نقلت وكالة رويترز عن ضابط في جيش الاحتلال الاسرائيلي قوله أن الارهابي بشار الأسد لازال يحتفظ بكميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية ، في الوقت الذي أكدت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن الضربة التي وقعت في خان شيخون في الرابع من نيسان كانت بغاز السارين أو غاز سام محظور على شاكلته.
و قال متحدث عسكري لرويترز بأن ضابطا كبيرا بالجيش الإسرائيلي قال في إفادة للصحفيين "لا تزال بضعة أطنان من الأسلحة الكيماوية" في أيدي القوات السورية.
ونسبت تقارير إعلامية محلية عن الضابط الذي اشترط حجب اسمه تمشيا مع الإجراءات العسكرية الإسرائيلية قوله في الإفادة الصحفية إن الكمية تصل إلى ثلاثة أطنان.
وكانت الأسد قد وافق على تدمير أسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة عام 2013 ، بعد الهجوم على الغوطة الشرقية الذي أودى بحياة أكثر من ١٥٠٠ مدني ، و لكن الأسد نجح من اخفاء كميات اضافية من المواد الكيماوية التي ظهرت في العديد من المرات و تم التغاضي عنها إلى أن ارتكب الأسد مجزرة خان شيخون التي اعادت الملف للواجهة .
قال العميد زاهر الساكت، مدير مركز توثيق الكيماوي لانتهاكات النظام، إن بشار الأسد أخفى معظم مخزونه من الأسلحة الكيماوية في مناطق متفرقة من سوريا، وتحديداً في منطقة الساحل السوري وريف حماة الغربي.
وأوضح العميد الساكت في في تصريحات سابقة ” أنّ الهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات قبل أيام لم يؤدي إلى تدمير أيٍّ من الأسلحة الكيماوية، كونها تُخزّن خارج المطار، ويتم نقلها إلى المطارات قبيل الضربة. مؤكداً في الوقت نفسه أن قرار استخدام الأسلحة الكيماوية هو قرارٌ استراتيجيّ يصدر حصراً عن بشار الأسد بصفته القائد العام للجيش والقوات المسلحة.
أمضى مهجروا الزبداني و مضايا و ووادي بردى ليلتهم في كراج الراموسة ، بعد أن تقرر تأجيل اجراء عملية التبادل مع مسلحي كفريا و الفوعة و عوائلهم ، حتى اليوم ، وسط ضبابية موعد الجديد للتحرك ، و سبق و أن حدث هذا التأجيل في الدفعة الأولى من المرحلة الأولى من اتفاق المدن الخمسة الذي تم بين هيئة تحرير الشام و أحرار الشام من جهة و ايران و حزب الله من جهة أخرى برعاية قطرية.
و أشارت مصادر خاصة أن إلى أن السبب يعود إلى عدم وصول جرحى كفريا و الفوعة ، المتواجدين في تركيا ، الذين اصيبوا خلال التفجير الذي ضرب الراشدين (منطقة التبادل) ، قبل يومين و الذي خلف عشرات الضحايا و النصابين من الثوار ومن الذين تم اخلائهم من كفريا و الفرعة .
في حين شهد خروج ثوار الزبداني ، أمس الأول تأحيل بدوره ، بعد رفض الثوار البالغ عددهم ١٥٨ ثائراً ، بسبب عدم تنفيذ اتفاق اطلاق سراح المعتقلات الذي نص عليه اتفاق المدن الخمسة ، و أشارت مصادر خاصة أنه تم الاتفاق على اطلاق سراح ما بين ٥٠٠ - ٧٥٠ معتقلة ، في حين لم نتمكن حتى لحظة اعداد هذا التقرير من معرفة العدد أو مكان الانطلاق أو دور المعتقلات في عملية التأجيل الجارية حالياً.
قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، الأربعاء، إن نتائج فحص "مؤكدة" لعينات من موقع هجوم خان شيخون في سوريا تظهر أنه تم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له.
وأوضح أن عينات من 10 ضحايا لهجوم الرابع من نيسان/أبريل على خان شيخون تم تحليلها في أربعة مختبرات "تشير إلى التعرض لغاز السارين أو مادة تشبهه .. والنتائج التحليلية التي تم الحصول عليها حتى الآن مؤكدة".
وكان وفد بريطانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية نقال عن المدير العام للمنظمة، أحمد أوزومجو قوله، إن غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في مجزرة دلب التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص، بحسب العربية نت.
وتدعم هذه النتيجة فحوصاً سابقة أجرتها معامل تركية وبريطانية.
وقال الوفد البريطاني، الأربعاء، نقلاً عن أوزومجو، إن نتائج التحليل "تشير إلى استخدام السارين أو مادة كالسارين".
وكان الوفد ذاته قال سابقاً إن عينات أخذت من مسرح الهجوم الكيمياوي في سوريا الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين.
وأضاف الوفد خلال جلسة خاصة للمنظمة في لاهاي "حلل علماء بريطانيون العينات التي أخذت من خان شيخون. ثبت وجود غاز السارين للأعصاب أو مادة تشبه السارين".
وكانت اختبارات سابقة أجرتها السلطات التركية قد أظهرت أيضاً أن المادة الكيمياوية المستخدمة في هجوم الرابع من نيسان/أبريل هي السارين.
تعهدت الفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة في مخيم اليرموك وأطراف بلدة يلدا جنوب دمشق بتحييد المدنيين الداخلين والخارجين من حاجز "العروبة – شارع بيروت" الفاصل بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا، وذلك إثر اتفاق أبرم بين الطرفين صباح اليوم، بحضور “أبو صالح فتيان وأبو النصر عن الهيئة الأهليّة الفلسطينية” و ”أبو أسامة عن لجنة حقوق الإنسان” كشهودٍ على الاتفاق.
وجاء في نص الاتفاق ”لما كان معبر العروبة مدنياً إنسانياً لا علاقة له بالعمل العسكري والقتل والقنص، نتعهد بعدم القنص أو قتل أي مدني يمر على المعبر، سواءً كان رجلاً أو امرأةً أو طفلاً، ويبقى المعبر خارج صراع الفصائل المقاتلة، وقتالهم يكون على الجبهات حتى لا يختلط دم المدني على المعبر بلقمة عيشه”.
وبحسب ناشطون في "تجمع ربيع ثورة" فقد تم صباح اليوم إعادة فتح حاجز "العروبة – شارع بيروت" من قبل الفصائل المقاتلة في بلدة يلدا، بعد أن أغلقته لمدة أربعة أيام.
أوضح مسؤولون في الائتلاف الوطني أن روسيا وضعت نفسها في مأزق بسبب دعمها المستمر لنظام الأسد، مشددين على ضرورة أن تكون طرفاً محايداً لتصبح جزءاً من العملية السياسية.
ولفتت عضو الائتلاف الوطني ربا حبوش إلى أن روسيا لم تتمكن من التصرف كطرف ضامن لنظام الأسد في اتفاق وقف إطلاق النار، وأضافت أن ذلك "وضع على عاتق موسكو العديد من المصاعب بسبب عدم وفائها بعهودها الدولية".
وقالت حبوش إن موسكو تتنصل من التزاماتها كطرف ضامن من أجل مصالحها، وهذا ما جعل من نظام الأسد يتمادى في قصف المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وعلى رأسها السلاح الكيماوي كما حدث في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
من جهته انتقد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني محمد جوجة التصعيد الروسي ضد المناطق المحررة، والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وحسب إحصائية يومية تعدها الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني فقد بلغ عدد خروقات القوات الروسية خلال اليومين السابقين أكثر من ٥٠ خرقاً بعد قصفها ما يزيد عن ٤٩ مدينة وبلدة.
كما بلغ عدد خروقات روسيا ونظام الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بداية شهر نيسان الحالي ٨٤٠ خرقاً، بينهم ٢٥٤ خرقاً للطرف الروسي "الضامن للهدنة" و٥٨٦ خرقاً لنظام بشار والميليشيات التابعة لإيران التي تقاتل في صفه، حسب الإحصائية ذاتها.
وأكد جوجة أن تثبيت وقف إطلاق النار أمر بغاية الأهمية، مشدداً على ضرورة أن يعود نظام الأسد عن جميع المناطق التي أخذها بعد توقيع الاتفاق في أنقرة في ٣٠ كانون أول الماضي.
نفذ الثوار قبل عدة أيام هجوما مباغتا على معاقل قوات الأسد شرق العاصمة دمشق، وتمكنوا من تكبيد نظام الأسد خسائر بشرية مادية كبيرة جدا.
وقال كل من جيش الإسلام ولواء فجر الأمة أن العناصر التابعين لهما هاجموا صباح يوم الجمعة الموافق للرابع عشر من الشهر الجاري معاقل قوات الأسد في بساتين برزة وحي تشرين شرق العاصمة دمشق تحت غارة حملت اسم "وتعاونوا".
ولفت جيش الإسلام وفجر الأمن عن تدمير أكثر من ست مدرعات ثقيلة لقوات الأسد، واغتنام عدد من الأسلحة الفردية، وقتل أكثر من 55 عنصرا.
وأكد الفصيلين على أن عناصرهما عادوا بسلام بعد تحقيق أهدافهم.
والجدير بالذكر أن الثوار قبل أسابيع هاجموا معاقل قوات الأسد شرق العاصمة دمشق ضمن معركة "يا عباد الله اثبتوا" وحققوا تقدما كبيرا، إذ سيطروا على كراجات العباسيين ولكنهم تراجعوا تحت وطأة القصف العنيف بكافة أنواع الأسلحة.
تتواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات ما تبقى من نقاط لقوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد، حيث يخوض العناصر المنضمين تحت راية غرفة العمليات المرصوص معارك عنيفة لطرد قوات الأسد من كامل الحي.
وقام الثوار خلال المعارك بضرب نقاط قوات الأسد في محيط خزان المياه بحي المنشية بخرطوم متفجر، وسط تحقيق تقدم في المنطقة.
وخلال المعارك أيضا تمكن الثوار من تدمير منصة إطلاق صواريخ "فيل" على جبهة حي سجنة، ودمروا دبابة أيضا على ذات الجبهة.
وأصبح الثوار حاليا يسيطرون على غالبية حي المنشية بدرعا البلد، ويتطلعون لمواصلة التقدم باتجاه حي سجنة لتطهير كامل القسم الجنوبي من مدينة درعا.
يعتبر التقدم الذي حققه الثوار في حي المنشية حتى اللحظة تقدما هاما واستراتيجيا، وذلك إذا ما قيس حجم هذا التقدم بحجم التحصينات التي بناها نظام الأسد خلال السنين الماضية، حيث يعتبره نظام الأسد أقوى وأعتى حصونه في مدينة درعا، ويعتبر طرده منه إنجازا وتخليصا للمدنيين من بعض صواريخ الفيل التي كانت تطلقها قوات الأسد.
ويعتبر الأخير بقاءه في الحي هاما جدا للبقاء قريبا من جمرك درعا القديم، ولإبقاء موطئ قدم له في القسم الجنوبي من مدينة درعا، ويأتي هجوم فصائل "البنيان المرصوص" المعاكس على حي المنشية، ردّاً على خروقات نظام الأسد في مدينة درعا، حيث حاول مرارا التقدم باتجاه جمرك درعا القديم.
يرقب أهالي الغوطة الشرقية ، آخر المناطق الثائرة في دمشق و ريفها ، حركت الباصات التي تقل المهجرين من المناطق القريبة و البعيدة فالأبعد ، بعين من الحزن و الغصة على ما آلت إليه الأوضاع و بات الثائر ملاحق بأحد الخيارين إما الموت قصفاً أو كمداً بعد أن يقتلع من أرضه.
يُجمع أهالي الغوطة الشرقية ، بمختلف فئاتهم و أماكن سكناهم ، على أم مشاهد التهجير تسبب لهم “قهراً” و “غصة” كبيريّن ، و لكن في الوقت ذاته لا يفكروا أو يتخيلوا أن يكونوا هم اللاحقون .
وترى أم عبد الرحمن ، وهي مدرسة في دوما ، أن لا شيء يضاهي في العالم “ لحظة أخراجك من جذورك واقتلاعك بالقوة من ارضك، لا يمكنك أن تخترع الكلمات لتصف لحظة وقوف تلك الباصات لتنقلك من بيتك ومدينتك إلى مجهول جديد” ، و تردف :” لا تعلم إذ كانت هنا نهاية حياتك ، تجبر على الخروج بصفقات دولية بحجة الخروج من الحصار لتبقى حيا بعد أن استخدم النظام المجرم سياسيته في تجويع المدنيين”.
و تؤكد ام عبد الرحمن أنه ربما لا يحق لهم حتى الكلام ، اذ “يكفي النظر إلى دموع الرجال قبل النساء لتعلم حجم القهر والألم،تهجير بالقوة مرغمون على تنفيذه لإنقاذ من تبقى لإكمال حياته” ، ورفضت المدّرسة التخيل أو التفكير بالخروج من منزلها بالغوطة إلا “إلى القبر هذا أقصى أحلامي الآن”.
في حين تختلط مشاعر اسلام الدمشقي ، مدير وكالة اموي نيوز ، الحزن و الفرح ، اذا يقول “نحزن نعم و لكن نفرح أن سيرتاح السكان من الموت قصفاً و جوعاً” .
و عاد اسلام بالذاكرة إلى الماضي وقال : “الشعور أول ما ظهر من القصير و حمص القديمة ، و لكن الصاعقة كانت مع خروج أهالي درايا التي كانت صخرة الثورة، وتتالى بعدها السقوط” ، مبدياً أن عدم التأثر فيما عدها ذلك نتيجة خذلان أهل المناطق لمناطقهم ، حسب رأيه.
و عزى اسلام السبب ما حدث و يحدث إلى وجود تآمر العالم و يستند إلى مبررات طائفية .
و اعتبر عبد الملك عبود ، منسق فريق شباب الغوطة التطوعي ، عملية التغير الديموغرافي والتهجير القصري المحاصرين بعد انهاكهم بالقصف والقتل والجوع ، أنها من أسوء الأمور التي لاحظها في الثورة ، ا ضافة لتسببها بازعاج أكثر من القتل والاعتقال والحصار والجوع .
ووصف عبود اجبار الشخص أن يترك بيته ووطنه وارضه وماله مقابل أن يبقى على قيد الحياة ، بأنها عملية “ابتزاز حقيرة “بحق السوريين.
ومزج أبو نبيل المعلم ، مدير المشاريع الخدمية في منظمة البشائر ، بين عدة مشاعر تستحوذه عندما يراقب عمليات التهجير ، بين شعور غضب وحزن و خوف ، على من خذل المناطق الهجرة المتمثل بـ” المجتمع دولي - قوى ثورية (لم يسمها)“.
وتسائل بلغة بسيطة “وين بدون يروحوا يسكنوا كيف بدون يكفوا حياتون لمين تركو بيوتون ارضون” ، مبدياً تخوفه من الضغط على الغوطة الشرقية تمهيداً لتهجيرها ، لكنه استطرد :” مستحيل أن نتهجر باقون مابقي الزيتون”.
في حين قال مدني هجّر من وادي بردى إلى الغوطة الشرقية ، عندما “نرى باصات تنقل المدنيين من البلدات المحاصرة كداريا ومضايا والوعر وغيرها، فإنني أُقهر إلى أيّ حال وصلنا فلكل بلدة ظروفها الخاصة من حصار وقله من الزاد والمؤنة واستنفاذ كافة السبل ليصل بنا الحال أن نفرح بفك الحصار عن المدنيين والأطفال ووصولهم الى بعض مناطق الشمال السوري، ليعيشو في مخيمات لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف”.
و أردف :” قد يكون في كلامي تناقض انه تم هجر أهل داريا شعرنا بألم وقهر كبير ع تخاذل الذي عانته تلك المدينة، بينما الآن أشعر بفرح كبير لخروج أهالي الزبداني ومضايا لأنهم عانوا من سجن كبير من حصار وتجويع وقتل”.
و شبّه محمد أبو يمان جوبر ، مدير شبكة أخبار جوبر ، بين ما يحدث في سوريا و بين ماحدث في فلسطين ، عندما هجّر الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني ، و لكن أبو اليمان اعتبر أن الوضع السوري أشد وطئة اذ الذين يأخذون بيوت السوريين هم تم استقبالهم من قبل السوريين عام ٢٠٠٦ .
وصل عدد قتلى الحرس الثوري الايراني و قوات التعبئة “البسيج” الارهابيان اضافة للمليشيات الشيعية الارهابية ، في معارك ريف حماه ، أكثر من ٦٠ قتيل ، وفق احصائيات و رصد لوسائل اعلام ايرانية مختلفة.
و بينت الاحصائيات التي دأبت شبكة “شام” الاخبارية على نشرها، و تم مطابقتها مع مواقع ايرانية عديدة ، إلى سقوط قرابة ٦٠ قتيلا من قيادات و عناصر الحرس الثوري الايراني الارهابي و كذلك قوات التعبئة “البسيج” ، اضافة إلى المرتزقة الشيعة الأفغان “الفاطميون” ، والباكستانيون “الزينبيون” ، مع الاشارة إلى أن الاحصائية لاتشمل بقية المليشيات العراقية و اللبنانية .
و خسر الحرس الثوري الارهابي كل من العميد مراد عباسي فرد و العميد أبو ذر فرح بخش و أزاد خشنود و أصف جمالي و جواد حسيني و حسين رحماني و روح الله حسيني و سعيد خواجه صالحاني و شاه ولي رضائي و قدرت الله عبودي و محمد حسين حيدري و محمد رضا مسافر و محمد عيسى عارفي و مهدي جعفري و مهدي شكوري و يد الله ترميمي.
و انضم إلى قائمة القتلى الايرانيين ، اليوم ، علي رضا رحيمي الذي سيتم تشييع جثته يوم غد في مدينة ماشان ، في الوقت الذي لازالت الأخبار متضاربة حول مصير امام جامع أمل الذي يحمل رتبة “حجة الاسلام” مرتضوي ، حيث تؤكد بعض المواقع الايرانية مقتله ، وتنفي مواقع أخرى الخبر مؤكدة أنه عاد إلى ايران سالم.
وعن المرتزقة اأفغان فقد قتل منهم العشرات ، سيما أنهم أصحاب لقب “اللحم الرخيص” ، حيث تم توثيق مقتل كل من :إبراهيم براتي و إبراهيم رضائي و إسحاق ساداتي و إيمان يار أحمدي و أحمد حسيني و أسد الله أشوري و أمان علي داد و باقر موسوي و جعفر حسني وحجة الإسلام صابري و حسن شمشادي و حميد حيدري و خداداد نجفي و رضا أخلاقي و رضا مطلوبي و روح الله أميري و سرور كريمي و طاهر موسوي و ظاهر أشوري و عبدالله و علي أكبر موسوي و علي رضا رحيمي و علي رضا يعقوبي و غلام علي حسيني و لال محمد أميني و مجتبى رضائي و محمد رضا سيدي و محمد إسحاق نادري و محمد إسلامي و محمد تاجيك و محمد جان صفري و محمد رضا سيدي و محمد رضائي و محمد وطني و مهدي حيدري و موسى حيدري و موسى عاطفي و نور علي زادة و هادي حسيني و خلیل أعضاي.
فيما قتل من المرتزقة الباسكتانيون ، الذين يقاتلون تحت اسم “الزينبيون” ، كل من محمدحسین مومنی و محمد جنتی دیزج .
هذا و يعد هذا الرقم أولي اذ لازالت المعارك محتدمة و يوجد عشرات القتلى في نقاط الاشتباك ، اضافة لوجود أسرى و من هم تحت قائمة “المفقودين”.
تتسع دائرة المناطق التي تتعرض للتغيير الديموغرافي في المناطق السورية لاسيما الجنوبية منها حول العاصمة دمشق، مع ازدياد وتيرة عمليات الضغط الذي تنتهجه قوات الأسد وحلفائها على المناطق الثائرة، من حصار وتجويع وتضييق بالقصف والقتل اليومي، لتوصلها لمرحلة قبول التسويات التي تفضي لإجلاء الثائرين وعائلاتهم وتسوية أوضاع من بقي في المنطقة والحاقه بميليشيات الأسد.
ومع تصاعد عمليات التهجير من العديد من المناطق أبرزها مضايا ووادي بردى ومعضمية الشام وسبقها خان الشيح والهامة وقدسيا والتل ومناطق عديدة تعرضت للتضييق والاجبار بالخروج للثوار وعائلاتهم أو بعض ذويهم، ومنها من قبلت التسوية لتجنب الخروج باتجاه الشمالي، يتغير الموقف في كل من داريا والزبداني بشكل كامل حيث تعرضت هاتين المدينتين لعمليات عسكرية كبيرة زجت بها قوات الأسد بكل قوتها الجوية والبرية، ساهمت في تدميرها بشكل شبه كامل، وإخلاء كل من فيها، حيث خرج جميع أهالي داريا من مدينتهم ولم يبق فيها إلا آثار الحرب التي شهدتها، واليوم باتت الزبداني خالية على عروشها بشكل كامل من سكانها بعد خروج آخر من بقي فيها باتجاه الشمال السوري.
وربما يعتقد المشهد في حال التطرق للمناطق التي أخليت من سكانها بشكل كامل كالقصير وأحياء بمدينة حمص، والتي أجبر سكانها على الخروج منها بدون تسويات، بعد معارك وحرب وملاحقات أمنية وتضييق كبير، عاد بعض سكان هذه المناطق من الشيعة والمسيحيين إليها، إلا أنها أخليت تماماً من سكانها السنة، مع اختلاف المشهد وتنوع الأيادي والطرق التي ساهمت بعملية التهجير.
أيضاَ لايغيب المشهد عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وعشرات المناطق بريف الرقة ودير الزور والتي شهدت تغيراً كاملاً في التركيبة السكانية، وارغام لأصحاب الأرض على الخروج من ديارهم، ومنعهم من العودة إليها، إلا بالرضوخ لقوات الأسد أو شركائها في عمليات التهجير منهم قوات قسد وتنظيم الدولة.
ويختلف المشهد كثيراً في مناطق سيطرة الثوار حيث أنهم لم يجبروا أي من الطوائف الأخرى على الخروج من بلداتهم، كما في القرى الدرزية والمسيحية بريف إدلب والتي يبلغ عددها بالعشرات من القرى، مازال سكانها يعيشون فيها دون التعرض لهم، ورغم عدم مناصرتهم للثوار، حتى بلدتي كفريا والفوعة لم تجبر على الخروج بل عوملت بالحصار كما عامل نظام الأسد بلدات ريف دمشق، وسمح بدخول المواد الغذائية لها، واحترمت في التعامل معها بالاتفاقيات المنصوصة والتي خرقها نظام الأسد وحلفائه مرات عدة.
ولربما يطول الحديث إن تطرقنا لعمليات التهجير المنظمة التي مورست بحق أهالي القريتين وتدمر بريف حمص الشرقي وعشرات المناطق في البادية السورية والقلمون الشرقي والغربي، من قبل ميليشيات حزب الله وقوات الأسد وتنظيم الدولة، تشاركوا جميعاً على ارغام المدنيين على الخروج قسراً، بدون أي تسويات بل باتفاق سري بين هذه القوى، كما سجل نفس السيناريو في ريف حلب الشمالي على يد قوات قسد، وفي الريف الشرقي لحلب وريف الرقة ومناطق عدة أيضاَ.
سوريا اليوم باتت أمام تغير كبير في تركيبة بنيتها السكانية، حتى باتت إدلب هي المحشر لآلاف العائلات التي ترغم على الخروج من مناطقها، ضمن تسويات واتفاقيات أو قسراً، تتوسع فيها رقعة المخيمات، وتتزايد عمليات تجهيز مراكز الإيواء، مع صمت دولي مطبق عن عمليات التغيير في الديمغرافية السكانية في سوريا البلد الذي يتمتع بنسيج سكاني معقد، إلا أنه لم يظهر للعلن إلا بعد التوغل الطائفي الذي انتهجه نظام الأسد وزج بجميع الطوائف والمكونات في حربه ضد الشعب السوري الثائر مستخدماً إياها كورقة رابحة بيده، ساعدته ميليشيات الشيعة في تطبيق مايريد من تفريغ المناطق الرئيسية لنظام الأسد من كل ثائر ومعارض.
بدأت فجر اليوم ثاني مراحل اتفاق المدن الخمس ، الموقع بين فصيلي هيئة تحرير الشام و حركة أحرار الشام و ايران برعاية قطرية، مع خروج كامل الثوار من مدينة الزبداني مع جزء ممن تبقى في مضايا ، مقابل خروج دفعة من مقاتلي و أهالي كفريا و الفوعة.
و قالت مصادر خاصة لشبكة شام الاخبارية ، أن استكمال اتفاق المدن الخمسة ، حيث خرجت ٤٦ حافلة من كفريا و الفوعة تحتوي ٣٠٠٠ شخص ، بينهم ٧٠٠ مقاتل و الباقي من أهالي كفريا و الفوعة ، مقابل ذلك خرج ١٥٨ ثائر من الزبداني و هم آخر من تبقى في المدينة ، اضافة لمدنيي من أهالي الزبداني و مضايا ليكون اجمالي عددهك ١٢٠٠ ، الذين لم يخروجوا في الدفعة الماضية التي جرت يوم ١٥ الشهر الجاري.
و أشارت المصادر أن مرحلة اليوم تتضمن اطلاق سراح ٧٥٠ معتقل بينهم ١٧١ امرأة .
و مع خروج ثوار الزبداني بعد سنوات من القتال و الصمود ، تكون هي ثاين مدينة سورية يتم اخلائها بشكل كامل من أهلها بعد داريا في آب ٢٠١٦ .
شهدت جبهات حي القدم جنوب العاصمة دمشق توترا ملحوظا على الجبهات المقابلة لمناطق سيطرة تنظيم الدولة.
وقال ناشطون أن كافة المناطق والحارات والشوارع المكشوفة باتجاه مناطق سيطرة تنظيم الدولة شهدت رفعا للسواتر الترابية.
وأشار ناشطون إلى أن هذا التوتر يأتي نتيجة إشكالات بين قائد لواء مجاهدي الشام في حي القدم المدعو “صالح الزمار” وتنظيم الدولة.
وذكر ناشطون في تجمع ربيع ثورة أن العائلات التي تقطن في الأجزاء الخاضعة لسيطرة الثوار من حي العسالي قد أخلوا منازلهم خوفاً من حصول اشتباكات وحالات قنص متبادلة بين الطرفين في المنطقة.