تتصاعد معاناة المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، مع استمرار القصف الجوي لطيران الأسد وروسيا، واستمرار العملية العسكرية على المنطقة، وسط نداءات عديدة لإنقاذ أكثر من 15 ألف مدني محاصر في المنطقة، وتأمين خروج آمن لهم من المنطقة.
وناشد المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها ومجلس محافظة حماة الحرة والعديد من الفعاليات المدينة والإعلامية اتي أطلقت حملة إعلامية باسم ""عقيربات لا بوكي لهم" طالبوا المنظمات الدولية والإنسانية ومجلس حقوق الانسان بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في منطقة عقيربات والذين أثقلت الحرب كاهلهم، لاذنب لهم سوى أنهم وقعوا بين مطرقة نظام الأسد وسندان تنظيم الدولة.
وسجل ناشطون أكثر من ألف غارة نفذها الطيران الروسي خلال الأيام الماضية على منطقة عقيربات، إضافة لاستهداف عشرات السيارات التي تقل مدنيين وأغلبهم من الأطفال والنساء، في حين يعمل الطيران الروسي على فرض حصار من الجو على المنطقة، وسط تفاقم الوضع المعيشي والإنساني في ظل انقطاع المواد الغذائية والأدوية واستهداف الطيران لمنازل المدنيين بشكل مباشر وعدم السماح للأهالي بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.
وتعاني قرى ناحية عقيربات وضع معيشي للمدنيين بالغ في الصعوبة، جراء الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والتموينية والحاجيات الأساسية للأهالي إن توفرت، إضافة لتضييق التنظيم على الأهالي من عدة نواحي ومحاربتهم في لقمة عيشهم من حيث فرض الضرائب والإتاوات دون تقديم أي مساعدات للمدنيين في تأمين حاجياتهم، أو السماح لهم بالخروج للمناطق الخارجة عن سيطرته، زاد ذلك صعوبة توفر المياه بعد توقف عدة أبار في المنطقة عن الضخ وعدم قدرة الأهالي على إصلاح المضخات اللازمة لاستخراج المياه، وصعوبات شتى تواجه المدنيين.
ومن الناحية الطبية تعاني قرى عقيربات من انعدام التغطية الطبية بسبب تدمير المراكز والمشافي الموجودة في المنطقة، وهجرة الأطباء من أبناء المنطقة هرباً من بطش التنظيم، ألقى ذلك بثقله على الأهالي في المنطقة، والذين باتوا دون أي رعاية طبية، زاد ذلك في أوقات القصف حيث يضطر الأهالي لنقل المصابين جراء القصف لمئات الكيلو مترات باتجاه ريف الرقة ودير الزور للوصول لأقرب مشفى، ما يعرض حياة المرضى والمصابين لمخاطر الموت المحقق لاسيما أنهم ينقلون بطرق وعرة وباستخدام سيارات المدنيين.
وتواجه المنطقة تعتيم إعلامي كبير من قبل تنظيم الدولة الذي حارب العمل الإعلامي في المنطقة وفرض قيوداً كبيرة على فتح صالات الأنترنت، ومنع الأهالي من نقل ما يجري في المنطقة من أحداث ومضايقات من قبل عناصر التنظيم، زاد ذلك القصف اليومي المتواصل من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات الأسد، وارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين واستخدام السلاح الكيماوي في استهداف المنطقة، مستغلين تعامي العالم الدولي عن قضية المدنيين القابعين في مناطق سيطرة التنظيم ممن "لا بواكي لهم".
تمرُّ على المجتمع السوري حادثة من أفظع ما شهده عبر تاريخه الحديث، الذكرى الرابعة لتنفيذ نظام الأسد هجوماً بالأسلحة الكيميائية على غوطتي دمشق الشرقية والغربية في 21/ آب/ 2013، يتزامن مع هذه الذكرى، وقبل أشهر قليلة، حادثة سارين أخرى واسعة في مدينة خان شيخون في نيسان الماضي، وكان ذلك متوقعاً، في ظل عجز المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية السابقة، ويبدو الحالية، عن الالتزام بتعهداتها أمام العالم أجمع باعتبار استخدام السلاح الكيميائي خطاً أحمر، وقد فشلوا في إيقاف المجرم، بل وفي سحب مخزون النظام من الأسلحة الكيميائية كاملاً.
سِجِلُّ نظام الأسد الأسود في استخدام الأسلحة الكيميائية بحسب أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإنَّ أوَّل استخدام لنظام الأسد للأسلحة الكيميائية كان في 23/كانون الأول/ 2012 في حي البيَّاضة بمدينة حمص، استمرَّ بعدها نظام الأسد على هذا النَّهج إلى أن استفاق العالم على وقع هجوم الغوطتين في 21/ آب/ 2013 علماً أنه سبقه 33 هجوماً وإن لم يكونوا على السوية ذاتها.
وصادقت حكومة الأسد على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في 14/ أيلول/ 2013، وصدر قرار مجلس الأمن الشهير 2118 في 27/ أيلول/ 2013، وبموجب الفقرة 21 منه فإن أي إعادة استخدام للأسلحة الكيميائية توجِبُ تدخلاً بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والتي لم يكترث نظام الأسد كثيراً بذلك، بل استمر في تنفيذ هجماته الكيمائية والتي حدَثَ معظمها عبر إلقاء مروحياته براميل مُحملة بغاز سام يُرجَّح أنه الكلور، أو عبر قذائف أرضية وقنابل يدوية مُحمَّلة بغازات سامة، كما لجأ نظام الأسد إلى تنفيذ هجمات أصغر لا تُخلِّف عدداً واسعاً من الضحايا والجرحى قد يُحرِج صنَّاع القرار ويدفعهم إلى التَّحرك.
وبعد عشرات الاستخدامات للأسلحة الكيميائية، وفي آب/ 2015 صدر قرار من مجلس الأمن 2235 أنشأ بموجبه آليه تحقيق مشتركة، تهدف ولأول مرة لتحديد هوية المجرم الذي استخدام الأسلحة الكيميائية، وعلى الرغم من ذلك عاد نظام الأسد واستخدم الأسلحة الكيميائية مرات عديدة، إلى أن وصل الحد لاستخدام السارين بشكل واسع كما حصل في مدينة خان شيخون في 4/ نيسان/ 2017، الذي راح ضحيته زهاء 91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 سيدة.
وبعد قصف الإدارة الأمريكية لمطار الشعيرات العسكري، الذي خرجت منه الطائرات التي قصفت خان شيخون، تجرأ نظام الأسد واستخدم الأسلحة الكيميائية خمس مرات على الأقل بعد هجوم خان شيخون، كان أوُّلها في حي القابون بدمشق بعد أقل من 72 ساعة من هجوم خان شيخون، معظم هذه الهجمات استخدم فيها نظام الأسد قنابل يدوية مُحمَّلة بغاز نعتقد أنه الكلور، وذلك في إطار التَّقدم العسكري على جبهات يسعى نظام الأسد لانتزاع السيطرة عليها من فصائل المعارضة المسلحة.
و أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة 27 تقريراً موسعاً أو موجزاً سجلت فيها حصيلة الهجمات التي نفَّذها نظام الأسد بالغازات السامة منذ أول زعم عن استخدامها حتى 21/ آب/ 2017 والتي بلغت ما لا يقل عن 207 هجمة تتوزع على النحو التالي:
ما لايقل عن 33 هجمة قبل قرار مجلس الأمن 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013
174 هجمة بعد قرار مجلس الأمن 2118، تضمَّنت:
105 هجمة بعد قرار مجلس الأمن رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015
49 هجمة بعد قرار مجلس الأمن رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015 والذي أنشأ آلية التحقيق المشتركة للكشف عن هوية المجرم الذين استخدم السلاح الكيميائي.
وتسببت هذه الهجمات جميعها في مقتل ما لايقل عن 1420 شخصاً، مسجلين في قوائم الشبكة السورية بالاسم والتفاصيل، يتوزعون إلى:
1356 مدنياً، بينهم 186 طفلاً، و244 سيدة
57 من مقاتلي المعارضة المسلحة.
7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة.
وإصابة ما لا يقل عن 6672 شخصاً.
وأكد تقرير الشبكة أن نظام الأسد وعبر هجماته الكيمائية خرق القانون الدولي الإنساني العرفي، الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية مهما كانت الظروف، وثانياً خرق بما لا يقبل الشكَّ "اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" التي صادقت عليها حكومة الأسد في أيلول/ 2013، التي تقتضي بعدم استخدام الغازات السامة وتدميرها، وثالثاً جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص 2118 عام 2013، و2209 عام 2015، و2235 عام 2015، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وقالت الشبكة إنه لن يردع نظام الأسد عن الاستمرار في ارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وحرب وإبادة، سوى الضغط الجدي لتحقيق انتقال سياسي يؤدي بانتقال سورية نحو الديمقراطية، واحترام الحريات وحقوق الإنسان، ومازال نظام الأسد حتى الآن يرفض قطعياً أي حلٍّ سياسي عادل.
وأشارت الشبكة إلى أن روسيا والصين استخدمت حقَّ النقض 7 مرات في الأزمة السورية لصالح نظام الأسد، ما أدى إلى فشل مجلس الأمن بشكل تام في حماية القانون والنظام الدولي، كما أن التَّحرك في الجمعية العامة لتشكيل رأي عام ضد نظام الأسد لم يتحقق، نظراً لأن الدكتاتوريات دائماً تُساند بعضها البعض، ويجب أن يُطرَح سؤال جدي من قبل القانونيين، وبشكل خاص داعمي مبدأ مسؤولية الحماية، عن الخطوة التالية في مثل هذه الحالة، لأنَّ نظام الأسد وعبر سبع سنوات شعر بامتلاك ضوء أخضر يسمح له بارتكاب جرائم بلا حدود، وسوف يستمر في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد أبناء الشعب السوري دون أدنى شك.
أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، إن القوات الجوية الروسية دمرت قافلة لجماعة تابعة لتنظيم الدولة أثناء توجهها إلى مدينة دير الزور السورية، ما أدى لمقتل عشرات من عناصرها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان صادر عنها، إن "الطيران التابع للقوات الجوية الروسية دمر مجموعة كبيرة أخرى للمسلحين أثناء توجهها إلى مدينة دير الزور التي يحاول فيها الإرهابيون الدوليون إعادة تجميع وتجهيز موطئ قدمهم الأخير في سوريا".
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن القوات الجوية الروسية قتلت أكثر من 200 مقاتلاً لتنظيم الدولة، فضلاً عن تدمير أكثر من 20 مركبة ودبابة كانت متوجهة إلى دير الزور، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
ولفت البيان الى أن هزيمة تنظيم الدولة بالقرب من مدينة دير الزور السورية ستكون "هزيمة استراتيجية للمجموعات الإرهابية في سوريا."
وأحرز نظام الأسد تقدما كبيرا في البادية السورية، في الأيام الأخيرة، وسيطر على أربعة حقول غاز وضيق الخناق على تنظيم الدولة، ، اضافة الى معركته ضد التنظيم في ريف الرقة الجنوبي، في محاولة منه لاستعادة محافظة دير الزور من تنظيم الدولة عبر ثلاثة محاور، وهي جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية.
أكدت عدد من الشخصيات الثورية خارج سوريا، ما تداول عن دعوة "أبو محمد الجولاني" القيادي في هيئة تحرير الشام والقائد العام سابقاً لجبهة فتح الشام ومن قبلها جبهة النصرة ومؤسسها، جاءت الدعوة بحسب مصادر عدة لاجتماع في الداخل السوري، للتطرق للمشروع الجديد الذي تعمل الهيئة على تشكيله لإدارة المناطق الشمالية المحررة، بعد أقل من شهر على الاقتتال بين الهيئة وأحرار الشام.
وشملت الدعوات بحسب مصدر خاص لشبكة "شام" الإخبارية عدد من الشخصيات الثورية من أبناء الحراك الشعبي والمتواجدين في تركيا، وشخصيات من الائتلاف الوطني لقوى الثورة، والحكومة السورية المؤقتة، والمجلس الإسلامي السوري، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية الفاعلة في الداخل السوري، لاقت بعض الطلبات بالرفض، في حين يدرس البعض إمكانية اللقاء، مع وجود بعض الاجتماعات التي أجريت في وقت سابق مع بعض الشخصيات التي قبلت الحضور والاجتماع.
الكاتب "أحمد أبازيد" أحد المدعوين للقاء "أبو محمد الجولاني" قال في حديث لـ "شام" إن مقومات الحوار وجدوى الحوار مفقود، فلا وجود لمناطق سيطرة للثوار وحدهم بحيث يضمن أي شخص في الداخل أمانه في حال اللقاء مع الهيئة ولا سيما الجولاني.
وأضاف "أبازيد" أن الهيئة لم تظهر أي سلوك حقيقي للتقارب والتصالح، أو الكف عن السلوك العدواني والإقصائي وقتل وملاحقة المخالفين لها، عدا عن أن الغرض لاشك أن من يدعوا للحوار في قوته، لن يكون لتأمين ادلب ورفع شبح التصنيف الدولي عنها أو الاعتذار، لاسيما أنه لم يقبل ذلك عندما كان هناك فصائل جيش حر قوية، لافتاً إلى وجود عدد كبير من الثوار وقادة الجيش الحر مازالوا محتجزين عند الهيئة ولا زالوا يقتلون بشكل دوري آخرهم قبل أيام خرج قائد ثوري مقتولاً في سجن العقاب.
وبين "أبازيد" لـ شام أن الهدف من اللقاء أن الجولاني يريد أن يكسب شرعية من قبل الفعاليات الثورية لأجل مشروع الإدارة المدنية، وأنه يدرك أنه مصنف وبالتالي يريد أن يختبئ تحت مليوني مدني في إدلب، يكونوا كدروع بشرية لأجل مشروعه يريد أن يكسب شرعية من الفعاليات البعيدة عنه، لكي يثبت أنه لم يعد قاعدة، وأنه في كل خطواته يحاول أن يسقط الأخرين وأن يفرض نفسه كسلطة امر واقع، ولم تظهر الهيئة حتى اليوم أي نية تصالح أو ابعاد ارتباطها المنهجي والأشخاص بالقاعدة والمنهج الاقصائي ضد الثورة، وبالتالي لايوجد أي خطوات تدل على جدوى هذا الحوار وشرعيته.
وألمح "أبازيد" إلى أنه ربما يقبل البعض بلقاء الجولاني أو التفاوض معه لأجل الافراج عن معتقلين أو تحسين دخول المساعدات، مشيراً إلى أن كل المسارات ممكنة وأن أي خطوة لإبعاد الهيئة عن منهجها وكسر سلطتها وتحسين شروط المعيشة في إدلب هي مطلوبة، ولكن دون منح شرعية للجولاني ومشروعه، لأن مشروعه محروق شعبياً ولا أفق له، ومن يروج لهذا المشرع فهو يخدع الناس ويعطيهم أمل كاذب، وأنه لا بد أن يعرف السوريين أن هذا المشروع لا أفق له وبالتالي يجب منع أن يسيطر على إدلب وأن يضع الجميع معه في المحرقة والمركب الغارق، ولايجب منح شرعية ثورية لمن حارب الثورة طيلة السنوات السابقة والكلام لـ "أبازيد".
وعلق "أسامة أبو زيد" المستشار القانوني للجيش السوري الحر عن طلب اللقاء على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" بالقول" بعد هجومه الأخير على أحرار الشام وجه لنا الجولاني دعوة للحوار قابلناها بالرفض فلن نمنح هذا الرعديد غطاء لجرائمه و تدميره للشمال و الثورة"، فيما قال الشيخ "حسن الدغيم" أن الموضوع في قيد الدراسة والتشاور وقال " الموضوع بالنسبة لي ليس رفضا من أجل الرفض وإنما هو قيد التشاور بما يخدم أهلنا".
كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن الدور المصري المتصاعد في سورية والقائم على دعم نظام الأسد وتأييده، يشكل مفاجأة للتطورات في سورية، لكنه يحمل أيضاً جوانب إيجابية لإسرائيل، لجهة توفير طرف عربي، بالإضافة إلى الأردن، يبدي تفهماً للمصالح والاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في سورية.
وقال المحلل الشؤون العربية، "تسفي برئيل"، أن مصر ساهمت، أخيراً، في تثبيت اتفاقين لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وفي حمص، أي في المناطق المشمولة في خارطة مناطق خفض العنف التي تم الاتفاق بشأنها في شهر مايو/أيار الماضي بين روسيا وتركيا وإيران".
وكشف برئيل أن "تدخل مصر، جاء بعد أن حصلت على "إذن" من المملكة العربية السعودية"، مشيراً الى ان التدخل المصري مهم لإسرائيل، لأن الأخيرة ترحب بكل تدخل لطرف ناشط في وقف النفوذ الإيراني في سورية، لأن ذلك يخدم المصالح الإسرائيلية.
واعتبرت الصحيفة أن "مصر التي تملك علاقات جيدة مع روسيا أيضاً، تعمل، أخيراً، على إعادة العلاقات الطبيعية بينها وبين سورية، وفي حال تحقق ذلك، يكون تطوراً مهماً بالنسبة لروسيا، لأن ذلك يعني في حال عودة العلاقات بين مصر وسورية إلى ما كانت عليه، منح شرعية عربية لنظام الأسد، وبالتالي فإن مصر ستسحب البساط في هذه الحالة، من تحت أقدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتصادر منه الورقة السورية".
ويرى برئيل أنه سيكون مبالغا فيه الادعاء أن دور وتدخل إيران في سورية سيتبخر بسبب التدخل المصري، إذ يدين النظام السوري بحياته لكل من إيران وروسيا، وستبقى الدولتان في السياق السياسي والدبلوماسي أيضاً، العمق الاستراتيجي للنظام في سورية.
بارك المجلس الإسلامي السوري لأهالي الغوطة الشرقية، استجابة فصيلي جيش الإسلام و فيلق الرحمن للمبادرة التي طرحها المجلس الإسلامي لوقف الاقتتال بين الطرفين، وبجهود من الفعاليات المدنية والشعبية في الغوطة، والتي أفضت لتوقيع وثيقة اتفاق بين الجيش والفيلق بتاريخ 20-8-2017م وبضمانة المجلس الإسلامي السوري وقد تم الاتفاق على تشكيل المجلس الإسلامي لجنة للإشراف على تنفيذ كامل بنود الاتفاق.
وأمل المجلس الإسلامي السوري من الطرفين الموقعين الالتزام بروح الاتفاقية و نصها و ذلك من أجل إحداث الوئام والتوافق المطلوب في المنطقة و أن تكون هذه الاتفاقية مقدمة لحل المشكلات العالقة بين الطرفين وصولاً إلى الاندماج الكامل حرصاً على حماية الغوطة من أي كيد أو شر يراد بها و للحفاظ على مكتسبات الثورة.
وكان أبدى كلاً من فيلق الرحمن وجيش الإسلامي العاملين في الغوطة الشرقية، موافقتهما على وقف الاقتتال بين الطرفين، حرصاً على مكتسبات الثورة وبغية انقاذ الغوطة الشرقية من الغرق في الاقتتال الداخلي والتي تخدم قوات الأسد وحلفائه في الدرجة الأولى.
أكد طبيب القلب والأوعية الدموية وجراحتها، الدكتور "خليل الأسمر"، إن نظام الأسد هو المسؤول الوحيد عن مجزرة الغوطة الشرقية، والذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف و400 مدني.
وأضاف الأسمر أن استخدام قوات الأسد أسلحة كيماوية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، أدى إلى مقتل أكثر من ألف و400 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، بحسب ما قاللوكالة الأناضول.
وارتكب نظام الأسد مجزرة مروعة وغير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في ال21 من آب عام 2013، مستخدماً غازات سامة تحت أعين المراقبين الدوليين، يعتقد انه الساريين، ليصل عدد الضحايا إلى نحو 1500 شخص غالبيتهم أطفال ونساء
وأوضح الأسمر الذي كان أيضا أحد شهود العيان على مجزرة الكيماوي، "لقد شعرت ذلك اليوم بالعجز وقلة الحيلة. شعرت بالخوف على الفريق الطبي. لم أكن أريد أن أفقد أي واحد منهم. قتل شخص واحد من العاملين في المجال الصحي وأصيب آخرون بفعل المواد السامة. لقد وقت الفاجعة أمام أعيننا، وكنا عاجزين عن تقديم العون اللازم للمصابين بسبب نقص المواد الطبية".
وانتقد الأسمر صمت المنظمات الدولية تجاه الاستخدام الواضح والصريح للأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، مشيرا إلى أن الغضب اعترى ولا يزال يعتري سكان الغوطة الشرقية.
من جهته، قال اختصاصي جراحة الصدر، "الدكتور سامر الشامي" في حديث للاناضول، إن الأطفال يوم مجزرة الكيماوي فارقوا الحياة أمام أعين الأطباء والممرضين، دون أن تستطيع الفرق الطبية فعل شيء.
قال طبيب القلب والأوعية الدموية وجراحتها الدكتور خليل الأسمر، إن قوات الأسد هي المسؤولة الوحيدة عن مجزرة الغوطة الشرقية، التي نفذت بأسلحة كيماوية في الحادي والعشرين من شهر آب/أغسطس من عام 2013، وأدت لاستشهاد أكثر من ألف و400 مدني.
وأضاف الأسمر لمراسل وكالة الأناضول التركية أمس الأحد، أن استخدام قوات بشار الأسد أسلحة كيماوية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية، أدى إلى مقتل أكثر من ألف و400 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح الأسمر الذي كان أيضا أحد شهود العيان على مجزرة الكيماوي، أن المجزرة كانت السادسة في سوريا، وأن قوات الأسد شنت هجوما قويا على الغوطة الشرقية المحاصرة، وبدأت المستشفيات تغص بالقتلى والمصابين بفعل المواد السامة.
وتابع "لقد شعرت ذلك اليوم بالعجز وقلة الحيلة. شعرت بالخوف على الفريق الطبي. لم أكن أريد أن أفقد أي واحد منهم. قتل شخص واحد من العاملين في المجال الصحي وأصيب آخرون بفعل المواد السامة. لقد وقت الفاجعة أمام أعيننا، وكنا عاجزين عن تقديم العون اللازم للمصابين بسبب نقص المواد الطبية".
وانتقد الأسمر صمت المنظمات الدولية تجاه الاستخدام الواضح والصريح للأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، مشيرا إلى أن الغضب اعترى ولا يزال يعتري سكان الغوطة الشرقية، لا سيما بعد الأسئلة "السخيفة" التي دأب المسؤولون الأمريكيون على توجيهها لمعرفة سبب استخدام نظام الأسد لغاز السارين.
من جهته، قال اختصاصي جراحة الصدر الدكتور سامر الشامي، إن الأطفال يوم مجزرة الكيماوي فارقوا الحياة أمام أعين الأطباء والممرضين، دون أن تستطيع الفرق الطبية فعل شيء.
وأضاف "استقبل مركزنا في ذلك اليوم 630 مصابا بغازات كيماوية، لسوء الحظ، استشهد 65 شخصا منهم"، مشيرا إلى أن المصابين الذين جرى إنقاذهم عانوا لفترة طويلة ضيق التنفس وتأثيرات المواد الكيماوية.
قتل 3 من عناصر الجيش اللبناني وأصيب رابع، إثر انفجار لغم أرضي في إحدى الآليات العسكرية أمس الأحد، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.
ونشر الجيش اللبناني، بياناً على موقعه الإلكتروني، قال فيه إن "آلية تابعة للجيش تعرضت على طريق دوار النجاصة ـ جرود (محيط) عرسال ظهر اليوم، لانفجار لغم أرضي، أسفر عن استشهاد 3 عسكريين، وإصابة عسكري بجروح خطرة، تم نقله إلى إحدى المستشفيات للمعالجة".
وشهدت هاية شهر يوليو / تموز الماضي، منطقة جرود عرسال معارك بين حزب الله اللبناني وهيئة تحرير الشام، انتهت باتفاق خروج مقاتلي الهيئة وعائلاتهم إلى الشمال السوري، إضافة لخروج فصيل من الجيش الحر إلى الرحيبة في القلمون الشرقي، وآلاف من اللاجئين السوريين، بعد صفقة تبادل أسرى ومعتقلين بين الطرفين، تحت إشراف مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
ولم يعلن الجيش اللبناني مشاركته في معركة عرسال بشكل مباشر، إلا أنه ساند الحزب وقوات الأسد بشكل واضح عبر السماح لهم بالقصف من مواقعه ونقاط سيطرته وغير ذلك.
وأعلن قائد الجيش، "جوزيف عون"، أمس الأول السبت عن انطلاق عملية "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة في أطراف بلدات رأس بعلبك والفاكهة والقاع شرقي لبنان، بينما يواصل نظام الأسد وحزب الله تقدمه في منطقة القلمون الغربي ضد تنظيم الدولة أيضا من جهة الحدود السورية.
تواصل قوات الأسد خرق الهدنة في ريف حمص الشمالي بشكل ملحوظ، حيث تعرضت عدة مدن وقرى بالريف الشمالي أمس الأحد لقصف مدفعي وبقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.
فقد تعرضت الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد المتمركزة في معسكر ملوك جنوب المدينة، ما أدى لسقوط شهيدين وعشرة جرحى على الأقل بينهم خمسة أطفال.
كما وتعرضت مدينة تلدو وبلدة الغنطو وقرى الزعفرانة وأم شرشوح والفرحانية الشرقية لقصف بقذائف المدفعية والهاون.
وفي سياق آخر، فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات قريتي المشروع والمحطة، على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، وتمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات "جوالك – سنيسل" بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المنطقة.
وكان الطيران الحربي قد شن أمس الأول غارات جوية عنيفة على بلدتي تلدو وكفرلاها بمنطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في صفوف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
والجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنه تم الاتفاق في العاصمة المصرية القاهرة حول إنشاء منطقة ثالثة لتخفيف التوتر في شمال حمص، وأكدت الوزارة أن عناصر من الشرطة الروسية "بالغالب سيكونون من العناصر الشيشانية" سيقومون غدا بفتح معبرين و3 حواجز عند خطوط التماس شمال حمص.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أم الاتفاق الجديد هو ثمرة محادثات عقدت في القاهرة بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة، والتي يعتقد أنها تابعة لأحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف وحاليا رئيس تيار الغد السوري المعارض.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد خرق الاتفاق المذكور في المنطقة عشرات المرات خلال الأيام الأخيرة، وذلك على غرار الخروقات المستمرة للهدنة في الغوطة الشرقية.
أكد وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، اليوم الأحد، أن التعاون بين أنقرة وموسكو، ساهم في تخفيف حدة التوتر والاقتتال في الداخل السوري.
ولفت جاويش أوغلو في كلمة على هامش مشاركته في معرض إزمير الدولي، إلى أن "التعاون بين تركيا وروسيا فيما يتعلق بسوريا، ساهم ولو قليلا في اتخاذ الخطوات في مسألة وقف إطلاق النار، والأن نعمل على توسيع دائرة هذا الاتفاق ونحاول إحلال وقف إطلاق نار دائم والبدء بمرحلة الحل السياسي".
وكانت قد اتفقت الدول الداعمة للأستانة "روسيا وتركيا وايران"، في مايو/أيار الماضي، على إنشاء أربعة "مناطق خفض عنف"، ومن المقرر أن تعقد الجولة الجديدة للأستانة في نهاية أغسطس.
من جهته كشف رئيس الحكومة التركية، "بن علي يلدريم"، في وقت سابق اليوم، أن بلاده لم تحسم أمرها حتى الآن في ما يتعلق بعملية عسكرية في الأراضي السورية، وتحديدا في محيط مدينة عفرين، وأشار إلى أن بلاده من تدفع الثمن نتيجة للفوضى في إدلب شمال سوريا، معرباً عن استعداد بلاده للتصدي لأي تهديد.
أبدت فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في الشمال السوري، دعمها للجبهة الجنوبية في البادية المتمثلة بفصيلي جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو، في اجتماع عقد اليوم بحضور العميد الركن أحمد بري، وبعض الفعاليات الثورية تأييداً ودعماً من أجل محاربة قوات الأسد وميليشياته الطائفية وتنظيم الدولة في البادية السورية.
ورأت الفصائل أن الجبهة الجنوبية "في البادية الشامية" هي الخيار الأمثل لتحرير محافظة دير الزور، معلنة جاهزيتها لتقديم كافة أنواع الدعـم "السياسي والعسكري والإعلامي والمعنوي"، لجيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو لبدء معركة تحرير دير الزور، مع ترك الباب مفتوحاً لباقي الفصائل والثوار للاشتراك في هذه المعركة المصيرية لتحقيق المشروع الوطني الأكبر، مهيبة بالمجتمع الدولي والدول الصديقة أن تكون داعمة ومؤيدة لهذا العمل.
ووقع على البيان كلاً من "شهداء الإسلام (داريا)، الجيش الثاني، كتائب الصفوة، الفرقة الأولى، اللواء السابع، جيش العزة، جيش النصر، جيش إدلب الحـر، الفرقة الوسطى، تجمع فاستقم، جيش أحرار الشرقية، جيش الإسلام، جيش المجاهدين، الحمزات، الفرقة 101، لواء المعتصم، فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، حركة تحرير الوطن، القوة 21، الفرقة 23، اللواء 51".