أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم مسلط أن الهيئة تسعى للوصول إلى حل سياسي مستغلين الجدية الدولية في هذا المسار، لافتاً إلى وجود تغير في الموقف الروسي وفق ما تم لمسه من لقاءات مع ممثلي بعض الدول، مشدداً على أن الهيئة لن تقبل أي تصنيف لأي فصيل ثوري علي أنه "إرهابي" اذا من يحدد هذا الأمر هم السوريين و الذين يعرفون المجرمون تماماً.
وقال مسلط ، في لقاء صحفي عبر دائرة تلفزيونية معه في جنيف شاركت به شبكة "شام" الإخبارية ، "لا يهمنا الاتفاقات التي تتم بين الدول فيما يتعلق بالملف السوري، بل كل ما يهمنا السوريين و ما يحتاجونه" ، مضيفاً أن الهيئة لن تفاوض خارج الثوابت الثورية و أن جهودها ترتكز على الوصول إلى حل في مدة أقل من تلك التي حددتها الأمم المتحدة بـ"٦" أشهر بغية تخفيف الضغط على السوريين في الداخل.
بين مسلط أن الأسد لن يسلم الحكم لهيئة الحكم الانتقالية من خلال جنيف، إلا من خلال الضغط عليه من قبل الدول ولاسيما روسيا، آملاً بقيام أصدقاء الشعب السوري بالضغط على روسيا التي بدورها ستضغط على الأسد، مشيراً إلى حدوث تغيير بالموقف الروسي.
ولفت إلى أن الهدنة خدمت بعض الشيء من خلال التمكن من الوصول لبعض المناطق المحاصرة، مشدداً على أن النظام خرق الهدنة بشكل دائم وواصل القصف والاعتقال، وهدا ما تم بحثه مع المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا يوم أمس.
و مضى سالم ، بالنسبة لطرح ضرورة مناقشة الدستور في جنيف ، بالتأكيد على إمكانية تسبيق خطوة عن خطوة، اذ لايمكن بحث الدستور قبل الاتفاق على هيئة الحكم الانتقالية ، معتبراً أن الدستور هو للسوريين وحدهم ، وقرارهم و يؤخذ منهم داخل سوريا .
وانطلقت يوم أمس الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف استهلت بلقاء جمع الهيئة العليا للمفاوضات مع دي مستورا اطلع خلاله الهيئة عن نتائج جولة دي مستورا في المنطقة ، فيما قدمت الهيئة تقريراً عن الانتهاكات التي قام بها النظام خلال الشهر الفائت.
وعلق مسلط عن الأنباء التي يتم تداولها عن وجود خطة أمريكية بديلة في حال انهيار الهدنة ، أن هذه الخطة غير مقبولة ، لأن الهيئة لاترغب بخطة تسهم بقتل السوريين المتبقين ، مبيناً "سبق و أن مررنا بوعود و خطط سابقة لم تكن واقعية و تسببت بمآسي" ، و استطرد :" الخطة "ب" يضعها الأحرار في الداخل ( الجيش الحر- الفصائل العسكرية) و هم من يعلنون عنها في حال توافر لديها الامكانيات و السلاح الكافي "
ومن جهته قال العميد المنشق أسعد الزعبي رئيس وفد المفاوضات إلى جنيف، الذي شارك في اللقاء ، في تعليقه على سؤال شبكة "شام" الاخبارية ، عن زج ايران لجيشها النظامي في المعركة و رد الوفد على ذلك ، أن الوفد لم يفرق بين بين المستعمر الروسي و الايراني و كلاهما بنفس "القذارة" ، لافتاً إلى أي حديث عن رغبة إيرانية بالحل السياسي هي كذبة ، موضحاً أن من يرسل ٦٩ ألفاً من المليشيات الطائفية العراقية و اللبنانية و الأفغانية و الايرانية و اليوم "القبعات الخضر" ، فهم بذلك لا يجب أن يتحدثوا عن السلام لأنهم مجرمون و قتلة .
و بيّن النظام من الناحية العسكرية قد وصل إلى السقف و تحول إلى "ساكن" ، و ليس لديه فائض في القدرة العسكرية ، وأي تقدم يحققه نتيجة دفعة عسكرية خارجية لن تكون نتائجه إلا آنية و لايمكن أن يحافظ على ما أخذ في تلك "الفورة" .
و أشاد الزعبي بالثوار الذين تمكنوا من امتصاص الضربة الأولى من روسيا و لم يفقد أكثر من ٧٪ من مساحة الأرض التي كان يسيطر عليه ، و هذه النسبة في العلم العسكري ليس له تأثير ، معتبراً أن الثوار يمكن أن يستفيدوا من التفوق في القوة العسكرية ، من خلال التوحد ، الذي يساعدهم على فتح جبهات عدة و يشجع الدول على دعمهم.
فيما قدم الدكتور يحيى العريضي عضو الهيئة العليا للمفاوضات ، الذي شارك بدوره في اللقاء ، البدائل المتوافرة في حال عدم التوصل إلى حل سياسي ، مبيناً عدة خيارات منها الحراك الشعبي من خلال التظاهرات إلى جانب العمل العسكري ، وهذان الخياران يثبتان عدم قدرة النظام على قمعهما و مواجهتمها .
و تحدث العريضي أيضاً عن وجود خيارات مثل "الوقائع المغلقة" والتي تتم من خلال الوثائق والدلائل التي تثبت ارتكاب النظام لجرائم حرب ، إضافة لحالة التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه النظام ، هذا في مجمله سيجعل النظام مجبراً على الدخول في الحل السياسي .
ومن المقرر أن يصل يوم غد وفد الأسد إلى جنيف بعد تأخير بسبب مسرحية الانتخابات ، على أن تدخل المفاوضات منعطفاً هاماً فيما يتعلق بالثلاثي الذي قاله المبعوث الأممي إلى سوريا ( الحكم – الدستور – الانتخابات)
عبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن خيبة امل وإحباط مجموعة العمل الإنسانية حول سوريا جراء النقص في إيصال المساعدات إلى مناطق تحاصر غالبيتها قوات النظام.
وقال دي ميستورا لصحافيين عقب اجتماع عمل عقدته المجموعة التي تضم ممثلين ل 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا "لا يمكنني أن أنكر أن الجميع يشعر بخيبة الأمل وعدد كبير (من أعضاء المجموعة) يشعر بالإحباط جراء النقص في إرسال قوافل مساعدات جديدة إلى المناطق المحاصرة".
وأضاف "حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى دوما وداريا وحرستا" في ريف دمشق المحاصرة من قوات النظام، متابعا "علينا القيام بالمزيد من اجل الفوعة وكفريا (شمال غرب) والزبداني ومعضمية الشام.
وأشار دي ميستورا إلى نجاح ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات الغذائية جوا إلى المدنيين المحاصرين من تنظيم الدولة في مدينة دير الزور، كان آخرها الخميس عبر برنامج الأغذية العالمي. وقال انه تم إيصال 55 طنا من المساعدات الغذائية على أن "تتضمن المساعدات المقبلة مساعدات طبية".
وعلى صعيد المساعدات الطبية، أعلن دي ميستورا انه حصل خلال زيارته الأخيرة لدمشق على وعد بان يسمح النظام بإدخال مساعدات تتضمن مستلزمات طبية إلى المناطق المحاصرة، من دون أدوات ومستلزمات الجراحة ومادة الاتروبين (تستخدم لمعالجة المصابين بتنشق الغازات بينها السارين والمواد التي تضرب الجهاز العصبي) والحبوب المهدئة.
وأبدى من جهة أخرى اسفه لعدم التمكن من إجلاء نحو 500 جريح ومريض من الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام والفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل، نتيجة "التركيز على المعاملة بالمثل والمبادلة" بين طرفي النزاع، مضيفا "هذا ليس واقعيا (...) إذ قد تكون هناك حالة طارئة موجودة لدى هذا الطرف وليست موجودة عند الطرف الآخر". وكانت رئيس مجموعة العمل الإنسانية أعلن قبل أسبوع انه يتم التخطيط لإجلاء نحو 500 شخص، متوقعا أن تبدأ عملية إخراجهم من المناطق الأربع خلال هذا الأسبوع.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في أن اتفاق إدخال المساعدات وعمليات الإجلاء من البلدات الأربع يعتمد على نظام "الخطوة مقابل الخطوة"، بمعنى إدخال العدد نفسه من قوافل الإغاثة في وقت متزامن وإجلال العدد ذاته من الحالات الطبية الملحة. وأضاف أن هذا النظام "يقتل الناس".
وأوضح دي مستورا أن "العديد من الأمور الإيجابية تحصل في سوريا، فالأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وصلت إلى 5.8 مليون سوري وزودتهم بمساعدات غذائية، في حين وصلت مساعدات غير غذائية لنحو مليون آخرين".
وفيما يتعلق بالمعتقلين و المخطوفين قال المبعوث الأممي أنه سيعين شخصاً لمتابعة هذا الملف.
أعلن الثوار مساء اليوم الخميس استعادة كافة النقاط التي خسرها الثوار لصالح قوات الأسد وميليشيا لواء القدس على جبهة حندرات بحلب.
وكانت قوات الأسد سيطرت اليوم على العديد من النقاط في جبهتي الملاح وحندرات وسط قصف صاروخي وجوي عنيف.
لكن الثوار من عدة فصائل تمكنوا من استعادة السيطرة عليها، ودمروا 3 دبابات ومدفع 57 على تلة المضافة وقتلوا وجرحوا العديد من قوات الأسد، بالإضافة لتدمير تركس وسيارتي "بيك آب".
وتزامنت المعارك مع غطاء جوي مكثف من الطيران الحربي والمروحي وقصف بمئات القذائف والصواريخ، حيث ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة تحوي غازات سامة ما أدى لحدوث حالات اختناق.
هذا ولازالت المعارك دائرة في محاولة من الثوار استعادة مزارع الملاح الشرقية.
أعلن المجلس المحلي في مدينة معرة النعمان عبر بيان نشره على صفحته على الفيس المدينة "منكوبة".
وأشار المجلس في بيانه إلى أن الإعلان جاء بسبب تلف خطوط الصرف الصحي وتسرب الصرف الصحي الى الآبار السطحية وتلوث الحوض المائي، وهذا ما سبب العديد من الحالات المرضية.
وعلى إثر ذلك وجه المجلس نداء استغاثه لكافة المنظمات العاملة في هذا المجال لإنقاذ المدينة من الوباء والمخاطر التي قد تحل بالمدينة وسكانها إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
وتجدر الإشارة إلى أن معرة النعمان تقع بريف محافظة إدلب الجنوبي وتبعد عن مدينة حلب 84 كم وعن مدينة حماة 60 كم، تعلو عن سطح البحر بـ/496/ م، وتتمتع المدينة بمناخ لطيف وموقع استراتيجي، سيما مجاورتها لمملكة أبلا ووقوعها أيضاً بين مملكتين هامتين هما أفاميا في الجنوب الغربي وشاليسيس قنسرين إلى الشمال منها، فضلاً عن السهول الخصبة والطبيعة الجيولوجية التي امتازت بها أيضاً.
استفاض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديثه عن حلب خلال اللقاء السنوي مع مواطني بلاده ، واصفاً المنطقة بأن وضعها الاستراتيجي معقد جداً ، مشيراً إلى أن قوات الأسد تم تركها بعد انسحاب الجزء الأساسي من القوات الروسية ، في 14 آذار الفائت ، وهي قادرة على فتح مهارك واسعة ، متوعداً بعدم السماح بتدهور الوضع الميداني .
و أضاف بوتين : "لقد سحبنا جزءا كبيرا من مجموع قواتنا في سوريا. لكننا بعد سحب القوات الأساسية، تركنا الجيش السوري في حالة تسمح له بإجراء عمليات هجومية واسعة النطاق بدعم قواتنا المتبقية في سوريا. وبعد انسحاب قواتنا الأساسية، استعاد الجيش السوري تدمر".
وفي معرض تعليقه على سؤال حول المواعد المحتملة لـ "تحرير حلب" قال بوتين: "الوضع في محيط حلب معقد جدا.. إنها منطقة ذات أهمية استراتيجية وحلب هي العاصمة الصناعية للبلاد".
وأوضح أن "ما يسمى المعارضة المسلحة موجودة في هذه المنقطة وبجوارها توجد "جبهة النصرة" وهي تنظيم معترف به دوليا أنه إرهابي. ومن الصعب أن نفرق بينهم، ولهؤلاء تصرفات متفاوتة، وهم يحاولون في الوقت الراهن تحسين وضعهم واستعادة ما فقدوه سابقا".
وأضاف أن الأطراف التي تخوض المعارك في ريف حلب هي الفصائل الكردية وبعض التشكيلات المسلحة الأخرى بالدرجة الأولى وليس قوات الأسد ، وذكر بأن هذه التشكيلات تشتبك مع بعضها البعض ومع الفصائل الكردية أيضا.
وأضاف بوتين: "إننا نراقب هذه التطورات عن كثب، ونفعل كل ما بوسعنا لمنع تدهور الوضع".
و أردف قائلا: "الجيش السوري ليس بحاجة إلى تحسين وضعه، لأنه حقق مساعيه، قبل إعلانه عن الانضمام للهدنة. ونحن ساعدناهم، وليسوا في حاجة إلى تحسين أي شيء في وضعهم".
و ميدانياً شهدت عدة جبهات في حلب و ريفها اشتباكات عنيفة بغطاء جوي من العدو الروسي ، حيث تحاول قوات الأسد و الميليشيات المساندة لها بالتقدم على جبهات الملاح و حندرات ، إضافة لمواصلة الحملة على العيس و تلالها في ريف حلب الجنوبي ، فيما يبقى الوضع مشتعلاً في أقصى الريف الشمالي بين الثوار و تنظيم الدولة الذي يواصل حملاته الارتدادية باتجاه المناطق التي استعادها الثوار منه .
تعرض مخيم إيكدة وعدة مخيمات أخرى بريف حلب الشمالي صباح اليوم لقصف مدفعي بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من قبل عناصر تنظيم الدولة بعد هجوم شنه التنظيم اليوم فجراً على بلدات ريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن القصف تسبب باحتراق عدد من الخيام في مخيم إيكدة وحالة هلع وخوف لدى قاطني المخيمات من وصول عناصر التنظيم إليهم ، ما اضطر عشرات العائلات القاطنة للمخيمات للنزوح بشكل كبير باتجاه مدينة إعزاز والأراضي الزراعية حيث باتت بدون مأوى.
وتجدر الإشارة الى أن القرى التي هاجمها التنظيم في حوار كلس ومحيطها تكتظ بألاف المدنيين الهاربين من قصف الطيران الروسي بعد سيطرت قوات الأسد وقوات "قسد" على بلداتهم بريف حلب الشمالي.
معارك عنيفة تدور بين تنظيم الدولة والثوار بريف حلب الشمالي من مختلف الفصائل بعد تقدم التنظيم ليلاً باتجاه عدة قرى والسيطرة عليها بشكل كامل.
وقال ناشطون إن الثوار تمكنوا من صد تقدم عناصر التنظيم بعد وصوله لحور كلس ومعاودة الهجوم بشكل معاكس حيث تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة واستعادة السيطرة على قرى "حوار كلس ، إيكدة، جارز" بعد ساعات من سيطرة التنظيم عليها فيما تتواصل الاشتباكات في المنطقة بشكل عنيف.
كما تمكن الثوار من قتل أكثر من 20 عنصراً من عناصر التنظيم بينهم شخص يحمل الجنسية الفرنسية نشرت صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة لأسر عدد من العناصر..
تعرضت مناطق عدة بريف حمص الشمالي اليوم لقصف جوي ومدفعي مكثف في تصعيد جديد لقوات الأسد وطائراته الحربية أسفرت عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى في تلبيسة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف بالصواريخ الفراغية استهدفت كلاً من مدينة تلبيسة ودير فول والحولة وقرية عسيلة والسعن الأسود حيث استهدفت المباني السكنية أدت لاستشهاد مدني وجرح أخرين بينهم أطفال.
كما قام الطيران المروحي بإلقاء البراميل المتفجرة على قرية تير معلة أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين ،في حين تعرضت مدينة الحولة وتلبيسة لقصف بمدافع الهاون والرشاشات المتوسطة.
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عدوان بلاده على سوريا هو الذي مهد و هيئ الظروف الملائمة لتحريك الحوار السوري الشامل وعملية السلام التي ستحافظ علاى سوريا كدولة موحدة و مستقلة و علمانية .
وتوعد لافروف ، في كلمة ألقاها في وزارة خارجية منغوليا ، محاولات إقامة "واحات أمن" والتحصن من الإرهاب بالفشل حتما.
و رأى الوزير الروسي أن زيارة نظيره الأمريكي إلى موسكو أظهرت أن الولايات المتحدة تحتاج إلى دعم روسيا والتعاون معها في حل أهم القضايا الدولية ، مشيراً إلى مواصلة التعاون الروسي الأمريكي النشط في سوريا، حيث تمكن الجانبان، وهما رئيسان مناوبان لمجموعة دعم سوريا، من الاتفاق على وضع خارطة طريق للتسوية وتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وضمان إطلاق العملية السياسية.
و من جهته أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف ضرورة تركيز الجهود في سوريا على الالتزام بنظام وقف إطلاق النار، والعمل بحذر وبصورة تدريجية.
وأشار باتروشيف إلى ضرورة إقرار دستور مقبول من جميع السوريين، والعمل على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت رقابة دولية صارمة.
وتابع باتروشيف "بالطبع يجب أن يحدد الشعب السوري وحده من سيصبح رئيسا".
حاولت قوات الأسد فجر اليوم التقدم على جبهات الملاح وحندرات بريف حلب تزامناً مع قصف روسي مكثف استهدف المنطقة بعدة غارات جوية.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف مواقع الثوار على جبهات حندرات والملاح بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مركز تلاها محاولة قوات الأسد التقدم مستغلة انشغال الثوار على جبهات تنظيم الدولة بالريف الشمالي حيث دارت اشتباكات ما زالت مستمرة حتى اللحظة تمكن خلالها الثوار من تدمير دبابة ومدفع 57 وقتل طاقمهما.
وتجدر الإشارة الى أن هجوم قوات الأسد على جبهات الملاح وحندرات تزامنه مع هجوم عناصر تنظيم الدولة اليوم في ريف حلب الشمالي والذي مكنه من السيطرة على عدة قرى جديدة والاقتراب أكثر من مدينة إعزاز.
تمكن تنظيم الدولة ليلاً من التقدم الى عدة قرى وبلدات بريف حلب الشمالي والسيطرة عليها بشكل كامل مقترباً من مدينة إعزاز وسط حركة نزوح كبيرة تشهدها المنطقة.
وقال ناشطون إن التنظيم تمكن من السيطرة على قرى " براغيدة وكفرغان وإيكدة وحوار كلس" بريف حلب الشمالي بعد تمكنه قبل أيام من استعادة السيطرة على عدة مناطق أخر بينها بلدة الراعي الإستراتيجية.
وعلى جبهة مارع تمكن الثوار من اسقاط طائرة استطلاع تابعة للتنظيم حلقت في اجواء المنطقة لرصدها، في حين شهدت جبهات حندرات والملاح مع قوات الأسد تصعيداً مكثفاً من القصف المدفعي والصاروخي وغارات الطيران الحربي بالتزامن مع هجوم التنظيم في الشمال.
وتشهد مخيمات النازحين القريبة من مناطق الإشتباك مع تنظيم الدولة حركة نزوح كبيرة باتجاه مدينة إعزاز خوفاً من وصول التنظيم لأماكن إقامتهم.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شافر، عدم اعتراف بلاده بـ"الانتخابات البرلمانية" التي يُجريها نظام الأسد، في المناطق الخاضعة لسيطرته، والنتائج التي ستصدر عنها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده الوزير الألماني ، في المركز الإعلامي الاتحادي بالعاصمة برلين، للإجابة على أسئلة حول رأي حكومة بلاده بخصوص الانتخابات المذكورة.
وتابع الوزير قائلا "عندما نأخذ وضع اللاجئين السوريين بعين الاعتبار، فإنه يستحيل إجراء انتخابات حرّة وعادلة وسط حرب أهلية"، مشيرا أن "جميع التقارير، والانطباعات، تؤكد ذلك الرأي".
وكانت فرنسا، وصفت الانتخابات ذاتها، في وقت سابق اليوم بالـ "صورية"، مشددة على إمكانية إجرائها عقب مرحلة الانتقال السياسي والموافقة على دستور جديد للبلاد، بحسب المتحدث باسم خارجيتها.