يصر الأسد على منع دخول إي مساعدات لداريا و تقف الأمم المتحدة عاجزة أمام هذا الرفض، و باحثة عن أي وسيلة لتتهرب من مسؤولياتها و قرارتها التي تقضي بإلقاء المساعدات جواً ابتداء من بداية هذا الشهر اذا حافظ الأسد على أسلوبه في سياسة الحصار و منع المساعدات، و ها هو يواصل و الأمم المتحدة تواصل معه خذل للمبادئ الانسانية و تبقى داريا بلا مساعدات و تحرق محاصيلها الزراعية لتضييق الخناق على ثوارها و المدنيين المحاصرين فيها .

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في مؤتمر صحفي في جنيف "منع المساعدات قضية سياسية"، مضيفا "تبعد داريا 12 كيلومترا عن دمشق وبالتالي فإن التنفيذ ممكن لكننا بحاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة."

ولعب نظام الزسد معادته بـ"قذارة" عندما سمح بدخول قافلة بعد أربع سنوات من الحصار ، و لكن القافلة كانت هزيلة و لم تحوي على أغذية و كل ما تضمنته بعض الصناديق من الأدوية و حليب الأطفال و بعض الأمور الاستهزائية كحبوب منع الحمل و واقيات ذكرية.

وكان مسؤولو الأمم المتحدة يأملون في أن يصل الطعام في قافلة مساعدات ثانية يفترض أن تتحرك يوم الجمعة لكن أرجأ لعدم الحصول على موافقة النظام ، لتعود الدائرة من جديد لبدايتها..

وقال ينس لايركي المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن النظام أعطى في وقت لاحق موافقة جزئية على قافلة المساعدات الغذائية، و أضاف أن "هذا ليس كافياً .. سنراجع الحكومة".

وتعاني اليوم داريا من حملة هي الأعنف و التي يستخدم فيها النظام و حلفاءه كافة أسلحتهم بغية استغلال الانهاك الذي أصاب المدينة المدرة و الصامدة منذ أربع سنوات.

بلغت عدد الطلعات التي قامت بها الطائرات الأمريكية الموجودة على حاملة ترومان ٥٠ طلعة و نقذت غارات ضد ٣٥ هدفاً تابعاً لتنظيم الدولة في العراق و سوريا،منذ يوم الجمعة الفائت، مستخدمة صواريخ من عدة أنواع أقوال ضباط متواجدين على متن الحاملة أنها من النوع الذكي، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس .

وقال المتحدث باسم الحاملة اللفتنانت تيم بييتراك أن القنابل لا تهدف دائما الى القتل او التدمير، فبعضها يلقي مناشير لرفع معنويات المقاتلين الذين يتصدون لعناصر التنظيم او تحذير المدنيين من هجمات وشيكة.
واوضح مسؤول التسليح في حاملة الطائرات جيم ماكدونالد انه منذ عبرت ترومان قناة السويس، فان كل القنابل الفتاكة التي استخدمت كانت صواريخ تبلغ زنتها 225 كلغ ويمكن التحكم فيها بواسطة اللايزر او نظام "جي بي اس".
واضاف ماكدونالد ان "قنبلة ذكية بزنة 225 كلغ يمكن ان نفجرها في غرفة الاستقبال في منزل اذا شئنا من دون ان نضطر الى تدمير المنزل برمته".
في المقابل، فان الهجوم الذي استهدف مصرف يسيطر عليه تنظيم الدولة في الموصل استخدمت فيه قنابل عدة تناهز زنة كل منها طنا.
والحاملة الضخمة التي تضم اكثر من سبعين جهازا جويا و5500 شخص هم افراد طاقمها، كان مقررا ان تعود منتصف حزيران/يونيو. لكن مهمتها مددت لشهر في اطار تكثيف العمليات المباشرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية والتي جعلته يخسر نحو نصف المناطق التي كان سيطر عليها في العراق.
ويرى الخبراء ان واشنطن ربما ارادت من عرض القوة هذا ابلاغ انقرة انها تستطيع تنفيذ عمليات في العراق وسوريا من دون استخدام قواعدها الجوية، اضافة الى الغمز من قناة موسكو التي تنفذ بدورها عمليات عسكرية في سوريا.
واكد قائد العملية الاميرال بريت باتشلدر ان العمل انطلاقا من المتوسط يمكن ان يكون تجربة مفيدة اذا استدعت الظروف التدخل ضد الجهاديين في ليبيا، وقال "قد يحصل هذا الامر لكنه ليس سبب وجودنا هنا حاليا".
واعتبر ان الانتقال من الخليج الى المتوسط "دليل على اننا نستطيع التحرك انطلاقا من اي مكان في العالم".
وشدد على ان ترومان لا تتحرك بمفردها ضد الجهاديين، "بل مجمل الدول ال65 المشاركة في التحالف".

أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لأنقرة ضمانات بعدم بقاء عناصر وحدات حماية الشعب غرب نهر الفرات في سوريا، مشدداً على أن ما يهم بلاده عدم وجود أي عنصر منهم في غرب الفرات بعد الانتهاء العمليات الهادفة لإنهاء وجود تنظيم الدولة على الحدود التركية السورية.

وقال جاويش أوغلو في تصريحات للتلفزيون التركي، اليوم أنه "إذا أوفت واشنطن بتعهداتها فالضمانات قائمة، لاسيما أن ي ب ك / ب ي د يمارس تطهيرا عرقيا أينما حلّ "، موضحا "لا نريد انتشار تنظيم إرهابي (داعش) على حدودنا، ونرفض أن يحل محله تنظيم مماثل (في إشارة إلى ب ي د)

وشدد على أن بلاده في مقدمة المطالبين بتطهير منطقة "منبج" من تنظيم الدولة، الذي يستهدف تركيا انطلاقا من تلك المنطقة.

وجدد رفض بلاده لـ"دعم دولة حليفة لتركيا (الولايات المتحدة) لتنظيم "ب ي د" الذي يرسل إرهابيين لتركيا ومرتكب هجوم أنقرة ( 13 مارس/ آذار الماضي)"، موضحا أن أنقرة ومنذ البداية كانت تتبادل أفكارا مختلفة مع واشنطن بخصوص التنظيم.

وأكد وجود ضرورة ملحة لبلورة استراتيجية مشتركة قوية في إطار الحرب على تنظيم الدولة في سوريا والعراق في ظل محافظة التنظيم على وجوده في المنطقة رغم تحقيق بعض الانجازات الميدانية

ولليوم الثامن على التوالي تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا و بحضور قوي من وحدات حماية الشعب حملة للسيطرة على مدينة منبج من قبضة تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من قوات التحالف الدولي، و حققت تقدم كبير مع توارد الأنباء عم وصول المعارك إلى داخل المدينة..

شنت طائرات روسية عدة مساء اليوم عشرات الغارات الجوية على بلدات ريف حلب الشمالي غالبيتها بالقنابل العنقودية والفراغية مستهدفة الأحياء السكنية بشكل عشوائي.

وقال ناشطون إن طائرات روسية عدة أغارت على مدينة عندان 18 غارة جوية بالقنابل العنقودية والقنابل الفوسفورية الحارقة مستهدفة جميع أنحاء المدينة بشكل عنيف مع ساعات المساء الأولى، كما استهدف الطيران الروسي بلدة حيان ب 13 غارة جوية بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية متسببة بدمار كبير في المباني السكنية بشكل عنيف.

كما تعرضت مدينة عندان لقصف صاروخي من راجمات الصواريخ المتمركزة في قرية حندرات استهدفت أحياء عدة في المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن الحملة الجوية على مدن وبلدات  الريف الشمالي لحلب تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة لتغدوا يومية ما أجبر مئات العائلات على النزوح من المنطقة بشكل كبير باتجاه ريف إلب الشمالي وحلب الغربي.

تلقى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا في الشهر الماضي 55259 طلب لجوء، ويكون بذلك عدد الطلبات التي لم يبت بشأنها وتنتظر دورها قد ارتفع عددها لما يقارب نصف مليون ملف، بحسب المكتب الألماني.

في حين ذكرت وزارة الداخلية الألمانية اليوم الثلاثاء أن هذا يعني ارتفاعا في طلبات اللجوء بنسبة 113% مقارنة بأيار/مايو من العام الماضي.

وبتّ المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين خلال الشهر الماضي في 36465 طلب لجوء، بزيادة بنسبة 177% مقارنة بنفس الشهر من عام 2015، حيث يحل السوريون في المرتبة الأولى في عدد المتقدمين بطلبات لجوء في ألمانيا، يليهم الأفغان، ثم العراقيون، ثم الإيرانيون.

ومنذ كانون ثان/يناير حتى أيار/مايو الماضي تم تقديم 310 ألف طلب لجوء، بزيادة نسبتها 118% مقارنة بنفس الفترة قبل عام.

والجدير بالذكر أن عدد طالبي اللجوء من السوريين تضاعف بمقدار يزيد عن خمسة أضعاف ليصل إلى 142 ألف طلب خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. وكان يبلغ عدد طلبات اللجوء المقدمة من سوريين في نفس الفترة العام الماضي 26250 طلبا.

ودعت مدينة داريا المحاصرة الناشط الإعلامي "أبو مسلم الديراني" أحد أبرز ناشطي المدينة والذي يعمل ضمن المكتب الإعلامي للواء شهداء الإسلام، بعد إصابته بشظايا قذيفة خلال تغطيته الاشتباكات على الجهة الجنوبية من المدينة.

أبو مسلم الديراني أو حسان الديراني كان من أبرز ناشطي المدينة ترك دراسته في كلية الشريعة بدمشق وعاد لمدينته ليدافع عنها ويشارك في المعارك التي خاضها الثوار طيلة السنوات الماضية، رافضاَ الخروج من المدينة إلا منتصراً حسب ما رود في وصيته التي تركها بعد استشهاده موجهاً فيها رسائل عدة لرفاقه وأهله وكل ثائر حر.

وجاي في وصيته التي بدأها بقوله "لم أَعُدْ إلى مدينتي الغالية داريا لأخرج منها مرغماً كما خرجت أول مرة، وإنما لأعيش النصر فيها إن أذن الله بذلك، أو أقتل على ثراها شهيداً بإذن الله وإنني أُشهد الله أنني لم أندم على عودتي إليها، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي عشتها، فإن قتلت على ثراها فإني أحمد الله على هذه النعمة التي أنعمها عليّ وأسأله تعالى أن يتقبل عملي ويغفر ذنوبي ويحشرني مع النبيين والصديقين والشهداء".

أما وصيته لإخوانه ورفاق درب الثورة جاء فيها "فإني أوصي إخوتي في الدين والعقيدة، إخوتي في الجهاد، إياكم أن تحيدوا عن الطريق، إياكم أن تبيعوا دينكم بعرض من الدنيا قليل، حتى لو اضطررتم إلى الخروج من داريا، فإن أرض سوريا واسعة وواجب عليكم الجهاد فيها حتى يزول الظلم عنها وحتى تعلو كلمة "لا إله إلا الله" فوق كل كلمة.

وقال "إياكم أن تضربوا بأعمالكم التي عملتموها خلال خمس سنوات عرض الحائط، وأخلصوا نيتكم لله وحده لا شريك له تفوزوا في الدنيا والآخرة، وأرجوا منكم أن تسامحوني إن أخطأت في حق أحدكم في يوم من الأيام، وادعوا الله لي بالمغفرة والقبول".

وختم وصيته برسالة لوالديه قال فيها "أما أمي الغالية فإن أشد أمنياتي كانت أن أُقَبّل يداكي ويدي أبي الغالي وأكحل عيناي برؤيتكما قبل أن أموت ولكن الله لم يأذن بذلك، فالحمد لله على كل حال، لقد كنتما عونا لي في طريقي، وكان دعاؤكما لي ينير دربي وينور بصيرتي، أرجو من الله أن ترضوا عني وتسامحوني، وأتمنى أن لا تحزنوا على موتي فإني بإذن الله قد قتلت شهيداً في سبيل الله، بل افرحوا واسألوا الله لي القَبول فإن الشهيد يشفع في سبعين من أهله، وسيكون الملتقى في الجنّة بإذن الله حيث لا تعب ولا نصب".

تجدر الإشارة إلى أن مدينة داريا قدمت العديد من الناشطين الإعلاميين شهداء في معارك الذود عن أسوارها الصامدة في وجه قوات الأسد وحلفائهم منذ سنوات عدة.

لا تزال قوات الأسد تحاول التقدم في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية بهدف تضييق الحصار وشد الخناق على الغوطة المحاصرة منذ سنوات، حيث حاولت اليوم التقدم على جبهة بلدة النشابية دون تمكنها من تحقيق تقدم يذكر.

فقد دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد على جبهة النشابية، وتمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم الأخير في المنطقة، وقتلوا وجرحوا عددا منهم.

في حين تعرضت النقاط المحررة في منطقة المرج لقصف مدفعي وبقذائف هاون مما أدى لنشوب حريق في أحد المحاصيل الزراعية، وقامت على إثر ذلك وحدات الإطفاء في الدفاع المدني بالتعامل مع الحريق ومنعه من الامتداد إلى المحاصيل المجاورة، ولم تحدث أية أضرار بشرية.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد سيطرت على العديد من البلدات في منطقة المرج بعد هجوم مدعوم بعشرات العناصر، حيث استغلت حالة الاقتتال التي كانت متغلغلة بين فصائل الغوطة.

وعلى محور مغاير استهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهة تل كردي بقذائف الهاون.

صعّد الإرهابي بشار الأسد من لهجته متوعداً بـ"تحرير" كل شبر من سوريا، معبراً عن تأكده من "النصر" لوجود دول مثل ايران و روسيا و الصين إلى جانبه.

و ساق الإرهابي سلسلة غير مفهومة من الكذب و الدجل في افتتاح أول جلسات مجلس التمثيل "الشعب"، و اتهم الجمع في العالم بالتخطيط للنيل من سيادة و استقلال سوريا ، و لاسيما السعودية و تركيا ، باستثناء ايران و روسيا و الصين الذين اعتبرهم السبب في تحقيق الانتصار .

و الغريب أن الإرهابي الأسد وصف تركيا و نظام الحكم فيها بالسفاح محملاً إياه مسؤولية ما حدث في حلب بحجة أن أدروغان يسعى لأن تكون حلب الأمل الأخير لمشروعه الاخواني.

حديث مطول خرج من فم الإرهابي أثبت أنه مفصل عن الواقع تماماً، ولاسيما بدعوته لـ" لكل من حمل السلاح لأي سبب من الأسباب أن ينضم إلى مسيرة المصالحات التي انطلقت منذ سنوات وتسارعت في الآونة الأخيرة"”.

و لم يفت الإرهابي وأد أي فكرة حول الحل السياسي بالقول :" أن أي عملية سياسية لا تبدأ وتستمر وتتوازى وتنتهي بالقضاء على الإرهاب لا معنى لها ولا نتائج مرجوة منها".

و بالأمس عين نظام الأسد هدية عباس رئسة لمجلس الشعب و نجدت انزور نائباً لها ، في مسعى لاظهار النظام على أنه علماني مناسب لتطلعات الغرب .

أعلنت المجالس المحلية في حلب و إدلب و حماه سحب ممثليها من الائتلاف الوطني السوري، لأن واقعه الحالي لا يلبي طموحات الشعب السوري، وفق بيان مصور نشره رؤساء المجالس .

وطالب المتحدث باسم المجالس في المحافظات الثلاث بدعم المحافظات السورية ضد الهجمات الارهابية والوحشية من قبل النظام وحلفائه.

كما طالب البيان جميع المنظمات الدولية والمحلية المعنية بالشأن السوري رفع مستوى التأهب بما يتناسب مع حجم الكارثة التي يعاني منها الشعب السوري، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عن الكارثة الانسانية التي أصابت المجتمع السوري وهي ابادة جماعية وجرائم حرب غير مبررة في ظل القانون الدولي السائد.
و كما حذر البيان من موجة نزوح انساني غير مسبوق لدول الجوار و أوربا

و أدان البيان ما وصفهه بـ"الزيارة المشبوهة" من قبل رئيس الائتلاف الى اقليم كردستان ودعوته لدخول قوات البشمركة الى شمال حلب.

و شدد البيان على أن السنوات الخمسة من عمر الثورة لم يستطع الائتلاف الوطني تلبية متطلبات الشعب السوري، وعليه أعلنت مجالس محافظات ادلب وحلب وحماة أن الائتلاف الوطني بواقعه الحالي وجسمه الهزيل "لا يناسب طموحاتنا فإننا نسحب جميع ممثلي محافظات حلب وإدلب وحماة لحين اعادة هيكلة الائتلاف الوطني بما يتناسب مع تطلعات الشعب والثورة السورية".

"إنني لم أَعُدْ إلى مدينتي الغالية داريا لأخرج منها مرغماً كما خرجت أول مرة، وإنما لأعيش النصر فيها إن أذن الله بذلك، أو أقتل على ثراها شهيداً بإذن الله"، و بالفعل نال الأخيرة و عاش الأولى طوال السنوات الخمس الماضية، حاملاً سلاحه الذي كان كميرا يتنقل بها على الجبهات بين خطوط النار ، إنه "حسان ديراني" الذي غاب اليوم عنا للأبد بعد استشهاده فذ المدينة التي ينتمي إليها و أراد أن يموت فيها.

حسان أبو مسلم عضو المكتب الإعلامي في لواء شهداء الإسلام، غادر اليوم ثرى داريا بعد أن حارب النظام و حلفاءه وواجه الدبابات بكاميرته حتى ارتقى شهيداً ليلحق بركب الشهداء الإعلاميين في داريا أمثال مجد وشاهر وآخرين.

حسان ابن الـ٢٤ عاماً كان يدرس الشريعة عندما اندلعت الثورة السورية و قرر ترك كل شيء و اللحاق بركبها، وخرج مؤقتاً منها و من ثم عاد و أصر على البقاء فيها ، وقال في وصيته التي كتبها قبل أسبوعين ، قال فيها لأخوته :" إياكم أن تحيدوا عن الطريق، إياكم أن تبيعوا دينكم بعرض من الدنيا قليل، حتى لو اضطررتم إلى الخروج من داريا، فإن أرض سوريا واسعة وواجب عليكم الجهاد فيها حتى يزول الظلم عنها"

وها هي داريا تفقد مزيداً من أزهارها و أبطالها في طريق الثورة، و هي وحيدة محاصرة، ورغم ذلك لم تستكين أو تحيد أو تتراجع عن أهداف الثورة رغم السنوات الخمس السوداء التي مرت عليها و لاسيما الأربع سنوات الماضيات التي لازالت تذوق فيها الحصار و القصف و الاقتحامات.

تتواصل الحملة الجوية التي تشنها طائرات الأسد الحربية وحلفائهم الروس على أحياء مدينة حلب وريفها، وفق سياسة قتل وتهجير مدروسة مازالت مستمرة منذ أكثر من شهر ونصف وسط استمرار نزيف الدماء والدمار في مباني المدنيين والمرافق العامة.

وقال ناشطون إن الحملة الجوية على مدينة حلب تتصاعد يوماً بعد يوم، إذ لا تكاد تخلوا أجواء المحافظة من تحليق للطيران الحربي أو المروحي ليلاً ونهاراً، حيث تعرضت اليوم أحياء مدينة حلب ككل يوم لقصف جوي مركز استهدف أحياء الحيدرية باب النيرب والسكري والأنصاري ومساكن هنانو وضهرة عواد وطريق الباب والميسر والقاطرجي ولجزماتي وارض الحمرا وجسر الحج وطريق الكاستيلو ودوار الجندول أدت لسقوط شهداء في الليرمون وعدد من الجرحى إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.

كما شهدت بلدات الريف الشمالي قصفاً جوياً مكثفاً طيلة ساعات الليل استهدفت الطائرات الروسية مدن حيان وعندان وكفرحمرة ومعارة الأرتيق والليرمون والملاح بعدة غارات بالقنابل الفوسفورية أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى واشتعال النيران في المنازل والمزارع جراء القنابل الفوسفورية.

وفي الريف الغربي تعرضت بلدات خان العسل وكفرناها ودارة عزة وقبتان الجبل لقصف جوي مركز استهدف منازل المدنيين، كما تعرضت بلدات الريف الجنوبي لقصف عنيف بكافة أنواع الأسلحة وصواريخ الفيل استهدفت خان طومان ومعراته والحميرة والمناطق التي سيطر عليها الثوار مؤخراً.

وعلى صعيد المعارك حاولت قوات الأسد اليوم التسلل لعدة نقاط على أطراف الحميرة بالريف الجنوبي حيث دارت اشتباكات متقطعة تمكن خلالها الثوار من تدمير دبابة على محور مجبل حريبل بعد استهدافها بصوارخ تاو مضاد للدروع.

وفي الريف الشرقي تواصل قوات " قسد" تقدمها على حساب تنظيم الدولة في محيط مدينة منبج والتي أعلنت عن سيطرتها على قرية بوزكيج وسط غارات جوية مكثفة لطيران التحالف الغربي الذي يستهدف مواقع التنظيم لتمهيد الطريق امام تقدم قوات " قسد".

هاجم عناصر تنظيم الدولة ليلاً، حواجز لقوات الأسد على طريق أثريا السلمية بريف حماة الشرقي، موقعين قتلى وجرحى في صفوف عناصر قوات الأسد.

وقالت مواقع إخبارية مقربة من التنظيم إن الهجوم استهدف حاجز التناهج بين إثريا والسلمية حيث تتمركز قوات الأسد، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى من الأخير وتدمير دبابة وعربة شيلكا.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد أعلنت عن بدء معركة تستهدف الوصول لمناطق سيطرة التنظيم بريف الرقة الغربي إنطلاقاً من إثريا حيث تقدمت بضعة كيلوا مترات على حساب التنظيم في المنطقة.