
نيويورك تايمز: أهالي الغوطة يلوذون بباطن الأرض هرباً من القصف
يمكن القول إن جميع أهالي الغوطة الشرقية في ريف دمشق باتوا يعيشون تحت الأرض، هكذا وصف أحد العاملين بمجال الإغاثة الحال في ظل سلسلة من الغارات الجوية التي يشنها الطيران الروسي والسوري منذ عدة أيام، كما جاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتقول الصحيفة بحسب تقرير ترجمته "الخليج أونلاين" إن هذا التكتيك سبق أن استخدمه النظام في محاولته لطرد المسلحين من مناطق مثل داريا وحلب، حيث يعمد إلى قصف المناطق السكنية والبنى التحتية لإجبار المسلحين على الخروج ونقلهم، ومعهم المدنيون، إلى مناطق أخرى.
وتصف الصحيفة حالة أهالي الغوطة الشرقية، وتقول: "تتجمع العوائل في ملاجئ تحت الأرض، يهرعون إليها مع كل غارة جديدة للطيران الروسي والسوري، ينتظرون لساعات قبل الخروج، وفي بعض الأحيان يقضون أوقاتاً طويلة هناك، إثر تواصل الغارات الجوية".
وتقدر منظمة "إنقاذ الطفولة" العالمية أن عدد المحاصرين في الغوطة الشرقية يبلغ 350 ألف مدني في الضاحية المترامية الأطراف والتي ترتبط في كثير من أجزائها بأنفاق تحت الأرض.
من جهتها قالت سونيا غوش، المديرة السورية لمنظمة "إنقاذ الطفولة" في العاصمة الأردنية عمّان: إن "آلاف الأسر قضت معظم الأسبوع في قبو تحت الأرض.. إنهم يلجؤون إلى تلك الأقبية لشعورهم بالأمان هناك، الجميع في الغوطة الشرقية يعيشون حالة من الرعب".
جماعات الإغاثة الدولية قالت إن الأوضاع في الملاجئ يمكن أن تتدهور بسرعة، فهي تفتقر للتهوية والكهرباء والمياه ومرافق الحمام، وليس هناك من جهات محلية طبية تقدم المساعدة، ما عدا المكتب الطبي الموحد في الغوطة، الذي قال من جهته، إن الذين يعيشون هناك يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ظهور القمل وأمراض الجرب.