
وصفها بـ"الاستراتيجية و عاصمة الصناعة" .. بوتين : سنبذل مافي وسعنا لمنع تدهور الوضع في حلب
استفاض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديثه عن حلب خلال اللقاء السنوي مع مواطني بلاده ، واصفاً المنطقة بأن وضعها الاستراتيجي معقد جداً ، مشيراً إلى أن قوات الأسد تم تركها بعد انسحاب الجزء الأساسي من القوات الروسية ، في 14 آذار الفائت ، وهي قادرة على فتح مهارك واسعة ، متوعداً بعدم السماح بتدهور الوضع الميداني .
و أضاف بوتين : "لقد سحبنا جزءا كبيرا من مجموع قواتنا في سوريا. لكننا بعد سحب القوات الأساسية، تركنا الجيش السوري في حالة تسمح له بإجراء عمليات هجومية واسعة النطاق بدعم قواتنا المتبقية في سوريا. وبعد انسحاب قواتنا الأساسية، استعاد الجيش السوري تدمر".
وفي معرض تعليقه على سؤال حول المواعد المحتملة لـ "تحرير حلب" قال بوتين: "الوضع في محيط حلب معقد جدا.. إنها منطقة ذات أهمية استراتيجية وحلب هي العاصمة الصناعية للبلاد".
وأوضح أن "ما يسمى المعارضة المسلحة موجودة في هذه المنقطة وبجوارها توجد "جبهة النصرة" وهي تنظيم معترف به دوليا أنه إرهابي. ومن الصعب أن نفرق بينهم، ولهؤلاء تصرفات متفاوتة، وهم يحاولون في الوقت الراهن تحسين وضعهم واستعادة ما فقدوه سابقا".
وأضاف أن الأطراف التي تخوض المعارك في ريف حلب هي الفصائل الكردية وبعض التشكيلات المسلحة الأخرى بالدرجة الأولى وليس قوات الأسد ، وذكر بأن هذه التشكيلات تشتبك مع بعضها البعض ومع الفصائل الكردية أيضا.
وأضاف بوتين: "إننا نراقب هذه التطورات عن كثب، ونفعل كل ما بوسعنا لمنع تدهور الوضع".
و أردف قائلا: "الجيش السوري ليس بحاجة إلى تحسين وضعه، لأنه حقق مساعيه، قبل إعلانه عن الانضمام للهدنة. ونحن ساعدناهم، وليسوا في حاجة إلى تحسين أي شيء في وضعهم".
و ميدانياً شهدت عدة جبهات في حلب و ريفها اشتباكات عنيفة بغطاء جوي من العدو الروسي ، حيث تحاول قوات الأسد و الميليشيات المساندة لها بالتقدم على جبهات الملاح و حندرات ، إضافة لمواصلة الحملة على العيس و تلالها في ريف حلب الجنوبي ، فيما يبقى الوضع مشتعلاً في أقصى الريف الشمالي بين الثوار و تنظيم الدولة الذي يواصل حملاته الارتدادية باتجاه المناطق التي استعادها الثوار منه .