أجرى المتحدث باسم جبهة فتح الشام لـ"حسام الشَّافعي" مقابلة مع مراسل الجزيرة نت "محمد الكناص"، حيث وجه الكناص عدة رسائل للمتحدث باسم الجبهة.
ففي معرض رد الشافعي على سؤال الكناص حول موقف جبهة فتح الشام من المفاوضات المرتقبة في أستانا، قال: أن الواقع عسكري الذي فرضته روسيا من خلال تدخلها المباشر والقصف الهمجي على المدنيين والمدارس والمستشفيات، وما أجرمته في حلب مؤخرًا ضمن صمت وتخاذل عالمي عن أدنى مساعدة لأهل حلب حتى في التصريحات الجادة، الأمر الذي ألقى بظلاله على سحب الأطراف المعنية تجاه رؤية مشتركة "للحل السياسي".
ولفت الشافعي إلى أن روسيا "استطاعت بعد فشل اتفاقها مع أمريكا على إيجاد صيغة حل مشتركة مع تركيا، حيث تحاول روسيا أن تقوم بمسار دبلوماسي يغطي على جرائمها السابقة في حلب وغيرها، وتسوق نفسها من خلاله أنها قادرة على إنهاء الأزمة في سوريا، فتقوم تركيا بالضغط على الفصائل وتضمنهم من جهة والروس كذلك على النظام كطرف ضامن، وقد غاب عن الروس الميليشيات الإيرانية التي تتمتع بنفوذ على الأرض ولها كلمتها ورؤيتها للحل، فروسيا تسعى للحفاظ على مصالحها وهذا هو دافع تدخلها في سوريا، بعكس إيران التي تملك مشروعا عقديا ويهمها إبقاء النظام المجرم متمثلا بشخص بشار لإكمال مشروعها في المنطقة".
وشدد الشافعي على أن المشهد الذي حمل عنوان "إنهاء الأزمة في سوريا" يغيب عنه اللاعب السوري، وأضاف "إذا ما أتينا هنا لجانب المعارضة التي حضرت ووقعت فنرى أن خيارها بالهدنة والاتفاق لم يكن بكامل إرادتها، حيث مورس عليهم ضغط كبير لتوقع في النهاية على اتفاقية تم تقديم خلافها للنظام المجرم وثالثة لمجلس الأمن الذي اعتمد بدوره الاتفاق كأرضية للحل السياسي ومنطلقا قانونيا لمفاوضات الأستانا عاصمة كازاخستان، لتبدأ جولة من المفاوضات يغيب عنها مصير الأسد والميليشيات الإيرانية، والذي سيضمن حقوق المعارضة هو الاحتلال الروسي!! ويقر الاتفاق قصف فتح الشام إحدى قوى الثورة الفاعلة".
ووصف الشافعي الاتفاق إذا ما تم بالـ "خطأ الكبير" ومسؤولية يتحملها كل من حضر ووقع، وأمانة عظيمة سيحاسب عليها، وأردف "فلم يقدم أهل الشام كل هذه التضحيات ليكافئ بهذا الاتفاق المذل، والذي ينتهي بإعادة إنتاج النظام المجرم ورِضىً به، وقصف وقتل لمن يحمي أهل الشام ويدافع عنهم، وهدنة وموقف المتفرج لمن وقع ورضي بذلك!!".
كما ونعت الشافعي تسويق هذه التسوية المخزية مع النظام المجرم بضمانة المحتل الروسي تحت مسمى "الحل السياسي" بالـ "غش للناس وهدر لتضحياتهم".
وقال الشافعي إن كان الحل السياسي تثبيتا لأركان النظام المجرم أو إعادة لإنتاجه بصورة تحفظ مصالح الجميع إلا من قام بالثورة وضحى لأجلها، حل يؤدي إلى تقاسم ما تبقى من الشام بين الدول الراعية سوى أهل السنة في الشام، فهذا ما نرفضه ولن نقبل به، وسيوصم بالعار والخيانة كل من يمرر هذه الاتفاقية على أهلنا وشعبنا.
وأكد الشافعي على أن جبهة فتح الشام ليست ضد الحل السياسي، بالقول "فالجهاد الذي نقوم به اليوم هو لإيصالنا لحل سياسي، حل يحفظ الدماء ويعيد الحقوق وينعم المسلم بحياة كريمة أبية في ظل الشريعة".
ونوه الشافعي إلى أن مقدمات المفاوضات والعناوين الرئيسة التي وقع عليها من وقع من الفصائل والتي ستشكل وفدا ليفاوض هي مقدمات خاطئة ولن يخرج عنها حل لقضية الشام، بل ستزداد القضية تعقيدا وستحتضر في الأروقة الدولية، وستحمل الناس في ذاكرتها أرقام اتفاقات وتفاوضات جديدة تضيع أجيالا قادمة وتضحيات سابقة.
ووجه الكناص سؤالا آخر للشافعي قائلا: هل ستقبل جبهة فتح الشام بمخرجات المفاوضات في أستانا؟
ورد الشافعي بالإشارة إلى أن البيئة التي نشأ بها هذا الاتفاق والضغوطات التي مورست على من وقع، والبنود التي خطت، لا تبشر بخير بل هي شر وهدر للتضحيات وإضاعة للوقت.
ورفض الشافعي فكرة احتمالية أن تندلع مواجهات بين جبهة فتح الشام وبقية الفصائل الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار، كون الفصائل والجبهة تعيش في ساحة واحدة، إذ إن الروابط التي تجمعهم أقوى من التي تفرقهم.
وفي المقابل ذكر الشافعي أن هناك واقع يعترف الجميع به أنه لا حل لإسقاط النظام المجرم سوى بالقوة والجهاد، وبالصبر وديمومة المصاولة والتضحية.
وحول سؤاله عن إمكانية توقيع جبهة فتح الشام اندماجا يبعدها عن تهمة الانتماء للقاعدة ويجنبها المواجهات مع بقية الفصائل، قال الشافعي أن الجبهة لا تتبع لأي جهة خارجية، وهدفها منصب على إسقاط النظام كاملا بكافة رموزه ومؤسساته.
وأبدى الشافعي استعداد الجبهة لأي اندماج يصب في صالح أهل السنة في الشام، يحفظ الثوابت ويجاهد لأجل تحقيق الأهداف، يمثل الثورة سياسيا وعسكريا.
حققت قوات الشهيد أحمد العبدو بالاشتراك مع جيش أسود الشرقية تقدما جديدا في منطقة البادية السورية ضمن الحدود الإدارة لمحافظة حمص، وذلك في إطار معركة "رد الاعتبار" التي انطلقت قبل عدة أيام.
وقالت قوات أحمد العبدو أن عناصرها تمكنوا من السيطرة على نقاط جديدة عدة في الحماد الشامي، بعدما سيطرت مؤخرا على منطقتي مكحول وشهيب اللتان تعتبران من النقاط المهمة في البادية.
وذكرت قوات أحمد العبدو أن عناصرها شنوا هجوما مباغتا على نقاط التنظيم في محاور تيس، وقام الثوار خلاله بقصف مواقع التنظيم في نقاط تيس بقذائف المدفعية والصواريخ وحققوا إصابات مباشرة.
ودمرت القوات نقاط للتنظيم في المنطقة، وقتلت 16 عنصرا، وأفشلت محاولات تقدم للتنظيم في المنطقة، والذي حاول استعادة السيطرة على ما خسره.
وكان الثوار قد تمكنوا من السيطرة على تل مكحول الاستراتيجي في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، وسيطروا قبل ذلك على محاور "سيس - سد أبو ريشة - بير التمر - أم رمم - البحوث العلمية - أبو خشبة - بير الهيل".
بالتزامن مع القصف العنيف والهستيري الذي لا يتوقف ، مع تكثيف هو الأعنف ، صباح اليوم ، منذ بدء الحملة على قرى وادي بردى ، أفادت أنباء عن تواصل وجهاء وادي بردى مع الجانب الروسي وتم دعوتهم لإرسال وفد إلى وادى بردى للاطلاع على الأوضاع والعمل على وقف إطلاق النار والتفاوض والبدء بإدخال ورشات صيانة نبع عين الفيجة
وافق الجانب الروسي وقام بإرسال وفد مكون من أربع ضباط روس برفقة وجهاء من الوادي موجودين خارج الوادي وكان من المفترض أن يوافيهم وجهاء وفعاليات من داخل الوادي عند حاجز دير قانون التابع لحزب الله ولكن حاجز ميليشيا حزب الله الإرهابية قام بمنع الضباط الروس من الدخول وعادوا أدراجهم إلى دمشق .
بالمقابل نقذ الطيران الحربي أكثر من 19 غارة جوية وحوالي 30 برميل متفجر استهدفت بشكل مباشر قرية بسيمة وعين الخضرة وقرية الحسينية ، ترافق مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور حيث تمكن الثوار تدمير من تركس لقوات الأسد قرب جرود إفرة أثناء محاولته فتح طريق باتجاه قرية عين الفيجة وصد محاولة لعناصر حزب الله الإرهابي وقوات الأسد على محور جرود هريرة في وادي بردى .
من ناحية أخرى أعلن الدفاع المدني في وادي بردى عن استشهاد أحد عناصره يدعى "محمد صوان" أثناء قيامه بواجبه الإنساني في منطقة وادي بردى.
وثق الدفاع المدني في مدينة سراقب بريف إدلب، حصيلة ما تعرضت له مدينة سراقب خلال عام 2016 من استهداف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ، ضمن حملة ممنهجة شهدتها المدينة على مدار أشهر، أجبرت جميع سكانها على النزوح منها جراء شدة القصف.
ووثق الدفاع المدني حصيلة القصف الجوي على المدينة والتي بلغت 200 صاروخ أو غارة من الطيران الحربي الروسي، و 16 من طيران السيخوي 24، و 18 غارة من طيران الميغ 21، و 36 غارة عنقودية من الطيران الحربي الروسي، و 41 غارة من طيران الميع 23، و3 غارات عنقودية من طيران الميع 23، و 30 غارة من طيران السيخوي 22، و 14 غارة بالفوسفور الحارق، و 3 غارت عنقودية من طيران السيخوي 22، و 34 غارة بصواريخ سي 5 من حربي الرشاشا، و 25 غارة من حربي الرشاش الثقيل، وصاروخ بالستي عنقودي، و صاروخين بحريين، وغارتين من قاذفة الصواريخ، و 14 مظلة من طائرات السيخوي 22.
كما بلغت حصيلة البراميل المتفجرة 11 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي، و برميلين يحويان مادة الكلور السام، سببت العشرات من حالات الاختناق بين المدنيين.
وتوزع القصف على المناطق السكنية في الدرجة الأولى كما استهدف 8 مدارس تعليمية، و مدرستين خاصات، ومؤسسة المياه، وشركة الكهرباء، والسوق الرئيسي، وسوق الهال، والمنطقة الصناعية، ومؤسسة الاسمنت، والهاتف الألي، وعدة مشافي في المدينة، و 5 مساجد، وبنك الدم ومركز الإسعاف ومركز الدفاع المدني وجامعة إيبلا، والمجلس المحلي والمحكمة الشرعية ومخفر الشرطة، نتج عنها خسائر كبيرة وخروج غالبية هذه المرافق عن الخدمة.
وارتقى في مدينة سراقب جراء القصف أكثر من 109 شهداء، بينهم 36 رجل، و 16 طفل، و 10 نساء من أبناء المدينة، كما جرح 293 رجل، و 59 امراة، و 89 طفل، ودمر 73 منزل بشكل كامل، و 239 منزل بشكل جزئي، كما دمر 32 محل تجاري بشكل كامل، و 214 بشكل جزئي، و 44 سيارة بينها 4 سيارات إسعاف، و 60 دراجة نارية نالت نصيبها من التدمير.
وشهدت مدينة سراقب خلال عام 2016 لاسيما الشهر الثامن قصف جوي عنيف طال المدينة بأكثر من 170 غارة، أجبرت الألاف من سكان المدينة على النزوح، وذلك بعد سقوط المروحية الروسية بريف سراقب الشرقي، وتعمد الطيران الحربي والمروحي استهداف المدينة والمدنيين انتقاماً لذلك.
وثق الدفاع المدني في مدينة سراقب بريف إدلب، حصيلة ما تعرضت له مدينة سراقب خلال عام 2016 من استهداف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ، ضمن حملة ممنهجة شهدتها المدينة على مدار أشهر، أجبرت جميع سكانها على النزوح منها جراء شدة القصف.
ووثق الدفاع المدني حصيلة القصف الجوي على المدينة والتي بلغت 200 صاروخ أو غارة من الطيران الحربي الروسي، و 16 من طيران السيخوي 24، و 18 غارة من طيران الميغ 21، و 36 غارة عنقودية من الطيران الحربي الروسي، و 41 غارة من طيران الميع 23، و3 غارات عنقودية من طيران الميع 23، و 30 غارة من طيران السيخوي 22، و 14 غارة بالفوسفور الحارق، و 3 غارت عنقودية من طيران السيخوي 22، و 34 غارة بصواريخ سي 5 من حربي الرشاشا، و 25 غارة من حربي الرشاش الثقيل، وصاروخ بالستي عنقودي، و صاروخين بحريين، وغارتين من قاذفة الصواريخ، و 14 مظلة من طائرات السيخوي 22.
كما بلغت حصيلة البراميل المتفجرة 11 برميلاً متفجراً ألقاها الطيران المروحي، و برميلين يحويان مادة الكلور السام، سببت العشرات من حالات الاختناق بين المدنيين.
وتوزع القصف على المناطق السكنية في الدرجة الأولى كما استهدف 8 مدارس تعليمية، و مدرستين خاصات، ومؤسسة المياه، وشركة الكهرباء، والسوق الرئيسي، وسوق الهال، والمنطقة الصناعية، ومؤسسة الاسمنت، والهاتف الألي، وعدة مشافي في المدينة، و 5 ممساجد، وبنك الدم ومركز الإسعاف ومركز الدفاع المدني وجامعة إيبلا، والمجلس المحلي والمحكمة الشرعية ومخفر الشرطة، نتج عنها خسائر كبيرة وخروج غالبية هذه المرافق عن الخدمة.
وارتقى في مدينة سراقب جراء القصف أكثر من 109 شهداء، بينهم 36 رجل، و 16 طفل، و 10 نساء من أبناء المدينة، كما جرح 293 رجل، و 59 امراة، و 89 طفل، ودمر 73 منزل بشكل كامل، و 239 منزل بشكل جزئي، كما دمر 32 محل تجاري بشكل كامل، و 214 بشكل جزئي، و 44 سيارة بينها 4 سيارات إسعاف، و 60 دراجة نارية نالت نصيبها من التدمير.
وشهدت مدينة سراقب خلال عام 2016 لاسيما الشهر الثامن قصف جوي عنيف طال المدينة بأكثر من 170 غارة، أجبرت الألاف من سكان المدينة على النزوح، وذلك بعد سقوط المروحية الروسية بريف سراقب الشرقي، وتعمد الطيران الحربي والمروحي استهداف المدينة والمدنيين انتقاماً لذلك.
قدمت إدارة الدفاع المدني في ريف دمشق، إحصائية لحصيلة أعمالها خلال عام 2016، تتضمن توثيق بالأرقام لعمليات الاستجابة وأعداد الشهداء والجرحى، والغارات والقصف الذي استهدف مناطق المحافظة.
ووثق الدفاع المدني 8520 علمية إسعاف نفذتها كوادره، و 4189 عملية إخلاء، و 577 عملية إطفاء، و 4140 عملية خدمية متنوعة، كما وثق 2215 غارة جوية للطيران الحربي، و 7186 برميل متفجر، و 229 صاروخ عنقودي، و 14095 قذيفة مدفعية، استهدفت مدن وبلدات المحافظة خلال العام.
أما الشهداء فقد أوضح الدفاع المدني استشهاد 1432 رجل، و 277 امرأة، و 271 طفل، و تسعة عناصر من الدفاع المدني قضوا بعمليات القصف أثناء محاولتهم إسعاف الجرحى والمصابين، كما بلغت حصيلة الجرحى 1461 امرأة، و 3635 رجل، و 1161 طفل، و 53 عنصر من الدفاع المدني، في حين بلغ عدد المجازر المرتكبة في المحافظة 35 مجزرة بحق المدنيين.
وأشار الدفاع المدني إلى أن عدة مناطق في ريف دمشق شهدت حركة تهجير قسرية من مناطقها، طالت مراكز الدفاع المدني وعناصره حيث خرجت مراكز " داريا، معضمية الشام، خان الشيح، المقيليبة" عن الخدمة بشكل كامل.
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثقت فيه استشهاد 167 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في عام 2016، يتوزعون إلى 77 على يد قوات الأسد، و55 على يد القوات الروسية، و18 على يد تنظيم الدولة، و9 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و1 على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، و7 على يد جهات أخرى.
ويفصل التقرير في ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في عام 2016، حيث قتل نظام الأسد 8 أطباء أحدهم بسبب التعذيب، و8 مسعفين، و7 ممرضين، بينهم 3 ممرضات، و3 صيادلة أحدهم بسبب التعذيب، و2 متطوعان في منظمة الهلال الأحمر، و37 من كوادر الدفاع المدني، و12 من الكوادر الطبية. فيما قتلت القوات الروسية 4 أطباء، و3 مسعفين، و16 ممرضاً بينهم 4 سيدات، و3 من عناصر منظمة الهلال الأحمر، و16 من كوادر الدفاع المدني، و13 من الكوادر الطبية أحدهم سيدة. وقتل تنظيم الدولة 6 أطباء بينهم 3 سيدات، و9 ممرضات، ومتطوع في منظمة الهلال الأحمر، وصيدلاني. فيما قتلت فصائل المعارضة المسلحة 3 أطباء وممرض ومتطوعة في منظمة الهلال الأحمر، وصيدلاني، و2 من كوادر الدفاع المدني، وواحد من الكوادر الطبية وقتلت قوات الإدارة الذاتية طبيباً. وقُتلَ 4 أطباء أحدهم سيدة و3 ممرضات على يد جهات أخرى.
كما وثق التقرير 448 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني في عام 2016، كانت 257 منها على يد قوات الأسد، 89 منها استهدفت منشآت طبية، و41 استهدفت سيارات إسعاف، و120 حادثة استهدفت مراكز للدفاع المدني، و7 استهدفت مراكز للهلال الأحمر. فيما ارتكبت القوات الروسية 174 حادثة اعتداء كانت 74 منها على منشآت طبية، و55 استهدفت سيارات إسعاف، و38 استهدفت مراكز للدفاع المدني، و7 استهدفت مراكز للهلال الأحمر. فيما سجل التقرير 4 حوادث اعتداء على تنظيم الدولة، استهدفت منشأتَين طبيتين وسيارة إسعاف ومركزاً للهلال الأحمر.
وذكر التقرير أن 8 من حوادث الاعتداء كانت على يد فصائل المعارضة المسلحة واستهدفت 4 منشآت طبية وسيارتي إسعاف، ومركزاً للدفاع المدني وآخرَ للهلال الأحمر. كما سجل التقرير 5 حوادث اعتداء على يد جهات أخرى كانت 3 منها على منشآت طبية و2 استهدفتا مراكز للهلال الأحمر.
كما قدّم التقرير إحصائية ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في كانون الأول 2016، وأشار إلى استشهاد 10 أشخاص من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، 9 منهم على يد الأسد و1 على يد فصائل المعارضة المسلحة.
ويذكر التقرير تفاصيل الضحايا حيث قتل نظام الأسد طبيبَين وممرضتين ومسعفاً واحداً ومتطوعاً في الهلال الأحمر و3 من كوادر الدفاع المدني. فيما قتلت فصائل المعارضة المسلحة طبيباً واحداً، وثّق التقرير 33 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر في كانون الأول، 23 منها على يد قوات الأسد كانت 9 منها على منشآت طبية، و2 على سيارات إسعاف، و1 على مركز للهلال الأحمر و11 على مراكز للدفاع المدني. فيما سجل التقرير 8 حوادث اعتداء على يد القوات الروسية 2 منها على منشآت طبية، و1 على سيارة إسعاف، و3 على مراكز للهلال الأحمر و2 على مراكز للدفاع المدني. كما سجل التقرير حادثتي اعتداء على سيارتي إسعاف تابعتين للهلال الأحمر على يد جهات أخرى.
واعتمد التقرير منهجية عالية في التوثيق، عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، كما أنه يؤكد أن كل هذا التوثيق ليس لكافة الحالات؛ وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل القوات الحكومية وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.
وأكد التقرير أن قوات الأسد متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
وأوصى التقرير بتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (ICRtoP)، بعد استنفاذ الخطوات السياسية عبر اتفاقية الجامعة العربية ثم خطة السيد كوفي عنان، وضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل عرقلة مجلس الأمن لحماية المدنيين في سوريا. وطالب التقرير بتجديد الضغط على مجلس الأمن بهدف إحالة الملف في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوصى المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق الغير خطرة حيث يتم إسعاف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة من المرضى بسبب العجز في الكوادر الطبية.
كشفت مصادر من جنوب دمشق ، عن الوثيقة التي قدمها نظام الأسد إلى الثوار المتواجدين في جنوب دمشق ، والتي تقضي في أبرز بنودها على تنظيم لوائح باعداد المقاتلين المتواجدين في المنطقة ، تمهيداً للزج بهم في مواجهة تنظيم الدولة و جبهة “فتح الشام”.
و يقول العرض المؤلف من ٤ صفحات (مرفق بالتقرير ) على اعداد قوائم بالسلاح وانواعه ، وكذلك ينص على اخضاع المقاتلين والسلاح المتواجدين في تلك المنطقة لسيطرة قوات الأسد و الميلشيات التابعة له و منها “الدفاع الوطني “.
وتشير الوثيقة إلى أن تلك القوة المزمع انشاؤها ، بعد تسليم السلاح وإتمام بنود المصالحة ، ستنضوي تحت مسمى " لواء مغاوير الجنوب " تحت إشراف الدفاع الوطني .
وتعهد النظام بتسوية أوضاع الفارين من الخدمة في صفوف قوات الأسد، من ضباط وعسكريين ، وإعادة تفعيلهم ضمن كوادر قوات الأسد ، كما يلتزم من يسوي وضعه بعدم حمل السلاح ضد الدولة أوالإنتماء إلى أي فصيل مسلح تحت طائلة المسؤلية .
وتضمن عرض النظام ، في حال إتمام بنود المصالحة ، بتقديم كافة أنواع الدعم والتغطية النارية لتلك الفصائل في حال تعرضها للإعتداء من قبل تنظيم الدولة وجبهة النصرة كما ويشمل الدعم " الذخيرة – والغذاء – واللباس – والعلاج " .
و خيّرت الوثيقة الثوار بين قبول العرض أو المغادرة إلى الامكان التي يختارونها ، ولكن بعد فرض تسوية ومن دون أي سلاح وفي حال الإخلال بالمصالحة من قبل أي فصيل تتحمل لجان المصالحة المسؤولية وسيتم اعادة إغلاق كافة الحواجز والمعابر المؤدية إلى البلدات .
تشهد محافظة الحسكة حالة من الحرب الغير معلنة وتنافساً كبيراً بين المكونات العسكرية المسيطرة على الأرض تتوزع بين قوات الأسد من جهة، والقوات الكردية الانفصالية من جهة أخرى، كلاً يسعى لتقوية نفوذه وتوسيع سيطرته على المنطقة، وضم المزيد من المرتزقة، فيما يبدو أنه تحضير من قبل الطرفين إما لصراع بينهما وهو المستبعد أو النية في التحرك للسيطرة على باقي المناطق التي يقاسمهم تنظيم الدولة السيطرة عليها في المحافظة.
هذه الحرب أو الحراك الخفي يظهر من خلال سعي قوات الأسد بشكل كبير للترويج لنفسه ويدعوا الشباب للانضمام إليه، فقوات الأسد تعمل من خلال ندوات حزبية تنظمها في المحافظة على الدعوة للانتساب للفيلق الخامس " الطوعيين" المشكل حديثاً، عارضة المزايا التي يتمتع بها المنتسب كراتب شهري يبلغ مئتي دولار، ومحددة السن المطلوب المقبول في هذا التشكيل من سن 18 حتى 50 عام.
يضاف لذلك حركة استقدام الميليشيات العراقية التي نشطت مؤخراً في الحسكة ، حيث وصل المئات منهم إلى مطار القامشلي والبدء بتدريب قوات الأسد والوافدين من الميليشيات من قبل عناصر تابعة لحزب الله، حيث تقوم مجموعة تدعى (الحجاج)، تابعة لحزب الله الارهابي ، بتدريب عناصر الأسد في فوجي القامشلي 154 قوات خاصة وفوج جبل كوكب مدفعية في الحسكة.
وفي المقابل تعمل القوات الكردية الانفصالية بتوزيع بيانات تتضمن شروط التطوع في الفوج العسكري التابع لوحدات حماية الشعب، على الدوائر والمراكز المدنية المتواجدة في مناطق سيطرتها في الحسكة، حيث تعمل على تشكيل فوج عسكري شبيه بالفيلق الخامس، تمده بالمتطوعين الشباب من عمر 18 حتى 35 حسب ما حددت مع راتب شهري حوالي مئتي دولار للمتطوع الواحد، هذا بالإضافة لعمليات التجنيد القسري التي تنتهجها الوحدات الكردية بحق الشباب والفتيات المتواجدين في مناطق سيطرتها في منطقة الجزرية، والتي تقتادهم للمعسكرات عنوة وتزج بهم في جبهات القتال.
ويرى مراقبون أن هذه التحشدات من الطرفين والتي تصاعدات بشكل كبير مؤخراً تنذر باقتراب المواجهة بين الطرفين، او اجتماع الطرفين في مواجهة تنظيم الدولة إلى جانب الميليشيات الشيعية التي وصلت ومازالت تتدفق للمنطقة، حيث ان قوات الأسد باتت عاجزة عن تحقيق أي تقدم بدون الاستعانة بالميليشيات الشيعية.
يتواصل اجرام الأسد و حلفاءه ، لليوم الرابع عشر ، على قرى وادي بردى ، التي تعرضت منذ الصباح الباكر لقصف عنيف من طيران النظام الحربي وراجمات الصواريخ ، الأمر الذي أدى لتقدم بسيط للنظام و حلفاءه في منطقة بالقرب من بلدة بسيمة ، وأكدت المصادر الميدانية أنها نقطة المسيطر عليها هي منطقة اشتباك وتتبادل عمليات السيطرة عليها بين الطرفين منذ بدأ العدوان.
و تعرضت قرية بسيمة وعين الخضرة وعين الفيجة ودوار النمل لعشرات البراميل ترافقت مع اشتباكات عنيفة استطاع النظام ومليشيا حزب الله الإرهابي بعد إتباعهم سياسة الأرض المحروقة التقدم والسيطرة على مجمع كفتارو في القرية ، في الوقت الذي يواصل فيه الثوار عمليات الصد و الدفاع عن المنطقة التي تضم أكثر من ١٠٠ ألف مدني.
وتعتبر منطقة مجمع كفتارو نقطة اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات النظام وليست ضمن المناطق الاستراتيجية كما تعلن صفحات النظام حيث دخلها النظام صباحا بعد حرق المنطقة بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة.
و بالأمس حاولت قوات النظام التقدم على محور قرية الحسينية ومحور وادي بسيمة ، وتم قتل مجموعة كاملة من قوات درع القلمون ومليشيا حزب الله الارهابي بعد محاولتهم التقدم ووقوعهم في كمين محكم من قبل الثوار ، الذين يعتمدون على عنصر المفاجأة والكمائن في سياسة تعتبر الأفضل في مناطق القلمون باعتبارها مناطق جبلية .
وأطلق الناشطين في وادي بردى وريف دمشق هاشتاغ #الأسد_يعطشكم_ويقتلنا وذلك لتسليط الضوء على جرائم النظام الوحشية ، حيث تعاني العاصمة دمشق منذ اليوم الأول من معركة وادي بردى من انقطاع تام لمياه الشرب بعد استهداف عين الفيجة الخط المغذي لدمشق وماحولها ومعاودته استهداف كافة التحركات قرب محطة المياه لإتمام تعطيش العاصمة وقتل الشعب السوري بكافة الوسائل
كثفت المقاتلات و المدفعية التركية من عمليات قصفها للمواقع التي يتواجد فيها تنظيم الدولة في شمال سوريا و لاسيما المناطق المحيطة بمدينة الباب ، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية عودتها لمساعدة قوات “درع الفرات” ، و قامت بالأمس بطلعات استعراضية في سماء سوريا ، دون أن تنفذ زي استهداف.
وقالت رئاسة هيئة الأركان العامة التركية، أن قوات “درع الفرات” تمكنت من قتل 6 عناصر من تنظيم الدولة ، وتدمير 104 أهداف تابعة للتنظيم في قصف مدفعي وجوي ، في عمليات يوم أمس (الثلاثاء).
وذكر بيان صدر عن هيئة الأركان ، أن القوات التركية تواصل عملية درع الفرات شمالي سوريا من أجل تقديم الدعم لقوات التحالف الدولي، وتأمين حدودها من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة.
في حين قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس ، إن التحالف الدولي قدم دعماً جوياً للقوات التركية بناء على طلب منها قرب مدينة الباب شمالي سوريا، في عملية لم تتضمن تنفيذ "غارة جوية" ولكن فيما يشبه "استعراضاً للقوة".
وفي الموجز الصحفي للبنتاغون، قال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك: "حسب علمي، فإن طلباً للدعم الجوي قد تم تقديمه الأسبوع الماضي عقب تعرض بعض القوات التركية للنيران، فقام التحالف (تقوده الولايات المتحدة) بطلعات (جوية) في ذلك الوقت".
وتابع: "على قدر معرفتي، فلم يكن هنالك غارة محددة، ولكن كانت هناك طائرة مشترِكة في هذا المجهود، فيما يمكنكم تسميته استعراضا بصريا للقوة من قبل قوات التحالف".
وأوضح أن العملية تأتي في إطار محاولات التحالف "تنسيق جهوده ضد داعش بعناية، من أجل إضفاء المزيد من الضغط على التنظيم في أكبر عدد ممكن من الجبهات، ونحن نحاول فعل ذلك بأكثر الطرق الممكنة كفاءة وفاعلية".
وشدد على دعم بلاده "للجهود العظيمة للجيش التركي في الاشتباكات بسوريا، وتضحياته في هذا البلد".
ويذكر أن تركيا قد أعلنت عن مشاركة طائرات روسية في عمليات “درع الفرات” ، والذي بدء يوم الخميس الفائت (٢٩ كانون الأول ٢٠١٦) ، وهو ذات التوقيت الذي تم فيه ابرام اتفاق هدنة في سوريا بين الفصائل وروسيا برعاية تركية ، الهدنة التي و تترنح و لم تشهد تطبيقاً كاملاً و إنما تشهد خروقات متصاعدة ، حيث تواصل قوات الأسد و حلفاءها حملتها التدميرية على وادي بردى و الغوطة الشرقية ، اضافة لمواصلة روسيا و الأسد الاستهداف الجوي للمناطق المحررة ، حيث سجلت الشبكة السورية لحقوق الانسان ١٠٠ خرق خلال الساعات الـ ٧٢ الأولى من الهدنة.
حثت الأمم المتحدة المانحين الدوليين على "الإسراع بتقديم الدعم الفوري والطويل الأمد لأكثر من 100 ألف من السكان المدنيين النازحين من شرقي حلب".
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك "تشعر الأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء أحوال أكثر من 116 ألف نسمة تم تسجيلهم لدي المنظمة الدولية في مخيمات النازحين في المناطق التي كانت غير خاضعة لسيطرة النظام شرقي حلب".
وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أن حجم الدمار في شرقي حلب هائل ويحتاج إلى مساعدات هائلة، بما فيه الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وأنظمة التعليم والسكن والمأوى والكهرباء وسبل العيش".
وأكد دوغريك أن " الأمم المتحدة وشركائها يعملون عن كثب مع الحكومة (النظام السوري) لمواجهة الاحتياجات الأكثر إلحاحا ونحن نحث الجهات المانحة على تقديم الدعم الفوري والطويل الأمد لأكثر من 100 ألف شخص حتي نتمكن من مواصلة تزيدهم بالمساعدات المنقذة للحياة ".