
روسيا تستبق مجلس الأمن وتعلن انهيار مباحثات التوصل لهدنة في الغوطة الشرقية
قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن مفاوضات التوصل إلى هدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة قد انهارت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن الوزارة قولها، إن مقاتلي المعارضة "رفضوا دعوة الجيش السوري لهم بإيقاف المقاومة، وإلقاء السلاح".
وأشارت وزارة الدفاع أن "الوضع الإنساني والاقتصادي والاجتماعي في الغوطة بلغ مرحلة حرجة"، في حين أكد جيش الإسلام في بيان بالأمس مشاركة سلاح الجو الروسي في الحملة العسكرية التي تتعرض لها الغوطة الشرقية، محملاً روسيا المسؤولية المباشرة عن سفك دماء الأبرياء في الغوطة الشرقية إلى جانب إيران وذلك على عكس الإداعاءات الروسية التي تتحدث عن عدم المشاركة في هذه المحرقة.
ولفت جيش الإسلام إلى أن عصابات الأسد الطائفية وبدعم إيراني روسي تشن حملة عسكرية بربرية ضد السكان المدنيين في الغوطة الشرقية لإرغامهم على الاستسلام تمهيدا لإخراجهم من ديارهم بغية إتمام الطوق الطائفي على دمشق، متوعداً بمواجهة كبيرة في الدفاع عن الغوطة الشرقية.
أثارت التصريحات الرسمية الروسية الفرنسية بالأمس، حول الغوطة الشرقية جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والمحلية، كونها لم تتحدث بشكل صريح عن وقف للقتل والقصف المركز على الغوطة الشرقية، بقدر ما ألمحت لوقف القصف لما اسموه اتاحة المجال لخروج المدنيين.
ويأتي إعلان الخارجية الروسية عن انهيار المفاوضات وعدم التوصل لاتفاق هدنة مع فصائل المعارضة قبيل انعقاد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي ظهر اليوم لمناقشة وضع الغوطة الشرقية وإمكانية التوصل لهدنة فيها بناء على مشروع قرار مطروح للتداول والنقاش.