واصل الطيران الحربي منذ ساعات الصباح الباكر، عمليات القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
واستهدف الطيران الحربي الروسي منازل المدنيين في الحي الشمالي من مدينة خان شيخون، أسفر عن استشهاد 3 مدنيين من عائلة واحدة الأب والأم وطفل، إضافة لجرح عدة أطفال آخرين، ودمار كبير في المباني السكنية.
كما تعرضت بلدة كفرومة لقصف جوي مماثل استهدف منزل سكني على أطراف البلدة، خلف ثلاثة شهداء أب وطفليه، إضافة لعدد من الجرحى بين أفراد العائلة، كما استشهد 5 مدنيين، وجرح آخرين بقصف جوي استهدف منازل للنازحين على أطراف بلدة تلمنس بريف معرة النعمان الشرقي.
وتتواصل الهجمة الجوية من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على بلدات ومجن ريف إدلب منذ أكثر من 20 يوم ضمن حملة مستمرة، خلفت العديد من المجازر والشهداء بين المدنيين.
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اعتقال قوات تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانفصالي أحد أعضاء الائتلاف الوطني المتواجد في محافظة الحسكة ، معتبراً أن ما جرى أنه منسجم مع عقلية النظام المجرم في الدكتاتورية والاعتقال وتكميم الأفواه.
وقال الائتلاف ، في بيان صادر عنه، أن مجموعة من عناصر الأسايش التابعة للبي يي دي (الجناح العسكري و اأمني لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانفصالي)، يوم أمس الإثنين، باختطاف حواس خليل عكيد، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، وعضو المجلس الوطني الكردي، من منزله في بلدة كركي، في ريف القامشلي، ونقلته إلى جهة مجهولة.
وعبر الائتلاف عن ادانته لـ” السلوك القمعي المتكرر” من قبل ميليشيات البي يي دي، واستمرارها بارتكاب الانتهاكات وخطف النشطاء والمعارضين لمواقفه ومشروعه وممارسة سياسة القمع والاستئصال، محملاً قيادة البي يي دي مسؤولية هذا “الفعل المرفوض وما سينجم عنه”، مطالباً بالإفراج الفوري عن حواس ورفيقه جدعان علي، وجميع المختطفين في سجون “القمع والطغيان”، وفق البيان.
و حواس هو عضو في الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ممثلاً عن المجلس الوطني الكردي.
استهدف الطيران الحربي الروسي مع ساعات الفجر، مدينة خان شيخون بعدة صواريخ، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف منازل المدنيين في الحي الشمالي، اسفر عن استشهاد 3 مدنيين من عائلة واحدة الأب والأم وطفل، إضافة لجرح عدة أطفال آخرين، ودمار كبير في المباني السكنية.
وتعتبر منطقة خان شيخون والتي تشمل مدينة خان شيخون وريفها بلدات التمانعة وترعى وسكيك من أكثر المناطق عرضة للقصف الجوي خلال الشهر الحالي والأشهر التي سبقته، حيث يسجل بشكل يومي تعرض المنطقة لأكثر من 10 غارات تستهدف منازل المدنيين.
بدأت صباح اليون عمليات تسجيل أسماء الراغبين بالخروج من مدينة التل ، في ريف دمشق،وذلك بعد موافقة الثوار على الخروج من المدينة حماية لأكثر من ٨٠٠ ألف مدني قرر نظام الأسد استخدامهم كوسيلة ضغط بحصارهم و قصفهم.
وقال الفصائل العاملة في مدينة التل ، في بيان صادر عنها، أنه تغليباً “للمصلحة العامة للمسلمين في مدينة التل وحقنا لدماء اهلنا وبعد الاجتماع بين النظام والمجاهدين المنعقد مساء (الأمس) تتوجه الفصائل المجاهدة لجميع الراغبين بالخروج من المدينة المنسحبين المبادرة لتسجيل أسمائهم وذلك لتنظيم ألية الخروج وموعده” .
و أشار البيان إلى أن عمليات التسجيل للأسماء تبدأ اليوم في تمام الساعة 9 صباحا في المركز الثقافي الجديد .
هذا و تعرضت مدينة التل بالأمس لحملة عنيفة برية و قصف مدفعي استهدف المناطق السكنية مما تسبب باستشهاد طفلة و فتاة من النازحين المتواجدين في المدينة، التي تضم أكثر من ٨٠٠ ألف مدني غالبيتهم العظمى من النازحين.
بدأت في تركيا أمس الإثنين عملية تقديم الطلبات للحصول على بطاقات الهلال الأحمر التركي بقيمة 100 ليرة تركية (نحو 30 دولار أمريكي) شهريًا للفرد الواحد، ستُوزع على مليون لاجئ في عموم البلاد.
وتُقدم البطاقات للسوريين خارج المخيمات، إضافة إلى اللاجئين المسجلين لدى المديرية العامة للهجرة، وذلك في إطار "برنامج مساعدة الاندماج الاجتماعي للأجانب"، المدار بتنسيق بين الهلال الأحمر ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وبتمويل بقيمة 348 مليون يورو مقدمة من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية.
وأكدت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي "سارة ماكايتي"، في تصريح صحفي، أن أولوية البرنامج تتمثل في الوصول إلى مليون لاجئ في تركيا، وذكرت أن المساعدات النقدية ضمن البطاقات يمكن استخدامها لتلبية كافة احتياجات اللاجئين، بحسب وكالة الأناضول.
وفي ردها على سؤال حول مدى تأثير قرار البرلمان الأوروبي غير الملزم، بتجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، ومفرزات اجتماع وزراء الخارجية المزمع عقده في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، قالت ماكايتي، " إن المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي مستقلة عن تلك المواضيع، ونحن على تنسيق رائع مع المؤسسات التابعة للحكومة التركية، وهناك مشاريع موقع عليها منذ زمن، ومشاريع متواصلة، كما لا يوجد أي سبب لإيقاف تلك المشاريع".
بدوره، أشار مدير خدمات المهاجرين واللاجئين في الهلال الأحمر "بيرم سلوي"، أنه يمكن تقديم الطلبات للحصول على البطاقات من خلال أوقاف التضامن والتكافل الاجتماعي ضمن 970 مركزًا تابعًا لوزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية في عموم البلاد.
وأضاف أن عملية استلام البطاقات للأشخاص الذين سيحصلون عليها، ستتم عبر أفرع بنك "هالك".
وأكد أن الأولوية في الحصول على البطاقات ستكون لذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، والأرامل.
ومن المخطط أن يتم البدء بتوزيع البطاقات اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني 2017.
سقط 3 شهداء وعدد من الجرحى في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي جراء قصف الطائرات الحربية على المدينة مساء اليوم الإثنين، حيث شنت الطائرات الحربية أربعة غارات في البداية، قبل أن تعود للتحليق وتشن غارتين جديدتين.
وأشار ناشطون إلى أن طائرات حربية من طراز "سو 24" هي من أغارت على المنطقة باستخدام الصواريخ الفراغية.
ويتعرض ريف حماة الشمالي منذ الصباح لقصف جوي، حيث أغارت الطائرات ظهر اليوم على مدينة اللطامنة ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى.
وقامت الطائرات الحربية والمروحية منذ الصباح بشن غارات على مدن مورك واللطامنة وحلفايا وبلدات الزكاة وحصرايا والأربعين وعطشان والصياد، وتسببت بسقوط جرحى في نقاط أخرى.
ومتابعة لأخبار حماة وتحديدا في الريف الغربي ذكر ناشطون أن الطائرات الحربية أغارت على قرية العنكاوي بسهل الغاب ما أدى لسقوط جرحى، وفي الريف الشرقي أغارت على محيط بلدة الرهجان ومنطقة الأندرين، ما تسبب بسقوط جرحى.
يواجه أكثر من ألفي مدني من أهالي الأحياء الشرقية المحررة من مدينة حلب والتي تقدمت إليها قوات الأسد وقوات الحماية الشعبية الكردية اليوم، مصيراً مجهولاً في ظل استباحة قوات الأسد والميليشيات الشيعية المتنوعة والقوات الكردية للأحياء المقيمين بها، وعدم تمكنهم من الخروج باتجاه الأحياء المحررة بسبب القصف.
مصادر من داخل مدينة حلب أكدت عدم وجود أي تواصل مع العائلات المدنية التي باتت تحت رحمة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وتحت رحمة قوات الحماية الشعبية الكردية في أحياء "الصاخور وبعيدين وبستان الباشا والحيدرية وعين التل والهلك والشيخ فارس والزيتونات"، وسط تخوف كبير من عمليات انتقامية كبيرة قد تطال العائلات والشباب من قبل الميليشيات الشيعية وقوات الأسد.
ففي ذات السياق وتأكيدا لما قد يحصل من انتهاكات ولكن على نطاق أوسع، أكد ناشطون على أن قوات الأسد شنت حملات اعتقال واسعة في صفوف النازحين، وطالت حملة الاعتقالات الرجال والنساء على حد سواء، وذلك بحجة التحقيق معهم كون لهم صلة قرابة مع عناصر في الجيش الحر، فيما وذكرت مصادر أن قوات الأسد صفّت عدد من الأشخاص.
وعلى الجانب الآخر أشار ناشطون إلى أن قوات الحماية الشعبية قامت بتصفية عدد من الأشخاص بعد وصولهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، إذ تم توثيق تصفية ثلاثة شبان من أبناء حي بعيدين وهم: محمد عبد سلطان ومحمد نور بالإضافة لشخص ثالث مجهول الهوية.
وكانت الأحياء السالفة الذكر شهدت حركة نزوح كبيرة باتجاه الأحياء الجنوبية من القسم المحرر بعد وصول قوات الأسد وحلفائها إلى حي مساكن هنانو، وإدراكها بانها ستحاصر في مناطق تواجدها، حيث تدفق الألاف من المدنيين هاربين من القصف وخوفاً من حصار جديد، فيما لم تستطع باقي العائلات من الخروج من مناطقها بسبب القصف الشديد.
وروجت صفحات موالية للأسد عن دخول مئات العائلات للأحياء الغربية بمدينة حلب والخاضعة لسيطرته عبر حي الشيخ مقصود وحي سليمان الحلبي، ولكن دون توضيح الوجهة التي سمح للمدنيين بالتوجه إليها، أو مصير الشباب والرجال وحتى النساء بعد دخولهم لمناطق سيطرة قوات الأسد.
ووسط القصف المتواصل من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة على الأحياء المحررة في الجهة الشرقية من حلب، باتت حياة الآلاف من المدنيين المحاصرين في بقعة جغرافية صغيرة مهددة بكارثة إنسانية كبيرة، بعد خروج غالبية المشافي الطبية ومراكز الدفاع المدني والمرافق الخدمية عن الخدمة، والنقص الكبير في المواد الغذائية والطبية و انعدام غالبية هذه المواد، ما يتطلب تحرك دولي كبير للضغط على نظام الأسد لوقف عمليات الزحف باتجاه المناطق المحررة، وسعي عسكري من خارج المدينة لتخفيف الضغط على الثوار في الداخل المحاصر.
تزامن دخول قافلة المساعدات الأممية إلى بلدة مضايا المحاصرة اليوم، بعد وصولها بالأمس لمشارف البلدة وانتظار انتهاء عمليات التفتيش للقافلة الأخرى التي كانت متجهة للطرف المقابل وتحديدا لبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، ونظم الأهالي مظاهرة شعبية بشكل عفوي أثناء تواجد وفد الأمم المتحدة والهلال الأحمر في البلدة.
ورفع المتظاهرون لافتات وصدحوا بعبارات منددة بالحصار الذي تفرضه قوات الأسد وميليشيات حزب الله على البلدة، ومن ضمن الشعارات التي رفعتها "لا نريد مساعدات إنسانية بل لفتة أخلاقية لحل قضيتنا" تعبيراً عن رفضهم لتحويل قضيتهم لمجرد دخول مساعدات قد لا تكفيهم لأسابيع قليلة.
أيضاَ شملت الشعارات " ما فائدة مساعداتكم إن دخلت بلا وقود للطبخ" حيث أن قافلة المساعدات اقتصرت على المواد الغذائية، دون السماح بدخول أي مواد للتدفئة أو الطبخ لطهي الطعام بلافتة كتب عليها "هل يؤكل الرز منقوعاً".
كما طالب المتظاهرون بإخراج الحالات المصابة بالفشل الكلوي والتي يتجاوز عددها الـ 25 حالة، تعاني من أوضاع إنسانية مأساوية، حيث تنعدم الخدمات الطبية في البلدة، دون تمكن الهيئة الطبية من تقديم أي مساعدة.
وتعيش بلدة مضايا التي تأوي الألاف من المدنيين من أبناء البلدة والنازحين من مدينة الزبداني، بأوضاع إنسانية مأساوية، وسط انتشار الأمراض بسبب البرد القارس، وقلة الطبابة لنقص الأدوية وعدم وجود مشافي ميدانية في البلدة إلا مركز طبي يقف عاجزا أمام غالبية الحالات المرضية التي تصله بسبب عدم توفر أي من الإمكانيات الطبية والأدوية.
عقدت لجنة التفاوض الممثلة عن حي الوعر لقاءاً مع ممثلين روس في الحي حيث تم شرح سير اتفاق حي الوعر، وكيفية تنصل نظام الأسد من التزاماته ومحاولة إلغاء بنود في الاتفاق بالتصعيد العسكري.
وقال الروس أنهم سيسعون لإيجاد تهدئة في الحي يليها عقد جلسات تفاوض لحل القضايا العالقة، وبعد ساعات من انتهاء الاجتماع أبلغوا لجنة التفاوض بوقف إطلاق النار.
ولكن بعد دقائق معدودة من الإبلاغ استهدفت قوات الأسد حي الوعر بأسطوانتين متفجرتين أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين تزامنت مع رشقات متقطعة من مدافع الشيلكا، حيثُ بدأ وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم، ومن المفترض أن يستمر حتى السبت الثالث من كانون الأول.
وأتى هذا الأمر بعد موقف الأهالي الجاد بعدم تخليهم عن بند المعتقلين والذي ينص على تبيان مصير 7365 معتقل وإخراجهم من سجون نظام الأسد مقابل خروج من يرغب من مقاتلي الحي باتجاه مدينة إدلب.
هذا ويتعرض حي الوعر المحاصر بمدينة حمص لقصف مدفعي وصاروخي بشكل يومي، مصدره حواجز قوات الأسد المحاصرة للحي، ضمن سياسة تنتهجها منذ أسابيع للضغط على أهالي الحي وقبول الشروط التي تفرضها قوات الأسد للتهدئة، ونشر ناشطون حصيلة القذائف التي سقطت على الحي خلال فترة التصعيد، إذ تم إحصاء سقوط 75 صاروخ فيل وأكثر من 100 قذيفة مدفعية وأكثر من 100 قذيفة هاون وأكثر من 50 قذيفة دبابة وعشرات القذائف المحملة بمادة النابالم الحارقة، والتي أسفرت عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح.
استشهد عدد من الأشخاص وجرح آخرين جراء قيام قوات الأسد باستهداف قرية السمعليل الواقعة شمال شرق مدينة حمص بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ الموجهة.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء ارتفع إلى أكثر من 11 شهيدا بينهم نساء، حيث قصفت قوات الأسد القرية بقذائف المدفعية والهاون، واستهدفت سيارات المدنيين على طريق "البرج – السمعليل" بالصواريخ الموجهة.
كما وارتكبت قوات الأسد مجزرة في بلدة الغنطو راح ضحيتها أربعة شهداء "ثلاثة أطفال وامرأة"، حيث تم استهداف البلدة براجمات الصواريخ، وأدى القصف أيضا لسقوط جرحى جلهم من الأطفال والنساء.
وللعلم فقد ترافق القصف الذي طال بلدة السمعليل مع اشتباكات على جبهات منطقة الحولة، حيث حاولت قوات الأسد التقدم في المنطقة.
وكان الطيران الحربي شن غارات جوية على مدينتي تلبيسة والرستن وقرية تيرمعلة دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد قد حاولت قبل عدة أشهر فصل منطقة الحولة عن مدن وقرى وبلدات ريف حمص الشمالي، ولكنها فشلت في تحقيق ذلك وتكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة جدا على جبهات الزارة وحربنفسة وطلف جنوب مدينة حماة.
يواجه قرابة ٨٠٠ ألف مدني متواجد في مدينة التل بريف دمشق، خطر الموت إما قصفاً أو جوعاً، بعد التصعيد الهمجي الذي بدأته قوات الأسد ضد المدينة للضغط على الثوار للخروج منها ضمن حملات التهجير والتغيير الديمغرافي التي ينفذها الأسد في دمشق ومحيطها.
وقالت مصادر ميدانية خاصة أن طفلة استشهدت إضافة لفتاة أخرى، فيما أصيب ثلاثة أشخاص بجراح حرجة، إضافة لعدد كبير من الجرحى بمختلف درجات الخطورة، وأطلق الناشطون في المدينة المحاصرة، نداءات استغاثة للكوادر الطبية المتبقية في المدينة لتقديم العون و المساعدة، مع غياب كافة وسائل العلاج والمعالجين.
وأكدت الفصائل في المدينة في بيان مقتضب صادر عنها على أنها لم توقع اتفاقات إفرادية مع نظام الأسد، مشددة على أنها تقف جميعا يدا واحدة.
هذا وشهدت المزارع المحيطة بالمدينة، ولا سيما جبهة وادي موسى اشتباكات عنيفة لمدة تجاوزت الثلاث ساعات، وتزامنت مع قصف مدفعي وبقذائف بالدبابات استهدف الأحياء المدنية.
ويعيش في المدينة التي تعتبر بوابة القلمون ما يزيد عن ٨٠٠ ألف مدني ، غالبيتهم العظمى من سكان المناطق الثائرة في ريف دمشق وحمص، والذين لجأوا للمدينة هرباً من الموت الذي بات يلاحقهم كل يوم.
قالت إدارة الدفاع المدني في مدينة حلب عبر بيان نشرته اليوم، إن مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية تقبع تحت حصار خانق تفرضه قوات الأسد والمليشيات المتحالفة معه على مئتي وتسع وسبعون ألف نسمة معظمهم من النساء والأطفال منذ أربعة وتسعون يوماً، حيث رافق هذا الحصار استهداف مباشر للمرافق الميدانية والبنى التحتية التي تستخدم لخدمة المدنيين كمحطات توليد الكهرباء وضخ المياه والأفران والمشافي ومراكز الدفاع المدني.
وأضاف أن الدفاع المدني وثق منذ يوم الثلاثاء 15-11-2016 وحتى تاريخ إصدار البيان اليوم استهداف مدينة حلب المحاصرة بما يقارب الألفي غارة جويّة و أكثر من سبع ألاف قذيفة مدفعية بالإضافة للصواريخ البالستية والقنابل العنقودية وأسطوانات غاز الكلور المحرمة دولياً، ما تسبب بخروج جميع المشافي في الأحياء الشرقية عن الخدمة وفقدان الدفاع المدني لأكثر من نصف معداته وآلياته الرئيسية إثر تعمد قوات الأسد استهداف الفرق أثناء قيامها بواجبها الإنساني بإنقاذ الجرحى وسحب العالقين من تحت الأنقاض، علما أن القصف أدى إلى تدمير مركزين للدفاع المدني من أصل أربعة بشكل كامل.
وما يزال هناك خمسة وثلاثون شخصاً عالقين تحت الأنقاض منذ يوم أمس لم تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إليهم حتى لحظة تحرير البيان.
وعليه أعلن الدفاع المدني السوري ونتيجة لنفاذ مخزونه الاحتياطي من الوقود بشكل كامل وفقدان الآليات والمعدات التي تستخدم في إنقاذ المدنيين، ونتيجة لاستمرار الهجمة غير المسبوقة على الأحياء الشرقية في حلب، مدينة حلب المحاصرة منكوبة بشكل كامل، وتعيش حاليا بكارثة إنسانية بحق المدنيين القاطنين في الأحياء المحاصرة والذين لا يملكون أي وصول للمواد الغذائية والطبية الأساسية، خاصة في ظل النزوح الداخلي الذي تشهده الأحياء الشرقية إلى الأحياء الغربية في حلب المحاصرة وعدم وجود منازل وملاجئ كافية لإيوائهم وحمايتهم.
وناشد الدفاع المدني السوري جميع المنظمات الإنسانية والإغاثيّة والطبيّة للتدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في حلب المحاصرة.