الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٢ فبراير ٢٠١٨
صحة دمشق : خروج العديد من المراكز الطبية عن الخدمة.. وحجم الاضرار كبير

أصدرت مديرية الصحة في ريف دمشق بيانا تحدثت فيه عن حجم الأضرار التي تعرضت لها المنظومة الطبية في الغوطة الشرقية، وأعداد الضحايا من المدنيين خلال ثلاثة أيام من الحملة العسكرية لقوات النظام على الغوطة.

وقالت المديرية "خروج العديد من المنشآت الطبية من مراكز رعاية أولية واسعاف ومشافي عن الخدمة وتراوحت الاضرار بشكل جزئي أو كلي لغالبية المراكز، ورغم ذلك ما زالت الكوادر الطبية تعمل بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة والاستهداف المباشر للمنشآت الطبية".

وقالت المديرية أن حصيلة الضحايا في الغوطة الشرقية خلال فترة 19 و20 من شهر شباط الحالي بلغ 211 شهيد بينهم 43 امرأة و35 طفل وطفلة، بالإضافة إلى 697 جريح من رجال وأطفال ونساء، و199 عمل جراحي فيها ثلاث حالات بتر أطراف علوية بينها امرأة، وعملية عينية فيها ثلاث حالات تفريغ عين.

وأوضحت مديرية الصحة أن بتاريخ 21 شباط ازداد عدد الوفيات لأكثر من 80 من رجال ونساء واطفال، وأكثر من 300 جريح بيوم واحد فيما لم يتم إحصاء العمليات الجراحية حتى اللحظة، فيما أدى هذا الاستهداف والتصعيد العسكري إلى ثلاثة وفيات من الكادر الطبي، وهم ممرض في مدينة سقبا، وممرضة وابنتها في مدينة عربين، وفني تخدير في مدينة الشيفونية ومتطوع في الدفاع المدني، بالإضافة إلى استهداف سيارتي اسعاف من منظومة الإسعاف المركزي، ووجود 280 حالة استشفاء و234 حالة عناية مركزة".

في سياق متصل دعت منظمة أطباء بلا حدود الحكومة السورية وجميع الأطراف المتحاربة وعلى وجه الاستعجال، أن يجعلوا في إدخال إمدادات من المواد الطبية فوراً للمنشآت الطبية التي تحتاج إليها لإنقاذ الأرواح، وتحييد العاملين في القطاع الصحي والمرضى والمنشآت الطبية عن الصراع المستمر، وضرورة السماح بعمليات الإجلاء الطبي وإخراج الإصابات الحرجة من الغوطة الشرقية.

وعبرت المنظمة في تقرير لها عن إدانتها لجرائم النظام ضد المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين بين شهيد وجريح، وأن الخسائر البشرية مرتفعة جداً في الغوطة الشرقية منذ بداية هذا العام، حيث أبلغت المستشفيات والعيادات التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود -بشكل منتظم أو حسب الاحتياج- عن وصول عدد الجرحى لما يزيد عن 1600 جريح و180 قتيلاً حتى الـ18 من فبراير الجاري، ولكن وتيرة القصف الجوي والمدفعي ازدادت بعد ذلك، وجرى الإبلاغ خلال اليومين ونصف الماضيين، عن 1285 جريحاً و237 قتيلاً في 10 منشآت طبية تدعمها منظمة أطباء بلا حدود بشكل كامل وفي ثماني منشآت تزودها المنظمة بالدعم الطبي الطارئ".

يذكر أن قوات الأسد وحليفها الروسي كثفا من قصفهما بشكل كبير على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق خلال الثلاثة أيام الماضية، مما تسبب بسقوط مئات الضحايا، غالبيتهم من المدنيين، وخروج أكثر من 13 منشأة طبية عن الخدمة بشكل كامل نتيجة استهدافها المباشر من طيران الأسد وروسيا.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
تجدد المواجهات بإدلب.. والتركستان تآزر تحرير الشام ضد "تحرير سوريا" في جبل الزاوية

تجددت المواجهات بين فصيلي هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا في ريف إدلب اليوم 22 شباط، وسط استمرار عمليات التحشيد وتعزيز الحواجز وتسير الأرتال ضمن المناطق المحررة من قبل الهيئة، وانحياز لفصيل التركستان الذي عزز مواقعه في منطقة بسنقول على أطراف جبل الزاوية لصالها.

وأفادت مصادر ميدانية لـ شام أن اشتباكات تجددت فجراً بين الطرفين في مرعيان والرامي بجبل الزاوية وكفرشلايا وأطراف حاس ومنطقة كرسعة في جبل شحشوا، في محاولة لهيئة تحرير الشام للتقدم باتجاه مواقع تحرير سوريا، في وقت أخلت فيه عناصر الهيئة مدينة معرة النعمان بعد مواجهات بالأمس والتوصل لاتفاق بخروجها بضمانات جند الملاحم.

وبينت المصادر أن فصيل التركستان الذي عزز مواقعه في منطقة حرش بسنقول بالأمس، تحرك صبح اليوم باتجاه مواقع جبهة تحرير سوريا في قرية كفرشلايا وأوم الجوز التي تعتبر الخط الأول لقرى جبل الزاوية من الجهة الشمالية الغربية، وسط محاولتها التقدم باتجاه قرية الرامي، في دعم واضح لهيئة تحرير الشام.

وفي حلب انسحبت عناصر هيئة تحرير الشام من بلدة كفرناصح بعد اشتباكات مع جبهة تحرير سوريا، فيما يسود الهدوء في المنطقة اليوم، مع استمرار تدفق التحشيدات العسكرية للهيئة باتجاه ريف حلب الغربي، وتعزيز مواقعها بالأسلحة الثقيلة التي تستخدمها في استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة تحرير سوريا.

وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة بالأمس بين الطرفين في جبل الزاوية ومعرة النعمان وترملا ووادي الضيف، تمكنت فيها جبهة تحرير سوريا من التقدم في أريحا والريف الجنوبي وجبل الزاوية على حساب الهيئة، فيما تقدمت الهيئة في تقاد ووجمعية الفرقان الأولى وجمعية الكهرباء بريف حلب الغربي.

وشهدت مناطق الاشتباكات حالة شلل كاملة للحياة وحظر للتجوال للمدنيين، مع إغلاق كامل للأسواق ومنع تحرك السيارات المدنية في الطرقات العامة خوقاً من تعرضها للاستهداف من أي طرف، وسط استمرار التحشيد للطرفين على الحواجز في عموم ريف المحافظة.

وكانت بدأت عناصر هيئة تحرير الشام في 20 شباط، بهجوم كبير على مواقع "جبهة تحرير سوريا" في أورم الكبرى والسعدية بريف حلب الغربي، أسفرت عن استشهاد مدني، وجرح أخرين في ريف حلب الغربي، وسط حالة هلع كبيرة في أوساط المدنيين.

و تأتي الاشتباكات بين الطرفين بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام، حاجز لحركة نور الدين زنكي بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة تقل "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين ما أدى لمقتله وإصابة زوجته بجروح قرب قرية الهوتة بريف حلب أثناء مروه من المنطقة، في وقت فشلت فيه مشاعي العلماء والشرعيين للتدخل والحل بين الطرفين بعد لقاء "الجولاني وشهاب الدين" كلاً على حدى ورفض تحرير الشام الجلوس لمحكمة لحل الخلاف الحاصل.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
الكرملين ينفي مسؤولية روسيا عن القتل في الغوطة وميركل تصف قتل المدنيين بـ "المذبحة"

قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن روسيا ليست مسؤولة عن الوضع في الغوطة الشرقية، مضيفاً ”من يدعمون الإرهابيين هم المسؤولون... لا روسيا ولا سوريا أو إيران ضمن هذه الفئة من الدول حيث أنهم يشنون حربا شاملة على الإرهابيين في سوريا“.

بدورها أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس قتل المدنيين في سوريا ووصفته بأنه مذبحة وأضافت أن برلين ستتواصل مع روسيا في إطار جهودها لوقف العنف.

وقالت ميركل ”ما نراه الآن... الأحداث المروعة في سوريا من نظام يقاتل ليس الإرهابيين بل شعبه وقتل للأطفال وتدمير للمستشفيات كل هذا مذبحة يجب إدانتها“، بحسب "رويترز"، وأضافت أن برلين ستبحث الوضع في سوريا مع موسكو. وقالت ”يجب أن نفعل ما في وسعنا لإنهاء هذه المذبحة“.

يعقد مجلس الأمن الدولي ظهر اليوم الخميس بتوقيت نيويورك جلسة مفتوحة بناء على طلب روسيا لمناقشة "الوضع في الغوطة الشرقية".

وفي وقت متأخر الأربعاء، دعت واشنطن، مجلس الأمن الدولي للتحرك السريع من أجل "إنقاذ حياة الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرضون للهجوم في الغوطة الشرقية من قبل نظام الأسد البربري"، جاء ذلك في بيان صادر عن نيكي هيلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، اطلعت عليه الأناضول.

وقالت المندوبة الأمريكية "هجمات الأسد وداعميه ضد هؤلاء المدنيين تزداد سوءا يوما بعد يوم، بالإضافة إلى قصف أهداف مدنية مثل المستشفيات ومنع السكان من الحصول على المساعدات الإنسانية، وتركهم دون طعام وماء ودواء".

وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة منذ 18 شباط، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
عمليات الإغتيال تتواصل في درعا… وقيادي في تحرير الشام أحد ضحاياها

اغتال مجهولون القيادي والشرعي في هيئة تحرير الشام ابو عبيدة يحيى القيسي في بلدة الغارية الغربية بريف درعا الغربي مساء الأمس، وذلك بعدة طلقات نارية في الرأس.

ونقل ناشطون من البلدة أن القيادي في الهيئة فارق الحياة على الفور دون التمكن من إسعافه، حيث لاذ الفاعلون بالفرار، دون معرفة من يقف وراء العملية.

وتأتي هذه العملية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها محافظة إدلب وريف حلب الجنوبي والغربي بين جبهة تحرير سوريا المشكلة حديثا من طرف وهيئة تحرير الشام من طرف أخر، فيما شهدت محافظة درعا منذ اسابيع قيام مجهولون بتفجير سيارة مفخخة بتجمع لعناصر تابعين لهيئة تحرير الشام في ريف درعا الشرقي خلفا أكثر من ستة شهداء من الهيئة بينهم قياديين.

وردت هيئة تحرير الشام على استهداف عناصرها بسيارة مفخخة في اليوم الذي تلاه بإعدام خمسة معتقلين لديها من خلايا تنظيم الدولة في مكان التفجير ذاته، كانوا معتقلين لديها منذ فترة.

يذكر أن الهيئة في الجنوب السوري لا تتمتع بقوة واضحة خاصة مع خروج قسم كبير من عناصرها وقياداتها، عبر صفقة مع قوات الأسد باتجاه المناطق المحررة في إدلب، مما تسبب بإضعاف الهيئة في الجنوب مع خروج أبرز قياداتها، ومنهم العريدي وأبو جليبيب وأبو ماريا القحطاني أنذاك، وسجل محاولة بعضهم العودة لدرعا في محاولة لإعادة إحياء ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تم على اثرها اعتقال قيادات من بينهم إياد الطوباسي أبو جليبيب.


وتعرض قائد فرقة القادسية التابعة للجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر العميد موسى الزعبي مساء الأمس لمحاولة اغتيال في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، وذلك عن طريق تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة أسفل سيارته، مما تسبب بإصابة ابن العميد وشخص أخر بجروح خطيرة، ونجاة العميد من الانفجار.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
مسرابا منكوبة ومجلسها يحمل المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين في الغوطة الشرقية

أعلن المجلس المحلي لبلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، بأنها منكوبة بعد استهدافها بمئات القذائف والصواريخ الموجهة من الطائرات الحربية والراجمات والبراميل المتفجرة التي تلقيها قوات النظام على المدنيين العزل في البلدة دون مبرر.

وبين المجلس في بيان له اليوم أن القصف أجبر أكثر من 30000 مدني للعيش في أقبية وملاجئ تفتقر لأدنى مقومات الحياة البشرية في ظروف لايمكن بأي شكل من الأشكال وصفها بأنها ظروف إنسانية بعد تعطيل الحياة المدنية بشكل تام.

وحمل المجلس المحلي للبلدة قوات النظام مسؤولية قتل أكثر من 60 إنسان برئ وإصابة المئات خلال مدة لاتتجاوز 48 ساعة وتدمير وإستهداف الأبنية السكنية والمنشات التجارية والخدمية في خرق واضح وعلني لجميع الأعراف والمواثيق الدولية الإنسانية التي تؤكد على تحييد المدنيين وأماكن عيشهم في النزاعات المسلحة.

ودعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية وجميع الهيئات والأفراد المعنيين بالجانب الإنساني للوقوف أمام التزاماتهم وإيقاف آلة الدمار الممنهج التي تهدد حياة أكثر من 6000 أسرة تقطن في البلدة .

وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة منذ 18 شباط، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
قوات الأسد تدخل أحياء "الاشرفية والشيخ مقصود والحيدرية" بحلب وعناصر YPG إلى عفرين

بدأت قوات الأسد والميليشيات المحلية التابعة لها في مدينة حلب، بالدخول للأحياء الخاضعة لوحدات حماية الشعب YPG، مقابل تسهيل وصول عناصر الوحدات إلى منطقة عفرين، وذلك ضمن اتفاق بين الطرفين لتسليم النظام كامل الأحياء الخاضعة لها ضمن المدينة.

وبينت مصادر ميدانية أن قوات الأسد دخلت إلى أحياء "الاشرفية والشيخ مقصود والحيدرية" بمدينة حلب بعد خروج عدة أرتال عسكرية من هذه الأحياء إلى منطقة عفرين لمشاركة الوحدات في القتال ضد فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية.

وكان أكد "نوري محمود" الناطق الرسمي لوحدات حماية الشعب YPG في بيان رسمي 20 شباط، بدء دخول قوات تابعة لقوات الأسد وجاء في بيان الوحدات "فقد لبت الحكومة السورية الدعوة واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية هذا اليوم الثلاثاء 20 شباط 2018 وذلك للتمركز على الحدود و المشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها".

وبثت مواقع إعلامية موالية للنظام مقاطع مصورة تظهر دخول عدد من السيارات العسكرية لميليشيات تابعة للنظام إلى أطراف عفرين عبر معبر الزيارة، تلقت هذه القوات ضربات عدة من المدفعية التركية، اجبرها على الانسحاب لداخل مناطق سيطرة النظام، قبل أن تعاود بالأمس الدخول عبر أرتال عدة إلى عفرين للمرة الثانية.

وأعلن التلفزيون الرسمي لنظام الأسد الاثنين، أن قوات شعبية ستدخل الى عفرين، فيما يبدو أنه اتفاق لنقل الميليشيات التابعة للوحدات من أحياء مدينة حلب إلى عفرين على أن ترفع قوات الأسد العلم الرسمي للنظام فوق تلك الأحياء ودوائرها الرسمية وتغدو تحت سيطرتها بالكامل، مقابل تسهيل عبور أرتال الوحدات من حلب وكذلك من الحسكة والرقة إلى عفرين.

ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
نيويورك تايمز: أهالي الغوطة يلوذون بباطن الأرض هرباً من القصف

يمكن القول إن جميع أهالي الغوطة الشرقية في ريف دمشق باتوا يعيشون تحت الأرض، هكذا وصف أحد العاملين بمجال الإغاثة الحال في ظل سلسلة من الغارات الجوية التي يشنها الطيران الروسي والسوري منذ عدة أيام، كما جاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وتقول الصحيفة بحسب تقرير ترجمته "الخليج أونلاين" إن هذا التكتيك سبق أن استخدمه النظام في محاولته لطرد المسلحين من مناطق مثل داريا وحلب، حيث يعمد إلى قصف المناطق السكنية والبنى التحتية لإجبار المسلحين على الخروج ونقلهم، ومعهم المدنيون، إلى مناطق أخرى.

وتصف الصحيفة حالة أهالي الغوطة الشرقية، وتقول: "تتجمع العوائل في ملاجئ تحت الأرض، يهرعون إليها مع كل غارة جديدة للطيران الروسي والسوري، ينتظرون لساعات قبل الخروج، وفي بعض الأحيان يقضون أوقاتاً طويلة هناك، إثر تواصل الغارات الجوية".

وتقدر منظمة "إنقاذ الطفولة" العالمية أن عدد المحاصرين في الغوطة الشرقية يبلغ 350 ألف مدني في الضاحية المترامية الأطراف والتي ترتبط في كثير من أجزائها بأنفاق تحت الأرض.

من جهتها قالت سونيا غوش، المديرة السورية لمنظمة "إنقاذ الطفولة" في العاصمة الأردنية عمّان: إن "آلاف الأسر قضت معظم الأسبوع في قبو تحت الأرض.. إنهم يلجؤون إلى تلك الأقبية لشعورهم بالأمان هناك، الجميع في الغوطة الشرقية يعيشون حالة من الرعب".

جماعات الإغاثة الدولية قالت إن الأوضاع في الملاجئ يمكن أن تتدهور بسرعة، فهي تفتقر للتهوية والكهرباء والمياه ومرافق الحمام، وليس هناك من جهات محلية طبية تقدم المساعدة، ما عدا المكتب الطبي الموحد في الغوطة، الذي قال من جهته، إن الذين يعيشون هناك يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ظهور القمل وأمراض الجرب.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
دي مستورا غير متفائل إزاء توصل مجلس الأمن لاتفاق يوقف القصف في الغوطة الشرقية

قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا يوم الخميس، إنه يأمل أن يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار لإنهاء القتال في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا لكنه أوضح أن الأمر ليس سهلا.

وقال دي ميستورا للصحفيين لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف ”آمل أن يحدث. لكنه أمر صعب. لكن آمل أن يحدث. هو أمر ملح للغاية“، بحسب "رويترز"

وبسؤاله عما سيحدث ما لم يتم التوصل لاتفاق، أجاب ”حينها سنعمل على حدوث ذلك في أقرب وقت ممكن لأنه لا يوجد بديل سوى وقف إطلاق النار ووصول (المساعدات) الإنسانية“.

يعقد مجلس الأمن الدولي ظهر اليوم الخميس بتوقيت نيويورك جلسة مفتوحة بناء على طلب روسيا لمناقشة "الوضع في الغوطة الشرقية".

وتوقعت مصادر أن يتم خلالها التصويت على مشروع قرار تقدمت به الكويت (رئيس أعمال المجلس للشهر الجاري) والسويد (إحدى أعضاء المجلس) ويقضي بفرض هدنة إنسانية مدتها شهر واحد لإيصال المساعدات ألإنسانية للمدنيين في كافة أرجاء سوريا.

وفي وقت متأخر الأربعاء، دعت واشنطن، مجلس الأمن الدولي للتحرك السريع من أجل "إنقاذ حياة الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرضون للهجوم في الغوطة الشرقية من قبل نظام الأسد البربري"، جاء ذلك في بيان صادر عن نيكي هيلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، اطلعت عليه الأناضول.

وقالت المندوبة الأمريكية "هجمات الأسد وداعميه ضد هؤلاء المدنيين تزداد سوءا يوما بعد يوم، بالإضافة إلى قصف أهداف مدنية مثل المستشفيات ومنع السكان من الحصول على المساعدات الإنسانية، وتركهم دون طعام وماء ودواء".

وتقع الغوطة ضمن اتفاق "خفض التوتر" التي تم التوصل إليه في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، تتعرّض الغوطة الشرقية لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام، منذ أشهر، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
الرقة المحافظة المنهوبة على يد "الأسد وقسد"

شهدت محافظة الرقة منذ مطلع العام ٢٠١٧، عمليات عسكرية لنظام الأسد وميلشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أمريكياً، لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة، ومع بدء تقدم مليشيات الأسد في ريف الرقة الغربي، كانت أولى مناطق سيطرته في بلدة دبسي عفنان، والتي طرد منها جيش النظام خلال عام ٢٠١٢ على يد قوات الجيش السوري الحر، وكانت سيطرة مليشيات الأسد على دبسي عفنان، سبباً في نزوح قاطنيها، وتركهم لمنازلهم، والهروب عبر نهر الفرات إلى الجهة المقابلة “الجزيرة”، هرباً من بطش تلك المليشيات، ليجد عناصر الأسد البلدة الفارغة، غنيمة جاهزة، فأخذوا في سرقة محتوياتها، وتعفيش الممتلكات ونقلها إلى “أسواق التعفيش” في حمص وحماة.

ومع تمدد رقعة السيطرة لجيش نظام الأسد واحكام سيطرته على معظم مناطق ريف الرقة الشرقي، ازدادت حملات التعفيش والسرقة حتى طالت معظم منازل ريف الرقة الشرقي، وعمد تلك المليشيات على حرق العديد منها بعد سرقتها انتقاما من أهلها، وسرقة عشرات الأليات الزراعية التي كانت موجودة في القرى ونقلها أيضاً إلى “أسواق التعفيش”، بحسب تقرير لـ "الرقة تذبح بصمت"

ولم يكن الحال أفضل في المناطق التي سيطرت عليها ميلشيا قسد، والتي بدأت مع تقدم قواتها في قرى وبلدات ريفي الرقة الشمالي والغربي، بحملات سرقة منظمة، حيث وثق فريق “الرقة تذبح بصمت” عدداً كبيراً من حملات السرقة بحق منازل الرقيين، ودخول عشرات الشاحنات إلى المدينة بمرافقة من عناصر قسد، وإفراغ معظم المنازل وأسواق الرقة من محتوياتها، ونقلها إلى “أسواق التعفيش” في الحسكة والقامشلي.

هذا ولم تسلم البنى التحتية في مدينة الرقة من السرقة أيضاً، حيث تم توثيق عمليات تفكيك العديد من المحولات الكهربائية في المدينة، ونقلها إلى مدينة عين العرب “كوباني” في ريف حلب، إضافة لنقل ما سلم من القصف من معدات وأجهزة طبية في مشفى الرقة الوطني، ونقله إلى جهة مجهولة.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
الخارجية السعودية قلقة إزاء العنف في الغوطة ومفوض الأمم المتحدة الأمير "زيد" يندد

نقلت وكالة الأنبار السعودية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، عن قلقها العميق من استمرار تصاعد هجمات النظام على الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وشدد المصدر على ضرورة وقف النظام للعنف وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة، وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة في إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وكان ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين بما قال إنها "حملة إبادة وحشية" ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية في سوريا.

وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
في صباح يومها الخامس.. الغوطة تبدأ وجعها بمجزرة مروعة في دوما

لم تتوقف آلة القتل والإجرام الروسية والأسدية والإيرانية من إستهداف كل ما هو مدني في الغوطة الشرقية، حيث ما تزال الطائرات الحربية والمروحية الروسية والأسدية بإستهداف منازل المدنيين والمشافي الميدانية والأفران وكل ما هو مدني وإنساني، في صورة بشعة عن حقيقة العالم الصامت عما يجري من قتل وإجرام بحق الإنسانية، هذا الصمت المخزي الذي تقوم به الدول العربية والغربية والتي تكتفي ببيانات الإدانة والقلق فقط، سيتذكره التاريخ يوما.

قام الطيران الروسي المجرم ترافق مع قصف بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية صباح اليوم بإستهداف منازل المدنيين في مدينة دوما وخلفت 14 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم 3 نساء و3 أطفال، عملت فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض وإنتشال الشهداء والجرحى ونقلهم إلى المشافي الميدانية، كما سجل ناشطون سقوط شهيد في بلدة جسرين جراء الغارات الجوية.

نشطاء من داخل الغوطة الشرقية أكدوا أن القصف المستمرة منذ 5 أيام لم يتوقف أبدا وهو مستمر وبوتيرة متسارعة، حيث تعرضت شعبة الهلال الأحمر السوري في مدينة حرستا لقصف مباشر أخرجها عن الخدمة بشكل كامل، وكان الطيران يوم أمس قد دمر مركز الرحمة الطبي والفرن الآلي في بلدة حزة ما أخرجهما عن الخدمة.

الطيران الحربي يواصل قصفه المدنيين العزل في مدن وبلدات عربين وحمورية وسقبا وزملكا وأوتايا ما تسبب بسقوط عشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة.

اقرأ المزيد
٢٢ فبراير ٢٠١٨
هيئة التنسيق تستنكر قصف الغوطة وتدعوا الضامنين "مصر وروسيا" لتنفيذ التزاماتها تجاه خفض التصعيد

استنكرت هيئة التنسيق الوطنية الاعتداء المتواصل على الغوطة الشرقية، مطالبة الدول الضامنة "روسيا ومصر" بالوفاء بالتزاماتها ووقف الهجوم، ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية - بدلا من دعم الاتحاد الروسي ومساهمته في الاعتداء.

كما طالبت الهيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الكبرى بالضغط على الاتحاد الروسي والنظام، للتوقف عن القصف والتدمير وما يتسبب به من نزوح وتهجير وماسي إنسانية، عدا عن التدمير البنية التحتية في مناطق الغوطة الشرقية، وتطالب بوقف رد الفعل العشوائي بقصف دمشق ومحيطها.

وأكدت الهيئة أن النظام في هذا التصعيد إنما يهدد وحدة سورية واستقلالها، ويعطل المفاوضات والانتقال السياسي الصالح استمرار الاستبداد والإرهاب.

وبينت الهيئة أن قوات النظام وحلفاؤها باشرت هجوما على الغوطة الشرقية بقصف مدنها وقراها ومزارعها بكل أنواع الأسلحة، متجاهلة اتفاقية خفض التصعيد الموقعة مع فصائل المعارضة المسلحة من الجيش الحر المنخرطة في العملية السياسية وارتكاب مجازر بحق المدنيين الأبرياء، وبرفض وتعطيل العملية السياسية والحل السياسي التفاوضي في جنيف لتنفيذ بیان جنيف /1/ والقرار /۲۰۱۰/۲۲۰4.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
خطاب الهجري بين لغة الحسم ومؤشرات القلق الداخلي
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٩ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا ما بعد قيصر: فرص استثمارية واقتصاد في طريق التعافي
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١٧ ديسمبر ٢٠٢٥
مفارقة العودة المنقوصة: وطن يُستعاد وأسرة تبقى معلّقة خلف الحدود
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان