
صحة دمشق : خروج العديد من المراكز الطبية عن الخدمة.. وحجم الاضرار كبير
أصدرت مديرية الصحة في ريف دمشق بيانا تحدثت فيه عن حجم الأضرار التي تعرضت لها المنظومة الطبية في الغوطة الشرقية، وأعداد الضحايا من المدنيين خلال ثلاثة أيام من الحملة العسكرية لقوات النظام على الغوطة.
وقالت المديرية "خروج العديد من المنشآت الطبية من مراكز رعاية أولية واسعاف ومشافي عن الخدمة وتراوحت الاضرار بشكل جزئي أو كلي لغالبية المراكز، ورغم ذلك ما زالت الكوادر الطبية تعمل بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة والاستهداف المباشر للمنشآت الطبية".
وقالت المديرية أن حصيلة الضحايا في الغوطة الشرقية خلال فترة 19 و20 من شهر شباط الحالي بلغ 211 شهيد بينهم 43 امرأة و35 طفل وطفلة، بالإضافة إلى 697 جريح من رجال وأطفال ونساء، و199 عمل جراحي فيها ثلاث حالات بتر أطراف علوية بينها امرأة، وعملية عينية فيها ثلاث حالات تفريغ عين.
وأوضحت مديرية الصحة أن بتاريخ 21 شباط ازداد عدد الوفيات لأكثر من 80 من رجال ونساء واطفال، وأكثر من 300 جريح بيوم واحد فيما لم يتم إحصاء العمليات الجراحية حتى اللحظة، فيما أدى هذا الاستهداف والتصعيد العسكري إلى ثلاثة وفيات من الكادر الطبي، وهم ممرض في مدينة سقبا، وممرضة وابنتها في مدينة عربين، وفني تخدير في مدينة الشيفونية ومتطوع في الدفاع المدني، بالإضافة إلى استهداف سيارتي اسعاف من منظومة الإسعاف المركزي، ووجود 280 حالة استشفاء و234 حالة عناية مركزة".
في سياق متصل دعت منظمة أطباء بلا حدود الحكومة السورية وجميع الأطراف المتحاربة وعلى وجه الاستعجال، أن يجعلوا في إدخال إمدادات من المواد الطبية فوراً للمنشآت الطبية التي تحتاج إليها لإنقاذ الأرواح، وتحييد العاملين في القطاع الصحي والمرضى والمنشآت الطبية عن الصراع المستمر، وضرورة السماح بعمليات الإجلاء الطبي وإخراج الإصابات الحرجة من الغوطة الشرقية.
وعبرت المنظمة في تقرير لها عن إدانتها لجرائم النظام ضد المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين بين شهيد وجريح، وأن الخسائر البشرية مرتفعة جداً في الغوطة الشرقية منذ بداية هذا العام، حيث أبلغت المستشفيات والعيادات التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود -بشكل منتظم أو حسب الاحتياج- عن وصول عدد الجرحى لما يزيد عن 1600 جريح و180 قتيلاً حتى الـ18 من فبراير الجاري، ولكن وتيرة القصف الجوي والمدفعي ازدادت بعد ذلك، وجرى الإبلاغ خلال اليومين ونصف الماضيين، عن 1285 جريحاً و237 قتيلاً في 10 منشآت طبية تدعمها منظمة أطباء بلا حدود بشكل كامل وفي ثماني منشآت تزودها المنظمة بالدعم الطبي الطارئ".
يذكر أن قوات الأسد وحليفها الروسي كثفا من قصفهما بشكل كبير على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق خلال الثلاثة أيام الماضية، مما تسبب بسقوط مئات الضحايا، غالبيتهم من المدنيين، وخروج أكثر من 13 منشأة طبية عن الخدمة بشكل كامل نتيجة استهدافها المباشر من طيران الأسد وروسيا.