استهدفت الطائرات الحربية الروسية والمروحية الأسدية أحياء ومدن وبلدات محافظة درعا خلال شهر آذار/مارس بعشرات الغارات الجوية، والتي أدت لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وحدوث دمار مادي كبير.
ونشرت مؤسسة نبأ الإعلامية حصيلة الغارات التي شنتها الطائرات الحربية والمروحية على المحافظة خلال شهر آذار الماضي، وتبين أن نصيب مدينة درعا كان الأكبر من حملة القصف الهمجية التي طالت مناطق عدة.
فقد شنت الطائرات الحربية 128 غارة جوية على أحياء مدينة درعا المحررة، فيما كان نصيب مدن وبلدات ريف درعا 35 غارة.
وألقت مروحيات الأسد 176 برميلا متفجرة على أحياء مدينة درعا، وخصوصا على أحياء درعا البلد، حيث تسببت بسقوط شهداء وجرحى وحدوث دمار مادي كبير، بالإضافة لنزوح كافة المدنيين باتجاه السهول المحيطة بالمدينة، فيما كان نصيب ريف درعا ثمانية براميل.
ويعود سبب تصعيد القصف على مدينة درعا بشكل كبير نظرا لقيام الثوار بإطلاق معركة أطلقوا عليها اسم "الموت ولا المذلة"، والتي تمكنوا خلالها تحت راية غرفة عمليات "البنيان المرصوص" من تحرير ما يقارب من 45% من مساحة حي المنشية بدرعا البلد والذي يتمتع بتحصين شديد.
قدمت إدارة الدفاع المدني في محافظة إدلب، إحصائية عملها خلال شهر آذار المنصرم، تتضمن بالأرقام استجابات الدفاع المدني لعمليات القصف والخدمات وتغطية الحوادث والحرائق وخدمات متنوعة.
واستجابت فرق الدفاع المدني في إدلب لـ 898 حادثة، و 487 حالة قصف، وتمكنت من انقاذ وإسعاف 849 مدني باختلاف نوع الإصابة، كما انتشلت فرق الدفاع المدني 176 مدني باختلاف العامل المسبب للموت أغلبهم من ضحايا القصف.
وقدمت فرق الدفاع المدني 558 عمل خدمي للمدنيين في جميع مناطق المحافظة، كما أخمدت 86 حريق في مناطق مختلفة.
وشهدت محافظة إدلب خلال شهر آذار حملة عنيفة من القصف الجوي والمدفعي، شارك فيه الطيران الحربي الروسي بفعالية كبيرة، مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً بشكل كبير، تولت فرق الدفاع المدني تغطية جميع حالات القصف.
انضم قطاع حمص في جيش العزة التابع للجيش السوري الحر إلى غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، حيث أعلن الجيش عن انضمام قطاع حمص التابع له لغرفة العمليات "بهدف توحيد الجهود العسكرية ورص الصفوف".
كما وأعلن فصيل جيش التوحيد التابع لجبهة الأصالة والتنمية التابعة للجيش الحر عن انضمامها للغرفة أيضا لـ "زيادة المنعة والقوة".
والجدير بالذكر أن غرفة عمليات ريف حمص الشمالي تم تشكيلها من أربعة عشر فصيلا في أواخر شهر تشرين الأول من عام 2015، وضمت غرفة العمليات عند تشكيلها 14 فصيلا من الفصائل العاملة في ريف حمص الشمالي ومن أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية و"جبهة" النصرة آنذاك.
وأشار إعلان التشكيل حينها إلى أن باب الانضمام مفتوح لمن أحب أن يشارك في غرفة العمليات.
أعلن تنظيم الدولة عن تمكن عناصره اليوم من قتل وجرح العشرات من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال هجمات نفذوها على معاقلهم في ريف الرقة الغربي والشرقي.
وقال التنظيم أن مجموعة من عناصره شنت هجوما على ثلاث قرى شرق بلدة الكرامة بريف الرقة الشرقي، ما أدى لمقتل أكثر من 35 عنصرا من "قسد"، علما أن بلدة الكرامة ومحطة القطار شهدت معارك عنيفة بين الطرفين سقط خلالها العشرات من عناصر الطرفين بين قتيل وجريح.
وتمكن التنظيم خلال الاشتباكات من إعطاب جرافة لعناصر "قسد".
كما وهاجمت مجموعة أخرى تابعة للتنظيم مواقع "قسد" قرب مطار الطبقة العسكري بريف الرقة الغربي، ما أدى لمقتل 30 عنصرا وتدمير جرافة و4 سيارات عسكرية، واستولى التنظيم على سيارة رباعية الدفع تحمل رشاشا.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تحاول السيطرة حاليا وضمن معركة غضب الفرات على سد الطبقة لمتابعة هجماتها باتجاه مدينة الرقة المعقل الأهم لتنظيم الدولة، حيث تمكنت مؤخرا من السيطرة على نقاط ومواقع هامة، ولا سيما على مطار الطبقة العسكري ومحيطه.
أصدر المعهد السوري للعدالة إحصائية القصف على محافظة حلب، تضمنت توثيق الغارات التي شنتها الطائرات الحربية والمروحية باستخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة التي استهدفت مدن وبلدات المحافظة، خلال شهر آذار المنصرم، مع تفصيل في أعداد الضحايا والمواقع التي تعرضت للاستهداف.
وحسب الإحصائية قصف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد 1112 صاروخاً، 92 منها محمل بذخيرة عنقودية، و أكثر من 27 صاروخ محمل بقنابل الفوسفور الحارق، في حين ألقى الطيران المروحي 28 برميلاً متفجراً على بلدات ومدن محافظة حلب، فيما تعرضت لقصف صاروخي بثلاث صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى.
وخلف القصف حسب المعهد 98 شهيداً، بينهم 86 رجل، 5 أطفال و7 نساء، بينهم واحد من الكوادر الطبية، وأحد العسكريين، جميعهم قضوا بالقصف الجوي والمدفعي والصاروخي.
واستهدف القصف 257 منطقة زراعية، و 32 طريق عام، و 4 أسواق شعبية، وفرن للخبز ومركزين خدميين، و 6 دور عبادة، ومركز طبي واحد، و 9 مراكز تعليمية، ومنطقتين أثريتين، و 4 مناطق صناعية، و 723 منطقة سكنية، خلفت أضرار كبيرة في هذه المرافق.
استهدف الثوار أول أمس الخميس أحد المباني التي تتحصن فيها قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي داخل حي المنشية بدرعا البلد بمدينة درعا بخرطوم متفجر، وحققوا إصابات مباشرة، وذلك في إطار استمرار معركة الموت ولا المذلة التي تقودها غرفة عمليات "البنيان المرصوص".
وأكد "أبو شيماء" الناطق الإعلامي الرسمي باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" لشبكة "شام" الإخبارية أن السلاح الجديد هو عبارة عن خرطوم طوله 100 متر بداخله مادة الـ "سي فور" شديدة التفجير، حيث يتم إطلاقه من منصة مخصصة لهذا الغرض، بواسطة صعقة كهربائية.
ولفت "أبو شيماء" إلى أن هذه النوعية من السلاح تم استخدامها لأول مرة في المعارك الدائرة مع نظام الأسد، مشيرا إلى أن الهدف الذي يحققه الخرطوم هو تفجير الألغام التي يمكن أن تعيق تقدم الثوار خلال الأيام القادمة من المعركة.
وشدد "أبو شيماء" على أن معركة "الموت ولا المذلة" مستمرة حتى تحقيق هدفها وهو تحرير كامل حي المنشية من قبضة نظام الأسد والميليشيات المساندة له.
وأضاف "أبو شيماء" أن القطاعات المحررة كان يتواجد فيها حواجز مهمة مثل حواجز أبو نجيب والسنفور والهنداوي وكتلة النجار وكتلة الراحة، منوها إلى أن الثوار خلال المعركة تمكنوا حتى اليوم من السيطرة على ما يقارب 45 % من الحي الذي كان يتمتع بتحصين شديد.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد استخدم الخراطيم المتفجرة في قصف مواقع الثوار قبل أشهر إبان محاولة تقدمه باتجاه جمرك درعا القديم، كما وتم استخدامه سابقا في مدينة حلب وحي جوبر الدمشقي.
ويعتبر التقدم الذي حققه الثوار في حي المنشية حتى اللحظة تقدما هاما واستراتيجيا، وذلك إذا ما قيس حجم هذا التقدم بحجم التحصينات التي بناها نظام الأسد خلال السنين الماضية، حيث يعتبر الأخير بقاءه في الحي هاما جدا للبقاء قريبا من جمرك درعا القديم، ولإبقاء موطئ قدم له في القسم الجنوبي من مدينة درعا.
ويأتي هجوم فصائل "البنيان المرصوص" المعاكس على حي المنشية، ردّاً على خروقات نظام الأسد في مدينة درعا، حيث حاول مرارا التقدم باتجاه جمرك درعا القديم.
قدم ناشطون في دير الزور، إحصائية للشهداء الذين قضوا في محافظة دير الزور خلال شهر آذار، على يد جميع القوى التي تسيطر على المحافظة، وترتكب المجازر بحق المدنيين العزل.
وتضمنت الإحصائية توثيق استشهاد 3 رجال على يد قوات الحماية الشعبية الكردية، كما قضى 7 رجال إعداماً على يد تنظيم الدولة، و3 رجال و 3 نساء بقصف التنظيم على أحياء مدينة دير الزور، كما قضى ثلاثة أطفال دهساً بالسيارات على يد عناصر التنظيم.
واستشهد 8 رجال و5 نساء و4 أطفال بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي على أحياء المدينة والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، كما ارتكب الطيران الحربي الروسي عدة مجازر بحق المدنيين العزل راح ضحيتها 13 مدنياً في مجزرة المعبر المائي، و 8 في الحميدية، و 30 في الميادين.
واستشهد 4 رجال على يد قوات الأسد، واثنين تحت التعذيب، ورجل وامرأة وخمسة أطفال بسبب الجوع، كما استشهدت امرأة ورجل بقصف جوي لطيران التحالف الدولي على مناطق المحافظة، فيما استشهد 17 رجلاً وامرأة و5 أطفال جراء انفجار الألغام التي يخلفها التنظيم.
تعرضت مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، لقصف جوي مركز من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد طيلة الأشهر الماضية، ما خلف دمارا كبيرا في المباني السكنية والمرافق الخدمية المدنية، ضمن سياسة التدمير الشامل الذي تنتهجه.
وشهدت المدينة اليوم قصفا جويا مكثفا، تركز على المخبز الألي في المدينة، متسبباً بدمار كبير، ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، علما أن الطائرات الحربية والمروحية تسببت بخروج مشفى كفرزيتا عن الخدمة بعد استهدافه قبل عدة أيام.
وتواجه بلدات ريف حماة الشمالي منذ أشهر عدة، هجمة جوية غير مسبوقة من القصف، واستخدمت مؤخراً الغازات السامة كالكلور، في استهداف المناطق المدنية والنقاط الطبية منها مشفى اللطامنة.
سيطرت فصائل الثوار ، بعد أيام على اطلاق معركة كبيرة من جنوب سوريا و ريف دمشق ، على مساحات كبيرة من المناطق التي كانت يسيطر عليها تنظيم الدولة ، و باتت المسافة التي تفصل الفصائل المتواجدة في القلمون الشرقي و البادية ( ، ضيقة جداً .
و أعلنت فصائل الثوار المشاركة في المعارك التي أطلق عليها اسم "أسرجنا الجياد" ، التي انطلقت في ١٨ آذار الفائت سبقها قبل يومين فصائل القلمون الشرقي بمعركة تحت اسم “طرد البغات” ، عن تطهير ريفي دمشق والسويداء من قبضة تنظيم الدولة الارهابي ، و ربط المنطقتين ببعضهما.
و قال نائب قائد جيش اسود الشرقية ، أحد أبرز الفصائل المشاركة في العمليات ، أبو برزان السلطاني ، أن المعارك حتى اليوم حققت ٩٠٪ من أهدافها ، منذ انطلاقها قبل قرابة الاسبوعين ، مشيراً إلى أنه لم يبقى سوى ريف حمص الشرقي المتمثلة بالمحسا و خنيفيس ، حيث السيطرة عليها يعني فك الحصار عن القلمون الشرقي ، المحاصر من قبل النظام و تنظيم الدولة منذ قرابة العامين.
و توقع السلطاني ، و هو قائد معركة “أسرجنا الجياد” ، في تصريح للأناضول ، أن تكون المعارك القادمة قوية ، بعد أن أعدت الفصائل للهجوم على آخر نقاط التنظيم ، من عدة محاور لا سيما “الحماد” البادية السورية ، و من داخل القلمون الشرقي المحاصر ، تمهيداً للتقاء الطرفين في نقطة المحسا.
و بين السلطاني أن توقيت اطلاق المعركة في هذا الموعد ، جاء بعد اتمام الاستعدادات لها ، التي احتاجت لفترة طويلة لتجميع القوات و العناصر ، اضافة للمعارك الدائرة في الموصل و ريف حلب و الرقة و مناطق أخرى ، “فحاولنا استغلال هذا الظرف لعدم وجود تحالف أو دعم دولي لنا ، مثل الموصل و الرقة لفتح معركة كبيرة ، فداعش يكون منشغل في تلك الحروب ، ونستطيع أن نأخذ منه أكبر قدر من المناطق” حسب قوله.
و أوضح القيادي في الجيش الحر أن المعارك في أيامها الأولى ، كانت قوية جداً سرعان ما تحولت إلى سهلة “ فيقاوم عناصر التنظيم يوم أو يومان و من ثم ينسحبون من المنطقة بشكل فوضوي و عشوائي ، و هذا يدل على ضعف و انهيار تام للتنظيم في هذه المناطق”.
وعن الخطوات القادمة بعد كسر الحصار عن القلمون الشرقي ، قال السلطاني ، للأناضول ، إن الفصائل ستقوم بالتموضع على بوابة الغوطة الشرقية في ريف دمشق ، في جبل الدكوة و ملاحقة التنظيم إلى الشرق لطرده أكبر مسافة ممكنة باتجاه دير الزور ، كاشفاً عن التحضير لمعركة باتجاه دير الزور من صحراء تدمر باتجاه الشرق السوري مدينة البوكمال و الميادين (بالقرب من الحدود العراقية )، و قسم من القوات من الممكن أن يواجه النظام لكسر الحصار على الغوطة الشرقية ، المحاصرة منذ أربع سنوات ، وذلك بالاشتراك مع فصائل عاملة في المنطقة و لها باع طويل في قتال النظام و التنظيم ، حسب تعبيره .
و شكلت سيطرة فصائل الثوار على منطقة “بئر القصب” ، في ريف السويداء ، نقطة تحول في مسيرة المعارك ، حيث تقع هذه المنطقة ، وفق “سعد الحاج” مدير المكتب الاعلامي لجيش اسود الشرقية ، بالقرب من مطار دمشق الدولي ( تبتعد عنه مسافة ٢٠- ٢٧ كم٢ ) ، و بعض المطارات المحيطة مثل مطار الضمير ، الأمر الذي أثار حفيظة النظام ، و قام بقصف المنطقة بعد سيطرة الثوار عليها عليها بالطيران الحربي و المدفعي ، وبرر “الحاج” الأمر بأن “ النظام حاول الحفاظ على المنطقة تحت سيطرة داعش ، لأن داعش لا يشكل عليه ، و لهذا الأمر دفع النظام لقصف فصائل المعارضة عندما سيطرت الثوار عليها بالمدفعية و الطيران الحربي .
و اعتبر “الحاج “ ، في تصريح للأناضول ، أن ما حققته الفصائل في هذا المعارك (أسرجنا الجياد) ، حيث سيطرة على مساحة تقارب ٣٠٠كم٢ ، جاء بدون دعم أو تغطية جوية أو وجود لقوات برية إلى جانب الثوار ، بخلاف تنالمليشيات الكردية الانفصالية ،التي تحظى بدعم كامل من قبل التحالف .
أكدت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية ، أن لديها معلومات تفيد باستعمال أسلحة كيميائية في ريف حماه عندما تم استهداف مشفى اللطامنة المدعوم منها من قبل الطائرات الحربية ، التابعة للأسد و حلفاءه الروس .
و قالت المنظمة الدولية في بيان صادر عنها، بتاريخ اأمس ، إنه في حوالى الساعة السادسة بعد الظهر من يوم 25 مارس/آذار استُهدف مستشفى اللطمانة في شمال حماه عبر تعرضه لقنبلة ألقيت من طائرة مروحية وضربت مدخل المبنى.
و كشفت المنظمة في بيانها عن المعلومات التي جمعها موظفو المستشفى و التي تبين استعمال أسلحة كيميائية ، حيث أبلغ المرضى والطواقم ، بعد الهجوم مباشرة ، عن معاناتهم من عوارض تنفسية خطيرة وحروق في الأغشية المخاطية- وهي عوارض شائعة عند وقوع هجوم تستعمل خلاله الأسلحة الكيميائية.
وقد توفي شخصان على إثر الهجوم، من بينهما الدكتور درويش، وهو جراح العظام في المستشفى. وتم إحالة 13 شخصًا للعلاج في مرافق أخرى.
وفي هذا السياق أفاد رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في شمال سوريا ماسيميليانو ريباودينغو إن: "فقدان الدكتور درويش يُبقي السكان البالغ عددهم حوالى 120 ألف شخص مع جراحَي عظام فقط."
وجراء الهجوم، بقي المستشفى خارج الخدمة لثلاثة أيام، ومن بعدها أعيد افتتاح غرفة الطوارئ.والجدير بالذكر أن مستشفى اللطمانة يقع على بعد بضعة كيلومترات من خط الجبهة ، ويوفّر الرعاية الطبية إلى سكان يصل عددهم إلى حوالى 8,000 شخص. وقبل وقوع الهجوم، كان في المستشفى غرفة طوارئ وقسم للمرضى الداخليين ويوفّر الجراحة العامة وجراحة العظام.
وتابع ريباودينغو قائلاً: "رغم أن القانون الدولي الإنساني يمنع قصف المستشفيات، إلّا أنّه وللأسف، لا تزال هذه الممارسات شائعة في سوريا وتتأثر الخدمات الصحية بشدة بهذه الهجمات المتكررة".
خلال العام الفائت، تلقت منظمة أطباء بلا حدود تقاريراً عن وقوع ما لا يقل عن 71 هجومًا على 32 مرفقًا صحيًا مختلفًا إمّا تديره المنظمة في سوريا أو تدعمه. ومؤخراً في 22 فبراير/شباط، تعرض مرفق آخر تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في محافظة إدلب إلى قصف بالصواريخ، ما أدّى إلى استشهاد 6 أشخاص وجرح 33 آخرين.
انطلقت الحافلات التي تقل الدفعة الثالثة من مهجري حي الوعر ، باتجاه مدينة ادلب ، حيث بدأت العملية الجديدة منتصف ليل الأمس حيث دخلت حافلات التهجير الخضراء لحي الوعر في تمام الساعة 12 مساءً لتنقل الأهالي لأطراف الحي كي يتم جمعهم والانطلاق بهم دفعة واحدة نحو مدينة ادلب.
تتضمن الدفعة الثالثة من 428 عائلة من ضمنهم 400 مقاتل ، ويبلغ عدد المهجرين في هذه الدفعة قرابة 1800 شخصاً ، بينهم 657 رجلاً و358 سيدة و443 طفلاً، ليصل عدد المهجرين من حي الوعر بما فيهم الذين هجّروا في الدفعتين السابقتين قرابة 5000 شخصاً.
كما سيتم نقل المهجرين بنحو 45 حافلة و5 شاحنات لنقل الأمتعة، بالإضافة إلى 9 سيارات إسعاف لنقل الجرحى كما سيرافق قافلة المهجرين قوات روسية حتى وصولها إلى المناطق المحررة.
وجهة هذه الدفعة إلى محافظة إدلب حيث ستسلك طريق حمص _ سلمية، و طريق الشيخ هلال _ بغيديد _ سرحا _ قصر ابن وردان _ البويدر، ثم إلى بلدة أبو ظهور وسراقب نحو إدلب ومن ثم إلى آخر نقطة سيقيم فيها المهجرون وهي مخيم ساعد.
هذا وتوجهت الدفعتين السابقتين إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، وضمت قرابة 3500 آلاف مهجر، وذلك وفقاً للاتفاق بين نظام الأسد ولجنة المفاوضات في الحي، والذي أجبر الأهالي على قبول التهجير بعد ٣ سنوات من الصمود في ظل القصف والحصار على الحي.
طالبت وزارة الخارجية الأميركية مجلس الأمن بإدانة نظام الأسد وحلفائه لعرقلتهم عمليات إيصال المواد الغذائية والطبية الأساسية، بطريقة غير أخلاقية، وذلك لإجبار السكان على الاستسلام، وجاء ذلك خلال إحاطة استمع إليها مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في سوريا.
كما أكدت الخارجية أن استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحرب أمر لا يمكن تبريره، مطالبة دول المجلس والمجتمع الدولي بالعمل معاً لوقف هذه الإساءات على الفور، بحسب العربية نت.
من جهة أخرى، ناشد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، الحاج أمادو سي، جميع الأطراف المتحاربة في سوريا بوقف القتال من أجل السماح للمنظمات الدولية بإيصال المساعدات للمدنيين المتضررين، والعمل على إعادة إعمار البنى التحتية، بعد أكثر من ستة أعوام من القتال، وذلك قبيل مؤتمر دولي من المقرر أن تستضيفه بروكسل الأسبوع القادم حول إعادة الإعمار في سوريا.