صعّد نظام الأسد من قصفه بشكل مفاجئ على أحياء مدينة داريا وعلى الأحياء الجنوبية لمدينة معضمية الشام المحاصرة بغوطة دمشق الغربية بكافة أنواع الأسلحة، بدءا بقذائف المدفعية مرورا بصواريخ الـ "أرض – أرض" وليس انتهاءً بالبراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية.

وقال الناشط في الغوطة الغربية لدمشق "أبو أحمد" لشبكة شام أن نظام الأسد استهدف المنطقة الجنوبية من مدينة معضمية الشام بعدد من البراميل المتفجرة وصواريخ الـ "أرض – أرض" وبالعديد من قذائف المدفعية الثقيلة والهاون مع تمشيط بالرشاشات الثقيلة على المباني السكنية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

وأكد "أبو أحمد" على أن عشرات العائلات نزحت بشكل جماعي من الأحياء السكنية الجنوبية للمعضمية نحو وسط المدينة، بسبب كثافة القصف وهمجيته.

ويعود سبب التصعيد الذي بدأ به نظام الأسد للانتقام من الخسائر البشرية والمادية التي يتلقاها على جبهات مدينة داريا عامة والجبهة الشمالية المحاذية للمعضمية بشكل خاص، ويأتي استهداف الأحياء الجنوبية من مدينة معضمية الشام نظرا لقربها من مدينة داريا، علما أن أهالي مدينة المعضمية أبرموا مع نظام الأسد هدنة تم الاتفاق بموجبها على وجوب وقف قصف المدينة بأي سلاح كان.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد تمكن قبل عدة أشهر من فصل مدينتي داريا ومعضمية الشام عن بعضهما بعد هجمة برية مدعومة بمئات العناصر وعشرات الآليات، وبعد تمهيد وقصف بشتى أصناف الأسلحة ولا سيما "ببراميل الإجرام المتفجرة".

باتت روسيا تبحث عن روايات متعددة حول مقتل عسكريها المتصاعد في سوريا، و البحث يتركز على عمليات بعيدة كل البدع عن القتال، فتارة قافلة تعرضت لقصف مفاجئة و مرة عن حماية مساعدات، في حين أن العدد يتصاعد دون توقف ووصل اليوم إلى ١١ قتيلاً خلال الشهور التسعة الماضية ، وفق إعلانات رسمية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية بأن عسكريا روسيا قتل في سوريا أثناء قيامه بصد هجوم انتحاري على قافلة إنسانية في ريف حمص.

و أوضح بيان الوزارة الوزارة أنه في ١٥ الشهر الجاري سقط الرقيب أندريه تيموشينكوف، من حرس القافلة الإنسانية التابعة لمركز التنسيق الروسي للمصالحة في سوريا، قام بمنع وصول سيارة مفخخة يقودها انتحاري، إلى مكان توزيع المساعدات الإنسانية على السكان.

ومضت الرواية الروسية بالحديث عن سبب مقتل عسكريها الـ ١١ في سوريا أن الجندي أطلق النار على السيارة وأوقفها. وعند انفجار السيارة المفخخة تعرض العسكري الروسي لإصابة بالغة ما أدى إلى وفاته متأثرا بها بعد فشل جهود الأطباء في قاعدة حميميم لإنقاذه.

في حين قال مراسل الجزيرة أن العسكري قتل خلال اشتباكات في ريف حمص الشرقي و أصيب معه أربعة آخرون، في دحض كامل للرواية الروسية.

هذا الإعلان يأتي بعد أربعة أيام عن بيان مماثل للوزارة الروسية حول العريف ميخائيل شيروكوبوياس الذي قالت أنه أصيب بجروح خطيرة جراء تعرض القافلة الروسية لقصف من قبل الثوار، في أوائل شهر أيار الماضي، في محافظة حلب ، دون تحديد المكان على وجه الدقة ، مشيرة إلى أنه وبعد هذا نقل العسكري على الفور إلى موسكو لتلقي العلاج هناك.
و سبق لروسيا و أن اعترفت في (11 أيار 2016) متأثرا بإصابته قبل يومين بنيران تنظيم الدولة خلال معارك تدمر.

تسبب العدو الروسي بمقتل الآلاف من السوريين نتيجة دعمه الكبير لنظام الأسد الذي كان على شفى السقوط، و لازال يقدم الدعم الدموي من خلال السلاح و السياسة.

كشف موقع "ليبانون فايلز" اللبناني ماحدث مع مجموعات حزب الله الإرهابي خلال معركة تحرير بلدة "خلصة" الأخيرة ، التي أكد فيها الموقع أن الحزب خسر في تلك الليلة وحدها ٢٣ قتيلاً و أسير واحد ، ماعدا القتلى الذين سقطوا خلال الساعات الـ٧٢ السابقة للتحرير ليصل العدد لقرابة ٣٣ قتيلاً ، الأمر الذي يعتبر أكثر خسارة للحزب منذ معارك القصير و ما يعرف بمعركة يبرود.

وقال الموقع اللبناني أن عدد من عناصر الحزب الإرهابي تعرضوا لكمين في محيط بلدة خلصة أمس الأول، حيث شن جيش الفتح هجوماً كبيراً على بلدة خلصة في ريف حلب الجنوبي ، ومع تعرضها لقصف كثيف، أدى إلى إنسحاب جميع الأفرقاء وبقاء عناصر الحزب الارهابي وحدهم مما أسفر عن سقوط 23 عنصرا .
، مضى الموقع في سرد الرواية التي استند فيها إلى مصادر داخل الحزب الإرهابي أن عدد من الشاحنات التابعة للحزب الإرهابي تعرضت لكمين بعد أن ضلت الطريق، حيث سقط الجميع وتم أسر عنصر واحد نشر جيش الفتح صورته، كما سقط صباح أمس مسؤول المحور في حزب الله " رمزي مغنية".
، قتلى الحزب في تلك الليلة هم "هادي رمضان ترمس من بلدة طلوسة اﻷبية، محمود علي مراد من بلدة بريقع، علي شفيق دقيق من بلدة حاريص الجنوبية، علي حلال من بلدة كوثرية الجنوبية، احمد حسين عبد الحميد شهاب من بلدة برعشيت، ابراهيم محمد عبد الحميد شهاب من بلدة برعشيت، ابراهيم نايف كمال شهاب من بلدة برعشيت، علي صالح من بلدة يحمر، وائل عبدالقادر يوسف من بلدة البازورية الجنوبية، السيد عباس مرتضى من بلدة عيتا الجبل، علاء مصطفى علاء الدين من بلدة الصرفند، محمد ابراهيم خليل حمزة من بلدة الشرقية الأبية، حسين شريف روماني من بلدة دير الزهراني، الحاج رمزي مغنية من بلدة طير دبا الجنوبية، محمد زهير من بلدة كوثرية السياد الجنوبية، مصطفى شومر من بلدة النبطية الجنوبية، ايمن حسن بشيرمن بلدة بيت ليف المقاومة، سمير محي الدين الديماسي من بلدة النبطية، علي الهادي احمد حسين من قضاء النبطية، علي مرعي من بلدة الغندورية ، محمد حكيم من بلدة المنصوري، علي ترمس من بلدة طلوسة، عاصم بشروش من بلدة النبطية الفوقة".

أما الأسير فهو الإرهابي أحمد مزهر وهو من بلدة برعشيت.

فيما أعلنت وسائل إعلامية لبنانية منذ قليل مقتل القائد المسؤول بديل مغنية الإرهابي "قاسم وهبي".

هذا و سبق المعركة الثانية لانهاء احتلال بلدة "خلصة" ، اعلان الحزب الإرهابي عن ١٤ قتيلا ، بينهم ثمانية سقطوا دفعة واحدة بصاروخ تاو أطلقته الفرقة ١٣ التابعة للجيش الحر .
و الجدير ذكره أن جيش الفتح تمكن من السيطرة على بلدة خلصة فجر أمس الأول و سقط معها كل من برنة و زيتان، لتتحول الكفة في ريف حلب الجنوبي لصالح جيش الفتح، في ضربة هي الأقصى.

لازالت قضية استشهاد ١١ سورياً على يد حرس الحدود التركي مساء أمس تتفاعل وسط محاولة من نفي أي تهمة حلو القتل العمد وفق ما قالت الخارجية التركية، بعد أن الائتلاف الوطني قد أكد احترامه للقوانين التركية و لكنه في الوقت ذاته رفض هذا العمل مطالباً بالتحقيق بالجريمة و محاسبة الفاعلين مع ضمان عم التكرار 

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، "تانجو بيلغيج"، في بيان، وفق وكالة الأناضول ، إن "الأنباء التي تحدثت حول فتح قواتنا الأمنية النار على مدنيين سوريين حاولوا الدخول إلى بلادنا بطرق غير قانونية عند حدود ولاية هطاي ليلة أمس، بشكل متعمد، والتسبب بمقتل عدد منهم، هي أنباء لا تعكس الحقيقة".

وأضاف "وحداتنا الأمنية تؤمن حدود بلادنا بأساليب تناسب حساسية الوضع، في مواجهة التهديدات والمخاطر النابعة سواء من النزاع في سوريا أو من أنشطة المنظمات الإرهابية وشبكات التهريب".

وأردف قائلا "في هذا الإطار، تتحرك وحداتنا الأمنية وفق أرضية قانونية، خلال تدخلها حيال محاولات اجتياز الحدود بطرق غير قانونية والأحداث الحدودية".

في حين قال الائتلاف في بيان ثان حول الجريمة أنه قام بالتواصل مع السلطات التركية المعنية لتبيان ماحدث، مطالباً باتخاذ ما يلزم من إجراءات، وبحث السبل الكفيلة بضمان عدم تكرار ذلك من قبل حراس الحدود، واتخاذ جميع الخطوات المتعلقة بهذا الشأن لضمان حماية أرواح السوريين الذين "لا نشك بأن تركيا الشقيقة ومؤسساتها حريصة عليها"، وفق البيان..

و أضاف بيان الائتلاف أن الأخير علم تام بأن الأوامر التركية هي بإطلاق النار للتحذير فقط، وأنه قد صدر تحذير للسوريين من مغبة اتباع الطرق غير الشرعية للدخول إلى تركيا، إلا أن إطلاق النار بهذه الطريقة العشوائية على سوريين يحاولون العبور بشكل غير مشروع أمر "مرفوض"، ويستوجب التحقيق مع مطلقي النار، مستطرداً على ضرورة تشديد الأوامر بتجنب تكرار إطلاق النار على السوريين الهاربين من جحيم براميل النظام ومجازره.

في حين اتخذت حركة أحرار الشام التي تسيطر على المنطقة التي حدثت فيها الحجريمة موقف مغايرة إذ أدانة الجريمة و في الوقت نفسه حملت جزء من المسؤولية لعصابات التهريب و مطالبة الفصائل باتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع التهريب، مثنية على الدور التركي في احتضان الشعب السوري و مد يد العون له.

هذا و استشهد ١١ سورياً غالبيتهم من النساء و الأطفال مساء اليوم على يد حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غيرشرعية.
وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن ١١ شخصاً استشهدوا من مدينة الرقة برصاص حرس الحدود التركي اثناء محاولتهم العبور من قرية خربة الجوز في ادلب الى الاراضي التركية.
و تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر الشهداء الذين كان بينهم نساء و أطفال ، قد اخترقت طلقات نارية عديدة أجسادهم، وسط بكاء و عويل الناجين من اطلاق النار.
و تعمد تركيا على انشاء جدار اسمنتي علي الحدود الفاصلة بينها و بين سوريا ، و قالت بالأمس أنها أنهت ١٥٠ كم ، وستواصل عملية البناء لاغلاق الحدود و منع التسلل إلى أراضيها.
و أغلقت تركيا حدودها مع سوريا و منعت دخول الفارين من نيران قصف العدو الروسي و تقدم المليشيات الايرانية و الكردية الانفصالية في ريف حلب ، و كذلك من المعارك الدائرة في محيط منبج و الرقة، وسط مناشدات عديدة من الأمم المتحدة و المنظمات الدولية و الانسانية و الحقوقية.

تبنى تنظيم الدولة عملية التفجير التي حدثت ظهر اليوم في حي الوسطى بمدينة القامشلي بريف الحسكة، والتي استهدفت دورية تابعة لميليشيات السوتورو المسيحية الكردية التابعة للأسد.

وقال التنظيم أن العملية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح، والتي تمت بقيام عنصر تابع للتنظيم بتفجير حزام ناسف يرتديه بدورية تابعة لمليشيات السوتور بالقرب من حديقة الكندي في حي الوسطي ذو الغالبية المسيحية.

وفي سياق الموضوع قال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أن التفجير أدى لسقوط قتيلين بالإضافة لعدد من الجرحى، فضلا عن تخريب بعض الممتلكات الخاصة والعامة.

وللعلم فإن أن العملية تزامنت مع زيارة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس إلى المدينة، بعد انتهاء مراسم تدشين نصب تذكاري لضحايا ما يعرف بمذبحة سيفو التي حدثت قبل 100 عام تقريبا.

وقال المرصد الآشوري أن مكان التفجير يبعد عن صالة مار كبرئيل التي كانت تشهد احتفالاً جماهيرياً بحضور البطريرك السرياني وعدد من المطارنة اقل من 300 متر.

والجدير بالذكر أن العديد من عناصر نفذوا عمليات انتحارية عديدة في حي الوسطى خلال أشهر سابقة وأدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

شنت الطائرات الروسية والأسدية منذ الصباح عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات ريف حلب الغربي موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

ففي تقرير سابق نشرته شبكة شام أشارت إلى أن الطائرات الحربية ارتكبت مجزرة في بلدة الأبزمو وراح ضحيتها خمس طفلات أخوات، فيما أصيبت الأم بجراح خطرة، حيث قامت فرق الدفاع المدني بانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى.

وسقط شهيد وعدد من الجرحى جراء تعرض قرية الجنية بريف حلب الغربي لغارات جوية.

ونفذ الطيران الحربي عدة غارات على بلدة خان العسل باستخدام القنابل الفوسفورية الحارقة، مما أدى لاندلاع الحرائق في المنطقة، وعملت فرق الدفاع المدني إخمادها، وضربت الطائرات ذاتها بلدة أورم الكبرى بصاروخ فوسفوري أيضا.

هذا واندلعت نيران في منطقة مزارع كفرناها نتيجة القصف بالقنابل العنقودية من قبل الطائرات الحربية.

كما وأغارت الطائرات أيضا على بلدات الشيخ علي وقبتان الجبل وأرناز والفوج 46.

أدخلت فرق الهلال الأحمر قبل قليل قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة إلى عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث دخلت من معبر مشفى الشرطة في مدينة حرستا.

وأفاد ناشطون بأن حوالي 40 شاحنة دخلت معبر مدينة حرستا ليتم تسليمها إلى مدينة حمورية وبلدات عين ترما وبيت سوى وحزة والأفتريس، لتوزيعها على مدنيي المنطقة، علما أن القافلة دخلت بحماية لواء فجر الأمة التابع لجيش الفسطاط.

وتحوي القافلة على مساعدات غذائية وطبية وصحية لآلاف المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة وسط حصار خانق لا يزال يفرضه نظام الأسد منذ عدة أعوام.

وكانت الأمم المتحدة قد أدخلت برفقة ومساعدة الصليب الأحمر والهلال الأحمر عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية ولا سيما إلى مدينة دوما وسقبا، وكانت آخر قافلة دخلت إلى المنطقة من نصيب مدينة دوما قبل حوالي أسبوع.

دعت تركيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لمد يد العون للاجئين والمهاجرين، مؤكدة أنها "بذلت ما بوسعها وعلى أكمل وجه، في مجال المساعدات الإنسانية وحماية اللاجئين والمهاجرين"، إذ أفاد بيان صادر عن الخارجية التركية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق يوم غد، أن "تركيا ووفقًا لقيمها النابعة من تاريخها، فإنها فتحت أبوابها أمام الفارين من الظلم والاضطهاد دون أي تمييز، ووفرت لهم إمكانات الحياة الحرة، بعيدًا عن الخوف والقلق".

وأضافت الخارجية التركية في بيانها، أن تركيا "أدت كل ما يقع على عاتقها لتحقيق المثل العليا للإنسانية، عبر حماية اللاجئين الذين اضطروا إلى ترك بلادهم لمختلف الأسباب، والعمل على حل مشاكل اللجوء والهجرة في أنحاء العالم".

ولفت بيان الخارجية إلى أن تركيا "تستضيف منذ عام 2011 وحتى اليوم، أكثر من 2.7 مليون لاجئ سوري، وهذا الرقم يصل إلى 3 ملايين إذا أضفنا إليهم اللاجئين العراقيين والأفغان".

وقالت الوزارة "لقد استنفرنا كل إمكاناتنا من أجل ضمان عيش اللاجئين في ظروف تتلاءم مع كرامة الإنسان، والأزمة الإنسانية السورية أظهرت بشكل جلي أن مسألة اللجوء والهجرة تتطلب تحمل المسؤولية، وتقاسم الأعباء، وفي هذا الصدد فإن تركيا تقوم بعمل كل ما بوسعها سواء في توفير الحماية وتقديم المساعدة للاجئين، وتدعو كل المجتمع الدولي إلى التحرك في هذا الاتجاه".

وفي سياق الموضوع شددت الخارجية التركية على سعي تركيا للتضامن مع المظلومين، وتوفير كل أنواع الدعم لتأمين حياة كريمة لهم في البلدان التي يتواجدون فيها، والوقوف إلى جانبهم.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد والأحداث في سوريا تسببت بلجوء 4.8 ملايين سوري إلى دول الجوار ودول أخرى حول العالم، بحسب إحصائية صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومن إجمالي هذا العدد تستضيف تركيا نحو 2.7 مليون لاجئ، يتوزعون على مدن عدة.

اشتعلت الاشتباكات اليوم بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور من الغوطة الشرقية بريف دمشق، وسط غارات جوية من الطائرات الحربية الأسدية.

ففي منطقة المرج تدور معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على عدة جبهات كان أعنفها محور بلدة البحارية، والتي تمكن فيها الثوار من تدمير دبابة من طراز "تي 72" وجرافة وقتل عدد من عناصر الأسد.

وفي جنوب الغوطة الشرقية أيضا دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات مزارع جسرين وميدعا والمحمدية، على إثر محاولات تقدم قوات الأسد في المنطقة، في الوقت الذي شن فيه الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي البحارية وحرزما.

وعلى أطراف مدينة دوما دارت اشتباكات بين عناصر جيش الإسلام وقوات الأسد على جبهة أوتوستراد "دمشق – حمص"، والذي تمكن الأول من السيطرة على أجزاء منه خلال معركة "الله غالب" في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي.

وتعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي ما أدى لاستشهاد امرأة وسقوط جرحى، و أثناء قيام عناصر الدفاع المدني بإسعاف الجرحى، استهدفتهم قذيفة أخرى مصدرها الجبال المطلة على المدينة، ما أدى لإصابة 3 متطوعين من رجال الدفاع المدني إثنين منهم بحالات حرجة.

والجدير بالذكر أن مروحيات الأسد قامت يوم أمس بإلقاء أكثر من 15 برميل متفجرة على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، علما أن نظام الأسد لم يلقي على الغوطة الشرقية سوى عدد محدود من البراميل المتفجرة، إذ يعتمد في قصفه على الطائرات الحربية بشكل أساسي.

في مشهد دراماتيكي معتاد تجمع العشرات من موالي الأسد و داعميه أمام مجلس الشعب اعتراضاً على رفع أسعار المحروقات و مطالبين بمحاسبة من "ورط" الدولة باتخاذه، مع رفع شعارات "الله يطفيها بنورا" و "الرئيس منيح و يلي حواليه ....".

ووجه الممثلون "المعتصمون" رسالة إلى مجلس الشعب الذي اختير ضمن مسرحية قيل أنها "انتخابات" الى "الغاء قرار رفع اسعار المشتقات النفطية ومحاسبة الذين ورطوا الدولة باتخاذه"، مؤكدين "ان الاعتصام سوف يستمر يومياً حتى تأتي الاستجابة وتتحقق الغاية منه".

ورفع موالي بشار الأسدلافتات كتب عليها "لا للغلاء الشعب مات من الجوع" و"لا للفساد" و"مجلس الشعب كونوا مع الشعب وقولوا لا لرفع الاسعار".

هذا و شارك في الاعتصام المعارضة "مجد نيازي" أحد ابرز وجوه المعارضة الداخل و فريق عمل معارضة حميميم و إضافة اليوم لقب جديد لسجلها وهو تنظيم الاعتصام ضد الحكومة و ليس بشار و الجيش و قوى الأمن.

و كان نظام الأسد قد رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة ٤٠٪ ، حاول أمس تخفيف حجم الاحتقان بمنح زيادة ثابتة تعادل ١٥ دولار شهرياً.

قالت السلطات التركية أن قصفاً من المدفعية التابعة للجيش التركي قد تسبب بمقتل 8 عناصر من تنظيم الدولة، في أحدث موجة قصف استهدفت مواقع التنظيم، في مدينة حلب ، و الذي خلف مئات القتلى من التنظيم وفق إعلانات السلطات التركية  

 و نقلت وكالة "الأناضول" عن  مصادر أمنية تركي قولها أن المدفعية الثقيلة للجيش التركي المتمركزة على الحدود مع سوريا، وطيران التحالف، قصفا أمس، 6 أهداف للتنظيم ، شملت مركبات، ومواقع نصبت فيها صواريخ كاتيوشا، ومدافع هاون، إستعدادا لإطلاقها باتجاه الأراضي

وأشارت المصادر، أن القصف أسفر عن مقتل 8 عناصر من التنظيم ، وتدمير الأهداف التي تم قصفها.

وأمس، أعلنت الأركان التركية أن قصفا مشتركا لقواتها والتحالف الدولي، نُفذ الجمعة الماضية، على مواقع التنظيم الإرهابي، شمالي حلب، أسفر عن مقتل 13 مسلحا، وتدمير 32 هدفا.

الحملة التركية التي بدأت قبل أشهر على مواقع التنظيم في المناطق المحاذية للحدود ، والتي يعمد التنظيم على استخدامها لقصف المدن و القرى التركية.

و وزاد عدد العناصر التي أعلنت تركيا عن قتلهم عن ٣٠٠ قتيل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في اطار حملة مشتركة بين تركيا و التحالف الدولي.

توصلت روسيا و أمريكا إلى اتفاق تقني عالي لمنع تشابك القصف بين الطرفين حول الفصائل المدعومة من كل جهة، و ذلك بعد امتعاض أمريكي على غارات روسية استهدفت قوات تدعمها أمريكا لقتال تنظيم الدولة بالقرب من معبر التنف.

وقال المتحدث إيغور كوناشينكوف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أنه تم وبطلب من الجانب الأمريكي، عقد اجتماعا عبر الفيديو حضره عدد من الخبراء التابعين لوزارتي الدفاع الروسية والأمريكية، بحثوا فيه سبل تنفيذ بنود مذكرة التعاون المبرمة بين موسكو وواشنطن في الـ20 تشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2015 لتفادي الحوادث العرضية في سوريا وضمان تحليق آمن للطيران الحربي خلال العمليات الجوية هناك.

وأضاف كوناشينكوف "على مدى الشهور القليلة الماضية كانت وزارة الدفاع الروسية تقترح على الأمريكيين رسم خريطة موحدة تضم معلومات عن مواقع القوات التي تنشط في سوريا. ومع ذلك لم يحدث تقدم ملموس في هذا الأمر."

و شنت طائرات روسية يوم الخميس الماضي غارات على مواقع لجيش سوريا الجديد المدعوم من الولايات المتحدة و بريطانيا في محيط بلدة التنف ، الأمر الذي أثار حفيظة الجانب الأمريكي الذي أرسل أسئلة لموسكو ، و ردت وزارة الدفاع الروسية أن الأهداف التي طالها القصف ، إنما كانت تقع على مسافة تزيد عن 300 كم خارج نطاق نشاط فصائل المعارضة السورية المسلحة، وأكدت على لسان المتحدث الرسمي باسمها أن "الهدف الذي تعرض للقصف، كان على مسافة 300 كم عن الأراضي التي أدرجها الجانب الأمريكي في حيز نشاط المعارضة المنخرطة في نظام وقف إطلاق النار والهدنة".