بعد تهجير أهاليها وتحويلها لمرتع لحزب الله وايران ..روسيا تدعي ايصال مساعدات الى اهالي مدينة القصير
بعد تهجير أهاليها وتحويلها لمرتع لحزب الله وايران ..روسيا تدعي ايصال مساعدات الى اهالي مدينة القصير
● أخبار سورية ٤ سبتمبر ٢٠١٧

بعد تهجير أهاليها وتحويلها لمرتع لحزب الله وايران ..روسيا تدعي ايصال مساعدات الى اهالي مدينة القصير

ادعى المركز الروسي للمصالحة في سوريا، ايصال أول دفعة من المساعدات الإنسانية، أوصلها العسكريون الروس إلى أهالي مدينة القصير في ريف حمص قبل عشرة أيام، تلك المنطقة التي أخليت من سكانها الأصليين منذ حزيران 2013، وأصبحت مرتعاً لحزب الله وايران لتكون احد اهم نقاطه في الوصول الى هلاله الشيعي.

وقال ممثل المركز، غينادي قسطنطينوف لوكالة نوفوستي "أتينا إلى هنا (القصير) بـ 400 حزمة غذائية. وتم اختيار هذه المدينة لأنها تقع على حدود منطقة خفض التوتر، وثانيا لأنها مدينة متعددة الديانات، وثالثا، لأنها المدينة الوحيدة في محافظة حمص التي تترأس بلديتها امرأة، فقررنا دعمها بالمعونات الغذائية هذه."

وقد هجر حزب الله اللبناني ونظام الاسد، اهالي القصير وريفها السنة منذ عام 2013، ونزح جميعهم باتجاه القلمون خوفاً من الاعدامات الميدانية والاعتقالات، وهناك فيديوهات مسربة تؤكد أن معظم قرى القصير خاوية من السكان، أما الأغلبية المسيحية فقد خرجت أيضاً من القصير خوفاً من بطش حزب الله من جهة، فيما تضامن قسم منهم مع خروج السنة من جهة أخرى، أما الحي الشيعي في القصير وهو حي وحيد في القسم الشرقي من المدينة، فعاد سكانه الى منازلهم في الحي المتطرف عن المناطق الأخرى، في محاولة من حزب الله لوصل منطقة القصير ايديولوجيا وفكريا مع منطقة بعلبك اللبنانية الخاضعة لسيطرة حزب الله.

وقال المسؤول الروسي أن كل حزمة من المساعدات تتضمن الطحين، والسكر والأرز، ويبلغ الوزن الإجمالي للدفعة نحو 2000 طن.

واستطرد قائلا: "قمنا بجولة استطلاعية هنا بشكل مسبق، حيث التقينا رئيسة البلدية وناقشنا معها اختيار أنسب مكان لتوزيع المساعدات وتأمين الحماية وآلية منح البطاقات، كما حددنا قائمة بالسكان الأكثر احتياجا للمساعدة".

وبالتزامن مع عملية توزيع المعونات، أجرى الأطباء العسكريون الروس فحصا طبيا للعشرات من أبناء المدينة، بحسب ما قال قسطنطينوف.

وأشار المسؤول في القسم الطبي للمركز ، "فلاديمير كورزوفاتخ"، إلى أن الأعمال القتالية التي شهدتها المدينة، أدت إلى تعطيل عمل المؤسسات الطبية، وتدمير بعضها، بينما يتعذر كثيرا ما على السكان المحليين الوصول إلى المستشفيات في حمص أو محافظات أخرى.

ويمسك حزب الله اللبناني بمنطقة القصير في مسعى لإنهاء أي رابط لها مع ماضيها وتحويلها لمزرعة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ مادية ومعنوية وما تحتويه من موجودات وسكان، فالقصير التي كانت أول المناطق التي تم اخلاؤها من سكانها تحت وطأة القوة، باتت اليوم "مرتعاً" للحزب اللبناني الذي يعمل على مسح الذاكرة وتغيير ديموغرافية المنطقة بشكل جذري.

وقال كورزوفاتخ، "نستقبل كل من يأتينا.. كان هنا اليوم نساء وأطفال ومسنون، يعانون من مشكلات صحية مختلفة، معظمها تتعلق بأمراض القلب والشرايين.. نساعدهم بما نستطيع.. هذه هي زيارتنا الأولى إلى هنا، حيث قمنا بوصف العلاج، ونخطط لزيارة أخرى لمتابعة حالة المرضى".

ولفت الطبيب الروسي إلى انعدام الرعاية الصحية للأطفال بتاتا في هذه المنطقة "يوجد هنا أطفال ذوو عيوب خلقية، تعرضوا لعمليات جراحية قبل الحرب، وللأسف لا يمكنهم الحصول على العلاج المطلوب حاليا، لأن المستشفيات لا تزال في طور إعادة البناء. ونأمل في أن تصل يد العون بفضل الجهود المشتركة إلى الأطفال في بلدات مثل القصير".


وشهدت القصير معارك بين أهاليها من جهة وحزب الله وايران ونظام الاسد من جهة أخرى منذ بدايات الثورة، نظراً لأهميتها الجغرافية، وبعد خروج أهلها مظاهرات سليمية، أجبروا على التسليح وقدموا نموذج مميز بالإدارة والتنظيم، ، وخاضوا معارك لم تعرف التكافؤ، ليضطر أهلها وثوارها للخروج في الرابع من حزيران عام 2013، لتبقى تحت سيطرة حزب الله وحده.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ