١٨ نوفمبر ٢٠١٧
دخل 90 جندياً تركياً إلى الأراضي السورية من قرية كفر لوسين الحدودية بريف إدلب، وذلك لاستلام النقطة الثالثة في منطقة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، والمطلة على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال "صلاح العمر" القائد العسكري في هيئة تحرير الشام بريف حلب في تصريح لوكالة إباء التابعة لللهيئة أن: "الرتل التركي مؤلف من 13 آلية من بينها 5 من نوع "بي إم بي" ورشاشين متوسطين بالإضافة لـ 5 آليات للحفر والتدشيم، وترافقهم سيارة إسعاف وصهريج للوقود".
ويذكر أن 180 جنديًا تركيًا دخلوا الأراضي السورية في الأيام الماضية لاستلام نقطتين تطلان على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، الأولى بالقرب من قرية صلوة، والثانية في منطقة قلعة سمعان بريف حلب الغربي.
والجدير بالذكر أن الثالث عشر من شهر تشرين الأول شهد دخول القوات التركية للمرة الأولى كأولى خطوات تنفيذ اتفاق خفض التصعيد الذي تمخض عن مؤتمر أستانة 6 باتفاق ثلاثي بين الدول الضامنة "روسيا - تركيا - إيران".
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
التقى دبلوماسيون من تركيا وإيران، في العاصمة التركية أنقرة، اليوم السبت، قبيل الاجتماع الذي سيعقده وزيرا خارجية البلدين "مولود جاويش أوغلو"، و"محمد جواد ظريف"، مع نظيرهما الروسي "سيرغي لافروف"، غدا الأحد، تمهيدًا للقمة الرئاسية في روسيا الأربعاء المقبل.
وسيعقد الاجتماع الوزاري للدول الضامنة الثلاث (تركيا وروسيا وايران)، لحل القضية السورية، في مدينة أنطاليا التركية غدا الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية البلدان الثلاث.
ومن المقرر أيضا أن يعقد اجتماع القمة للدول الثلاث ايران وروسيا وتركيا يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري في مدينة سوتشي الروسية.
كما تستضيف طهران اليوم السبت اجتماع كبار الخبراء للدول الثلاث الضامنة، إيران وروسيا وتركيا.
وقالت وكالة "تسنيم الإيرانية"، إن المبعوث المفاوض لإيران في الاستانة،"حسين جابري أنصاري"، التقى بكل من وكيل، ومساعد وزير الخارجية التركي للشؤون الإقليمية "أميد يالتشين" و"سدات أونال"، خلال اجتماعين صباح ومساء الجمعة.
ووفقًا للوكالة، فإن أنصاري بحث معه الدبلوماسيين الأتراك موضوع الحرب السورية وآخر التطورات بشأن محادثات أستانة.
وعلق المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، "حسين أمير عبداللهيان"، في تغريدة له عبر تويتر، على القمة الثلاثية بين رؤساء إيران وتركيا وروسيا في سوتشي يوم الأربعاء القادم، "إن مثيري الحروب في سوريا والمنطقة يلفظون أنفاسهم الأخيرة".
وكانت وكالة "نوفوستي"، نقلت عن مصدرين مطلعين، أنه يتم التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري، المزمع عقده في مدينة سوتشي، والتي من المحتمل أن يكون في 2-4 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكانت تركيا أعلنت، يوم الخميس، أن القمة الثلاثية، التي ستعقد في مدنية سوتشي الروسية في 22 نومفمبر الجاري، ستناقش الفعاليات التي ستجري في مناطق خفض العنف المتفق عليها خلال محادثات أستانة، وسيحضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، مقتل أحد المستشارين العسكريين للحرس الثوري الإيراني في سوريا، جراء إصابته بشظية في مدينة البوكمال، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وقالت وكالة أنباء فارس، أن المستشار العسكري في الحرس الثوري الإيراني، "خير الله صمدي" قتل بعد أن تم نقله إلى خلف الجبهة بعد إصابته بشظية هاون في محور البوكمال شرق سوريا، لافتة إلى أن "صمدي من المتقاعدين في لواء 36 أنصار المهدي".
ونشرت الوكالة الإيرانية، أن "صمدي ثالث قتيل من المدافعين عن مراقد أهل البيت من محافظة زنجان غرب إيران"، مشيرة إلى أنه "كانت له تجربة المشاركة في ثمان سنوات في مرحلة الدفاع المقدس ومن ضمن المضحين ويبلغ من العمر 48 عاما"، علما أن إيران تتخذ من حماية المقامات والمراقد ذريعة للتدخل المباشر في سوريا والعراق.
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
وجهت دبابة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، نيراناً تحذيرية على موقع عسكري لنظام الأسد في المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، بعد أعمال بناء في المكان، وفقاً لما أعلن جيش الاحتلال.
وقالت ناطقة باسم الجيش إن الأعمال التي قام بها نظام الأسد تشكل "انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع العام 1974 الذي يمنع دخول أدوات بناء ثقيلة أو عربات عسكرية إلى المنطقة المنزوعة السلاح".
وأضافت "ردا على ذلك، اشتكى جيش الدفاع الإسرائيلي إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، وأطلق طلقة تحذيرية باتجاه المنطقة مستخدماً دبابة"، دون أن تحدد مكان استهداف الدبابة بشكل دقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أكد الاثنين الماضي أن بلاده ستتحرك عسكرياً في سورية إذا لزم الأمر، وذلك في إطار سعيها لإبقاء القوات المدعومة من إيران بعيدة عن أراضيها.
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
تواصل حصيلة شهداء الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق بالارتفاع في ظل تواصل القصف من قبل طائرات الأسد ومدفعيته وراجماته.
فقد توقفت حصيلة شهداء بلدة مديرا اليوم عند 6 شهداء، حيث أغارت الطائرات الحربية بالصواريخ العنقودية وسط قصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على البلدة، فيما تم استهداف متطوعين من الدفاع المدني في مركز 90 أثناء القيام بواجبهم الإنساني.
وتعرضت مدينة حرستا لغارات جوية وقصف مدفعي عنيف جدا خلف شهيدين وعدد من الجرحى، كما تم استهداف أطراف المدينة على جبهات إدارة المركبات بقنابل تحتوي مواد سامة خلفت 37 حالة اختناق، ولم يتم تحديد نوعية الغازات السامة، حيث عانى المصابون من زلة تنفسية شديدة وإقياءات وحدقات دبوسية.
وسجل سقوط 4 شهداء بينهم طفلة في بلدة حزة جراء استهداف منازل المدنيين بصواريخ عنقودية، ووثق ناشطون استشهاد شخصين في مدينة حمورية، وإصابةالعديد من المدنيين أطفال ونساء في مدن زملكا ودوما وعربين وبلدات حوش الضواهرة وبيت سوى عين ترما.
أما على الصعيد العسكري، فتتواصل المعارك العنيفة في إدارة المركبات بمدينة حرستا وسط محاولات تقدم مستمرة من قبل الثوار، حيث شارك فيلق الرحمن اليوم في المعارك واستهدف بقذائف الدبابات معاقل قوات الأسد وحقق إصابات مباشرة.
وللعلم فقد بلغ عدد قتلى قوات الأسد منذ بدء المعركة خلال أربعة أيام أكثر من 100 عنصر بينهم نائب قائد إدارة المركبات، وعدد من الضباط برتب عالية.
وتمكن الثوار خلال المعركة أيضا من اغتنام مدفع 23 وعدد من الآليات وذخائر خفيفة ومتوسطة وأسلحة متنوعة، كما وتمكنوا من تدمير دبابة والسيطرة على عدة مبان داخل إدارة المركبات العسكرية بعد طرد قوات الأسد منها.
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
أعلن مندوب إيطاليا لدى منظمة الأمم المتحدة، "سيباستيانو كاردي"، أن مجلس الأمن سيواصل العمل في أقرب وقت، للتوصل إلى موقف موحد بخصوص التمديد لبعثة التحقيق في استخدام الكيميائي في سوريا.
وكانت واشنطن، اعلنت أمس الجمعة، أنها ستواصل الضغط على مجلس الأمن لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ، بعد أن رفضت روسيا مقترح اليابان حول تجديد مهمة المنظمة مدة 30 يوم أخرى.
وأكد كاردي أن "المجلس سيبدأ عملا بناء في الساعات والأيام القليلة القادمة، من أجل التوصل إلى موقف موحد حول هذه المسألة المهمة".
وقد بدأت مشاورات مغلقة مباشرة في تصويت مجلس الأمن، اليوم السبت، على مشروع قرارين.
واستخدمت روسيا الجمعة حقها بالنقض (الفيتو) للمرة الثانية خلال 24 ساعة، ضد مشروع قرار تجديد بعثة آلية التحقيق المشتركة لمجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد أن قدمت اليابان مقترح ينص على تمديد تقني لمدة شهر واحد لمهمة الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسوريا، وتنتهي مهمتهم في غضون ساعات.
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
أكدت صحيفة بحرينية، أن السعودية ذاهبة بتصعيدها حتى تحقيق أهدافها لنزع سلاح حزب الله اللبناني، ورفض تدخل ايران في شؤون المنطقة.
وبحسب صحيفة "وطن" البحرينية، أكد مراقبون أن "الأوضاع في لبنان تتجه إلى مزيد من التعقيد، حيث تمر العلاقات السعودية اللبنانية بمرحلة توتر، فيما يتجه وزراء الخارجية العرب إلى إدانة إيران وحزب الله، وربما الدولة اللبنانية مباشرة، وتحميلها مسؤولية أعمال وتدخلات الحزب المشارك في الحكومة اللبنانية، وكل ما يقوم به من أعمال عدائية تجاه دول المنطقة وبصورة خاصة الخليجية منها".
ونقلت الصحيفة، في عددها اليوم السبت عن مراقبين أن الرياض أعلنت أنها لن تسكت بعد اليوم، وهي ذاهبة بتصعيدها حتى تحقيق أهدافها، أي نزع سلاح حزب الله.
قال وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، في تصريح له أمس الجمعة، إنه يحاول التشاور مع حلفاء بلاده بشأن الطريقة التي تمكن من إنهاء سيطرة حزب الله في لبنان، وأن لبنان لن ينعم بالاستقرار قبل أن يُنزع سلاح حزب الله ويصبح حزبا سياسيا، مؤكداً أن بلاده لن يسمح لمليشيا حزب الله "الإرهابية" بالعمل خارج إطار القانون.
وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة "وطن" إن "حركة دبلوماسية نشطة تقوم بها فرنسا ومصر من أجل تخفيف التوتر الحاصل بين لبنان والسعودية مع أن الدولتين يؤيدان وبشكل مباشر إدانة حزب اللهو ورفض تدخل إيران في شؤون المنطقة".
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
تتواصل حركة النزوح بشكل كبير من ريفي إدلب وحماة الشرقيين " تشمل المناطق الواقعة شرقي سكة الحديد" باتجاه ريف إدلب الشرقي والشمالي، مع خروج أكثر من 60 ألف مدني من منازلهم هرباً من القصف الجوي والمعارك الدائرة في ريف حماة الشرقي، والأنباء المتواردة عن نية قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الوصول لمطار أبو الظهور العسكري تمهد روسيا بالقصف لتفريغ المنطقة ضمن سياسة تهجير واضحة.
يشتد القصف الجوي تباعاً من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على قرى وبلدات ريفي إدلب حماة الشرقييين، لدفع المزيد من الأهالي للنزوح من المنطقة، تزامناً مع قصف مكثف على بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي لذات الأمر، بات واضحاً أن التركيز على هذه المناطق الممتدة شرقي سكة الحديد هدفه إجبار السكان على الخروج من المنطقة بشكل كامل.
وشهدت بلدات ريف حماة الشرقي خلال الشهر الماضي حركة نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب الشرقي لاسيما إلى منطقة سنجار بلغت الإحصائيات الأولية للنازحين قرابة 60 ألف نازح، مع استمرار حركة النزوح نظراً لتوسع دائرة القصف الجوي، والتي طالت مخيمات عدة بريف إدلب الشرقي، لدفع المدنيين لمزيد من النزوح.
مصادر ميدانية من ريفي حماة وإدلب أكدت أن غالبية القصف يتركز على المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وجدوا فيها أنها سياسة ممنهجة ومدروسة لتهجير آلاف المدنيين وعشرات المخيمات للنازحين لاسيما من ريف حماة من المنطقة، وبالتالي تفريغها بشكل كامل، في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن نية ميليشيات إيران التوسع باتجاه المنطقة والسيطرة على مطار أبو الظهور.
وطالب ناشطون ومجالس محلية وتنسيقية وجمعيات خيرية وفعاليات أهلية مجتمعية في ريف حماه الشرقي جميع القوى الثورية والفصائل العسكرية وقوى الثورة السياسية بتلبية نداء الثكالى والأطفال والشيوخ المستضعفين من أهالي هذه المنطقة المستباحة من قبل ميليشيات الأسد الحاقدة.
وطالبت الفعاليات جميع الفصائل بجميع مشاربها إثبات صدقها في الدفاع عن الثورة وعن الشعب السوري ورد عدوان الميليشيات الحاقدة، كما طالب المعارضين الذين يحضرون مؤتمر استانة بتعليق المفاوضات أو الانسحاب منها في حال عدم وقف العدوان.
وأوضح البيان أن كل فصيل ينأى بنفسه عما يحدث للمدنيين في ريف حماه الشرقي والشمالي وريف ادلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الشرقي يعتبر خائناً لدماء الشهداء وللشعب السوري الحر ولثورة الكرامة ويعتبر عميلا للنظام ويساهم بصمته في قتل هذا الشعب.
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
بات الملف الساخن من الصراع السياسي بين حكومتي "الإنقاذ والمؤقتة" اليوم، هو "جامعة حلب" التي باتت في مهب الصراع الدائر بين الطرفين، فيمن يسيطر على مقدرات المناطق المحررة ويهيمن على التعليم ويجعل من نفسه الوصي الشرعي في منطقته، مدعوماً بقبضة العسكر التي كان لها يد طولى في إيصال هذا الملف لهذه المرحلة.
لطالما حذرت الفعاليات المدنية وشخصيات سياسية من "التصنيف المدني" في إدلب من خلال الهيمنة على كامل القطاع المدني لصالح طرف معين مدعوم عسكرياً تمثله هيئة تحرير الشام، وإنهاء مؤسسات الحكومة المؤقتة والمؤسسات المدنية الأخرى العاملة في المحرر، الأمر الذي سينعكس سلباً على الحياة المدنية وعلى حياة أكثر من 4 مليون إنسان باتوا في بقعة جغرافية محدودة في إدلب.
خلق تشكيل "حكومة الإنقاذ" في إدلب مؤخراً صراع سياسي بين حكومتين باتتا تتشاركان على أرض واحدة، لعل الاتهامات التي تواجهها حكومة الإنقاذ في الارتباط بهيئة تحرير الشام وأنها الواجهة المدنية لها يجعلها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي ولو حظيت ببعض الاعتراف الإقليمي لمرحلة معينة، وبالتالي تملك هذه الحكومة بكل المؤسسات في المحرر سيجعلها في مواجهة حتمية مع "التصنيف المدني" لذلك لابد من بقاء مؤسسات الحكومة المؤقتة على حالها لمنع التصنيف والحفاظ على وجود مؤسسات مستقلة عن أي ارتباط عسكري، وهذا كان المطلب الأول للفعاليات الثورية.
لعل "جامعة حلب" التي باتت موضع الصراع بين الحكومتين فين يسيطر ويفرض كلمته مثالاً واحدا للتجاذب والصراع، ربما يدفع هذا الصراع الطرفين للمشاركة في إنهاء هذه المؤسسات كلاً بدافعه وبالتالي الوصول لنتيجة واحدة في جر المنطقة لـ"التصنيف" وتحويل إدلب لسواد أعظم تسيطر عليه جهة مدنية واحدة، تريد ذلك عدة دول لإبقاء الحجة في تدخلها لاحقاً في إدلب تحت مسميات محاربة "الإرهاب"، في الوقت الذي يقابله سعي تركي حثيث لإنهاء الأمر بشكل سلس ودون مواجهة وهذا ماتعمل عليه.
مصادر مطلعة في الحكومة المؤقتة "طلبت عدم ذكر اسمها" أوضحت لـ "شام" أن التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة "د .جواد أبو حطب" عن ماسماه "إدلبستان" عبر وسائل الإعلام ماهو إلا خدمة لمشروع تحويل إدلب للسواد، كان إعلان حكومة الإنقاذ فيها بمثابة تحدي كبير له، دفعه ذلك للعمل الجاد على سحب مؤسسات الحكومة المؤقتة من إدلب تباعاً ونقلها لريف حلب الشمالي.
وذكر المصدر أن "أبو حطب" التقى مع عدد من الشخصيات التي تدير مؤسسات مدنية متنوعة في إدلب "نتحفظ على ذكرها" كلاً على حدة وطلب منهم وقف عملهم في إدلب ونقلهم لريف حلب الشمالي، من باب أن إدلب باتت غير ملائمة للعمل المدني، تمهيداً للوصول لتعميم السواد المؤسساتي المدني على إدلب، دون النظر لما سيؤول إليه هذا الأمر من كوارث على 4 ملايين مدني في إدلب.
في المقابل لذلك نوه المصدر إلى وجود دفع حقيقي من طرف حكومة الإنقاذ ممثلاً بعدة شخصيات وعلى مختلف الأصعدة تسعى للهيمنة وقطع علاقة مؤسسات الداخل بالحكومة المؤقتة وبالتالي تشارك في تحقيق الهدف لتعميم السواد على إدلب بشكل غير مباشر توصل لذات النتيجة، وبالتالي باتت المؤسسات بين ناري الصراع تسعى جاهدة لتغليب مصلحة المحافظة وآلاف المدنيين فيها دون الخوض في صراع الأقطاب.
وبين المصدر أن خلافات كبيرة تدور في أروقة الحكومة المؤقتة تجاه نظرة "أبو حطب" وتعامله مع ملف إدلب، معتبرين أن تصريحاته بخصوصها "غير مسؤولة"، إضافة لعمله بمرجعيات خارجة عن نطاق الحكومة فيما يتعلق بهذا الملف وسعيه لنقل كل مؤسسات الحكومة لريف حلب الشمالي، ودفع من لا يرغب بذلك لإصدار قرار ضد "أبو حطب" وبالتالي فك الارتباط من الداخل بالحكومة المؤقتة وفقدان الشرعية، ليكون أمام هذه المؤسسة خيار واحد فقط هو الانخراط ضمن حكومة الإنقاذ وبالتالي الذهاب للتصنيف الدولي المتمثل بصبغة الإرهاب.
أشار المصدر إلى أن الصراع الحاصل اليوم على ملف جامعة حلب يتشارك فيه طرفين الأول ممثلاً بـ"جواد أبو حطب" الذي يعمل على دفع إدارة جامعة حلب لنقل مركزها إلى ريف حلب الشمالي ويقوم بتجهيز مراكز لذلك، والثاني ممثلاً بـ"جمعة العمر" وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ الذي يعمل جاهداً على إنهاء ملف جامعة حلب وإجبارها على الرضوخ لتكون ضمن مجلس التعليم العالي التابع للهيئة وبعدها للحكومة في الداخل وقطع علاقتها بالمؤقتة، يواجه الطرفان إدارة الجامعة والمسؤولين المعنيين في الحكومة من خلال رفضهم القاطع لنقل الجامعة أو الارتباط بحكومة الإنقاذ لما له من آثار سلبية على سبعة آلاف طالب ضمن الجامعة في ريفي إدلب وحلب.
وجه الصراع الممثل اليوم بجامعة حلب، والسعي الجاد لإنهاء عمل كل المؤسسات الفاعلة في المحرر وتفكيكها سواء كانت "الصحة والتربية والتعليم العالي والمجالس المحلية وحتى الدفاع المدني"، بات اليوم باباً لدفع إدلب للسواد من خلال هيمنة حكومة متهمة بالارتباط بفصيل عسكري متهم بالإرهاب، ربما النزعات الشخصية لبعض المتحكمين بالقرار من الطرفين تقود 4 مليون إنسان للهاوية دون أن يدرون، ولربما يدرون....!؟
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
تواصل قوات الأسد قصفها المكثف والبربري على من وبلدات الغوطة الشرقية بالغارات الجوية وصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، والتي خلفت عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
مع ساعات الصباح قبيل الفجر استهدفت قوات الأسد بلدة مديرا بغارات جوية وبقذائف المدفعية الثقيلة خلفت 6 شهداء بينهم 3 نساء والعديد من الجرحى، تم نقلهم إلى المشافي الميدانية، كما تم إصابة متطوعين من الدفاع المدني في مركز 90 أثناء القيام بواجبهم الإنساني، كما تعرضت مدينة حرستا لقصف مدفعي عنيف جدا خلف عدد من الجرحى بين المدنيين حيث قصفت قوات الأسد المدينة بأكثر من 30 قذيفة، وقد عمل فريق الدفاع المدني في مركز ال90 على الاستجابة العاجلة لإخلاء المصابين إلى المراكز الطبية.
وسجل يوم أمس سقوط 20 شهيدا في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، 12 شهيدا في مدينة دوما بينهم "أم و3 من أطفالها"، و 3 عناصر من الدفاع المدني، كما وسقط 3 شهداء بينهم "طفل ووالدته" في مدينة حرستا، وشهيدين آخرين في مدينة عربين، وشهيد في كلا من الشيفونية وحمورية وحتيتة الجرش، جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف.
كما تتواصل المعارك العنيفة على جبهة "إدارة المركبات" بالقرب من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، حيث أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية عن حصيلة معركة "بأنهم ظلموا" لغاية يوم أمس وقالت أنها تمكنت من قتل قرابة 80 عنصراً لقوات الأسد خلال الاشتباكات، كما اغتنم عناصر الحركة أسلحة فردية ومتوسطة وذخائر متنوعة، إضافة للسيطرة على مبنى القيادة العامة لإدارة المركبات العسكرية، وسط استمرار المعارك في المنطقة.
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، اليوم السبت، نية بلادها "الكفاح من أجل العدالة" في سوريا بمفردها، إذا فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى موقف مشترك تجاه المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأكدت هايلي، أن "الإجراءات التي اتخذتها روسيا اليوم وفي الأسابيع الأخيرة تهدف إلى تباطؤ وتشتيت وتدمير الجهود الرامية إلى مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا".
وكانت واشنطن، اعلنت أمس الجمعة، أنها ستواصل الضغط على مجلس الأمن لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية ، بعد أن رفضت روسيا مقترح اليابان حول تجديد مهمة المنظمة مدة 30 يوم أخرى.
واعتذرت هايلي في خطابها من أسر ضحايا الأسلحة الكيميائية في سوريا، وكذلك "أطفال سوريا والنساء والرجال، الذين قد يصبحون ضحايا في المستقبل"، مشددة على أن "الولايات المتحدة مع آخرين في المجلس لن يستسلموا في سعيهم لتحقيق العدالة لأقارب الضحايا".
وقال المندوبة، "سنواصل، جنبا إلى جنب مع هذا المجلس أو بمفردنا، غير مرتبطين بعرقلة روسيا، الكفاح من أجل العدالة وتقديم مرتكبي الجرائم في سوريا"، مشيرة إلى أن استخدام روسيا لحق النقض (فيتو) بهذا الشكل الكثيف يقدم استنتاجات بشأن العديد من القضايا.
واستخدمت روسيا الجمعة حقها بالنقض (الفيتو) للمرة الثانية خلال 24 ساعة، ضد مشروع قرار تجديد بعثة آلية التحقيق المشتركة لمجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد أن قدمت اليابان مقترح ينص على تمديد تقني لمدة شهر واحد لمهمة الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسوريا، وتنتهي مهمتهم في غضون ساعات.
كما استخدمت روسيا حق النقض أمس الجمعة، ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأكد مكتب وزير الخارجية الأمريكية، "ريكس تيلرسون"، في بيان صادر عنه، أن نقض روسيا لتجديد آلية التحقيق المشتركة، فإنها تبعث برسالة واضحة، مفادها بأنها لا تقدر حياة ضحايا هجمات الأسلحة الكيمياوية أو تحترم ابسط معايير السلوك الدولي المتعلق باستخدام هذه الأسلحة.
وسبق أن قدمت الولايات المتحدة، مطلع نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، مشروع قرار جديد إلى أعضاء مجلس الأمن، طالبت فيه بتمديد تفويض الآلية لعامين.
وفي المقابل وزعت روسيا، في نفس اليوم، مشروع قرار على أعضاء المجلس طلبت فيه من آلية التحقيق بإعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم نظام الاسد باستخدام تلك الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، أبريل/نيسان الماضي.
١٨ نوفمبر ٢٠١٧
أعلنت واشنطن، أمس الجمعة، أنها ستواصل الضغط على مجلس الأمن لتجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية-الأمم المتحدة، بعد أن رفضت روسيا تجديد مهمتها مدة 30 يوم أخرى.
وأكد مكتب وزير الخارجية الأمريكية، "ريكس تيلرسون"، في بيان صادر عنه، أن "يوم 16 نوفمبر/ تشرين ثان، إن روسيا نقضت تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة-منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من اجل حماية نظام الأسد والإرهابيين الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية في سوريا".
واستخدمت روسيا الجمعة حقها بالنقض (الفيتو) للمرة الثانية خلال 24 ساعة، ضد مشروع قرار تقدمت به اليابان، ينص على تمديد تقني لمدة شهر واحد لمهمة الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية بسوريا، وتنتهي مهمتهم في غضون ساعات.
وأضاف "بنقض تجديد آلية التحقيق المشتركة، فإن روسيا تبعث برسالة واضحة، مفادها بأنها لا تقدر حياة ضحايا هجمات الأسلحة الكيمياوية أو تحترم ابسط معايير السلوك الدولي المتعلق باستخدام هذه الأسلحة".
وشدد البيان على أن بلاده "لن تتوقف عن الضغط على مجلس الأمم المتحدة للأمن من اجل تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة لكي تستطيع الاستمرار في أداء عملها المهم من اجل التعرف على منفذي هجمات الأسلحة الكيماوية المريعة (في سوريا)، والسعي لتحقيق العدالة للضحايا وإيصال رسالة واضحة تتمثل في أنه لن يتم التهاون مع استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل اي أحد في اي مكان".
وسبق أن قدمت الولايات المتحدة، مطلع نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، مشروع قرار جديد إلى أعضاء مجلس الأمن، طالبت فيه بتمديد تفويض الآلية لعامين.
وفي المقابل وزعت روسيا، في نفس اليوم، مشروع قرار على أعضاء المجلس طلبت فيه من آلية التحقيق بإعادة تقييم نتائج تقريرها الذي اتهم نظام الاسد باستخدام تلك الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، أبريل/نيسان الماضي.
وعقب ذلك اصدرت وزارة الخارجية الروسية الجمعة بياناً حمّلت فيه، الولايات المتحدة والدول التي دعمت موقف واشنطن في مجلس الأمن، مسؤولية وقف عمل الآلية الدولية المشتركة ابتداءً من الجمعة، بحسب المصدر نفسه.
وأشار البيان إلى أن "واشنطن لا تحتاج إلى تمديد وتعزيز الآلية المشتركة للتحقيق، بل الحفاظ عليها كما هي كأداة لتحقيق أهدافها القومية على المسار السوري لسياستها الخارجية".
وأكد أن مشروع القرار الأمريكي سعى إلى الحفاظ على كل العيوب المكشوفة في عمل آلية التحقيق الدولية دون أي محاولة لمعالجتها، وذلك بذريعة "عدم قبول التدخل في عمل الآلية المستقلة".