ظاهرة تنتشر بشكل واسع في لبنان وهي اطلاق النار وبشكل عشوائي أثناء الأعراس وعند اي مناسبة، حيث سجلت عدد من الاصابات وحتى القتلى بين الأخوة اللبنانيين والسوريين بهذه الحوادث.
وفي حديث خاص لشبكة شام الإخبارية يقول الناشط الاعلامي ثائر القلموني : " البارحة وأثناء أحد الأعراس في بلدة عرسال قام عدة أشخاص بإطلاق نار عشوائي بالأجواء وقرب المخيمات مما أدى لإصابة طفلة من بلدة فليطة القلمونية وتضرر عدد من الخيم، وأضاف أن هذه الحادثة ليست الاولى فهي الثانية بعد اصابة طفلة منذ فترة بسبب اطلاق النار في نتائج شهادة التاسع في البلدة.
يقول الدكتور باسم القليح مدير مشفى الرحمة في بلدة عرسال : " أُصيبت الطفلة بطلق ناري طائش في أثناء احتفالات بأحد الأعراس، وهي جالسة لتناول العشاء بجانب والدها، حيث اخترقت رصاصة "الكرفانة" التي يقيمون فيها واستقرت في وجهها، وتمت السيطرة على النزيف وإجراء الفحوصات الشعاعية والمخبرية اللازمة و وضعت تحت المراقبة.
يضيف الدكتور باسم القليح: "قمنا بإجراء صورة بانورامية للفكين في مركز خارجي ( وهي غير متوفرة في المشفى) تبين استقرار الرصاصة في الجيب الفكي، وعلى ذلك لا بد من إجراء عمل جراحي، وهذه العملية بحاجة إلى تجهيزات غير متوفرة في المشفى.
ثائر القلموني يقول : " الوضع الأمني في عرسال مستقر ولكن هناك حالة من القلق بين اللاجئين في البلدة ، ليس هناك اي اعتقالات ولكن هناك مضايقات بالدخول و الخروج من البلدة على حواجز الجيش والاهانة مستمر، وقال القلموني "السوري في لبنان ارهابي بعين الحكومة اللبنانية وجيشها.
أبو الجود القلموني المتحدث بإسم الهيئة العامة لمدينة يبرود يقول : " نطالب السلطات اللبنانية والقضاء اللبناني بفتح تحقيقات بهذه الحوادث المستمرة، ونضع المسؤولية على قوات الجيش اللبناني الذي يقتحم البلدة فقط لاعتقال اللاجئين بتهم متعددة أصبحت جاهزة لأي شخص يحمل الجنسية السورية، إما بتهمة عدم حيازة الأوراق الثبوتية أو بتهمة الارهاب، التي أصبحت حجة ضد اللاجئ السوري.
تواجه الأحياء الشرقية المحررة في مدينة حلب، نقصاً كبيراً في المواد الغذائية والخضار والمستلزمات المعيشية، بعد أكثر من 15 يوماً على انقطاع طريق عبور هذه المواد من منطقة الراموسة بسبب المعارك المستعرة في المنطقة وعلى عدة محاور.
وقال ناشطون في حلب إن الأحياء المحررة باتت تعاني من نقص كبير في المواد التموينية وانعدام شبه كامل للخضراوات والمواد الغذائية من الأسواق والمحلات التجارية، إضافة لغلاء كبير في الأسعار، وعمليات احتكار من قبل تجار كبار للكثير من هذه المواد الغير المتوفرة.
ولعل المعارك التي تشهدها جبهات الراموسة بين الثوار وقوات الأسد بشكل يومي، والاستهداف المتواصل من قبل الطيران الحربي والراجمات للطريق المؤدي للمدينة، هو السبب الرئيسي لعدم تمكن قوافل المواد الاغاثية والخضراوات من العبور، بعد تعرضها للاستهداف مرات عدة بشكل مقصود.
ومع المباحثات الغربية بين روسيا وأمريكا والاعلان عن اقتراب التوصل لاتفاق بشأن إدخال المساعدات الإنسانية الأممية لمدينة حلب، وسط معارضات شعبية ومن عدة مؤسسات ثورية مدنية لإدخالها عن طريق معبر الكاستيلو الخاضع لسيطرة قوات الأسد، تعيش ألاف العائلات في المدينة دون اي مؤن أو دون تمكنها من شراء هذه المواد إن توفرت بسبب ارتفاع اسعارها، ما ينذر بكارثة انسانية كبيرة في حار استمر قطع الطريق من الراموسة.
دخلت بلدة مضايا المحاصرة من قوات الأسد الأسد و حزب الله الارهابي ، منعطفاً جديداً و خطراً ، مع اعلانها منطقة موبوءة بـ”السحايا” بعد الانتشار الكبير لهذا المرض في صفوف المدنيين إلى حد عجز معه الكادر الطبي القليل و الأدوية المتوافرة من علاجه .
وقال الدكتور محمد اليوسف مدير الهيئة الطبية في مضايا و بقين، أنه بعد إصابة عائلة طفل مصاب بالسحايا (يمان عز الدين) بأكملها بالمرض ، دفع الهيئة لاعلان البلدة منطقة موبوءة ، الاعلان الذي جاء بعد يوم من التحذيرات التي أطلقتها الهيئة من الانتشار السريع للمرض في طفوف المدنيين و لاسيما الأطفال منهم ، نتيجة انعدام طرق العلاج و أساليب الكشف و التحليل.
و كشف اليوسف، في تسجيل مصور ، عن إصابة أحد كوادر الهيئة الذين هم على التماس مع المرضى، و ظهور حالات عديدة بشكل متسارع ومتواتر في البلدة.
وسجل خلال الفترة الماضية اصابة أكثر من ٣٠ شخص من سكان البلدة ، التي تحتوي قرابة ٤٠ ألف نسمة، تم علاج جزء منها في حين واصل المرض انتشاره بشكل كبير ، نتيجة ضعف المناعة المتولدة عن الحار و غياب الغذاء .
في ظل الحظر الذي تمارسه الدول الغربية على دخول السلاح النوعي للثوار في سوريا، طوال ستة سنوات من الحراك الثوري، دفع بالثوار الاعتماد على ذاتهم من خلال التصنيع ، تحويل المتوافر لديهم إلى سلاح يمكن أن يحسن الأعمال ، مع الانتقال النوعي في المعارك بين الثوار وقوات الأسد، بغية تحقيق شيىء يسير من التوازن العسكري في المعركة الراهنة، وسط امتلاك قوات الأسد أعتى سلاح في العام ودعم منقطع النظير لمحاربة الثوار.
و بث اليوم فصيل جند الأقصى مقطع فيديو يظهر استخدام طائرة نخصصة للتصوير الجوي، بعد القيام بتطويرها لتحمل صواريخ صغيرة الحجم، وتستهدف فيها مواقع قوات النظام بدقة عالية وتصوير كامل، وعلى الرغم من ضعف تأثير هذه الصواريخ إلا أنها تحقق رعب كبير في صفوف قوات الأسد و حلفاءه ، الذين امتلكوا السماء طوال السنوات الماضية بشكل منفرد، وتجعله يتخبط من هذا التطور النوعي في المعركة.
وبدأ الثوار في أواخر عام 2012 بالاختراع فجاء تصنيع أول مدفع بعد سيطرة الثوار على برج المدفع لإحدى عربات البي أم بي، ليتم تطويره وتجهيزه بعجلات كبيرة يتم سحبه بواسطة سيارة واستخدامه في قصف مواقع قوات الأسد بقذائف عربي البي أم بي نفسها، ولكن بطريقة يدوية بدائية، ثم انتقل التصنيع ليشمل طلقات سلاح الكاشنكوف، وتطور لصناعة مدافع هاون من عيارات متنوعة من خلال الاعتماد على سبطانات الدبابات التي كانوا يدمرونها في المعارك، وصناعة قذائف هاون من أنواع وأحجام مختلفة، وصولاً إلى تصنيع حشوات “ آر بي جي”.
ومع تطور المعارك واستخدام نظام الأسد أسلحة ثقيلة وأكثر فاعلية كان لابد من التطور فصنعت مدافع جهنم وعمر وسجيل والتي حققت توازن في الرعب من خلال قدرتها التدميرية التي تعادل صاروخ طائرة حربية، و صنعت أيضاً راجمات الصواريخ البعيدة والقصيرة المدى، ثم تطورت الحرب لاستخدام تقنيات متطورة من الأسلحة تمثلت في المفخخات المسيرة عن بعد والتي تقودها دارات تحكم كهربائية يستطيع موجهها ايصالها للهدف وتفجيرها دون أي وجود لعنصر بشري لقيادتها.
ويشار إلى أن الأسلحة التي استخدمها الثوار بتصنيع محلي حققت اصابات واهدافها بشكل دقيق على الرغم من بدائية صنعها واعتمادها على التوجيه اليدوي، ويضاف إلى ما ذكر آنفاً عشرات الاختراعات التي لم تلاقي رواج كبير نظراً لتكلفتها الغالية كالرشاشات والبنادق والقناصات التي تعمل عبر جهاز كمبيوتر عن بعد يتم تثبيتها بمكان مكشوف قد لايستطيع المقاتل التواجد فيه، لتحقق ضربات دقيقة في صفوف العدو.
أعلن أحد أبرز تشكيلات جيش الفتح عن تمكنه من صد 22 محاولة تقدم باتجاه المناطق المحررة في المراحل الثلاثة الأولى من “ملحمة حلب الكبرى”، خلال شهر آب المنصرم، مؤكداً قتله أكثر من 250 عنصر من قوات الأسد و حلفاءه، بالإضافة لتدمير أكثر من 20 آلية .
و أوضحت جبهة “فتح الشام” أن عناصرها تمكنوا من صد ٢٢ محاولة هجوم على المناطق المحررة في حلب ، والتي تمت السيطرة عليها من خلال معارك فك الحصار عن حلب و التي بدأت في ٣١ نموز الفائت ، و أتت أوكلها في السادس من آب بفك الحصار بعد التقاء الفصائل القادمة من ريف حلب الجنوبي مع الثوار المتواجدين داخل مدينة حلب المحاصرة .
و بين “الانفوغراف” الذي نشرته معرفات “فتح الشام” أن المحاولات توزعت على الشكل التالي “ ٩ محاولات على المدرسة الفنية الجوية ، و٣ على مشروع ١٠٧٠ شقة ، و ٥ أخريات على الدباغات ، و ٣ على القراصي و ٢ على الراموسة.
و أشارت الاحصائية أنه تم تدمير ٢٠ آلية عسكرية ، وهي ٤ دبابات و ٥ سيارات بيك آب و ١٠ ناقلة جند و تركس واحد .
و أكد الفصيل ، الذي يشكل أحد أبرز الفصائل المشكلة لجيش الفتح ، أنه تم توثيق مقتل أكثر من ٢٥٠ قتيل من قوات الأسد و القوات المتعددة الجنسيات التي تدعم الأسد في حربه ضد الشعب السوري.
لمتنتهيمراسمدفنابرز الضباط الايرانيين الذين يقتلون فيو سوريا “أحمد غلامي” ، حتى تلقت ايران صفعة جديدة بمقتل ضابط آخر يوم أمس لينضم إلى الكتلة التي تتعاظم من القتلى الايرانييون و الشيعة المرتزقة، في الوقت الذي تدور فيه نقاشات حول وصف سوريا بأنها “جهنم ايران” نتيجة حجم الخسائر و لا سيما حلب
و قال الحرس الثوري الارهابي الايراني ، أنه فقد ضابطاً رفيع المستوى و يدعى “العقيد داریوشدرستي”، دون أن يتم تحديد مكان مقتله ، و إن كان الغالب أنه في تل الناصرة خلال معارك ريف حماه الشمالي التي تدور رحاها، حالياً.
و تواجه ايران مأزق متعاظم في سوريا فلم تستطع خلال السنوات الست الماضية من تحقيق نصراً يمكنها احتلال سوريا ، و إنما تهدر عشرات المليارات لتدعم نظام الأسد في مواجهة الشعب ، و تتلقى يوماً بعد آخر صفعات جديدة ، حيث بلغ عدد خسائرها في سوريا قرابة ٢٠٠٠ قتيل من ايرانيون و الرتزقة الذين استجلبتهم إلى سوريا و أفغان و باكستانيون و عراقيون.
استأنفت السلطات التركية، اليوم الجمعة، بناء جدار إسمنتي، على الحدود مع سوريا، في قضاء "قارقامش" بولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، بهدف "مكافحة الإرهاب ومنع عمليات التسلل إلى أراضيها من الجانب السوري"، وذلك عقب تطهير المنطقة من الألغام التي زرعها تنظيم الدولة.
وذكر مراسل وكالة الأناضول التركية، أن شاحنات تقوم بنقل كتل خرسانية إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة "جرابلس" بمحافظة حلب، شمالي سوريا، فيما تتكفل آليات ثقيلة بتثبيت تلك الكتل، حيث يبلغ طول الواحدة منها مترين ونصف المتر، بارتفاع 3.6 متر، وبوزن 8 طن، وسيتم تزويد الجدار بنظام كاميرات وإضاءة.
وأفاد مراسل الأناضول، أن خبراء متفجرات في الجيش التركي، قاموا بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الدولة على الشريط الحدودي من جهة "جرابلس"، قبل اندحاره منها.
والجدير بالذكر أن أعمال بناء الجدار الذي بدأ في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2015، تعرقل في الفترة الماضية، جراء الألغام التي زرعها تنظيم الدولة على طول الحدود بين الجانبين التركي والسوري، فضلاً عن الهجمات الإرهابية التي نفذها التنظيم في تركيا.
وفجر 24 أغسطس/آب الماضي، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم الدولة.
استشهد اليوم عدد من الأشخاص جراء قصف الطائرات الحربية على بلدة الطيانة بريف ديرالزور الشرقي، وذلك بعد يوم عصيب عاشه المدنيين في ديرالزور وريفها.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء وصل إلى خمسة بينهم أطفال، كما وسقط جرحى جراء الغارات التي ضربت البلدة.
وكان الطيران "الروسي – الأسدي" قصف العديد من المناطق بديرالزور وريفها يوم أمس، ما أدى لسقوط 15 شهيد، وغالبيتهم في قرية محيميدة.
وفي سياق متصل شن الطيران الحربي اليوم غارات جوية استهدفت حي الجبيلة ومحيط الساحة العامة بمدينة ديرالزور وقرية البغيلية.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور طريق الراموسة "شريان حلب الجديد"، وكبدوا القوات المهاجمة خسائر بشرية ومادية.
فقد أعلن الثوار عن صد هجمات قوات الأسد على محوري الفنية الجوية وتلة الجمعيات، ودمروا عربة "بي إم بي" وأعطبوا أخرى وقتلوا مجموعة من عناصر الأسد.
كما وصد الثوار محاولة تقدم وتسلل قوات الأسد في مشروع 1070 شقة أيضا.
ودارت اشتباكات عنيفة ومستمرة بين الطرفين على جبهات تلتي أم القرع والمحروقات وقرية العامرية في محاولة من الثوار استعادة السيطرة عليها، علما أن نظام الأسد يتقدم ببطء في سبيل إعادة حصار أحياء مدينة حلب.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها المدعومة من الطائرات "الروسية – الأسدية" لا تزال تحاول التقدم على محاور كليات الراموسة ومشروع "1070 شقة" وقرية العامرية وتلتي الجمعيات وأم القرع ومحاور أخرى، فيما لا يزال الثوار من مختلف الفصائل يحاولون صد الهجمات بكل السبل الممكنة.
شهدت المدن المحررة حديثاً في ريف حماة حركة نزوح كبيرة للأهالي بسبب كثافة الغارات من الطيران الحربي الذي يقوم بتدمير المدن فوق رؤوس ساكنيها، مما اضطر قسم كبير من الأهالي للنزوح عن مدنهم وقراهم، حاملين معهم أغراضهم الشخصية للبحث عن مكان أكثر أمناً، فالكثير من العائلات لم تستطع الخروج مما دعا فرق الدفاع المدني للتوجه إليهم ونقلهم إذ أن معظمهم من النساء والمسنين والعجزة.
التقينا "أحمد طرفاح" إعلامي القطاع الشمالي في مديرية الدفاع المدني بحماة أثناء قيام فريق من الدفاع المدني بتأمين إحدى العائلات والذي حدثنا أنهم قاموا بإخلاء المدنيين من داخل مدينة طيبة الإمام وصوران بعد تحريرهما، وأكد الطرفاح أن المدن المحررة حديثاً يتم استهدافها بالكثير من الغارات والقذائف مما يشكل خطر على المدنيين وحدوث مجازر.
وأردف الطرفاح أنهم قاموا بإخلاء مدنيين مصابين كما قاموا بإسعاف الجرحى ودفن الشهداء الذي قضوا في مجزرة المصاصنة منذ يومين والتي ذهب ضحيتها 7 أشخاص من النازحين.
يكمل طرفاح أنهم منذ ثلاثة أيام يقومون بإخلاء المدنيين من المدن المحررة حديثاً في ريف حماة الشمالي إلى مناطق أكثر أمناً، كما أن الأوضاع الإنسانية داخل هذه المدن سيئة جداً في ظل انعدام الخدمات.
الخبز والماء والكهرباء وأعداد النازحين هائلة جداً حيث قام الدفاع المدني بنقل حوالي 600 عائلة من خلال 300 نقلة وإلى الآن يتواجد عائلات في مدينة صوران وطيبة الإمام، ويضيف طرفاح أن العديد من العائلات التي لا تزال موجودة في طيبة الإمام وصوران طلبوا منهم تقديم الخبز ولكنهم لا يستطيعون تقديمه كدفاع مدني.
وأشار الطرفاح إلى أن أي منظمة تستطيع تقديم الخبز ولا تستطيع إيصاله ستتكفل فرق الدفاع المدني بإدخاله وإيصاله للمدنيين داخل المدن المحررة، خصوصا في ظل هذه الظروف العصيبة التي يعاني منها أهالي المدن المحررة والنازحين، منوها إلى أنه لغاية الآن لم تستجب أي منظمة لنداءات الاستغاثة التي تم إطلاقها.
بدورنا التقينا محمد عبد الرحمن أحد النازحين من صوران والذي أخبرنا أن وضعهم سيء حيث أنهم نزحوا بسبب شدة القصف من قبل الطيران الحربي والقذائف والقنابل العنقودية حيث أن قسم من الأهالي نزح وقسم آخر بقي في المدينة، فهناك مدنيين لم يخرجوا لعدم توفر آليات لنقلهم، وأضاف أنهم تم نقلهم عن طريق الدفاع المدني الذي أوصلهم إلى مدينة خان شيخون.
وأكد محمد أنه لم يتم تقديم المساعدة لهم من قبل أي منظمة ولم يسأل عنهم أحد، أما بالنسبة لأهم الاحتياجات فهي الأكل والشرب والبطانيات والحصر حيث أنهم خرجوا بثيابهم دون نقل أي شيء معهم.
ويذكر أن الثوار منذ الإثنين الماضي أطلقوا معركة قوية في ريف حماة الشمالي، حيث شهدت تقدم كبير للثوار وتحرير العديد من المدن والقرى أهمها مدينة طيبة الإمام وحلفايا وصوران وقرى المصاصنة ومعردس والناصرية والزلاقيات والبويضة و...، مما جعل الطران الحرب ومدفعية النظام تصب جام غضبها على هذه المدن التي تتعرض لمئات الغارات يومياً.
قال والد الطفل السوري "إيلان الكردي" الذي قضى غرفا في العام الفائت، والذي ضجت صور جثته طريحاً على أحد الشواطئ التركية وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية إن السياسيين لا يقومون بما فيه الكفاية لإيقاف الحرب الدائرة في سوريا أو مساعدة المهاجرين لتجنب كارثة الغرق.
كما اشتكى والد الطفل من حقيقة أن شلال الموت في سوريا، بالإضافة إلى مرارة رحلة الهروب، لم يحظ بالاهتمام اللازم في السابق، وذلك حسبما نقلت عنه صحيفة "بيلد" الألمانية الخميس في الذكرى السنوية الأولى للمأساة التي حلت بأسرته وهي تحاول الفرار من ويلات الحرب من سوريا إلى أوروبا، وسلطت الأضواء عالمياً على الخطر المحدق باللاجئين أثناء عبورهم بحر إيجة.
وأضاف كردي لصحيفة "بيلد": "بعد خسارة عائلتي، الكثير من رجال السياسة قالوا إن مأساة كهذه لن تتكرر مجدداً، آنذاك، يبدو أنهم كانوا متأثرين جداً بالصورة فرغبوا في المساعدة، ولكن ما الذي حدث بعد ذلك ؟ لا شيء! والموت ما يزال مستمراً".
كردي خسر عائلته كاملة في تلك الرحلة، فبالإضافة إلى طفله إيلان، وخسر ابنه البكر غالب، وزوجته رحاب، ويعيش في الوقت الحالي في مدينة أربيل شمالي العراق بعد أن تمت دعوته من قبل الحكومة العراقية للعيش هناك بعد تلك المأساة.
قال كردي أيضاً إنه لا يمانع حقيقة أن صورة جسد ابنه الصغير إيلان أصبحت رمزاً لمأساة اللاجئين أثناء عبورهم بحر إيجة، والتي نتجت أساساً عن الحرب في سوريا، وقال "أمور كهذه يجب أن تظهر وتنتشر لتوضح للعالم حقيقة ما كان يحدث، ولكن للأسف الصورة لم تغير أي شيء، الحرب في سوريا ومأساة الهاربين من جنون الحرب يجب أن ينتهي".
وكانت صورة جثة الطفل إيلان كردي على أحد الشواطئ التركية أثارت انتقادات دولية على التقاعس المحاط بمحنة اللاجئين، وضجت بها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
تمكن الثوار في جيش العزة من إسقاط طائرة مروحية في أجواء رحبة خطاب الواقعة شمال غرب مدينة حماة، وذلك بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع من طراز "تاو".
ونشر فصيل جيش العزة الذي تبنى عملية الإسقاط شريطا مصورا يظهر لحظة انفجار الطائرة وتحولها لحطام بعد إصابتها بالصاروخ.
والجدير بالذكر أن الثوار كانوا قد تمكنوا من تدمير طائرة عسكرية روسية في جبل التركمان العام الماضي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع بعدما هبطت لانتشال جثث الطيارين الروس الذين أسقطت تركيا طائرتهم عقب خرقها للمجال الجوي التركي.
وفي سياق آخر تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها باتجاه بلدة معردس بريف حماة الشمالي، وكبدوا المهاجمين خسائر عديدة.
ودك الثوار معاقل قوات الأسد في قرية معان بالأسلحة الثقيلة، ما أدى لإعطاب دبابتين ورشاش عيار 14.5، كما استهدف الثوار بصواريخ الغراد معاقل قوات الأسد في جبل زين العابدين وطرق إمداده وكلية البيطرة على طريق محردة ومطار حماة العسكري.
بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت نقاط الاشتباكات وكذلك استهدفت مدن صوران واللطامنة وكفرزيتا وأطراف قرية معان وقرية اللحايا.