٢٢ فبراير ٢٠١٨
قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن مفاوضات التوصل إلى هدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة قد انهارت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن الوزارة قولها، إن مقاتلي المعارضة "رفضوا دعوة الجيش السوري لهم بإيقاف المقاومة، وإلقاء السلاح".
وأشارت وزارة الدفاع أن "الوضع الإنساني والاقتصادي والاجتماعي في الغوطة بلغ مرحلة حرجة"، في حين أكد جيش الإسلام في بيان بالأمس مشاركة سلاح الجو الروسي في الحملة العسكرية التي تتعرض لها الغوطة الشرقية، محملاً روسيا المسؤولية المباشرة عن سفك دماء الأبرياء في الغوطة الشرقية إلى جانب إيران وذلك على عكس الإداعاءات الروسية التي تتحدث عن عدم المشاركة في هذه المحرقة.
ولفت جيش الإسلام إلى أن عصابات الأسد الطائفية وبدعم إيراني روسي تشن حملة عسكرية بربرية ضد السكان المدنيين في الغوطة الشرقية لإرغامهم على الاستسلام تمهيدا لإخراجهم من ديارهم بغية إتمام الطوق الطائفي على دمشق، متوعداً بمواجهة كبيرة في الدفاع عن الغوطة الشرقية.
أثارت التصريحات الرسمية الروسية الفرنسية بالأمس، حول الغوطة الشرقية جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والمحلية، كونها لم تتحدث بشكل صريح عن وقف للقتل والقصف المركز على الغوطة الشرقية، بقدر ما ألمحت لوقف القصف لما اسموه اتاحة المجال لخروج المدنيين.
ويأتي إعلان الخارجية الروسية عن انهيار المفاوضات وعدم التوصل لاتفاق هدنة مع فصائل المعارضة قبيل انعقاد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي ظهر اليوم لمناقشة وضع الغوطة الشرقية وإمكانية التوصل لهدنة فيها بناء على مشروع قرار مطروح للتداول والنقاش.
٢٢ فبراير ٢٠١٨
يعقد مجلس الأمن الدولي ظهر اليوم الخميس بتوقيت نيويورك جلسة مفتوحة بناء على طلب روسيا لمناقشة "الوضع في الغوطة الشرقية".
وتوقعت مصادر أن يتم خلالها التصويت على مشروع قرار تقدمت به الكويت (رئيس أعمال المجلس للشهر الجاري) والسويد (إحدى أعضاء المجلس) ويقضي بفرض هدنة إنسانية مدتها شهر واحد لإيصال المساعدات ألإنسانية للمدنيين في كافة أرجاء سوريا.
وفي وقت سابق الأربعاء اقترح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، عقد الجلسة المذكورة.
وقال نيبيزيا في إفادته خلال جلسة لمجلس الأمن "سمعنا وشهدنا اليوم (خلال الجلسة) أشياء كثيرة عن الغوطة وما يجري فيها.. لقد أعربت الدول الأعضاء وأيضا الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) عن القلق لما يجري هناك.. دعوني اقترح عليكم عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن غدا لمناقشة الموقف هناك".
وتابع: بحسب مانقلت "الأناضول" "أعتقد أن ذلك أمر ضروري، خاصة بعد الشواغل التي استمعنا إليها الآن حتى نعرف يقينا مواقف الأطراف المعنية بالوضع".
وفي وقت متأخر الأربعاء، دعت واشنطن، مجلس الأمن الدولي للتحرك السريع من أجل "إنقاذ حياة الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرضون للهجوم في الغوطة الشرقية من قبل نظام الأسد البربري"، جاء ذلك في بيان صادر عن نيكي هيلي المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، اطلعت عليه الأناضول.
وقالت المندوبة الأمريكية "هجمات الأسد وداعميه ضد هؤلاء المدنيين تزداد سوءا يوما بعد يوم، بالإضافة إلى قصف أهداف مدنية مثل المستشفيات ومنع السكان من الحصول على المساعدات الإنسانية، وتركهم دون طعام وماء ودواء".
وتقع الغوطة ضمن اتفاق "خفض التوتر" التي تم التوصل إليه في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، تتعرّض الغوطة الشرقية لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام، منذ أشهر، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من المدنيين.
٢٢ فبراير ٢٠١٨
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن المنشآت الطبية التي تدعمها في الغوطة الشرقية أبلغت عن تدفق أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في الغوطة الشرقية المحاصرة، وسط زيادة غير عادية في القصف الجوي والمدفعي على المنطقة.
وبينت المنظمة في بيان لها إن القصف المستمر أدى لتهدّم أو تدمير 13 مستشفى وعيادة تدعمها المنظمة خلال ثلاثة أيّام فقط، مما يقلل من القدرة على توفير الرعاية الصحية في وقت تشتد فيه الحاجة للخدمات الطبية، كما أن الحصار المفروض على الغوطة الشرقية يمنع من وصول الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة الجرحى.
وأوضحت المنظمة أن وتيرة القصف تصاعدت خلال الأيام الماضية وأبلغت عن 1285 جريحاً و237 قتيلاً في 10 منشآت طبية تدعمها بشكل كامل وفي ثماني منشآت تزودها المنظمة بالدعم الطبي الطارئ، إضافة لضحايا وجرحى في مراكز أخرى لاتدعمها المنظمة.
وقالت "لورينا بيلباو" منسقة عمليات منظمة أطباء بلا حدود لبرامج المنظمة في سوريا إنّ "الحاجة للرعاية الطبية المنقذة للحياة مرتفعة جدّاً في الغوطة الشرقية منذ بداية الحرب، ونحن قادرون حتّى اللحظة على الحفاظ على خطوط الإمدادات لبعض المواد الطبية الأساسية البسيطة وتوفيرها للمنشآت الطبية التي ندعمها، كما أننا نوفّر الدعم الطبي غير المنتظم للمنشآت التي لا ندعمها بانتظام عند وجود حاجة ماسة لهذا الدعم. إلا أنه يوجد مناطق لا نستطيع الوصول إليها، وهو ما قد يصنع فرقاً جوهرياً في تقديم الأطباء السوريين العاملين على الأرض للخدمات المنقذ للحياة. إننا نوجه نداء إلى أولئك الموجودين في الغوطة الشرقية وما حولها بوجوب منح حق وصول الإمدادات الطبية الفوري للأطباء في الغوطة الشرقية، فحياة الأشخاص معتمدة عليها."
وتابعت "قد منع حصار الغوطة الشرقية بشكل فعّال من وصول العناصر الرئيسية المنقذة للحياة بكميات كافية إلى الأطباء العاملين هناك؛ وحتى عندما يتم السماح للقوافل الرسمية التابعة للأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر -وهو أمر نادر الحدوث- فإن المواد التي تشمل إمدادات التخدير يُمنع دخولها بشكل منهجي أو يتم إزالتها. كما تم الإبلاغ عن أن الأطباء لا يستطيعون الوصول لمخزونات طبية موجودة حالياً داخل الغوطة الشرقية".
ودعت منظمة أطباء بلا حدود -وعلى وجه الاستعجال- حكومة الأسد وجميع الأطراف الأخرى، وكذلك التجّار في الغوطة الشرقية ممن يمتلكون مخزوناتٍ من المواد الطبية، أن يجعلوا هذه الإمدادات متاحة فوراً للمنشآت الطبية التي تحتاج إليها لإنقاذ الأرواح.
وأكدت المنظمة واستناداً إلى القانون الإنساني الدولي دعوتها مجدداً إلى تحييد العاملين في القطاع الصحي والمرضى والمنشآت الطبية عن الصراع المستمر، وتؤكد المنظمة على ضرورة السماح بعمليات الإجلاء الطبي وإخراج الإصابات الحرجة من الغوطة الشرقية.
٢٢ فبراير ٢٠١٨
أثارت التصريحات الرسمية الروسية الفرنسية بالأمس، حول الغوطة الشرقية جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والمحلية، كونها لم تتحدث بشكل صريح عن وقف للقتل والقصف المركز على الغوطة الشرقية، بقدر ما ألمحت لوقف القصف لما اسموه اتاحة المجال لخروج المدنيين.
وكان دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمس الأربعاء، إلى هدنة إنسانية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، للسماح بإجلاء المدنيين وذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الليبيري جورج ويا في باريس ”تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجري في الغوطة الشرقية“.
ونقلت "رويترز" عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا والذي يديره الجيش الروسي في بيان في وقت لاحق الأمس "أن المحادثات مع المسلحين الرامية لإنهاء العنف في المنطقة قد انهارت، واتهم المسلحين بمنع المدنيين من مغادرة منطقة الصراع" وقال البيان ”بدأ يتشكل وضع إنساني واجتماعي واقتصادي حرج في الغوطة الشرقية“.
وأضاف ”الدعوات التي وجهها المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار إلى الجماعات المسلحة غير القانونية في الغوطة الشرقية لوقف المقاومة وإلقاء سلاحهم وتسوية وضعهم لم تسفر عن أي نتائج“.
هذه العبارات التي تمهد إليها الدعوات الروسية الفرنسية تدل على نية مبيتة لتكرار سيناريوا إجلاء الأحياء الشرقية في مدينة حلب وتطبيقها على الغوطة الشرقية، وليست دعوات لوقف القتل وإطلاق النار بحسب مراقبين، ما تنذر بظهور اتفاق دولي مبدئي على ذلك للضغط أكثر والوصول لذات النتيجة.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
٢٢ فبراير ٢٠١٨
استهدفت طائرات النظام ومدفعيته اليوم، مركز شعبية الهلال الأحمر السوري في مدينة حرستا، مخلفة إصابات عدة بين متطوعي الهلال وأضرار كبيرة في المعدات الطبية والتجهيزات التابعة للمركز، سبق ذلك استهداف سبع نقاط طبية في بلدات الغوطة الشرقية خلال خمسة أيام من الحملة.
وتعرض المركز الطبي الوحيد في بلدة مديرا بالأمس لاستهداف بالبراميل المتفجرة والصواريخ، خلفت أضرار كبيرة في المركز وأخرجته عن الخدمة، كما خرج مشفى اليمان الطبي في مدينة دوما بعد استهدافه بشكل مباشر بعدة غارات من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد.
كما استهدف طيران الأسد المروحي، مركز الرحمة الطبي والفرن الألي في بلدة حزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، متسبباً بأضرار كبيرة في المرفقتين، وإخراجهما عن الخدمة، في سياق الحملات الجوية من القصف المتواصل على بلدات الغوطة المحاصرة.
واستهدف الطيران المروحي التابع لنظام الأسد 20 شباط، مشفى دار الشفاء في مدينة حمورية بعدة براميل متفجرة، تسببت بأضرار كبيرة داخل المشفى وخروجه عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الطيران المروحي مشفى طبي في مدينة كفربطنا تسبب بأضرار كبيرة، في سياق الحملة الجوية والصاروخية التي تستهدف المرافق الطبية بالدرجة الأولى وطواقم الإسعاف إضافة للمدنيين.
واستهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الأسد، مشفى سقبا الميداني في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية بعدة غارات، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف، أسفرت عن تضرر المشفى بشكل كبير وخروجه عن الخدمة، كما قصفت المدفعية التابعة لقوات الأسد وراجمات الصواريخ المشفى الطبي في المرج، مخلفة أضرار كبيرة، واستشهاد طبيب التخدير في المشفى ويدعى "أبو إسماعيل"، في وقت تعرضت فيه عدة نقاط طبية لقصف مباشر اليوم، تسببت بتضررها بشكل كبير.
وتتبع قوات الأسد وروسيا ذات السياسية في التدمير الشامل لكل ما يقدم الحياة للمدنيين ويخف عنهم قبل كل حملة، فلم تكتف بما دمرته طائراتها من مشافي ونقاط طبية في الغوطة الشرقية خلال الحملات المتتالية إضافة للحصار المفروض ومنع دخول الدواء والمواد الطبية، لتكمل في حملتها الحالية قصف ما بقي من مشافي طبية في ظل صمت دولي مطبق حيال كل مايجري في الغوطة.
وأكدت مديرية صحة دمشق وريفها في وقت سابق أن هناك تعمد واضح في استهداف البنية الطبية وسيارات الإسعاف من قبل قوات النظام وحلفائه، مؤكدة أن عدة مشافي في الغوطة الشرقية تعرضت للاستهداف وبعضها خرج عن الخدمة واستشهد أحد الكوادر الطبية فيها.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
٢١ فبراير ٢٠١٨
قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن الاتهامات الأمريكية والأممية الموجهة لروسيا حول مسألة سقوط ضحايا مدنيين جراء قصف منطقة الغوطة الشرقية في سوريا لا أساس لها.
وأضاف بيسكوف للصحفيين بحسب "سبوتنيك" : "إنها اتهامات لا أساس لها، ومن غير الواضح إلى ماذا تستند، لم يتم تقديم أي معلومات دقيقة، بالذات هذا تقييمنا لهذه الاتهامات".
وكان أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء أن موسكو تعمل على مشروع قرار حول مدينة الغوطة الشرقية في سوريا، لافتاً أن بلاده تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال للصحفيين: "فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع القرار هذا، أعتقد أن هذه المسألة ستحل أيضا. إنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام".
ويأتي النفي الروسي في وقت رصد فيه نشطاء الغوطة الشرقية تحليق طائرات حربية روسية في أجواء الغوطة الشرقية بشكل مكثف، كما أن الصواريخ التي تقصف المناطق المدنية في الغوطة الشرقية تدل على استخدامها من قبل طائرات حربية حديثة روسية تشارك في العمليات العسكرية والقصف، هذا إصافة للخبراء والتقنيات الروسية التي تتولى بنفسها إدارة العمليات العسكرية الداعمة لنظام الأسد ضد 350 ألف مدني في الغوطة الشرقية.
٢١ فبراير ٢٠١٨
عقدت قيادات أمنية وعسكرية تابعة لنظام الأسد وروسيا اجتماع مع ممثلي عدة بلدات في محافظة درعا، في محاولة لإقناعهم بالتوقيع على مصالحات مع النظام، وذلك في أحد مواقع قوات الأسد في مدينة درعا.
وكانت قد نقلت وسائل إعلامية موالية للأسد عن حدوث اجتماع جمع رئيس مركز المصالحة الروسي كوليت فاديم وعضو لجنة المصالحة الوطنية في المنطقة الجنوبية المهندس عواد السويدان التابع لنظام الأسد من طرف، وممثلين عن مدن وبلدات داعل، ابطع، الحراك، ناحته، المليحة الغربية، المليحة الشرقية، طفس، درعا البلد بحسب إعلام النظام.
وجرى في الاجتماع بحسب الإعلام الموالي إيصال رسالة لفصائل الثوار في المنطقة الجنوبية بضرورة التوصل لمصالحة، في الوقت الذي تشن قوات الأسد وحليفها الروسي حملة عسكري شرسة ضد الغوطة الشرقية، سقط ضحيتها مئات المدنيين، في إشارة إلى أن وجهة قوات الأسد بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في إدلب و الغوطة الشرقية هي المنطقة الجنوبية.
في هذا السياق قال الناطق الرسمي باسم تجمع أحرار حوران أبو محمود الحوراني لشام "لن يقف ثوار درعا مكتوفي الأيدي مما يحدث لأبناء الغوطة الشرقية من حرب إبادة لليوم الرابع على التوالي، وبدأت اليوم سلسلة من عمليات قصف مواقع لقوات الأسد في مناطق متفرقة في محافظة درعا، وسيستمر استهداف مواقع قوات الأسد حتى وقف القصف عن الغوطة الشرقية، وثوار حوران مستعدين لكل احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة".
وأضاف الحوراني "بالنسبة لانهيار خفض التصعيد في الجنوب السوري، فبالأساس النظام يخرقه متى شاء وإينما شاء، كما حدث في إدلب، ويحدث في الغوطة الشرقية، ونتوقع انهيار الاتفاق في الجنوب السوري كلياً في الأيام القليلة القادمة، لأنّ النظام قد استفرد بالغوطة، وهذا مالم ترض به فصائل الثوار بمحافظة درعا".
يذكر أن فصائل الثوار في الجنوب السوري شنت حملة قصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على مواقع النظام في مدينة درعا وازرع وخربة غزالة، ومدينة البعث في محافظة القنيطرة، فيما ردت قوات الأسد بقصف الأحياء السكنية في مدينة داعل مخلفا شهداء وجرحى.
٢١ فبراير ٢٠١٨
كرر الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد ومدفعيته، استهداف المشافي الطبية في الغوطة الشرقية، في هجمة ممنهجة ومباشرة تستهدف المرافق الطبية لقتل كل مايقدم الحياة للمدنيين، في ظل استمرار القتل والموت في معظم بلدات ومدن الغوطة الشرقية.
وفي جديد الاستهداف للنقاط الطبية تعرض المركز الطبي الوحيد في بلدة مديرا لاستهداف بالبراميل المتفجرة والصواريخ، خلفت أضرار كبيرة في المركز وأخرجته عن الخدمة، كما خرج مشفى اليمان الطبي في مدينة دوما بعد استهدافه بشكل مباشر بعدة غارات من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد
كما استهدف طيران الأسد المروحي اليوم، مركز الرحمة الطبي والفرن الألي في بلدة حزة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، متسبباً بأضرار كبيرة في المرفقتين، وإخراجهما عن الخدمة، في سياق الحملات الجوية من القصف المتواصل على بلدات الغوطة المحاصرة.
واستهدف الطيران المروحي التابع لنظام الأسد الأمس 20 شباط، مشفى دار الشفاء في مدينة حمورية بعدة براميل متفجرة، تسببت بأضرار كبيرة داخل المشفى وخروجه عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الطيران المروحي مشفى طبي في مدينة كفربطنا تسبب بأضرار كبيرة، في سياق الحملة الجوية والصاروخية التي تستهدف المرافق الطبية بالدرجة الأولى وطواقم الإسعاف إضافة للمدنيين.
واستهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، مشفى سقبا الميداني في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية بعدة غارات، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف، أسفرت عن تضرر المشفى بشكل كبير وخروجه عن الخدمة، كما قصفت المدفعية التابعة لقوات الأسد وراجمات الصواريخ المشفى الطبي في المرج، مخلفة أضرار كبيرة، واستشهاد طبيب التخدير في المشفى ويدعى "أبو إسماعيل"، في وقت تعرضت فيه عدة نقاط طبية لقصف مباشر اليوم، تسببت بتضررها بشكل كبير.
وتتبع قوات الأسد وروسيا ذات السياسية في التدمير الشامل لكل ما يقدم الحياة للمدنيين ويخف عنهم قبل كل حملة، فلم تكتف بما دمرته طائراتها من مشافي ونقاط طبية في الغوطة الشرقية خلال الحملات المتتالية إضافة للحصار المفروض ومنع دخول الدواء والمواد الطبية، لتكمل في حملتها الحالية قصف ما بقي من مشافي طبية في ظل صمت دولي مطبق حيال كل مايجري في الغوطة.
وأكدت مديرية صحة دمشق وريفها في وقت سابق أن هناك تعمد واضح في استهداف البنية الطبية وسيارات الإسعاف من قبل قوات النظام وحلفائه، مؤكدة أن عدة مشافي في الغوطة الشرقية تعرضت للاستهداف وبعضها خرج عن الخدمة واستشهد أحد الكوادر الطبية فيها.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
٢١ فبراير ٢٠١٨
أكد جيش الإسلام مشاركة سلاح الجو الروسي في هذه الحملة العسكرية التي تتعرض لها الغوطة الشرقية، محملاً روسيا المسؤولية المباشرة عن سفك دماء الأبرياء في الغوطة الشرقية إلى جانب إيران وذلك على عكس الادعاءات الروسية التي تتحدث عن عدم المشاركة في هذه المحرقة.
وطالب الجيش في بيان رسمي الدول التي تدعي حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لإيقاف هذه الحملة التي تستهدف الأبرياء، والوقوف في وجه سياسة روسيا الإجرامية التي تريد إثبات ثقلها الدولي على جماجم السوريين عبر ارتكاب المجازر بحق شعب أعزل، كما دعا المنظمات الدولية للتحرك ضد مجرمي الحرب المسؤولين بشكل مباشر عن هذه الجرائم ممثلين ببشار الأسد وداعميه الإقليمين الدوليين.
ولفت الجيش إلى أن عصابات الأسد الطائفة وبدعم إيراني روسي تشن حملة عسكرية بربرية ضد السكان المدنيين في الغوطة الشرقية لإرغامهم على الاستسلام تمهيدا لإخراجهم من ديارهم بغية إتمام الطوق الطائفي على دمشق، متوعداً بمواجهة كبيرة في الدفاع عن الغوطة الشرقية.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن الاتهامات الأمريكية والأممية الموجهة لروسيا حول مسألة سقوط ضحايا مدنيين جراء قصف منطقة الغوطة الشرقية في سوريا لا أساس لها.
ويأتي النفي الروسي في وقت رصد فيه نشطاء الغوطة الشرقية تحليق طائرات حربية روسية في أجواء الغوطة الشرقية بشكل مكثف، كما أن الصواريخ التي تقصف المناطق المدنية في الغوطة الشرقية تدل على استخدامها من قبل طائرات حربية حديثة روسية تشارك في العمليات العسكرية والقصف، هذا إصافة للخبراء والتقنيات الروسية التي تتولى بنفسها إدارة العمليات العسكرية الداعمة لنظام الأسد ضد 350 ألف مدني في الغوطة الشرقية.
٢١ فبراير ٢٠١٨
أكد المتحدث باسم الخارجية التركية، "حامي أقصوي"، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة بأنقرة، على تصميم بلاده فيما يتعلق بمسألة وحدات حماية الشعب "واي بي جي" من منبج.
ولفت إلى أن بلاده تنتظر خطوات ملموسة من الولايات المتحدة بخصوص منبج، مضيفا أن "المباحثات جارية مع واشنطن بخصوص موعد بدء تشكيل آليات عمل مشتركة بين تركيا والولايات المتحدة".
وحول عملة "غصن الزيتون"، أشار أقصوي إلى أن العملية العسكرية لم تسفر عن مقتل أي مدني، متهماً بعض الجهات (لم يسمها) بنشر أخبار مضللة حول سقوط ضحايا في عفرين السورية.
وبخصوص عقد رؤساء تركيا وروسيا وإيران قمة ثلاثية بإسطنبول، مطلع نيسان / أبريل المقبل، لفت إلى أن وزراء خارجية الدول المذكورة سيعقدون اجتماعاً في 16 مارس/ آذار المقبل في أستانا عاصمة كازاخستان.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٢١ فبراير ٢٠١٨
دعت روسيا، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن للاجتماع غداً الخميس، لبحث الوضع بالغوطة الشرقية، بعد القصف المستمر عليها من قبل طيران نظام الأسد والطيران الروسي.
وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة، "فاسيلي نيبنزيا"، في كلمة بالمجلس المؤلف من 15 عضواً، "هذا ضروري نظراً للمخاوف التي سمعنا بها اليوم حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه".
وكان السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، "دميتري بيسكوف"، قد استنكر في وقت سابق، الاتهامات الأمريكية والأممية الموجهة لروسيا حول مسألة سقوط ضحايا مدنيين جراء قصف منطقة الغوطة الشرقية في سوريا لا أساس لها.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، "سيرغي ريابكوف"، أعلن اليوم الأربعاء أن موسكو تعمل على مشروع قرار حول مدينة الغوطة الشرقية في سوريا، لافتاً أن بلاده تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول الغوطة الشرقية في سوريا، علما أن الطائرات الروسية هي الطرف الرئيسي المشارك في حملة القصف على منازل المدنيين في الغوطة.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
وتشكل الغوطة الشرقية – التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات – إحدى مناطق خفض العنف، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
٢١ فبراير ٢٠١٨
ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، "زيد بن رعد الحسين"، اليوم الأربعاء، بما وصفها إنها "حملة إبادة وحشية" ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال زيد في بيان "القانون الإنساني الدولي صيغ بإحكام لوقف مثل هذه الأوضاع التي يذبح فيها المدنيون بشكل جماعي من أجل تنفيذ أهداف سياسية وعسكرية".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وثقت مقتل 346 مدنيا وإصابة 878 في الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير/شباط معظمهم في ضربات جوية على مناطق سكنية.
من جهته، دعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة، "انطونيو غوتيريس"، كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فوري لكل الأعمال الحربية في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها.
وأشار غوتيريس إلى أن "400 ألف شخص في الغوطة يعيشون جحيما على الأرض"، مطالباً بوقف فوري للنار في الغوطة وفتح ممرات إنسانية. وتابع: "علينا تجنب نشوب النزاعات بدلا من معالجتها بعد وقوعها"
وتجدر الإشارة إلى أن الغوطة الشرقية تواجه خلال الأيام الأخيرة حملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.