استشهد ثلاثة مدنيين، وجرح آخرون اليوم، بقصف جوي من الطيران الحربي الأسدي على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد استهدف بعدة صواريخ الحي الغربي من المدينة، موقعاً ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، إضافة لأضرار كبيرة ودمار في المباني السكنية، وعملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي والنقاط الطبية في المدينة.
وفي الغضون، شن الطيران الحربي غارات جوية عدة على أبو الظهور استهدف فيها مدرسة لتعليم الطلاب، تسبب بدمار في بنائها، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء المنطقة باتجاه محافظة حلب بشكل كبير.
نشر الصحفي محمد سلوم توضيحاً حول ما جرى بالمئذنة الهزازة في طيبة الامام، بعد أن تدوالات العديد المنشورات اتهام للثوار بتدميرها، في حين أكد الزميل السلوم أن التدمير تم بفعل قصف الطيران التابع لقوات الأسد، وفيما يلي نص التوضيح :
بنيت المئذنة والجامع على "مقام الإمام علي" عام 1002 هجرية/ 1594 ميلادية
صاحب المقام هو أحد أحفاد علي بن أبي طالب واسمه: علي عز الدين بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد ابن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين ابن علي بن أبي طالب. بنى المئذنة مجموعة من الهنود الذين جاؤوا للتبرك بمقام الإمام في تلك الفترة وأغلب الدراسات ترجح وقوع خطأ في عملية البناء جعل المئذنة هزازة، كما هو الحال في برج بيزا المائل. قبل الثورة بفترة قام أهل طيبة الإمام بصب البيتون حول قاعدة المئذنة بعد ازدياد التآكل في حجارة المئذنة الكلسية بفعل عوامل الزمن.
يبلغ ارتفاع المئذنة 13.20م بعد أن هدم ثلثها العلوي في أربعينيات القرن الماضي ووضع طربوش معدني بدلاً منه في وقت لاحق. قاعدتها مربعة طول ضلعها 2.45م. وهي عثمانية الطراز، وتغيب عنها الزخارف والنقوش بشكل عام.
واقع الحال:
وأعلم جيداً من خلال متابعتي للمعارك هناك والتواصل مع أبناء المنطقة وشهود عيان، أن الفصائل التي دخلت طيبة الإمام يوم الثلاثاء 30/آب/2016 قامت أول ما قامت بتدمير المقام الموجود هناك، بمبرر مسح أية آثار أو "مسمامير" شيعية في المنطقة. ولكنها لم تمس الجامع ولا المئذنة.
ولو كانت تنوي تدميرها لغايات دينية لدمرتها في تلك اللحظة مع تخريب المقام.
لو كان التدمير بهدف البحث عن الآثار التي تروي الحكايات الشعبية وجودها حول المئذنة لما كان بهذا الشكل، وقد عاينا في إدلب عدداً كبيراً من المواقع التي تم إلحاق الأذى بها بدافع البحث عن الآثار، ولم يكن التدمير يوماً بهذه الطريقة.
ماذا حدث؟
والحقيقة أن المنطقة تشهد منذ أيام قصفاً عنيفاً جداً ومركزاً من قبل قوات النظام التي تعاود السيطرة على معظم المناطق التي تم تحريرها مؤخراً وبما فيها طيبة الإمام.
ويوم الخميس 3/11/2016 وصلت أولى الأخبار عن دمار المئذنة، وكانت المدينة قد تعرضت في ذلك اليوم لاستهدف متكرر من طيران النظام طال مواقع عدة منها منطقة المئذنة. ومن يزور المنطقة اليوم يعاين جيداً الدمار الموجود في الموقع والدمار الذي مسح هوية الحي بالكامل.
عتب..
وكانت صفحات النظام ومواقعه أول من روّج لتدمير فصائل المعارضة للمئذنة، وكان حرياً بناشطي المعارضة وإعلامييها عدم الانجرار خلفهم بهذا الشكل الأعمى والمعيب.
تمكن الثوار في ريف حماة الشمالي من استعادة السيطرة على عدة نقاط سيطر عليها نظام الأسد بريف حماة الشمالي، حيث خاضوا معارك عنيفة مع قوات الأسد على محورين وكبدوها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
فعلى محور شمال مدينة صوران، تمكن الثوار من استعادة السيطرة على حاجز السيرياتيل وحاجز مفرق لحايا، وذلك بعد أن تمكن نظام الأسد من السيطرة عليهما يوم أمس.
كما وتمكنوا خلال المعارك على الجبهة المذكورة من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد وتدمير عربة شيلكا وقتل طاقمها بعد إصابتها بقذيفة دبابة.
ودك الثوار معاقل قوات الأسد قبيل بدء المعركة في نقاط في المعمل الأزرق والمداجن وحاجز السيرياتيل شمال صوران بقذائف صاروخية محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة.
وعلى محور قرية شليوط الاستراتيجية خاض الثوار معارك عنيفة كبدوا خلالها نظام الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة، ومن ثم تمكنوا من السيطرة على الحاجز والقرية وغنموا دبابة من طراز "تي 72" وقاعدة كورنيت ومدفع عيار 37 وأسلحة وذخائر، قبل أن ينسحبوا منها بسبب القصف العنيف الذي شنه نظام الأسد.
كما وتمكن الثوار خلال المعارك من تدمير عربة شيلكا مجنزرة جنوب القرية بعد استهدافها بقذيفة من مدفع "بي 9"، ودمروا عربة "بي إم بي" بعد استهدافها بقذائف الـ "آر بي جي".
تمكن عناصر من جيش إدلب الحر اليوم، من التسلل لمواقع لواء القدس الفلسطيني المساند لقوات الأسد بحلب، وقتل عدد من عناصره، ضمن عملية مباغتة على جبهة العويجة شمالي حلب.
وقال المكتب الإعلامي لـ "جيش إدلب الحر" لشبكة شام الإخبارية أن العملية تمت صباح اليوم، حيث قام عناصر من الجيش بالانغماس داخل أحد المواقع التابعة للواء القدس الفلسطيني، وقتل ثمانية عناصر وجرح آخرين، وقاموا بإنزال العلم السوري من المبنى والعودة لمواقعهم سالمين.
وأضاف المكتب أن العملية تم توثيقها بالصوت والصورة وسيتم نشر الفيديوهات لاحقاً، حيث تم التأكد من مقتل ثمانية عناصر جميعهم من لواء القدس الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن جنسيات عديدة من الميليشيات الإيرانية واللبنانية والفلسطينية منها لواء القدس تنتشر بشكل كبير في مدينة حلب وريفها، حيث انها هي من تدير العمليات العسكرية هناك.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا من منطلق الاهتمام بدور الإعلاميين البارز في الحراك الشعبي وفي الكفاح المسلح.
استعرض التقرير أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في تشرين الأول 2016، حيث سجل استشهاد 4 إعلاميين على يد قوات الأسد، وإعلامييَن اثنين على يد تنظيم الدولة، كما وثق التقرير حالتَي اعتقال تم الإفراج عنهما على يد جبهة فتح الشام.
كما أصيب 3 إعلاميين على يد قوات الأسد، و2 على يد كل من القوات الروسية وتنظيم الدولة، كما أصيب إعلامي واحد على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية (بشكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديمقراطي- فرع حزب العمال الكردستاني)، وأصيب إعلامي آخر على يد جهة لم يتمكن التقرير من تحديدها، فيما سجل التقرير حادثة اعتداء على مكتب إعلامي من قبل قوات الأسد.
وبحسب التقرير فإن العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوء في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأشار التقرير إلى أن الصحفي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب، لكن الإعلامي الذين يقترب من أهداف عسكرية فإنه يفعل ذلك بناء على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية، موضحاً أنه يجب احترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات.
ووفق منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن المواطن الصحفي هو من لعب دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار، وهو ليس بالضرورة شخصاً حيادياً، كما يفترض أن يكون عليه حال الصحفي، وإن صفة المواطن الصحفي تسقط عنه عندما يحمل السلاح ويشارك بصورة مباشرة في العمليات القتالية الهجومية، وطيلة مدة مشاركته بها.
وقد اعتمد التقرير بشكل رئيس على أرشيف وتحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إضافة إلى روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من النشطاء المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات التي وردتها، كل ذلك وسط الصعوبات والتحديات الأمنية واللوجستية في الوصول إلى جميع المناطق التي تحصل فيها الانتهاكات، لذلك فإننا نُشير دائماً إلى أن جميع هذه الإحصائيات والوقائع لا تمثل سوى الحد الأدنى من حجم الجرائم والانتهاكات التي حصلت.
وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، مؤكداً على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.
وأوصى التقرير لجنة التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص، ومجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما أوصى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بضرورة مناصرة زملائهم الإعلاميين عبر نشر تقارير دورية تسلط الضوء على معاناتهم اليومية وتخلد تضحياتهم.
قال نائب قائد فيلق القدس الارهابي التابع للحرس الثوري الايراني، العميد "اسماعيل قاآني" ان مصير الحرب في سوريا سيتقرر هذا العام، معتبراً أن الصراع الحالي يمثل لايران “صراع وجود”.
وأضاف قاآني ، في كلمة له في ندوة حول العميد حسين همداني (الذي قتل في سوريا و يعتبر مؤسس الحرس الثوري في سوريا)، ان العام الحالي هو عام تقرير مصير الحرب السورية لكنه أردف بالقول “ هذا لا يعني انتهاء الحرب لأن حربنا هي صراع وجود وحرب الهوية وحرب مصيرية وان المثال على ذلك هو بدء الحرب اليمنية”.
و اعترف القيادي الارهابي بأن الحرب في سوريا “بالغة الصعوبة” ، مستشهداً بما يحدث حالياً في حلب خلال ملحمة الكبرى.
و خسرت ايران و المليشيات التي تقاتل الشعب السوري خلال السنوات الأربع الفائت ما يزيد عن 2700 قتيل وفق أحدث الاحصائيات.
تواجه منطقة سنجار في الريف الشرقي من محافظة إدلب، أزمة كبيرة في المجال التعليمي، تعجز الفعاليات التعليمة عن استيعاب الكم الكبير من عدد الطلاب من أبناء قرى وبلدات المنطقة والطلاب الوافدين من ريف حماة بعد نزوحهم بأعداد كبيرة للمنطقة.
ولعل أبرز العوائق التي تواجه المنطقة الممتدة من منطقة الصرمان حتى المريجب بريف محافظة إدلب الشرقي هي قلة الكوادر التعليمية المعينة، وعدم إصلاح المدارس التي تعرضت لأضرار وتخريب بسبب القصف واقتصر الأمر على إجراء دراسات لذلك من قبل بعض المنظمات والجهات المعنية، دون تنفيذ أي من هذه الدراسات على أرض الواقع، مما يلقي ثقل كبير على بعض المدارس التي من الممكن استخدامها للتعليم.
يضاف لقلة المدارس الصالحة للتعليم ازدياد عدد الطلاب في المنطقة لاسيما بعد أن باتت المنطقة مقصداً لألاف العائلات النازحة من ريف حماة، والتي يحتاج أبنائها للتعلم كغيرهم من الطلاب، زاد على ذلك قلة الكوادر التعليمية المعينة، وقلة الجامعيين في المنطقة، وعدم وجود استثناءات لتعيين غير الجامعيين.
كما تعاني المدارس في منطقة سنجار من قلة المناهج الدراسية وعدم توفر الكتب للطلاب، حيث وصلت دفعات قليلة لا تكفي لعدة مدارس، فيما تتزايد الأعباء على الفعاليات التعليمية في المنطقة لتأمين الكوادر حيث فتحت باب لتطوع، إلا أن المتطوعين لايمكنهم الاستمرار في حال لم يتم تعيينهم أو تبنيهم من أي منظمة معنية بالأمر.
وبين ضعف الإمكانيات وقلة الكوادر وازدياد أعداد الطلاب تواجه المنطقة أزمة تعليم حقيقة، تتطلب من الجهات المعنية في المحافظة تدارك الوضع والعمل على تأمين احتياجات المنطقة الأساسية للتعليم، حتى لايغيب جيل كامل عن المدارس وتغدوا المنطقة في أزمة مستقبلية كبيرة في حال لم يعلم أبنائهم كغيرهم من المناطق.
صعد الطيران الحربي الروسي من غاراته الجوية على بلدات ريف حلب، مستخدماً الصواريخ المطلية في قصف الأحياء السكنية، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى ودمار هائل في المنطقة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة دارة عزة وبلدات أورم الكبرى وإبين والأتارب والفوج 46 بعدة غارات استخدم فيها الصواريخ المظلية، اسفرت عن انفجارات كبيرة بريف حلب الغربي وارتقاء ثلاثة شهداء في دارة عزة وعشرات الجرحى.
وتعتبر الصواريخ المظلية من أقوى أنواع الصواريخ والتي تسقط بشكل عامودي حيث أن المظلة تساهم بالحفاظ على توازنه ليسقط على المباني السكنية ويدمر مساحة كبيرة، يزن الصاروخ قرابة نصف طن من المتفجرات وقد يزيد عن ذلك ويمتلك قوة تدميرية كبيرة تمكنه من تدمير عدة أبنية او طبقات بصاروخ واحد.
ارتفع عدد قتلى الجيش التركي خلال عمليات “درع الفرات” ، التي انطلقت في آب الفائت في شمال سوريا ، إلى ١٢ قتيلاً بعد أن أعلن الجيش التركي عن مقتل جندي و اصابة اثنين آخرين في هجوم صاروخي شنه تنظيم الدولة على مواقعهم.
وقال الجيش في بيان ان الهجوم الصاروخي استهدف جنودا اتراكا يشاركون الجيش الحر في عمليات درع الفرات.
وفي بيان ثان قال الجيش التركي إنه قصف 71 هدفا لتنظيم الدولة شمال سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في تكثيف للضربات الموجهة للتنظيم الذي أعلن المسؤولية عن تفجير وقع في محافظة “ديار بكر” في جنوب شرق تركيا يوم أمس.
وأضاف الجيش في بيان أن خمسة من عناصر تنظيم الدولة قُتلوا في الضربات. وتابع أن قوات التحالف وجهت خمس ضربات جوية وقتلت ثمانية آخرين من عناصر التنظيم.
في الوقت الذي أعلن الجيش الحر عن استشهاد قائد جيش التحرير ، أحد فصائل الجيش الحر المشاركة في عمليات درع الفرات، محمد الغابي متأثراً باصابة سابقة خلال معارك دارت في ريف حلب ضد تنظيم الدولة.
أعلنت وزارة التربية التركية، عزمها توظيف 4200 مدرس لفترة مؤقتة في أقسام اللغة التركية والآداب والتعليم، وذلك ضمن إطار جهودها الرامية لتعليم لغة بلادها للطلاب السوريين الموجودين في البلاد، بمستويات أفضل.
ومن المقرر أن يتم توظيف المدرسين في مراكز التعليم المؤقتة وبعض المدارس الحكومية، ضمن المرحلة الأولى من مشروع "اندماج الطلاب السوريين في نظام التعليم التركي"، الذي أبرمته وزارة التربية التركية والاتحاد الأوروبي.
وفي تصريح لوكالة الأناضول اليوم، قال "علي رضا ألتونال"، مدير عام مؤسسة "التعليم مدى الحياة" التابع لوزارة التربية إن "الاتحاد الأوروبي سيقدّم لتركيا 300 مليون يورو لدعم المشروع المذكور ضمن إطار اتفاقية "إعادة قبول المهاجرين".
وأوضح ألتونال أن الوزارة تعمل على دمج الطلاب السوريين الموجودين في عموم البلاد إلى نظام التعليم التركي بشكل تدريجي، حيث يُشكّلون 99 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب الأجانب البالغ 151 ألف طالب من بلدان مختلفة.
وأشار إلى أن 327 ألف طالب يتلقون التعليم في مراكز التعليم المؤقتة المخصصة لأجل الطلاب السوريين في عموم تركيا.
وأضاف "سيتم توظيف العدد المذكور من المدرسين لمدة عام واحد في تلك المراكز وأيضا في مدارس تابعة للوزارة".
وتابع: "هناك 833 ألف طفل سوري في مرحلة التعليم يتوزع معظمهم في ولايات هكاري وغازي عنتاب وشانلي أورفة وكليس وإسطنبول، وللأسف تمكنا من إدراج 475 ألف طفل منهم في نظام التعليم".
وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم نحو 2.7 مليون سوري، يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل بدء الثورة، بحسب بيانات رسمية تركية.
كما تعد تركيا الدولة الأكثر استضافة للاجئين من الأطفال وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).
وفي 18 مارس/آذار 2016، توصلت تركيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، عُرف باسم "اتفاق إعادة القبول"، وبموجب الاتفاق، الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الماضي، تقوم تركيا باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وضمن بنود الاتفاق، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.
قال المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا، شيه شياو يان، إن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده، و "يمكن للمعارضة أن تساهم في ذلك".
جاء ذلك في تصريحات صحفية، بالعاصمة بكين، اليوم الجمعة، حيث شدد شياو يان، على ضرورة استمرار مفاوضات جنيف، وأن الأزمة يمكن حلها عبر ذلك.
وأشار إلى أن حل الأزمة السورية تكمن في أربع خطوات هي وقف إطلاق النار، والعملية السياسية، وآليات المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وشدد على ضرورة استمرار مفاوضات السلام واحراز تقدم في هذا الصدد، وضرورة تضافر المعارضة جهودها في "مسألة تسوية الأزمة".
وأعرب عن استعداد بلاده لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الأطراف والدول المعنية للتوصل إلى حل، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
ووجه نداءً إلى الدول المعنية والمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في سوريا، وإيصال المساعدات الى الشعب السوري
كشف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة عن وجود زهاء 40 ألف مقاتل على استعداد لحصار الرقة، تمهيدا لاستعادتها من تنظيم الدولة الذي يسيطر عليها منذ عام 2014، وبينما لم يعلن المتحدث عن طبيعة المسلحين، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- أمس أنها ستقود عملية الرقة دون مشاركة تركيا.
وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان للصحفيين -خلال مؤتمر عبر دائرة الفيديو المغلقة اليوم الجمعة- إلى وجود "قوات كافية" لعملية الرقة المزمعة، بحسب الجزيرة نت.
وفي هذا السياق تخطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لعزل مدينة الرقة من خلال استخدام مقاتلين من "قوات سوريا الديمقراطية".
وردا على سؤال عن الجهة التي ستقطع طرق إمداد تنظيم الدولة في الجنوب في الوقت الذي تضغط فيه "قوات سوريا الديمقراطية" على التنظيم من الشمال، قال دوريان إنه سيكون هناك أعداد كبيرة من "القوات العربية" في تلك المنطقة أيضا، حيث يعتزم التحالف تدريب أكبر عدد ممكن من المسلحين.
وتسود خلافات بين تركيا والولايات المتحدة حول إشراك وحدات حماية الشعب الكردية في عملية استعادة الرقة كجزء من قوات سوريا الديمقراطية، حيث ترفض تركيا هذا الأمر قطعيا باعتباره يهدد أمن حدودها وأمنها القومي.
وفي هذا الإطار أشار المتحدث باسم التحالف الدولي إلى أن المحادثات مستمرة بين الولايات المتحدة وشركائها في التحالف، لاتخاذ قرار بشأن من سيدخل الرقة ويسيطر عليها بعد الانتهاء من عملية عزلها.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر -أمس الخميس- إن عملية تطويق مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في سوريا ستتم قريبا، وأشار إلى أن اللقاءات مع المسؤولين الأتراك مستمرة بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه أنقرة في ذلك.
وفي ظل هذه التصريحات عن الرقة، أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو -في مؤتمر صحفي في مدينة الحسكة (شمال شرق سوريا) أمس- أن عملية استعادة الرقة من تنظيم الدولة ستقودها قواته، لكنه أوضح أن "الوقت لم يحدد بعد" لانطلاق هذه العملية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سلو قوله ردا على مشاركة تركيا في العملية، "تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي، لا مشاركة لتركيا".
وبرزت خلال الفترة الماضية تصريحات لمسؤولين أتراك قالوا فيها إنهم يريدون المشاركة في عملية استعادة الرقة من تنظيم الدولة، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي أن الجيش التركي -الذي يدعم الجيش الحر في معاركه قرب الحدود التركية بريف حلب ويقاتل تنظيم الدولة والأكراد على حد سواء- سيتجه إلى الرقة رافضا مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في العملية.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة "ارهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني التركي الذي يخوض تمردا ضدها منذ أكثر من ثلاثين عاما، علما أن قوات الحماية أيضا ارتكبت مجازر بحق المدنيين في سوريا ولا سيما بحق العرب في محافظتي الرقة والحسكة.