حلب "معزولة" عن العالم .. قصف الطائرات و التركيز على "الكاستلو" يرفع الأسعار و يشل جهود المساعدات
حلب "معزولة" عن العالم .. قصف الطائرات و التركيز على "الكاستلو" يرفع الأسعار و يشل جهود المساعدات
● أخبار سورية ١٥ يونيو ٢٠١٦

حلب "معزولة" عن العالم .. قصف الطائرات و التركيز على "الكاستلو" يرفع الأسعار و يشل جهود المساعدات

قالت عدة منظمات دولية أن الإمدادات عن المناطق المحررة في مدينة حلب انقطعت لأطول فترة زمنية منذ الثورة بسبب تكثيف الغارات الجوية والقصف، الأمر الذي خلف ارتفاع أسعار الغذاء وتعثرت جهود لتخفيف ويلات الأزمة على السكان.

وقالت كريستي ديلافيلد مسؤولة الاتصالات بمنظمة ميرسي كوربس التي تدير أكبر عملية لنقل المساعدات غير الحكومية داخل سوريا "على مدى الأسابيع القليلة الماضية عجزنا عن نقل الإمدادات إلى داخل مدينة حلب نفسها."

وأضافت في تصريح لرويترز في اتصال هاتفي من تركيا "القصف مستمر.. بكثافة شديدة. هذه هي أطول فترة زمنية نعجز فيها عن إيصال المساعدات."

وعزلت المناطق المحررة في حلب عن العالم الخارجي بفعل تصعيد الغارات الجوية والقصف المشترك من روسيا و الأسد و قوات سوريا الديمقراطية "قسد"على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة "الكاستلو" فأصبح مئات الآلاف من سكانها عمليا تحت الحصار.
ومع شح المساعدات في حلب ارتفعت أسعار الغذاء في الأسواق وأضافت ضغوطا فوق ما تعانيه ميزانيات الأسر التي تئن تحت وطأة خمس سنوات ويزيد من الحرب الأهلية.

وقالت ديلافيلد "كلما عجزنا عن الوصول للمدينة تحدث زيادة في الأسعار بالأسواق" مشيرة لرصد تراجع في تنوع الأغذية المتوفرة مع ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية وليس كلها.

و عرض تقرير "رويترز" تصاعد الأسعار من خلال رصد المواد الأساسية حيث ارتفع سعر الكيلوجرام الواحد من السكر بنسبة 63 بالمئة إلى 425 ليرة (0.90 دولار) من 260 ليرة (0.55 دولار) في شباط الماضي.

وارتفع كذلك سعر الكيلوجرام الواحد من البطاطس (البطاطا) بنسبة 70 بالمئة تقريبا إلى 135 ليرة من 80 ليرة في منتصف مايو أيار وزاد سعر علبة الفول بنسبة 50 بالمئة إلى 150 ليرة من 100 ليرة في منتصف أيار.
وقالت موسكيلدا زانكادا رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في سوريا هذا الأسبوع "العالم يدير ظهره للمذبحة التي تحدث في حلب."


وقال أسعد العشي المدير التنفيذي لمؤسسة "سوريا بيتنا" وهي واحدة من منظمات المجتمع المدني التي تدعم مركزا ثقافيا في غرب حلب دمرته غارة جوية قبل فترة قصيرة "الاستهداف لا يقف عند البنية التحتية والمستشفيات والمدارس بل يمتد إلى كل جوانب الحياة."

وأضاف "هم يستهدفون أي شيء يمكن أن يستفيد منه المدنيون للعيش في هذه المناطق."

ودأب نظام الأسد وحليفته روسيا على نفي تعمد استهداف البنية التحتية المدنية- كالمستشفيات- في غاراتها الجوية.

وقال الدكتور أسامة أبو العز وهو جراح عام ومنسق لعمليات جمعية الأطباء الأمريكيين في سوريا التي تقدم الدعم للأطباء والمستشفيات في المناطق المحررة بحلب إن أوضاع العمل لمن بقي من الطاقم الطبي في المدينة تصيب بخيبة الأمل.

وأضاف "الطواقم الطبية عم تعاني من الظروف العملية السيئة جدا ومن آثار الأعمال الكبيرة ومن الإرهاق والتعب والإحساس بخيبة الأمل."

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ