أعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها، عن تمديد المدة المحددة للإعلان عن موقف الفعاليات المدنية والعسكرية لـ 72 ساعة إضافية في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الغوطة الشرقية بريف دمشق، استعرض فيه أسماء الهيئات والفصائل والفعاليات والشخصيات التي أيدت مبادرة المجلس للفصائل المتنازعة في الغوطة الشرقية، والتي تدعو لوقف شلال الدم والاقتتال بين الأخوة، وتوحيد الجميع ضمن كيان واحد عسكري ومدني بعيداً عن كل الخصومات السابقة.
وخلال مؤتمر عقده المجلس في الغوطة الشرقية قال إن جيش الإسلام والعديد من الهيئة المدنية والعسكرية والشخصيات المستقلة أبدت تأييدها لمبادرة المجلس، داعياً الضباط في فيلق الرحمن للاجتماع وتوحيد الجهود، حث لم يبدي الفيلق أي تأييد للمبادرة.
ومن الفعاليات والفصائل والشخصيات التي أبدت تأييدها للموافقة حسب المجلس " الحكومة المؤقتة، جيش الإسلام، رئيس وفد التفاوض أسعد الزعبي، القضاء الموحد في الغوطة الشرقية، قيادة الشرطة في الغوطة الشرقية، قيادة منطقة المرج، قيادة منطقة دوما، المجلس الأعلى للعشائر والقبائل في الغوطة، تجمع الضباط الأحرار في الداخل والخارج، مديرية الدعوة والإصلاح الاجتماعي، الحراك الشعبي في الغوطة الشرقية، تنسيقية الثورة السورية العامة".
أيضاَ من ضمن المكونات " مجلس أمناء دوما، الهيئة الإغاثية في الغوطة الشرقية، الهيئة الشرعية العامة، نقابة المهندسين، مجلس نواب سوريا الحرة، الهيئة العامة لأحرار سوريا، تجمع قوى الفعاليات الثورية فرع دمشق، المكتب الاقتصادي في الغوطة الشرقية، المجالس المحلية في الشيفونية والريحان وعدرا وحوش نصري وحوش الضواهرة وميدعا وحوش الفارة" وعدد من الشخصيات منها عدنان العرعور والعميد أحمد رحال، والعميد إبراهيم جباوي.
الرد من فيلق الرحمن جاء على لسان الناطق باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" لشبكة شام الإخبارية مبيناً أن الغوطة الشرقية ومنذ شهر نيسان الماضي تعيش حالة انقسام كبيرة، وصلت للمؤسسات و الهيئات مثل القضاء و المجالس المحلية و الهيئات الشرعية و كذلك المجالس العسكرية.
وأوضح "علوان" أن جيش الإسلام شكل مجلساً عسكرياً مقره في دوما يتبع له بشكل مباشر، وأن باقي ضباط الغوطة الشرقية المنشقين حافظوا على استقلالية المجلس العسكري بقيادة المقدم ياسر زريقات، في إشارة إلى أن المبادرة المطروحة صدرت عن المجلس العسكري التابع لجيش الإسلام.
وأكد "علوان" لـ شام أن المبادرة تفتقد جميع معايير الحيادية أو الوضوح، وأنها تأتي من جهة غير مسؤولة بالنسبة لفيلق الرحمن و بالتوقيت الذي يترك الكثير من إشارات الاستفهام حيث تطلب حل التشكيلات العسكرية و الغوطة و جيشها الحر يواجه أشرس حملة عسكرية على حي جوبر و زملكا و عين ترما استمرت خلال شهر كامل صدَّ فيها فيلق الرحمن أكثر من 40 محاولة اقتحام نفذتها قوات الأسد بمختلف أنواع المدرعات و ارتكب فيها طيران الأسد و الطيران الروسي أبشع المجازر في بلدات الغوطة الشرقية و أحيائها.
وأعلن جيش الإسلام العامل في الغوطة الشرقية قبل أيام، عن موافقته المبادرة التي قدمها المجلس العسكري في دمشق وريفها قبل أيام لإنهاء حالة الخلاف الحاصل والاقتتال الداخلي في الغوطة الشرقية، مبدياً استعداده للتعاون في سبيل إنجاح المبادرة.
وأكد "حمزة بيرقدار" الناطق باسم هيئة الأركان التابعة لجيش الإسلام، موفقة الجيش على المبادرة، لتجاوز الأزمة التي تعصف بالغوطة الشرقية، رغم كل ما لاقاه الجيش من تصعيد عسكري من قبل التحالف القائم بين فيلق الرحمن وتحرير الشام في الغوطة الشرقية، بحسب بيرقدار.
وكان المجلس العسكري في دمشق وريفها قدم في الخامس من الشهر الجاري مبادرة للفصائل المتنازعة في الغوطة الشرقية، تدعوهم لوقف شلال الدم والاقتتال بين الأخوة، وتوحيد الجميع ضمن كيان واحد عسكري ومدني بعيداً عن كل الخصومات السابقة.
كشف موقع "ميدل إيست آي"، عن أدلة تشير إلى تورط الجيش اللبناني بتعذيب اللاجئين السوريين، من خلال صور تظهر آثار التعذيب الذي تعرضوا له.
وقالت كاتبة التقرير، "ليزي بورتر"، هناك صوراً مثيرة للرعب تظهر آثار التعذيب التي تعرض لها أربعة لاجئين، حيث تم اعتقالهم بعد مداهمة لبلدة عرسال القريبة من الحدود السورية.
وافتت بورتر الى ان اللاجئين الأربعة ماتوا في المعتقل، بعد حملة اعتقالات واسعة طالت اللاجئين السوريين، وماتوا بعد اعتقالهم لعدة أيام لدى الجيش اللبناني، وهو ما أدى به إلى فتح تحقيق في الأمر، لافتة إلى أن صور التشخيص الأولية أظهرت أن "لا أدلة على تعرضهم للعنف"، وأنهم ماتوا لأسباب طبيعية.
وتكمل بورتر، أن الصور التي شاهدتها تظهر آثار كدمات عدة وجروح على أجساد ثلاثة منهم، وهم مصطفى عبد الكريم العبسي، وأنس حسين الحسيكة، وخالد حسين مليص، والرابع واسمه مهري مليص.
وينقل التقرير عن مصدر قانوني شاهد الصور في 11 تموز/ يوليو، قوله إن الجيش ترك الأربعة والقيود البلاستيكية على أيديهم ولأيام عدة، بشكل أدى إلى التسبب بالألم والأذى لأيديهم وأرجلهم، وأضاف: "هناك جراح منتشرة على أجسادهم كلها؛ خاصة أكتافهم وأذرعهم وركبهم، وأخبرني الذين اعتقلوا وأفرج عنهم بأنهم تعرضوا للتعذيب أيضاً.
وقال مدير برنامج "هيومان رايتس ووتش" في لبنان جورج غالي، بحسب التقرير، "يستخدم التعذيب ولا يمكننا نفيه، ولم تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الحالات، بشكل خلق ثقافة حصانة من العقاب وتسامح معها وقبول لها"، وعبرت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن مظاهر القلق، مشيرا إلى أن مداهمة الجيش اللبناني لعرسال في 30 حزيران/ يونيو تعد الأخيرة من سلسلة مداهمات يقوم بها الجيش تحت ذريعة الأمن، حيث تم اعتقال 350 لاجئا خلال هذه المداهمات، ويعبر مراقبو حقوق الإنسان عن قلقهم من فشل المؤسسات الأمنية بمعاملة المعتقلين بإنسانية.
وأشارت الكاتبة الى ان مداهمة الشهر الماضي أثارت غضبا بين اللاجئين، بعدما تم تداول الصور للاجئين وهم ملقون على وجوههم، وتحت حراسة الجنود، مشيرة إلى أن الجيش لم يقدم مبررات اعتقال لمن احتجزهم..
ويؤكد غالي للموقع "جعلهم يستلقون على بطونهم ووجوههم على الأرض لن يقدم أمنا ولا حماية"، ويضيف "إن استمرار انتهاك حقوق الإنسان، وبطريقة منتظمة، سيغذي الجو المرحب بالتشدد".
ويكشف التقرير عن أنه لم يسمح للصحافيين ولا مراقبي حقوق الإنسان بدخول عرسال منذ العملية الأخيرة، التي يتعامل الجيش معها على أنها منطقة عسكرية، مستدركا بأنه رغم الإفراج عن الذين اعتقلوا في المداهمة الأخيرة، إلا أن منظمات حقوق الإنسان قلقة حول مصير من لا يزالون في المعتقلات، حيث يقول بسام الخواجة من "هيومان رايتس ووتش": "هناك بالتأكيد أشخاص لا يزالون في المعتقلات".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قال في 10 تموز/ يوليو إن التحقيق في الحادث سينتهي في غضون يومين أو ثلاثة أيام، وحتى الآن لم يصدر شيء.
أدانت عدة مؤسسات إعلامية وسياسية وحقوقية في الحسكة، عمليات التجنيد الاجباري من قبل ميليشيات "وحدات حماية الشعب الكردية" في المحافظة، لاسيما بعد أن زادت وتيرتها، مؤكدة أنّ قانون التّجنيد باطل وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان وفق اتفاقيّة جنيف وكافّة المواثيق والقوانين الدّولية.
وجاء في بيان وقعت عليه عدة مؤسسات أنه رغم كلّ الانتهاكات الصّارخة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيا مايسمّى بوحدات حماية الشّعب الكردية بحقّ المدنيين في الحسكة وريف الرقة وحلب والتي وثّقت وأقرّتها منظّمة العفو الدوليّة ومنظّمة هيومن رايتس ووتش وكثير من التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام، مازالت ميليشيا الوحدات الكرديّة هذه تحظى بمباركة الولايات المتّحدة الأمريكيّة وتتلقّى منها كافّة وسائل الدعم بذريعة محاربة الإرهاب.
وأضاف البيان أن أفظع هذه الانتهاكات المستمرّة من قبل هذه الميليشيا قيامها بحملات التّجنيد الإجباري وفق القانون الذي أصدرته والذي يشمل كافّة المناطق التي تسيطر عليها، حيث زادت وتيرة هذه الحملات في الآونة الأخيرة حتى اخترقت قانونها الذي أقرّته.
وشملت حملات التّجنيد الطّلاب المؤجّلين دراسيّا والذين تعدّوا السنّ المحدّد وبعض القاصرين، وبعد أن كانت هذه الحملات تقتصر على الأسواق والحواجز ومفارق الطرق أخذت تشنّها على القرى وتحاصرها ومن ثمّ تقوم بتفتيش المنازل بيتا بيتا وتقوم باعتقال الشباب دون مراعاة لحرمة العقائد والأعراف والتقاليد وتزجّهم في معركتها التي تبتغي منها تنفيذ مشروعها في المنطقة.
وأكد البيان أن الشعب في الداخل بكلّ فئاته وانتماءاته يرفض هذه الممارسات ولا يتعرف بهذه الميليشيا رغم استخدامها لأسلوب القمع واستقوائها بالسلاح، مطالبين الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبي وكافّة الهيئات الدّولية والمنظّمات الحقوقيّة للتدخّل ووقف هذه الانتهاكات وإرسال لجان للتّحقيق في كلّ الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا PYD.
كما ناشد البيان الدّولة التركيّة لفتح الحدود أمام الفارّين من ملاحقة هذه الميليشيا ومطاردتها لهم للحيلولة دون التّنكيل بهم.
ووقع على البيان كلاً من "التجمّع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة، التجمّع الوطني للشباب العربي، اتحاد شباب الحسكة، الرابطة السورية لحقوق اللّاجئين، موقع شباب بوست الإعلامي".
تنتهج قوات الأسد سياسة جديدة في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً وهجرت أهلها، تتمثل في السماح للأهالي بالعودة لقراهم بعد ما أسمته القضاء على "الإرهاب" يأتي ذلك ضمن سياسة شاملة تنتهجها في العديد من المناطق في حلب وحمص وريف حماة، في محاولة لكسب الحاضنة الشعبية.
وتسعى قوات الأسد في المرحلة الراهنة بعد اتفاقيات خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، لتمكين سياسة المصالحات في المناطق التي تعرضت لعمليات تهجير أو حصار، و المناطق التي تخشى من تحركها ضدها، ومحاولة كسب الحاضنة الشعبية، للظهور أمام المجتمع الدولي بمظهر الحريص على الشعب السوري، والساعي لتخفيف معاناته، بضغط وتوجيه روسي.
وعملت قوات الأسد قبل أسابيع عن طريق بعض الشخصيات الموالية لها على استمالة أكثر من مئتي عائلة من أهالي حي الوعر في مخيم زوغرة بريف حلب، وعملت على التواصل مع عدد منهم، حيث تم الاتفاق على السماح للعائلات بالعودة لمنازلهم في حي الوعر مع ضمانات قدمت بعدم التعرض لهم من قبل ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وفي منطقة مسكنة نشر جيش نظام الأسد، الأحد بياناً طالب فيه أهالي منطقتي مسكنة ودير حافر ومحيطهما في ريف حلب الشرقي، بالعودة إلى منازلهم ومزارعهم بعد إعلانه طرد عناصر تنظيم الدولة منها بشكل كامل.
و أكد ناشطون من ريف حلب أن قوات الأسد سمحت لأهالي مدينة دير حافر بالعودة لمدينتهم لمدة يوم واحد فقط، تسمح لهم بتفقد منازلهم وأراضيهم ومن ثم العودة لمناطق نزوحهم التي استقروا بها، دون أن تسمح لهم بالبقاء في مناطقهم ومنازلهم، بحجة أنها منطقة مواجهة مع تنظيم الدولة، نظر إليه البعض أنه محاولة لقوات الأسد لتسويق الأمر وتصوير عودة الأهالي ثم منعهم من الاستقرار فيها.
وفي جديد الأمر اليوم حيث سمحت قوات الأسد لأهالي مدن طيبة الإمام وصوران ومعردس ومعان بريف حماة الشمالي، والموجودين ضمن مناطق سيطرة الأسد حصراً بالعودة لمدنهم، حيث قامت قوات الأسد بمرافقة الأهالي وتصوير عودتهم مع عدد من الشخصيات القيادية لنظام الأسد بريف حماة.
أيضاً عادت أكثر من 60 عائلة من اللاجئين في مخيمات عرسال اللبنانية إلى الجانب السوري، وسط تشديد أمني كبير من قبل الجيش اللبناني وعناصر حزب الله الارهابي، تأتي هذه عقب اتصالات أجراها نظام الأسد مع الحكومة اللبنانية وضغط من قبل حزب الله لإعادة جميع اللاجئين في منطقة عرسال إلى الداخل السوري، وفي الأخص إلى مناطق سيطرة الأسد في القلمون،
وتعتمد قوات الأسد ومن خلفها الحليف الروسي على تمكين المصالحات في المناطق التي تقبل بالمهادنة، وبالتالي إخراجها من دائرة الصراع والمواجهة، والالتفات لمناطق أخرى تتفرد في حصارها ووضعها أما خيارات التهجير او قبول المصالحة، انتهجت هذا الأمر في عشرات المناطق التي فرغتها من ثوارها وكل من يقف ضدها، وطبقت عليها ممارسات الاعتقال واقتياد الشباب لمعسكرات الميليشيات المتعددة التي أنشأتها، وسعت للظهور بمظهر مجمل أمام المجتمع الدولي، الذي غض الطرف عن كل عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي التي مارسها نظام الأسد وروسيا.
أكد رئيس الوزراء اللبناني، "سعد الحريري"، اليوم الثلاثاء، أن الجيش سينفذ عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في منطقة جرود عرسال شمال شرق لبنان عند الحدود السورية في جرود عرسال.
ولفت الحريري، خلال كلمة له في البرلمان، الى أن العملية العسكرية، ستكون "مدروسة"، دون تنسيق مع نظام الأسد وجيشه، حسب ما نقلته عنه صحيفة ستار أونلاين اللبنانية الناطقة بالإنجليزية.
وأشار الحريري إلى أن الجيش اللبناني يقوم بالتحقيق بشأن وفاة السوريين بعرسال، من خلال ثلاثة أطباء شرعيين مدنيين، على أن يتم اطلاع الرأي العام على النتائج فور صدورها، مشدداً على أن الجيش اللبناني هو "المسؤول عن القتال في المنطقة الحدودية وداخل الأراضي اللبنانية، وعن حماية النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في عدم ترسيم الحدود بجرود عرسال".
استهدف الثوار في البادية السورية اليوم، موقعاً لقوات الأسد والميليشيات الشيعية في البادية السورية، تمكنت خلالها من تحقيق إصابات كبيرة وقتل وجرح العشرات من عناصرهم.
وتمكن الثوار من رصد مواقع قوات الأسد في منطقة مفرق "دريهمة" شرقي سيش بمسافة 3 كم في البادية السورية، قاموا باستهداف الموقع بصليات من راجمات الصواريخ، حققت إصابات كبيرة، وكانت الحصيلة مقتل أكثر من 40 عنصراً لقوات الأسد، وتدمير راجمتين، ودبابة، وحرق أكثر من 35 خيمة ضمن الموقع.
حيث أعلن جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو العاملين في البادية السورية تبنيهما للعملية النوعية وهي ضمن معركة "الأرض لنا".
وتشهد جبهات البادية السورية معارك عنيفة بين الثوار من جهة وقوات الأسد والميليشيات الشيعية من جهة أخرى، حيث يحاول الأخير التوسع في المنطقة انطلاقاً من محورين أساسيين بريف دمشق والسويداء، وسط تصدي بطولي للثوار في المنطقة.
شهد ريف الحسكة، اليوم الثلاثاء، انفجاران استهدفت عناصر حماية الشعب الكردية وأدى لسقوط قتلى وجرحى.
حيث وقع الإنفجار الأول في قرية المناجير بالريف الشمالي بسيارة مفخخة كانت مركونة استهدفت مخفر تابع للقوات الكردية وأدى لسقوط 4 قتلى بينهم مدنيان وعدد من الجرحى.
تلاه بعد عدة ساعات انفجار آخر بسيارة مفخخة استهدف نقطة تابعة أيضا للقوات الكردية في بلدة المبروكة القريبة من بلدة المناجير دون ورود تفاصيل إضافية عن حجم الخسائر وما إذا كان هناك قتلى أو جرحى، فيما يعتقد أن تنظيم الدولة يقف وراء هذه الانفجارات بينما لم يتبناها بشكل رسمي بعد.
فيما أعلن تنظيم الدولة عن قيامه بتفجير عبوة ناسفة يوم أمس استهدفت سيارة يقلها عدد من عناصر الوحدات الكردية أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر في قرية دعيبل شرقي مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على معظم المناطق في الحسكة، ويفرض نظام الأسد سيطرته على المربع الأمني داخل المدينة وعلى فوج كوكب العسكري.
رأى محللون إسرائيليون، أن اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، لم يضع بالاعتبار المصالح الإسرائيلية، على الرغم من الجهود التي بذلها رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، لاسيما مع الجانب الأمريكي.
واعتبر محللو موقع “واللا” العبري، أن ترامب الذي وصفوه بـ”رجل الصفقات القابع في البيت الأبيض” فضل العمل طبقا للمصالح الأمريكية ضاربا بعرض الحائط وجهة النظر الإسرائيلية بشأن الاتفاق وبنوده، معتبرين أن الأمر يدل على أن ترامب قد يقدم على خطوة لا تتناسب والاعتبارات الإسرائيلية أيضًا فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
ولفتوا إلى أن علاقة الصداقة التي جمعت نتنياهو والتعاون مع الروس، لا يكفي إذ ثبت ذلك في محك حقيقي يتعلق بالاتفاق بشأن جنوب سوريا، وأن رؤية نتنياهو حول أمن إسرائيل، ورغم التطمينات الأمريكية – الروسية، لم تكن في الحسبان خلال بلورة هذا الاتفاق”.
وتبقى مسألة سماح الاتفاق ببقاء إيران وتأثيرها في سوريا، أبرز النقاط الخلافية التي دفعت المؤسستين العسكرية والسياسية لانتقاده، ومع ذلك يقول المحللون إنه من غير المعروف حتى في المرحلة الراهنة كيف يمكن إخراج إيران أو حتى روسيا من الأراضي السورية.
واعتبر المحللون أن “ما حدث ينبع من خطأ أمريكي وقع فيه الرئيس السابق باراك أوباما، منذ أن قاد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في تموز/ يوليو 2015، لأنه من أجل توقيعه تغاضى عن الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط، وعن قيام نظام الأسد بقصف الشعب السوري بالسلاح الكيميائي، وأخيرًا دخول القوات الروسية في أيلول/ سبتمبر 2015 بمباركة واشنطن”.
ويعتقد المحللون الإسرائيليون أن روسيا وأمريكا "حرصتا -فقط- على مصالحهما في المنطقة".
تتواصل المعارك بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي وريف الرقة الجنوبي، حيث تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه بلدة السخنة من الاتجاهين.
وتحاول قوات الأسد التقدم من شمال وشرق مدينة تدمر شرق حمص وجنوبي المنصورة والرصافة بريف الرقة الغربي.
فقد أعلن التنظيم أمس الإثنين عن تمكن عناصره من تدمير دبابة وإعطاب أخرى لقوات الأسد بعد استهداف كل منها بصاروخ موجه شرق حقل الهيل شرق مدينة تدمر.
وأوقع عناصر التنظيم عددا من عناصر الأسد في حقل ألغام شرق حقل الهيل، ما أدى لسقوط 14 قتيلا، وقتلوا عدد من الجنود قنصا في المنطقة.
وعلى محور ريف الرقة أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على حقول الديلعة والفهدة ودبسان والرميلان ورجم الجوز النفطيات وحقل وقرية الزملة جنوب بلدة المنصورة، فيما هاجم عناصر التنظيم مواقع قوات الأسد في قرية بئر حسن ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
عدد مركز أبحاث إسرائيلي "إنجازات" إسرائيل في اتفاق وقف اطلاق النار جنوب سوريا.
وأكد "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، في دراسة صادرة عنه يوم امس الأحد، إن اتفاق جنوب سوريا منح إسرائيل القدرة على تحقيق أقصى درجة من التنسيق مع كل من الأردن والولايات المتحدة لضمان "عدم حدوث أي تطور يمكن أن يهدد المصالح الإسرائيلية في جنوب سوريا".
وجاء في الدراسة التي نشرتها مجلة "مباط عال"، أن المكسب الثاني الذي حققته إسرائيل يتمثل في ضمان مشاركة الولايات المتحدة في الإشراف على وقف إطلاق النار في المنطقة، على الرغم من أن هذا الإشراف لا يتطلب وجود قوات برية أمريكية على الأرض.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، قد اعترض يوم أمس على اتفاق وقف اطلاق النار في جنوب سوريا، بحجة أنها تقوي الوجود الإيراني.
وأشارت المجلة إلى أن الروس استجابوا للطلب الأمريكي والإسرائيلي بعدم السماح للقوات الإيرانية والمليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد بالتواجد في منطقة جنوب سوريا بشكل عام وفي المناطق المتاخمة مع الحدود مع فلسطين بشكل خاص.
ولفتت المجلة إلى أن كلا من روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على عدم السماح لحزب الله باستغلال تواجده في سوريا من أجل تعاظم قوته العسكرية من خلال تهريب السلاح.
وأوضحت الدراسة أن من بين إنجازات إسرائيل التزام واشنطن وموسكو بعدم السماح لإيران وتركيا بتحديد حدود وقف إطلاق النار في الجنوب السوري أو أن تساهما في الإشراف عليه.
وأشارت المجلة إلى أن الاتفاق على أن إسرائيل غير طرف في وقف إطلاق النار أضفى شرعية على الغارات التي تنفذها بين الحين والآخر ضد ما تدعي أنه قوافل للسلاح تأخذ طريقها من سوريا للبنان.
أكدت الخارجية الروسية، يوم الاثنين، إنّ الاتفاق الحاصل بين موسكو وواشنطن حول مناطق خفض العنف في سوريا، سيراعي مصالح إسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أن وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، تم بعد التشاور مع كافة الأطراف المعنية بما فيهم إسرائيل.
وجاءت تصريحات لافروف ردا على اعتراض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتفاق خفض العنف في جنوب سوريا.
ولفت الوزير الروسي إلى أنّ الإسرائيليين اطلعوا على كافة تفاصيل الاتفاق ومحتواه.
وكان نتنياهو قد اعلن يوم امس الأحد عن عدم رضا تل أبيب باتفاق وقف اطلاق النار في جنوب غربي سوريا، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، معتبرا أنه "سيعزز من قوة إيران".
وأعلنت روسيا في 7 من الشهر المنصرم، توصل الولايات المتحدة وروسيا والأردن إلى اتفاق يدعم وقف إطلاق النار بين نظام الأسد والمعارضة السورية، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب غربي سوريا، والذي بدأ سريانه في 9 يوليو/ تموز الجاري.
ذكرت صفحات إعلامية موالية للأسد أن عددا من القوات الروسية قتلوا أثناء تجولهم بسيارتهم في ريف درعا الشمالي الغربي، وذلك جراء انفجار لغم أرضي مزروع في المنطقة.
وذكرت الصفحات أيضا أن اللغم انفجر في منطقة عين عفا بالقرب من بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي الغربي، فيما لم يصدر عن الإعلام الروسي أي تفاصيل حول الأمر.
كما وتسبب الانفجار بسقوط عدد من القتلى في صفوف قوات الأسد، علما أن قوات الأسد هي من قامت بزرع الألغام في المنطقة بعد تمكنها من السيطرة على عدة بلدات في منطقة مثلث الموت قبل أكثر من عامين.
و الجدير بالذكر أن قوات الأسد شنت في الشهر الثاني من العام قبل الماضي هجوما بريا عنيفا جدا مدعوما بميليشيات من الحرس الثوري الإيراني وبتغطية جوية بهدف السيطرة على كافة القرى والبلدات في مثلث الموت، ولكنها لم تحقق كامل أهدافها، وكان أبرز ما سيطرت عليه هي بلدة ديرالعدس بريف درعا، وبلدتي الهبارية ودناجي بريف دمشق الجنوبي.