
هل يتمخض "الجسم الواحد" .. الفصائل الثورية تلتقي في أنقرة لاتخاذ قرار التوحد
بدأ منذ قليل الاجتماع الموسع و الهام للفصائل العسكرية الثورية في العاصمة التركية أنقرة و الذي من المفروض أن يتوصل إلى صيغة عمل موحدة تجمع الفصائل كلها تحت مظلتها ، تمهيداً لتشكيل جسم عسكري .
ويحضر ١٧ فصيل أساسي من العاملين في الساحة السورية و التي يأتي في مقدمتها حركة أحرار الشام و جيش الاسلام و فيلق الشام اضافة للفرق التابعة للجيش السوري الحر و منها الساحلية و الشمالية و آخرون ، الاجتماع الذي لم يسبقه أي اعلان أو تمهيد سيكون برئاسة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ، الذي استبق بدوره الاجتماع بلقاء مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو ، فيما يبدو دعم تركي حثيث لتوحيد الجهود و ووضعها في هيكلية واحدة ، تمهيداً لادارة المرحلة القادمة التي يتم رسم معالمها من خلال مفاوضات جنيف .
هذا الاجتماع المفاجئ يأتي في الوقت الذي تقوم بها الطائرات الروسية بالرحيل عن سوريا تنفيذاً لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، بعد أن نفذت المهمة المطلوبة منها ، وفق قول بوتين ، الذي دعا لتكثيف العمل السياسي للوصول إلى حل في سوريا من خلال قرار مجلس الأمن رفم ٢٢٥٤ .
و علّق حجاب على القرار الروسي بالقول أن خبر إعلان الانسحاب الروسي مثل مفاجئة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، ن"حن بانتظار توضيحات حول التأريخ والآليات والإجراءات المترتبة” ، لافتاً ، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ، إلى أن إعلان الانسحاب الروسي يجب أن تتبعه إجراءات أخرى لسحب سائر القوات الأجنبية وخاصة منها القوات الإيرانية والميلشيات الإرهابية ومجموعات المرتزقة.
و شدد المنسق العام لهيئة المفاوضات على الالتزام بالإيجابية تجاه جميع المبادرات المخلصة لوقف معاناة السوريين، و التطلع إلى رؤية الانعكاسات الإيجابية للقرار الروسي على الأرض.