أعلن جيش التحرير في الجيش السوري الحر اليوم، عن استشهاد قائده العام "محمد الغابي" متأثراً بجراحه التي أصيب بها في ريف حلب الشمالي، وذلك خلال مشاركته مع عناصره في عملية "درع الفرات" ضد تنظيم الدولة.
ينحدر "محمد الأحمد الملقب بالغابي" من قرية قليدين بريف حماة بسهل الغاب، كان من أوائل المنشقين عن جيش الأسد مع انطلاقة الثورة السورية في عامها الأول، لينضم لصفوف الجيش الحر، ويعمل ضمن عدة مكونات ثورية في جبل الزاوية وريف حماة، قبل أن يشكل جبهة الشام ويعمل بمشاركة فصائل الحر على قتال قوات الأسد في ريفي حماة وحلب.
ومع تزايد أعداد المنضمين لجبهة الشام في الشمال، شكل الغابي جيش التحرير الذي يضم عدة مكونات ثورية، ليكون إحدى الفصائل المشاركة ضمن عملية درع الفرات، والتي شارك الغابي بقيادة العلميات فيها، قبل أن يصاب جراء انفجار لغم أرضي زرعه عناصر تنظيم الدولة في المنطقة، ليواجه صراعاً مع الإصابة لأكثر من أسبوع، قبل أن يفارق الحياة اليوم في إحدى المشافي التركية.
ويعتبر الغابي أحد أبرز الوجوه الثورية في ريف حماة وإدلب، له تاريخ طويل من العمل المسلح ضد قوات الأسد في محافظات ريف حماة واللاذقية وإدلب وحلب والرقة وريف حمص، لينهي مشواره بريف حلب الشمالي بعد أعوام من القتال.
توفي اليوم في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق جنين بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وحزب الله الإرهابي على البلدة، حيث تفتقر النقاط الطبية فيها للمواد اللازمة والمواد والأدوات الجراحية، فضلا عن افتقار البلدة للمواد الغذائية والإغاثية، وفوق ذلك بدأت معاناة المدنيين تزداد مع اقتراب فصل الشتاء.
وتعاني والدة الجنين من ظروف صعبة جدا، بسبب الحصار المفروض على البلدة أيضا، حيث تعاني من مضاعفات العملية القيصرية التي أجريت لها، كما وتعاني من مضاعفات العمل الجراحي وارتفاع شديد بسكر الدم رافقه ارتفاع بضغط الدم.
وأكد ناشطون على أن حياة الوالدة "حاكمة درويش" مهددة بالخطر في حال لم يتم إخراجها فوراً من البلدة لاستكمال العلاج في مشافي العاصمة دمشق.
والجدير بالذكر أن الطفل محمد المالح (ابن حاكمة درويش أي شقيق الجنين) توفي قبل خمسة أيام بعد معاناة استمرت لساعات عجزت فيها الأمم المتحدة و منظمة الهلال الأحمر عن إخلائه من البلدة باتجاه مشافي دمشق، وذلك بعد أن أصيب بكسر في قاعدة الجمجمة بعد سقوطه من سطح بيته عقب محاولة فراره من رصاص قناصو حزب الله الإرهابي.
أعلن حزب الله الإرهابي اليوم عن مقتل ثمانية من إرهابييه دفعة وحدة على يد الثوار في ملحمة حلب الكبرى ليرتفع عديد قتلى الحزب خلال هذه الملحمة إلى ٢٤ قتيلا، منذ انطلاقها في ٢٨ الشهر الفائت.
وسيتم تشييع جثث القتلى الثمانية في قراهم وبلداتهم يوم غد السبت، أما فيما يتعلق بأسمائهم فهم: حسين الجواد من قرية حومين الفوقا، فراس قطيش من قرية حولا ، حسين الموسوي قرحا البقاع، قاسم شمخة من قرية برج رحال، خليل مرتضى من قرية سكان الأجنحة الخمسة، شادي الزين من قرية جويا، سامر عواضة من قرية عين قانا، حسين الطويل من قرية كفرملكي.
وفي السياق ذاته نشر جيش المجاهدين، أحد فصائل الجيش الحر، اليوم تسجيلاً مصوراً لاستهداف مجموعة من إرهابيي الحزب، بصاروخ مضاد للدروع “تاو” أدى لهلاك ٧ عناصر فيما أصيب البقية بجروح.
و خسر الحزب الإرهابي الشهر الفائت ٣٧ قتيلاً في سوريا و لاسيما في حلب، فيما بلغ حجم خسائره خلال ملحمة حلب الكبرى ٢٤ قتيلاً.
شنت طائرات حربية روسية غارات جوية بالصواريخ المظلية شديدة الإنفجار على أحياء بلدة كفرناها غرب حلب، أدت وقوع مجزرة مروعة في صفوف الأهالي بينهم أطفال ونساء.
وحلقت الطائرات الروسية في سماء الريف الغربي لحلب وشنت غارتها الجوية على كفرناها وأدت لسقوط ما لا يقل عن 13 شهيدا وعشرات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء، قامت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني بالتوجه على الفور الى مكان الغارة لرفع الإنقاض ونقل الشهداء والمصابين إلى المشافي الميدانية.
وكانت طائرة روسية صباح ليوم قد شنت غارة بالصواريخ المظلية على مدينة الأتارب أدت لسقوط شهيدين طفلين والعديد من الجرحى بينهم طفل تم بتر قدمه، كما استهدفت الغارات مستودع للإغاثة في بلدة أورم الكبرى يحوي مواد غذائية وطبية أدت لإتلافها بشكل كامل.
وتشهد مدن وبلدات الريف الغربي لحلب غارات جوية مكثفة جدا تستهدف في غالبها المدنيين بشكل مباشر، لتحقيق نصر معنوي حتى لو كان على حساب المدنيين، فمعنويات قوات الأسد والمليشيات الشيعية في الحضيض جراء المعارك الدائرة غرب حلب في معركة بدأها الثوار تهدف لفك الحصار عن الأحياء.
خرج المئات من أهالي الغوطة الشرقية اليوم، بمظاهرات شعبية جابت عدة مناطق، تطالب بالتوحد ونبذ الخلافات والشقاق بين الفصائل.
وطالب المتظاهرون بتحقيق مطالب الشعب الأربعة المتمثلة بإزالة الحواجز بين بلدات الغوطة الشرقية، وإنشاء غرفة عمليات موحدة، وإمداد الجبهات بالسلاح النوعي وإشعال الجبهات النائمة مع قوات الأسد، إضافة لمحاسبة مطلقي النار على المظاهرات السلمية.
وكانت شهدت بلدات الغوطة الشرقية موجة استياء شعبي كبيرة نتيجة استمرار الخلاف الحاصل بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، وسط دعوات لاستمرار التظاهر السلمي حتى تحقيق المطالب المشروعة للشعب الثائر، وذلك بالتزامن مع تقدم قوات الأسد على عدة جبهات في الغوطة الشرقية.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، تقريرها الشهري الخاص بتوثيق حالات الاعتقال التعسفي من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثقت فيه إحصائية تتحدث عن ما لايقل عن 594 معتقلاً في تشرين الأول، منهم 412 معتقلاً على يد قوات الأسد، يتوزعون إلى 353 رجلاً، و18 طفلاً، و41 سيدة، بينما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية 51 شخصاً، يتوزعون إلى 49 رجلاً، وطفلاً واحداً وسيدة واحدة.
كما تضمن التقرير اعتقال فصائل المعارضة المسلحة 22 شخصاً جميعهم من الرجال، بينما اعتقل تنظيم الدولة 93 شخصاً، يتوزعون إلى 87 من الرجال، و5 أطفال وسيدة واحدة. واعتقلت جبهة فتح الشام 16شخصاً، يتوزعون إلى 15 رجلاً، وسيدة واحدة.
وثَّق التقرير 379 حالة إطلاق سراح يتوزعون إلى 262 حالة من مراكز احتجاز قوات الأسد، و19 حالة من مراكز احتجاز قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، و29 حالة من مراكز احتجاز تتبع تنظيم الدولة، كما أطلقت جبهة فتح الشام سراح 55 شخصاً، أما فصائل المعارضة المسلحة فقد أطلقت سراح 14 شخصاً.
وصنَّف التقرير حالات إطلاق السراح الموثَّقة من مراكز احتجاز القوات الحكومية إلى 221 حالة من السجون المدنية والعسكرية، و41 حالة من الأفرع الأمنية.
وذكر التقرير إلى أنه تم توثيق ما لا يقل عن 132 نقطة تفتيش نتج عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة الحسكة، بينما تصدرت قوات الأسد الجهات المسؤولة عن المداهمات يليها تنظيم الدولة.
وأورد التقرير إحصائية تتحدث عن 158 حالة خطف لم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تحديد الجهة التي نفذتها إلا أن 116 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد.
ويؤكد التقرير اتباع الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعلى معايير التوثيق، ويذكر التحديات التي تواجه فريق تسجيل المعتقلين، لعل أهمها عدم رغبة كثير من الأهالي في التعاون ونشر خبر اعتقال أبنائهم، أو حتى التعاون بشكل سري، وبشكل خاص في حال كون المعتقلة أنثى، وذلك لاعتقاد سائد في المجتمع السوري أن ذلك سوف يعرضها لمزيد من الخطر والتعذيب.
كما أشار التقرير إلى رسوخ قناعة تامة لدى المجتمع السوري من عدم جدوى التعاون في عمليات التوثيق، ذلك أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكافة مؤسساتها لم تتمكن من الضغط على السلطات السورية للإفراج عن حالة واحدة فقط، حتى لو كان معتقل رأي، بل إن معظم حالات الإفراج تمت ضمن صفقات تبادل مع فصائل في المعارضة المسلحة.
وذكر التقرير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تمتلك قوائم تتجاوز الـ 117 ألف شخصاً، بينهم نساء وأطفال، إلا أن تقديراتها تشير إلى أن أعداد المعتقلين تفوق حاجز الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم لدى قوات الأسد بشكل رئيس، لا تشمل الحصيلة المعتقلين على خلفيات جنائية، وتشمل حالات الاعتقال على خلفية النزاع المسلح الداخلي، وبشكل رئيس بسبب النشاط المعارض لسلطة الحكم، كما تُنكر قوات الأسد قيامها بعمليات الخطف أو الاعتقال عند سؤال ذوي المعتقلين عنهم.
وعزا التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين لدى قوات الأسد إلى عدة أسباب من أهمها أن كثيراً من المعتقلين لم يتم اعتقالهم لجريمة قاموا بارتكابها، بل بسبب نشاط أقربائهم في فصائل المعارضة المسلحة، أو بسبب تقديم مساعدة إنسانية، وإن أغلب حالات الاعتقال تتم بشكل عشوائي وبحق أناس ليس لديهم علاقة بالحراك الشعبي أو الإغاثي أو حتى العسكري إضافة إلى تعدد الجهات المخولة بعمليات الاعتقال والتابعة لقوات الأسد وقيامها بعمليات الاعتقال التعسفي واحتفاظ هذه الجهات بمعتقلات خاصة بها لا تخضع لأي رقابة قضائية من الجهات الحكومية ولا يعامل المعتقلون في مراكز الاحتجاز هذه وفق القوانين السورية المنصوص عليها.
وتميَّزت الاعتقالات التعسفية في تشرين الأول بقيام قوات الأسد بعمليات مداهمة واعتقال شبه يومية شملت المدنيين في الأحياء الرئيسة في مدن دمشق وحلب وحماة، في دمشق شملت عمليات الاعتقال الشرائح العمرية بين 18 - 42 عاماً، وذلك بهدف التجنيد القسري، أما في حماة وحلب فقد شملت عائلات النشطاء ومقاتلي فصائل المعارضة المسلحة.
كما قامت قوات الأسد أيضاً وفي تشرين الأول بعمليات اعتقال موسعة بحق المدنيين المتجهين إلى لبنان وذلك لدى مرورهم من المعابر الحدودية مع لبنان، وشملت هذه الاعتقالات بشكل خاص المدنيين من سكان مدن محافظة ريف دمشق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد مثل الزبداني ومضايا ودوما والمعضمية.
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم، أن طريق إمداد قوات الأسد عبر طريق إثريا خناصر بات مقطوعاً، تزامناً مع استهداف عدة سيارات لقوات الأسد على الطريق وتدميرها بشكل كامل.
وقال ناشطون إن الثوار في حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام تمكنوا من إحكام السيطرة النارية على طريق إثريا خناصر، الذي يعتبر طريق الإمداد البري الوحيد لقوات الأسد في محافظة حلب عبر ريف حماة الشرقي.
وتمكن الثوار من تدمير عدة أليات لقوات الأسد ودبابات بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع والرشاشات الثقيلة، وذلك ضمن عدة عمليات مباغتة شنها الثوار على المنطقة، تزامناً مع تحرك أرتال عسكرية لقوات الأسد من ريف حماة باتجاه حلب، بعد بدء الثوار معركة كبرى لفك الحصار عن المدينة، إضافة لكونه طريق لنقل القتلى والجرحى من جنود الأسد والميليشيات الشيعية من حلب إلى حماة والساحل.
وتعتبر قرية إثريا التي تبعد عن بلدة خناصر قرابة 52 كيلو متراً في الجنوب الشرقي، نقطة استراتيجية مهمة كونها تقطع على الطريق العام الرئيسي الذي يربط بين المنطقتين، حيث تتمركز عناصر لقوات الأسد في عدة مواقع على طول الطريق في قرى العوينة وأبو الكروز، كما تتمركز عناصر تنظيم الدولة في قرى القليعة، الطوبة، كويس، عكيل، جب العلي، خنيصر، زيد دون أي اصتدام بين الطرفين.
وثق ناشطون في "شبكة أخبار إدلب" حصيلة القصف الذي تعرضت له محافظة إدلب، وما نتج عنها من ضحايا واستهداف لمراكز ومرافق خدمية في المحافظة خلال شهر تشرين الأول المنصرم، تضمنت إحصائية بالأرقام بشكل مفصل.
وشمل التوثيق ارتقاء 240 شهيد في عموم محافظة إدلب، بينهم 41 طفلاً و 24 امرأة، وطبيب وناشط إعلامي، و 85 مقاتلاً من فصائل الثوار قضوا باشتباكات مع قوات الأسد في المعارك التي شهدتها جبهات القتال في حلب وحماة واللاذقية.
كما تضمن التوثيق تسجيل 8 مجازر بحق المدنيين في المحافظة، و 58 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي، و 24 غارة بالقنابل العنقودية، و 7 غارات بالفوسفور الحارق والنابالم المحرم دولياً استهدفت مدن وبلدات المحافظة خلال الشهر.
أما عن المرافق الخدمية والعامة التي استهدفها الطيران الحربي والمروحي والصواريخ شملت توثيق استهداف 13 مدرسة تعليمية، و 3 مشافي طبية، و 6 مساجد، و 3 مراكز للدفاع المدني، ومبنى المجلس المحلي وكلية الطب في مدينة كفرتخاريم، بينها مرافق خرجت عن الخدمة جراء القصف.
وأشارت الشبكة إلى أن شهر تشرين الأول شهد تراجعاً بنسية قليلة من حدة القصف الجوي وأعداد الضحايا عن الأشهر الماضية، فيما ارتفعت أعداد الشهداء من المقاتلين في المحافظة وذلك بسبب المعارك الدائرة على جبهات حماة وحلب والتي مازالت مستمرة.
استشهد طفلان من عائلة واحدة، وجرح آخرين اليوم، بقصف جوي للطيران الحربي على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف بصواريخ شديدة الإنفجار أحياء مدينة الأتارب والسوق، خلفت شهيدان أطفال أولاد أحمد عطا عكوش، بينما بترت ساق طفل ثالث، وعدد من الجرحى، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.
وقامت فرق الدفاع المدني بالتوجه لمكان القصف وانتشال الضحايا ونقل المصابين للمشافي الطبية في المدينة، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي في الأجواء.
وتتعرض مدن وبلدات ريف حلب الغربي لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، تزامناً مع العمليات العسكرية التي يخوضها الثوار على عدة محاور غربي مدينة حلب.
يشكل "فريق سراقب التطوعي" والذي يضم شباب من أبناء مدينة سراقب بإدلب بينهم مهندسين وأطباء ونشطاء إعلاميين وعمال بناء ومدنيين، إنموذج حي لإصرار الشعب السوري الثائر على بناء مجتمعه وتنظيمه رغم كل الصعوبات التي تواجه المناطق المحررة من قصف وتهجير وغياب المؤسسات المدنية الفاعلة في المجتمع.
أحد أعضاء فريق سراقب التطوعي حدثنا في شبكة شام الإخبارية عن تأسيس الفريق وأهدافه والأعمال التي قام بها، والنتائج الإيجابية التي وصل إليها الفريق من خلال تكريس العمل الطوعي وتشجيع كل القدرات على العمل بشكل منظم للمساهمة في تطوير المجتمع وبنائه من جديد.
وقال "ليث فارس" أحد أعضاء فريق سراقب التطوعي أن فكرة إنشاء الفريق بدأت كطرح لأحد شباب مدينة سراقب لتنظيف شوارع المدينة، تلاها عدة لقاءات واجتماعات مع شباب من مدينة سراقب لديهم رغبة بالعمل لأجل خدمة المدينة.
وأضاف " بدئنا برسم خطة عمل لأول مشروع عمل وهو تنظيف مداخل مدينة سراقب الأربعة، حيث تمت الدعوة لمن يود العمل معنا وطرحنا المشروع أمام الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكانت البداية في 18-7- 2016 ، بدأت الحملة تحت مسمى "سراقب بيتنا" وكان العمل يوميا لمدة ساعتين فقط واكتملت المرحلة الأولى بإنهاء ترتيب المدخل الشمالي من المدينة".
وتابع " أما بخصوص المعدات والمواد التي كنا نستخدمها في عملنا بدئنا من تبرعات أعضاء الفريق انفسهم واشخاص يحضرون مكانسهم من بيوتهم وتقدم الأهالي بتبرعات عينية وهي مكانس ورفوش وعربات ولكن بسبب الحملة الروسية توقف العمل ... بعدها قمنا بعمل جديد وهو مساعدة وحدة مباه سراقب على جباية رسوم المياه وتم تشكيل فرق متطوعة جوالة تمر على بيوت المدنيين وتقوم بقطع وصول نظامية وتسجيل الأسماء والبيانات وتم الوصول لمبلغ جيد تم من خلاله ضخ المياه للمدينة".
"وبعد فترة ركود بسبب عودة القصف وطرح عدة أفكار .. عدنا لإحياء فكرة قديمة كنا سنقوم بها مجموعة شباب وهي إحصاء وقاعدة بيانات لمدينة سراقب، وبعد اجتماعات عديدة تم تشكيل الفريق التطوعي الخاص بالإحصاء وبدا العمل بعد تدريبه على طريقة التعامل والحديث مع أصحاب البيوت لنصل لبيانات صحيحة وحقيقية يمكن الاعتماد عليها بالخطط المقبلة والاحصاء هو عمل لفترة شهر كل يوم 3 ساعات".
أما عن الرسالة التي يطمح الفريق لإيصالها وتعزيزها فتمثلت بالعمل على نشر ودعم وتعزيز العمل التطوعي في المجتمع، وإبراز هدف التطوع والتأكيد على التكافل والتعاضد بين أفراد المجتمع، مع طموح لتطوير الفريق ونقله من مدينة سراقب لعموم المناطق والمجتمعات السورية.
أما الأهداف فركزت على نشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في تنمية المجتمع ودعم مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء للمجتمع، واستقطاب الشباب العاطل عن العمل وتدريبهم وادخالهم في مجال عملية ليستفاد منهم في عملية بناء البلد والانخراط في المجتمع لمعالجة مشكلاته، والمشاركة في حالات الطوارئ والتعاون مع المؤسسات المدنية والتنسيق مع الهيئات والمنظمات التطوعية وتبادل الخبرات والعمل، وعرض وإبراز مكامن الخلل في الإدارات المحلية والتعاون معها عبر مذكرات تفاهم لدعم وتبني مشاريع تطوعية لخدمة المجتمع.
أما عن مجالات العمل التي يقوم بها الفريق مجالات عملنا فتنوعت بشكل كبير بين المشاركة في الإحصاءات الميدانية التي تفيد المجتمع وتنظيف الشوارع وأرصفة الطرقات العامة والحدائق، وتقديم الخدمات للاجئين من تدريس وتمريض وتنظيم، ومساعدة الفقراء كتوزيع الأطعمة والألبسة لهم ومساعدتهم على اصلاح منزل مدمر او مأوى للسكن، وإقامة حملات للتوعية ومجالات متنوعة وعديدة.
ولاقى عمل الفريق التطوعي في مدينة سراقب استجابة كبيرة من الأهالي لاسيما أن الفريق لاينتمي لأي مجلس أو هيئة أو إدارة، بل يقتصر على عمل شباب بشكل طوعي لخدمة المجتمع، حيث شارك الأهالي الفريق في مجمع الأعمال التي يقومون بها وآخرها تنظيف سوق سراقب بعد قصفه من الطيران الحربي، وسط تطلعات للفريق لتعميم الفكرة التطوعية على جميع المناطق لتستغل طاقات الشباب في بناء المجتمع وتطويره وبجهود شبابه وأهله.
حذر ناشطون في حماة اليوم، من موجة نزوح كبيرة لأهالي مدن الريف الشمالي لحماة، في حال استمر تقدم قوات الأسد في المنطقة، بعد سيطرته على تل بزام الاستراتيجي بالأمس.
جاء التحذير من موجة نزوح كبيرة لمدن كفرزيتا واللطامنة ومورك والتي تقطنها ألاف العائلات، وذلك بعد اقتراب قوات الأسد من المنطقة، وسط حالة تخوف كبيرة من التقدم لهذه المدن والبلدات، وبالتالي نزوح جماعي لسكانها باتجاه ريف إدلب.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على تل بزام شرقي مدينة صوران في الريف الشمالي، وسط سعي حثيث لقوات الأسد للتقدم في المنطقة واستعادة كل ما خسرته من مناطق وصولاً لمدينة مورك، والتي ستكون هدفه الثاني في حال استمر بالتقدم.
وتتعرض بلدات ومدن الريف الشمالي لحماة لهجمة جوية عنيفة من الطيران الحربي والمروحي، بشكل عنيف منذ أكثر من شهر، تسببت بعدة مجازر بحق المدنيين، كما استخدمت أسلحة محرمة دولياً كالكلور والفوسفور في قصفها.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار من مختلف الفصائل حققوا تقدم كبير على حساب قوات الأسد قبل قرابة شهر ونصف إلا أن الاقتتال بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام تسبب بتراجع الجبهات وعودة قوات الأسد للمنطقة بشكل سريع.
بدأ هذا العام بداية دامية بالنسبة لوحدة تضم نحو مئة مقاتل روسي يحاربون دعما للرئيس السوري بشار الأسد في شمال سوريا.
ففي الثالث من فبراير شباط قتل مكسيم كولجانوف البالغ من العمر 38 عاما في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلي معارضة قرب حلب عندما شقت رصاصة درعه الواقي واستقرت في قلبه. ثم تعرضت نفس الوحدة لنيران قذائف قرب تدمر في التاسع من مارس آذار فأصيب سيرجي موروزوف (38 عاما) وفارق الحياة وهو في الطريق للمستشفى.
وفي جنوب روسيا تسلمت عائلتا المقاتلين ميدالية الشجاعة وشهادة موقعة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والميداليتان اللتان اطلعت عليهما رويترز تكريم للتضحية التي قدماها في سبيل بلادهما.
لكن كولجانوف وموروزوف لم يعملان لدى الدولة الروسية. كان كل منهما في سوريا بصفة متعاقد خاص وهم جزء من قوة نشرها الكرملين سرا في سوريا.
ولم يعلن عن مقتل كولجانوف وموروزوف وآخرين غيرهما. وتقول عائلات هؤلاء إنهم تلقوا معلومات قليلة وطلب منها عدم مناقشة الأمر. وفي إحدى هذه الحالات التي كشفت عنها رويترز حصلت عائلة مقاتل قضى نحبه في سوريا على نحو مئة ألف دولار كتعويض.
ومن الناحية الرسمية لا تشارك روسيا في سوريا إلا بقوة جوية وعدد صغير من القوات الخاصة على الأرض. وتنفي موسكو انخراط قواتها في عمليات قتالية برية منتظمة.
لكن من خلال مقابلات أجريت مع أكثر من 12 شخصا على دراية مباشرة بنشر القوات خلصت رويترز إلى أن المقاتلين الروس يلعبون دورا أهم بكثير في القتال على الأرض من الدور الذي يقول الكرملين إن الجيش النظامي الروسي يقوم به في سوريا.
ووصفت المصادر المقاتلين الروس بأنهم متعاقدون أو مرتزقة عينتهم شركة خاصة وليسوا قوات نظامية. لكن رغم دورهم غير الرسمي وفقا لهذه الروايات فإنهم يعملون بالتنسيق مع الجيش الروسي ويحصلون على امتيازات في روسيا تمنح في العادة للجنود النظاميين.
ويسافر هؤلاء إلى سوريا على متن طائرات عسكرية روسية تهبط في قواعد روسية. وقال أشخاص أجرت رويترز مقابلات معهم إنه عندما يصاب هؤلاء المقاتلون فإنهم يتلقون العلاج في مستشفيات مخصصة للجيش الروسي ويحصلون على ميداليات رسمية.
ولم تتمكن رويترز من تحديد عدد هؤلاء الروس المرتزقة الذين يقاتلون في سوريا ولا العدد الإجمالي للقتلى والجرحى من بينهم لكن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر قالوا إن هناك وحدات كثيرة لها نفس قوام الوحدة التي كانت تضم كولجانوف وموروزوف.
ولم يرد الكرملين ولا وزارة الدفاع على أسئلة من رويترز. ولم تتمكن رويترز من الحصول على تعليق من مسؤولين سوريين بشأن المرتزقة الروس.
كما لم تتمكن رويترز من معرفة اسم الشركة أو الشركات التي تقوم بتعيين المقاتلين ولا مصدر أي مدفوعات للمقاتلين أو عائلاتهم.
توجيهات الكرملين
ولا يجيز القانون الروسي العمل كمتعاقد عسكري خاص في دولة أخرى. لكن مواطنين روسا شاركوا في حروب في أنحاء ما كان يعرف باسم الاتحاد السوفيتي منذ سقوطه في 1991 أي قبل 25 عاما.
وفي 2014 حاربت أعداد كبيرة من الروس علنا دعما لانفصاليين موالين لموسكو في أوكرانيا. وتقول الدول الغربية إن موسكو قامت بتنظيم هذه الوحدات المتمردة وأمدتها بالمال والسلاح لكن الكرملين يقول إن أي روسي حارب هناك كان متطوعا من تلقاء نفسه.
وانضمت روسيا إلى الحرب في سوريا العام الماضي وكان هذا هو أول صراع تخوضه خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق منذ الحرب الباردة. وتردد بين المحاربين القدامى في الصراع الأوكراني حديث يفيد بأن هناك حاجة لمرتزقة.
وقال ثلاثة أشخاص كانوا يعرفون موروزوف وكولجانوف إنهما قاتلا في صفوف نفس الوحدة في أوكرانيا وانتهى بهما الحال في سوريا. وذكر أحد المصادر أن الوحدة كانت بقيادة رجل يستخدم اسما مستعارا هو “فاجنر” وأصبح قائدا للمرتزقة الروس في سوريا.
ولا يعرف الكثير عن هوية الرجل الحقيقية. ويقول اثنان من رفاق فاجنر إنه سافر بالفعل إلى سوريا كمقاتل من المرتزقة في 2013 قبل أن يقود مجموعته من المقاتلين الروس في شرق أوكرانيا. ثم عاد فاجنر إلى سوريا حيث بدأت روسيا تدخلها العسكري في سبتمبر أيلول 2015.
ونشر موقع فونتانكا الإلكتروني الروسي ما وصفها بأنها الصورة الوحيدة لفاجنر وظهر فيها رجل أصلع يرتدي زيا عسكريا ويقف بجوار طائرة هليكوبتر. وذكر الموقع أن اسمه ديمتري يوتكين. ولم يتسن لرويترز التحقق من الصورة أو الاسم.
وقال أحد قادة المتمردين الأوكرانيين وكان مقربا من مجموعة فاجنر في شرق أوكرانيا إن مقاتلين كثيرين انجذبوا للقتال في سوريا لأنهم وجدوا أن من الصعب عليهم العودة للحياة المدنية.
وأضاف “التقي بهم الآن وأرى كيف تغيروا. ليس لدي ببساطة ما أناقشه معهم. لا يمكنهم تصور أي حياة أخرى بخلاف الحرب. ولهذا السبب يذهبون للقتال في سوريا.”
وكان موروزوف الذي قتل قرب تدمر قد عاد من أوكرانيا إلى موطنه بجنوب روسيا واشتغل بالسياسة المحلية.
وعمل موروزوف مساعدا لميخائيل ديجتياريوف وهو عضو في البرلمان عن مسقط رأسه مدينة سامارا. وقال ديجتياريوف لرويترز إن موروزوف كان صديقا له وأكد أنه سقط قتيلا في معركة تدمر.
وكان “كابا” -وهو ضابط روسي سابق ومتطوع في الصراع الأوكراني طلب الإشارة إليه باسم مستعار- صديقا لموروزوف وكان يعرف كولجانوف أيضا وعددا آخر من الروس الذين قاتلوا في أوكرانيا وتوجهوا للقتال في سوريا مع مجموعة فاجنر. ولا يزال على اتصال ببعضهم.
وأضاف أن موروزوف أصيب بالإحباط عندما حضر اجتماعا للحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي لأقصى اليمين ولم يستمع إليه أحد. وقال كابا إن موروزوف ترك مشروعاته التجارية المربحة لينضم إلى رفاق فاجنر في سوريا.
ويقول كابا إنه تم تجنيد المحاربين الروس القدامى في الصراع الأوكراني للقتال على الأرض في سوريا عندما اتضح أن السوريين لن يتمكنوا من الحفاظ على الأراضي دون مساعدة رغم الدعم الجوي الروسي.
وقال كابا “العرب ليسوا محاربين بالفطرة لكنهم يتلقون تعليمات باقتحام أراض مرتفعة. وهم لا يعرفون كيف يقتحمون فما بالك بهزيمة غرائزهم والتحرك صوب الرصاص. كيف يمكنك أن تجعلهم يفعلونها؟ ليس أمامك سوى أن تقدم نفسك كمثال.”
وردا على سؤال عما إذا كان مقاتلو المجموعة ينسقون مع وزارة الدفاع الروسية قال كابا “بالطبع″.
وقال شخصان يعرفان مقاتلين مختلفين إن المقاتلين يصلون إلى سوريا على متن سفن ترسو في ميناء طرطوس وتستأجرها البحرية الروسية أو على متن طائرات عسكرية تهبط في قاعدة حميميم الجوية الروسية بغرب سوريا.
وقال طبيب بمستشفى عسكري روسي لرويترز إن المصابين ينقلون إلى روسيا على متن طائرات شحن عسكرية ومن ثم يتلقون العلاج في مستشفيات عسكرية.
وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه خوفا من فقدان وظيفته أنه أشرف بنفسه على علاج متعاقدين أصيبوا في سوريا وأن دورهم هناك كان واضحا من المناقشات فيما بينهم.
وذكر أن المستشفى الذي يعمل به مخصص من الناحية الرسمية لعلاج أفراد الجيش فحسب وأفراد أسرهم أو المحاربين القدامى التي خدموا لفترات طويلة في الجيش وهي فئة لا تنطبق على مرضاه الشبان.
وعندما قتل موروزوف وكولجانوف نقلت الجثتان إلى روسيا على متن طائرة عسكرية وأودعتا مشرحة يستخدمها الجيش في مدينة روستوف بجنوب روسيا طبقا لأقارب موروزوف وكابا صديقه.
وشاهد مراسل من رويترز ميدالية الشجاعة التي منحت لكولجانوف بعد وفاته. وقال أقارب له إن شخصا في ملابس مدنية سلم الميدالية إلى منزل أسرة كولجانوف في مدينة توجلياتي المطلة على نهر فولجا. واطلعت رويترز أيضا على صورة لميدالية الشجاعة التي حصل عليها موروزوف وكتب عليها تاريخ السابع من سبتمبر أيلول 2016.
سرية
ولم يخبر كولجانوف أقاربه قط بالمكان الذي سيرسل إليه لكن صورا أرسلها احتوت على بعض الإشارات. وعلقت صورة على جدار منزل والديه ويظهر فيها كولجانوف أمام شجرة برتقال.
ولم تتيقن الأسرة من أنه كان في سوريا إلا بعد مقتله عندما رأوا جواز سفره وبه تأشيرة سفر لسوريا.
وقال أقاربه إن الأشخاص الذين أبلغوا العائلة بالوفاة عبر الهاتف ومن سلموا الجثة إلى مشرحة روستوف لم يفسروا الطريقة التي قتل بها أو الجهة التي كان يعمل لصالحها. وأضافوا أن الأشخاص الذين تواصلوا معهم لم يعرفوا أنفسهم وأمروا العائلة بعدم الحديث للصحفيين.
وقالت امرأة تبلغ من العمر 55 عاما إن زوجها قتل هذا العام أثناء عمله لصالح متعاقد عسكري في سوريا. وطلبت عدم ذكر اسمها ولا اسم زوجها لأنها تخشى الانتقام.
وأضافت “لم يبلغوني بالأمر إلا بعد مقتله. اتصل بي شاب وأبلغني. وهددني أيضا حتى لا أخبر أي شخص بالأمر.”
وعلى الطرف الآخر تقر السلطات الروسية بسقوط بعض القتلى أثناء القتال في صفوف أفراد الجيش لكنها تعلن الأمر متأخرا في كثير من الأحيان دون أن تقدم حصيلة رسمية.
ولم يتسن لرويترز تحديد عدد الروس الذين قتلوا في سوريا. وقال كابا إن الوحدة الصغيرة التي كانت تضم كولجانوف وموروزوف فقدت أربعة من مقاتليها منذ بدء الحملة الروسية في سوريا بما في ذلك قائدها الذي قتل إلى جانب موروزوف في نفس تبادل إطلاق النار. وأصيب العشرات.
وقالت رويترز من قبل أن الميجر الروسي سيرجي تشوبوف قتل في سوريا في الثامن من فبراير شباط. وقال شخص كان يعرفه لرويترز إنه كان أيضا جزءا من مجموعة فاجنر.
وقال طبيب المستشفى العسكري الذي تحدث إلى رويترز إن قسم الجراحة الذي يعمل فيه عالج ستة أو سبعة مقاتلين روس عادوا من سوريا مصابين بجروح نتيجة قتال ولم يكونوا جنودا روسا في الخدمة.
وأضاف أن العدد الإجمالي للمتعاقدين الجرحى الذين تلقوا العلاج في المستشفى قد يكون أعلى من ذلك بكثير. وتابع أنه يعلم بوجود مستشفيين اثنين على الأقل في موسكو وسان بطرسبرج يعالج متعاقدون فيهما.