تواصل قوات الأسد محاولات التقدم على جبهات ريف حماة الشمالي بغية استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها مؤخرا.
وبعد أن تمكنت قوات الأسد من السيطرة على العديد من النقاط أبرزها مدينتي طيبة الإمام وصوران، تمكنت اليوم من السيطرة على حاجز زلين، ولكن الثوار تمكنوا بعد وقت قصير من استعادته، وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد.
وقتلوا مجموعة كاملة أثناء انسحابها من المنطقة بعد استهداف عناصرها بصاروخ تاو، وقصفوا نقاط قوات الأسد في المنطقة بقذائف الهاون والمدفعية.
كما وأعلن الثوار عن قتل مجموعة أخرى داخل مدينة طيبة الإمام بعد استهدافها بقذائف المدفعية الثقيلة، وتمكنوا من تدمير عربة شيلكا وسيارة "بيك آب" على حاجز السمان ودبابة مدفع رشاش 23مم على جبهة حلفايا ودبابة على جبهة المصاصنة.
واستهدف الثوار أيضا مواقع وتحصينات قوات الأسد في منطقة الزوار ومدينتي حلفايا وطيبة الإمام بصواريخ الغراد.
وترافقت الاشتباكات اليوم مع قيام الطيران الحربي والمروحي بشن عشرات الغارات الجوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى لطمين والزلاقيات ولحايا بالريف الشمالي أدت لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وتعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا قريتي معركبة وطلف لقصف صاروخي.
اجتمع وفد من الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة المنسق العام "رياض حجاب" بوزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو صباح اليوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.
وأكّد حجاب خلال اللقاء على ضرورة مكافحة الإرهاب بكل أنواعه، بما في ذلك إرهاب الدولة وجماعات الإرهاب الديني والاجتماعي التي يغذيها نظام الأسد ويدعمها، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبدال إرهاب الأسد بإرهاب الجماعات المتطرفة، إذ أن الحرية التي يطالب بها الشعب السوري لا يمكن أن تتجزأ.
وأشار حجاب إلى عزم الهيئة العليا للمفاوضات بجميع مكوناتها على "الانخراط في سائر المبادرات الدولية والإقليمية المخلصة لوقف معاناة السوريين"، مؤكداً أنّ "أبناء المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، قادرون على تحريريها، اذا توفرت الجدّية لدى المجتمع الدولي في دعمهم لتحقيق ذلك".
واستبعد حجاب إككانية قيام إيران بدور الضامن للعملية السياسية، معتبراً أن الدور الإيراني يمثل المشكلة الأساسية في زيادة معاناة الشعب السوري، وارتكاب سائر الانتهاكات في حقه من حصار وقتل وتهجير قسري.
ودعا حجاب روسيا لـ "تحمل مسؤوليتها وفق القرارات الأممية، والتوقف عن دعم نظام الأسد في انتهاكاته ضد الشعب السوري، لأن العلاقة مع الأنظمة المتعاقبة أمر مؤقت بينما تظل العلاقة ثابتة مع الشعوب.
واستشهد حجاب بنتائج الاستفتاء الديمقراطي، ووقوف الشعب مع قيادته في سبيل النهضة الشاملة والتقدم الحضاري، مؤكداً أنّ تركيا تمثل انموذجاً يستحق الاحترام في مجالات التطور السياسي والاقتصادي.
ارتكبت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مجزرة بحق مدنيين في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، حيث أغارت على أحياء المدينة التي تشهد اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية.
وقال ناشطون أن الطائرات الحربية شنت عشرات الغارات الجوية على مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وتحاصرها قوات سوريا الديمقراطية، وأصابت إحدى الغارات سيارة تقل العديد من المدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار من المدينة.
وذكر ناشطون أن عدد الشهداء الذين ارتقوا وصل إلى أحد عشر شهيدا غالبيتهم من الأطفال.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات في مدينة الطبقة بين تنظيم الدولة و "قسد" على أشدها، حيث لا تزال الأخيرة تحاول السيطرة على المدينة بعد أن تمكنت من فرض حصار كامل عليها، وتهدف "قسد" منذ عدة أسابيع للسيطرة على المدينة وسدها الاستراتيجي في إطار معركة "غضب الفرات"، وتمكنت اليوم من السيطرة على دوار العلف وجزيرة المحمية وقسم من حي الوهب في المدينة.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
استأنفت عجلة الاغتيالات دورانها في محافظة درعا، حيث سجلت خلال الأيام عدة حالات اغتيالات في مناطق متفرقة.
فقد اغتال مجهولون يقودون سيارة "هايلوكس" بيضاء اللون القيادي في فرقة الحمزة "حسن لافي الوادي" صباح اليوم، حيث قاموا بإطلاق النار عليه على الطريق الواصل بين مدينتي نوى وجاسم بريف درعا الغربي.
وذكر ناشطون عن شهود عيان أن المسلحين كانوا يتجهون من مدينة جاسم باتجاه مدينة نوى، إذ كانوا يسيرون خلف سيارة القيادي "الوادي" قبل أن يطلقوا النار رشاً على السيارة التي كان يستقلها برفقة ثلاثة عناصر الذين استشهد أحدهم.
وقال ناشطون في "مؤسسة شاهد الإعلامية" بمدينة جاسم بأن السيارة اتجهت إلى مدينة نوى دون التوقف على حواجز الثوار، ودخلت المدينة ولاذت بالفرار دون أي مشاهدة لها.
ويعتبر القيادي حسن الوادي أحد أبرز قياديي فرقة الحمزة وقائد غرفة عمليات دحر البغاة التي شكلها الثوار مؤخرا لقتال جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في حوض اليرموك، وتعرض "الوادي" لعدة محاولات اغتيال سابقاً ونجى منها.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري انفجرت عبوة ناسفة بسيارة القائد العسكري لفرقة صلاح الدين (فوزي الحريري أبو مجدي) دون وقوع أي إصابات، وفي الرابع عشر من الشهر ذاته اغتال مجهولون يقودون سيارة "أفانتي بيضاء" الشاب "يوسف حسين حسين" بعد إطلاق النار عليه في بلدة الغارية الغربية.
وقبل خمسة أيام اغتال مجهولون يقودون سيارة الشاب "محمد غازي سويدان" على طريق بلدة صيدا بالريف الشرقي بعد إطلاق النار عليه.
تتفاقم أوضاع النازحين في مخيمات ريف حلب الغربي، مع موجة الرياح القوية التي تجتاح المنطقة، والتي أدت لاقتلاع عشرات الخيم للنازحين، وتركهم في العراء دون أي مأوى، مع صعوبات كبيرة في تامين ملاذ آمن للمدنيين المهجرين من بلداتهم.
وشهدت بلدات ريف حلب الغربي مؤخراً موجة نزوح كبيرة بسبب القصف الذي تتعرض له من قبل الطيران الحربي الروسي والقصف الصاروخي والمدفعي، إضافة لمحاولات قوات الأسد المستمرة للتقدم باتجاه المنطقة، والمعارك التي تشهدها المنطقة.
وشهدت بلدت ياقد العدس بالأمس حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق المجاورة لها، في استمرار لسلسلة النزوح اليومي الذي يواجه العديد من البلدات والمدن التي تتعرض للقصف العنيف، وسط ضعف الإمكانيات لدى المنظمات العاملة بالمنطقة لاستيعاب الاعداد النازحة من المنطقة.
وزاد في أوضاع النازحين ومعناتهم مع التشرد والبرد والأمطار، ونقصف الموارد التي تحتاجها كل عائلة للحياة من مسكن وملبس ومشرب، ليزيد ذلك الرياح القوية التي اقتلعت خيامهم وتركتهم في العراء.
انضمت قنصليتي الأسد في الكويت و السودان ، إلى نظريتهما في الأردن و تركيا ، في تنفيذ قرار وقف عمليات تمديد جوازات السفر ، الذي يبدو أنه سيطبق في جميع القنصليات التابعة له في عدة دول، في خطوة مفاجئة دون إيضاح الأسباب أو فترة الإيقاف.
وأعلنت كل من قنصليتي الأسد في الكويت ، أنه تم إيقاف لصاقات التمديد على نفس الجواز نهائياً ، مطالبة السوريين بتقديم طلبات جواز سفر جديدة برسوم “١٢٣” دينار كويتي ، و تبعتها قنصلية الأسد في السودان بذات الاعلان.
و كان موقع قنصلية الأسد في كل من الأردن قد قال إنه ، سيتم ايقاف استلام معاملات تمديد جوازات السفر للمواطنين المقيمين في الأردن وخارجها اعتباراً من يوم الإثنين الموافق 24/4/2017 وحتى إشعار آخر.
في حين أوردت قنصلية الأسد في اسطنبول، أنه اعتباراً من 23-04-2017 توقف العمل بتمديد جوازات ووثائق السفر بشكل نهائي.
وأرجع عدد من المتابعين للشأن السوري ، أن غاية الأسد من هذه الخطوة هو حصر عمليات تمديد الوثائق باستبدالها بأخرى جديدة لضمان الحصول على مبالغ إضافية ، والتي تم رفعها مؤخراً لتصل إلى ٤٠٠ دولار أمريكي ضمن الانتظار العادي الذي يمتد لأشهر طويلة ، و ٨٠٠ دولار للحصول الفوري ، في حين أن تكلفة التمديد باللاصقة لا تتجاوز الـ ٢٠٠ دولار.
ارتكب الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ضمن السياسة التي تتبعها قوات الأسد في تفريغ المدينة من سكانها من خلال القصف المتواصل على المدينة وتدمير كل ماهو حيوي فيها تصاعد بعد مجزرة الكيماوي في الرابع من شهر نيسان.
واستهدف طيران الأسد الحربي بعدة صواريخ السوق الشعبي وسط مدينة خان شيخون، حيث لم تلبث ان شهدت المدينة عودة للحياة بعد حركة النزوح التي شهدتها بعد مجزرة الكيماوي، ليعاود طيران الأسد ارتكاب المجازر بحق المدنيين، موقعاً ستة شهداء بينهم طفلين، والعديد من الجرحى.
وتواجه مدينة خان شيخون وبلدات الريف الجنوبي عامة، ضعفاً كبيراً في المجال الطبي بعد استهداف جميع المشافي الطبية التي تعالج المدنيين من قبل الطيران الحربي الروسي مؤخراً وتدميرها، بينها مشفى الرحمة في خان شيخون ومشفى المركزي في عابدين والمشفى الوطني في معرة النعمان، وعدة نقاط طبية تعرضت للقصف، ما يلقي بثقله على الأهالي وطواقم الدفاع المدني والإسعاف لنقل المصابين لمسافات بعيدة لتلقي العلاج وبالتالي تعريض حياتهم لمخاطر الموت.
كما أغارت أيضا الطائرات الحربية الروسية المجرمة على بلدات ركايا سجنة والنقير وكفرسجنة ومعربليت والطريق الواصل بين (النيرب-اريحا) خلفت مزيدا من الجرحى بين المدنيين ودمارا كبيرا في المناطق المستهدفة.
دخلت المفاوضات التي بين فصائل ثورية في الشمال السوريا و قوات سوريا الديمقراطية ، والهادفة لتنظيم عملية انسحاب الأخير من عشرة قرى ، مرحلة الموت السريري بعد أن وصلت إلى طريق مسدود نتيجة تعنت “قسد” و اتباعها اسلوب التهرب.
و قالت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية أن المفاوضات (المباشرة) التي جرت بين الطرفين خلال الأيام الماضية ، لم تصل إلى أي نتيجة و لا حتى لاتفاق مبدأي على بنود يمكن أن تكون منطلق لمزيد من المباحثات ، وصولاً إلى عمليات الانسحاب التي ستنفذها قسد من المناطق التي سيطرت عليها في شباط العام الماضي بدعم روسي كبير.
و اعتبرت المصادر أن سبب ركود المفاوضات يعود لغياب الضغط العسكري على قسد في المناطق التي احتلتها و على رأسها تل رفعت ، اذ تجد “قسد” نفسها بوضع مرتاح و غير مضطرة للتنازل على شبر واحد .
في حين أشارت مصادر أخرى أن الفصائل الثورية التي تجري عملية التفاوض ، قد أخذت ضوءً أخضراً من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، و الداعم الأساسي لقسد ، لاجراء المفاوضات و استلام عشرة قرى بما فيها تل رفعت و منغ و المالكية ، دون الدخول الجانبين في القتال المباشر ، و لكن هذا الدعم لم يقابله ضغط على “قسد” ، اضافة لامتلاك الأخير ورقة ضغط أخرى تتمثل بالعدو الروسي .
و قال مصدر “شام” أن امكانية التوصل إلى اتفاق بشأن القرى المشار إليها ، صعب للغاية في ظل غياب الضغط العسكري و كذلك الارادة الأمريكية الحقيقة و الجادة .
و عبرت الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي التركي على جبل برصايا غرب مدينة إعزاز والمطل عليها بريف حلب الشمالي، هي بمثابة رسالة تركية التي تدل على فشل المفاوضات و ايجاد الضغط العسكري الذي يجعل الطريق أكثر يسراً أمام تسليم تلك القرى دون الدخول بماواجهات عسكرية.
في الوقت عينه أشارت مصادر أخرى متابعة للملف أن عملية المماطلة التي تقوم بها “قسد” ، تهدف من خلالها اتاحة المجال أمام قوات الأسد و المليشيات الايرانية ، لتوسيع عملياتهم في حيان و حريتان ، اذ بالسيطرة عليهما يكون خط الوصل بين حلب و نبل و الزهراء ، و بالتالي عفرين ، واسع ومؤمن ، و البقاء في تل رفعت و منغ و محيطهما لاقيمة له ، بعد تأمين الطريق المشار إليه.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استغلت انشغال الثوار بمواجهة تمدد قوات الأسد والميلشيات الشيعية شمالي حلب، وعملت على احتلال العديد من القرى والبلدات بريف حلب الشمالي، تحت غطاء جوي روسي في شباط من العام الماضي، ساهمت بذلك في فصل مناطق سيطرة الثوار على المناطق التي تقدمت إليها قوات الأسد بريف حلب الشمالي وصولاً لبلدتي نبل والزهراء، كما ساهمت بتهجير آلاف المدنيين من تلك البلدات باتجاه منطقة إعزاز.
أوقف نظام الأسد عمليات تمديد جوازات السفر في القنصليات التابعة له في عدة دول، و الذي تم التأكد منها في الأردن و تركيا، في خطوة مفاجئة دون إيضاح الأسباب أو فترة الإيقاف.
وقال موقع سفارة الأسد في كل من الأردن وتركيا ، إنه سيتم ايقاف استلام معاملات تمديد جوازات السفر للمواطنين المقيمين في الأردن وخارجها اعتباراً من يوم الإثنين الموافق 24/4/2017 وحتى إشعار آخر.
في حين أوردت قنصلية الأسد في اسطنبول، أنه اعتباراً من 23-04-2017 توقف العمل بتمديد جوازات ووثائق السفر بشكل نهائي.
وأرجع عدد من المتابعين للشأن السوري ، أن غاية الأسد من هذه الخطوة هو حصر عمليات تمديد الوثائق باستبدالها بأخرى جديدة لضمان الحصول على مبالغ إضافية ، والتي تم رفعها مؤخراً لتصل إلى ٤٠٠ دولار أمريكي ضمن الانتظار العادي الذي يمتد لأشهر طويلة ، و ٨٠٠ دولار للحصول الفوري ، في حين أن تكلفة التمديد باللاصقة لا تتجاوز الـ ٢٠٠ دولار.
كما أن العلاقات السورية الأردنية قد تأثرت بشكل كبير بعد تصريحات للأسد أغضبت الاردن وردت عليها بشكل قوي، حيث اتهم الأسد في تصريحات لوسائل الإعلام أن الأردن دولة لا سيادة لها.
انطلقت صباح اليوم ، الباصات التي تقل سادس دفعة من مهجري حي الوعر ، آخر أحياء مدينة حمص المحررة ، والتي ستكون وجهتها الريف الشمالي لحلب ، في اطار عملية تهجير حي الوعر الذي بدأ قبل قرابة الشهرين بدفعات اسبوعية بمعدل ٢٠٠٠ مواطن بشكل اسبوعي.
و يبلغ عدد مهجري الدفعة الجديدة ١٦٥٠ شخص بينهم ٣٦٠ عائلة ، و سيتم نقلهم عبر خمسين باصاً و سبع شاحنات ، باتجاه مدينة جرابلس .
وتتضمن الدفعة العديد من الحالات الخاصة منهم ٢٥ عائلة من الأيتام و المعتقلين و ثمان حالات من الاعاقة و ٤٠ حالة من الأمراض المزمنة آضافة لـ ١٠٠ رضيع .
شن الثوار ليلاً هجوما قويا ومفاجئ على معاقل الأسد وشبيحته على حاجز (القناقية) العوصية في منطقة الحولة بالريف الشمالي وتمكنوا من قتل وجرح العديد من العناصر.
حيث قالت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي أن عناصر النخبة التابعين لهيئة تحرير الشام شنوا هجوما على حاجز (القناقية) العوصية وتمكنوا من السيطرة عليه وقتلوا جميع من كان في الحاجز من عناصر وشبيحة الأسد، كما اغتنموا دبابة "تي 55" ومدفع "37" وعدد من الأسلحة والذخائر، ومن ثم انحازوا عن الحاجز وعادوا سالمين.
وذكرت غرفة العمليات أن الخسائر في الأرواح والعتاد زادت عندما أتت المؤازرات التابعة لقوات الأسد للحاجز، حيث كانت سرية الهندسة التابعة للثوار قد رصدت طرق الإمداد وزرعت العبوات الناسفة على الطرق، وعند مرور قوات الأسد منها تم تفجيرها ما أوقع العشرات من القتلى والجرحى وخسائر كبيرة في العتاد.
وبعد هذه الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد وكعادة الجبناء شنت الطائرات الحربية غارات جوية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على بلدات منطقة الحولة في كلا من تلدو وكفرلاها وتل ذهب وبرج قاعي وعقرب ما أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى لغاية اللحظة مع استمرار القصف العنيف على المدنيين، حيث تحاول فرق الدفاع المدني انتشال الجرحى من تحت الأنقاض وصعوبة في التحرك جراء القصف المتواصل.
وكانت هيئة تحرير الشام قبل أسبوع بالتحديد تمكنت من السيطرة على 6 حواجز عسكرية في منطقتي "المزيرعة والدلاك" غرب مدينة السلمية بريف حماة الشرقي حيث قتلت وجرحت العشرات من قوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني المساندة له في هذا الهجوم المباغت، وتمكنوا وقتها من إغتنام عدد من الآليات بالإضافة إلى أسلحة وذخائر متنوعة قبل أن تقوم بتفجير الحواجز وتنسحب منها دون خسائر تذكر.
تستمر الاشتباكات المترافقة مع القصف الجوي والصاروخي اليومي على المناطق الشرقية والشمالية لمدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات في محيط منطقة صوامع الحبوب شرقي المدينة.
وقال ناشطون في تنسيقية مدينة تدمر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بعد أن توجهت باتجاه المواقع والنقاط الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في المحيط الجنوبي لمدينة تدمر، لاسيما مناطق مضمار الهجن، سبخة، الموح، جبل الأبتر، وسيطرت على مضمار الهجن وعدة نقاط في محيطه، عادت المناطق الشمالية والشمالية الشرقية لتدمر للتصدر الاشتباكات والمعارك بين الطرفين، وبالأخص محيط منطقة صوامع الحبوب شرقي المدينة.
وذكر ناشطون أن التلال والمواقع المحيطة بصوامع الحبوب شرقي تدمر تشهد اشتباكات شبه يومية بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد المدعومة بسلاح الجو الروسي من جهة، وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى، حيث تحاول قوات الأخيرة وبشكل يومي، السيطرة على مواقع جديدة في محيط الصوامع، ويدافع عناصر التنظيم عن تلك المواقع بشدة، كونها ذات مواقع استراتيجية من ناحية جغرافيتها الجبلية وإطلالها على مناطق عدة شمال وشرقي تدمر.
وفي ذات السياق أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم اليوم، عن مقتل وأسر عدة عناصر من قوات الأسد خلال اشتباكات في محيط صوامع الحبوب شرقي تدمر.
وتشهد منطقة الصوامع والتلال والمرتفعات المحيطة بها، اشتباكات وقصف جوي بشكل شبه يومي، الأمر الذي كلّف النظام والميليشيات المساندة له، خسائر واستنزاف كبير للعناصر، كون تلك المنطقة هي الوحيدة التي تشهد اشتباكات فعلية في المنطقة.