قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن 1.5 مليون طفل سوري في سن المدرسة في تركيا والأردن ولبنان، ولكن نصفهم تقريبا لا يحصلون على تعليم رسمي.
و أشارت المنظمة، قبل انعقاد قمتين في نيويورك حول أزمة اللاجئين والهجرة العالمية، إلى أن الدول المضيفة اتخذت خطوات كبيرة لتحسين التحاق الأطفال بالتعليم، مثل توفير التعليم الحكومي المجاني وفتح "فترات مسائية" استجابة لحاجيات عدد أكبر من الأطفال. ولكن ، وفق بيان المنظمة الصادر بالأمس، مازالت توجد عوائق تمنع هؤلاء الأطفال من التعلّم، منها عمل الأطفال وشروط التسجيل بالمدارس وصعوبات اللغة وعدم توفر خدمات نقل بأثمان مناسبة.
و لفتت المنظمة إلى الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة أو الذين هم في سن المدرسة الثانوية يواجهون صعوبات من نوع خاص.
وأنشأت "هيومن رايتس ووتش" صفحة على موقعها، مخصصة لقضية تعليم الأطفال اللاجئين السوريين. يبدأ عامهم الدراسي هذا الشهر، تحوي الصفحة روابط إلكترونية لعديد من الصور ومقاطع الفيديو للاستخدام الصحفي، بالإضافة إلى آخر نتائج أبحاث هيومن رايتس ووتش وإحصاءاتها وتوصياتها.
قال بيل فان إسفيلد، باحث أول في قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: "على زعماء العالم الالتزام بحصول جميع الأطفال اللاجئين على حقهم الأساسي في التعليم، وليس القلة المحظوظة منهم فقط. عليهم التحرك لإحقاق حق جميع الأطفال بالتعليم".
سيسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال "قمة القادة بشأن اللاجئين" في 20 سبتمبر/أيلول 2016، إلى الحصول على تعهدات بإلحاق مليون طفل لاجئ بالمدارس. لكن هناك أكثر من 3.5 مليون طفل لاجئ خارج المدارس في جميع أنحاء العالم.
صعد الطيران الحربي الروسي وقوات الأسد صباح اليوم، من قصف بلدات ريف حمص الشمالي، مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً في خرق ليس بجديد، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف أحياء مدينة تلبيسة بصواريخ تحوي قنابل عنقودية، أسفرت عن سقوط شهيدتين طفلة وامرأة، تلاها قصف مدفعي مصدره حاجز معسكر ملوك على المدينة خلفت شهيدان اثنين ليرتبع عدد الشهداء في المدينة إلى أربعة حتى الساعة، وعدد من الجرحى.
وفي الغضون تعرضت قرى الزعفرانة وغرناطة وتيرمعلة لقصف جوي من الطيران الحربي، استخدمت فيه قنابل الفوسفور الحارق والأسلحة المحرمة دولياً، وسط استمرار القصف على بلدات الريف الحمصي، في خرق للهدنة المبرمة.
طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مساعديه التريث في الاقدام على الخطوات القادمة في التعاون مع روسيا في سوريا ، حتى تمضي الأيام السبعة وفق ،اهو متفق ، أت تدخل المساعدات، مبدياً قلقه العميق إزاء مواصلة نظام الأسد وقف تدفق المساعدات الإنسانية على الرغم من تراجع العنف في البلاد في أعقاب هدنة المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما "شدد(خلال اجتماع مع مساعديه للأمن القومي) على أن الولايات المتحدة لن تمضي قدما في الخطوات التالية في الترتيب مع روسيا إلى أن نرى سبعة أيام متواصلة من تراجع العنف واستمرار وصول المساعدات الإنسانية".
إلى ذلك ألغى مجلس الأمن اجتماعا طارئا كان مقررا ليلة أمس للاطلاع على الاتفاق الروسي الأميركي بشأن الهدنة في سوريا، بعد تلقى أعضاء المجلس رسالة من الوفدين الأميركي والروسي بهذا الشأن قبل قليل من موعد الجلسة.
وكان من المقرر أن يلتئم أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة عند الساعة التاسعة والنصف مساء بحسب التوقيت الدولي، للاطلاع على تفاصيل اتفاق الهدنة الذي تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة، في الوقت الذي تتبادل موسكو وواشنطن الاتهامات بشأن إعاقة تنفيذه.
وقال سفير روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين إن المجلس قد يتبنى قرارا يدعم الاتفاق في اجتماع على مستوى عال يعقد الأربعاء المقبل.
ومن المقرر أن يشارك وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري في مناقشات لمجلس الأمن الأربعاء المقبل.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي -الذي يشغل أيضا منصب مبعوث روسيا الخاص إلى الشرق الأوسط- إن موسكو ترى أن فكرة دعم هذه الاتفاقيات في مجلس الأمن الدولي مفيدة، لكنه من غير الصحيح أن يطلب من الشركاء دعم ما لا يعرفونه.
في هذه الأثناء، قالت موسكو إن روسيا تتباحث مع الولايات المتحدة من أجل الإعلان عن الاتفاقيات التي توصلتا إليها بشأن سوريا، وبينما شددت على أولوية فصل المعارضة السورية عن "الإرهابيين" اتهمت "أطرافا" في واشنطن بعدم الرغبة في ضربهم، على حد وصف الطرف الروسي.
وقالت الخارجية الروسية إن لافروف دعا كيري إلى نشر بنود الاتفاق الروسي الأميركي، والإسراع في تنفيذ وعود واشنطن بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام.
وبررت واشنطن تصرفها بأنها تخشى أيضا من تسرب المعلومات إلى الفصائل المصنفة إرهابية حتى لا يكون لديها تصور مسبق عما ستقوم به الولايات المتحدة.
ويتضمن الاتفاق الروسي الأميركي بنودا معلنة تشمل وقفا لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين، والاستهداف المشترك لجماعات مستثناة من الاتفاق، في مقدمتها تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، إضافة إلى عقد جولات جديدة من المفاوضات بين الأسد والمعارضة.
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا أنها مستعدة لتمديد الهدنة في سوريا 72 ساعة إضافية، كما أنها على استعداد لاستخدام نفوذها من أجل إلزام نظام الأسد بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل تام، لكنها طالبت بالإسراع في تنفيذ وعود بفصل المعارضة المعتدلة عمن وصفتهم بالإرهابيين.
أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تتعاون عسكريا مع روسيا ضد من وصفتهم بـ "الإرهابيين" في سوريا ما لم يسمح نظام الأسد بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة.
وأمهلت الولايات المتحدة موسكو حتى الاثنين المقبل لإدخال المساعدات إلى حلب، وقالت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن واشنطن أبلغت موسكو أنه لن يكون باستطاعتها تفعيل مركز التنسيق العسكري الذي اتفق الجانبان على تشكيله لاستهداف "التنظيمات الإرهابية" في سوريا وفقاً لاتفاق الهدنة، قبل البدء في إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وغيرها من المناطق المحاصرة.
وأضافت في بيان أن الوزير جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بذلك في اتصال هاتفي، مؤكدا له أن واشنطن تتوقع من موسكو أن تستخدم نفوذها لدى الأسد للسماح بدخول المساعدات.
وندد كيري بـ"التأخير المتكرر وغير المقبول في وصول المساعدات الإنسانية"، بينما قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزيرين اتفقا على تسريع دخول المساعدات إلى مدينة حلب.
وفي وقت سابق اتهمت واشنطن نظام الأسد بانتهاك تعهده بالسماح بوصول المساعدات، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك إن نظام الأسد لم يلتزم بالكثير مما ورد في اتفاق وقف الأعمال القتالية، بما في ذلك عدم التزامه بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية.\
ومن جهتها، قالت الأمم المتحدة إنها تشعر بالإحباط بسبب عجزها عن إرسال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في حلب رغم الهدنة، بعد رفض النظام منح قوافلها التصاريح اللازمة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إنه كان من المتوقع أن يصدر نظام الأسد خطابات لتسهيل دخول المساعدات، لكن الأمم المتحدة لم تحصل عليها بعد، مضيفا "نحن بحاجة لإذن نهائي، وإنه لأمر مؤسف، إننا نضيع الوقت، روسيا موافقة معنا على هذه النقطة".
ولا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية التي ينتظرها السكان المحاصرون في حلب عالقة في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا، لليوم الرابع من دخول هدنة هشة حيز التنفيذ.
وتأمل الأمم المتحدة في وصول أربعين شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية التي تكفي لإطعام ثمانين ألف شخص لمدة شهر إلى الأحياء المحاصرة في شرق حلب، بأسرع وقت ممكن.
من جهته، قال الائتلاف الوطني إن إعراب مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا عن أمله في أن يعطي النظام التصاريح اللازمة لدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، يخالف قرارات مجلس الأمن التي تنص على سحب أي صلاحية لدى نظام الأسد لمنع دخول المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سلطته.
خرقت طائرات الأسد الحربية والمروحية الهدنة اليوم في ريف حماة، حيث أغارت على عدة مدن وبلدات وأحدثت دمارا ماديا كبيرا، ولم ترد أية معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
فقد شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت مدن مورك واللطامنة وصوران وقرى كوكب وعطشان ومنطقة الزوار وتلة الناصرية بالريف الشمالي، وعلى قرية الرهجان بالريف الشرقي، وبلدتي الزارة وحربنفسه بالريف الجنوبي، فيما تعرضت بلدة حربنفسة لقصف صاروخي.
ولكن الثوار لم يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه الخروقات وقصف المدنيين، إذ أعلنوا عن دك معاقل قوات الأسد في مطار حماة العسكري الواقع غرب مدينة حماة، ومعاقلهم في قرية المبطن بالريف الشرقي بصواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة.
كما وأعلن الثوار عن تمكنهم من إسقاط طائرة استطلاع على جبهة تلة الناصرية شمال مدينة حماة.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد خرق الهدنة في ريف حماة عدة مرات وطوال أيام الهدنة، حيث كان لريف حماة الشمالي والشرقي نصيبا كبيرا من القصف والغارات الجوية.
نفى قيادي في الجيش السوري الحر اليوم، وجود قوات أمريكية دخلت لمساندة القوات التركية والجيش الحر في ريف حلب الشمالي، أو أي تمركز لهذه القوات حسب ما نشرت وكالات عدة عن نشر قوات أمريكية بريف حلب الشمالي، لاسيما على جبهات القتال مع تنظيم الدولة.
وقال العقيد "أحمد عثمان" قائد فرقة السلطان مراد في تصريح خاص لشبكة شام: إن قوات تركية دخلت باتجاه بلدة الراعي الحدودية لاستكمال عملية "درع الفرات" ضمن المرحلة الثالثة التي من المفترض أن تبدأ اليوم باتجاه منطقة الباب، رافقها ستة عناصر من القوات الأمريكية دون تنسيق مع فصائل الجيش السوري الحر العاملة في المنطقة، الأمر الذي لاقى رفض لوجودهم ما اضطرهم للانسحاب على الفور.
وأوضح العقيد أن سبب اعتراض فصائل الجيش السوري الحر على وجود القوات الأمريكية هو عدم التنسيق مع الفصائل العامة في المنطقة قبيل دخولهم، حيث أن مهمتهم هي توجيه طيران التحالف الدولي لضرب أهداف تابعة لتنظيم الدولة في المنطقة.
وأضاف أن اعتراض الفصائل على وجودهم أجبرهم على العودة للأراضي التركية برفقة قوات تركية قامت بنقلهم، مؤكداً أن عددهم لا يتعدى ستة عناصر، ونافياً في ذات الوقت وجود أي قوات أمريكية في المنطقة حسب ما روجت بعض الوكالات الإعلامية عن نشر البنتاغون قوات خاصة هناك.
وأشار عثمان إلى أن المعركة الحالية هي المرحلة الثالثة من معركة درع الفرات، تهدف إلى تحرير منطقة الباب والتي تبعد عن مناطق سيطرة الجيش الحر 20 كم، وأن المعلومات التي تحدثت عن انسحاب تنظيم الدولة من مدينة الباب كان لعائلات من التنظيم وبشكل قليل جداً.
خرق نظام الأسد الهدنة في الغوطة الغربية بريف دمشق، حيث قامت طائراته باستهداف محيط مخيم خان الشيح بالعديد من البراميل المتفجرة، دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
فقد تناوبت قبل قليل ثلاث مروحيات تابعة للأسد على استهداف محيط منطقتي السعيد وسكيك ومحيط المقبرة الشرقية ومحيط أوتوستراد السلام بأربعة عشر برميلا متفجرا، في خرق واضح وصريح للهدنة.
وكان نظام الأسد قد خرق الهدنة عدة مرات في الغوطة الغربية، ففي أول أيام الهدنة فقد استهدفت قوات الأسد محيط أوتوستراد السلام بقذيفتين، وأول أمس الأربعاء استهدفت قوات الأسد بساتين منطقة العباسة والطريق الواصل بين مخيم خان الشيح وبلدة زاكية بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
وأمس الخميس استهدفت قوات الأسد محيط أوتوستراد السلام وبلدة الديرخبية بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
قال الجيش التركي، إن مقاتلي الجيش الحر المشاركين في درع الفرات قد تمكنوا من التقدم جنوبا باتجاه مدينة الباب، و مؤكداً أن خمسة من مقاتلي الجيش الحر قد استشهدوا ، فيما قتل خمسة من تنظيم الدولة قتلوا في المنطقة التي حدث فيها الاشتباك.
وأضاف الجيش التركي، في بيان، أن القوات الخاصة الأميركية تدعم عملية تنفذ بين مدينتي أعزاز والراعي.
و في السياق ذاته أعلن أعلن المتحدث باسم البنتاغون ، وزارة الدفاع الأمريكية، أنها دعما للجيش التركي و للجيش الحر أرسلت ٤٠ عنصراً من القوات الخاصة الامريكية إلى شمال سوريا .
وقال المتحدث أدريان رانكين-غالواي إنه “استجابة لطلب تركي، تمت الموافقة على أن ترافق قوات أمريكية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المقبولة فيما تواصل تحرير أراض من تنظيم الدولة الإسلامية”، فيما أفاد مسؤول عسكري أميركي عن نشر بضع “عشرات” العناصر.
هذا و دخل ٢٥ جندياً أمريكياً صباح اليوم إلى منطقة الراعي شمال سوريا الأمر الذي حظي باستياء و اعتراض شديدين من الفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر ، الأمر الذي اضطر القوات الأمريكية للانسحاب .
تعرضت خيمة تأوي عائلة نازحة في مخيم البابين بمنطقة عرسال اللبنانية اليوم، لاستهداف مباشر بقنبلة مجهولة المصدر، أسفرت عن جرح كل من كان في الخيمة، وذلك حسبما أفادت الهيئة العامة لمدينة يبرود.
وقال ناشطون إن قنبلة يدوية ألقيت على خيمة تأوي عائلة نازحة في مخيم البابين في منطقة عرسال، تسببت بجرح ستة أشخاص بينهم طفلان خضعوا لعمل جراحي جراء تعرضهم لشظايا كادت تودي بحياتهم.
والجدير بالذكر أن حالات الاعتداء تتواصل في مخيمات عرسال بشكل كبير، والتي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، بينها حالات إطلاق نار أو قذائف أو عمليات اعتقال ينفذها الجيش اللبناني أو أشخاص موالين لحزب الله والحكومة اللبنانية بحق اللاجئين السوريين في المنطقة.
نقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي غربي قوله إن تحقيقا دوليا حدد هوية سربين من طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات الأسد الجوية، ووحدتين عسكريتين أخريين يحملها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور على المدنيين.
وأضاف الدبلوماسي أن النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستند إلى معلومات مخابرات غربية وإقليمية.
وقال الدبلوماسي "لقد كانت الفرقة 22 والكتيبة 63 والسربان 255 و253 التابعة للحكومة السورية."
و تعرضت عشرات المواقع المدنية السورية لهجمات بغازات سامة و مواد كيماوية طوال سنوات الثورة السورية الست ، و كان أكبرها في آب ٢٠١٣ ، و رغم ادعاء النظام تسليم كافة المواد الكيماوية إلا أن استخدام غاز الكلور لازال ، وقد تعرضت العديد من المناطق لحالات اختناق نتيجة استخدام هذا الغاز السام.
طالبت عدة فعاليات ومنظمات مدنية في مدينة حلب اليوم، الأمم المتحدة بجملة من المتطلبات تتعلق بقرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب عبر طريق الكاستيلو، على اعتبار أن قوات الأسد ذات السمعة السيئة في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وأن بيان الأمم قد أفرغ من مضمونه، الأمر الذي يساهم في عمليات الحصار والتجويع والتهجير للشعب السوري.
و أعلنت الفعاليات عن ترحيبها بأي خطوة تساعد على إعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي من خلال عدة متطلبات تجعل الاتفاق أكثر واقعية وملامسة للشعب الذي أنهكته الحرب التي تشنها قوات النظام وميليشيات إيران الطائفية حسب وصف البيان.
وجاء في مقدمة مطالبها اعتبار وجود قوات روسية على طريق الكاستيلو عمل استفزازي يرقى لمستوى العمل العدائي وبالتالي يعتبر الطرف الروسي معرقلاً لتنفيذ الاتفاق، مطالبة بالتركيز على موضوع انسحاب قوات الأسد من طريق الكاستيلو ومحيطه، واعتباره طريق آمن ومستقر دون أي عوائق لتسهيل حركة للعبور الإنساني والتجاري أسوة بطريق الراموسة الخاضع لسيطرة قوات الأسد.
كما طالبت الفعاليات بعدم فك الأختام وتفتيش الشاحنات من أي جهة كانت لحين وصولها إلى مدينة حلب المحررة، و ضرورة استكمال المساعدات الإنسانية بالمواد الأساسية كالمحروقات والطحين، على أن يتم دخول القوافل إلى حي الوعر وبلدات الغوطة الشرقية بالتزامن مع دخولها لمدينة حلب كشرط أساسي.
وذكر البيان إلى أن ورود كلمة "إجلاء المدنيين" في أي اتفاقية أو بروتوكول تنفيذي تعتبر إخلال بالقوانين والمواثيق الدولية التي تمنع ترحيل أو أي تهجير قسري للسكان المحليين، مطالبين بأن تصبح حرية الحركة بالدخول أو الخروج من مدينة حلب خطوة يجب أن تتبناها الأمم المتحدة.
ووقع على البيان أكثر من 70 مجلس محلي ومنظمة مدنية وطبية وإنسانية في مدينة حلب، مطالبين الأمم المتحدة بالوقوف مع الشعب السوري وإعادة بناء الثقة معه، من خلال تبني تطلعاته التي تحارب الاستبداد والطغاة.
خرقت قوات الأسد الهدنة في ريف حمص الشمالي وفي ريف حماة الجنوبي، حيث شهدت سماء المناطق المحررة في المنطقة تحليقا لطائرات الأسد والروس "الحربية والمروحية".
ففي الريف الشمالي لحمص شنت الطائرات الحربية الروسية بعد منتصف الليلة المنصرمة غارات جوية عنيفة باستخدام قنابل عنقودية على أحياء مدينة الرستن، دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
وسقط جرحى جراء قيام مروحيات الأسد بإلقاء برميل متفجر على قرية جوالك بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى معظمهم أطفال وبإصابات خفيفة، كما وتعرضت قرية المحطة لقصف مماثل، فيما تعرضت بلدة الغنطو لقصف مدفعي.
أما بالريف الجنوبي لحماة والمتاخم للقرى التي تعرضت لقصف جوي بالريف الشمالي لحمص، فقد شنت الطائرات الحربية 5 غارات جوية على بلدتي الزارة وحربنفسة، دون حدوث إصابات بشرية.
والجدير بالذكر أنه تم تسجيل العديد من حالات خرق الهدنة في ريف حماة الشمالي، حيث قصفت طائرات الأسد الحربية والمروحية عدة مدن وبلدات.