يعقد رؤساء تركيا وروسيا وايران قمة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر تتمحور حول سوريا وذلك في منتجع سوتشي بروسيا، بحسب ما أوردت وسائل الاعلام التركية الخميس.
وأوضحت وكالة الاناضول الرسمية أن رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني سيتباحثون خلال القمة في "التطورات الأخيرة في سوريا وفي المنطقة".
وبينت الأناضول أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتزم إجراء زيارة رسمية إلى روسيا يوم الأربعاء القادم، للمشاركة في قمة ثلاثية "روسية- تركية- إيرانية"، للنظر في الأزمة السورية.
وسيتناول المشاركون في القمة، آخر التطورات المتعلقة بالمنطقة عامة، وسوريا على وجه التحديد، وإلى جانب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من المنتظر أن يشارك في القمة أيضاً، الرئيس الإيراني حسن روحاني.
يجدر بالذكر أنّ أردوغان وبوتين، التقيا وجهاً لوجه ست مرات، وأجريا 13 مكالمة هاتفية خلال العام الحالي.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في كلمة يوم الخميس إن التطورات الأخيرة في الرقة السورية تظهر أن وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة مهتمة بالسيطرة على أراض أكثر من اهتمامها بقتال تنظيم الدولة، بسحب "رويترز"
وعبرت تركيا عن غضبها للسماح بانسحاب قافلة تضم مقاتلي الدولة من الرقة الشهر الماضي في إطار اتفاق مع وحدات حماية الشعب قائلة إن موقف الولايات المتحدة من هذه المسألة ”أفزعها“.
كما ثار غضب أنقرة بسبب دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ عقود على أراضيها وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وذكر تشاووش أوغلو أيضا بحسب نص الكلمة أن توريد مشتريات دفاعية من الولايات المتحدة تأخر وأن أنقرة تبحث عن حلول بديلة، وجاء في نص الكلمة دون تفاصيل ”للأسف نواجه، بسبب ممارسات داخلية أمريكية، تأخيرا شديدا في توريد معدات دفاعية نحتاجها بشكل عاجل من الولايات المتحدة من أجل المعركة ضد الإرهاب“.
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته اليوم أنَّ تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والصراعات المسلحة لا يُلامس حجم فظائع الواقع السوري.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان "سوريا، البلدُ الأسوأ في العالم في خسارة الأطفال" أنَّ تقرير الأمين العام سلَّط الضوء على الاتجاهات المتعلقة بِوَقْعِ النزاع المسلح على الأطفال، وتضمَّن الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف النزاع من قوات حكومية وجماعات مسلحة أخرى تابعة للحكومة، أو مناهضة لها، بحقِّ الأطفال في عدة دول من بينها سوريا في عام 2016.
وبحسب التقرير فقد جاء تقرير الأمين العام في ظلِّ تصاعد كبير للعمليات القتالية والهجمات العشوائية التي تُنفِّذها أطراف النزاع في سوريا، لاسيما القصف الجوي من قبل الحلف السوري الروسي، وطائرات التحالف الدولي في محافظات إدلب والرقة ودير الزور، ولما كان أغلب ضحايا النزاع في سوريا هم من المدنيين، فمن ضمن المدنيين يُقتل ويُشوَّهُ ويُهجَّر أطفال تحتاج سوريا إلى أجيال لتعويض الخلل البشري والنفسي الذي أصابهم.
وأشار التقرير إلى وجود فارق شاسع بين ما وردَ في تقرير الأمين العام وبين ما تمكَّنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيقه، فقد سجَّلت الأمم المتحدة في سوريا سقوط 652 طفلاً فقط، في حين أنَّ ما تم توثيقه لدى الشبكة بالاسم والتفاصيل للضحايا الأطفال في عام 2016 بلغ 3923 طفلاً، أي أكثر بستة أضعاف ما تمكَّنت الأمم المتحدة من تسجيله في سوريا، وهذا يُعتبر تقصيراً صارخاً في توثيق الضحايا الأطفال، وتوثيق الانتهاكات في سوريا بشكل عام، ويعود ذلك بحسب التقرير إلى قلَّة الفريق العامل في الأمم المتحدة عن الشأن السوري، حيث تراجع موقع المفوضية السامية لحقوق الإنسان في سوريا منذ نيسان/ 2014، عندما توقفت عن إحصاء ضحايا النزاع المسلح في سوريا بشكل تام، ولم تقُم بأيِّ خيار بديل كتوثيق حصيلة الضحايا في كل عام من الأعوام الجديدة على حِدَة.
ونوه التقرير إلى الأهمية الاستثنائية لتقرير الأمين العام، الذي سلَّط الضوء على واقع الطفولة الكارثي في سوريا، وأنصفَ الواقع في نقطة مهمة وأساسية عندما أشار في معظم الانتهاكات إلى أن المرتكبَ الأكبر لها هو نظام الأسد، (وهذا يعكس طبيعة الحوادث والوقائع المرتكبة وما تؤكده الإحصائيات).
وأكَّد التقرير أنَّ الهدف منه هو وضع ملاحظات على تقرير الأمين العام، على أمل أن يتم تداركها في التقارير اللاحقة، عبر مزيد من التنسيق والتعاون مع المؤسسات الوطنية المختصة في توثيق وأرشفة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وقدَّم التقرير إحصائية تتحدث عن ما لايقل عن 251 حالة اعتقال لأطفال حصلت في عام 2016 على يد قوات النظام السوري في مقابل 12 حالة فقط وثَّقها تقرير الأمين العام، ووفق التقرير فقد حمَّل تقرير الأمين العام المسؤولية الأكبر لفصائل في المعارضة المسلحة عن جريمة التجنيد القسري وهو ما يخالف الوقائع التي رصدتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي رصدت ما لايقل عن 1926 حالة تجنيد قسري لأطفال على يد وحدات الحماية الكردية متفوَّقة بذلك على جميع الأطراف.
ونوَّه تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنَّ تقرير الأمين العام قد أهملَ تماماً الضحايا الأطفال الذين قُتلوا أو أُصيبوا نتيجة الهجمات الكيميائية التي نفَّذها نظام الأسد، والتي تسببت في استشهاد 21 طفلاً، وإصابة 35 آخرين في 25 هجمة كيميائية نفَّذتها قوات الأسد في عام 2016 وحده.
كما لم يتطرق تقرير الأمين العام إلى حصيلة الضحايا الأطفال الذين قتلوا نتيجة استخدام قوات الأسد والقوات الروسية الموالية لها الذخائر العنقودية والألغام الأرضية، والتي بلغت بحسب أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 171 هجوماً بالذخائر العنقودية نفَّذتها قوات الحلف السوري الروسي تسبَّبت في مقتل 113 طفلاً.
طالب التقرير الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح بالتعاون والتَّنسيق مع المنظمات السورية الحقوقية العاملة والمختصَّة في توثيق وأرشفة الانتهاكات في سوريا؛ بهدف المساهمة ومساعدة الأمم المتحدة في تسجيل معلومات وبيانات أكثر شمولية ودقة عما يجري في سوريا، كما أكَّد على وجوب توسيع فريق العمل في المفوضية السامية لحقوق الإنسان المختص بتوثيق الانتهاكات في سوريا.
وحثَّ على ضرورة إصدار بيانات عاجلة حالَ وقوع مجازر قتل بحق الأطفال في سوريا، كما في حوادث القصف المباشر من قبل الحلف السوري الروسي للمدارس وروضات الأطفال على سبيل المثال.
نظم عدد من الطلاب والطالبات من جامعة حلب الحرة اليوم، وقفة احتجاجية على القرار الصادر عن مجلس التعليم العالي بتحويل الجامعة إلى جامعة خاصة غير ربحية، من خلال ترخيص منحه المجلس مدته ستة أشهر قابلة للتجديد، على أن تعتبر الشهادة الممنوحة منها معتمدة بعد تصديق مجلس التعليم العالي عليها.
كما أصدر طلاب الطب البشري في جامعة حلب الحرة بياناً، عبروا فيه عن صدمتهم بالقرار الصادر عن مجلس التعليم العالي لما له من تبعيات لاتصب في مصلحة الطلاب، ومن شأنها أن تعيق سير المنظومة التعليمية، مبدين رفضهم القاطع تحويل جامعة حلب لجامعة خاصة، مطالبين بإلغاء القرار الصادر مؤخراً.
هذا القرار وجد فيه نشطاء وفعاليات تعليمية أنه في سياق التضييق الممارس على الجامعات التابعة للحكومة السورية المؤقتة والجامعات الخاصة التي لم تقبل التبعية لمجلس التعليم العالي الذي يتهمونه بالتبعية لهيئة تحرير الشام ثم حكومة الإنقاذ، على الرغم من أنه جاء بناء على كتاب موجه من الدكتور "عماد الخطاب" المكلف برئاسة جامعة حلب لمجلس التعليم العالي يطلب فيها الترخيص كجامعة خاصة غير ربحية، اعتبر أنه جاء بضغط كبير لإنهاء مؤسسات الحكومة المؤقتة في المحرر.
الدكتور "جمعة العمر" رئيس مجلس التعليم العالي والذي عين وزيراً للتعليم العالي في حكومة الإنقاذ مؤخراً علق على الموضوع في حديث لـ شبكة "شام" الإخبارية أنه منذ نحو شهرين تقريباً زارت هيئة الرقابة والتفتيش جامعة إدلب وفتشت على أموال الجامعة وصندوقها وأعطت ملاحظات عنها بعد ذلك انتقلت الهيئة الخاصة بالرقابة إلى جامعة حلب وفتشت عدد من سجلاتها فوجدت خلل في النظام المالي بالإضافة إلى نقص في الأموال المدونة مقارنة بتصاريح الداعمين، وأن النقص كان بين تصريح الداعمين بالمؤتمرات والصندوق كبير.
أضاف الدكتور "جمعة" أن اللجنة حاولت الدخول لاستكمال التحقيق فتم منعها ببعض الأماكن بقوة السلاح، ثم بدأت سلسلة من النقاشات والاقتراحات بين الجامعة والإدارة المدنية للخدمات ولم يكن مجلس التعليم العالي موجود فيها، تلا ذلك استقالة الدكتور عبد القادر الشيخ من رئاسة الجامعة لأن تقرير اللجنة أثبت خللاً في إدارته وتم تكليف الدكتور عماد خطاب بحسب الدكتور جمعة.
أوضح العمر لـ"شام" أنه بعد تسليم الدكتور عماد خطاب اجتمع مجلس جامعة حلب وقرر ترخيص الجامعة كجامعة خاصة، وأنه جرى اتصال مع الدكتور جمعة العمر لذلك حتى وصل مع الدكتور سعيد مندو أمين تجمع الأكاديميين طلب بالترخيص، وتم دعوته لحضور اجتماع مجلس التعليم العالي لأخذ القرار في الموافقة على الطلب وأنه جاء بطلب من رئاسة الجامعة، على أنها الصيغة التي تسمح للداعم الاستمرار في دعم جامعة حلب.
ذكر الدكتور "جمعة العمر" أن الحكومة المؤقتة كانت قد رسمت ما اسماها "خطة قذرة" أنها أرسلت طلباً لترخيص جامعة حلب كجامعة خاصة وفي اليوم التالي جهزت قرار تسمية رئيس جامعة غير الدكتور عماد خطاب وعليه اتضحت خطتها لاستمرار نهب مقدرات الطلبة بحيث سيصل الدعم لرئيس الجامعة المتواجد في غازي عنتاب وليس لرئيس الجامعة المتواجد في الدانا، وبذلك تبقى المحاسبة للفاسدين بعيدة عن الوصول لهم والكلام لـ"جمعة العمر".
الدكتور "عبد العزيز الدغيم" وزير التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة قال في حديث لشبكة "شام" الإخبارية إن مايقوم به بعض المحسوبين على التعليم العالي يدعو للأسف للخجل بممارساتهم تجاه جامعة ثورية نتجت وتأسست في المناطق المحررة جل طلابها من أبناء الشهداء والمعاقين والمرابطين في الثورة السورية.
وأضاف "الدكتور عبد العزيز " أن ما تعانيه جامعة حلب ورئاستها وطلابها وكلياتها بشكل يومي من تضييق يدعو للحيرة عما يريده هؤلاء من وراء التضييق، وأن التضييق بدأ لدفعها للانضمام لمجلس التعليم العالي الذي يخص جامعة واحدة ضمن بعض الجامعات عنوة، وتنكروا لمذكرة تفاهم وقعت مع الحكومة المؤقتة والتي قضت على اعتبار جامعة إدلب جامعة حكومية وتضم لمجلس التعليم العالي التابع للحكومة المؤقتة، وزادوا أن أسسوا مجلس خاص وضموا لهم عنوة مؤسسات تعليمة بنية السيطرة على سياسات التعليم وقطاع التعليم العالي وهذا من حصل من خلال التضييق على جامعة حلب.
بين "الدغيم" لـ"شام " أن الأمر وصل أخيراً إلى وضع رئاسة جامعة حلب أمام خيارين إما ضمها إجبارياً إلى جامعة إدلب وإنهاء جامعة حلب أو أن تكون كجامعة خاصة، فأجبر الدكتور "عبد القادر الشيخ" على تقديم استقالته، وكلف الدكتور "عماد خطاب" بتسيير أمور الجامعة لحين تعيين رئيس جديد لجامعة حلب، والذي أجبر على تقديم طلب تحويل الجامعة لخاصة، قبل أن يعين الدكتور "ياسين خلفية" رئيساً لجامعة حلب بقرار من رئيس الحكومة المؤقتة ومقرها مدينة إعزاز لحين إيجاد مقر بديل في ريف حلب الغربي أو الشمالي.
وأكد "الدكتور عبد العزيز" أن مجلس جامعة حلب اجتمع اليوم واتخذ قرارا بالإجماع على إلغاء قرار وقع عليه مجلس التعليم العالي في إدلب، وأنه قرار لايعني الجامعة وستبقى تبعية جامعة حلب الحرة كجامعة حكومية تتبع للحكومة السورية المؤقتة.
حصلت "شام" على نسخة من القرار جاء فيه "بعد مناقشة مستفيضة لوضع جامعة حلب وما صدر عن مجلس التعليم العالي في ادلب بخصوص اعتبار جامعة حلب جامعة خاصة وبما أن رئاسة الجامعة اضطرت نتيجة الضغط الذي مورس عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر للمحافظة على تماسك هذه المنشأة التعليمية وطلابها واجتهادا يحتمل الصواب والخطأ قامت جامعة حلب بإرسال كتاب بتحويل جامعة حلب إلى جامعة خاصة، وبناءً عليه وعلى ما أجمع عليه مجلس الجامعة تقرر اعتبار الکتاب رقم /۲۵۰/ تاریخ ۲۰۱۷/۱۱/۱۲ المصدر إلى مجلس التعليم العالي في إدلب موضوع طلب تحويل جامعة حلب إلى جامعة خاصة لاغياً، ورفض قرار مجلس التعليم العالي في إدلب الصادر برقم /5 ٤/ تاريخ ۲۰۱۷/۱۱/۱۰ القاضي بتحويل جامعة حلب في المناطق المحررة جامعة خاصة رفضاً قاطعاً، والتأكيد على تبعية جامعة حلب في المناطق المحررة إلى وزارة التعليم العالي في الحكومة المؤقتة.
ورد الدكتور "الدغيم" على اتهامهم بالفساد الإداري بالقول: "ما أشيع عن فساد مالي وإداري غير صحيح، مقراً بوجود أخطاء إدارية كدمج بعض الوظائف وعدم وجود أمين صندوق، وأن السبب ليس بنية الفساد بل لقلة الدعم لإنشاء وظائف جديدة وعاملين جدد، وأن الجامعة بادرت لحل هذا الأمر.
وعن المبالغ التي يتم التحدث عنها فيما يتعلق بالموازنة قال "الدغيم" إن جامعة حلب اقترحتها للداعمين كموازنة تقديرية، أي إذا فتحت الكليات التالية واتمت العملية التعليمية كما يجب نحتاج لمبلغ كذا ... وأن ما وصل من الداعم من ميزانية هو الفرق بين الأمرين قائلاً : "أن المدعين لايعرفون التمييز بين الموازنة والميزانية".
وأشار "الدغيم" إلى أن جامعة حلب باقية في المناطق المحررة تمتد من شمال سوريا إلى جنوبها وهي لاتقتصر على كلمة حلب كريف حلب، بل تضم 14 كلية و 6 شعب مستقلة و14 معهد، أربع كليات منها في درعا والقنيطرة، وأربع كليات في الغوطة الشرقية وثلاث معاهد، وثلاث كليات في مدينة معرة النعمان "شعبة آداب وكلية التربية والشريعة"، وكلية الطب البشري والأسنان في كفرتخاريم، وكلية المعلوماتية في الدانا، وكلية الميكاترونك في معرة مصرين، وباقي الكليات تربية وحقوق وآداب واقتصاد.
بدوره الأستاذ "عبد الكافي الحمدو" هو محاضر في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في جامعة حلب الحرة قال لـ شبكة "شام" الإخبارية إن رئيس جامعة حلب الدكتور "عبد القادر الشيخ" أرغم على الاستقالة وتسلم بدلاً عنه "الدكتور عماد خطاب" مؤقتاً لتسيير أمور الجامعة، وأن المضايقات من قبل مجلس التعليم العالي لم تتوقف على الجامعة بهدف ضمها لمجلس التعليم العالي وحكومة الإنقاذ.
أضاف "الحمدو" أن تهديدات كثيرة بإغلاق الجامعة وصلت لإدارتها على اعتبار أن الجامعة "حلب" موجودة في منطقة إدلب التابعة لحكومة الإنقاذ، وأنهم ضغطوا على الدكتور "عماد خطاب" لتحويل الجامعة لخاصة وإنهاء علاقته بالحكومة المؤقتة، مع قرار حصر جامعة حلب في منطقتين فقط، علماً أن لها فروع كثيرة في غالبية المناطق المحررة وهذا من شأنه التضييق على الطلاب لإجبارهم على ترك الجامعة بحسب "الحمدو".
أوضح "الحمدو" أن مافعله "الدكتور عماد خطاب" كان تحت الضغط والإكراه من قبل مجلس التعليم العالي، وأن رئيس الحكومة المؤقتة "جواد أبو حطب" أصدر قراراً اليوم بتعيين الدكتور "ياسين خليفة" رئيساً لجامعة حلب الحرة، وإلغاء جميع القرارات السابقة المخالفة لهذا القرار.
واعتبر "الحمدو" في حديثه لـ"شام" أن قرار خصخصة جامعة حلب "كارثي" بشقيه أولاً كون تحويلها لجامعة خاصة فإن هذا يحرم جامعة حلب من فرص اعتراف أكبر وكون لا يسمح للطالب التنقل بين جامعة خاصة وجامعة عامة وهذا يعني أنه لا يمكن لطالب في جامعة حلب في حال إغلاقها عنوة بالانتقال لجامعة إدلب وفي هذا إنهاء لمستقبل الطلاب الذي حلموا بهذه الفرصة لسبع سنين كاملة.
وتابع "الحمدو" كما من شأنه أن يقلل من فرصة حصولها على اعترافها دولياً كون مفهوم الجامعات الخاصة يأخذ وقتا كبيراً لحصوله على الاعتراف لأنه عادة غاية الجامعات الخاصة ربحية، وأما الشق الثاني من القرار والذي هو حصر جامعة حلب في منطقة جغرافية واحدة أو اثنتين خلال شهر، فالمعروف أن جامعة حلب منتشرة في كل المناطق المحررة من جنوبها لشرقها وشمالها وغربها من سرمدا الى معرة النعمان وكفر تخاريم إلى بشقاتين، وهنا سوف يجد الطالب صعوبة كبيرة في الانتقال إلى مكان الجامعة الجديد وهو الذي يجد صعوبة الآن حينما تكون قريبة وكون توزع الكليات وضع أساسا على حسب قبول الطلاب.
وبين "الحمدو" أن الانتقال سيكلف الطالب أعباء مالية هائلة سواء بالنسبة للسكن أو بالنسبة للمواصلات، وهذا ما سيؤدي لعزوف الطلبة عن الدراسة وإنهاء حلم ثوري طال انتظاره اشباعاً لرغبات أشخاص معينين.
وكانت القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام قامت في السادس من شهر أيلول المنصرم، بإغلاق جميع مراكز المفاضلة الجامعية التابعة لجامعة حلب الحرة بعد خلاف بين جامعتي حلب وإدلب على التسجيل على المفاضلة، أثار الأمر حفيظة الكثير من الطلاب والفعاليات المدنية، ونظر إليه حينها أنه باب للضغط على الجامعة لقبول الانضمام لمجلس التعليم العالي المشكل في إدلب ويضم جامعات عدة.
سبق أن أدان طلاب كلية الحقوق والطب البشري بجامعة حلب الحرة، ما قامت هيئة تحرير الشام من إغلاق مراكز المفاضلة التابعة لجامعة حلب الحرة، والتهديد بإغلاق الجامعة، قبل أن يتم التوصل لاتفاق بين جامعة حلب الحرة ومجلس التعليم العالي في العاشر من شهر أيلول المنصرم، على تشكيل لجنة مشتركة من جامعة إدلب التابعة لمجلس التعليم العالي وجامعة حلب الحرة التابعة للحكومة المؤقتة مهمتها إدخال بيانات المفاضلة لكلا الجانبين إلكترونياً في مركز جامعة إدلب ومركز جامعة حلب.
وتشكل قضية الاعتراف في الشهادة الصادرة عن الجامعات العاملة في المناطق المحررة موضع قلق لآلاف الطلاب الذين يتقدمون للدراسة فيها، حيث أن الكثير من الطلاب يجد في الجامعات التابعة للحكومة المؤقتة نوعاً من الاعتراف الدولي، فيما لم يتمكن مجلس التعليم العالي المشكل مؤخراً في إدلب والذي يضم كلاً من " جامعة ادلب - جامعة ماري الخاصة - كلية أكسفورد الخاصة - كلية طب الطوارئ - جامعة الحياة - جامعة الإنقاذ الدولية - جامعة الزهراء الوقفية - جامعة رومة الخاصة" من إيجاد اعتراف دولي بالشهادة الصادرة عن الجامعات التابعة له والذي كانت تربطه وثيقة تفاهم مع الإدارة المدنية التابعة لتحرير الشام ثم تبعيته لحكومة الإنقاذ في الداخل الأمر الذي يتخوف منه حسب البعض، أما جامعة حلب فإنها تعتبر نفسها جزء من الحكومة المؤقتة و لا تعمل إلا تحت شعارها، مع وجود تنسيق بينها وبين مجلس التعليم العالي.
استقبل "رياض سيف" رئيس الائتلاف الائتلاف الوطني لقوى الثورة، بحضور الأمين العام الدكتور نذير حكيــم وأعضاء في الهيئة السياسية مسؤول برنامج سورية في مجلس الكنائس العالمي ومقره جنيف ميشيل نصير، ضمن مشروع الحوار السوري السوري الذي طرحه الائتلاف الوطني بين الشخصيات الإسلامية والمسيحية بهدف توسيع المسارات لتشمل مختلف فئات ومكونات المجتمع السوري، والذي يعمل المجلس على مشروع مماثل له.
وتحدث نصير عن دور مجلس الكنائس العالمي في العمل على انخراط مسيحيي الشرق في التغييرات التي تحصل فيها، والمبادرة مع باقي أطراف المجتمع، والاتفاق مع بقية المكونات للوصول إلى مجتمعات ديمقراطية يشعر فيها الجميع أنهم مواطنون متساوون في الكرامة الإنسانية والحرية تحقيقاً للعدالة الاجتماعية التي وحدها تؤمن السلام في المنطقة.
وأشار نصير إلى أن غاية مجلس الكنائس أن يستمر هذا الحوار وينجح ويكون له تأثير على الأرض، مؤكداً بأنهم من خلال الائتلاف الوطني وبعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات استطاعوا التواصل مع جهات كبيرة وتم ربط المسار الذي يعملون عليه مع مسار الأمم المتحدة.
وشدّد نصير على أن دور الأديان مهم في إخراج الناس من حالة التقوقع والانكماش، منوهاً أن أساس الصراع في سورية والمنطقة سياسي وليس صراعاً دينياً.
ومن جانبه رأى رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف أن الحل لكل مشكلات المنطقة عموماً، وسورية بوجهٍ خاص هو في الديمقراطية التي ستكون كفيلة بأن تحل المشكلات على اختلاف توجهاته السياسية وانتماءاته الدينية والعرقية.
وفي ختام اللقاء ركّز أمين العام الائتلاف الوطني نذير الحكيم على دور العقلاء من الطرفين الذي بمقدوره أن يخلص المنطقة من الأمراض الطائفية التي زرعتها الأنظمة، وأردف حكيم أنه من الواجب العمل على إيقاف الظلم الاجتماعي الذي طال كل فئات المجتمع السوري، وأنه في المرحلة الانتقالية نحن بحاجة ماسة لأن تكون كل المكونات السورية في صفٍ واحد.
استهدفت قوات الأسد بغاز الكلور السام، منطقة إدارة المركبات العسكرية قرب مدينة حرستا بريف دمشق الشرقي، بعد تقدم الثوار في حركة أحرار الشام الإسلامية وسيطرتها على الموقع ضمن معركة "بأنهم ظلموا".
وقال ناشطون إن إصابات عديدة بحالات اختناق أصيب بها عناصر من الثوار ونشطاء إعلاميين كانوا في الموقع لتغطية الاشتباكات والمعارك الدائرة مع قوات الأسد، والتي تلجأ لاستخدام الكلور السام بشكل مركز ومحدود ضمن المناطق الحساسة التي تخسرها أو لاتستطيع التقدم إليها كررت ذلك مرات عديدة في قصف مناطق في حي جوبر وعين ترما.
كما تعرضت مدن عربين وحرستا لغارات جوية عنيف جدا ترافقت مع قصف مدفعي وبصواريخ الفيل، بينما سقط شهيدين طفلين في بلدة بيت سوى جراء القصف المدفعي الذي استهدف المدنيين، وسقطت عدة قذائف مدفعية وهاون على بلدة مديرا.
وكانت أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية، انطلاق معركة "بأنهم ظلموا" في الغوطة الشرقية والتي بدأت صبيحة يوم 14تشرين الثاني 2017، قال بيان الحركة إنها حققت مرحلتها الأولى بنجاح بعد هجوم على إدارة المركبات قرب حرستا بريف دمشق.
و تهدف المعركة بحسب بيان أحرار الشام إلى تحرير منطقة إدارة المركبات بمختلف مباني القيادة والإدارة فيها بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة بها، حيث تعتبر هذه المناطق استراتيجية لقوات الأسد من حيث دورها اللوجيستي وتموضع قوات الحرس الجمهوري
وميليشيات حزب اللّه فيها، وحساسة بالنسبة للأمن الغذائي للمناطق المحيطة بها.
يدفع المدنيون في مدينة منبج السورية بريف حلب الشرقي، ثمن عدم إيفاء الدول الغربية بوعودها بانسحاب تنظيم "ب ي د" الإرهابي، امتداد منظمة "بي كي كي" الإرهابية في سوريا، وذلك من خلال الممارسات التي يقوم بها التنظيم ضد الأهالي.
وبحسب تقرير لوكالة "الأناضول" فقد تنوعت وسائل التضييق الممنهجة على الأهالي، مثل اعتقال الأطفال بعمر13-14 عاما للتجنيد الإجباري، ومنع دخول المساعدات للمنطقة، ليستمر التضييق بشكل ممنهج، ويدفع الأهالي ثمن وعود دول غربية، بأن التنظيم الإرهابي سينسحب لشرق نهر الفرات.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من المصادر المحلية، فإن المدنيين في منبج يعيشون أياما صعبة، منها اقتلاع الأطفال من ذويهم، وإجبارهم على الخدمة الإلزامية، ولهذا السبب فإن الحواجز العسكرية تلفت الانتباه في المدينة.
كما أن التنظيم الإرهابي مارس العنف بحق المحتجين عليه، وفي الوقت الذي وصلت فيه معلومات عن إطلاقه النار على المدنيين، فإنه احتجز عددا من المحتجين بشكل غير مشروع، وفقد الاتصال ببعضهم.
وفي نفس الإطار، فإن بعض التجار يفضلون عدم فتح محالهم التجارية في المدينة، فيما يمنع التنظيم الإرهابي وصول المساعدات، وفي الوقت الذي تنعم فيه المناطق المحررة شمال حلب بعملية "درع الفرات" بالمساعدات، فإن أهالي منطقة منبج محرومون منها.
وتعقيبا على الموضوع، قال الخبير الأمني التركي، وعضو الهيئة التدريسية في "جامعة حسن قليونجي"، مراد أصلان، إن "تنظيم (ب ي د)، وبحجة قتال تنظيم الدولة، حصل على دعم الدول الغربية، وبنى أحلاما للسيطرة على المناطق النفطية السورية، وعلى مساحات تكفيه من الناحية الاقتصادية".
ولفت إلى أن "الخطوة الأولى كانت باحتلال منطقة منبج، حيث سيطر عليها دون مقاومة، ولكنه أجبر 15 ألفا من التركمان والعرب السنة على التهجير، واضطروا مغادرة مناطقهم التي يعيشون فيها منذ آلاف الأعوام، ومن أجل عودتهم لقراهم وضعت عراقيل عديدة امامهم، وأحرقت دائرة النفوس في منبج، بكل سجلات القيد التي فيها".
الخبير تطرق إلى أن "الضغوط تمارس على الشعب بشكل ممنهج"، مذكرا بأن التنظيم الإرهابي " فرض ما أسماه بإدارة مدنية، ليطبقها بشكل غير قانوني وغير شرعي".
وأوضح أن "التنظيم الإرهابي يتبع استراتيجية عنف محددة ضد الشعب في القرى والبلدات، مانعا عودة الأهالي لمنازلهم، ومن جهة أخرى، فإنه لايتردد في استخدام السلاح ضد الأهالي في التظاهرات".
وشدد على أن "الأشخاص المحتمل أن يكونوا معارضين للتنظيم، يتم اعتقالهم بدون سبب، وأن قسما من المعتقلين العرب والتركمان لا يعرف مصيرهم، وحصول كل هذه التطورات يدفع بشكل طبيعي وعود أمريكا بشأن منبج، والضمانات التي قدمتها، إلى واجهة الأحداث".
وبيّن الخبير مراد أصلان أن نوايا "تنظيم (ب ي د) الإرهابي بدت واضحة، من خلال خطة بقائه طويلا في منبج، رغم التعهدات بأنه سينسحب لشرق الفرات".
وختم بالقول إن "تصريح المسؤولين الأمريكيين، بأن التواجد الأمريكي سيستمر بعد القضاء على تنظيم الدولة تثير الانتباه، ويجب مساءلة بقاء تنظيم (ب ي د)، والأمور التي سيفتحها بقاء التنظيم في منبج".
وقبل أيام، شن تنظيم "ب ي د" الإرهابي، حملة اعتقالات واسعة في مدينة منبج شرقي حلب السورية، طالت أكثر من 100 شاب لتجنيدهم إجباريًا في صفوفه.
وقال مصدر محلي في منبج لمراسل الأناضول إن "عناصر المنظمة الإرهابية أقاموا عشرات الحواجز عند مداخل المدينة ومخارجها وفي شوارعها الرئيسية، وباشروا باعتقال الشبان من عمر 18 حتى 31 عامًا".
ويعتبر تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، سيطر على منبج بعد انسحاب تنظيم الدولة منها في 12 أغسطس/آب 2016.
قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن هناك مجموعة مدنيين عالقون في آخر معقل خاضع لسيطرة تنظيم الدولة في مدينة دير الزور، وأنه على جميع أطراف النزاع، بما في ذلك التحالف السوري الروسي و"قوات سوريا الديمقراطية" المحيطة بالمنطقة، توفير ممر آمن للمدنيين للسماح لهم بالفرار من القتال.
قال نديم حوري، مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش: "على جميع أطراف النزاع التأكد من أن حماية المدنيين هو في صلب أولوياتهم خلال محاربة داعش، يجب أن يكون المرور الآمن لهؤلاء المدنيين العالقين أولوية رئيسية".
وقال سكان وناشطون إن حويجة كاطع كانت آخر منطقة واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة في مدينة دير الزور، حتى 14 نوفمبر/تشرين الثاني، يحتمي مقاتلو التنظيم بين المدنيين والمنظمات المحلية والناشطين، و تسيطر قوات الأسد على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، في حين تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المكونة من "وحدات حماية الشعب" الكردية ومجموعات أخرى، على الضفاف الشمالية.
كانت أصدرت منظمات حقوقية وإعلامية سورية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني،مناشدة لمساعدة المدنيين في حويجة كاطع، قالت إنهم يتعرضون لتهديد قصف قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد الزاحفة نحو الحي.
وبينت المنظمة أن قوانين الحرب تلزم جميع أطراف النزاع باتخاذ كل الخطوات الممكنة لإخلاء المدنيين من مناطق القتال أو المناطق التي ينتشر فيها مقاتلون، وعدم وقف أو عرقلة إجلاء من يرغبون في المغادرة، سبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام تنظيم الدولة للمدنيين في حماية قواته من الهجمات، يعد استغلال تواجد المدنيين في حماية قوات عسكرية من الهجمات جريمة حرب، لاتخاذهم "دروع بشرية".
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أنه على جميع أطراف النزاع تسهيل حق المدنيين في الفرار من الصراع النشط والاضطهاد المتوقع، والسماح بوصول المساعدة إليهم، و على الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين في القتال، بما في ذلك الامتناع في أي حال عن استخدام الذخائر ذات الطبيعة العشوائية أو التي تؤدي إلى إلحاق ضرر غير متناسب بالمدنيين، كالبراميل المتفجرة، على كل من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف السوري الروسي التأكد من عدم اضطهاد سكان المناطق التي كانت تسيطر عليها عناصر التنظيم سابقا على أساس انتماء مزعوم للتنظيم، عبر الاعتقال التعسفي المطول والمعاملة اللاإنسانية أو الإعدام خارج القضاء.
قال "لوك كوفى" الخبير لدى مؤسسة التراث الأمريكية، إن تسليح الولايات المتحدة لتنظيم "بي كا كا/ب ي د" الإرهابي، "لعبة خطيرة"، معتبرًا الموقف الأمريكي في هذا الشأن "ضيق أفق"، جاء ذلك في كلمة ألقاها كوفي خلال مشاركته في جلسة نقاشية، نظمها الأربعاء، فرع مركز "سيتا" للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (تركي غير حكومي)، بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
انعقدت الجلسة تحت عنوان "التفكك في سوريا والعملية العسكرية التركية بإدلب"، وشارك فيها كوفي، مدير مركز أليسون للسياسة الخارجية التابع لمؤسسة التراث الأمريكية، بسحب الأناضول
وأوضح الخبير كوفي، أن الولايات المتحدة، "تدير لعبة خطيرة في سوريا التي باتت منزلقًا خطيرًا"، وذلك من خلال تعاونها مع دعمها تنظيم "بي كا كا/ب ي د" الإرهابي، وأنه "ليس من المتوقع أن تمكث القوات الأمريكية وقتا طويلا شمالي سوريا، كما أن هذه الاستراتيجية(دعم التنظيم الإرهابي) لن تحقق نتائج إيجابية".
وتطرق كوفي في حديثه إلى الاتفاق المبرم بين تنظيمي "بي كا كا/ب ي د"، وتنظيم الدولة، بخصوص مدينة الرقة السورية، ليغادر بموجبه الأخير المدينة لصالح الأول، وذكر أن الاتفاق أظهر أن تنظيم (بي كا كا/ ب ي د) غير جدير بالثقة.
وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول، من مصادر محلية منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، فإن مباحثات استمرت لإسبوع بين التنظيمين، وأسفرت المباحثات عن التوصل الاتفاق، سمح بموجبه تنظيم "بي كا كا/ب ي د" الإرهابي، للمقاتلين المحليين التابعين للتنظيم، بترك الرقة، والتوجه لريف دير الزور، لكن في المقابل لم يتم السماح لمقاتلي التنظيم من الأجانب بمغادرة المدينة.
الخبير الأمريكي، ذكر كذلك أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة، ساءت بشكل كبير، بسبب دعم الولايات المتحدة لتنظيم "بي كا كا/ب ي د"، مشيرًا إلى تفهمه القلق التركي حيال هذا التعاون.
يذكر أن الولايات المتحدة وبرغم اتفاقها مع أنقرة على تصنيف "بي كا كا" كمنظمة إرهابية إلا أنها ترفض وضع ذراعها السوري "ب ي د" وجناحه العسكري "ي ب ك" تحت التصنيف نفسه، وتتعاون واشنطن معهما في محاربة تنظيم الدولة بسوريا، بعكس تركيا التي دأبت على رفض ذلك أكثر من مرة.
قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يصوت يوم الخميس على مسودتي قرارين أحدهما أمريكي والآخر روسي لتجديد تفويض لجنة تحقيق دولية بشأن هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا في خطوة قد تجعل روسيا تستخدم حق النقض (الفيتو) للمرة العاشرة لمنع أي إجراء بشأن سوريا.
وينتهي منتصف ليل الخميس التفويض الممنوح للجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي خلصت إلى أن حكومة الأسد استخدمت غاز السارين المحظور في هجوم في الرابع من إبريل نيسان، بسحب "رويترز"
وبادرت الولايات المتحدة بطلب التصويت على مسودة قرارها وأعقبتها روسيا على وجه السرعة، حيث يحتاج إقرار أي مشروع إلى تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي دولة من الدول دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين لحق النقض.
ويقول دبلوماسيون إنه لا يوجد تأييد يذكر بين دول مجلس الأمن الخمسة عشر لمسودة القرار الروسي الذي يقول سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه يهدف إلى تصحيح ”أخطاء منهجية“ للجنة التحقيق المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة.
واعترضت روسيا على تسعة قرارات بشأن سوريا منذ بدء الصراع في 2011 وشمل ذلك إعاقة مسعى أمريكي أولي في 24 أكتوبر تشرين الأول لتجديد تفويض لجنة التحقيق قائلة إنها ترغب في الانتظار لمدة يومين لحين نشر أحدث تقرير للجنة المشتركة والذي أنحى باللوم في هجوم بغاز السارين على الحكومة السورية.
وقالت بعثة أمريكا لدى الأمم المتحدة في بيان يوم الأربعاء ”تأمل الأمم المتحدة أن يتحد مجلس الأمن في وجه استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وأن يمدد عمل هذه المجموعة المهمة“.
وأضافت ”عدم القيام بذلك سيكون بمثابة الموافقة على هذه الأعمال الوحشية بينما يخذل بشكل مأساوي الشعب السوري الذي عانى من هذه الأعمال الخسيسة“.
وفي حين وافقت روسيا على إنشاء لجنة التحقيق في 2015 المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة فإنها تشكك باستمرار في نتائجها التي خلصت أيضا إلى أن الحكومة السورية استخدمت الكلور كسلاح عدة مرات.
وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين إن روسيا رفضت الدخول في مفاوضات بشأن مسودة القرار الأمريكي. وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة عدلت مسودتها في محاولة لكسب تأييد روسيا.
وحذر سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت من إنه إذا توقفت عمل لجنة التحقيق ”فإن المنتصر الوحيد سيكون الأشخاص الذين يرغبون في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وهم نظام بشار الأسد بالإضافة إلى تنظيم الدولة.
أظهرت الصور الواردة من داخل إدارة المركبات على أطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بعد تحرير قسم كبير منها من قبل حركة أحرار الشام الإسلامية أول أمس، وجود كميات كبيرة من المساعدات الأممية ممهورة بختم برنامج الأغذية العالمي، تعتمد عليها جنود الأسد كمؤن لها في الموقع الذي كانت تسيطر عليها.
صور عدة بثها ناشطون من الغوطة الشرقية لأكياس الأرز والسكر وعلب الزيت جميعها من المواد التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أتت مؤن لعناصر قوات الأسد في الوقت الذي تحرم آلاف العائلات المدنية في بلدات الغوطة الشرقية من هذه المؤن لسنوات طويلة، إلا من بضع قوافل لذر الرماد في العيون لاتكفي حاجة بلدة واحدة لأيام قليلة.
ناشطون في الغوطة الشرقية اتهموا الأمم المتحدة بمساعدة جيش الأسد وإمداده بالمؤن اللازمة لتمكين حصار الغوطة الشرقية، معتبرين أن الأمم المتحدة شريك للأسد في الحصار، وهي التي تقف عاجزة أمام تطبيق القرارات الدولية وفك الحصار عن أكثر من 350 ألف مدني.
ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مساعدات أممية في مواقع قوات الأسد العسكرية، سبق ان كشفت العديد من الصور الواردة من مواقعهم حجم المساعدات التي تصلهم مقدمة من الأمم المتحدة، كذلك عشرات الأطنان من الأغذية والمساعدات التي كانت طائرات الأمم المتحدة تلقيها فوق الاحياء الخاضعة لنظام الأسد في دير الزور والتي ساهمت بشكل كبير في صمود هذه القوات وعدم تأثرها في الحصار الذي فرض عليها لعامين.
قالت شبكة "فرات بوست" إن قوات النخبة في ميليشيات حزب الله اللبناني ( قوات الرضوان ) وصلت الى مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي بحسب وسائل إعلام تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني.
يأتي ذلك بالتزامن مع نقل عناصر لواء الفاطميون الأفغاني من مدينة دير الزور الى البوكمال أيضاً و توافد عدد كبير من الفصائل الشيعية المختلفة إلى محيط المدينة تحضيراً لاقتحامها، كما قامت تلك الفصائل بإحياء ما يسمى مراسم زيارة أربعين الإمام الحسين في جبهة البوكمال منذ يومين.
وتشهد مدينة البوكمال التي تعتبر آخر المدن التي يسيطر عليها التنظيم في دير الزور والتي تتمتع بموقع استراتيجي كبير على الحدود السورية العراقية، تشهد سباقاً كبيراً للسيطرة عليها من قبل الميليشيات الإيرانية والعراقية المساندة لقوات الأسد.