اعتقل حرس الحدود التركي في قرية هتيا الحدودية بين تركيا وإدلب، عدد من المزارعين، بسبب رفضهم لبناء الجدار العازل عبر أراضيهم، ووقوفهم في وجه الجرافات التركية التي تقوم بتجريف الأراضي الزراعية ضمن الأراضي السورية.
وقال ناشطون إن عدد من المزارعين وقفوا في وجه الجرافات التركية التي تقوم بتجريف أراضيهم داخل الخط الحدودي وضمن الأراضي السورية في قرية هتيا بريف جسر الشغور، حيث قام عناصر الجندرما التركية باعتقال عشرة مزارعين، ونقلهم للمخفر التركي القريب من المنطقة.
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر تقوم الجرافات التركية مدعومة بقوات من حرس الحدود التركي بتجريف الأراضي الزراعية داخل الأراضي السورية لبناء الجدار العازل الذي تقوم الحكومة التركية ببنائه على طول الحدود مع سوريا، الأمر الذي لاقى رفض كبير من أصحاب الأراضي الزراعية، الذين تواصلوا مع المسؤولين الأتراك دون أي فائدة.
تتكرر المجازر المروعة بحق المدنيين العزل، بقصف قوات التحالف الدولي الداعمة لقسد في معاركها بريف الرقة، دون مراعاة لأي ضحايا مدنيون يسقطون جراء الغارات المتكررة والتي تستهدفهم في مناطق نزوحهم حتى.
مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات التحالف الدولي بحق عائلة بركان الفرج في بلدة المنصورة بريف الرقة، راح ضحيتها زوجته وأربع أطفال من أولاده، بعد استهداف منزلهم بصاروخ من الطائرات الحربية، علما أن المنطقة مدنية ولا وجود لتنظيم الدولة فيها.
وكانت استهدفت طائرات التحالف الدولي بالأمس قرية الرحيات شمالي مدينة الرقة، أوقعت ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، لتضاف لسلسلة المجازر التي باتت تتكرر يومياً بحق المدنيين العزل، دون أي مبررات للتحالف الدولي في استهداف المدنيين.
ويرجع ناشطون عمليات الاستهداف المتواصلة للمدنيين وارتكاب المجازر بحقهم باسم مكافحة الإرهاب، لإجبار الأهالي على الخروج من مناطقهم والنزوح منها قبيل دخول قوات قسد، في سياق عمليات التهجير القسري للمكون العربي من الرقة وريفها.
قال قيادي في الفصائل المشاركة في عمليات “درع الفرات” ، التي أعلنت تركيا يوم أمس عن انتهاء مهمها ، أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة تختلف عن المراحل السابقة ، مؤكداً أنها ستحقق نتائج ايجابية و تصب في الصالح العام للشعب السوري .
و أوضح مصطفى سيجري ، رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم أحد الفصائل المشاركة في درع الفرات ، أن لتركيا توازنتها الدولية و الاقليمية يجب مراعاتها ، و كذلك لها أهداف قد أعلنتها سابقة “نرى أنها تحققت” ، مردفاً “في حين الجيش الحر له أهداف تحرير كامل الأراضي السورية و لن يكون هناك ايقاف للعمليات العسكرية فإنها ستستمر ، و هي مرحلة جديدة ربما تختلف عن المرحلة السابقة” .
و أضاف السيجري ، في تصريح لشبكة “شام” الاخبارية ، أن بعض القوى حاولت حشر تركيا بالزاوية بأنها لايمكن أن تخوض عمل مشترك مع الجيش السوري الحر ، اتجاه بعض القوى (لم يسمها) التي استقدمت الدعم الخارجي و مقاتلين خارجيين و من جنسيات أخرى ، و لكن “لا يمكن لأحد منع الجيش الحر من طرد المحتل و تحرير الأرض ، لن نسمح بحشر الأتراك في الزاوية و نحن سنستكمل عملية التحرير” ، حسب قوله .
و شدد السيجري على أن المجتمع الدولي و القوى التي تورطت في دماء الشعب السوري ، تحاول خمد الثورة السورية و عرقلة الدعم التركي ، و” لكننا لن نعجز الحيلة في مواجهة هذه المخطططات”، مستطرداً “و هي مرحلة جديدة لا تختلف عن المراحل السابقة ، واختلاف الأسماء ليس بمشكلة طالما أننا مستمرين بعمليات التحرير و التقدم” .
و بين المسؤول السياسي أن أعداء الشعب السوري معروفين للجميع ، و الجيش الحر معني بمحاربة الارهاب و الذي يأتي على رأسه نظام الأسد و تنظيم الدولة و المليشيات الانفصالية ، الذي وصفهم بأنهم “ أدوات بيد الأسد” ، و “لايمكن أن نتخذ أي خطوة في ايقاف العمليات العسكرية ضد هذه القوى التي تعمل ضد مصالح الشعب السوري”
و بالأمس أعلن مجلس الأمن القومي التركي عن انتهاء عملية ومهمة درع الفرات شمالي سوريا “بنجاح” ، مؤكداً على مواصلة العمل على تأمين المناطق التي تم تحريرها .
و قال المجلس ، وفق بيان صادر عنه ، عقب اجتماعه مساء أمس ، أن عملية "درع الفرات" شمالي سوريا تكلّلت بالنجاح، و ذلك بعد و ذلك بعد سبعة أشهر على انطلاقها (آب ٢٠١٦) بالتعاون ما بين الجيش التركي و الجيش السوري الحر ، حيث تمكنت من تحرير مساحات كبيرة من الشمال السوري بدأت بمدينة جرابلس و انتهت بمدينة الباب.
و أكد مجلس الأمن التركي على مواصلة العمل من أجل تأمين المناطق التي حررها الجيش التركي في شمالي سوريا وإتاحة الفرصة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى مناطقهم أن يعودوا.
استهدف الطيران الحربي بصواريخ محملة بغازات سامة، منطقة الزوار بريف حماة الشمالي، متسبباً بأكثر من 20 حالة اختناق، وصلت للمشافي الطبية، في تكرار لمسلسل استخدام الغازات السامة ضد المدنيين من قبل قوات الأسد وحلفائها.
وقال ناشطون إن طيران حربي من نوع سيخوي 22 استهدف منطقة الزوار جنوب مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي بعدة صواريخ محملة بغازات سامة، تسببت بإصابة أكثر من 20 حالة، نقلت للمشافي الطبية لتلقي الإسعافات العاجلة، بينها حالات خطرة.
وكانت تعرضت مدينة اللطامنة قبل عدة أيام لاستهداف مباشر من الطيران المروحي ببراميل تحوي غاز الكلور السام، كما استهدفت المشفى الطبي، تسببت بعشرات حالات الاختناق، واستشهاد طبيب.
ناشد الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الإله فهد، الدول الشقيقة والصديقة، لدعم الحكومة السورية المؤقتة في توفير أماكن إقامة عاجلة للمهجرين من حي الوعر في حمص.
ولفت فهد في تصريح خاص اليوم إلى أن روسيا هي المسؤولة إلى جانب إيران، عن ما يحصل من عمليات تهجير قسري بحق السكان، على اعتبارها الطرف الضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف فهد أن عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي هي "جرائم حرب"، مؤكداً رفض تلك العمليات التي هي خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أنقرة يوم 29 كانون أول 2016.
وينص الاتفاق المذكور على احتفاظ الأطراف بمناطق السيطرة الحالية، وضرورة إدخال الإغاثة الإنسانية للمناطق المحاصرة، ووقف شامل لإطلاق النار.
وكان حي الوعر شهد أعنف الحملات العسكرية مطلع شباط الماضي والتي استمرت حتى مطلع الشهر الجاري، واستخدم فيها نظام الأسد سلاح الجو بكثافة لم يشهدها الحي منذ اندلاع الثورة.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن هدف بلاده في سوريا هو هزيمة تنظيم الدولة، وجاءت تصريحاته في مقابلة أجراها معه موقع بريتبارت الاخباري الأمريكي، وينشرها على أجزاء.
وقال جاويش أوغلو: "منذ البداية كان سبب دخول تركيا إلى سوريا، هو هزيمة داعش، وتحرير منبج (مدينة شمالي سوريا تابعة لحلب) منه ومن عناصر إرهابية أخرى".
وأشار إلى أن موقف بلاده واضح حيال بشار الأسد، مضيفا: "الأسد قتل أكثر من 600 ألف مسلم، مستخدما أسلحة كيميائية. وهذا الأمر شكّل خطا أحمر لدى المجتمع الدولي بأسره. وعليه كيف لنا أن نضفي الشرعية لهذا النظام؟"، بحسب وكالة الأناضول.
وتطرق إلى ما يقال عن إمكانية حدوث فراغ سياسي في سوريا في حال رحيل الأسد، قائلا: "ينبغي تشكيل حكومة مؤقتة تحظى بقبول جميع الأطراف وليس جهة واحدة".
أعلنت قوات الأسد بمساندة الميليشيات الشيعية عن سيطرتها على مدينة ديرحافر بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، وبعد العمل على تفكيك الألغام لعدة أيام، وذلك بعد أن تمكنت مؤخرا من السيطرة على القرى المحيطة بالمدينة.
وذكر ناشطون أن نظام الأسد لم يتمكن من الدخول إلى أحياء مدينة ديرحافر خلال الأيام الأخيرة بسبب وجود عدد كبير من الألغام التي زرعها التنظيم قبل انسحابه في الساحات والشوارع ومحيط المدينة، علما أن قوات الأسد أعلنت عن فرض حصار على المدينة بعدما نجحت في السيطرة على القرى المحيطة بها بدعم وتغطية جوية مكثفة في ظل قصف مدفعي وصاروخي.
وكان نظام الأسد قد سيطر في الثاني والعشرين من الشهر الجاري على قرى أبو عدسة ولالة محمد والعاكولة وتل السوس والأحمدية والكيارية في محيط مدينة دير حافر بالريف الشرقي، ليفرض بذلك سيطرته ناريا على المدينة.
وتتعرض مدينة مسكنة ومحيطها منذ أسابيع لقصف جوي "روسي أسدي" استهدف منازل المدنيين بشكل رئيسي ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى وحدوث أضرار مادية كبيرة جدا.
والجدير بالذكر أن طائرات التحالف الدولي ارتكبت مجزرة بحق النازحين من ريف حلب الشرقي وريف حمص الشرقي الذين هربوا من قصف وإجرام نظام الأسد بعد التقدم الكبير الذي حققته قواته، حيث استهدفت مدرسة تقطنها عشرات العائلات بالقرب من بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى.
بحث وفد قوى المعارضة إلى مفاوضات "جنيف 5"، مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف التطورات الميدانية في سوريا، ووقف إطلاق النار من جهة، والعملية السياسية من جهة أخرى، فيما قدمت قوى المعارضة، للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، رؤيتها للانتخابات في المرحلة الانتقالية.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوفد في المقر الأممي بجنيف اليوم، عقب لقاءين، الأول مع دي ميستورا، والثاني مع غاتيلوف.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط إنه "جرى الحديث (مع غاتيلوف) عن نقاط عدة، تشمل شقا سياسي وآخر إنساني".
وأضاف المسلط، الذي كان ضمن الوفد الذي التقى غاتيلوف "بحثنا العملية السياسية وما أنجز في جنيف، وكان الحديث بدفع العملية للأمام".
وتابع "أبلغناه غاتيلوف أن وفدنا جاء لينخرط بشكل كامل وبجدية في هذه المفاوضات، وخطا خطوات للأمام في الأجندة التي قدمها دي ميستورا، ولكن لا يوجد أي خطوات عملية أو فعلية من الطرف الآخر".
أما فيما يتعلق بالأمور الميدانية، أوضح المسلط أن "الحديث كان أيضا عن وقف إطلاق النار، والخروقات التي تتم عبر النظام، والوجود الإيراني في سوريا، والتهجير القسري، وكثير من النقاط الأخرى".
وشدد على أن قوى المعارضة "تنظر بإيجابية إلى هذا اللقاء (مع غاتيلوف)، وتحرص على تكرار اللقاءات لدعم العملية السياسية في جنيف".
وذكر نقلا عن غاتيلوف أن "الجانب الروسي حدد الأسبوع الأول من أيار/مايو المقبل، لعقد مؤتمر أستانة (في عاصمة كازاخستان)، والغاية منه التمهيد لما يحدث هنا في جنيف".
وحول مصير بشار الأسد أوضح المسلط "لا نحتاج أن نكرر لأي شخص نقابله، وهذا ثابت، أنه لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية، ولا في مستقبل سوريا".
من ناحيته، تحدث نصر الحريري رئيس وفد الشعب السوري في نفس المؤتمر الصحفي حول لقائهم اليوم مع المبعوث الأممي.
وقال الحريري "في سياق نقاش الانتقال السياسي، والمواضيع المتعلقة به، تحدثنا عن العملية الانتخابية، وكيف يمكن لهيئة الحكم الانتقالي بعد تشكيلها، وأثناء المرحلة الانتقالية، أن تتخذ الخطوات والبرنامج الزمني للقيام بالعملية".
وأضاف "الحديث شمل تسهيل إجراء انتخابات حرة نزيهة بإشراف الأمم المتحدة، كما نص القرار 2254، باتباع أفضل المعايير الدولية للشفافية والأداء، لنضمن للشعب السوري التعبير بكامل إرادتهم عن كل ما يريدون في الاستفتاء على الدستور في المرحلة الانتقالية، أو في عقد كل أنواع الانتخابات المحلية أو البرلمانية أو الرئاسية".
وبين أن "هذه الجلسة هي الأولى عن الانتخابات، ولا يمكن الانتهاء من بحث الموضوع بجلسة واحدة، نريد التعمق أكثر، وألا تذهب النقاشات سدى، بل أن تكون بالفعل في إطار تقدم العملية السياسة".
بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في تصريح صحفي مقتضب عقب إنه "لم يتم بحث مصير بشار الأسد".
أضاف غاتيلوف أن "النقاش كان مفتوحا، وأكدت المعارضة عزمها المضي قدما في العملية السياسية".
وتابع القول "سمعت من وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أنه مستعد لمناقشة السلات الأربع (الحكم غير الطائفي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب) مع دي ميستورا"، وشدد على رفض اعتبار أن "الهدنة منتهية في سوريا".
ومن المنتظر أن يلتقي دي ميستورا في وقت لاحق من اليوم مع وفد نظام الأسد إلى مفاوضات "جنيف 5"، بعد أن تغيب الأخير عن اللقاء أمس الثلاثاء.
وتتواصل لليوم السادس مفاوضات "جنيف 5" ، حيث انطلقت الخميس الماضي بلقاءات تمهيدية، قبل أن تنطلق بلقاءات رسمية الجمعة الماضية، ومن المتوقع انتهائها الجمعة المقبلة. -
أعلنت الأمم المتحدة أنها "تراقب عن كثب" الاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء أمس الثلاثاء، بين غرفة عمليات جيش الفتح وإيران لإجلاء المحاصرين من مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الأربعاء، "تلقينا تقارير أفادت بعقد اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا لإجلاء المدنيين من بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق(تحاصرهما قوات النظام وحزب الله) والفوعا وكفريا بريف إدلب(تحاصرهما فصائل معارضة)، دون أن تكون الأمم المتحدة طرفا في المفاوضات أو الاتفاق".
أعرب المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، عن "قلق الأمم المتحدة إزاء التطورات الحاصلة في مضايا والزبداني والفوعا وكفريا"، بحسب وكالة الأناضول.
وقال: "نحن نراقب التطورات عن كثب ونظل قلقين بشأن سلامة وحماية ما يقدر بـ 60 ألف شخص من المحتاجين في البلدات الأربع المحاصرة".
وأضاف "إجلاء المدنيين يجب أن يكون آمنا وطوعيا وأن يختاروا الوجهة التي يريدون أن يقصدوها كما أنه من الضروري أن يتم السماح للنازحين، بموجب هذا الاتفاق، العودة الطوعية، في أمان وكرامة، إلى ديارهم حالما تسمح الحالة بذلك".
وشدد "حق" على ضرورة أن تسمح جميع الأطراف للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن ودون عوائق للمدنيين، لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للنازحين ومن يرغب في البقاء.
وكانت مصادر خاصة في هيئة تحرير الشام أكدت لشبكة “شام” الإخبارية” التي هي طرف من طرفي الملف إلى جانب أحرار الشام، أن المفاوضات حول هذا الملف ليست بالجديدة ، و إنما هي مستمرة منذ عام و نيف ، و لم تتوقف أبداً و إن شهدت بعض التعثر أحياناً ، و نفى المصدر (وهو قيادي ) بشدة الأنباء التي تحدثت عن وجود قائد الهيئة “أبو جابر الشيخ” أو وفد للهيئة في قطر لإتمام الاتفاق، الذي لم ينفه.
أعلن مجلس الأمن القومي التركي عن انتهاء عملية ومهمة درع الفرات شمالي سوريا “بنجاح” ، مؤكداً على مواصلة العمل على تأمين المناطق التي تم تحريرها .
و قال المجلس ، وفق بيان صادر عنه ، عقب اجتماعه اليوم أن عملية "درع الفرات" شمالي سوريا تكلّلت بالنجاح، و ذلك بعد و ذلك بعد سبعة أشهر على انطلاقها بالتعاون ما بين الجيش التركي و الجيش السوري الحر ، حيث تمكنت من تحرير مساحات كبيرة من الشمال السوري بدأت بمدينة جرابلس و انتهت بمدينة الباب.
و أكد مجلس الأمن التركي على مواصلة العمل من أجل تأمين المناطق التي حررها الجيش التركي في شمالي سوريا وإتاحة الفرصة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى مناطقهم أن يعودوا.
لا يخفى على أحد قدرة النظام وميليشياته منذ بدء العمل المسلح على نقل المعارك إلى أرض الخصم التي تعرضت للتدمير الممنهج والتهجير,في حين بقيت معظم القرى و المدن الموالية له ، بعيدة عن الأحداث وما لحق بغيرها من دمار وخراب.
هذا ما حصل في ريف حماة الشمالي الغربي حيث إستطاعت الميليشيات المتواجدة في مدينة السقيلبية على إختلاف إنتمائاتها نقل كافة معاركهم إلى القرى المحيطة بمدينة السقيلبية كقرى بريديج وصلبا وحيالين والعوينة وغيرها وجعلها خطوط دفاع أولى عن مدينتهم.
تقع قرية بريديج شمال شرق مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي حيث تبعد عنها 7 كم ، إنضمت هذه القرية الصغيرة التي إشتهرت بالزراعة إلى ركب الثورة مبكراً وكانت تنظم فيها المظاهرات ، إلا أن قوات الأسد قامت عدة مرات بإقتحامها وإرتكب عدة مجازر بحق المدنيين وفي آخر مرة في شهر كانون الأول من عام 2012م وبعد أن إستطاع السيطرة على بلدة كرناز وقرية المغير وقرية الشيخ حديد قام بتثبيت عدة نقاط وحواجز في قرية برديج والتي أصبحت تعرف فيما بعد بمعسكر بريديج.
يضم معسكر بريديج سبعة حواجز هي: حاجز البشارات,حاجز مفرق الشنابرة,حاجز التلة (بين بريديج وكرناز),حاجز التل(في منتصف القرية),حاجز الخزان,حاجز بيت أبو سليم,حاجز الخلوف.
في حال تعرض أي حاجز من حواجز الحماميات والمغير وكرناز والجبين لأي هجوم من قبل الثوار يتم التواصل مباشرة مع غرفة العمليات الموجودة في معسكر بريديج وفق ما ذكره الناشط أبو طلال.
أكد أبو طلال بأن قرية بريديج تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة السقيلبية التي تحوي عدد كبير من الميليشات الموالية للنظام (ميليشيا الدفاع الوطني,نسور الزوبعة, قوات الغضب,...) والتي تحاول بشكل دائم تأمين محيط مدينة السقيلبية وتتواجد في القرى المجاورة لمدينة السقيلبية في حال تعرض حواجز هذه القرى لأي هجوم.
كما أن معسكر بريديج يعتبر نقطة تجمع لقوات النظام وميليشياته عند بدء أي عمل عسكري في منطقة ريف حماة الشمالي الغربي وخاصة المنطقة القريبة من مدينة السقيلبية.
شكل معسكر بريديج منذ بدء تشكيله مصدراً للقصف المكثف على معظم قرى وبلدات ريف حماة الشمالي الغربي والشمالي بحكم تواجد السلاح الثقيل من راجمات الصواريخ والمدافع والدبابات.
يذكر أنه منذ آخر إقتحام لقرية بريديج وتشكيل معسكر بريديج فقد نزح معظم سكانها ولا يتوجاد فيها حالياً سوى قرابة ال 25 % من سكان القرية معظمهم من كبار السن.
تواصل طائرات التحالف الدولي استهداف المدنيين بحجة قصف مقرات ومواقع عناصر تنظيم الدولة في الشمال السوري، حيث سجل ناشطون اليوم ارتقاء 8 شهداء مدنيين بعد استهداف سيارتهم بريف مدينة الرقة.
وأكد ناشطون على أن طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارة تقل مدنيين نازحين من مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي على أطراف بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، ما أدى لاستشهاد من كان بداخلها.
كما وأغارت طائرات التحالف الدولي اليوم أيضا على مدينة الرقة وقرى هنيدة والصفصاف بالريف الغربي.
وعلى صعيد آخر فقد تمكنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم من قطع أوتوستراد "الرقة-الطبقة" الذي كان يسيطر عليه تنظيم الدولة، وذلك عقب تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري ومحيطه بشكل محكم.
والجدير بالذكر أن طائرات التحالف الدولي ارتكبت مجزرة بحق النازحين من ريف حلب الشرقي وريف حمص الشرقي الذين هربوا من قصف وإجرام نظام الأسد بعد التقدم الكبير الذي حققته قواته، حيث استهدفت مدرسة تقطنها عشرات العائلات بالقرب من بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى.