استشهد اليوم عدد من الأشخاص جراء قصف الطائرات الحربية على بلدة الطيانة بريف ديرالزور الشرقي، وذلك بعد يوم عصيب عاشه المدنيين في ديرالزور وريفها.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء وصل إلى خمسة بينهم أطفال، كما وسقط جرحى جراء الغارات التي ضربت البلدة.
وكان الطيران "الروسي – الأسدي" قصف العديد من المناطق بديرالزور وريفها يوم أمس، ما أدى لسقوط 15 شهيد، وغالبيتهم في قرية محيميدة.
وفي سياق متصل شن الطيران الحربي اليوم غارات جوية استهدفت حي الجبيلة ومحيط الساحة العامة بمدينة ديرالزور وقرية البغيلية.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور طريق الراموسة "شريان حلب الجديد"، وكبدوا القوات المهاجمة خسائر بشرية ومادية.
فقد أعلن الثوار عن صد هجمات قوات الأسد على محوري الفنية الجوية وتلة الجمعيات، ودمروا عربة "بي إم بي" وأعطبوا أخرى وقتلوا مجموعة من عناصر الأسد.
كما وصد الثوار محاولة تقدم وتسلل قوات الأسد في مشروع 1070 شقة أيضا.
ودارت اشتباكات عنيفة ومستمرة بين الطرفين على جبهات تلتي أم القرع والمحروقات وقرية العامرية في محاولة من الثوار استعادة السيطرة عليها، علما أن نظام الأسد يتقدم ببطء في سبيل إعادة حصار أحياء مدينة حلب.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها المدعومة من الطائرات "الروسية – الأسدية" لا تزال تحاول التقدم على محاور كليات الراموسة ومشروع "1070 شقة" وقرية العامرية وتلتي الجمعيات وأم القرع ومحاور أخرى، فيما لا يزال الثوار من مختلف الفصائل يحاولون صد الهجمات بكل السبل الممكنة.
شهدت المدن المحررة حديثاً في ريف حماة حركة نزوح كبيرة للأهالي بسبب كثافة الغارات من الطيران الحربي الذي يقوم بتدمير المدن فوق رؤوس ساكنيها، مما اضطر قسم كبير من الأهالي للنزوح عن مدنهم وقراهم، حاملين معهم أغراضهم الشخصية للبحث عن مكان أكثر أمناً، فالكثير من العائلات لم تستطع الخروج مما دعا فرق الدفاع المدني للتوجه إليهم ونقلهم إذ أن معظمهم من النساء والمسنين والعجزة.
التقينا "أحمد طرفاح" إعلامي القطاع الشمالي في مديرية الدفاع المدني بحماة أثناء قيام فريق من الدفاع المدني بتأمين إحدى العائلات والذي حدثنا أنهم قاموا بإخلاء المدنيين من داخل مدينة طيبة الإمام وصوران بعد تحريرهما، وأكد الطرفاح أن المدن المحررة حديثاً يتم استهدافها بالكثير من الغارات والقذائف مما يشكل خطر على المدنيين وحدوث مجازر.
وأردف الطرفاح أنهم قاموا بإخلاء مدنيين مصابين كما قاموا بإسعاف الجرحى ودفن الشهداء الذي قضوا في مجزرة المصاصنة منذ يومين والتي ذهب ضحيتها 7 أشخاص من النازحين.
يكمل طرفاح أنهم منذ ثلاثة أيام يقومون بإخلاء المدنيين من المدن المحررة حديثاً في ريف حماة الشمالي إلى مناطق أكثر أمناً، كما أن الأوضاع الإنسانية داخل هذه المدن سيئة جداً في ظل انعدام الخدمات.
الخبز والماء والكهرباء وأعداد النازحين هائلة جداً حيث قام الدفاع المدني بنقل حوالي 600 عائلة من خلال 300 نقلة وإلى الآن يتواجد عائلات في مدينة صوران وطيبة الإمام، ويضيف طرفاح أن العديد من العائلات التي لا تزال موجودة في طيبة الإمام وصوران طلبوا منهم تقديم الخبز ولكنهم لا يستطيعون تقديمه كدفاع مدني.
وأشار الطرفاح إلى أن أي منظمة تستطيع تقديم الخبز ولا تستطيع إيصاله ستتكفل فرق الدفاع المدني بإدخاله وإيصاله للمدنيين داخل المدن المحررة، خصوصا في ظل هذه الظروف العصيبة التي يعاني منها أهالي المدن المحررة والنازحين، منوها إلى أنه لغاية الآن لم تستجب أي منظمة لنداءات الاستغاثة التي تم إطلاقها.
بدورنا التقينا محمد عبد الرحمن أحد النازحين من صوران والذي أخبرنا أن وضعهم سيء حيث أنهم نزحوا بسبب شدة القصف من قبل الطيران الحربي والقذائف والقنابل العنقودية حيث أن قسم من الأهالي نزح وقسم آخر بقي في المدينة، فهناك مدنيين لم يخرجوا لعدم توفر آليات لنقلهم، وأضاف أنهم تم نقلهم عن طريق الدفاع المدني الذي أوصلهم إلى مدينة خان شيخون.
وأكد محمد أنه لم يتم تقديم المساعدة لهم من قبل أي منظمة ولم يسأل عنهم أحد، أما بالنسبة لأهم الاحتياجات فهي الأكل والشرب والبطانيات والحصر حيث أنهم خرجوا بثيابهم دون نقل أي شيء معهم.
ويذكر أن الثوار منذ الإثنين الماضي أطلقوا معركة قوية في ريف حماة الشمالي، حيث شهدت تقدم كبير للثوار وتحرير العديد من المدن والقرى أهمها مدينة طيبة الإمام وحلفايا وصوران وقرى المصاصنة ومعردس والناصرية والزلاقيات والبويضة و...، مما جعل الطران الحرب ومدفعية النظام تصب جام غضبها على هذه المدن التي تتعرض لمئات الغارات يومياً.
قال والد الطفل السوري "إيلان الكردي" الذي قضى غرفا في العام الفائت، والذي ضجت صور جثته طريحاً على أحد الشواطئ التركية وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية إن السياسيين لا يقومون بما فيه الكفاية لإيقاف الحرب الدائرة في سوريا أو مساعدة المهاجرين لتجنب كارثة الغرق.
كما اشتكى والد الطفل من حقيقة أن شلال الموت في سوريا، بالإضافة إلى مرارة رحلة الهروب، لم يحظ بالاهتمام اللازم في السابق، وذلك حسبما نقلت عنه صحيفة "بيلد" الألمانية الخميس في الذكرى السنوية الأولى للمأساة التي حلت بأسرته وهي تحاول الفرار من ويلات الحرب من سوريا إلى أوروبا، وسلطت الأضواء عالمياً على الخطر المحدق باللاجئين أثناء عبورهم بحر إيجة.
وأضاف كردي لصحيفة "بيلد": "بعد خسارة عائلتي، الكثير من رجال السياسة قالوا إن مأساة كهذه لن تتكرر مجدداً، آنذاك، يبدو أنهم كانوا متأثرين جداً بالصورة فرغبوا في المساعدة، ولكن ما الذي حدث بعد ذلك ؟ لا شيء! والموت ما يزال مستمراً".
كردي خسر عائلته كاملة في تلك الرحلة، فبالإضافة إلى طفله إيلان، وخسر ابنه البكر غالب، وزوجته رحاب، ويعيش في الوقت الحالي في مدينة أربيل شمالي العراق بعد أن تمت دعوته من قبل الحكومة العراقية للعيش هناك بعد تلك المأساة.
قال كردي أيضاً إنه لا يمانع حقيقة أن صورة جسد ابنه الصغير إيلان أصبحت رمزاً لمأساة اللاجئين أثناء عبورهم بحر إيجة، والتي نتجت أساساً عن الحرب في سوريا، وقال "أمور كهذه يجب أن تظهر وتنتشر لتوضح للعالم حقيقة ما كان يحدث، ولكن للأسف الصورة لم تغير أي شيء، الحرب في سوريا ومأساة الهاربين من جنون الحرب يجب أن ينتهي".
وكانت صورة جثة الطفل إيلان كردي على أحد الشواطئ التركية أثارت انتقادات دولية على التقاعس المحاط بمحنة اللاجئين، وضجت بها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
تمكن الثوار في جيش العزة من إسقاط طائرة مروحية في أجواء رحبة خطاب الواقعة شمال غرب مدينة حماة، وذلك بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع من طراز "تاو".
ونشر فصيل جيش العزة الذي تبنى عملية الإسقاط شريطا مصورا يظهر لحظة انفجار الطائرة وتحولها لحطام بعد إصابتها بالصاروخ.
والجدير بالذكر أن الثوار كانوا قد تمكنوا من تدمير طائرة عسكرية روسية في جبل التركمان العام الماضي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع بعدما هبطت لانتشال جثث الطيارين الروس الذين أسقطت تركيا طائرتهم عقب خرقها للمجال الجوي التركي.
وفي سياق آخر تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها باتجاه بلدة معردس بريف حماة الشمالي، وكبدوا المهاجمين خسائر عديدة.
ودك الثوار معاقل قوات الأسد في قرية معان بالأسلحة الثقيلة، ما أدى لإعطاب دبابتين ورشاش عيار 14.5، كما استهدف الثوار بصواريخ الغراد معاقل قوات الأسد في جبل زين العابدين وطرق إمداده وكلية البيطرة على طريق محردة ومطار حماة العسكري.
بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت نقاط الاشتباكات وكذلك استهدفت مدن صوران واللطامنة وكفرزيتا وأطراف قرية معان وقرية اللحايا.
تمكن الثوار في ريف درعا من استعادة السيطرة على الكتيبة المهجورة الواقعة شرقي بلدة إبطع بعد تمكن قوات الأسد من فرض السيطرة عليها لعدة ساعات فقط.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة استشهد على إثرها عدد من الثوار، فيما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية التي مني بها نظام الأسد.
وكانت قوات الأسد تمكنت من فرض سيطرتها على الكتيبة إثر عملية تسللت قامت بها فجر اليوم الجمعة، وحاولت بعد ذلك التقدم باتجاه بلدة إبطع ولكن الثوار تمكنوا من صد الهجمات.
وتترافق المعارك الدائرة في المنطقة مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على منازل المدنيين في البلدة ما أدى لحدوث موجة نزوح كبيرة منها، حيث عملت فرق الدفاع المدني على تأمين المدنيين وإيصالهم إلى مناطق أكثر أمنا.
ورد الثوار على الهجمات والقصف العشوائي باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينة ازرع وبلدتي خربة غزالة وقرفا براجمات الصواريخ.
ويأمل ناشطو وأهالي درعا بشكل خاص أن يكون الهجوم المباغت الذي شنه نظام الأسد بداية انطلاق وصحوة قادات الفصائل في الجنوب، إذ تشهد درعا وريفها والقنيطرة حالة من الخمول والتراخي على الجبهات في ظل معارك عنيفة وحامية الوطيس تدور في حماة وحلب.
والجدير ذكره أن بلدة إبطع كانت قد وقعت هدنة هشة مع نظام الأسد قبل عدة أشهر، وتم بموجبها إدخال بعض المواد الغذائية والمساعدات مقابل رفع علم النظام فوق الدوائر الحكومية، إلا أن المدنيين قاموا بإنزال الأعلام على الفور ورفضوا الهدنة.
شن الطيران الحربي الروسي اليوم، عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات محافظة إدلب، غالبيتها بأسلحة محرمة دولياً كالقنابل الفوسفورية والعنقودية.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف فجراً كلاً من مدينة إدلب وسراقب وبنش ومعرة مصرين وتفتناز، جلها بالقنابل العنقودية والفوسفور الحارق سقطت ضمن الأحياء السكنية، ما تسبب باشتعال حرائق كبيرة، عملت فرق الدفاع المدني على اطفائها، فيما لاتزال فرق الهندسة تقوم بجمع مخلفات القنابل العنقودية لتجنيب المدنيين مخاطر انفجارها.
وعاود الطيران الحربي لقوات الأسد بعد ظهر اليوم استهدف مدينة إدلب وبنش وأطراف بلدة حيش وكفرنبل بالقنابل العنقودية، خلفت شهيد والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين، حيث استهدفت مسجدين الأول المسجد الكبير في مدينة كفرنبل والأخر مسجد عمر بن الخطاب على أطراف بلدة معرة مصرين في يوم الجمعة.
وتشهد محافظة إدلب قصف جوي عنيف تصاعدت وتيرته باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، لاسما القنابل الفوسفورية الحارقة التي باتت تستهدف فيها الأحياء السكنية وبكثرة.
عمت المظاهرات عدد مناطق في الغوطة الشرقية ، اليوم الجمعة، تعبيراً عن الغضب الشعبي من التراجع الكبير على الجبهات و التي تسببت بفقد عناصر الضغط نصرة لمدينة داريا التي تم تهجيرها أهلها ، الاسبوع الفائت، الأمر الذي يحمله المدنيون للفصائل نتيجة تشتتهم و رفض التوحد.
و جابت المظاهرات مدن دوما و كفربطنا و كذلك أحياء برزة و القابون و تشرين ، و رفع خلال المظاهرات لافتات كتب عليها عبارات لاذعة انتقدت قيادات الغوطة الشرقية ، مطالبة اياهم بالتوحد أو الرحيل ، أو “انقلعوا” كما كتب على احدى اللافتات، و طالبت لافتات أخرى بفتح معركة دمشق ، في حين أشارت لافتات أخرى إلى خطورة عمليات افراغ المدن من سكانها.
وتعاني جبهات الغوطة الشرقية من خسائر متتالية ، أتت بعد الخلاف الذي اندلع بين الفرقاء فيها ، حيث تسبب بخسارة أكثر من ٢٧ قرية و بلدة ، في حين إلى الآن لم يتم حل الخلاف بشكل نهائي ولازالت السجالات متسمرة بين الأطراف دون أي دلائل على قرب حلها.
في تطور جديد لم يكن مستبعد على الساحة الميدانية في ريف الرقة، بدأت قبل أيام قليلة حركة رفض واسعة لتصرفات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المنطقة قادتها تشكيلات منضوية ضمن صفوفها من المكونات العربية والتركمانية، دارت على إثرها اشتباكات بين هذه الأطراف المتمثلة بوحدات الحماية الشعبية من جهة ولواء التحرير التابع لقسد من جهة ثانية.
وأفادت مصادر خاصة لشبكة شام أن الاشتباكات جاءت بعد رفض لواء التحرير الأعمال التي تقوم بها قوات "قسد" بحق المكونات العربية والتركمانية في ريفي الرقة وحلب الشرقي، تصاعدت بعد دخول الجيش السوري الحر في منطقة جرابلس وسيطرته على مناطق واسعة جنوب وغربي المدينة، بينهما مناطق كانت تسيطر عليها قوات "قسد" والتي طالبت المكونات العربية في صفوفها بالتوجه للجبهات وقتال الجيش الحر الامر الذي رفضه الطرف الآخر.
ودارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة عين عيسى وسلوك، وتحديداً في قرية كنيطرة، بعد بيان لقائد لواء التحرير المعروف باسم "أبو محمد كفرزيتا" اتهم فيه الوحدات الشعبية بالتسلط على القرار في "قسد"، إضافة لعدة تراكمات قديمة منذ بداية انضمام هذه القوات لقسد حتى اليوم بينها تهجير القرى العربية والاعتقالات وحرق المحاصيل الزراعية ومصادرتها، وعدم إعطاء الفصائل العربية أي سلطات ضمن مناطقها أبرزها تل أبيض، حيث أفادت أنباء عن انسحاب لواء التحرير ولجوئه للأراضي التركية.
وكانت شبكة شام تحدثت في تقارير سابقة عن حالة من التخبط ستنتقل لمكونات "قسد" لاسيما المكونات العربية كلواء التحرير وجبهة ثوار الرقة والعديد من الفصائل التركمانية التي أجبرت على الانضمام لقسد، بعد أن غدت القوة الأكبر في مناطق وجودهم، والتي تحظى بدعم غربي كبير، إضافة لعدم وجود منطقة تمكنهم من الخروج إليها إما مناطق التنظيم الذي يحاربهم ويلاحقهم أو مناطق وجودهم والتي باتت قسد القوة الأكبر فيها، فأجبروا على الانضمام تحت تهديد الحصار والتجويع واجبارهم على انهاء جميع التشكيلات العشائرية التي كانت في المنطقة وقبول الانضمام لقسد.
ولعل أبرز الأسباب التي دفعت هذه الفصائل للتململ هو الأعمال الغير مقبولة من طرفهم لقوات قسد كسيطرتها على القرار واتخاذ المكونات العربية كواجهة لها أمام الغرب ان قواتها تضم جميع المكونات وليست حصراً بالأكراد، تلاها حرمانهم من جميع حقوقهم والأعمال والانتهاكات التي طالت حتى عائلاتهم من المكونات العربية والتركمانية، ليكون دخول الجيش الحر في المنطقة وسيطرته على مساحات واسعة من أكبر الأسباب التي تجعلهم ينشقون عن قسد ويحاولون التوجه للطرف المقابل ليعيدوا تحرير مناطقهم من الاستبداد الذي طالها.
تجدر الإشارة إلى أن "قسد" باتت تواجه ضغط دولي كبير تقوده تركيا للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها غربي نهر الفرات، وربما تتطور لإخراجها من جميع المناطق العربية التي سيطرت عليها في ريف الرقة وتل أبيض، تقودها مكونات عربية ربما تنضم لقوات درع الفرات في المراحل القادمة.
تسللت قوات الأسد فجر اليوم الى الكتيبة المهجورة الواقعة شرق بلدة إبطع وتمكنت من السيطرة عليها، ومن ثم حاولت موصلة التقدم الى داخل البلدة، حيث تجري اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد.
حيث أكد ناشطون تمكن قوات الأسد من السيطرة على الكتيبة المهجورة بعد تسلل عشرات العناصر التابعين لقوات الأسد فجر اليوم الى داخل الكتيبة وتمكنوا من السيطرة عليها، ليتفاجئ الثوار بهذا التقدم لتجري بعدها معارك عنيفة جدا يحاول فيها الثوار صد الهجوم واستعادة الكتيبة.
وكانت قوات الأسد في وقت سابق قد حاولت التسلل الى شرقي بلدة اليادودة ولكن الثوار تصدوا لهم وكبدوهم خسائر في الأرواح ما أجبرهم على الانسحاب.
وفي الأثناء فقد تعرضت أحياء بلدة إبطع لغارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي أدت لوقوع أضرار في المنازل والممتلكات، كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أحياء درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد تلاه قصف بصواريخ الفيل أدت لسقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى في المخيم، ورد الثوار بإستهداف معاقل الأسد في درعا المحطة بقذائف الهاون، كما استهدفت قوات الأسد المدنيين في مدينتي داعل والحارة بقذائف المدفعية الثقيلة أدت لسقوط عدد من الجرحى، وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على المدنيين في بلدة عقربا دون تسجيل أي إصابات.
والملاحظ في درعا أن لا معارك ضد النظام ولا عمليات عسكرية ولا تحرير مناطق، في مشهد وضع درعا وقادتها على طول السنة الماضية في مرمى التخوين والتخذيل ولومها فيما آلت إليه شقيقتها داريا، فهل ستكون محاولة تقدم النظام هذه.. إحياء للمارد الحوراني من جديد..
والجدير ذكره أن مدينة إبطع قد وقعت هدنة هشة مع النظام تم بموجبها إدخال بعض المواد الغذائية والمساعدات مقابل رفع علم النظام فوق الدوائر الحكومية، إلا أن المدنيين قاموا بإنزال الأعلام على الفور ورفضوا الهدنة.
وثق المعهد السوري للعدالة والمساءلة في حلب، 500 شهيد في عموم محافظة حلب، قضو على يد قوات الأسد وحلفائها في شهر آب المنصرم.
وحسب توثيق المركز فإن مدينة حلب وريفها تعرضت لحملة من القصف الجوي والمدفعي بشكل عنيف خلال شهر آب، استهدفت المدينة وريفها بـ 908 برميل متفجرة ألقاه الطيران المروحي، إضافة لـ 2003 صاروخ من الطيران الحربي و 24 صاروخ أرض أرض.
وشهدت مدينة حلب وريفها تصعيداً جوياً غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة، تراجعت حدته بشكل نسبي في شهر آب بالمقارنة مع الأشهر السابقة، حيث مازالت المدينة وريفها تتعرض للقصف من الطيران الحربي لقوات الأسد والحربي الروسي الذي ساهم بتدمير عشرات المراكز الحيوية في المدينة وريفها.
أطلق ناشطون في حماة نداءات استغاثة عدة، للجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية، لمساعدة أهالي مدينة طبيبة الإمام، وإمدادهم بالمواد الأساسية كالخبز، نتيجة عدم تمكنهم من مغادرة المدينة بسبب القصف.
النداءات جاءت بعد يوم واحد من مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 15 مدني من العائلات التي حاولت الخروج من المدينة هرباً من الاشتباكات والقصف، حيث تعرضت الحافلات المدنية لقصف جوي من الطيران الحربي أثناء محاولتها الخروج، ما اضطر المئات من العائلات للبقاء في المدينة مجبرين بسبب عدم قدرتهم على الخروج منها.
وكان مجلس محافظة حماة الحرة أعلن في وقت سابق عن تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة النازحين من بلدات الريف الشمالي لحماة، مطالباً المنظمات الإنسانية والجهات المعنية والداعمة بمساعدة النازحين في ريف حماة الشمالي.
وتشهد جبهات ريف حماة الشمالي معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على عدة جبهات، مكنت الثوار من تحرير عدة مدن وبلدات وسط تراجع كبير لقوات الأسد، التي صبت جام حقدها على المدن المحررة.