تعرضت مدينة عندان بريف حلب الشمالي يوم أمس الأربعاء لقصف عنيف جدا من قبل الطائرات الروسية والأسدية بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية وبقنابل فوسفورية حارقة ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.
فقبيل منتصف الليل شهد ريف حلب الشمالي تحليقا للطائرات الروسية بشكل مكثف، حيث شنت غارات جوية باستخدام صواريخ تحوي قنابل عنقودية على مدينة عندان وبلدة كفرحمرة، بالإضافة لبلدة بابيص بريف حلب الغربي.
كما واستهدفت طائرات الإجرام الروسية أحياء مدينة عندان بقذائف فوسفورية حارقة، ما أدى لاندلاع حرائق ضخمة طالت أجزاء من مشفى المدينة وبالتالي خروجه عن الخدمة.
وتتعرض مدينة عندان في هذه اللحظات لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في منطقة حندرات.
وضرب الطيران الروسي نهار أمس بالصواريخ الفراغية معمل أسيا للأدوية في الريف الشمالي لحلب.
والجدير بالذكر أن أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى ريفها الشمالي والجنوبي والغربي تتعرض لحملة قصف جنونية من قبل الطائرات الحربية الروسية ومروحيات الأسد، وارتكبت الطائرات فيها عددا من المجازر بحق المدنيين الآمنين.
وكانت روسيا قد أعلنت قبل قليل عن بدء هدنة في حلب مدتها 48 ساعة بدءا من ليلة الخميس هذه.
أعلنت وسائل اعلام لبنانية عن سقوط ثمانية قتلى من عناصر حزب الله الإرهابي دفعة واحدة اليوم، على يد جيش الفتح جراء تعرضهم لصاروخ موجه خلال المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي .
و قالت مصادر صحفية أن القتلى هم القيادي البارز محمد نوار قصاب الملقب بـ(الحاج باسم)، و كذلك مساعده عبدو جعفر(الحاج أبو زينب) وكل من العناصر محمد أحمد إبراهيم وحسن اﻷحمد وعلي رمضان عرب وعلي مرعي ومحمد حكيم وعلي ترمس.
و أكدت المصادر أن القتلى الثمانية سقطوا دفعة واحد جراء تعرضهم لصاروخ موجه أطلق عليها في تلة "خلصة"، مما أدى لهلاكهم جميعاً، دون أن توضح المصادر عن عدد الجرحى الذين تم اسعافهم إلى المشافي الميدانية تمهيداً لنقلهم إلى لبنان.
و بالفعل بثت يوم أمس الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر مقطع فيديو، تظهر فيه مجموعة تابعة لحزب الله الإرهابي ، تتمركز بالقرب من بلدة خلصة بريف حلب الجنوبي، وترفع علم الحزب الإرهابي .
وتمكنت الفرقة من قتل عشرة عناصر على الأقل تابعين لميليشيا الحزب، بعد أن تمكن مقاتلوها من رصدهم، وتوجيه صاروخ مضاد للدروع من نوع تاو لمكان تمركزهم، ما أدى إلى لتحول افراد المجموعة لأشلاء..
و كانت شبكة شام الإخبارية قد نشرت تباعاً أسماء أربعة قتلى من الحزب الإرهابي تم الإعلان عنهم من قبل منصات مقربة من الحزب، ليأتي أحد المصادر ليؤكد ارتفاع العدد إلى ثمانية.
اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشار الأسد وروسيا بتطبيق اتفاق "وقف الأعمال القتالية" في سوريا بشكل انتقائي في الوقت الذي تستمر فيه حملة النظام و حلفاءه لاستعادة السيطرة على حلب بلا هوادة..
وفي كلمة بالعاصمة النرويجية أوسلو حيث اجتمع أيضا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لإجراء محادثات بشأن سوريا والاتفاق النووي الإيراني قال كيري إن قوات الأسد لم تلتزم بالهدنة ليوم واحد في حلب.
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي "ما لم نحصل على تعريف أفضل لكيفية عمل هذا الاتفاق.. فلن نجلس هنا بينما يواصل الأسد مهاجمة حلب بشكل مهين وبينما تواصل روسيا دعم هذه الجهود."
وتابع قوله "الولايات المتحدة لن تجلس ساكنة ولن تُستغل أداة تسمح لما يسمى بوقف إطلاق النار بأن يطبق بينما يحاول طرف مهم أن يستغله على حساب العملية بأكملها."
وفي وقت سابق قال كيري إنه يسعى لإيجاد سبل لتجديد الاتفاق "المتهالك" وناقش ذلك مع ظريف الذي أشار "لكيفية تحقيق ذلك."
وأضاف أمام مبعوثين في الندوة التي عقدت قرب أوسلو "من الواضح جدا أن وقف الأعمال القتالية بالي بالفعل وعرضة للخطر."
وتابع "ان روسيا بحاجة لفهم أن صبرنا ليس إلى ما لا نهاية وهو في الحقيقة محدود للغاية فيما يتعلق بما إذا كان الأسد سيحاسب أم لا."
في الوقت ذاته قالت عدة منظمات دولية أن الإمدادات عن المناطق المحررة في مدينة حلب انقطعت لأطول فترة زمنية منذ الثورة بسبب تكثيف الغارات الجوية والقصف، الأمر الذي خلف ارتفاع أسعار الغذاء وتعثرت جهود لتخفيف ويلات الأزمة على السكان.
وقالت كريستي ديلافيلد مسؤولة الاتصالات بمنظمة ميرسي كوربس التي تدير أكبر عملية لنقل المساعدات غير الحكومية داخل سوريا "على مدى الأسابيع القليلة الماضية عجزنا عن نقل الإمدادات إلى داخل مدينة حلب نفسها."
وأضافت في تصريح لرويترز في اتصال هاتفي من تركيا "القصف مستمر.. بكثافة شديدة. هذه هي أطول فترة زمنية نعجز فيها عن إيصال المساعدات."
قالت عدة منظمات دولية أن الإمدادات عن المناطق المحررة في مدينة حلب انقطعت لأطول فترة زمنية منذ الثورة بسبب تكثيف الغارات الجوية والقصف، الأمر الذي خلف ارتفاع أسعار الغذاء وتعثرت جهود لتخفيف ويلات الأزمة على السكان.
وقالت كريستي ديلافيلد مسؤولة الاتصالات بمنظمة ميرسي كوربس التي تدير أكبر عملية لنقل المساعدات غير الحكومية داخل سوريا "على مدى الأسابيع القليلة الماضية عجزنا عن نقل الإمدادات إلى داخل مدينة حلب نفسها."
وأضافت في تصريح لرويترز في اتصال هاتفي من تركيا "القصف مستمر.. بكثافة شديدة. هذه هي أطول فترة زمنية نعجز فيها عن إيصال المساعدات."
وعزلت المناطق المحررة في حلب عن العالم الخارجي بفعل تصعيد الغارات الجوية والقصف المشترك من روسيا و الأسد و قوات سوريا الديمقراطية "قسد"على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة "الكاستلو" فأصبح مئات الآلاف من سكانها عمليا تحت الحصار.
ومع شح المساعدات في حلب ارتفعت أسعار الغذاء في الأسواق وأضافت ضغوطا فوق ما تعانيه ميزانيات الأسر التي تئن تحت وطأة خمس سنوات ويزيد من الحرب الأهلية.
وقالت ديلافيلد "كلما عجزنا عن الوصول للمدينة تحدث زيادة في الأسعار بالأسواق" مشيرة لرصد تراجع في تنوع الأغذية المتوفرة مع ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية وليس كلها.
و عرض تقرير "رويترز" تصاعد الأسعار من خلال رصد المواد الأساسية حيث ارتفع سعر الكيلوجرام الواحد من السكر بنسبة 63 بالمئة إلى 425 ليرة (0.90 دولار) من 260 ليرة (0.55 دولار) في شباط الماضي.
وارتفع كذلك سعر الكيلوجرام الواحد من البطاطس (البطاطا) بنسبة 70 بالمئة تقريبا إلى 135 ليرة من 80 ليرة في منتصف مايو أيار وزاد سعر علبة الفول بنسبة 50 بالمئة إلى 150 ليرة من 100 ليرة في منتصف أيار.
وقالت موسكيلدا زانكادا رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في سوريا هذا الأسبوع "العالم يدير ظهره للمذبحة التي تحدث في حلب."
وقال أسعد العشي المدير التنفيذي لمؤسسة "سوريا بيتنا" وهي واحدة من منظمات المجتمع المدني التي تدعم مركزا ثقافيا في غرب حلب دمرته غارة جوية قبل فترة قصيرة "الاستهداف لا يقف عند البنية التحتية والمستشفيات والمدارس بل يمتد إلى كل جوانب الحياة."
وأضاف "هم يستهدفون أي شيء يمكن أن يستفيد منه المدنيون للعيش في هذه المناطق."
ودأب نظام الأسد وحليفته روسيا على نفي تعمد استهداف البنية التحتية المدنية- كالمستشفيات- في غاراتها الجوية.
وقال الدكتور أسامة أبو العز وهو جراح عام ومنسق لعمليات جمعية الأطباء الأمريكيين في سوريا التي تقدم الدعم للأطباء والمستشفيات في المناطق المحررة بحلب إن أوضاع العمل لمن بقي من الطاقم الطبي في المدينة تصيب بخيبة الأمل.
وأضاف "الطواقم الطبية عم تعاني من الظروف العملية السيئة جدا ومن آثار الأعمال الكبيرة ومن الإرهاق والتعب والإحساس بخيبة الأمل."
أكد المجلس المحلي في مدينة داريا على أن عملية توزيع المساعدات الإنسانية التي أدخلتها الأمم المتحدة إلى مدينة داريا يوم الخميس الماضي بدأت يوم أمس بعد تأخر دام عدة أيام بسبب شدة القصف الذي استهدف المدينة خلال الأيام الماضية من قبل نظام الأسد بكافة أنواع الأسلحة.
وأكد المجلس على أن نظام الأسد قصف أحياء المدينة ومنازل المدنيين فيها بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون وصواريخ "أرض – أرض"، إذ بلغت حصيلة البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات الأسد على المدينة منذ مغادرة قافلة المساعدات حتى اليوم ٢٠٧ براميل متفجرة ألقيت في مختلف ساعات الليل والنهار وبشكل عشوائي، ما جعل أي تجمع للأهالي مصدر خطر كبير على حياتهم وسلامتهم.
ولفت المجلس إلى أن كمية المساعدات التي تم استلامها من الأمم المتحدة لا تغطي حاجة المدنيين المحاصرين (باعتراف الأمم المتحدة نفسها)، ما اضطر اللجنة المحلية المسؤولة عن استلام وتوزيع المساعدات إلى تقسيم وإعادة توزيع الكميات بحيث تشمل جميع الأسر المحاصرة، مشددا على أن مجمل الكمية التي دخلت تكفي حوالي ثلث المحاصرين لشهر واحد فقط.
وأبدى المجلس ارتياحه لسهولة توزيع المساعدات، فقد أعرب الأهالي عن رضاهم عن هذه الخطوة تعبيرا عن "روح التكافل والتفاهم السائدة"، فلم ترافق عملية التوزيع أية إشكالات، كما وعبر الأهالي عن استيائهم وسخطهم من استمرار استهدافهم بالبراميل المتفجرة في ظل صمت المجتمع الدولي التام عما يجري.
وعبر أهالي المدينة عن استيائهم بالقول: "كمية المتفجرات القاتلة التي ألقيت على المدينة خلال أسبوع واحد تفوق بأضعاف كثيرة كمية المساعدات التي دخلت إلى المدينة بعد انتظار ثلاث سنوات ونصف من الحصار الخانق".
وأعرب المجلس عن أمله بأن تسارع الأمم المتحدة إلى الإيفاء بالتزاماتها حول استكمال إدخال الكميات المخصصة لداريا، وأن تلتزم بما وعدت به من دخول المساعدات بشكل دوري ثابت ومستمر إلى أن يتم رفع الحصار بالكامل حسب القرارات الدولية ذات الصلة.
لا تزال المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد مستمرة على محاور عدة في محيط مدينة ديرالزور، حيث لا يزال التنظيم يحاول التقدم باتجاه مواقع نظام الأسد دون تمكنه من تحقيق تقدم مُجدي حتى اللحظة.
فقد شن التنظيم اليوم هجوما قويا على جبل الثردة جنوب مدينة ديرالزور، إذ يحاول فرض سيطرته على النقاط التي استعادها نظام الأسد خلال الفترة الأخيرة.
ودارت اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين أيضا في محيط مطار ديرالزور العسكري، وقام التنظيم باستهداف المطار بقذائف المدفعية الثقيلة.
وتزامنت المعارك مع غارات جوية من الطائرات الروسية والأسدية على عدة نقاط، حيث استهدف نقاط الاشتباكات ومحيط المطار وأحياء خسارات والصناعة والحويقة بمدينة ديرالزور.
وفي المقابل قامت قوات الأسد باستهداف الطريق الواصل بين دوار الحلبية وقرية الجنينة بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون.
ومتابعة لأخبار دير الزور قال ناشطون أن قوات الأسد أغلقت طريق دمشق أمام القادمين من دير الزور، واستثنت من هذا القرار من لديه بطاقة جامعية أو حجز طائرة وإن لم يكن لديه كفيل، أما الأشخاص الذين لم يتمكنوا من إحضار كفلاء، فقد تم احتجازهم في مخيمات بالقرب من حاجز الضمير ريثما يتم تأمين كفيل لهم أو يعودوا إلى مدنهم وقراهم.
تحاول قوات الأسد منذ عدة أيام فرض سيطرتها على مدينة السخنة وبلدة آرك شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين دون تمكن قوات الأسد من تحقيق تقدم في المنطقة، وكانت صفحات موالية للأسد قد أعلنت سيطرتها على بلدة أرك قبل أيام وهو ما نفاه ناشطون.
وحاول نظام الأسد اليوم التقدم باتجاه السخنة وأرك، حيث لا تزال المعارك مستمرة على طريق "تدمر – السخنة"، ونفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية ضربت قوات الأسد خلال الاشتباكات.
وأعلن التنظيم عن تمكن عناصره من تدمير دبابتين ومصفحة لقوات الأسد إثر استهدافها بصواريخ موجهة، وأعلن أيضا عن تمكن عناصره من قتل 25 عنصرا وجرح العشرات.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يهدف للتوسع في ريف حمص الشرقي بهدف تأمين مدينة تدمر وإبعاد تنظيم الدولة عنها بشكل أكبر.
وقع أكثر من ٦٠ منظمة وهيئة سورية على تقرير مدعم بشهادات ووثائق يدين الأمم المتحدة بفقدان نزاهتها واستقلالها وحيادها في سوريا، وفق تقرير أعدته مجموعة " سيريان كامبين" .
ووصف التقرير الذي اعتمد على شهادات ميدانية من عاملين و كذلك وثائق أممية، بأن الأمم المتحدة رضخت لنظام الأسد واستخدمت مصطلحات تبرء النظام أو لاتلقي عليه المسؤولية.
وقال التقرير أن الدعم "المثير للجدل" في المدن التي كانت خاضعة للحصار الأسد ، معرجاً على الفشل المنهجي في تصنيف المناطق المحاصرة وتعريفها، كما أكد التقرير أن 88% من المساعدات توجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام.
واعتبر التقرير أن عمليات الإغاثة التي تديرها الأمم المتحدة في سوريا، “تنتهك المعايير الإنسانية للمنظمة الدولية”، مشيرًا إلى أن الانتهاكات “تهدد بجعلها طرفًا في النزاع”.
ومن ضمن الموقعين على التقرير: الدفاع المدني السوري، منظمة “بيتنا سوريا”، ومنظمة “النساء الآن من أجل التنمية”، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، والمركز السوري للدراسات القانونية والأبحاث، إضافة إلى عدة مجالس محلية منها مجلس داريا ودير الزور، من بين أكثر من 50 منظمة.
اتفق الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بعد ثلاثة أيام على من الاجتماعات في بروكسل، هي للمرة الرابعة بين الطرفين، على توحيد موقف المعارضة ورؤيتها للتطورات في سورية وآفاق الحل السياسي.
وأكد المجتمعون، وفق بيان مشترك صادر عن الطرفين، إدانتهم للمجازر المروِّعة التي تشهدها سورية على يد الأسد وحلفائه، وخطط التهجير القسري، وحصار مناطق كاملة ومنع الغذاء والدواء عنها، واستمرار الاعتقالات وحالات الإخفاء القسري، مما حال دون إيجاد بيئة تؤدي لانطلاق مفاوضات بناءة.
ورأى المجتمعون أن الشعب السوري بكافة مكوناته، كان ضحية لإجرام النظام وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، مما جعله عُرضة للفوضى والتدمير والإرهاب بكل أشكاله، وشددوا على رفض أي احتلال أو تدخل أجنبي.
و خلص الاجتماع إلى الاتفاق على النقاط التالية :
1. تأكيد الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف (30 حزيران/يونيو 2012)، والمرجعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وباقي الأطياف، بما يضمن مشاركتهم جميعاً، في بناء دولة مدنية ديمقراطية وصياغة عقد وطني يُنظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين.
2. التأكيد على أن خلاص الشعب السوري بكافة توجهاته بمن فيهم الموالاة يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف. ويرى الطرفان أن محاربة الإرهاب تشترط إنهاء الاستبداد واستنهاض قوى المجتمع الوطنية، بقيادة الهيئة الحاكمة الانتقالية وفق استراتيجية إقليمية ودولية.
3. عقد لقاءات دورية وورش عمل بمشاركة ممثلي قوى سياسية ومكونات مجتمعية وناشطين وخبراء، ودعم جهود الهيئة العليا للمفاوضات، وتعزيز التواصل والتنسيق بين القوى والمكونات الوطنية السورية، وتنظيم زيارات مشتركة إلى الدول المعنية بالقضية السورية.
4. تطوير رؤية المعارضة السورية حول القضية الكردية، وإيجاد حلٍّ عادل لها في نطاق وحدة سورية أرضاً وشعباً، وبما يحقق الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، ومشاركة القوى الكردية السياسية والثورية في بناء سورية الديمقراطية.
5. دعوة الاتحاد الأوروبي لتطوير دوره في دعم الحلِّ السياسي وإنجاحه، والمشاركة الفعالة في رعاية العملية التفاوضية، وتطبيق القرارات الدولية، وإنهاء عنف النظام والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وتعزيز رعايته للاجئين السوريين وحلِّ مشكلاتهم.
وقد أعرب الطرفان، هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني، عن شكرهما وتقديرهما للاتحاد الأوروبي وهيئة العمل الخارجي للاتحاد على دعمهما لهذا الاجتماع، وتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاحه.
ندّد مدير مفوضية اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمين عوض، بـ"فشل جماعي لابد من تصحيحه"، مؤكداً أن المجتمع الدولي لم يدفع سوى ربع المساعدات التي وعد بها للدول الجوار السوري و البالغ ١١ مليار دولار.
وتعهدت خلا مؤتمر للمانحين نظمته الأمم المتحدة، في شباط، وعدت بريطانيا والكويت والنرويج وألمانيا بهبات استثنائية تناهز 11 مليار دولار بحلول عام 2020 وذلك لمساعدة نحو 18 مليون سوري من ضحايا الحرب.
لكن عوض أورد أن 2,5 مليار دولار فقط تم توزيعها فعلياً، علماً بأن الدول المحاذية لسوريا وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق تنوء تحت عبء اللاجئين.
وأضاف المسؤول الأممي الذي حضر إلى واشنطن لعرض القضية أمام المسؤولين الأميركيين أن "البلدان على خط الجبهة تشعر بخيبة أمل وبأنها مهملة".
ففي هذا البلد الذي كان تعداده السكاني 23 مليون نسمة قبل النزاع، تأثر 13,5 مليون شخص بالحرب أو اضطروا إلى النزوح بحسب معطيات الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني، فيما فر 4,7 مليون من سوريا ليشكّلوا "أكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد في جيل"، وفق ما قالت مفوضية اللاجئين في يوليو/تموز.
وتستقبل تركيا أكبر عدد من هؤلاء يناهز بين مليونين و2,5 مليون سوري. وقصد لبنان 1,2 مليون يشكلون ربع سكان هذا البلد الضعيف. وفي الأردن، يبلغ عدد السوريين المسجلين لدى المفوضية نحو 630 ألفاً، لكن عمّان تقدر العدد بأكثر من مليون. كذلك، لجأ 225 ألف سوري إلى العراق و137 ألفاً إلى مصر.
واعتبر عوض أنها أزمة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها مع تداعيات هائلة بدأت أوروبا تشعر بها منذ أكثر من عام، وتحديداً منذ بدأت ما يسميه عوض "الرحلة الكبرى" لمليون شخص عبروا بحر إيجه على متن زوارق مطاطية وأكملوا رحلتهم سيراً في اتجاه الشمال عبر منطقة البلقان.
وإذا كانت ألمانيا قد استقبلت في 2015 أكثر من مليون مهاجر، فإن عدداً من الدول الأوروبية لم تظهر هذا الحد من السخاء، بل شهدت على العكس تنامي تيارات قومية مناهضة للمهاجرين.
أما في الولايات المتحدة فتعهد الرئيس باراك أوباما بأن تستقبل أول قوة عالمية 100 ألف لاجئ من مختلف الجنسيات بحلول 30 سبتمبر/أيلول المقبل بينهم 10 آلاف سوري.
لكن أقل من ربع هؤلاء اللاجئين السوريين تم قبولهم لعام 2016، في غمرة حملة انتخابية رئاسية طالب فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
أعلنت السلطات التركية عن مقتل 10 من عناصر تنظيم الدولة في قصف حديد للمدفعية "التركية، وغارات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ليرتفع عدد القتلى منذ قرابة الثلاثة أسابيع إلى قرابة 300 قتيل.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية تركية (فضلت عدم كشف هويتها) ، إن المدفعية التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا، قصفت أمس 17 موقعا لتنظيم الدولة في الشمالي السوري، بعد التحقق من استعداد عناصر التنظيم لإطلاق النيران من تلك المواقع، باتجاه تركيا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن طائرات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، قصفت أيضا نفس المواقع، وأدى القصف التركي وغارات التحالف إلى تدمير مواقعًا للتنظيم كانت تضم مدافع كاتيوشا وهاون، فضلا عن مقتل 10 من عناصره، وفقا لمعلومات أولوية.
و أعلنت أمس الأول السلطات التركية أن قصف للمدفعية التركية وطيران التحالف الدولي، أوقع خمسة قتلى يوم الاثنين، سبقه بيوم الإعلان عن مقتل 8 قتلى في حين قتل 31 عنصراً من تنظيم الدولة في قصف تم يوم الجمعة، ولا يعد هذا الإعلان جديد بل بات اعتيادي مع تكرار القصف التركي على مناطق تنظيم الدولة.
بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حملة تصعيد جديدة في التصريحات ، محذراً روسيا من نفذ صبر أمريكا حول الوضع في سوريا و مصير الأسد ، مركزً على قضية المحاسبة، في كشف لطبيعة الاتفاق الذي تمك بين الطرفين و الغير مفهوم البنود و الخطوات.
وقال كيري، على هامش زيارة إلى النرويج، إن على روسيا “فهم أن صبرنا ليس محدودًا، بل هو محدود جدًا فيما يتعلق بمعرفة ما إذا ستتم محاسبة الأسد أم لا”.
التهديد الذي يأتي في وقت متزامن مع انسحاب أمريكا من تعهداتها حول بدأ العملية الانتقالية في سوريا في شهر آب القادم، كما يتواصل وزيرا الخارجي في كل من أمريكا و روسيا بشكل دائم و بمعدل اتصالين في الأسبوع لبحث القضية السورية و المشكلات التي تعترض سير الخطة .