ارتقى اليوم أكثر من 50 شهيدا مدنيا جراء قصف طائرات التحالف الدولي ومدفعية قوات سوريا الديمقراطية على أحياء مدينة الرقة، ويعتبر ذلك إضافة لسجل التحالف في ارتكاب المجازر، والذي امتلأ خلال الأيام الأخيرة، حيث تواصل الطائرات شن الغارات الجوية على مدينة الرقة ومحيطها في إطار الدعم والتغطية الجوية التي تقدمها لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال ناشطون أن أكثر من 40 شهيدا سقطوا إثر استهداف بناء سكني يقع مقابل حديقة الملاهي في مدينة الرقة، كما تسبب القصف بسقوط قرابة الـ 60 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة، ما يرجح إمكانية ارتفاع عدد الشهداء.
ولفت ناشطون إلى أن البناء الذي استهدفه طيران التحالف اليوم كانت تقطنه 7 عوائل مؤلفة من أكثر من 40 شخصا، علما أن ناشطون نشروا صورا تظهر الدمار الكبير الذي حل بالمبنى المستهدف.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها قبل أشهر ارتكبت طائرات التحالف الدولي مئات المجازر بحق المدنيين، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن الدمار الكبير في منازل المدنيين والبنية التحتية.
أكد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان "، اليوم الثلاثاء، أن تركيا لن تسمح لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بإقامة دولة في شمال سوريا.
وشدد أردوغان، في خطاب ألقاه أمام حشد من أمناء الأحياء في القصر الجمهوري بأنقرة، على أنه يعتقد بأن الأكراد أيضا لن يتيحوا الفرصة لإقامة مثل هذا الكيان في سوريا أو في تركيا.
وقال الرئيس التركي، "لم ولن نسمح لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي بإقامة دولة في شمال سوريا. البعض يصفها بالدولة الكردية، لكن أنا أعتبر ذلك إهانة لإخوتي الأكراد، لأنني أعتقد أن إخوتي الأكراد أيضا لن يعطوا الفرصة أبدا لإقامة مثل هذا الإطار في شمال سوريا أو جنوب تركيا".
وكان أردوغان هدد قبل أيام بشن عملية عسكرية في منطقة عفرين الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية، بريف حلب الشمالي الغربي.
ولفت أردوغان أن حزب الاتحاد الديمقراطي السوري وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب أرادا تشكيل ممر إرهابي في شمال سوريا يمتد حتى البحر المتوسط، مؤكداً أن تركيا ستواصل ضرب هؤلاء "الإرهابيين" أينما وجدوا مثلما ضربت وتضرب "إرهابيي" حزب العمال الكردستاني في جبال جنوب شرقي تركيا وفي جبل قنديل شمالي العراق.
وشدد الرئيس التركي ، على أن عملية درع الفرات التي أطلقتها قبل عام القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر شمالي سوريا عرقلت قيام ما وصفها بدولة إرهابية، وحالت دون إنشاء الممر الذي كانت تريده التنظيمات الكردية المسلحة السورية، مشيرا إلى أن هذه العملية -التي كان هدفها طرد تنظيم الدولة من الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، سمحت بالسيطرة على 2000 كيلومتر من الأراضي.
طالبت نائبة في الكنيست الإسرائيلي، رئيس الوزراء، "بنيامين نتنياهو" ووزير الداخلية "آريه درعي"، بسحب جنسية المطران عطا الله حنا وإقالته من منصبه، بعد لقائه ببشار الأسد.
وكان المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، التقى، قبل أيام، ببشار الأسد، خلال زيارة غير معلنة للعاصمة السورية دمشق، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وكتبت النائبة في الكنيست الإسرائيلي، "عنات بيركو" في رسالتها: "إنه ليس اجتماعا ذا طابع ديني إيماني، بل هو لقاء استفزازي ضد دولة إسرائيل ويتحداها، والمطران مواطن يعيش فيها ويكسب لقمة عيشه فيها".
وتابعت بيركو "لهذه الأسباب، أوصي بسحب جنسيته الإسرائيلية فورا، من خلال التقدم بطلب كهذا لمحكمة الشؤون الإدارية. وإلى جانب هذه الخطوة، فإنني أتوجه إليكما بدراسة الإجراءات الدبلوماسية، بما في ذلك الإعلان عن المطران كشخصية غير مرغوب فيها بعد سحب الجنسية، وكذلك التوجه إلى الكنيسة اليونانية وإبلاغها بأن المطران يمثلها بطريقة مخجلة تستوجب الإدانة".
ولفتت النائبة الإسرائيلية إلى أنه ينبغي التوضيح بأن المعجب ببشار الأسد وبدولة معادية، فإن الباب مفتوح أمامه وأنه مدعو إلى الانتقال إلى هناك.
وبعد الضجة التي أثارتها زيارته لدمشق، كشف المطران عطا الله حنا تفاصيل زيارته لدمشق ولقائه الخاص بالأسد وما دار بينهما، وقال في لقاء على قناة الميادين، التابعة لحزب الله اللبناني، إنه أكد للأسد رفض اعتبار المسيحيين أقليات في المنطقة، وشكره على "اهتمامه بالحضور المسيحي في الشرق".
وأوضح أن التحريض الإسرائيلي عليه قد يتسبب في اعتقاله أو إبعاده، مشدداً على أن "هذا لن يثنينا عن مواقفنا في قضايا فلسطين والعالم العربي".
أعلن الجيش اللبناني أنه تقدم بنسبة 80%، حيث سيطر على مساحات جديدة من تنظيم الدولة ضمن عملية أطلق عليها "فجر الجرود"، اليوم الثلاثاء.
وقال مدير التوجيه في الجيش اللبناني، "علي قانصو"، في مؤتمر صحفي، بمقر وزارة الدفاع ببيروت، اليوم، إنه "تم تحرير 100 كيلو متر مربع من أصل 120” من مناطق عملية “فجر الجرود" المحاذية للحدود السورية، والتي أطلقها الجيش السبت الماضي (أي أكثر من 80%).
وأشار إلى أن "فجر الجرود حققت هدفها، وهو إحكام السيطرة على كامل البقعة التي تربط بين الحدود اللبنانية والسورية"، لافتاً إلى أن القوات اللبنانية تأخذ بعين الاعتبار احترام القانون الدولي الإنساني.
ولفت إلى أنه "لا موقوفين أو أسرى من داعش لدينا، ولا معلومات حتى الآن عن العسكريين (اللبنانيين) المخطوفين سابقًا لدى تنظيم داعش".
تزامن تقدم الجيش اللبناني، مع تقدم نظام الأسد وحزب الله اللبناني، في منطقة جرود القلمون الغربي ضد تنظيم الدولة، والتقت القوات المتقدمة من المحور الشرقي من جهة الموصل- سن فيخا، غرباً، سدر بلوسي وحرف بلوسي التحتا والفوقا، بالقوات المتواجدة في المحور الشمالي من مرتفع عجلون الكبير، جنوبا، في شعبة الراسي، بحسب ما ذكر الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني.
وأعلن الإعلام الحربي، يوم الاثنين، إن قوات حزب الله ضربت تنظيم الدولة في القلمون الغربي في سوريا قرب الحدود مع لبنان بطائرات من دون طيار في أول إعلان من الجماعة باستخدام مثل هذا السلاح.
وكان نظام الأسد وحزب الله بدآ يوم السبت عملية ضد تنظيم الدولة يمتد عبر حدود لبنان مع منطقة القلمون الغربية في سوريا، بالتزامن مع عملية "فجر الجرود" التي أعلن عنها الجيش اللبناني ضد التنظيم من الداخل اللبناني على الحدود السورية.
قام عناصر جيش الإسلام باعتقال الناشط الإعلامي "منيب أبو تيم" من منزله وسط مدينة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، دون وضوح الأسباب حتى اللحظة.
ويتبع الإعلامي "أبو تيم" لمركز دمشق الإعلامي، حيث يعمل فيه مراسلا.
وطالبت إدارة المركز قيادة جيش الإسلام بالإفراج الفوري عن الناشط.
والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تشهد خلال الأسابيع الأخيرة حالة من التوتر والتخبط على خلفية الاقتتال والاشتباكات التي اندلعت بين الفصائل فيها، حيث تناحرت كل من فصائل هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن وجيش الإسلام وحركة أحرار الشام فيما بينها، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف العناصر، بالإضافة لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
قال "مجلس مدينة إدلب" في بيان اليوم، إن "الإدارة المدنية للخدمات / الإدارة المركزية" اتخذت قرارات وخطوات متسارعة ومتتالية وخاصة بما يخص الدوائر التي تتبع لمجلس مدينة إدلب محاولة إخضاعها لتبعيتها فكانت قرارات أحادية، لافتاً إلى أنه لا يمانع من تبعية الدوائر لجهة مركزية شريطة وجود حكومة مدنية مستقلة معترف بها.
وأكد المجلس أنه سيد حر منتخب ومستقل عن كافة الأجسام والهيئات و التشكيلات السياسية والعسكرية، وأنه مستمر في عمله وتحمله للمسؤولية التي حملهم إياها المجتمع وسيبقى عاملاً حاملا لهموم الناس مدافعاً عن حقوقهم ساعياً لتأمين حاجاتهم.
وذكر المجلس في بيانه أن الثورة السورية تمر بمنعطفات سياسية وعسكرية بالغة الخطورة، تستدعى ممن تصدّى لتحمّل المسؤولية عبر مبدأ التغلب أن يتحملوا المسؤولية، ويقوموا بدراسة الواقع بتجرد وشجاعة ليخرجوا بقرار صائب يجنب المنطقة الخطر المحدق بها, ويخضعوا لثقة الشعب وإرادته.
ونوه المجلس إلى أن "مدينة إدلب كانت ومازالت جبلاً شامخا بوجه الظلم, استعصت على الكسر، و بقيت بعد التحرير بلا جسم مدني يمثلها, و انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه أهلنا تداعى أبناؤها للتشاور مع جميع مكونات المجتمع لتشكيل جسم مدني, و نتيجة المشاورات تم الاتفاق على تشكيل مجلس للمدينة عبر الانتخاب المباشر، جرت الانتخابات بشكل شفاف وبحضور وسائل الإعلام و مراقبين، ليولد أول مجلس مدني منتخب بحرية , فكانت الولادة بتاريخ 2017/1/17 , ليكون مجلسا فمثلا لأهل المدينة, ليعيش واقع الناس ويتواصل معهم ويحمل آمالهم وآلامهم وهمومهم, و يكون مسؤولا أمام اللّه وأمامهم".
وكانت أصدرت "الإدارة المدنية للخدمات" التي شكلتها مؤخراً هيئة تحرير الشام كمؤسسة مدنية لإدارة المناطق الشمالية المحررة " إدلب، ريف حماة، ريف حلب"، جملة من القرارات الرامية لتمكين الإدارة من التحكم في جميع المؤسسات المدينة في المحرر من خلال إدارات عديدة اسستها لتسلم زمام الأمور المدنية كاملة، بعد إنهاء "إدارة إدلب" التابعة لجيش الفتح.
ومن ضمن القرارات كتاب وجهته لمجلس لمدينة إدلب تطالبه فيها بتسليم الدوائر المدنية التابعة له في مدينة إدلب كالأفران ومديريات النقل والمياه، هذه الخطوة نظر إليها كثر على أنها محاولة لتحرير الشام بإدارتها الجديدة لإقصاء جميع المؤسسات المدنية العاملة في المحرر، لاسيما التابعة للحكومة السورية المؤقتة ممثلة بمجلس محافظة إدلب الحرة والذي تتبع إليه مباشرة جميع المجالس المحلية، وتقوم بعملها وفق خطط وبرامج محددة، ومجلس مدينة إدلب المنتخب من قبل الفعاليات المدنية والعديد من المؤسسات والمنظمات المدنية الأخرى.
وشكل ضغط الفعاليات المدنية في مدينة إدلب في كانون الثاني من عام 2017 لتشكيل أول مجلس محلي لمدينة ادلب، عن طريق الانتخاب، تعطي لأبناء المدينة الاستقلالية في إدارتها بعيداً عن حكم العسكر ممثلاُ بفصائل جيش الفتح آنذاك والتي كانت تتقاسم السيطرة على الدوائر المدنية في المحافظة، واجهت المجلس تحديات كبيرة في الحصول على استقلالية في العمل، وتمكن من تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في المدينة رغم كل عمليات التضييق.
وكان عقد "مجلس مدينة إدلب" اجتماعاً في الخامس عشر من شهر آب الحالي، لعدد من المؤسسات المدنية العاملة في المحافظة، وشخصيات إعلامية ومدينة، بهدف تعزيز التواصل بين الفعاليات المدنية، وطرح مشروع لتشكيل كيان مدني ينقذ المحافظة من محاولات استهدافها بحجج عدة، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه أهالي إدلب خاصة والمناطق المحررة عامة.
وتضمن مشروع المجلس العمل على تشكيل حكومة إنقاذ تنبثق عنها إدارة مدنية مستقلة لا تخضع لأي جهة عسكرية أو فصائلية، وتحديد مسؤولياتها وصلاحياتها في ضوء نظام يضبط عملها، وأن تكون حكومة منفتحة داخليا وخارجيا لتحقيق المصلحة العامة للبلاد والعباد.
تتصف هذه الحكومة بأنها حكومة ترتكز على التعاقدية والمؤسساتية والقانونية من قاعدة الهرم إلى قمته، وتأخذ على عاتقها الالتزام بتطبيق روح الشريعة الإسلامية السمحاء، و العمل على تأسيس مؤسسة قضائية مستقلة وقوية وفاعلة، تنصف المظلوم وتحق الحق وترسي مبادى العدل، ولا يقتصر عملها على الجريمة والعقاب فقط، وتتعامل بالقسط مع الجميع .
أيضاً العمل على تأسيس مؤسسة عسكرية مستقلة ومهنية وفاعلة ولا تتبع لأي فصيل، ولا تتدخل بالحياة المدنية، وتأخذ على عاتقها حماية الشعب والبلاد والمؤسسات العامة والخاصة، وصد أي عدوان، وتذوب ضمنها جميع الفصائل، بحيث تخضع بالكامل لأوامر وإدارة السلطة السياسية متمثلة بالحكومة.
كما تشمل المبادرة تأسيس جهاز شرطة مدنية قوي وفعال مهمته حفظ الأمن والنظام العام، ويتبع للسلطة السياسية وتحت إشراف السلطة القضائية، وتشكيل لجان علاقات عامة ومجموعات اتصال لشرح مهام ودور الحكومة المدنية ورؤيتها وبرامجها للمحيط الإقليمي والدولي، واستجلاب الدعم السياسي والمالي.
قدم فصيل "فيلق الرحمن" العامل في الغوطة الشرقية وحي جوبر، إحصائية لخسائر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال 62 يوماً من المعارك التي شهدتها جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بين الفيلق والقوات المهاجمة، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف.
ووثق الفيلق 335 قتيلاً لقوات الأسد، بينهم 18 ضابطاً، وأكثر من 800 جريح، خلال الفترة الممتدة من الثامن عشر من شهر حزيران، حتى الثامن عشر من شهر آب الحالي، حيث توقفت المعارك بعد توصل فيلق الرحمن لاتفاق تهدئة مع الجانب الروسي، دخل حيز التنفيذ في ذات التاريخ، رغم استمرار القصف من قبل قوات الأسد في خرق واضح للاتفاق.
ودمر عناصر فيلق الرحمن أربع عربات شيلكا، و 27 دبابة، و 6 عربات بي أم بي، و 8 مجنزرات بلدورز، و 4 مدافع فوزليكا، وثلاث منصات صواريخ، و 7 مدافع 23، و 3 رشاشات من عيار 14.5، كما تمكنوا من اسر عنصر، وتنفيذ خمسة كمائن حققت خسائر كبيرة في صفوف قوات الأسد.
وخاص عناصر فيلق الرحمن طيلة الأشهر الماضية معارك عنيفة على عدة جبهات في حي جوبر وأطراف عين ترما في الغوطة الشرقية، تمكنوا خلالها من الصمود ووقف زحف قوات الأسد رغم كثافة القصف الجوي والمدفعي واستخدام صواريخ الفيل الثقيلة، والأسلحة الكيميائية في التمهيد لتقدمها.
قال المجلس المحلي لمنطقة عقيربات وريفها بريف حماة الشرقي، إن الحملة العسكرية لميليشيات الأسد و المليشيات الشيعية المساندة له متواصلة بتغطية جوية روسية في محاولة لاقتحام منطقة عقيربات من عدة محاور أبرزها المحور الغربي "محور بري الشرقي"، المحور الشمالي "محور عقارب – دكيلة "، المحور الشرقي "محور أثريا – طهماز".
ورافق محاولات الاقتحام بحسب المجلس مئات الغارات الجوية من طيران الاحتلال الروسي و طيران النظام السوري بالإضافة الى مئات قذائف المدفعية و الراجمات التي لم تتوقف ليلا ونهارا، ترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين ميليشيات النظام و تنظيم الدولة على كل المحاور.
وبين المجلس أن الوضع الإنساني كارثي بكل معنى الكلمة حيث تشهد المنطقة انعدام لكافة المواد الأساسية من المنطقة و خصوصا مادة الطحين مما ينذر بحدوث مجاعة بحق الأهالي المدنيين المتواجدين بالمنطقة و الذي يبلغ عددهم تقديريا بين ال / 10000- 15000/ مع وجود تهديد حقيقي بانعدام مياه الشرب بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات لاستخراجها.
ونوه المجلس إلى ورود معلومات عن ارتكاب مجزرة بحق النازحين الذين حاولوا الخروج من المنطقة نتيجة استهداف الطيران الروسي لتجمع للنازحين في المنطقة و معلومات عن عدد من الشهداء بالإضافة لعشرات الجرحى من المدنيين في ظل انعدام المشافي و النقاط الطبية و الأدوية في المنطقة مما يضاعف أعداد الشهداء .
وناشد المجلس المحلي كافة المنظمات الإنسانية و الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الإنسانية و فتح ممرات إنسانية للمحاصرين في منطقة عقيربات و ريفها و تفادي أكبر مجزرة بحق الأهالي المتواجدين بالمنطقة في ظل نية ميليشيات الأسد و الميليشيات الطائفية اقتحام المنطقة .
وكانت ذكرت مصادر إعلامية عدة من ريف حماة تتحدث عن مجزرة مروعة بحق النازحين أزهقت أرواح العشرات، بقصف جوي للطيران الروسي استهدف تجمعات النازحين في قرية الرويضة مستخدماً القنابل العنقودية، يصعب التأكد من الأرقام وحقيقة ما يتعرض له النازحون في المنطقة، فيما لا يعلم حال الآلاف من المدنيين المشردين في الصحراء، يبحثون عن ملاذ آمن للخروج.
شكل أكاديميون سوريون في الشمال المحرر، مجلساً للتعليم العالي، انطلاقاً من ضرورة توحيد المؤسسات التعليمية، وضبط عملية التعليم العالي في المناطق المحررة وإيقاف مؤسسات التعليم غير النظامية والتي تتلاعب بمصير الطلاب والمتاجرة بهم، في خطوة رائدة على اعتبارها مستقلة لا تتبع لأي جهة عسكرية أو سياسية، لتحييد العمل التعليمي عن التجاذبات السياسية والسعي للحصول على الاعتراف الدولي.
وقال الدكتور "جمعة العمر" رئيس مجلس التعليم العالي في حديث لشبكة "شام" الإخبارية إن فكرة تشكيل "مجلس عالي للتعليم" في الشمال المحرر قديمة، واجهتها العديد من المعوقات، لاسيما فيما يتعلق برفض استقلاليتها وضرورة ارتباطها بالحكومة المؤقتة، حيث استأنفت الفكرة مؤخراً بتشكيل لجنة أكاديمية قامت بالعديد من الزيارات إلى عدد من الجامعات العامة والخاصة، بالإضافة إلى لقاءات مع عدد من الأكاديميين ومناقشة واقع التعليم العالي والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال، للوصول لكيان مستقل لا يتبع لأي جهة سياسية أو عسكرية.
وخلصت اللجنة إلى وجود عدد من الجهات التي تعلن عن نفسها أنها هي المسؤولة عن إدارة التعليم العالي في الشمال المحرر، وعدم وجود أي جهة ذات سلطة تنفيذية قادرة على الإشراف على تطبيق القرارات الخاصة بالتعليم العالي، عدا عن الانتشار العشوائي والغير منضبط للمؤسسات التي تعمل في مجال التعليم العالي سواء كجامعات عامة أو خاصة أو كمعاهد أو هيئات.
يضاف لذلك افتقار عدد من المؤسسات العاملة في مجال التعليم العالي إلى ابسط مقومات العملية التعليمية سواء بالنسبة للبنية التحتية أو الكوادر العلمية، والعشوائية في توزيع الدعم المالي وغياب الرقابة عليه، عدم إصدار مفاضلة عامة واحدة وغياب القانون الناظم لعمل الجامعات الخاصة وبالتالي فوضى في قبول الطلاب، بالإضافة إلى التفاوت الكبير في المعايير للقبول، و الغش والتدليس الأكاديمي الذي تمارسه بعض المؤسسات والهيئات على الطالب.
وعرفت اللجنة "مجلس التعليم العالي" على أنه هيئة أكاديمية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بالاستقلال الإداري والقانوني والمالي و لا تتبع لأي جهة سياسة أو عسكرية، مهمته برسم سياسة التعليم العالي في المناطق المحررة والإشراف على جميع مؤسساتها الأكاديمية والبحثية العامة منها والخاصة، ومقر مجلس التعليم العالي ومكاتبه في مدينة ادلب.
يتألف مجلس التعليم العالي المستقل من "رؤساء الجامعات العامة، نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية عن كل جامعة عامة، و ثلاثة من رؤساء الجامعات الخاصة أو المشتركة كحد أعلى يقترحهم رئيس مجلس التعليم العالي سنوياً بالتناوب، ممثل عن مراكز الدراسات والبحوث العلمية يختاره رئيس مجلس التعليم العالي بشرط أن يكون عضو هيئة تدريسية، بالإضافة الأمين العام لتجمع الأكاديميين.
وحددت اللجنة مهام مجلس التعليم العالي بــ اقتراح سياسة التعليم العالي بجميع تخصصاته ومستوياته، ووضع السياسة العامة للبحوث العلمية في الجامعات والمعاهد وتوجيهها نحو معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلاد، ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ سياسة التعليم العالي وربطها بخطط التنمية على كافة المستويات، و وضع قواعد قبول الطلاب في الجامعات والمعاهد، و التنسيق بين الجامعات والمعاهد من حيث التكامل ومستوى التعليم والدرجات العلمية والتخصصات والبحث والتدريب والتأهيل والترجمة والتعريب، مع وضع قواعد الترخيص والاعتماد العلمي للجامعات الخاصة وشروط منحها وقرارات إلغائها، و اعتماد مشروع الموازنة العامة لكل من الجامعات والمعاهد والمؤسسات التابعة لمجلس التعليم العالي، و إبداء الرأي فيما يتعلق بمسائل التعليم في درجاته المختلفة، مع تحديد مدة الدراسة الجامعية ومواعيد الامتحانات والعطل والمعسكرات الإنتاجية والتدريب، و تحديد أنواع التعليم وأنماطه وأساليبه، و وضع القواعد والشروط لانتقاء المعيدين وإيفادهم، و وضع القواعد والشروط لتعيين أعضاء الهيئة التعليمية وترفيعهم.
بالإضافة للمهام التي حددتها اللجنة لمجلس التعليم العالي فإنه يوكل إلى رئيس المجلس خلال المرحلة الانتقالية إصدار قرار تشكيل اللجنة التحضيرية والإشراف على الانتخابات المتعلقة باختيار رئيس الجامعة في الجامعات العامة، واقتراح النظام الداخلي الناظم لآلية العمل في مجلس التعليم العالي وكيفية اختيار رئيس المجلس بعد انقضاء المرحلة الانتقالية، وقانون تنظيم الجامعات، وقانون ترخيص الجامعات الخاصة والإشراف عليها، و اللجان العلمية، وقانون العاملين المتعلق بالعاملين غير العلميين في الجامعات العامة، وعرضها على مجلس التعليم العالي لإقرارها، بحيث تكون المرجعية في حال حصول مخالفات المحاكم الإدارية القائمة في المناطق المحررة هي صاحبة الاختصاص في فض الخلافات والنزاعات التي تنشأ بين مجلس التعليم العالي وباقي المؤسسات التعليمية والبحثية والإدارات في المناطق المحررة.
وفيما يتعلق بعلاقة مجلس التعليم العالي مع "الإدارة المدنية للخدمات" المشكلة مؤخراً لإدارة جميع المؤسسات في الشمال المحرر، والذي تم بموجب وثيقة تفاهم بين المجلس والإدارة حددت فيه واجبات الإدارة المدنية للخدمات تجاه مجلس التعليم العالي في تأمين مقر مناسب خاص بالمجلس ضمن الحدود الإدارية لمدينة إدلب، وضمان استقلالية مجلس التعليم العالي الإدارية والمالية، واستقلالية المؤسسات التعليمية التابعة له سواء كانت جامعات أو معاهد أو مؤسسات بحثية...الخ، وتبني قرارات مجلس التعليم العالي والمساعدة في تنفيذها، مع تقديم الدعم القانوني واللوجستي والمالي لمجلس التعليم العالي عندما يطلب منها ذلك، و تشكيل مكتب تنسيق في الإدارة المدنية للخدمات مهمته تقتصر على التنسيق مع المجلس دون التدخل في سياسة المجلس وقراراته.
وتشكل هذه الخطوة بادرة رائدة في ضبط عملية التعليم العالي في المناطق المحررة وإيقاف مؤسسات التعليم غير النظامية والتي تتلاعب بمصير الطلاب والمتاجرة بهم، وإصدار مفاضلة واحدة لجامعة إدلب وحلب هذه المفاضلة تضمن حقوق الطلاب حيث كانت في العامين الماضيين تصدر كل جامعة مفاضلة خاصة بها وكان يحصل تنافس على الطالب بحيث يسجل الطالب في طالب في الجامعتين، ويحجز مكان في الجامعتين، وضبط الانتشار العشوائي للكليات والشعب مما أدى إلى تدني مستوى التعليم، و ضبط انتقال الكوادر التدريسية بين الجامعات، مع ترسيخ نموذج جديد في إدارة المؤسسات التعليمية تعتمد على انتخاب الإدارات من أصحاب الاختصاص أي الأكاديميين بعيداً عن تدخل السياسيين والعسكريين.
ويضم المجلس كلاً من " جامعة ادلب - جامعة ماري الخاصة - كلية أكسفورد الخاصة - كلية طب الطوارئ - جامعة الحياة - جامعة الانقاذ الدولية - جامعة الزهراء الوقفية - جامعة رومة الخاصة"، أما جامعة حلب فإنها تعتبر نفسها جزء من الحكومة المؤقتة و لإ تعمل إلإ تحت شعارها، مع وجود تنسيق بينها وبين مجلس التعليم العالي.
وتواجه المجلس جملة من الصعوبات بحسب "الدكتور العمر" تتمثل في المكنة الإعلامية التابعة للحكومة المؤقتة والتي تحاول وصف مجلس التعليم العالي وجامعة ادلب على أنها مؤسسات إرهابية أو أقل شيء أنها مؤسسات خارجة عن الشرعية، وعدم تعاون الحكومة المؤقتة ومؤسساتها والتعامل بفوقية مع المؤسسات في المناطق المحررة، إضافة لقلة الدعم الموجه للتعليم مقارنة بالدعم الإغاثي وغالبية الدعم الموجه للتعليم مرتبط بجهة سياسية واحدة تستعمله كأسلوب ابتزاز للحصول على مكاسب سياسية، مع غياب السلطة السياسية التي من خلالها يمكن فتح قنوات التواصل مع المؤسسات الدولية كاليونسكو.
وفيما يتعلق بالاعتراف بالشهادات العلمية الصادرة عن مجلس التعليم العالي بين "الدكتور جمعة العمر" أنه ينقسم لنوعين الأول اعتراف سياسي وهذا لإ يمكن تحقيقه إلإ بتشكيل حكومة سياسية واسقاط حكومة النظام، والثاني الاعتراف الأكاديمي وهذا يتم العمل عليه حيث يقوم مجلس التعليم بالتواصل مع عدد من الجامعات في تركيا والعالم وآخرها هيئة البحث العلمي في اسبانيا التي وضعت جامعة إدلب على سلم تصنيف الجامعات الدولية.
وأشار الدكتور "جمعة العمر" في ختام حديثه لـ "شام" أنه "بقدر ما نستطيع أن ننظم العملية التعليمية في المناطق المحررة وإعطاء العمل الأكاديمي الطابع المؤسساتي بقدر ما نخفف من معاناة الطلاب في المناطق المحررة وتأمين التواصل مع المؤسسات العلمية العالمية".
يواجه آلاف المدنيين في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، الموت بأصناف متعددة، بعد أن أرهقهم القصف اليومي المتواصل من قبل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، تزامناً مع الحملات العسكرية المستمرة في المنطقة ضد تنظيم الدولة، هذا عدا عن الجوع وانتشار الأمراض والتضييق على المدنيين من قبل تنظيم الدولة، وانقطاع أبسط متطلبات الحياة من ماء وخدمات وغذاء لأشهر عدة.
وتواجه المنطقة تعتيماً إعلامياً كبيراً من قبل تنظيم الدولة لاسيما فيما يتعلق بحال المدنيين، فيما تتحدث الأنباء الواردة تباعاً من أهالي المنطقة الشرقية بريف حماة، عن مجازر عديدة ارتكبت بحق النازحين، خلال محاولتهم الخروج من منطقة عقيربات باتجاه الريف الشرقي المحرر لمحافظة حماة، بعد عشرات المناشدات التي وصلت للفصائل الثورية ومنظمات الأمم المتحدة والتي لم تحرك ساكناً لتخفيف عنهم وإيجاد طريق آمن لخروجهم من المنطقة.
مصادر إعلامية عدة من ريف حماة تتحدث عن مجزرة مروعة بحق النازحين أزهقت أرواح العشرات، بقصف جوي للطيران الروسي استهدف تجمعات النازحين في قرية الرويضة مستخدماً القنابل العنقودية، يصعب التأكد من الأرقام وحقيقة ما يتعرض له النازحون في المنطقة، فيما لا يعلم حال الآلاف من المدنيين المشردين في الصحراء، يبحثون عن ملاذ آمن للخروج.
وكان وناشد المجلس المحلي لبلدة عقيربات وريفها ومجلس محافظة حماة الحرة والعديد من الفعاليات المدينة والإعلامية التي أطلقت حملة إعلامية باسم ""عقيربات لا بوكي لهم" طالبوا المنظمات الدولية والإنسانية ومجلس حقوق الانسان بفتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين في منطقة عقيربات والذين أثقلت الحرب كاهلهم، لا ذنب لهم سوى أنهم وقعوا بين مطرقة نظام الأسد وسندان تنظيم الدولة.
وسجل ناشطون أكثر من ألف غارة نفذها الطيران الروسي خلال الأيام الماضية على منطقة عقيربات، إضافة لاستهداف عشرات السيارات التي تقل مدنيين وأغلبهم من الأطفال والنساء، في حين يعمل الطيران الروسي على فرض حصار من الجو على المنطقة، وسط تفاقم الوضع المعيشي والإنساني في ظل انقطاع المواد الغذائية والأدوية واستهداف الطيران لمنازل المدنيين بشكل مباشر وعدم السماح للأهالي بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.
انتهى اجتماع الرياض بين وفد الهيئــة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو، بعد أن ناقش المجتمعون الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، والذي انتهى برفض ممثلي "منصة موسكو" الإقرار بأي نص يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد.
وصرح المكتب الاعلامي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان صادرعنه، إن منصة موسكو رفضت الاقرار برحيل الأسد، وأن لا يكون له أي دور له في السلطة الانتقالية، وطالبت بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات، وهو الأمر الذي لا يمكن للهيئة العليا أن توافق عليه.
ولفت البيان الى ان هناك قدر مهم من التفاهم بين وفد الهيئــة العليا ووفد منصة القاهرة، في حين أعاق تشدد مندوبي منصة موسكو دون الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات.
وقال مستشار الهيئة العليا، "يحيى العريضي"، في تصريح لشبكة شام الاخبارية، اجتمعت كافة أطياف المعارضة في الرياض، للتوصل الى حل، لافتاً الى ان منصة موسكو رفضت الاقرار بثوابت الثورة.
وأكد العريضي، أن مؤتمر "الرياض2" سيعقد في شهر أكتوبر، والذي سيضم شخصيات ومؤسسات تمثل المعارضة بشكل أوسع مثل مؤسسات لمجتمع المدني ومؤسسات حقوق الانسان.
وتابع العريضي، "لا نستطيع أن نقول أن اجتماعات الرياض فشلت، بل كل من الهيئة ومنصتي موسكو والقاهرة متمسكة بأجنداتها وثوابتها، وثوابت منصة موسكو ملتزمة بإملاءات روسيا الي تسعى لنسف المعارضة لتتبع لمنظومة الأسد"، مشدداً على أن "الهيئة ملتزمة بثوابت الثورة ومطالب الشعب السوري"
وأشار مستشار الهيئة العليا الى أن " الاجتماعات التي عقدت في الرياض لن تؤثر على الرياض2 المزمع عقده في شهر أكتوير الا بشكل بسيط، لأن الهيئة تعتبر الممثل الأوسع للشعب السوري، ولا تسأل على دكاكين"
من جهتها أعلنت منصة موسكو أن السبب الأساسي من الخلاف يعود إلى إصرار الهيئة العليا على طرح شروط مسبقة تتعلق برحيل بشار الأسد، الامر الذي ترفضه منصة موسكو.
وكانت اجتماعات الهيئة ومنصتي موسكو والقاهرة في الرياض، قد عقدت بأجواء تحيطها السرية لبحث المرحلة الانتقالية ومصير بشار الأسد، وكانت "الهيئة العليا التفاوضية" تتطلع الى أن تنتهي المحادثات بتشكيل وفد واحد غير موحد الرؤية في ظل تمسك الأطراف بمواقفها المختلفة.، اضافة للبحث في مسائل الحكومة والانتخابات والإرهاب والدستور.
وعقدت أمس الإثنين، جلسة صباحية جمعت 23 شخصاً من ممثلين عن "الهيئة العليا التفاوضية" ومنصتي "القاهرة" و"موسكو" في الرياض وبحثت الانتقال السياسي ومصير الأسد.
وتهدف الهيئة من خلال هذا المخرج، للضغط على نظام الأسد الذي لا يزال يرفض الانخراط في مفاوضات العملية السياسية، وكانت اجتماعات الرياض تسعى الى "توحيد وفود المعارضة ورؤيتها للحل في سوريا".
وأعلنت الهيئة في وقت سابق، عن رفضها القبول باستمرار الأسد في السلطة حتى في المرحلة الانتقالية، وأبدت "منصة القاهرة" عن موقفها الرافض لأي دور للنظام والأسد في مستقبل سوريا، بينما كان رئيس منصة موسكو قدري جميل قد طرح حلاً يقضي ببقاء الأسد في السلطة وتعيين 5 نواب له، وهو ما ترفضه المعارضة.
وقبل الاجتماع الحالي رفضت منصة موسكو الذهاب إلى الرياض وعادت وتراجعت عن موقفها، الأمر الذي يوضح مدى ارتباط موقفها بروسيا.
كشف تقرير سري للأمم المتحدة، أنه تم اعتراض شحنتين كوريتين شماليتين كانتا في طريقهما إلى وكالة تابعة لنظام الأسد، مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري خلال الأشهر الستة الماضية.
وقال الخبراء في التقرير المؤلف من 37 صفحة، إن"اللجنة تحقق فيما تحدثت عنه تقارير بشأن تعاون محظور في مجال الأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية بين سوريا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
وبحسب وكالة "رويترز"، التي نشرت التقرير اليوم الثلاثاء، لم يذكر التقرير الذي أعدته لجنة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين تفاصيل بشأن موعد عمليات الاعتراض تلك أو مكانها، أو ما كانت تحويه الشحنات، وقُدم التقرير إلى مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري.
وجاء في التقرير "اعترضت دولتان عضوتان شحنات كانت في طريقها لسوريا. وأخطرت دولة عضوة أخرى اللجنة بأن لديها أسباباً تدفعها للاعتقاد بأن هذه البضائع كانت جزءاً من عقد لهيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية مع سوريا".
وأدرج مجلس الأمن الدولي هذه الهيئة ضمن قائمة سوداء في 2009، ووصفها بأنها الجهة الرئيسية في كوريا الشمالية لتجارة السلاح، وتصدير المعدات التي لها صلة بالصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية. وفي مارس عام 2016 أدرج مجلس الأمن أيضاً شركتين تمثلان هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية في سوريا في القائمة السوداء.
يذكر أنه منذ العام 2013 وحتى هذا العام 2017 نفذ نظام الأسد هجمات بالأسلحة الكيميائية والسامة المحرمة دولياً في مختلف مناطق المعارضة، بلغت أكثر من 140 هجمة، وخلفت مئات القتلى والجرحى. وكان من آخرها في مدينة خان شيخون التي استخدم فيها غاز السارين، وأودت بحياة اكثر من 100 شخص وعشرات حلالات الاختناق.