشار إلى وجود حاجة للجانب الروسي، فيما يخص حل الأزمة السورية، لافتاً في الوقت ذاته إلى وجوب التأكد من أداء الأطراف لواجباتها فيما يخص اتفاق "وقف الأعمال العدائية" المُعلن في سوريا.
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن نحو 3.7 مليون طفل سوري، ولدوا داخل وخارج البلاد، منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، والمتعلق بمعاناة الأطفال خلال الحرب الدائرة بسوريا منذ 2011 ، أن 3.7 مليون طفل ولدوا خلال السنوات الخمسة، بينهم 306 ألفا ولدوا لاجئين في بلدان جوار سوريا.
وأشارت المنظمة إلى أن، نحو 8.4 مليون طفل سوري (يشكل 80% من أطفال سوريا) داخل وخارج البلاد تأثروا من ويلات الحرب على مدار السنوات الخمسة.
ونقل التقرير عن "بيتر سلامة" مدير اليونيسف الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قوله "إن العنف في سوريا أثر على جميع جوانب الحياة، وأن المستشفيات والحدائق العامة ودور العبادة، شهدت أعمال عنف في أحايين كثيرة".
وأوضح سلامة، أن الجوع والفقر والخوف خيم على حياة قرابة سبعة ملايين طفل سوري، مضيفا أن "الملايين منهم سلبت الحرب طفولتهم، وأجبروا على خوض حرب الكبار، تاركين التعليم، فيما تُرغم الفتيات على الزواج المبكر".
ولفت التقرير، إلى أن الأطفال تعرضوا خلال 2015 لألف و500 حالة من الانتهاكات الخطيرة، وأن أكثر من 60% منها ناجمة عن استهدف مناطق يقطنها المدنيين، أودت بهم إلى الموت والتشوه.
وأشار إلى تجنيد الأطفال عقب اخضاعهم لتدريبات عسكرية، وأن أكثر من نصف الأطفال الذين جرى استغلالهم في الحرب خلال 2015، كانوا دون الـ 15 من أعمارهم.
وتطرق إلى الوضع التعليمي للأطفال، مبينا أن 2.1 مليون داخل البلاد، و700 ألف في البلدان المجاورة، حُرِّموا من حق التعليم.
ودعا التقرير جميع الأطراف، للعمل إلى منع وقوع انتهاكات بحق الأطفال، ورفع الحصار عن المدن، وإيفاء التعهدات المتعلقة بتقديم دعم بقيمة 1.4 مليار دولار من أجل توفير المساعدات والتعليم للأطفال السوريين.
احتفى الإعلامي السوري فيصل القاسم بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، بدء سحب الجزء الأكبر من قواته في سوريا.
فيصل القاسم وفي أول تعليق له على الخبر، غرّد ساخرا: "الكلب يتخلى عن ذيله".
وتساءل قائلا: "هل الانسحاب الروسي المفاجئ من سوريا هزيمة نكراء لروسيا؟ قال شو قال: المهمة الروسية حققت أهدافها، هههههههاي".
وتابع: "بالأمس أسقط الثوار السوريون طائرة ميغ سورية بصاروخ حراري. هل هرب بوتين من سوريا خوفا من أن تطال الصواريخ الحرارية طائراته؟".
سخرية فيصل القاسم لم يقف حدها عند بوتين، حيث سخر من "الشبيحة" المؤيدين لنظام الأسد، مغردا: "من صفحات الشبيحة بعد الانسحاب الروسي من سوريا: يا بوتين يا جبان يا عميل الأمريكان".
وأضاف: "مسكينات الشبيحات اللواتي وظفهن بشار الأسد لإمتاع الجنود الروس. أصبحن الآن عاطلات عن العمل بعد انسحاب القوات الروسية".
فيصل القاسم لم يخف أن الانسحاب الروسي له تبعات، متابعا: "نعلم أن وراء الانسحاب الروسي المفاجئ من سوريا عوامل خطيرة نجهلها. لكن لا بأس من الاحتفال بانسحابهم لأنه على الأقل يزعج أتباع ذيل الكلب".
أثار القرار الرروسي بسحب جزء كبير من القوات العسكرية الروسية المتواجدة بسوريا، ردود أفعال مختلفة، ففي الوقت الذي أعلنت المعارضة نيتها في التحقق من تنفيذ هذا القرار على الأرض، قال النظام السوري إن دعم موسكو له سيستمر رغم الانسحاب، فيما علقت واشنطن على القرار بحذر.
أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية سالم المسلط أن المعارضة تريد التحقق من تنفيذ القرار الروسي "على الأرض" بعد إعلان موسكو نيتها سحب الجزء الأكبر من قواتها من سوريا.
وقال المسلط للصحافيين في جنيف "لا بد من أن نتحقق من طبيعة هذا القرار وما المقصود به" مضيفا "إذا كان هناك قرار بسحب القوات (الروسية) فهذا قرار ايجابي ولا بد من أن نرى ذلك على الأرض".
وقال إذا كانت هناك "جدية" في تنفيذ الانسحاب فسيعطي ذلك دفعة إيجابية للمحادثات، وأضاف أنه إذا كانت هذه خطوة جادة فستشكل عنصرا أساسيا للضغط على "النظام" وستتغير الأمور كثيرا نتيجة لذلك.
ولاحقا أعلنت عدد من فصائل الثوارانها ستجتمع الثلاثاء في اسطنبول لمناقشة القرار الروسي وتداعياته، ومناقشة سبل إنشاء جبهة موحدة.
من جهته أعلن النظام السوري، في بيان مساء الإثنين، أن موسكو أكدت الاستمرار في دعمها له في مجال "مكافحة الإرهاب".
وجاء في بيان للرئاسة السورية على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" "اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين (بشار) الأسد وبوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سوريا مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسوريا في مكافحة الإرهاب".
وأحدث القرار الروسي المفاجئ صدمة في وسائل إعلام النظام، التي بدت مرتبكة في كيفية تناول الخبر، إذ أعلنت وكالة الأنباء الروسية في خبر قصير أن بوتين وبشار اتفقا على تخفيض القوات الروسية عبر اتصال هاتفي، في الوقت الذي سبق للكرملين أن قال إن بوتين أخبر بشار بالقرار عبر الهاتف بعد اتخاذه.
ويأتي ذلك بحسب البيان "بعد النجاحات التي حقّقها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الارهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سوريا، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد".
نفت رئاسة الأركان العامة التركية ، مزاعم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول دخول قوات تركية إلى سوريا.
وقالت الأركان العامة، في بيان لها، "إن الأنباء التي تناقتلها بعض وسائل الإعلام، نقلا عن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، حول دخول قوات تركية داخل الأراضي السورية، هي أنباء عارية عن الصحة".
وكان لافروف قال في تصريح لإحدى القنوات الروسية، أمس، "إن بلاده تمتلك معطيات حول دخول قوات تركية إلى سوريا".