نقلت مصادر ميدانية في ريف حلب الشمالي عن فصائل الجيش الحر، خبراً عن انشقاق العقيد "طلال سلو" الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، ووصوله لمناطق الجيش السوري الحر في مدينة جرابلس قادماً من مناطق سيطرة قوات قسد.
ونقلت "عنب بلدي" عن قيادي في لواء “الشمال” يدعى “أبو الفاروق” تأكيد انشقاق سلو، وقال إن العملية تمت بالتنسيق مع فصائل “درع الفرات”، ولم يعلق سلو أو “قسد” رسميًا على هذه الأنباء، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
بدورها تواصلت شبكة "شام" مع عدة مصدر قيادية في ريف حلب الشمالي قالت إنها لا تملك أي معلومات عن انشقاق سلو أو وصوله للمناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي.
وذكرت المصادر أن سلوا واجه في الآونة الأخيرة ضغوطات كبيرة من قبل قيادات قسد الانفصالية، من الممكن ان تدفعه للانشقاق عنها، وأن لا خيار لديه إلا بالتنسيق مع الجيش السوري الحر والخروج باتجاه ريف حلب الشمالي.
"طلال سلو" من أبناء بلدة الراعي بريف حلب الشمالي من أصب تركماني، كان قيادياً في لواء السلاجقة المدعوم من تركيا وعاش في تركيا لمدة أكثر من عام بعد سيطرة تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي، قبل أن ينضم لجيش الثوار وقوات قسد ويغدو الناطق الرسمي باسمها.
لعب سلو خلال المعارك التي قادتها قسد ضد تنظيم الدولة وفصائل الجيش السوري الحر دوراً بارزاً في التصريحات الإعلامية التي كان يلقيها باسم قسد ويصرح لوسائل الإعلام.
تمكن الثوار في اتحاد جبل الشيخ اليوم الاثنين، من تكبيد قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها في منطقة الحرمون خسائر كبيرة، بعد هجوم مباغت نفذوه على مواقع قوات الأسد التي تقدمت إليها مؤخراً بتواطؤ من ميليشيات فوج الحرمون.
وأكد الناشط "معاذ حمزة" من الغوطة الغربية أن الثوار خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد وميليشيات فوج الجرمون، تمكنوا خلالها من استعادة السيطرة على عدة نقاط تقدمت إليها مؤخراً، وقتل العشرات من عناصرهم، إضافة لأسر عشرة عناصر من ميليشيات فوج الحرمون وتدمير عربة شيلكا.
وأضاف حمزة أن قوات الأسد ردت بقصف عنيف بقذائف المدفعية والصواريخ من مواقعها في اللواء 137 و الفوج 68 واللواء 21 طال قرى بيت سابر و كفر حور، ما تسبب بسقوط شهيد طفل وسيدة في بيت ساير وعدد من الجرحى بين المدنيين.
كما ألقى الطيران المروحي 16 برميلاً متفجراً و أكثر من 15 لغم بحري على منطقة الظهر الأسود و أطراف بلدة مزرعة بيت جن، تسببت بدمار كبير في الممتلكات.
وحاولت قوات الأسد ليلاً مدعومة بالمليشيات الطائفية التقدم على أطراف بلدة مزرعة بيت جن من ثلاثة محاور جبهة تلة بردعيا و الشيارات و الظهر الأسود، إلا أنها لم تستطع التقدم بعد تصدي الثوار في اتحاد قوات جبل الشيخ لها.
وكان سلم "فوج الحرمون" إحدى ميليشيات المصالحات مع نظام الأسد، موقعين إضافيين لقوات الأسد هي تلة السوادي وفجر واحد بعد تسليمها تلة التحصين قبل أيام، مخالفاً بذلك الاتفاق الذي أبرم بين هذه الميليشيات والثوار في المنطقة بعد تسليمهم التلة بناء على اتفاق لتجنيب المدنيين في قرية كفر حور القصف في منطقة الحرمون.
أعلن نظام الأسد، اليوم الثلاثاء، رفضه "جملة وتفصيلاً"، ربط القوات الأمريكية تواجدها على أراضيها بنتائج العملية السياسية في جنيف، عقب تأكيد واشنطن أن التحالف الدولي الذي تقوده سيبقى في سوريا طالما لم تحرز المفاوضات تقدما.
واعتبر مصدر في وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد، إن "ربط التواجد الأمريكي في سوريا الآن بعملية التسوية ما هو إلا ذريعة ومحاولة لتبرير هذا التواجد"، وشدد على أن "هذا الربط مرفوض جملة وتفصيلًا"، معتبرا أن "هذا الوجود هو عدوان على سيادة سوريا واستقلالها".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، "جيم ماتيس"، أعلن أمس الإثنين أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما أن مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لم تحرز تقدمًا.
وأكد المصدر أن "الولايات المتحدة وغيرها لن تستطيع فرض أي حل بالضغط العسكري بل على العكس فإن هذا التواجد لا يؤدي إلا لإطالة أمد الأزمة وتعقيدها"، وطالب القوات الأمريكية بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط من أراضيها" .
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا في بيان رئاسي مشترك السبت الماضي، أنهما اتفقتا على أنه "لا حل عسكريا" في سوريا، وحث الأطراف المتنازعة على المشاركة في محادثات السلام في جنيف.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد أعلن في وقت سابق أن جولة جديدة من محادثات جنيف ستعقد اعتبارا من 28 تشرين الثاني/نوفمبر.
بدأت مباحثات بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في تل أبيب، للتشاور الأمني حول الملفين السوري والإيراني، بما في ذلك النشاط الإيراني في سوريا، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن ممثلين عن مجلس الأمن القومي الأميركي يجرون مباحثات بهذا الخصوص مع ممثلين عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وممثلين عن الأذرع الأمنية الإسرائيلية الأخرى.
وتأتي هذه الجولة من بعد التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار المؤقت في جنوب سوريا بين روسيا وأمريكا والأردن، والذي لم يلق ارتياحاً في إسرائيل.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أكد أمس الإثنين، في أول تعليق رسمي على هذا الاتفاق، أنه أبلغ الجانبين الروسي والأميركي بأن إسرائيل ستقوم "بحماية أمنها وحدودها"، مضيفاً "الولايات المتحدة وروسيا تعرفان أننا سنشن هجمات في سورية وفق فهمنا، ووفق الاحتياجات الأمنية، بما في ذلك في جنوب سورية".
وكانت كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت في أيلول المنصرم، طلب إسرائيل بإخلاء شريطها الحدودي مع سوريا من أي تواجد لميليشيات إيرانية، ضمن اتفاق خفض العنف.
زار معاون والي محافظة هاطي جنوب تركيا مدينة إدلب بالأمس، برفقة مدير معبر باب الهوى "ساجد أبو فراس" وعدد من الشخصيات المرافقة للوفد التركي و مدير صحة إدلب الدكتور "منذر خليل" وقام بجولة في عدة مراكز ضمن المحافظة.
تطرق الاجتماع بين الوفد التركي ومدير صحة إدلب إلى الواقع الصحي في المنطقة الشمالية وسبل التعاون بين الطرفين من أجل تذليل العقبات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في المحافظة، وسبل دعم السلطات التركية لمديرية الصحة في إدلب.
كما زار الوفد التركي دائرة الرقابة الدوائية للاطلاع على الجهود الكبيرة المبذولة من أجل ضمان جودة الأدوية المتداولة في المناطق المحررة.
هذا الحراك الرسمي لمسؤولين أتراك يقابله زيارات مكثفة لرئيس حكومة الإنقاذ "الدكتور محمد الشيخ" وعدد من الوزراء ومدير الإدارة المدنية للخدمات "الأستاذ محمد الأحمد" إلى تركيا قبل أيام، والاجتماع مع عدد من المسؤولين الأتراك، للاتفاق على سبل التعاون بين تركيا وحكومة الإنقاذ في إدلب.
يصر نظام الأسد وعبر الإعلام الرسمي والرديف، إنكار تورطه في مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائراته في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في الرابع من شهر نيسان 2017، من خلال الترويج "لفكرة المؤامرة وتورط جهات متهمة بالإرهاب بافتعال الواقعة والترويج لها إعلامياً لاتهام نظام الأسد"، رغم كل التقارير الدولية التي أثبتت تورطه بذلك.
آخر أكاذيب نظام الأسد كانت من إخراج "نجدت أنزور" الذي يتحضر لإطلاق فلم باللغة الإنكليزية بعنوان "رجل الثورة" يناقش فيه قصة مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون من خلال سرد قصة صحفي أجنبي دخل لسوريا سراً، وأنه يريد أن يخرج بسبق صحفي يظهره عالمياً، ولما فشل قام بابتكار فكرة الكيماوي وأنه استخدم مجموعات إرهابية لذلك.
وقال أنزور عن فكرة الفلم بحسب ما صرح لموقع "بوسطة "نُتهم فيها باستخدام الكيماوي ضد المدنيين، ولكي ندافع عن أنفسنا كان لابد من دراسة أحداث بأماكنها وتواريخها للوصول إلى حقائق تمكنّا من تحديد الهوية الحقيقية للمعتدي".
ويشرف على إنتاج الفيلم الذي انتهى من تصويره خلال فترة زمنية قصيرة "أسبوعين" كلاً من وزارة الثقافة في نظام الأسد وشركة أنزور، وهو من تأليف حسن م.يوسف ونجدت أنزور، يسعى لتسويقه كفيلم يروي قصة مجزرة الكيماوي في خان شيخون وإبعاد الاتهامات عن نظام الأسد المتورط في المجزرة وعدة مجازر سابقة أزهقت لاف الأرواح من المدنيين كان أبرزها مجزرة الغوطة الشرقية في آب 2013.
يقوم الأسد ونظامه والإعلام الرديف لاسيما الروسي والإيراني لتزوير الأحداث الميدانية في سوريا وتزييف كل ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم بحق المدنيين العزل، مستخدماً في ذلك سلسلة طويلة من الأسماء التي تورطت لحد كبير في الترويج لنظام الأسد والدفاع عنه على رأسهم فنانين وعلماء دين وإعلاميين كثر.
وكانت حملت آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نظام الأسد مسؤولية تنفيذ الهجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في إدلب في أبريل العام الحالي والذي أودى بحياة المئات من المدنيين, معظمهم من الأطفال.
واستعرض رئيس اللجنة المستقلة أسلوب عملها وعدَد الشهود والخبراء الذين استجوبتهم إضافة إلى آلاف الأشرطة والتسجيلات والصور التي تم تحليلها لتخلص بعدها إلى تحميل النظام مسؤولية الهجوم على خان شيخون من دون أي التباس على حد قوله.
وأكدت التحقيقات أن الهجوم ناجم عن قصف جوي نظرا لحجم وطبيعة الأضرار التي أحدثها ومساحة انتشاره الكبيرة وأن عينات السارين التي أخذت من الموقع تتطابق مع مخزونات النظام التي سلمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سابقا
كانت روسيا قد استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع تجديد التفويض لمهمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة والتي تحقق في أمر استخدام أسلحة كيماوية بسوريا.
انسحب عناصر هيئة تحرير الشام مساء اليوم، من حاجز المغسلة والمحكمة شرقي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بعد اعتراض عناصر الحاجز لمظاهرة شعبية للمدنيين بالرصاص الحي وإيقاع عدد من الجرحى في صفوفهم.
وقالت مصادر ميدانية من ريف حلب الغربي لـ"شام" إن عناصر هيئة تحرير الشام انسحبوا من نقاط تمركزهم في حاجز المغسلة والمحكمة شرقي مدينة الأتارب، لتخفيف حدة الاحتقان الشعبي في المدينة بعد إطلاق عناصر حاجز المغسلة الرصاص على مظاهرة مدنية وجرح عدة مدنيين.
وكان سقط عدد من الجرحى بين المدنيين جراء إطلاق عناصر هيئة تحرير الشام المتمركزة في حاجز المغسلة على الجهة الشرقية من مدينة الأتارب النار باتجاه مظاهرة شعبية تطالب بوقف الاقتتال بين الفصائل وخروج المقرات العسكرية من المناطق المدنية.
وتشهد مدينة الأتارب منذ بداية الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي موجة مظاهرات شعبية كبيرة ضد الاقتتال، كما أبدت الفعاليات المدنية والعسكرية فيها للتدخل بين الطرفين وحل القضايا الخلافية وأن تكون مدينة الأتارب مكاناً للاجتماع.
واجهت مدينة الأتارب بالأمس قصف جوي عنيف من قبل الطيران الحربي الروسي بعدة غارات مركزة على السوق الشعبي ومباني المدنيين، خلفت قرابة 50 شهيداً ومئات الجرحى، ومع ذلك لم يمنعها شلال الدم أهلها من الخروج في مظاهرة شعبية لوقف الاقتتال فكان الرد بإطلاق النار.
قالت "وكالة أعماق" الناطقة باسم تنظيم الدولة، إن مقاتلي التنظيم صدوا هجوم لقوات الأسد والميليشيات التابعة له قرب قرية الحمدان شمال غرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت الوكالة أن التنظيم استهدف مواقع قوات الأسد بعربة مفخخة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، وتمكن من تدمير عدة أليات والسيطرة على أسلحة وذخائر.
كما تمكن عناصر التنظيم من تدمير دبابتين لقوات الأسد بصاروخين موجهين غرب قرية الكشمة جنوب الميادين.
وعلى جبهات "قسد" بريف الحسكة قتل قرابة 14 عنصراً من عناصر "قسد" ودمرت أربع أليات بعد استهدافهم بسيارة مفخخة من قبل التنظيم يوم أمس في مدينة الشدادي بحسب الوكالة.
أبرمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اتفاقا سريا مع تنظيم الدولة قضى بخروج حوالي أربعة آلاف مقاتل من التنظيم وعائلاتهم خارج مدينة الرقة، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة "بي بي سي" البريطانية.
وذكر الصحفيان ريام دالاتي وكونتن سمرفيل نقلا عن سائق شاحنة في الرقة، أن ميليشيات "قسد" عينت سائقي شاحنات لتذهب إلى مدينة الرقة بعد أن أطبقت حصارها على المدينة ونقلت مقاتلي تنظيم الدولة وأُسرهم لخارج المدينة.
وأفاد أحد السائقين لـ "بي بي سي" أن قافلة مكونة من 50 شاحنة و 13 حافلة وأكثر من 100 مركبة تابعة لتنظيم الدولة مملوءة بالأسلحة والذخائر غادرت مدينة الرقة.
وقال سائق آخر : اعتقدنا عند دخولنا للرقة، أننا سننقل حوالي 200 شخص فقط إلا أنني "نقلت في سيارتي وحدها 112 شخصاً" وقدر عدد الذين أخرجوهم بأربعة آلاف شخص، "لقد نقلنا حوالي 4000 شخص من بينهم نساء وأطفال بواسطة حافلاتنا وسيارتهم معاً".
وبحسب شهود العيان فإن مقاتلين من جنسيات مختلفة (ليسوا من سوريا والعراق) انضموا إلى القافلة، على الرغم من أن الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية كان ينص على عدم مغادرة أية مقاتلين أجانب من الرقة.
وأكدن الوكالة أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة كان يعلم بالاتفاق وسمح بهروب 250 مقاتلاً مع 3500 فرداً من أسرهم من مدينة الرقة باتجاه المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، لكن التحالف لم يقم بأي دور مباشر في المفاوضات.
ونقل سائقو القافلة أنهم سمعوا أصوات طائرات التحالف الحربية والمسيرة ترصد حركتهم، كما ألقت الطائرات قنابل مضيئة أثناء الرصد، وأكدوا أنهم لا يعلمون وجهة عناصر التنظيم النهائية، حيث اقتصرت مهمتهم على نقلهم لخارج مناطق سيطرة "قسد"، ويعتقد السائقون أنه وبعد أن تركوا عناصر التنظيم، وعائلاتهم على حدود المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، انقسموا لثلاثة أقسام، فالبعض دخل لعمق الصحراء وآخرون اتجهوا لعراق بينما فضل الباقون الذهاب شمالاً باتجاه تركيا.
وقال "كول ريان ديلون" المتحدث باسم عملية "الحل المتأصل" لمذيع "بي بي سي": "لم نرغب في مغادرة أي شخص، لكن ذلك يصب في قلب استراتيجيتنا، فنحن نعمل من خلال ومع القادة المحليين على أرض الواقع. والأمر يعود إلى السوريين، فهم الذين يقاتلون ويموتون، ويتخذون القرارات المتعلقة بالعمليات".
ويُعتقد أن سائقي الحافلات قد انطلقوا من الرقة باتجاه المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في 12 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل خمسة أيام فقط من استيلاء قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الرقة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في العشرين من الشهر الماضي عن بسط سيطرتها رسميا على مدينة الرقة بشكل كامل، فيما لم تعلن عن مصير مقاتلي تنظيم الدولة الذين حوصروا في المدينة، وبقي الغموض يكتنف مصير عناصر التنظيم على غرار ما حدث في مدينة الموصل العراقية، وللعلم فقد استشهد وأصيب وفُقد وشُرد آلاف المدنيين خلال عملية "قسد" للسيطرة على الرقة.
تتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية اليوم، لقصف جوي ومدفعي عنيف من قبل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة لقوات الأسد، خلفت شهداء وعشرات الجرحى بين المدنيين وسط استمرار القصف.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بأكثر من 20 غارة جوية مدينتي عربين وحرستا وبلدة مديراً، وتعرضت مدن وبلدات حمورية وسقبا وحوش الضواهرة وبيت نايم ومسرابا وعين ترما وحزة وكفربطنا وحي جوبر لقصف مدفعي عنيف جدا بعشرات القذائف والصواريخ، تسببت بسقوط شهيدين في عربين وشهيد في مسرابا والعديد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة.
وعلى ضوء الغارات والقصف العنيف أصدرت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق أمراً إدارياً يقضي بتعليق الدوام المدرسي في مدارس الغوطة الشرقية عامة بدءاً من يوم الغد الأربعاء إلى وقت غير معلوم.
وشهد محيط إدارة المركبات بالغوطة الشرقية اليوم اشتباكات عنيفة على إثر محاولة قوات الأسد التقدم، وتصدى لهم الثوار، وقتلوا خلال الاشتباكات العماد "وليد سلوم خواشقي" نائب مدير إدارة المركبات مواليد القرداحة، كما تم قتل وجرح العديد من العناصر.
اعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، رفض الولايات المتحدة توجيه الجيش الروسي ضربات إلى مقاتلي تنظيم الدولة، عند خروجهم من البوكمال، بحجة انطباق بنود معاهدة جنيف التي تخص معاملة أسرى الحرب عليهم.
واكد بيان وزارة الدفاع، "رفض الأميركيون في شكل قاطع توجيه ضربات جوية إلى إرهابيي داعش، استناداً إلى معطياتهم أن المقاتلين سيلجؤون إلى تسليم أنفسهم طوعاً لهم، وهم الآن مدرجون تحت بنود معاهدة جنيف حول معاملة أسرى الحرب".
ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورة فيها قافلة من عناصر تنظيم الدولة تمتد لكيلومترات عدة وهي تخرج من البوكمال باتجاه معبر على الحدود السورية العراقية، وفي الحقيقة أن إحدى الصور التي نشرتها الوزارة غير حقيقية وهي مأخذوة من ألعاب الفيديو المعروفة ما يظهر دجل وكذب الجانب الروسي في كل شيء.
وقالت الدفاع الروسية، أن قيادة مجموعة القوات الروسية في سورية عرضت مرتين على التحالف الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة التعاون في تدمير "قوافل الإرهابيين" التابعين لتنظيم الدولة على الضفة الشرقية من نهر الفرات.
أعلن الناطق باسم الكرملين الروسي، "ديميتري بيسكوف"، أمس الإثنين، أن المذكرة الأخيرة التي وقعها الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" ونظيره الروسي، "فلاديمير بوتين"، لم تتطرق الى سحب القوات الإيرانية من جنوبي سوريا.
وأضاف "بيسكوف" أنه لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولا بد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءته، فمن غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح"، على حد قوله.
وأشار أن المذكرة قد خضعت للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء قبل الإعلان عنها وتم الاتفاق على صيغتها في قمة "آبيك" الأخيرة من قبل وزيري الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، والأمريكي "ريكس تيليرسون"، قبل أن ترفع للرئيسين "الأمريكي والروسي".
يذكر أن كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قد رفضت في أيلول المنصرم، طلب إسرائيل بإخلاء شريطها الحدودي مع سوريا من أي تواجد لميليشيات إيرانية، ضمن اتفاق خفض العنف
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أكد يوم الاثنين إنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية حتى في الوقت الذي تسعى فيه القوتان لتعزيز وقف لإطلاق النار هناك.
من جهته أكد الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي، يوم السبت الماضي، عملهما بجهود مشتركة لإرساء الاستقرار في سوريا بعد أن خفت حدة الحرب، وتتضمن هذه التحركات توسيع نطاق هدنة تم التوصل إليها في السابع من يوليو تموز في المثلث الجنوبي الغربي المتاخم لإسرائيل والأردن.