
بعد قصف "جيش سوريا الجديد" .. اتفاق تنسيق عالي بين أمريكا و روسيا منعاً لقصف حلفاء الطرفين
توصلت روسيا و أمريكا إلى اتفاق تقني عالي لمنع تشابك القصف بين الطرفين حول الفصائل المدعومة من كل جهة، و ذلك بعد امتعاض أمريكي على غارات روسية استهدفت قوات تدعمها أمريكا لقتال تنظيم الدولة بالقرب من معبر التنف.
وقال المتحدث إيغور كوناشينكوف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أنه تم وبطلب من الجانب الأمريكي، عقد اجتماعا عبر الفيديو حضره عدد من الخبراء التابعين لوزارتي الدفاع الروسية والأمريكية، بحثوا فيه سبل تنفيذ بنود مذكرة التعاون المبرمة بين موسكو وواشنطن في الـ20 تشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2015 لتفادي الحوادث العرضية في سوريا وضمان تحليق آمن للطيران الحربي خلال العمليات الجوية هناك.
وأضاف كوناشينكوف "على مدى الشهور القليلة الماضية كانت وزارة الدفاع الروسية تقترح على الأمريكيين رسم خريطة موحدة تضم معلومات عن مواقع القوات التي تنشط في سوريا. ومع ذلك لم يحدث تقدم ملموس في هذا الأمر."
و شنت طائرات روسية يوم الخميس الماضي غارات على مواقع لجيش سوريا الجديد المدعوم من الولايات المتحدة و بريطانيا في محيط بلدة التنف ، الأمر الذي أثار حفيظة الجانب الأمريكي الذي أرسل أسئلة لموسكو ، و ردت وزارة الدفاع الروسية أن الأهداف التي طالها القصف ، إنما كانت تقع على مسافة تزيد عن 300 كم خارج نطاق نشاط فصائل المعارضة السورية المسلحة، وأكدت على لسان المتحدث الرسمي باسمها أن "الهدف الذي تعرض للقصف، كان على مسافة 300 كم عن الأراضي التي أدرجها الجانب الأمريكي في حيز نشاط المعارضة المنخرطة في نظام وقف إطلاق النار والهدنة".