الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٣١ مارس ٢٠١٧
قائد أجناد الشام: أدعو لاجتماع عاجل لغرف العمليات شمال حماة لصهر كافة الجهود

وجه "أبو حمزة الحموي" القائد العام لأجناد الشام، رسالة بما يخص معارك حماة التي شهدت تراجع أمام قوات الأسد والميليشيات الشيعية بعد أن أحرزت تقدم كبير على حسابهم في مناطق عدة بريف حماة الشمالي.

وقال الحموي في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إن "ما حدث في معارك حماه مؤخراً هو من ثلاث حالات نقع فيها في كل مرة ولا نفهم الدرس بل أظنه استدراجاً لنا فهل نعي ونفقه!؟ "، أما الأولى "الحالة الأولى هي حالة إسقاط أحدنا للأخر وكسر هيبته أمام جنوده وضرب شعبيته وموارده الاقتصادية".

وعن الحالة الثانية أضاف الحموي "أما الثانية فليس أقل سوء فهمه أن لا يسبقه الأول وقد تصل الأمور لعدم تغير محور العمل لكي لا يساعد الأول !! وهذا عين البلاء"، والثالثة " أما الثالثة فقد فتح الله عليهم بما فتح على إخوانهم فأصبح ينادي أنا وغيري هباء وأخذته نشوة النصر وأصبح لا يرى أمامه".

ودعا الحموي الجميع للابتعاد "عن السفاسف وليكف من اتخذ من قلمه منبراً للفتنة فلا بلحن قولك سيكون فلاناً عميلاً ولا بحجج فارغة يكون الأخر خائن"، كما دعا "وختاماً كي لا أكون منظّراً وأنا انتقدهم أقترح أن يتم اجتماع عاجل للغرف الثلاثة ونخرج بواحدة بمسمى جديد يحافظ عل المكتسبات".

وشهدت جبهات ريف حماة الشمالي تقدم لقوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة، بدعم جوي من الطيران الحربي الروسي خلال اليومين الماضيين، بعد أن انتهجت القوات الروسية سياسية الأرض المحروقة في القصف، مستخدمة جميع الأسلحة التدميرية، والسلاح المحرم دوليا كغاز الكلور وغازات عدة استهدفت فيها مواقع الثوار والمناطق المدنية، بعد مقتلة كبيرة حلت بالميليشيات الشيعية والمحلية والحرس الثوري في جبهات خطاب وصوران وقمحانة خاضها الثوار خلال أيام عدة.

اقرأ المزيد
٣١ مارس ٢٠١٧
ايران تعلن عن أول دفعة من قتلاها في حماه .. ثلاثة من محافظة فارس و معلومات عن دفعات أخرى

أعلنت مصادر اعلامية ايرانية عن مقتل ثلاثة عناصر من الحرس الثوري الايراني ، على يد الثوار في حماه خلال المعارك التي شهدها ريفها الشمالي مؤخراً .

و قالت مواقع ايرانية أن القتلى الثلاث هم :” قدرت الله عبودی"، "آزاد خشنود" و "ابوذر فرح بخش" ، من محافظة فارس جميعهم قد وصلت جثثهم إلى مطار “شيراز” ، تحضيراً لدفنهم.

و القتلى ينتمون إلى ذات المحافظة ، في حين ترجح المعلومات أن القتلى الايرانيين في معارك حماه كثر ، سيما في قرية قمحانة التي لعب الحرس الثوري الايراني الارهابي دوراً فعالاً بها ، اضافة للمليشيات الشيعية الأخرى كحزب الله و حركة النجباء.

و من المقرر أن تدفن جثث القتلى الايرانيين الثلاث يوم الاثنين القادم ، في القرى التي ينتمي إليها القتلة ، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات دفن القتلى من المرتزقة الأفغان ، حيث شهدت مدينة رفسنجان اليوم دفن القتيل الأفغاني حسين رحماني ، الذي قتل في ذات المكان مع المقتلوين الثلاثة.

اقرأ المزيد
٣١ مارس ٢٠١٧
إصابة عائلة بحروق بليغة بعد احتراق خيمتهم شمال حلب

أصيب عدد من الأشخاص بحروق بليغة جراء اندلاع حريق في مخيم عشوائي للنازحين قرب منطقة تلال الشام بريف حلب الشمالي.

وأكد ناشطون على أن أربعة أشخاص من عائلة واحدة أصيبوا بحروق بليغة، وهم شاب بعمر السابعة عشر والأم بعمر الخمسين وفتاة بعمر الخامسة وطفل بعمر الثلاثة أشهر.

وذكر ناشطون أن المصابين تم تحويل 3 منهم إلى مشفى كلس في الداخل التركي.

وكانت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة تسببت بغرق وتدمير أكثر من 50 خيمة في مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية والتي كان يقطنها النازحين من ريف حماة.

والجدير بالذكر أن طفلتين توفيتا مع أمهما جراء احتراق كرفانتهم "بيت متنقل" التي كانوا يقطنون بها في مخيم الإيمان بريف حلب الشمالي، وذلك في السادس عشر من كانون الثاني الماضي.

اقرأ المزيد
٣١ مارس ٢٠١٧
كتائب الثوار تهاجم حاجزا لنظام الأسد شمال حمص وتقتل عددا من العناصر

هاجم الثوار الليلة الماضية حاجزا لقوات الأسد غرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وقتلوا العديد من العناصر واغتنموا أسلحة وذخائر.

فقد أكدت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي على أن الثوار المنضمين تحت رايتها هاجموا حاجز لقوات الأسد على طريق "قنية العاصي - أكراد داسنية" بالريف الشمالي بشكل مباغت.

وأشارت الغرفة إلى أن الثوار تمكنوا خلال الهجوم من قتل 12 عنصرا واغتنام أسلحة وذخائر، بالإضافى لتدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، علما أن جبهات قرية المشروع شهدت اشتباكات عنيفة أيضا.

وفي سياق آخر فقد تعرضت مدينة تلبيسة وقرية ديرفول بالريف الشمالي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد.

وتجدر الإشارة إلى أن الثوار قطعوا خلال الأيام الأخيرة طريق إمداد نظام الأسد "حمص – السلمية" حيث استهدفوا أرتال مارّة على الطريق عدة مرات، ما أدى لقطع الطريق ساعات عديدة.

اقرأ المزيد
٣١ مارس ٢٠١٧
نزوح ألاف المدنيين جراء المعارك والقصف في ريف الرقة

تتوارد الصورة تباعاً للمأساة التي تواجه المدنيين في محافظة الرقة، تصور جانباً بسيطاً مما يعانيه الأهل في مدينة الرقة وريفها، بسبب جور ميليشيات قسد الانفصالية والتحالف الدولي مدعي الإنسانية، بالإضافة لتنظيم الدولة الارهابي.


الصور الواردة عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من مدينة الرقة بعد الشائعة التي بثها تنظيم الدولة عن قرب انهيار سد الفرات وغرق مدينة الرقة، وتشارك قسد والتحالف في عملية التهجير من خلال مواصلة قصف السد والمناطق المحيطة به وعدم السماح لورش الصيانة بالدخول لإجراء الإصلاحات اللازمة، وزاد ذلك فتح المياه من محور قناة البليخ التي اغرقت المناطق المحيطة به.


نزوح ليس كالتغربية الفلسطينية، بل هي تغريبية سوريا تتشارك فيها المحافظات السورية في الألم والمعاناة، فأهالي ريف حلب الشرقي يلجؤون للرقة هرباً من الأسد وقسد، وأهالي الرقة يهربون منها هرباً من التحالف وقسد والتحالف، فكانوا هم الضحية وهم الخاسر الأكبر في هذا الصراع.


صورة ذلك الطفل الهارب من جحيم الموت غرقاً أو حرقاً على يد التحالف أو قسد أو ذبحاً على يد تنظيم الدولة، تجسد في طيات وجهه المغبر كل صور المعاناة وأوجاعها، تجسد صورة الحياة التي يعيشها الطفل والإنسان السوري في ظل الديمقراطية الأمريكية والإنسانية التي تحملها في حربها ضد ما سمته الإرهاب، صورة تجسد ما جاء به تنظيم الدولة من شعارات دينية لم يطبقها إلا بالقتل والتشريد، تجسد شعارات قسد مدعية التحرير ومحاربة الإرهاب، والك يقتل ويشرد على مرأى ومسمع العالم أجمع.


لن تغيب صور المأساة السورية عن صور ذلك الطفل وكل ما عاناه من جور على يد قوى الاحتلال التي احتلت أرضه، ومارست بحق وأهله الظلم والجور، فذاق المعاناة، وتشرد وهجر مع أهله للجبال والبوادي، لايعلم مصيره وإن كان سيبقى على قيد الحياة، أو سيكون مصيره كمصير آلاف الأطفال السوريين ممن ماتوا غرقاً وحرقاً وذبحاً على يد كل قوى الإجرام التي تآمرت على قضية شعبه.

اقرأ المزيد
٣١ مارس ٢٠١٧
المعارضة تطالب روسيا بموقف حقيقي حيال سوريا

قال نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف5، إن المعارضة طالبت روسيا مؤخرا بموقف حقيقي وواضح حيال الأوضاع في بلادهم.

وفي حوار أجرته الأناضول مع الحريري على هامش مفاوضات جنيف5 التي تنتهي اليوم الجمعة، أوضح أن موسكو تدعم نظام الأسد، وتساهم بعمليات التهجير والتغيير الديموغرافي، وفي نفس الوقت تقول إنها تدعم العملية السياسية، فهناك تناقض بالمواقف لديها.

وأفاد الحريري أنه "إن لم تكن هناك ارادة دولية حقيقية للدفع بالمفاوضات، اعتقد انها لن تفضي إلى شيء وستكون بطيئة جدا، وإذا كان هناك تعويل على أن النظام سيقبل بالانتقال السياسي، وسيأتي إلى المفاوضات من تلقاء نفسه فهذا وهم".

وشدد على أنه "يجب أن تكون هناك إرادة دولية حقيقية تجبر النظام على وقف جرائمه والدخول في عملية انتقال سياسي".

وحول لقائهم قبل يومين مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أشار إلى أنه "كان لقاءا عاما تطرقوا فيه للوضع الانساني، ووقف إطلاق النار وضرورته، من أجل إعطاء مصداقية للعملية السياسية، واستمرار الجهود التي تبذل في أستانة، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منها، وخاصة أن الفصائل المعارضة لم يذهبوا إلى محادثات أستانة في الجولة الأخيرة، بسبب عدم التزام النظام بموضوع تثبيت وقف اطلاق النار".

وشدد بقوله "طالبناه (غاتيلوف) بموقف حقيقي من الروس، لاننا نرى هناك اختلافا في المواقف، على الارض هم من يساعد النظام، وهم من يسهلون عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي ويدّعون بدعم العملية السياسية، نتمنى ان يكون هناك تغير في الموقف الروسي على الارض، ولكن حتى الآن هذا غير موجود".

والأربعاء الماضي بحث وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات "جنيف 5"، مع غاتيلوف التطورات الميدانية في سوريا، ووقف إطلاق النار من جهة، والعملية السياسية من جهة أخرى.

واعتبر الحريري أن "روسيا لم تف بأي التزامات، وهم بحجة محاربة الإرهاب، والحفاظ على الدولة السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، يستهدفون المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ولكن هذه الطريقة في التعامل لن تؤدي لحل في سوريا، ولن تؤدي للوصول إلى أمن واستقرار، فلا بد من الروس وغير الروس، أن يدعموا عملية انتقال سياسي حقيقي، يمكن من خلالها طي صفة الملف السوري".

وفيما يخص تطورات المفاوضات في جنيف بالسلات الأربع، وخاصة هيئة الحكم الانتقالي، أجاب "بالنسبة لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الموضوع لا يزال في بدايات النقاش، أكثر الجلسات كانت عن الانتقال السياسي، وتم نقاش المواضيع الأخرى المتعلقة بالانتقال السياسي".

وأردف أن الانتقال السياسي "يعني لنا تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة، وبما يضمن عدم وجود لبشار الأسد وأركان نظامه، لا في المرحلة الانتقالية، ولا في مستقبل سوريا".

وردا على آلية تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، ومن الذي يشكلها، أوضح "الآلية التي تشكل بها هي الرضا المتبادل بين النظام والمعارضة، وبحسب بيان جنيف يمكن أن يكون من المجموعات الأخرى، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات المدنية".

وبين أن موضوع التوزع النسبي في التمثيل بهيئة الحكم الانتقالي "لم يتم الوصول له بعد، وهي الآلية المعتمدة في جنيف، وستطرح على الطاولة".

أما فيما يتعلق بسلة الدستور، أفاد "الدستور لسنا بوارد كتابته حاليا، فالدستور حق من حقوق الشعب السوري، لا أستطيع لا أنا، أو أي مجموعة، ولا حتى الأمم المتحدة، أن تأخذ هذا الحق، نحن نتحدث عن المنظومة الدستورية الحاكمة، أو المسؤولة عن المرحلة الانتقالية".

وشرح ذلك بقوله "وهي تعني بالنسبة لنا إعلان دستوري يحكم وينظم المرحلة الانتقالية، وناقشنا خلال المفاوضات الإجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية، ومنها الاعلان الدستوري، والأجندة الزمنية لوضع مسودة دستور نهائي أثناء المرحلة الانتقالية، بإشراف هيئة الحكم الانتقالي، ويتم الاستفتاء عليه من خلال الشعب السوري، من خلال الاستفتاء العام".

وفي تفاصيل سلة الانتخابات وهي السلة الثالثة، وردا على أنباء حول رفض النظام التصويت للمهجرين سوى من خرج من المعابر التابعة له، قال "القرار الدولي واضح، كل السوريين في الشتات يحق لهم التصويت، ونحن لا يمكن ان نقبل اليوم بذلك".

وبين أن "كثيرا من أهلنا خرجوا من بيوتهم وهي مدمرة، فبالتالي لا يمكن أن نجعل الشخص المجرم، أو النظام المجرم، الذي ارتكب كل هذه الجرائم بالشعب السوري، أن يكون صاحب الولاية في من سيصوت أو لا، يحق للشعب السوري أن يقوم بعملية التصويت، وخاصة الذين خرجوا من بيوتهم، والذين لجأوا بسبب الحرب".

ووصف "كل قرارات التجنيس(قام بها النظام لميليشيات وشخصيات موالية له) التي حصلت منذ الثورة وحتى الآن، هي قرارات غير شرعية، وإلغاء كل عمليات التجنيس هذه، وكذلك واضح أنها كانت تستهدف مساعدة عمليات التغيير الديمغرافي، والتهجير القسري، وعمليات الإسكان، والإحلال السكاني، إن كان جزئيا أو بشكل كامل".

وحول توالي الجولات القادمة من المفاوضات، أكد أن "هناك جولة جديدة أكيدة، ولكن لم يحدد موعدها بعد"

ونفى علمه بمصير المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بعد ما أثير من أنباء عن عزمه تقديم استقالته، وقال "لم يبلغنا دي ميستورا شيئا عن مصيره".

وعلّق الحريري على اتفاق إخلاء سكان بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الموالية للنظام، ونقلهم إلى منطقة الزبداني في مقابل نقل سكان المنطقة الأخيرة إلى المناطق المحررة، بقوله "هذا الامر مرفوض، وتسليم منطقة غرب دمشق حتى الحدود السورية اللبنانية بيد ميليشيات شيعية، قد تكون مقدمة للتقسيم، وتؤدي لمزيد من المعاناة، والكارثة الانسانية عندما ينزحون عن بيوتهم ومناطقهم إلى مناطق أخرى".

وذهب إلى أن "هذا يؤدي أيضا إلى زيادة تعقيد الملفات، سواء الميدانية أو العسكرية، وهو مرفوض لنا، ونحاول ان نواجهه شعبيا وسياسيا وإعلاميا، وبتواصلنا مع الأمم المتحدة، والأطراف الدولية الأخرى".

ومن المنتظر انتهاء جولة مفاوضات جنيف5 اليوم الجمعة، بعد أن انطلقت بلقاءات تمهيدة في 23 آذار/مارس الجاري، فيما انطلقت رسميا الجمعة الماضية، بلقاءات من المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مع الأطراف المشاركة بالمفاوضات في المقر الأممي بجنيف.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠١٧
مسؤول إيراني: ليس لدى بلادي استراتيجية خروج من الحرب في سوريا .. والأسد أدار ظهره لنا

اعترف مسؤول إيراني بأنه بلاده ليس لديها استراتيجية خروج من الحرب في سوريا، واتهم بشار الأسد بإدارة ظهره لبلاده.

وقال رئيس الشؤون الاستراتيجية في "معهد الدراسات السياسية والدولية" التابع لوزارة الخارجية الإيرانية "مصطفى زهراني"، إن "إيران ليس لديها استراتيجية خروج من الحرب السورية".

وأضاف عبر مقال نشره على موقع "دبلوماسي إيراني" الإلكتروني: "لقد كنا متفائلين. اعتقدنا أن الحرب في سوريا ستكون لفترة قصيرة. اعتقدنا أن العدو ضعيف، وأنه بإمكاننا إنهاء الأمر سريعاً".

وتعد هذه من المرات النادرة، التي ينتقد فيها مسؤول إيراني سياسات بلاده الخارجية.

زهراني، الذي كان أيضا نائبا لسفير إيران لدى الأمم المتحدة بين عامي 2000 و2004، تابع: "نحن من الدول التي لم تفكر في استراتيجية الخروج من الحرب، وهذا مشكلة أساسية عندنا"، بحسب وكالة الأناضول.

واستطرد: "يبدو أنه لدى الروس استراتيجية خروج من هذا الحرب؛ فدورهم اقتصر على التغطية الجوية. في المقابل نحن نواجه أزمة في وضع استراتيجية الخروج من سوريا".

زهراني اتهم، أيضاً، بشار الأسد بإدارة ظهره لبلاده.

وقال موضحاً: "بسبب الدعم الجوي والثقل الدبلوماسي الروسي على الساحة الدولية يظن بشار الأسد أن روسيا تستطيع مساعدته في مواجهة أمريكا وإسرائيل أكثر من إيران، ومن ثم فإنه - على ما يبدو - يدير ظهره لإيران في نهاية المطاف ويتجه إلى روسيا".

وأضاف: "روسيا حققت أهدافها في سوريا، وبعد ذلك ستبدأ التفاوض مع أمريكا وحتى إسرائيل، وأهم مسألة لديهما هي منع إيران وحزب الله اللبناني من تأسيس قاعدة عسكرية في حدود إسرائيل، ويبدو أن روسيا لا تعارض هذه السياسة وستتفق مع أمريكا وإسرائيل في النهاية".

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠١٧
انتشال متواصل لجثامين الشهداء من تحت الأنقاض في "الباب" ... والعثور على مقبرة جماعية قرب المدينة

تواصل فرق الدفاع المدني العمل على انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المباني والمنازل المدمرة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

فقد أعلنت إدارة الدفاع المدني على أن عناصرها تمكنوا اليوم من انتشال جثامين 5 مدنيين ارتقوا نتيجة قف سابق على أحياء المدينة، وكانت قد وثقت يوم أمس عمليات انتشال جثامين عشرة شهداء أيضا.

وفي سياق آخر فقد أكدت إدارة الدفاع المدني على العثور على مقبرة جماعية داخل بئر لتجميع المياه بقرية الأزرق بالقرب من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وعملت الفرق التابعة لها على استخراج الجثث من البئر ودفنهم بمقابر المدينة.

وكان المجلس المحلي لمدينة الباب المحررة مؤخراً قال قبل أيام إن المرحلة الأولى من إعادة تأهيل المدينة ستبدأ يوم الثلاثاء الموافق للثامن والعشرين من الشهر الجاري، وتتضمن هذه المرحلة إزالة الأنقاض وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط، وترحيل مخلفات الهدم والخراب إلى مكبات خارج المدينة.

وأضاف المجلس أنه سيتم إخطار أهالي الأبنية الآيلة للسقوط أو التي تشكل خطراً على سكانها بإخلائها وإفراغ الأبنية تمهيداً لإزالتها وذلك حرصاً على السلامة العامة، والتمهيد لانطلاق المرحلة الثانية من إعادة التأهيل، الأمر الذي يُطلب من أهالي المدينة التعاون مع ورشات العمل لإتمام مهمتهم.

وتمكن الثوار من فصائل "درع الفرات" وبمساندة كبيرة من القوات التركية في الثالث والعشرين من شهر شباط المنصرم، من إحكام السيطرة بشكل كامل على مدينة الباب الاستراتيجية بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، لتكون المدينة من أبرز الأهداف التي حققتها عملية درع الفرات في المرحلة الثالثة من العملية.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠١٧
دفعة جديدة من مهجري الوعر ستغادر الحي بعد غد السبت

ستخرج الدفعة الثالثة من الراغبين بالخروج من حي الوعر المحاصر بمدينة حمص يوم السبت القادم، وستكون الوجهة الجديدة باتجاه محافظة إدلب.

وأكد مراسل شبكة "شام" الإخبارية على أن المهجرين خلال هذه الدفعة سيكون عددهم بين 1800 و2000 شخص، مع قابلية هذا العدد للنقص أو الزيادة، على ألا يزيد العدد عن 2000 شخص.

ويقدر عدد الثوار المقاتلين ضمن هذه الدفعة بحوالي 400 مقاتل.

ولفت مراسلنا إلى أن أربعة باصات ستدخل الحي لنقل المهجرين إلى خارج الحي حيث تتواجد باصات النقل، وستكون نقطة الانطلاق من حاجز الشؤون على مشارف حي الوعر باتجاه مدينة قلعة المضيق بريف حماة.

والجدير بالذكر أن الدفعة الأولى انطلقت في الثامن عشر من الشهر الجاري وتضمنت خروج ١٥٠٠ من أهالي الحي عبر ٤٠ باص، باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي، وخرجت الدفعة الثانية في صباح السابع والعشرين من الشهر الجاري باتجاه مدينة جرابلس أيضا، بإعداد تقدر بنحو 2000 شخص بينهم 300 مقاتل واكثر من 300 عائلة خرجوا بأكثر من 30 حافلة.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠١٧
حفل راقص لفصيل في الشمال يثير حالة كبيرة من الاستياء

أثار مقطع فيديو مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حفل راقص أقامه لواء محمد الفاتح العامل بريف حلب الشمالي، حالة استياء كبيرة في أوساط الفعاليات الثورية والإعلامية، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن إقامة الحفل ومطلقي النار.

ويظهر الفيديو حفل غنائي راقص لعناصر من اللواء باللباس العسكري للجيش الحر، مع أغاني وإطلاق نار كثيف من البنادق الحربية والرشاشات المتوسطة، وتبادل “التحيات” عبر مكبرات الصوت لقائد اللواء، في منظر آثار استاء المدنيين، الذين وجدوا فيه إهانة لدماء الشهداء والتراقص على حساب تضحيات ودماء الشعب الثائر.

يأتي هذا المشهد في الوقت الذي تشهد فيه مدينة إعزاز بحلب حالة من الخلل الأمني والتفجيرات التي تستهدف المدنيين بين الجين والآخر وسط عجز الفصائل عن سد حالة الخلل، فيما بات السلاح يستخدم للحفلات بدل أن يكون على الجبهات لتحرير الأرض ممن سلبوا الأرض وهجروا المدنيين لمخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، يبكون لفراقهم أرضهم مع سماع أصوات رشقات الرصاص القادمة من حفلات من هم ثوار.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠١٧
مجلس محافظة الرقة يطالب التحالف الدولي بوقف قتال مؤقت وإيقاف القصف العشوائي

وجه مجلس محافظة الرقة نداءً إلى الأمم المتحدة والتحالف الدولي طالبهما خلاله بتحييد المدنيين والمنشآت الحيوية عن القصف العشوائي طبقاً للمعاهدات والاتفاقات والبروتوكولات الدولية ذات الصلة.

كما وطالب المجلس بإيقاف العمليات القتالية والقصف لمدة خمسة عشر يوماً بمنطقة الطبقة التي يقع فيها سد الفرات لإجراء الإصلاحات اللازمة.

وشدد المجلس عبر بيان أصدره على ضرورة تأمين ممرات آمنة للمدنيين للخروج بأمان.

وطالب المجلس أيضا الأمم المتحدة بفتح مراكز للاجئين تبعد عن مناطق الاشتباك مسافة 20 كم وإجراء تحقيق بالانتهاكات التي تقوم بها قوات سورية الديمقراطية ممثلة بوحدات الحماية الكردية.

وقال المجلس في بيانه أن هذه المطالب جاءت نظرا لـ "ما تشهده اليوم محافظة الرقة من قتل وتدمير بين القوى المتصارعة على الأرض بين "داعش" وقوات سورية الديمقراطية متمثلة بوحدات الحماية الكردية، والتي تقوم بتدمير كل ما هو فوق الأرض من بشر، وحجر وقصف التحالف الدولي للمنشآت الحيوية بمحافظة الرقة وعدم تحييدها لهذه المنشآت، والتي يحميها القانون الدولي من القصف، والتدمير ومع ذلك يقوم التحالف الدولي بقصفها.

والجدير بالذكر أن التحالف الدولي ارتكب منذ بدء معركة غضب الفرات التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة وريفيها الشمالي والغربي عشرات المجازر بحق المدنيين، والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ولا سيما المجزرة التي ارتكبتها في مدرسة البادية قرب بلدة المنصورة بالريف الغربي.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠١٧
“قسد” من الألف للياء .. منذ بداية الوهم و العمالة وصولاً إلى التمرد و الخيانة لمحيطه

صدمت أطماع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تبنى تطلعات المكون الكردي في الحرية كباقي مكونات الشعب السوري، لتحقيق مشروعه الانفصالي عن الوطن الأم سوريا وبناء كيان انفصالي باسم " الأكراد"، من خلال استغلال الحراك الثوري والسيطرة على المفارز الأمنية لقوات الأسد في مناطق وجودها في الحسكة وحلب، مع البدء بالإعداد العسكري من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي.


استغلال القضية

استغل حزب الاتحاد الديمقراطي قضية الأقليات " الأكراد" واضطهادهم من قبل نظام الأسد، للحصول على دعم غربي على أنه مكون عسكري مناهض لحكم نظام الأسد، مظهراً نفسه في صف الثورة السورية، مع العمل على استمالة المكونات العربية منها والسريانية والتركمانية لصفه ليبعد عن نفسه  النزعة الانفصالية.

بداية المؤامرة

أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي ممثلا بوحدات الحماية الشعبية في كانون الثاني من عام 2014 مدينة عين العرب "كوباني" بريف حلب الشرقي على الحدود التركية إدارة ذاتية للأكراد تتبع لمقاطعة الجزيرة بالحسكة، لتطفوا قضية المدينة على السطح مع بدء تنظيم الدولة بالتوسع على حساب فصائل الثوار في الرقة وريف حلب الشمالي والشرقي، حيث تمدد التنظيم في أيلول عام 2014 باتجاه المنطقة وسيطر على كامل المدينة التي غدت قضية دولية تحظى باهتمام التحالف الغربي بشكل كبير.

واتخذت وحدات الحماية الشعبية من سيطرة التنظيم على مدينة عين العرب بداية الانطلاقة العسكرية لتوسعها في بناء مشروعها الانفصالي، حيث تمكنت من الحصول على دعم أمريكي كبير سياسياً وعسكريا باسم "محاربة الإرهاب"، اتبعته في أيلول 2014 بالإعلان عن تشكيل "غرفة عمليات بركان الفرات" والتي ضمن فصائل من المكونات العربية والكردية والسريانية والتركمانية (لواء التوحيد القطاع الشرقي، ووحدات حماية الشعب الكردي، ولواء ثوار الرقة، وكتائب شمس الشمال التابعة لألوية فجر الحرية، وسرايا جرابلس، ولواء جبهة الأكراد، وحدات حماية المرأة)، هدفها استعادة السيطرة على مدينة عين العرب "كوباني".

عين عرب المدخل

شكلت معارك عين العرب التي استمرت قرابة 3 أشهر من المعارك الضارية، مع ضربات جوية عنيفة من التحالف الدولي وإمداد كبير لوحدات الحماية الشعبية بالسلاح موضع تجاذبات دولية كبيرة بين تركيا والدول الغربية، التي ألزمت تركيا بالسماح لمقاتلين أكراد بالدخول عبر أراضيها باتجاه عين العرب للمشاركة في القتال في شهر تشرين الأول عام 2014، حيث أبدت تركيا تخوفها في تلك الأثناء من تنامي قوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي باسم محاربة الأرهاب.

ومع السيطرة على مدينة عين العرب "كوباني" في كانون الثاني من عام 2015 فرض حزب الاتحاد الديمقراطي نفسه كرقم صعب في المنطقة، مدعوماً من التحالف الدولي، وبرز كقوة قادرة على محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة، وهذا ماساعده بشكل كبير على البدء بمشروعه التوسعي في المنطقة الممتدة بين عين العرب" كوباني" ومنطقة الجزيرة، حيث كانت أولى أطماعه التوجه باتجاه مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

بركان الفرات

ومع بدء وحدات حماية الشعب التي باتت تتحكم بشكل رئيسي في "غرفة عمليات بركان الفرات" بمشروعها التوسعي كان لابد من خوض معارك عنيفة مع تنظيم الدولة والتوسع في المناطق المحيطة بمدينة عين العرب "كوباني" لضمان عدم عودة تنظيم الدولة إليها، حيث تمكنت من السيطرة على عشرات المناطق وصولاً لجسر قرقوزاق، والتوسع باتجاه الرقة وصولاً لمدينة تل أبيض التي سيطرت عليها في 15 حزيران من عام 2015.

بداية التهجير

ومع سيطرة الوحدات الشعبية الكردية على تل أبيض الاستراتيجية مع تركيا وتوسعها شرقاً ووصل مناطقها في مقاطعة الجزيرة بعين العرب، بدأت الوحدات الشعبية بالتضييق على المكونات العربية في مناطقها، بعد سلسلة من عمليات التهجير في مناطق الاشتباك بحجة محاربة التنظيم، لتبدأ مرحلة جديدة من المجاهرة بالتهجير والتضييق على المكونات العربية في غرفة عمليات بركان الفرات منها لواء ثوار الرقة، بعد إخلال الوحدات الشعبية بوعودها بتسليم المدينة لأهلها، والتي بادرت لإعلانها إدارة ذاتية تتبع لمقاطعة الجزيرة لتكون رابع إدارة كردية في سوريا بعد إدارات عين العرب والقامشلي وعفرين في آب 2015.

الرفض الشعبي

وأعلن لواء ثوار الرقة وحملة الرقة تذبح بصمت وعدد من الفعاليات المدنية والثورة في محافظة الرقة عن رفضهم القاطع لإعلان تل أبيض إدارة ذاتية كردية، لاسيما بعد سلسلة التهجير القسري لآلاف العائلات العربية باتجاه الحدود التركية والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، والتي باتت كواقع فرضته بالقوة وحدات الحماية الشعبية، وسط عجز المكونات العربية عن التصدي لهذه التصرفات ما خلق حالة من الصراع الداخلي بين مكونات بركان الفرات وعجل في انهاء الغرفة.

ولادة “قسد”


ومع تنامي الخلاف مع لواء ثوار الرقة والعشائر العربية في ريف الرقة، عملت وحدات الحماية الشعبية على دعم مكونات جديدة من العرب بينهم "جيش الثوار" الذي تشكل من عدة فصائل من الحر حاربتها جبهة النصرة في إدلب، لتتخذها كواجهة لعمليات التهجير والمعارك، وإظهار المكون العربي كطرف أساسي في الصراع تديره من الخلف الوحدات الشعبية في محاولة للالتفاف على المعارضين لعمليات التوسع، ولإظهار توسعها على أنه في خضم محاربة الإرهاب وأنه ليس ضمن مشروعها الانفصالي والدليل مشاركة قوى غير كردية في تلك العمليات، حيث بادرت في تشرين الأول 2015 للإعلان عن تشكيل عسكري جديد تقوده وحدات الحماية الشعبية باسم "قوات سوريا الديمقراطية" يتكون بشكل أساسي من وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، والمجلس العسكري السرياني، وجيش الثوار مدعومة بشكل كبير من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية باسم "محاربة الإرهاب".

امتداد”قسد”

وفي تشرين الثاني من عام 2015 بدأت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالتوسع في ريف الحسكة حيث أعلنت عن بدء عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة، بعد إمدادها بعدة دفعات من السلاح جواً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، تمكنت من السيطرة على كامل منطقة البحيرة الخاتونية الواقعة شمال بلدة الهول بريف الحسكة بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، والتي اعطتها دعماً قويا من التحالف الدولي وساعدتها على الظهور بمظهر الفصيل الأقوى المحارب للإرهاب في سوريا.

الاتجاه نحو حلب

تزامناً مع المعارك التي يخوضها الثوار في حلب وريفها ضد قوات الأسد والحليف الروسي الذي بدأ بالمساندة الجوية لنظام الأسد، بدأت مطامع قوات قسد تظهر بريف حلب الشمالي بعد تمكين سيطرتها على المناطق الواقعة بين مقاطعة الجزيرة ومنطقة عين العرب "كوباني"، لتبدأ بمرحلة التفكير بوصل عين العرب بمقاطعتها في عفرين من خلال السيطرة على بلدات ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الثوار، والتي بدأت فعليا من خلال زج جيش الثوار التابع لها والموجود في عفرين بمعارك ضد الثوار في قرية الشواغرة ومحاولة الوصول لقرى كشتعار وتنبت والصوامع، في الوقت الذي بدأت فيه بعملية عسكرية للسيطرة على سد تشرين بريف حلب الشرقي في كانون الأول من عام 2015.

التنسيق مع روسيا

وفي الأثناء بدأ يطفوا على سطح الأحداث بشكل واضح التنسيق بين قوات قسد والاحتلال الروسي الذي بدأ عملياً باستهداف مواقع الثوار على جبهات التماس مع قوات قسد في عفرين، مكنت الأخير من التقدم والسيطرة على المالكية ثم بلدة تنب، اتبعت ذلك التوسع في شباط 2016 باتجاه منغ والسيطرة على مطارها العسكري ومدينة تل رفعت وعدة قرى وبلدات، مستغلة انشغال الثوار في المعارك التي شهدها الريف الشمالي مع قوات الأسد التي حظيت بدعم جوي روسي كبيرة ودعم عسكري من الميليشيات الإيرانية التي وصلت لفك الحصار عن بلدات نبل والزهراء، ومكنت جيش الثوار من السيطرة على العديد من القرى والبلدات وفصل مناطق سيطرة قوات الأسد عن مناطق سيطرة الثوار بشكل كامل، وتهجير جميع المدنيين في المناطق التي سيطرت عليها باتجاه الحدود التركية في منطقة إعزاز، مع استمرار التحرشات العسكرية في المنطقة وسعيها للوصول لمشفى إغزاز الاستراتيجي، كما عملت قسد وبتنسيق مع قوات الأسد وبدعم جوي روسي على محاولة التوسع بريف حلب الغربي ومهاجمة بلدة قبتان الجبل وقرية الشيخ عقيل بريف حلب الغربي.

عمالة “جيش الثوار”

ولاقى عمل جيش الثوار التابعة لقوات قسد والذي يدعي تمثيله للجيش الحر حالة رفض شعبية كبيرة لعمله، وتنسيقه مع قوات الأسد وروسيا، صدر على إثرها العديد من البيانات التي تتهمه بالعمالة وتتهم قوات قسد باستغلال المكون العربي لتحقيق أهدافها في تهجير والسيطرة على المناطق العربية، في الوقت الذي تدير هي العمليات العسكرية في الخفاء.

تهجير ممنهج

وفي خضم الصراع بين قسد والمكونات العربية التي عملت على التكتل في جيش العشائر وجبهة ثوار الرقة لمواجهة المشروع الانفصالي لقسد، مارست قوات قسد عمليات تهجير ممنهجة للمكونات العربية من المناطق التي سيطرت عليها، كما قامت بحملات اعتقال واسعة للشباب العربي وزجهم في معسكرات التدريب التابعة لها، إضافة لمصادرة الممتلكات العامة والخاصة وعمليات النهب والسلب وتدمير القرى العربية بشكل كامل ومنع أهلها من العودة إليها، إلا أن خطوات قسد وعدم وجود ملاذ آخر للمكونات العربية أجبرها على الرضوخ بعد الحصار والتضييق والاعتقالات التي طالت قيادتها لتعلن جبهة ثوار الرقة في شباط 2016 عن دخولها ضمن قوات سوريا الديمقراطية بشكل رسمي، في سياق الحرب الإعلامية التي تتبناها قوات سوريا الديمقراطية ومحاولة إظهار التنوع الذي تضمه في صفوفها ولا سيما إثبات وجود المكون العربي على أنهم قوة أساسية وكبيرة متحالفة معها لإعطاء حربها وتقدمها للمناطق العربي شرعية أكبر أمام الإعلام والدول الغربية الداعمة.

الشيخ مقصود مرحلة جديدة

في آذار 2016 بدأ التنسيق العسكري بين قوات قسد المتمركزة في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب وقوات الأسد والاحتلال الروسي بشكل واضح، مع بدء قسد عمليات عسكرية للتوسع على حساب الثوار في منطقة السكن الشبابي والسعي للسيطرة على طريق الكاستيلوا المنفذ الوحيد للأحياء الشرقية المحررة بمدينة حلب، حيث شهدت المنطقة معارك ضارية مع الثوار، لا ذلك محاولة قسد التوسع باتجاه حي سليمان الحلبي والتنسيق الكبير مع قوات الأسد التي امدتها بالسلاح والعتاد والاحتلال الروسي الذي قدم الدعم الجوي بشكل كبير لقسد في معاركها ضد الثوار، خلف القصف عشرات المجازر بحق المدنيين العزل، وساهمت قوات قسد بدور فاعل في تمكين نظام الأسد وروسيا من السيطرة على مدينة حلب، مقابل دعمها الكبير في التوسع بريف حلب الشمالي، وعمليات التضييق الكبيرة التي موست ضد المدنيين، من اعتقال وخطف، إضافة لمنع قوافل الوقود من العبور باتجاه إدلب من عفرين.

رفض المعارضة السياسية

مع التقدم العسكري الذي تحرزه قوات قسد ضد تنظيم الدولة والثوار على الأرض، بدعم من التحالف الدولي وروسيا والأسد، بدأت تتطلع قسد لتكون ممثلاً فاعلاً في الحراك السياسي، مع تطلعها للمشاركة في مؤتمر جنيف واحد الذي عقد في شهر آذار 2016، إلا أنها اصطدمت بمعارضة كبيرة من فصائل المعارضة السورية وتركيا وعدد من الدول، في الوقت الذي أعلنت قسد عن الفيدرالية في شمال سوريا، جاء بعد الاجتماع الموسع لمكونات غرب كردستان وشمال سورية ( الادارة الذاتية وب ي د وحميدي دهام الجربا والمنشقين عن المجلس الوطني الكردي ) يتضمن الإعلان عن كانتونات الجزيرة وعفرين وكوباني اقليما موحدا في إطار فيدرالية سورية، تلاها بدء وحدات الحماية الذاتية بتشكيل نواة لجيش كردي مهمته حماية الإقليم الفدرالي الذي أعلنته قوات سوريا الديمقراطية في المناطق التي تسيطر عليها في الحسكة والرقة وريف حلب شمال سوريا.

التمدد شرق حلب

وفي نيسان من عام 2016 وبعد تمكن قوات قسد من السيطرة على سد تشرين والتوسع شراقاً بريف حلب الشمالي، وتمهيداً لمعركة السيطرة على مدينة منبج أعلنت قوات قسد عن  تشكيل مجلس عسكري موحد لمدينة منبج يضم 13 عضواً، جميعها تتبع عسكرياً لقوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي لاقى رفض كبير من قبل الفصائل الثورة من مدينة منبج والفعاليات المدنية والثورية والتي أصدرت بيانات رفض للمجلس واتهام قسد بالعمل على تسويغ احتلالها للمدينة باسم فصائل منبج.

حملة بثلاث أجنحة


وفي أيار 2016 أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة جديدة ضد تنظيم الدولة باسم " حملة تحرير شمال الرقة" عبر ثلاث أجنحة ، الأول من بلدة عين عيسى ، والثاني يبدأ من مطعم النخيل ، والثالث من اللواء "93" ، بدعم جوي كبير من طيران التحالف الدولي الذي امد قسد بكميات كبيرة من العتاد والسلاح، في الوقت الذي انتشرت فيه صوراً لمقاتلين أمريكيين يقاتلون بجانب قوات سوريا الديمقراطية في المعارك الدائرة شمالي الرقة، حيث شهدت المنطقة مواجهات عنيفة وقصف جوي مكثف للتحالف الدولي مكن قسد من التوسع في المنطقة وتهجير غالبية سكانها هرباً من المعارك والقصف والمجازر التي لحق بالمدنيين على أيدي قوات قسد والتحالف الدولي، قبل أن تعد قسد عن الاستمرار في المعركة وتتجه قواتها باتجاه مدينة منبج بريف حلب الشرقي التي كانت الهدف الحقيقي للمعركة، والتي بدأت بحملة جوية لطيران التحالف الدولي تستهدف الجسور الرئيسة على نهر الفرات لإعاقة تحرك تنظيم الدولة في المنطقة، الامر الذي ألقى بثقله على المدنيين العزل، حيث أعاق عمليات هروبهم من المنطقة مع تصاعد المواجهات والقصف الجوي الأمريكي.

منبج و مجازرها

وشهدت منطقة منبج مجازر مروعة بحق المدنيين العزل ارتكبتها قوات التحالف الدولي وقوات قسد التي قدمت الإحداثيات للتحالف لقصفها، فكانت مجزرة قرية الهدهد ومجزرة التوخار والغندورة وعدة مناطق أخرى، إضافة لعشرات المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين العزل داخل الأحياء السكنية في مدينة منبج منها حي الحزاونة، وتشريد آلاف المدنيين في البراري والبوادي دون تقديم أي عون لهم أو السماح لهم بالتوجه للمناطق التي تسيطر عليها قسد، كما ألقى حصار قسد لمدينة منبج بثقله على المدنيين العزل، حيث منعت الخروج من المدينة وسط قصف جوي مكثف استهدفها بشكل يومي، قبل أن تبسط سيطرتها الكاملة على المدينة في شهر آب 2016.

جرابلس المفصلية

ومع سيطرة قسد على مدينة منبج واقترابها من السيطرة على المناطق التي تفصل منطقة عين العرب بتل أبيض في سعيها لتحقيق مشروعها الانفصالي، باتت تتطلع للسيطرة على مدينة جرابلس الاستراتيجية، حيث بدأت قواتها بالزحف شمالاً لتسيطر على عدة قرى بعد انسحاب تنظيم الدولة منها، والتي اصطدمت برفض تركي للتحرك باتجاه جرابلس، تزامن مع إنطلاق غرفة عمليات درع الفرات، ما دفعها لتغيير وجهتها والإعلان عن  تشكيل مجلس الباب العسكري لمنطقة الباب وريفها، في مشهد مشابه لما حدث في منبج التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بمشاركة مجلس عسكري حمل اسم “منبج”، في محاولة للسيطرة على مدينة الباب والتوسع باتجاه مارع ووصل مناطق سيطرتها مع عفرين، حسب ماتخطط قسد بمشروعها الانفصالي.

دور “درع الفرات”

وتمكنت غرفة عمليات درع الفرات المشكلة من العديد من فصائل الجيش الحر مدعومة تركياً في 24 آب 2016 من تحرير مدينة جرابلس والتوسع جنوباً وغرباً على طول الشريط الحدودي حررت خلالها أكثر من 90 قربة وبلدة، ثم انطلقت مرحلتها الثانية في 29 أيلول باتجاه فك الحصار عن مدينة مارع مع محاولات قسد التقدم غرباً باتجاه الباب، لتبدأ مرحلة تحرير الباب بقيادة قوات درع الفرات في مرحلتها الثالثة في 18 تشرين الأول، حيث شكلت عملية درع الفرات التي حررت مساحات شاسعة من المناطق حول جرابلس وإعزاز ومارع وصولا لمدينة الباب ضربة كبيرة للمشروع الانفصالي الكردي، والذي قطع الطريق على قوات قسد في التوسع شمال وغربي منبج، وجعل منبج هدف لقوات درع الفرات، مع طلب تركيا بخروج قوات قسد من جميع المناطق غربي نهر الفرات.

الانسحاب الكاذب

وفي أواخر آب 2016 وبعد الإصرار التركي على خروج قسد من منبج، أعلنت قوات حماية الشعب الكردية انسحابها من منبج و ريفها، وفق بيان صادر عنها، في حين أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية أن المهمة القادمة للقوات المنسحبة من منبج هي التوجه إلى “الرقة”، إلا أن قسد حاولت المراوغة في قضية الانسحاب بحجة تسليم منبج للمجلس العسكري التابع لها أصلا والتي بقيت موضع تجاذبات دولية بين الحلفاء حتى وصلت لمرحلة التعاون مع قوات الأسد التي اصطدمت بدرع الفرات في الباب وحولت طريقها باتجاه منبج مع قوات روسية وأمريكية وصلت للمنطقة للفصل بين مناطق درع الفرات التي توسعت لشرقي الباب وبين قوات قسد التي ماتزال تسيطر على مدينة منبج.

وجود الجيش الحر

مع دخول الجيش الحر للمنطقة بدأت الحركات المناهضة لقسد ومشروعها الانفصالي من المكونات العربية والكردية تعود للواجهة من جديد حيث أعلنت عدة مكونات عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب، عن تشكيل عسكري جديد باسم " ثوار الجزيرة السورية" يضم مكونات عربية وكردية وتركمانية، هدفها محاربة تنظيم الدولة وقوات قسد التي تسيطر على قراهم وتهجر سكانها، كما أعلن عدد من أبناء العشائر من المكونَين العربي والتركماني بريف الرقة، عن تشكيل عسكري جديد في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمحافظة الرقة، هدفه محاربة القوات الكردية وكل من قام بانتهاكات بحق المكونين العربي والتركماني في المحافظة، حيث ينتشر التشكيل على شكل مجموعات صغيرة توعدت بتنفيذ عمليات عسكرية نوعية باستخدام عبوات ناسفة وأسلحة مزودة بكواتم للصوت، تستهدف عناصر وقيادات الوحدات الشعبية في المنطقة، في الوقت الذي بدأ التململ داخل مكونات قسد حيث شهدت حركة انشقاقات لعدة مكونات والتوجه لمناطق درع الفرات على شكل مجموعات، كما اندلعت اشتباكات مع لواء التحرير الذي اعلن رفضه لما تقوم به قسد من عمليات تهجير وتغيير ديمغرافي.

الرفض المشدد من تركيا

وفي تشرين الأول من عام 2016 جددت تركيا رفضها أي تواجد لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" في المعارك التي يخطط لها من أجل التوجه إلى مدينة الرقة، كاشفة عن عدم انسحاب العناصر الكردية الانفصالية من منبج ، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن مسؤول تركي رفيع المستوى، الذي نقل عن رغبة بلاده بتشكيل إدارة مشتركة في منبج شرقي حلب، بين الجيش السوري الحر والعناصر العربية في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تلا ذلك إعلان الجيش التركي إن مقاتلات تركية نفذت 26 ضربة جوية على 18 هدفا للفصائل الكردية الانفصالية في شمال سوريا، ضربات خلفت ما بين 160 إلى 200 من العناصر في صدام مباشر بين تركيا وقسد الانفصالية.

الهروب باتجاه “الرقة”

وفي تشرين الثاني 2016 وبعد اصطدام قسد بدرع الفرات والرفض التركي لتوسعها في ريف حلب الشرقي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن بدء معركة السيطرة على مدينة الرقة وريفها تحت عنوان معركة "غضب الفرات"، حيث نشرت "قسد" بيانات قالت فيه أن القيادة العامة لقوتها "تزف" بشرى بدء حملتها العسكرية الكبيرة من أجل "تحرير" مدينة الرقة وريفها،
 حظيت العملية بمشاركة عشرات المستشارين الأمريكيين و الفرنسيين دعماً لـ”قسد” بغطاء و دعم جوي و لوجستي و استشاري من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة، تركزت المرحلة الأولى من العملية بريف الرقة الشمالي والتي شهدت مواجهات عنيفة مع تنظيم الدولة، تمكنت فيهات قسد من احراز تقدم طفيف على حساب التنظيم خسرت فيه المئات من عناصرها خلال المواجهات.

تلا ذلك الإعلان عن انطلاقة المرحلة الثانية من معركة "غضب الفرات" بريف مدينة الرقة الغربي، تمكنت خلالها قوات قسد من التوسع على حساب تنظيم الدولة حتى قلعة جعبر، وبدء مرحلة للسيطرة على سد الفرات بعد قصف جوي عنيف ومركز استهدف المنطقة لأسابيع عدة، تخللها عمليات إنزال جوي ومعارك للتوسع باتجاه مطار الطبقة العسكري حيث ماتزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة، فيما تركزت المرحلة الثالثة بريف الرقة الشرقي بهدف تطويق مدينة الرقة وعزلها بشكل كامل عن الريف.

 ظهرت مشكلات “غضب الفرات”

وتسببت معركة غضب الفرات التي ماتزال مستمرة بتهجير عشرات الآلاف من المدنيين من بلدات ريف الرقة الغربي والشرقي والشمالي باتجاه ريف دير الزور وضمن مناطق البادية، وسط قيود كبيرة فرضتها قوات قسد على العائلات التي استطاعت الدخول لمناطقها، ومنع الآلاف من العائلات من التوجه لمناطق قسد بحجة عدم وجود كفيل، فيما ارتكبت طائرات التحالف الدولي عشرات المجازر بحق المدنيين العزل أبرزها مجازر " بعاص، معيرزيلة، المشيرفة، مجزرة سوق الخضرة ودوار الدلة بمدينة الرقة، مجزرة مدرسة المنصورة، مجازر مدينة الطبقة، جعبر، دوار الكنيسة بمدينة الطبقة، مجزرة الكسرة والبحوث العلمية،" وغيرها العشرات من المجازر، كما عمل التحالف الدولي على استهدف جميع الجسور الرئيسية والفرعية على ضفاف نهر الفرات والتي تربط المدينة بالريف، ساهم القصف بتدمير غالبية هذه الجسور وفرض حالة من الحصار الكامل على المدينة، القت بأثرها السلبي على حركة المدنيين وتنقلهم، إضافة لعمليات الاعتقال والتجنيد القسري للشباب لاسيما من العائلات النازحة، والتي ماتزال مستمرة، عدا عن عمليات السلب والنهب للممتلكات ضمن برنامج مخطط وتعمل قسد على تنفيذه لتفريغ منطقة حوض الفرات من المكونات العربية الأصيلة صاحبة الأرض.

الخلافات الداخلية

وفي كانون الأول من عام 2016 عادت لتطفوا الخلافات بين قسد والمكونات العربية ضمنها، حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات "قسد" وعناصر لواء ثوار الرقة، على خلفية اعتقالات نفذتها عناصر "قسد" بحق عناصر من اللواء، تطورت لاشتباكات مسلحة بين الطرفين في قرية الجرن بريف الرقة الشمالي، لرفض "أبو عيسى" المشاركة بشكل فاعل مع قوات "قسد" في معركة "غضب الفرات"، ورفضه دخول قوات "قسد" لمدينة الرقة، والانتهاكات التي تقوم بها "قسد" بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها لاسيما عمليات التهجير والاعتقال وسرقة الممتلكات، وصلت لمرحلة إجبار قيادات من لواء ثوار الرقة لإعلان انشقاقهم تحت تهديد القتل وبعد اعتقالهم،

ولم تقتصر أعمال قسد على المكون العربي فقد عانت المكونات والتيارات السياسية والأحزاب المعارضة لتصرفها من عمليات الملاحقة والاعتقال حيث قامت قسد


حجة الارهاب

ومع استمرار معارك قسد ضد تنظيم الدولة التي باتت حجة لتقتل المدنيين وتهجيرهم من قراهم وإجبارهم على الخروج من بلداتهم وقراهم، لتبسط سيطرتها على المناطق خالية من المكون العربي لتحقيق مشروعها الانفصالي، تصطدم معركة السيطرة على مدينة الرقة برفض تركي وتجاذبات سياسية بين الدول المعنية بالملف السوري، فيما بدأت مرحلة تهجير المدنيين في مدينة الرقة بعد استهداف التحالف الدولي لسد الفرات التي نظر إليها البعض أنها أكبر عملية تهجير لمدنيي الرقة، لاسيما بعد نشر التنظيم شائعات عن اقتراب انهيار السد، وعدم التزام قسد بوعودها في وقف القصف عن السد.

المدنيون بين فكي الموت

وفي خضم المعركة المتواصلة بات المدنيون في الرقة وريفها يواجهون الموت باسم مكافحة الأرهاب على يد قوات قسد والتحالف الدولي، دون أي تحرك من الدول الكبرى حيال مئات الأرواح التي ازهقتها الحرب في ريف الرقة والتي تقودها قوات قسد، حيث طرحت هيئات وتجمعات أهلية ومدنية من إعلاميين ونشطاء، على بيان مفتوح دعت للتوقيع عليه وهو موجه لقوات التحالف الدولي والخارجية مدرسة المنصورة التي خلفت مجزرة بأكثر من 180 شهيدا جراء غارات التحالف طرحت هيئات وتجمعات أهلية ومدنية من إعلاميين ونشطاء، على بيان مفتوح دعت للتوقيع عليه وهو موجه لقوات التحالف الدولي والخارجية الأمريكية والخارجيات الأوربية والاتحاد الأوربي، والهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام، مع علمها المسبق أنه قد لا يغير شئياً إلا أنّه أقل ما يمكن فعله لمحافظة الرقة، المنسية تماماً من قبل أبناء الثورة والعالم حسب قولهم، محملين قوات التحالف الدولي وذراعها العسكري في سوريا المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تقودها قوات YPG، وتقوم بإعطاء الإحداثيات على الأرض، كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين في مدينة الرقة وريفها، فيما لايزال يرزح آلاف المدنيين تحت رحمة مدافع وصواريخ قوات قسد والتحالف الغربي الداعم لها ينتظرون الموت في كل لحظة وكأن لابواكي لهم يحمل همهم أو قضيتهم أو يراعي أبسط حقوقهم في الحياة وكله باسم محاربة الإرهاب ولو كلف ذلك افناء شعب بأكلمه.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان