
صرخات المستضعفين ... فعاليات مدنية وإعلامية تحمل الفصائل مغبة السكوت عن تهجير المدنيين شرقي سكة الحديد بريف حماة الشرقي
طالب ناشطون ومجالس محلية وتنسيقية وجمعيات خيرية وفعاليات أهلية مجتمعية في ريف حماه الشرقي جميع القوى الثورية والفصائل العسكرية وقوى الثورة السياسية بتلبية نداء الثكالى والأطفال والشيوخ المستضعفين من أهالي هذه المنطقة المستباحة من قبل ميليشيات الأسد الحاقدة.
وجاء في بيان للفعاليات أن القصف يستهدف المنطقة بكافة أنواع الأسحلة والهدف هو تفريغ المنطقة بشكل كامل كي يتسنى لهذه القوات المهاجمة الوصول إلى بلدة سنجار وبلدة خان شيخون بالتوازي مع تقدم هذه الميليشيات من محور ريف حلب الجنوبي الشرقي لأطباق حصار المناطق المحررة وقضمها.
وبين البيان أن منطقة ريف حماة الشرقي تضم أكثر من 151 قرية ومزرعة ويقطنها قرابة 200 ألف نسمة ناهيك عن قرى ريف حلب الجنوبي وريف ادلب الجنوبي، وأن كل ذلك يحصل وسط صمت مقيت من قبل الفصائل العسكرية التي تدعي حماية الثورة والشعب السوري الحر.
وطالبت الفعاليات جميع الفصائل بجميع مشاربها إثبات صدقها في الدفاع عن الثورة وعن الشعب السوري ورد عدوان الميليشيات الحاقدة، كما طالب المعارضين الذين يحضرون مؤتمر استانة بتعليق المفاوضات أو الانسحاب منها في حال عدم وقف العدوان.
وأوضح البيان أن كل فصيل ينأى بنفسه عما يحدث للمدنيين في ريف حماه الشرقي والشمالي وريف ادلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الشرقي يعتبر خائناً لدماء الشهداء وللشعب السوري الحر ولثورة الكرامة ويعتبر عميلا للنظام ويساهم بصمته في قتل هذا الشعب.
ويشتد القصف الجوي تباعاً من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، لدفع المزيد من الأهالي للنزوح من المنطقة، تزامناً مع قصف مكثف على بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي لذات الأمر، بات واضحاً أن التركيز على هذه المناطق الممتدة شرقي سكة الحديد هدفه إجبار السكان على الخروج من المنطقة بشكل كامل.
وشهدت بلدات ريف حماة الشرقي خلال الشهر الماضي حركة نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب الشرقي لاسيما إلى منطقة سنجار بلغت الإحصائيات الأولية للنازحين قرابة 40 ألف نازح، مع استمرار حركة النزوح نظراً لتوسع دائرة القصف الجوي، والتي طالت اليوم مخيمات عدة بريف إدلب الشرقي، لدفع المدنيين لمزيد من النزوح.
مصادر ميدانية من ريفي حماة وإدلب أكدت أن غالبية القصف يتركز على المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وجدوا فيها أنها سياسة ممنهجة ومدروسة لتهجير آلاف المدنيين وعشرات المخيمات للنازحين لاسيما من ريف حماة من المنطقة، وبالتالي تفريغها بشكل كامل، في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن نية ميليشيات إيران التوسع باتجاه المنطقة والسيطرة على مطار أبو الظهور، تزامناً مع توسع قوات الأسد بريف حماة الشرقي.