بسط الموت سطوته على مدينة حلب المحاصرة ، بعد أن قرر العدوين الروسي - الأسدي الانتقام من المدنيين بعد سبعة أيام من غياب نسبي للطائرات عن الأجواء ، تحت جناح الهدنة المزعومة، التي انهارت اليوم و انهالت معها الصواريخ و القذائف لتمزق المدنيين في مدينة حلب و ريفها ، في مشهد دموي رهيب ، استخدم فيه كافة أنواع الأسلحة المحرمة من عنقودي و فراغي اضافة للنابلم الحارق.
ووثق ناشطون ميدانيون سقوط أكثر من ٣٤ شهيداً خلال الساعات القليلة الماضية ، نتيجة حملة جوية “جنونية” على حلب بكامل أرجائها ، و توزع الشهداء على المدينة و الريف حيث سقط ٥ شهداء في حي السكري و ٤ في حي المرجة و شهيد في الفردوس ، فيما استشهد ١٢ آخرين في بلدة حور ، و في بلدة أورم الكبرى سقط أكثر من ١٢ شهيداً جلهم من أفراد الهلال الأحمر السوري ، بعد أن انقضت طائرات العدو الروسي على شاحنات الاغاثة .
وتغض المشافي الميدانية بالجرحى، حيث وصل إليها العشرات من الذين سقطوا في مختلف الأحياء جراء القصف العنيف الذي يطال أحياء المدينة.
وفي الريف الغربي أيضا فقد ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على بلدتي كفرناها وخان العسل، وشنت الطائرات الحربية غارات على بلدة قبتان الجبل.

وفي الريف الشمالي أغارت الطائرات "الأسدية – الروسية" على مدينتي حريتان وعندان و بلدة كفر حمرة ومنطقة الليرمون بالريف الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية، دون ورود معلومات عن حدوث أية إصابات بشرية.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد أعلن اليوم عن انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان "الروسي والأميركي" وإيقاف العمل بها، علما أن القصف الأسدي لم يتوقف منذ بدء الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الإثنين الماضي.

ركز لقاء رياض حجاب المنسق العام لهيئة المفاوضات العليا مع الشيخ  تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، حول الرؤية التي طرحتها الهيئة في لندن وسياسة التهجير والتغيير الديمغرافي التي يتبعها النظام وحلفاؤه في سورية. و أكد أمير قطر "دعم بلاده لخيارات الشعب السوري ووقوفها ضد الميليشيات الإرهابية".
وتناول اللقاء ، الذي جرى على هامش انعقاد الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،آخر مستجدات الأوضاع في سوريا، وممارسة النظام لأعماله الوحشية من عمليات القتل الجماعي والتهجير القسري بحق الشعب السوري الأعزل وتجاهل النظام لتنفيذ الحلول الدولية التي من شأنها وضع حد لشلال الدم السوري.
هذا وكان حجاب قد أكد أن المرحلة الانتقالية لن تبدأ إلآ برحيل الأسد و زمرته ، في حين ساند الموقفين القطري و السعودي رؤية الهيئة التي قدمتها خلال مؤتمر لندن في التاسع من الشهر الحالي.
و قال حجاب ، في الاجتماع الدولي حول سوريا في نيويورك والذي حاء بدعوة من السعودية، أن انتهاكات نظام الأسد تؤدي لمقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، مشدداً على أن الأسد اسهم في ظهور الجماعات الإرهابية.
و أشار حجاب في كلمته خلال الاجتماع ، الذي عقد قبل قليل ،  إلى وجوب رفع الحصار ووقف القصف والإفراج عن المعتقلين، مؤكداً من جديد على  أن العملية الإنتقالية تبدأ برحيل نظام #الأسد وزمرته.
و لفت المنسق العام إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات قدمت وثيقة للحل في سوريا تتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، مستطرداً أن  المرحلة الانتقالية تمتد عام ونصف العام ، تبدأ من رحيل بشار الأسد وكل من تلطخت يداه بدماء الشعب، و مشيراً إلى أن  الكثير من المهام ستناط بهيئة الحكم الانتقالي ، ومؤكداً ان “رؤيتنا للحل لا تستثني أحداً”.
و من جهته قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن السعودية تساند الشعب السوري لتحقيق تطلعاته ، مكرراً موقف بلاده من نظام الأسد الذي وثفه بـ”فاقد الشرعية” ، ومشدداً على انعدام أي مكان له في سوريا.
 فيما قال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني  أن  الحالة في سوريا بالغة التعقيد ولا يمكن استمرار الوضع الراهن ، و تابع أن المعارضة السورية  عرضت رؤيتها للحل بشكل شمولي وواضح ، لتنفي ما يدعيه الأسد بعدم وجود شريك ، و أردف الوزير القطري بالقول أنه لن يكون للأسد أي دور في مستقبل سوريا ، ومشدداً على تمسك بلاده  في دعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته
فيما قال المندوب عن الخارجية التركية أن نظام الأسد النظام وداعميه لا يرغبون بالحل السياسي .

أكد رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أن المرحلة الانتقالية لن تبدأ إلا برحيل الأسد و زمرته ، في حين ساند الموقفين القطري و السعودي رؤية الهيئة التي قدمتها خلال مؤتمر لندن في التاسع من الشهر الحالي.

و قال حجاب ، في الاجتماع الدولي حول سوريا في نيويورك والذي حاء بدعوة من السعودية، أن انتهاكات نظام الأسد تؤدي لمقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، مشدداً على أن الأسد اسهم في ظهور الجماعات الإرهابية.

و أشار حجاب في كلمته خلال الاجتماع ، الذي عقد قبل قليل ،  إلى وجوب رفع الحصار ووقف القصف والإفراج عن المعتقلين، مؤكداً من جديد على  أن العملية الانتقالية تبدأ برحيل نظام #الأسد وزمرته.

و لفت المنسق العام إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات قدمت وثيقة للحل في سوريا تتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، مستطرداً أن المرحلة الانتقالية تمتد عام ونصف العام ، تبدأ من رحيل بشار الأسد وكل من تلطخت يداه بدماء الشعب، و مشيراً إلى أن  الكثير من المهام ستناط بهيئة الحكم الانتقالي ، ومؤكداً ان “رؤيتنا للحل لا تستثني أحداً”.

و من جهته قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن السعودية تساند الشعب السوري لتحقيق تطلعاته ، مكرراً موقف بلاده من نظام الأسد الذي وثفه بـ”فاقد الشرعية” ، ومشدداً على انعدام أي مكان له في سوريا.
 فيما قال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني  أن  الحالة في سوريا بالغة التعقيد ولا يمكن استمرار الوضع الراهن ، و تابع أن المعارضة السورية  عرضت رؤيتها للحل بشكل شمولي وواضح ، لتنفي ما يدعيه الأسد بعدم وجود شريك ، و أردف الوزير القطري بالقول أنه لن يكون للأسد أي دور في مستقبل سوريا ، ومشدداً على تمسك بلاده  في دعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته
فيما قال المندوب عن الخارجية التركية أن نظام الأسد النظام وداعميه لا يرغبون بالحل السياسي .

دخلت اليوم قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة وبرعاية الصليب الأحمر والهلال الأحمر على دفعتين إلى مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقال الهلال الأحمر السوري أن المساعدات التي دخلت ستكفي أكثر من 80000 شخص.

وكانت الدفعة الأولى دخلت فجر اليوم إلى المدينة، وهي عبارة عن عشر شاحنات محملة بمساعدات إنسانية.

ودخلت الدفعة الثانية من القافلة عصر اليوم وحوت على 45 شاحنة محملة بمواد غذائية وأخرى غير غذائية، بالإضافة لمواد صحية ومياه ومادة الطحين، فضلا عن وجود مواد لإصلاح شبكات المياه المتضررة.

وقالت منظمة الهلال الأحمر أنها تعد في الأيام القليلة القادمة لتسيير قوافل المساعدات إلى قريتي كفريا والفوعة بريف إدلب وبلدة مضايا ومدينتي الزبداني ومعضمية الشام بريف دمشق.

والجدير بالذكر أن قافلة مساعدات أممية دخلت إلى مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي في السادس والعشرين من تموز/يوليو الماضي، وحوت على 49 شاحنة محملة بمواد صحية وغذائية.

بعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات النركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي .

و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف  20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل،اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء و الجرحى لم يتم احصائهم نتيجة هول القصف ،  وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.

هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء اليوم ، ليبدأ بعدهها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدءا رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب .

و فشلت  فجر اليوم عملية ادخال المساعدات الانسانية إلى الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب ، بناء على الاتفاق الأمريكي الروسي ، وذلك نتيجة تعنت الأسد و حلفاءه و اصرارهم على عدم تنفيذ الأمور المطلوبة منهم لا سيما فيما يتعلق بنزع السلاح من طريق عبور الشاحنات.

و قال مراسل شبكة “شام” الإخبارية في حلب أنه كان من المقرر أن تدخل شاحنات تابعة للأمم المتحدة فجر اليوم باتجاه أحياء مدينة حلب المحاصرة، وفق ما تم ابلاغ فصائل الثوار، لكن هذا الأمر لم يتم نتيجة عدم تنفيذ النظام و حلفاءه للإجراءات المطلوبة منه، من حيث افراغ طريق الكاستيلو من السلاح و سحب المعدات العسكرية منه.

و أكد مراسل “شام” أن الأمور في معبر باب الهوى كانت على أتم الاستعداد لانطلاق الشاحنات، و لكن الأمم المتحدة لم تتلقى التطمين و التأكيد اللازم، مما تسبب بإلغاء الرحلة التي قررت منذ مساء الأمس، وفق ما اشارت شبكة شام الاخبارية في خبر سابق .

وكانت مصادر خاصة قد أكدت أن قرابة 40 سيارة تابعة للأمم المتحدة متواجدة في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا (الجانب التركي)، ستتحرك في الساعة الثالثة من فجر اليوم الاثنين باتجاه المناطق المحاصرة في مدينة حلب، عبر طريق الكاستيلو، وذلك في اليوم السابع من إعلان بدء الهدنة المتفق عليها بين روسيا و أمريكا.

وشهدت الهدنة خروقات كبيرة من قبل الأسد وحلفاءه ولاسيما اليوم مع تعرض أحياء مدينة حلب المحاصرة لقصف جوي ومدفعي هو الأول منذ مساء الاثنين الموافق للثاني عشر من الشهر الجاري والذي بدأت معه تطبيق الهدنة.

صعد نظام الأسد من قصفه على مدينة حلب وريفيها الغربي والشمالي بشكل مفاجئ، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، حيث تناوبت طائرات الأسد والروس على استهداف نقاط متفرقة من المناطق المحررة.

ففي مدينة حلب ارتقى شهيدين جراء قصف الطائرات الحربية على حي السكري باستخدام صواريخ تحوي قنابل عنقودية، كما وتعرض حي المرجة لقصف بالبراميل المتفجرة وبمادة النابالم الحارقة ما أدى لارتقاء شهيدين بينهم امرأة وسقوط العديد من الجرحى، وتعمل فرق الدفاع المدني على انتشال العالقين تحت الأنقاض وإطفاء الحرائق، وأغارت الطائرات الحربية أيضا على حي الفردوس

كما وتعرضت أحياء الصالحين والمعادي والعامرية لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.

وتغض المشافي الميدانية بالجرحى، حيث وصل إليها العشرات من الذين سقطوا في مختلف الأحياء جراء القصف العنيف الذي يطال أحياء المدينة.

وفي الريف الغربي قصفت مروحيات الأسد وطائرات الروس الحربية قافلة الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة إلى مدينة حلب بالقرب من بلدة أورم الكبرى، ما أدى لاحتراق الشاحنات وسقوط العديد من الشهداء والجرحى.

كما وارتكبت الطائرات مجزرة مروعة في بلدة حور، وراح ضحيتها ما لا يقل عن عشرة شهداء والعديد من الجرحى، وتعمل وفرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى.

وفي الريف الغربي أيضا فقد ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على بلدتي كفرناها وخان العسل، وشنت الطائرات الحربية غارات على بلدة قبتان الجبل.

وفي الريف الشمالي أغارت الطائرات "الأسدية – الروسية" على مدينتي حريتان وعندان و بلدة كفر حمرة ومنطقة الليرمون بالريف الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية، دون ورود معلومات عن حدوث أية إصابات بشرية.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد أعلن اليوم عن انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان "الروسي والأميركي" وإيقاف العمل بها، علما أن القصف الأسدي لم يتوقف منذ بدء الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الإثنين الماضي.

أعلنت الجهات المدنية و الطبية في بلدتي مضايا و بقين عن تأحيل افتتاح المدارس ، بسبب المخاوف من عودة انتشار “السحايا” مع استمرار حصار البلدتين بشكل خانق ، و غياب أي من مقومات التحصين من المرض أو علاجه.

وأعلن المجلس المحلي لمضايا وبقين ، في بيان مصور تم نشره اليوم ، تأجيل افتتاح المدارس في البلدتين حتى اشعار آخر، داعياً الأمم المتحدة و منظمتي الهلال و الصليب الأحمر لادخال مساعدات انسانية و طبية للبلدتين ، اضافة لادخال اللقاحات اللازمة للأطفال حتى يتمكنوا من افتتاح المدرس دون خوف من عودة الوباء من جديد.

و دعى  البيان بافتتاح عيادة داخل البلدة للهلال الأحمر أو الصليب الأحمر مجهزة بالكادر و الأدوية اللازمة ، كما و طالب البيان بفتح ممرات انسانية لاخراج الحالات الطبية و المستعجلة بعيداً عن اتفاق المدن الأربعة ، في اشارة إلى اتفاق كفريا و الفوعة.

هذا و عانت بلدة مضايا من الحصار المفروض عليها من قبل قوات الأسد و مليشيا حزب الله الارهابية ، بشكل لم تعهد أي منطقة في العالم ، فبعد أن شهدت الموت جوعاً واجهت البلدة التي تضم أكثر من 40 ألف مدني ، العديد من الكوارث الانسانية التي كان آخرها وباء السحايا ، الذي وصل لدرجات متقدمة جداً مما دفع بالقائمين في البلدة لاعلانها بلدة موبوءة ، و لم تتخلص البلدة من الوباء مع اخراج المصابين منها ، اذ لايزال التخوف كبير من عودته .

سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف الطائرات الحربية على المناطق الواقعة تحت نفوذ تنظيم الدولة في ديرالزور وريفها، حيث أكد ناشطون قبل قليل على أن أربعة شهداء ارتقوا بالإضافة لسقوط جرحى جراء قصف الطائرات الحربية على بلدة التبني بالريف الغربي.

وكانت طائرات الأسد قد أغارت على منطقة العلوة ببلدة حطلة وعلى قريتي الحسينية والجنينة، وتعرضت مدينة الميادين لغارات جوية فجر اليوم ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وكان الطيران الروسي الحربي قد شن غارات جوية استهدفت الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في مدينة ديرالزور، وسط اشتباكات عنيفة بين التنظيم وقوات الأسد على جبهات حي الصناعة، إذ أحرز خلالها الأخير تقدما وسيطر على منطقة الهنكارات.

هذا وقد أغارت الطائرات الحربية على محيط مطار ديرالزور العسكري باستخدام قنابل فسفورية وعنقودية.

والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة كان قد سيطر على جبل الثردة الواقع جنوب مدينة ديرالزور بعد قصف خاطئ لطائرات التحالف الدولي على مواقع قوات الأسد، الأمر الذي أدى لسقوط العشرات من القتلى والجرحى، وشن بعد ذلك نظام الأسد هجوما على الجبل بهدف استعادته دون أي إعلان من قبله بخصوص ما آلت إليه الأمور.

رفضت لجنة التنسيق مع قوات الأسد في مدينة معضمية الشام بالأمس، استلام سيارات المساعدات التي دخلت للمدينة، ضمن الاتفاق المبرم مع قوات الأسد لإدخال مساعدات انسانية للمحاصرين في مدينة معضمية الشام، وذلك بسبب وجود خلل في كمية المواد الموجودة داخل السيارات.

وقالت مصادر عدة في المعضمية أن شاحنة كبيرة محملة بالمساعدات دخلت الى معضمية الشام، إلا أن القائمين على استلام المساعدات رفضوا استلام اي من الشاحنات الأخرى، وقاموا بإعادة الشاحنة إلى نقطة دخولها عند حواجز قوات الأسد من الفرقة الرابعة التي تتمركز على مداخل المدينة.

وتضاربت الأنباء حول النقص الكبير في كمية المساعدات، حيث قالت مصادر أن حواجز قوات الأسد قامت بتفريغ بعض الحمولة، بينما تحدثت مصادر أخرى أن الخلل من المصدر الذي قام بتعبئة الشاحنات وبناء عليه تم رفض استلام الشاحنات.

وأشارت المصادر الى أن وفد من لجنة المدينة خرجت بالأمس مع وفد من الصليب الأحمر ووجهتها مستودعات التعبئة، للوقوف على تعبئة السيارات من جديد دون التأكد من صحة هذه المعلومات.

وكانت شهدت مدينة معضمية الشام حصار خانق فرضته قوات الأسد، أجبرت الأهالي علة قبول المصالحة من نظام الأسد مقابل ادخال المساعدات والمواد الاساسية لألاف المدنيين المحاصرين فيها، فيما قام نظام الأسد بإخراج أهالي مدينة داريا من المدينة باتجاه مناطق الإيواء في ريف العاصمة دمشق.

أكد رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أن" لا مكان لبشار منذ بداية المرحلة الانتقالية”، مطالباً بايقاف عمليات التهجير و التغيير الديمفوغرافي الذي تشهده سوريا و الهادف لتغيير هويتها .
تصريحات حجاب جاءت خلال لقاءه مع  فريدريكا موغريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي على هامش انعقاد الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد على أن هيئة المفاوضات لم تطلع على أي تفاصيل بشأن الاتفاق الروسي الأمريكي حتى الآن، لافتاً إلى "ضرورة إيقاف المجتمع الدولي لعملية التهجير والتغيير الديمغرافي التي يقودها الأسد وحلفاؤه في سورية”.

و من جهتها أبدت موغريني دعم الاتحاد للرؤية التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات في لندن، معربة عن قلقها بشأن "تدهور الأوضاع الإنسانية في سورية".

و من المقرر أن يحظى الملف السوري باهتمام مركزي في اجتماعات الجمعية العامة ، و سيكون له مساحات واسعة من النقاشات لاسيما فيما يتعلق بملف اللاجئين.

أكد مراسل شبكة “شام” الاخبارية أن عملية التهجير من حي الوعر المحاصر، آخر الأحياء المحررة في مدينة حمص، لم ينجح رغم اتخاذ كل الاستعدادات لهذا الأمر، مشيراً إلى رفض ممثلي الأمم المتحدة الدخول للحي، الأمر الذي تسبب بفشل العملية وسط تضارب المعلومات حول فشلها بشكل كامل أو مؤقت.

وقال مراسل شبكة شام الاخبارية أن الأشخاص الذين كان من المقرر أن يهجروا من الحي تجمعوا منذ الساعة السادسة صباحاً بانتظار اتمام العملية، و بالفعل دخلت حافلتين فقط، و لكنها عادتا بدون أي راكب.

و نص الاتفاق الذي تم بين ممثلين عن الحي و ممثلين عن الأسد ، و القاضي بفك الحصار عن الحي مقابل اعادة مؤسسات النظام للعمل في الحي و اخراج رافضي المصالحة منه.

و أشار مراسل “شام” إلى وجود عدة روايات حول فشل تنفيذ بند التهجير ، و أبرزها هو نتيجة الضغط الكبير الذي تعرضت له الأمم المتحدة بعد بيان الفصائل العسكرية والائتلاف الوطني يوم أمس حيث أكدت السيدة استيفاني مسؤولة المكتب السياسي للسيد دي ميستورا (المبعوث الأممي في سورية) أن فريقها لن يشارك في أي عملية تهجير قصري تستغل ظروف الحصار المفروض على المدنيين في المناطق المحاصرة في عموم سورية.، في حين ذكر المراسل وجود رواية أخرى تتمثل بأن الأمم المتحدة قد تلقت اتصال من قاعدة الاحتلال الروسي في حميميم يفيد بعدم أمان الطريق من حمص إلى ادلب حيث سينتقل المهجرون.

فشلت فجر اليوم عملية ادخال المساعدات الانسانية إلى الأحياء المحررة و المحاصرة في مدينة حلب ، بناء على الاتفاق الأمريكي الروسي ، وذلك نتيجة تعنت الأسد و حلفاءه و اصرارهم على عدم تنفيذ الأمور المطلوبة منهم لا سيما فيما يتعلق بنزع السلاح من طريق عبور الشاحنات.

و قال مراسل شبكة “شام” الإخبارية في حلب أنه كان من المقرر أن تدخل شاحنات تابعة للأمم المتحدة فجر اليوم باتجاه أحياء مدينة حلب المحاصرة، وفق ما تم ابلاغ فصائل الثوار، لكن هذا الأمر لم يتم نتيجة عدم تنفيذ النظام و حلفاءه للإجراءات المطلوبة منه، من حيث افراغ طريق الكاستيلو من السلاح و سحب المعدات العسكرية منه.

و أكد مراسل “شام” أن الأمور في معبر باب الهوى كانت على أتم الاستعداد لانطلاق الشاحنات، و لكن الأمم المتحدة لم تتلقى التطمين و التأكيد اللازم، مما تسبب بإلغاء الرحلة التي قررت منذ مساء الأمس، وفق ما اشارت شبكة شام الاخبارية في خبر سابق .

وكانت مصادر خاصة قد أكدت أن قرابة 40 سيارة تابعة للأمم المتحدة متواجدة في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا (الجانب التركي)، ستتحرك في الساعة الثالثة من فجر اليوم الاثنين باتجاه المناطق المحاصرة في مدينة حلب، عبر طريق الكاستيلو، وذلك في اليوم السابع من إعلان بدء الهدنة المتفق عليها بين روسيا و أمريكا.

وشهدت الهدنة خروقات كبيرة من قبل الأسد وحلفاءه ولاسيما اليوم مع تعرض أحياء مدينة حلب المحاصرة لقصف جوي ومدفعي هو الأول منذ مساء الاثنين الموافق للثاني عشر من الشهر الجاري والذي بدأت معه تطبيق الهدنة.

ورُكنت الشاحنات في الجانب التركي من الحدود مع سوريا طوال الأيام الست الماضية ، بعد عدم تنفيذ روسيا لالتزاماتها المتعلقة بتأمين مرور الشاحنات بشكل آمن من طريق الكاستيلو ، وذلك بسحب الأسد لمعداته العسكرية الثقيلة من الطريق لمسافة تصل لـ 3.5 كم ، في حين تباطأ الانسحاب لعدة حجج واهية ، و فشلت المحاولة الأخيرة لعبور أنها  المساعدات اليوم و قبل ساعات من انتهاء هدنة الأيام السبع المتفق عليها لإتمام المرحلة الأولى من اتفاقها مع أمريكا، والقاضي بهدنة سبعة أيام مع دخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، يتلوها تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتوجيه ضربات ضد تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام.

وسبق للأمم المتحدة و أن أعلنت أن 40 شاحنة تتضمن مساعدات إنسانية لـ ٨٠ ألف شخص محاصر في أحياء حلب المحررة ، في حين أن المتواجدين في الأحياء يفوق الـ 300 مدني.