٥ مارس ٢٠١٨
طالب الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، من نظيره الإيراني، "حسن روحاني"، مساء الأحد، الضغط على نظام الأسد لإنهاء الهجمات على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها.
وفي مكالمة هاتفية عشية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دوريان لطهران اتفق الرئيسان على العمل معا في الأيام المقبلة ومع الأمم المتحدة ونظام الأسد ودول أخرى من أجل تحسين الأوضاع للمدنيين وضمان سريان وقف إطلاق النار.
وقال بيان من الرئاسة الفرنسية إن فرنسا تتوقع من إيران أن تقدم مساهمة بناءة في تسوية أزمات الشرق الأوسط.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاحد إن العنف تصاعد في الغوطة الشرقية رغم النداء الذي وجهته الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار قبل أسبوع وإن قصف المنطقة المحاصرة عقاب جماعي للمدنيين "غير مقبول بالمرة".
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الأحد، أنها تلقت 770 قتيلا و4050 جريحا من منطقة الغوطة الشرقية في سوريا، خلال الفترة الواقعة ما بين 18 و27 شباط/ فبراير الماضي.
وكان مجلس الأمن اعلن عن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، في 24 من الشهر الماضي، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
ويستمر القصف من قبل نظام الأسد على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، في خرق لهدنة مجلس الأمن وهدنة روسيا، إذ ارتفع عدد قتلى القصف منذ بدء الهدنة الروسية المزعومة.
٥ مارس ٢٠١٨
أدانت الولايات المتحدة، استمرار نظام الأسد المدعوم من قِبل إيران وروسيا، في هجماته ضد أهالي منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.
وأوضح البيت الأبيض في بيان، أن روسيا تتجاهل قرار مجلس الأمن الدولي الصادر مؤخراً، والداعي إلى وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوماً، وتواصل ارتكاب الأخطاء وتستمر في قتل المدنيين العزل تحت مسمى مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأشار البيت الأبيض إلى أن المقاتلات الروسية التي أقلعت من قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية السورية، نفّذت 20 غارة يوميا على منطقة الغوطة الشرقية، خلال الفترة الممتدة ما بين 24 إلى 28 فبراير/ شباط الماضي.
ودعا البيان، المجموعات الإرهابية الموالية لنظام الأسد، إلى الامتناع عن استهداف المدنيين والبنى التحتية الصحية في المنطقة.
وقال البيت الأبيض في بيانه، إن “العالم المتحضر يجب ألّا يسمح للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية”.
وكان مجلس الأمن اعلن عن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، في 24 من الشهر الماضي، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
ويستمر القصف من قبل نظام الأسد على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، في خرق لهدنة مجلس الأمن وهدنة روسيا، إذ ارتفع عدد قتلى القصف منذ بدء الهدنة الروسية المزعومة.
٤ مارس ٢٠١٨
أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، أنها تعتزم وشركاؤها إرسال مساعدات إنسانية للغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق هذا الأسبوع.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، إن "قافلة تضم 46 شاحنة تحمل لوازم صحية ولوازم تغذية إلى جانب الطعام ستصل إلى 27500 شخصا في مدينة دوما يوم الإثنين".
وقال منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري، "نأمل أن تتقدم القافلة كما هو مقرر وستتبعها قوافل أخرى. فرقنا على الأرض على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك"، وفق البيان.
وأضاف البيان أن "الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني مستعدون لمساعدة 13.1 مليون من المحتاجين داخل سوريا، ولكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم. نحن بالتأكيد لا نستطيع أن نفعل ذلك بينما يستمر القتال".
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الأمم المتحدة وشركاءها تلقوا الموافقة على تقديم المساعدة إلى 70 ألف شخص في محتاج في دوما.
ونوّه البيان إلى أن الأمم المتحدة تلقت ضمانات بأن الإمدادات المتبقية لجميع الأشخاص المحتاجين المعتمدين سيتم تسليمها في 8 مارس/آذار.
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية في 14 فبراير/شباط الماضي، عندما وصلت قافلة مزودة بإمدادات لنحو 7 آلاف و200 شخص في مدينة النشابية.
وفي 25 فبراير/شباط الماضي تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يوما، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وفي المقابل اقترحت روسيا، الإثنين، من طرف واحد هدنة تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية "للسماح للسكان بالمغادرة"، وبدخول المساعدات، من خلال ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكن ذلك لم يتحقق أيضا مع مواصلة قوات النظام للقصف.
٤ مارس ٢٠١٨
دخلت اليوم الأحد قافلة مساعدات إنسانية أممية إلى بلدات الغنطو والدار الكبيرة وتيرمعلة بريف حمص الشمالي برفقة الهلال الأحمر السوري، حيث عَبَرت من معبر الدارة الكبيرة باتجاه البلدات المذكورة.
وذكر ناشطون أن القافلة مكونة من 19 شاحنة محملة ب 6700 سلة غذائية و مثلها من الطحين، إضافة لأغطية وأدوية غير إسعافية.
وكان الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي قد شهد دخول قافلة مساعدات إنسانية برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي عبر طريق السمعليل، واحتوت القافلة حينها على 26 شاحنة، ضمت 12 ألف سلة غذائية و12 ألف كيس طحين، و 3960 سلة صحية نسائية و2100 قطعة ألبسة شتوية، و1320 علبة بسكوت و 978 علبة زبدة، و حقائب مدرسة بالإضافة لأدوية ومواد طبية ومياه.
وكانت هيئة تفاوض ريف حمص الشمالي، أكدت في الخامس عشر من الشهر الماضي إن النظام وروسيا يحاولان الضغط على منطقة ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي من خلال لعبة في قلب الحقائق والكذب للحصول على مصالحة للتملص من اتفاقيه خفض التصعيد في هذه المنطقة والتخلص من حرج كبير لروسيا وخاصة أنها موقعة على اتفاق أنقرة المودع لدى الأمم المتحدة.
وأكدت الهيئة أن رسالة إلكترونية وجهت لهيئة التفاوض من ضابط في وزارة الدفاع الروسية يطلب فيها من هيئة التفاوض وقادة الفصائل حضور اجتماع في فندق السفير بحمص وأنه في حال عدم الحضور فإن الحرب هي البديل لأن اتفاقية خفض التصعيد تنتهي في الخامس عشر من هذا الشهر كما يدعي، مبينة أن الجدول الزمني لاتفاقية خفض التصعيد بدء سريان الاتفاقية منذ 4 أيار 2017 وانتهت الفترة الأولى ستة أشهر في 4/11/2017 وتم التمديد حتى 4 أيار 2018.
وتتعرض مدن وبلدات ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحررة لقصف من قبل نظام الأسد بين الحين والآخر، ويعتبر ذلك خرقا لاتفاق خفض التصعيد، إذ أن ريف حمص الشمالي هو من ضمن مناطق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليها ضمن مفاوضات الأستانة.
٤ مارس ٢٠١٨
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا اليوم جراء القصف الذي يطال مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة إلى قرابة 40 شهيدا، في ظل تواصل القصف من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين.
وذكر ناشطون أن 27 شهيدا سقطوا اليوم في مدينة دوما بينهم 11 طفلا وسيدتين، حيث تعرضت أحياء المدينة لقصف جوي من الطائرات الحربية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، كما ارتقى 4 شهداء متأثرين بجراح أصيبوا بها جراء قصف سابق على المدينة.
كما تسبب القصف الذي طال مدينة دوما أيضا بسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية والمشافي الميدانية، وتواجه المشافي في الغوطة ظروفا صعبة بسبب خروج العديد منها عن الخدمة، بالإضافة لشح المواد والأدوات والكوادر الطبية.
وتعرضت مدينة حرستا لقصف بأكثر من 80 صاروخ "أرض – أرض" من العيار الثقيل، بالإضافة لقصف بعدة قذائف مدفعية، ما أدى لسقوط جرحى وحدوث أضرار مادية.
وطال القصف الهمجي العشوائي اليوم بلدة مسرابا، ما أدى لسقوط 3 شهداء، وتم توثيق سقوط شهيد في كل من بلدات كفربطنا والأشعري وبيت سوى وجسرين وحمورية، كما سقط جرحى أيضا في عربين وسقبا والشيفونية وحي جوبر.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
وعلى الصعيد العسكري تواصل قوات الأسد محاولات التقدم على جبهات الغوطة الشرقية، وتستغل ضعف بعض النقاط بسبب انكشافها على الطائرات الحربية، حيث سيطرت على بلدة النشابية ونقاط في بلدة الشيفونية، حيث تعتبر هذه النقاط الخاصرة الضعيفة لجبهات الغوطة كونها مناطق زراعية يصعب الرباط فيها.
٤ مارس ٢٠١٨
أعرب المندوب التركي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، "ناجي قورو"، عن استعداد بلاده لعلاج الحالات الحرجة من المرضى والجرحى المدنيين في الغوطة الشرقية، المحاصرة من قبل نظام الأسد.
وأوضح قورو في كلمة له خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أن تركيا أبلغت روسيا وإيران بقلقها حيال انتهاكات نظام الأسد لحقوق الإنسان، مشددا على رفضها استمرار حصار الغوطة.
وأضاف قورو أن الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، أشار خلال لقاءاته مع نظيره الروسي إلى الوضع الإنساني الخطير في الغوطة الشرقية، وشدد على أن أنقرة ماضية في تقديم مساعداتها الإنسانية إلى الشعب السوري، وزيادتها، وفي دعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الإطار.
وأشار قورو، إلى دعم تركيا لمشروع قرار تقدمت به لندن إلى مجلس حقوق الإنسان، يطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في الغوطة، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، وإجلاء أكثر من ألف مصاب ومريض من المنطقة على وجه السرعة.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت الماضي، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، مساء الإثنين، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
٤ مارس ٢٠١٨
أكد "بشار الأسد"، أن العملية العسكرية بالغوطة الشرقية، ستستمر بالتوازي مع فتح مجال لخروج المدنيين، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن طائراته ومدفعيته تواصل قصف المدنيين في الغوطة، حيث تسبب القصف على مدينة دوما اليوم بارتكاب مجزرة راح حيتها 27 شهيدا.
ووصف الأسد، "أن ما يتحدث به الغرب عن الحالة الإنسانية هي "كذبة سخيفة جدا"، مشيراً إلى أنه لا يوجد تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية.
وقال الأسد، إن "اتهامات الغرب باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ذريعة لمهاجمة الجيش السوري"، مشيراً إلى أنه لا الحديث عن وجود كيماوي هو ابتزاز غربي.
ولفت الأسد إلى أن نظامه سيستمر في مكافحة الإرهاب وعملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الإرهاب، على حد تعبيره، وسط استغاثات يطلقها ناشطون ومدنيون من الغوطة كدعوة للمجتمع الدولي لإنقاذهم.
واعتمد مجلس الأمن القرار 2401 بالإجماع المقترح من الكويت و السويد، يوم السبت الماضي، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، مساء الإثنين، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
٤ مارس ٢٠١٨
قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن قوات بلاده موجودة في سوريا والعراق "لتكون بلسمًا يخفف معاناة إخواننا في الدولتين".
جاء ذلك في كلمة، اليوم الأحد، خلال مشاركته في أعمال الدورة العادية الخامسة للفرع النسائي لحزب العدالة والتنمية، في ولاية موغلا، غربي تركيا.
وأوضح يلدريم، أن الهدف من عملية "درع الفرات" سابقًا، و"غصن الزيتون" حاليا خلق مناطق آمنة من الإرهابيين، تؤمن الحياة للسكان الأصليين من العرب والأكراد والتركمان وغيرهم ممن يتعرضون للاضطهاد.
وشدّد على أن "الجيش التركي يسطر أسمى الملاحم البطولية ضد قوى الإرهاب في عفرين السورية"، حيث يخوض الجيش التركي برفقة الجيش السوري الحر معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب.
واعتبر يلدريم، أن "دماء الشهداء مشاعل نور على دروب النصر".
وتابع قائلًا: "دماء الشهداء لم تضع هدرًا، هاهم أبطال قواتنا المسلحة يحكمون السيطرة على بلدة راجو (في عفرين)، بعد أن ارتفعت رايات الهلال والنجمة (العلم التركي) خفاقة على تلال عفرين".
وأبرز يلدريم، أن "هذه الانتصارات تحققت بفضل عون الله والبطولات التي يقدمها هؤلاء الأبطال".
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
٤ مارس ٢٠١٨
قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن الوقت لم ينفد أمام الولايات المتحدة الأمريكية لمنع إيران من تحويل سوريا إلى ممر جوي لها، وذلك من خلال وضع حد للسياسات الأمريكية المضللة التي شجعت إيران على الاستمرار في جهودها لتحويل سوريا إلى قاعدة متقدمة لها.
وتشير المجلة بحسب ترجمة "الخليج أونلاين" إلى أن التقييمات التي كانت تصدر سابقاً كانت تحذر من مغبة نجاح إيران في إنشاء ممر بري يصل طهران بالبحر الأبيض المتوسط دون عوائق، وهو الجسر الذي سيربط إيران بحلفائها في كل من سوريا ولبنان، الأمر الذي يوفر إمكانية أمام إيران لشن هجمات على "إسرائيل".
ولكن الحقيقة أن إيران ليست بحاجة إلى وجود ممر بري في ظل وجود ممر جوي، وهو الذي استخدمته إيران منذ العام 2011 لنقل الآلاف من المقاتلين وأطنان الأسلحة إلى دمشق، في إطار دعمها لنظام بشار الأسد.
في العام 2011 استكملت الولايات المتحدة انسحابها من العراق، في الوقت الذي كان بشار الأسد يواجه ضغوطاً كبيرة من قبل شعبه في ربيع ذلك العام، قبل أن يتحول الصراع إلى دموي، ومع تقلص دور الولايات المتحدة ونهاية وجودها في العراق، قامت حكومة بغداد بفتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإيرانية للمرور إلى سوريا.
ولم تقم إدارتا الرئيس السابق باراك أوباما، واللاحق دونالد ترامب، بالكثير لتعطيل هذا الممر الجوي، فقد تمكنت إيران من خلاله من تطوير ترسانة "حزب الله" اللبناني لتكون أفضل ممَّا كانت عليه عند اندلاع حرب العام 2006 مع "إسرائيل"، كما نجحت بنقل التكنولوجيا اللازمة لإنشاء مصنع للصواريخ، معززة بذلك قدرة الحزب في أي مواجهة مقبلة مع تل أبيب.
كما نجحت إيران في نقل عشرات الآلاف من مقاتلي المليشيات الشيعية وأسرهم إلى سوريا على مدى سنوات، ما أسهم في دعم مجهود الحرب للنظام السوري والاستمرار في عملية التطهير العرقي للعرب السنة بسوريا، والأهم من ذلك أن إيران نجحت في الحفاظ على هيمنتها على سوريا، وهو ما مكن قوات الحرس الثوري الإيراني من الانتشار بشكل دائم قرب الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسحب التقرير.
وجود جسر جوي يربط طهران بحلفائها في سوريا ولبنان وفر عليها الكثير من الجهد في عمليات النقل البحري، التي كانت تعتمدها سابقاً لنقل السلاح عبر الموانئ الإيرانية وصولاً إلى سوريا، خاصة مع الحظر الدولي المفروض على إيران.
لقد سعت إيران إلى مد حلفائها بالسلاح عبر البحر والبر والجو، وكانت كثيراً ما تبحث عن الطرق المناسبة لذلك، ولعل واحدة منها ما كانت تقوم به طهران من إرسال شحناتها بالطائرات إلى المطارات العراقية ومنها براً إلى سوريا.
وتشير المجلة إلى أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وفي أوج الحصار الذي كان مفروضاً على النظام في دمشق من قبل المعارضة السورية، نسق مع موسكو لإطلاق أكبر عملية لنقل الأسلحة والمعدات إلى سوريا، مستخدماً العشرات من شركات الطيران التجارية الإيرانية والسورية.
ففي الفترة من يناير 2016 وحتى مايو 2017، سجلت شركة إيران للطيران 140 رحلة إلى دمشق كانت تحمل الذخيرة، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى التي ما زال بعضها مستمراً حتى اليوم.
فقد سجلت شركة "ماهان" 379 رحلة جوية منذ يناير 2016، هذا بالإضافة إلى الخطوط الجوية السورية، وشركة أجنحة الشام، وشركة "بويا اير" المملوكة للحرس الثوري الإيراني، ليبلغ عدد الرحلات التي قامت بها هذه الشركات من إيران إلى دمشق أكثر من 1500 رحلة جوية، ليكون الجسر الجوي الذي يربط إيران بسوريا أسرع وأكبر بكثير من الخطوط البحرية أو البرية التي كانت تسلكها إيران سابقاً لدعم حلفائها في سوريا ولبنان.
وتقول المجلة إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تعترض الطائرات الإيرانية وتفتشها وتستولي عليها كما تفعل مع سفنها، إلا أن قصف مدارج مطار دمشق قد يعرقل بشكل مؤقت هذا الجسر الجوي، ولكن يبقى أن لدى سوريا مطارات مدنية أخرى، مثل مطار اللاذقية، وقصف مطار كهذا يمكن أن يثير غضب روسيا، ومن ثم فإن البديل يتمثل في فرض عقوبات جديدة على شركات الطيران الإيرانية، وعدم السماح لإيران باستغلال رفع العقوبات لتجديد أسطولها الجوي، وهي التي تعاقدت لشراء نحو 300 طائرة من شركتي بوينغ وأيرباص.
وكما تقول الفورين بوليسي فيمكن للولايات المتحدة منع هذه الصفقات التي لا يمكن المضي بها دون الحصول على تراخيص تصدير من وزارة الخزانة الأمريكية، والتي يمكن أن تفرض شرطاً بأن لا تستخدم هذه الطائرات إلا لأغراض تجارية، وهو إن وافقت عليه إيران فإن بإمكانها أن تسير جسرها الجوي إلى سوريا من خلال الطائرات القديمة التي لا تكون مشمولة بهذا الشرط.
وتختم المجلة تقريرها بالإشارة إلى أن الطائرات الإيرانية اليوم تقوم بمهمة دعم القتل اليومي للشعب السوري، وأيضاً فتح باب التصعيد مع "إسرائيل"، ومن ثم فإن السماح لإيران بشراء طائرات جديدة سيكون مؤشراً واضحاً على أن البيت الأبيض عاجز عن تعطيل مسار إيران الحتمي نحو الحرب.
٤ مارس ٢٠١٨
نشر نشطاء في الغوطة الشرقية المحاصرة اليوم، صورة لطفلين استشهدا بقصف النظام وروسيا على بلدات الغوطة الشرقية، مكفنين بشعار الأمم المتحدة، في رسالة واضحة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة العاجزة عن تقديم أي عون لأطفال سوريا عامة والغوطة الشرقية خاصة.
رسالة نشطاء الغوطة الصامتة والتي جسدتها صورة طفلين قتلا أمام مرأى العالم والأمم المتحدة التي تعجز حتى عن تطبيق ماتقرره في أروقتها من هدن، وتتغاضى عن كل الموت الحاصل بحق الشعب السوري الثائر منذ 7 أعوام على يد روسيا والأسد وإيران، لتكون رسالة أهالي الغوطة أن هذا ماتقدمونه لنا فقط أيها المجتمع الدولي "الموت فقط".
عشرات النداءات التي وجهت للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والعديد من الاجتماعات التي جمعت الدول المدعية لحقوق الإنسان، ولم تستطع أن تقدم لمئات الآلاف من المحاصرين منذ سنوات في الغوطة الشرقية أي عون أو تخفف عنهم وطأة الحصار او الموت، بل واصلت صمتها رغم كل المجازر والموت المنتشر في أرجاء الغوطة الشرقية منذ أشهر عدة، مكتفيه بالتعبير عن قلقها، وكيف لاتقلق ورائحة الموت والدم لا تتوقف بحق الشعب السوري.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها قبل أيام، استشهاد ما لا يقل عن 12763 مدني بينهم 1463 طفلا، و 1127 سيدة في الغوطة الشرقية على يد قوات الحلف السوري الإيراني الروسي منذ آذار/ 2011 حتى 24 شباط 2018، في وقت لا يزال قرابة 6583 شخصا من أهل الغوطة الشرقية قيد الاعتقال ومعظمهم أصبح في عداد المختفين قسريا، لدى قوات النظام وحلفائه.
وأوردت الشبكة تقريرها بدون توصيات للأمم المتحدة أو لمجلس الأمن والمجتمع الدولي في ظل هذه الداتا من الضحايا والجرائم بحقهم، وفي ضوء قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2401، الذي جاء مخيبا لأمال أهالي الغوطة ولها كمدافعين عن حقوق الإنسان، وكنتيجة طبيعية العمومية وعدم إلزامية القرار، فقد انتهكته بعد بضعة ساعات قوات النظام السوري والروسي، على غرار انتهاكها خطة السيد كوفي عنان، وجميع قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن سوريا، بما فيها المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والإخفاء القسري، وخرقها جميع اتفاقيات خفض الصعيد، وعدم اتخاذ أية إجراءات حقيقية وعملية ضده، لا يبقى هناك أي معنى لتوصيات حقوقية.
٤ مارس ٢٠١٨
أكد فريق “الرقة تذبح بصمت”، نقلا عن مصدر في ريف الرقة الشرقي عن قرب إعلان تشكيل ميلشيا جديدة في المنطقة تحت مسمى “درع صناديد الجزيرة”، والتي ستتبع بشكل مباشر للفيلق الخامس في جيش الأسد.
وبحسب تقرير للفريق ستتخذ الميلشيا من بلدة “زور شمر” في ريف الرقة “شامية” مقراً لها، فيما وصل عدد المنظمين في صفوفها إلى ما يقارب ١٥٠ عنصر غالبيتهم من قبيلة شمر.
وبدأت هذه الميلشيا في وقت سابق، تجهيز مبنى بلدية زور شمر ليكون مقراً رئيسياً لها، حيث سيتولى المدعو “وليد السعد الشمري” قيادتها، بتكليف من مخابرات الأسد، والذي كان يعمل سابقاً ببيع مواد الدهان قبل عمله في لجان التشبيح التابعة لنظام الأسد.
وعمل المدعو وليد السعد الشمري منذ سيطرة قوات الأسد على ريف الرقة الشرقي، على تجنيد الشبان في صفوف عصابات الأسد، وذلك عبر تقديمه اغراءات مالية للأشخاص الذي يقبلون الانخراط في ميلشيات الأسد.
ويذكر أن قوات الأسد سيطرت منذ قرابة الـ ٦ أشهر على أغلب ريف محافظة الرقة الشرقي “شامية” بدعم جوي روسي بمئات الغارات الجوية.
٤ مارس ٢٠١٨
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين في سوريا، وثقت فيه مقتل 4 إعلاميين في شباط، 2 منهم قتلهم نظام الأسد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما قتلت كل من القوات الروسية وقوات الإدارة الذاتية إعلامياً واحداً.
كما وثَّق التقرير حالة اعتقال واحدة تم الإفراج عنها على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، وذكر التقرير أنَّ 5 إعلاميينَ أُصيبوا 3 منهم على يد قوات الأسد، و2 على يد قوات يعتقد أنها روسية، في حين سجَّل التقرير حادثتي اعتداء إحداهما نفّذتها نظام الأسد على عربة بثٍّ مباشر، كما اعتدت جهات أخرى بالضرب على إعلامي واحد.
طالب التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإدانة استهداف الإعلاميين في سوريا، وتسليط الضوء على تضحياتهم ومعاناتهم، كما أوصى كلاً من لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM بإجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص؛ نظراً لدورهم الحيوي في تسجيل الأحداث في سوريا مؤكداً على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على التَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.