بيان عربي تركي مشترك يدعم وحدة سوريا ويؤكد ضرورة تنفيذ اتفاق السويداء
بيان عربي تركي مشترك يدعم وحدة سوريا ويؤكد ضرورة تنفيذ اتفاق السويداء
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠٢٥

بيان عربي تركي مشترك يدعم وحدة سوريا ويؤكد ضرورة تنفيذ اتفاق السويداء

أصدر عدد من الدول العربية وتركيا، اليوم الخميس، بيانًا مشتركًا أكدوا فيه دعمهم الكامل لأمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها، ورفضهم لأي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية.

ورحّب البيان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مشددًا على ضرورة تنفيذ بنوده بشكل كامل حمايةً لوحدة سوريا وسلامة مواطنيها. كما أشاد بالتزام الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة جميع المسؤولين عن التجاوزات والانتهاكات التي وقعت بحق المدنيين في المحافظة.


وفي سياق متصل، أدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبرًا أن أمن سوريا واستقرارها يمثلان ركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليميين، وأولوية مشتركة يجب الحفاظ عليها.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكامل للحكومة السورية في جهود إعادة البناء والتنمية، مع التشديد على وقف جميع الأعمال العدائية الإسرائيلية والتدخلات في الشأن السوري.

واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالقرار 2766 واتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، باعتبارهما أساسًا لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية توترات أمنية حادة، بدأت بمواجهات عنيفة بين فصائل محلية وعشائر البدو، تخللتها عمليات انتقامية طالت المدنيين، شملت القتل والتصفية الميدانية وتهجير عشرات العائلات من البدو، بحسب تقارير ميدانية ووكالة الأنباء السورية “سانا”. وتركزت هذه الأحداث في ريفي السويداء الغربي والشرقي، ما أدى إلى موجة نزوح باتجاه محافظة درعا، حيث استقر عدد من النازحين في مساجد ومدارس مدينة بصرى الحرير.

وفي خطوة رسمية لاحتواء الأزمة، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن اتفاق لإنهاء التوتر، قضى بتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن، وعودة تدريجية للعائلات النازحة، في ظل انسحاب الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من بعض المواقع. غير أن مصادر محلية وثقت استمرار عمليات انتقامية نفذتها مجموعات خارجة عن القانون بعد الإعلان عن الاتفاق.

على الصعيد الدولي، صدرت إدانات عربية ودولية واسعة لما جرى في السويداء؛ حيث رحبت عدة أطراف بالاتفاق السوري الأخير، وشددت على ضرورة تنفيذه بشكل كامل. في هذا السياق، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع سلسلة اتصالات مع قادة دوليين، كان أبرزها اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد دعم تركيا الكامل لوحدة سوريا ورفض الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، واتصال مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي شدد على دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية، وإدانة أي مساس بالسلم الأهلي والاجتماعي.

كما أدانت أطراف إقليمية ودولية، بينها مجلس التعاون الخليجي وتركيا وروسيا، الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي استهدفت دمشق ودرعا خلال اليومين الماضيين، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى وأضرار مادية واسعة

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ