طالب مجلس محافظة ريف دمشق والشرطة الحرة في الغوطة الشرقية بإحالة ملف قضية محاولة اغتيال الشيخ خالد طفور إلى الشرطة الحرة في الغوطة الشرقية.
وقد أكدت الشرطة على مدنيتها وحياديتها و وقوفها إلى جانب الحق وسعيها لنشر الحق.
ودعت جميع الأطراف إلى تشكيل لجنة مستقلة للفصل في هذ القضية طالبة من جميع الجهات دعم الشرطة الحرة لتأخذ دورها في ضبط الأمن .
من جانبه طالب مجلس محافظة ريف دمشق كافة الفصائل باغلاق السجون والمعتقلات وتسليم كافة القضايا للشرطة الحرة.
أكد كبير المفاوضين السوريين محمد علوش أن قضية التنازل عن مطلب رحيل الأسد وخروج إيران من سوريا وكذلك إعادة تدوير النظام هي أمور لا تمتلك الهيئة العليا للمفاوضات تفويضاً بالتنازل عنها، مشدداً على أن ليست المشكلة في شخص بشار الأسد فقط فهناك فريق أمنى يستولي على السلطة ومارس القتل وهذا الفريق يجيب أن يرحل عن السلطة، نافياً أن يكون هناك أي دعوة قد وجهت للهيئة لزيارة موسكو، حسب علمه، معتبراً أن روسيا جزء من المشكلة وليست جزء من الحل.
علوش وفي لقاء مطول مع شبكة "شام" الإخبارية" جرى يوم أمس في مدينة إسطنبول التركية، يتم نشره في التاسعة من مساء اليوم، تحدث بشكل مطول وصريح عن الأوضاع السياسية التي تمر به القضية السورية ولاسيما من خلال مفاوضات جنيف التي من المنتظر أن تجري جولتها الثالثة في الحادي عشر من الشهر الجاري، بعد جولتين لم يتمخض عنهما أي شيء ملموس.
وقال كبير المفاوضين السوريين بالنسبة للمفاوضات ، و بشكل صريح ، "نحن خرجنا لتحقيق هدف سياسي وهو إسقاط النظام ولن نترك ساحة من ساحات المعركة إلا سندخلها، فالناحية السياسية هي ساحة من ساحات المعركة ولكن الهدف واضح وهو إزاحة هذا النظام اذا تحقق بالقتل فبها ومنها وان لم يتحقق لابد أن يتحقق بالسياسة"، مبيناً أن الهدف من المفاوضات واضح و هو تشكيل حكم انتقالي لاوجود لبشار الأسد فيه لا هو ولا أركان نظامه، معتبراً أن تحقق هذا الهدف ستكون الثورة حققت الهدف الأساسي الذي خرجت لأجله، و "إذا لم تأتي المفاوضات بهذا الهدف يكون هناك تنازل خطير نحن لن نسمح فيه" ، وفق قوله .
وتابع علوش في لقاءه مع شبكة "شام" الإخبارية، عن وضع الدول الصديقة للشعب السوري أن الشعب السوري وحيد في المعركة وهناك دول بذلت وقدمت أشياء كثيرة وربما يوجد دول تضررت من وقوفها إلى جانب الشعب السوري، ولكن، وفق علوش، هناك دول خارجية جاءت لتحقيق مصالحها فمصلحتها تتقاطع مع هدف الشعب السوري فأيدته وهذا التأييد مرحلي ومنه تأييد إعلامي فقط ومنه إعلامي وتحت الطاولة أشياء أخرى تتعلق بدعم النظام.
ولفت علوش إلى أنه حتى الأن هناك اعتراف بنظام الأسد وجوازاته وحتى المساعدات التي تدخل الأن لابد أن تدخل عن طريق مؤسسات النظام ولا يمكن أن تدخل إلا بإذن النظام، وأردف: "فللأسف لازالت الشرعية رغم أنه أعلن المجتمع الدولي انه فاقد الشرعية وأوباما منذ خمس سنوات وهو يقول انه فاقد الشرعية وفي النهاية يقول تعالوا أخرجوا بشار الأسد بالانتخابات"، وقال "ونحن لو لدينا صديق واحد مثل الذين عند بشار الأسد مثل إيران لكنا أنهينا الأمر منذ زمن ".
وأكد علوش عدم امتلاكه لأي معلومات عن الاتفاقات السورية التي تمت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، قائلاً " كل الإيحاءات والخطوات تسير نحو إيجاد حل سياسي للأسف ربما يكون لا يحقق طموحات الثورة".
وكرر علوش عدم امتلاك الهيئة القدرة على تقديم أي تنازل، "ففاقد الشيء لا يعطيه"، مستطرداً " ولسنا مفوضين لا من الشعب ولا من الفصائل ولا حتى من دماء الشهداء للقبول ببقاء الأسد أو إيران أو إعادة النظام وهذا كله كلام لا يمكن أن نمرره أو نقبل به ولن نوقع له على استسلام".
و شدد علوش على أن الهدنة قرار دولي و ليس بقرار الفصائل ، مستعرضاً الخروقات التي قام بها النظام بمعدل خرق و نصف في الساعة الواحدة ، مبيناً أن الهدنة لاتعني وقف اطلاق النار ، و انما الوقف يتم مع بداية المرحلة الانتقالية التي لاوجود للأسد فيها .
وقال علوش عن نسبة تنفيذ البنود الإنسانية الموجودة في القرار ٢٢٥٤، "نحن لدينا خمس خطوات إنسانية وما حصل هو نصف إجراء وربع إجراء بمعنى إذا أخذنا نحسبها بالنسبة المئوية تصل لسبعة ونصف بالمئة وبعد مجزرة دير العصافير تراجعت النسبة لخمسة بالمئة "، ومبيناً أن ملف المعتقلين لم يتم تحقيقه والقصف توقف بشكل جزئي، وبالنسبة لإجراء إدخال المساعدات فتم إدخال بعض المساعدات إلى بعض المناطق فضلا أن فك الحصار لم يتم التحقق فيه أي خطوة بل هناك محاولات للسعي لإيجاد مناطق جديدة لمحاصرتها.
وبين كبير المفوضين السوريين أن الخطة الروسية – الأمريكية لمحاربة تنظيم الدولة لن تخرج الثوار من المعادلة، مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد عمليات مهمة للثوار ضد التنظيم يمنع سيطرة النظام على مناطق التنظيم.
يعاني المدنيين في أحياء مدينة ديرالزور وفي قرى وبلدات ومدن ريفها من إجرام نظام الأسد وحلفاؤه وتنظيم الدولة في آن واحد، حيث شنت الطائرات الحربية غارات على عدة قرى ومناطق وسقطت قذائف هاون عدة أطلقها تنظيم الدولة على حيي الجورة والقصور وخلفت شهداء وجرحى.
فقد استشهد أمس أكثر من خمسة مدنيين بينهم طفلة في حيي الجورة والقصور جراء قصف منازلهم من قبل عناصر تنظيم الدولة بقذائف الهاون، فيما استشهد اليوم ثلاثة أطفال أخوة جراء سقوط قذائف مصدرها التنظيم على حي هرابش.
وفي المقابل شنت الطائرات الحربية التابعة للأسد غارات جوية على منطقة حويجة صكر وقرى الجفرة وحطلة والحسينية، ولم ترد معلومات عن حدوث أضرار بشرية، وقامت الطائرات يوم أمس بقصف بلدة البوليل، ما أدى لسقوط شهيد مدني.
والجدير بالذكر أن طائرة شحن روسية قامت اليوم بإلقاء مساعدات غذائية على مواقع سيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور، وقامت الأخيرة باستلامها وحرمت المدنيين منها.
أعلن جيش الإسلام عبر بيان نشره قبل قليل عن تأييده لإخضاع "محمد عبد السلام بدر الدين" المتهم بمحاولة اغتيال الشيخ "خالد طفور" في الغوطة الشرقية لمحاكمة عادلة ومحايدة ودون وصاية لأي طرف من الأطراف أو ضغط من أية جهة على القضاء الموحد حتى لا تصرف القضية عن وجهتها.
وأشار جيش الإسلام في بيانه إلى أن المتهم قد ترك صفوفه منذ مدة، وأكد على أنه من المطلوبين لديه للاشتباه بارتباطه بتنظيم الدولة، نافيا بذلك كل ما ورد حول انتمائه الحالي لجيش الإسلام.
ورفض جيش الإسلام الإشارات التي وردت في بيان المكتب الإعلامي لفيلق الرحمن حول وجود سرية اغتيالات تتبع له، معتبرا ورودها في البيان يهدف لتشويه صورة الجيش والتعريض بسمعته دون صدور حكم قضائي يثبت ذلك.
وختم جيش الإسلام بيانه بإبداء استعداده لتقديم كل ما يطلب منه في ما يخص كشف ملابسات القضية والتعاون التام مع القضاء للوصول للحقيقة.
وفي سياق الموضوع فقد طالبت الهيئة الشرعية لدمشق وريفها جيش الإسلام بتسليم المتورطين والمنفذين والمفتين والمحرضين على عملية الاغتيال بعد ثبوت تبعيتهم له، وذلك بعد أن اطّلعت الهيئة على اعترافات منفذ العملية.
شن عناصر تنظيم الدولة هجمات قوية ومفاجئة على معاقل قوات الأسد في القلمون الشرقي شرق العاصمة دمشق.
فقد فاجئ عناصر التنظيم قوات الأسد ليلا بالهجوم على الكتيبة 559 دبابات وحاجز المثلث والكتيبة المهجورة الواقعات شمال شرق مدينة الضمير، ودارت على إثر ذلك معارك عنيفة بين الطرفين وسط قصف جوي ومدفعي وصاروخي أدى لسقوط شهداء من المدنيين.
وتمكن التنظيم جراء الهجوم من السيطرة على الكتيبة 559 وعلى الكتيبة المهجورة.
كما وأعلن التنظيم عن سيطرته على كتيبة الكيمياء وتل أبو الشامات والمعمل الصيني في محيط مطار السين الواقع شرق مدينة الضمير.
وكانت طائرات الأسد الحربية والمروحية شنت غارات جوية عنيفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة على أحياء بمدينة الضمير، وأدت لقتل عدد من عناصر تنظيم الدولة، كما واستهدفت العديد من المدنيين بشكل مباشر ما أدى لاستشهاد 7 أشخاص منهم.
ووردت معلومات عن قيام قيادات وعناصر تنظيم الدولة بإخراج عائلاتهم من مدينة الضمير لعلمهم المسبق بالهجمات دون الاكتراث بما يحصل للمدنيين الذين يعيشون ظروفا صعبة حاليا.
وأدى القصف العنيف لحدوث حالة من الفزع والرعب وموجات نزوح جماعية كثيفة للمدنيين من الحي الشمالي والشرقي باتجاه الأحياء الغربية من المدينة.
كما وشن عناصر التنظيم هجوما على معاقل جيش الأسد من محور آخر، وهو محور محطة تشرين الحرارية بريف دمشق، وتدور معارك عنيفة بين الطرفين على إثر ذلك.
تمكن الثوار في ريف حلب الجنوبي ظهر اليوم من اسقاط طائرة حربية من نوع سيخوي 22 كانت تحاول استهداف منطقة العيس ،حيث تمكنت المضادات الأرضية للثوار من اسقاطها بعد اصابتها بشكل مباشر وخروج الطيار منها في مظلته.
وقال ناشطون إن الطائرة أصيبت برشاشات المضادات الأرضية للثوار وسقطت بالقرب من منطقة كفرحمرة بريف حلب فيما تتوارد أنباء عن إلقاء القبض على الطيار بعد أن سقطت مظلته بالقرب من تواجد الثوار.
وتشكل سقوط الطائرة صفعة جديدة تتلقاها قوات الأسد وحلفائها من الميليشيات الشيعية بعد أن أعلنت عن حشود كبيرة وصلت للمنطقة لاستعادة السيطرة على منطقة العيس التي خسرتها قبل أيام وقتل منها اكثر من سبعين عنصراً من كبار الشخصيات القتالية بينهم أيرانيين وعناصر من حزب الله والميليشيات الأفغانية والعراقية.
كشفت القيادة العامة لفيلق الرحمن العامل في الغوطة الشرقية في بيان صادر عنها اليوم عن القاء القبض على أحد المتورطين بمحاولة اغتيال القاضي الأول السابق في الغوطة الشرقية" أبو سليمان طفور" .
ووجه الفيلق اتهامه لـ"جيش الإسلام" بشكل مباشر بمحاولة اغتيال طفور إذ ان المتورط اعترف بانتمائه لخلية إغتيالات أمنية تابعة لجيش الإسلام حسب البيان،وأن التحقيقات والملاحقات الأمنية وشهادة بعض الشهود هي التي اوصلتهم لإلقاء القبض على المتورط بالعملية.
وطالب فيلق الرحمن في بيانه جيش الإسلام بالخضوع للشرع وتسليم المتورطين بعمليات الإغتيال لجهة قضائية مستقلة ترضاها جميع الفعاليات الثورية في الغوطة الشرقية ،مع التأكيد على حرمة الدماء والوقوف في خندق واحد مع جيش الإسلام ضد نظام الأسد وكل صائل.
وتجدر الإشارة الى أن الشيخ "أبو سليمان طفور" تعرض لمحاولة إغتيال في بلدة حمورية بريف دمشق أسفر عن اصابته واستشهاد أحد مرافقيه.
طالبت منظمة هيومن رايتس ويتش نظام الأسد الوفاء بالتزاماته وأن يتوقف عن العرقلة غير القانونية لوصول المساعدات الغذائية والطبية في جميع أنحاء سوريا.
قال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "رغم أن تسليم المساعدات تحسّن الشهر الماضي، فإنه ما يزال يكاد لا يكفي. كثير من السوريين ما يزالون لا يتلقون المساعدات التي يحتاجون إليها. على الحكومة السورية التوقف عن استخدام المساعدات كوسيلة ضغط والسماح فورا بوصولها إلى المدنيين المحاصرين جميعا".
و نقل تقرير المنظمة عن محمد شحادة، العضو في المجلس المحلي بداريّا، قوله إن الحصار حرم المدينة من الماء والكهرباء. وقال شحادة من داخل داريّا إن "الطعام شحيح جدا هنا. اعتدنا الاعتماد على المدّخرات وجلب المواد الغذائية من مدينة مجاورة، ولكن منذ شدّدت الحكومة الحصار لا نستطيع جلب أي طعام أو دواء". أضاف شحادة أن معظم الناس زرعوا محاصيل غذائية مثل السبانخ والبقول في حدائقهم للبقاء على قيد الحياة.
قال شحادة إن الوضع الطبي يزداد سوءا يوما بعد يوم: " نعوز الأدوية، واضطررنا لاستخدام الأدوية منتهية الصلاحية عدة مرات". أضاف: "هناك مشفى ميداني واحد فقط يخدم المدينة بأكملها، ولا يمكن تنفيذ عديد من العمليات الجراحية بسبب نقص المعدات".
أماعبد الله الشامي، عامل الإغاثة المحلي، قال لـ هيومن رايتس ووتش من داخل دوما إن أحد الخيارات هو شراء المواد الغذائية التي دخلت عبر طرق التهريب، ولكن لا يمكن لمعظم السكان ذلك بسبب ارتفاع سعرها.
قال الشامي إن "مستوى الفقر في دوما مدمّر". أضاف: "الناس في دوما غير قادرين على شراء الأساسيات مثل الخبز والأرز لأننا لا نستطيع تحمل الأسعار. الأدوية أيضا نادرة وإيجاد العلاج المناسب للمرضى يكاد يكون من المستحيل لأنه لا توجد مستشفيات هنا".
و اتهمت المنظة الأسد بعرقلة قوافل المساعدات عبر نظام بيروقراطي يحتاج لثمان مراحل نعقدة و طويلة ، مؤكدة أن المساعدات لم تصل إلى نحو ٧٠٪ من المناطق المحاصرة
و أكدت هيومن رايتس ووتش إن إخلاء الجرحى المدنيين من المناطق المحاصرة ما يزال إشكاليا. قال عامل إغاثة إنه تم إخلاء 15 شخصا فقط لأسباب طبية الأسبوع الماضي من الزبداني ومعرة مصرين اللتين تحاصرهما الحكومة، ومن الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما جماعات مسلحة مناهضة للحكومة. كانت هناك بعض عمليات الإخلاء الطبي في مارس/آذار من مضايا، وهي البلدة التي تحاصرها الحكومة ولفتت انتباه العالم في وقت سابق من هذا العام لأن أهلها عانوا المجاعة. قال عامل إغاثة إن 300 مدنيا يحتاجون إلى الإخلاء الطبي العاجل ما يزالون عالقين في مضايا.
قالت هيومن رايتس ووتش إن على "المجموعة الدولية لدعم سوريا" التي تضمّ الولايات المتحدة وروسيا، استخدام نفوذها للضغط على الحكومة السورية وأطراف النزاع الأخرى من أجل السماح للمساعدات بالوصول دون عراقيل، لا سيما إلى جميع المناطق التي يصعب الوصول إليها والمحاصرة في البلاد.
قال نديم حوري: "لا يمكن للحكومة السورية تبرير تكتيك التجويع المستمر التي تستخدمه في مناطق حول دمشق، أو تبرير إزالتها الأدوية الأساسية من قوافل المساعدات. يجب ألا يتطلب الأمر ضجة إعلامية كبيرة كتلك التي سلطت الضوء على مضايا، لتذكير العالم ودفع الحكومة إلى الامتثال لالتزاماتها".
بدأت قوات سوريا الديمقرطية المتمركزة في حي الشيخ مقصود أحد أحياء مدينة حلب بالأمس هجوماً قوياً تستهدف السيطرة على طريق الكاستيلوا المنفذ البري الوحيد لمدينة حلب والأحياء المحررة داخلها حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة .
وقال ناشطون إن قوات "قسد" تمكنت من التقدم لمناطق مطلة على طريق الكاستلوا وركزت قناصات لاستهداف المدنين خلال عبورهم الطريق حيث حذرت الفصائل من الاقتراب والعبور عبر طريق الكاستيلوا فيما دارت اشتباكات في المنطقة على عدة محاور استمرت حتى صباح اليوم تمكن خلالها الثوار من تدمير مدفع ميداني وأخر رشاش واسر عنصر من قوات "قسد" فيما تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة في المنطقة.
وأضاف المصدر أن أكثر من عشرة شهداء مدنين سقطو فجر اليوم بقصف مدفعي وصاروخي استهدف الحي من محاور عدة نتيجة الاشتباك الحاصل بين الثوار وقوات " قسد" تشارك في القصف قوات الأسد حيث تعمل على استهدف المناطق المدنية في حي الشيخ مقصود حيث قوات "قسد" ومناطق سيطرة الثوار في بني زيد والكاستيلو والسكن الشبابي في وقت واحد لتأجيج الصراع بين الطرفين.
وتجدر الإشارة الى أن قوات " قسد " ممثلة بجيش الثوار ووحدات الحماية الشعبية تسيطر على حي الشيخ مقصود المحاذي لمناطق سيطرة قوات الأسد وتعمل على التنسيق بين الطرفين بهدف تطويق مدينة حلب والسيطرة على طريق الكاستيلوا بمساندة جوية من الطيران الروسي وقوات الأسد.
شكلت المعركة الأخيرة التي خاضتها عدة فصائل ضد قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها صدمة كبيرة بعد تمكن الثوار من تحقيق تقدم كبير أبرزه السيطرة على بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية وقتل العشرات من الميليشيات الشيعية وقوات الأسد بينهم 12 إيراني و10 من عناصر حزب الله الإرهابي وأكثر من 50 قتيل من الميليشيات الأفغانية والعراقية.
هذه الصدمة خلفت ردود أفعال قوية وتوعد بالرد من جميع الأطراف حيث أعنت إيران على الفور إرسال قوات جديدة لسوريا من اللواء ٦٥ قوات خاصة، بينما بدأت التصريحات العسكرية لضباط وقيادات من نظام الأسد تهدد وتتوعد بان الأيام القادمة ستحمل في طياتها معارك مدمرة في ريف حلب ،وأن القوات الإيرانية وميليشيات أخرى وصلت للمنطقة تحضيراً لعمل موسع حسب قولهم.
وبالمقابل تتوعد الفصائل المرابطة في ريف حلب الجنوبي بمقتلة كبيرة أخرى في حال فكرت قوات الأسد وحلفائها من الميليشيات الشيعية التقدم خطوة واحدة في ريف حلب الجنوبي جهزت لذلك العدة والعتاد مدعومة بعشرات المفخخات والإنغماسيين يترقبون لحظة إعلان الحرب.
شهدت الأيام القليلة الماضية تقدماً سريعاً للثوار في "غرفة عمليات حور كلس" على جبهات ريف حلب الشمالي ضد تنظيم الدولة حيث تمكنوا من السيطرة على عدة قرى وبلدات وسط تراجع للتنظيم بشكل كبير.
وقال ناشطون إن الثوار تمكنوا من السيطرة على عدة قرى بريف حلب الشمالي بشكل متتابع بعد معارك عنيفة خاضوها مع عناصر التنظيم قتل منهم العشرات حيث باتت قرى " مرغل ، دوديان ، تل بطال ، الأحمدية ، طاطا حمص ، تل شعير ، قصاجك، مزارع شاهين" وقرى اخرى بيد الثوار وسط تراجع التنظيم حتى منطقة الراعي الأستراتيجية.
وبسيطرة الثوار على القرى المذكورة تفتح الطريق امامهم للوصول الي بلدة الراعي الاستراتيجية والتي تعتبر مقر عمليات للتنظيم في المنطقة وخط دفاعي هام عن منطقة الباب بشكل عام .
وتجدر الإشارة الى أن تنظيم الدولة عمل على نقل معدات مشفى الراعي الطبية الى منطقة الباب بالأمس تحضيراً لبناء خط دفاعي جديد بعد اقتراب الثوار من المنطقة.
هز انفجار قوي مدينة معرة النعمان وتصاعدت كتلة كبيرة من الدخان الأسود في أجواء المنطقة جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت وسط مدينة معرة النعمان خلفت شهيدة ودمار كبير في البنى التحتية.
وقال ناشطون إن الإنفجار هز جميع منطقة معرة النعمان وريفها مستهدفاً وسط المدينة بالقرب من المسجد الكبير حيث خلف شهيدة "صبحية البرغوث" ودمار كبير في المباني السكنية والمسجد الكبير في معرة النعمان .
تجدر الإشارة الى أن مدينة معرة النعمان تعرضت لاستهداف مباشر بسيارات مفخخة عدة مرات سابقة لاسيما بعد خروج تنظيم الدولة منها عام 2014.