طرحت اليابان في مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، مشروع قرار يمدد لـ30 يوما، مهمة الخبراء الدوليين الذين يحققون في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وتنتهي مهمتهم في غضون ساعات.
وجاءت الخطوة اليابانية بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع المجلس من تبني مشروع قرار أمريكي يمدد مهمة “آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية” لمدة عام دون المساس بالتفويض الممنوح لها.
واستخدمت روسيا حق النقض، مساء أمس، للمرة العاشرة، ضد مشروع أمريكي لتجديد تفويض لجنة تحقيق دولية بشأن هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا، بعد ان بادرت الولايات المتحدة بطلب التصويت على مسودة قرارها وأعقبتها روسيا، حيث يحتاج إقرار أي مشروع إلى تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي دولة من الدول دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين لحق النقض.
من جهتها قدمت موسكومن جهتها مشروع قرار مضادا يتضمن تعديلًا للتفويض، لكن المشروع الروسي سقط في التصويت إذ لم يحصد سوى 4 من أصوات المجلس الـ15.
ومن شأن المقترح الياباني أن يمنح روسيا والولايات المتحدة مزيدا من الوقت للتوصل إلى اتفاق على كيفية تمديد عمل آلية التحقيق المكلفة بتحديد هوية المسؤولين عن شن هجمات كيميائية في سوريا.
وينص مشروع القرار الياباني على تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة لفترة 30 يومًا، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن يقدم في غضون 20 يوما إلى مجلس الأمن "اقتراحات بشأن هيكلية ومنهجية عمل" آلية التحقيق.
توصلت هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار ورفع الحواجز وفتح الطرقات بين الطرفين، وذلك بوساطة الشيخين عبدالله المحيسني ومصلح العلياني، والذين قاما بترتيب جلسة بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي وحركة أحرار الشام وجيش الأحرار.
كما تم الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى من الطرفين بشكل مباشر، على أن يتم تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لحل الأمور العالقة والعمل على رد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاقتتال.
وكان من بين بنود الاتفاق أيضا التوقف عن كافة أشكال التحريض الإعلامي بين الطرفين، مع وجوب الدعوة للتهدئة وبث روح أخوة الإيمان بين الجميع.
وأخيرا تم الاتفاق على ضرورة السعي لتشكيل غرفة عمليات مشتركة ضد نظام الأسد وحلفاءه.
وكانت هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي قد توصلتا مساء أمس، لاتفاق هدنة بدأت من الساعة العاشرة من يوم الأربعاء حتى ظهر الخميس، بوساطة من الشيخين عبد الله المحيسني ومصلح العلياني، وشملت الهدنة الجانبين الإعلامي والعسكري، وتضمن سحب الطرفين لأرتالهم والسلاح الثقيل للخلف.
والجدير بالذكر أن بلدات في ريف حلب الغربي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام من جهة وحركة نور الدين الزنكي من جهة أخرى، وقتل وجرح خلالها العديد من عناصر الطرفين، وعدة مدنيين.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه سيجتمع مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، نهاية الأسبوع الجاري، بمدينة أنطاليا التركية لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.
ويأتي الاجتماع الوزاري الثلاثي قبل قمة الدول الثلاث "روسيا وتركيا وإيران"، بمدينة سوتشي الروسية حول سوريا الأربعاء المقبل.
وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، مع نظيره اللبناني جبران باسيل، في العاصمة أنقرة، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيشارك الأربعاء المقبل، في القمة الثلاثية بمدينة سوتشي الروسية.
وأوضح الوزير التركي، أن الزعماء الثلاثة سيبحثون الأعمال التي تم إنجازها في إطار مباحثات أستانة، والخطوات التي يتوجب اتخاذها في المرحلة المقبلة، بحسب وكالة الأناضول.
وأشار أن مباحثات وزراء خارجية الدول الثلاثة، المزمعة نهاية الأسبوع، ستبحث سبل تحقيق التكامل بين مباحثات أستانة ومفاوضات جنيف حول سوريا.
وتستضيف مدينة سوتشي الروسية، قريبًا، قمة ثلاثية لبحث الأوضاع في سوريا، يشارك فيها الرئيس أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن "مناطق خفض التوتر"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب - عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب.
أعلنت اللجنة الشرعية في مدينة درعا عن إلغاء إقامة صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بسبب الاستهداف المتكرر والمتعمد من قبل قوات الأسد للمساجد خلال صلاة الجمعة من كل أسبوع.
ولفت ناشطون إلى أن نظام الأسد يعمد إلى استخدام طيران الاستطلاع ثم استهداف التجمعات بقذائف المدفعية، على الرغم من خضوع المنطقة الجنوبية لاتفاق خفض التصعيد.
والجدير بالذكر أن جبهات درعا وريفها تشهد هدوءً شبه تام على خلفية اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه بين المملكة الأردنية وروسيا والولايات المتحدة، وبناءً على اتفاق أستانة 6، إلا أن قوات الأسد خرقت الاتفاق عدة مرات خصوصا في حي المنشية وأحياء درعا البلد عموما.
سيطرت قوات الأسد على قرية الحمدان ومطارها العسكري سابقا بريف ديرالزور الشرقي بعد انسحاب تنظيم الدولة منه اليوم.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن قوات الأسد والميلشيات التابعة لها سيطرت على القرية والمطار بهدف تشديد الحصار على عناصر التنظيم في مدينة البوكمال القريبة منه.
ويقع مطار الحمدان العسكري قرب مدينة البوكمال، وتمكن الجيش الحر من السيطرة عليه في أواسط شهر نوفمبر من عام 2012 بعد اشتباكات مع قوات الأسد، ويعتبر أول مطار تمكن الجيش الحر من تحريره في سوريا بعد بدء الثورة.
وكان جيش سوريا الجديد تقدم في التاسع والعشرين من شهر حزيران من عام 2016 وسيطر على عدة نقاط بريف ديرالزور الشرقي، وكان أهمها قرية ومطار الحمدان، حيث نجح في طرد تنظيم الدولة منه، بعد تنفيذ عمليات إنزال جوية من قبل التحالف الدولي على المنطقة، إلا أن عناصر التنظيم شنوا هجوما معاكسا مكنهم من استعادته في اليوم التالي.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة كان قد قام بتحويل المطار إلى سوق للمواشي.
وفي سياق متصل فقد أعلن تنظيم الدولة اليوم عن تمكنه من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد إثر هجوم بعربة مفخخة جنوب غرب مدينة الميادين، حيث قال التنظيم أنه تمكن من قتل 50 عنصر واغتنام 4 مدافع و5 شاحنات ذخيرة.
قالت إدارة الدفاع المدني السوري في تقرير اليوم، إن حملة القصف الممنهج بدأت أمس الأول الثلاثاء بقصف عنيف على جميع مناطق الغوطة الشرقية لتستمر حتى إعداد هذا التقرير في الساعة 3 مساء من اليوم الخميس، حيث بلغت حصيلة القذائف التي استهدفت الأحياء السكنية 856 قذيفة صاروخية ومدفعية وأكثر من 102 غارة على كل من حرستا وعربين ومديرا ودوما و32 صاروخ عنقودي المحرم دولياً و5 صواريخ أرض أرض بعيدة المدى.
وأضاف التقرير أن نظام الأسد استخدم سلاحاً جديداً وهي استهداف الأحياء السكنية بالقذائف عن طريق الطائرات الصغيرة المسيرة عن بعد، وقد أدى القصف لارتقاء 19 شهيداً من أبناء الغوطة الشرقية من بينهم 6 أطفال وامرأة قضوا جراء الاستهداف المتواصل علي الأحياء السكنية، وأكثر من 72 جريح من أهالي الغوطة.
وارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي ضربت مدينة حرستا بحسب التقرير إلى 72 غارة حتى اللحظة أوقعت أضرار مادية جسيمة في الأحياء السكنية، بالإضافة ل 12 غارة جوية بينهم غارتين محملة بصواريخ عنقودية على بلدة مديرا وأطرافها، أما في دوما ارتقى ثلاثة شهداء بينهم امرأة وأصيب قرابة 26 جريح بينهم 4 نساء و7 أطفال بعد قصف استهدف الأحياء السكنية بأكثر من 16 قذيفة مدفعية و 9 صواريخ عنقودية و5 غارات جوية، تركز القصف على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمدارس وحتى المساجد لم تسلم من الاستهداف.
وفي حمورية ارتقى شهيد في صفوف المدنيين وأصيب مدنيين اثنين بجروح جراء قصف قوات الأسد على الأحياء السكنية في حمورية بستة صواريخ عنقودية و 6 قذائف مدفعية، أما في سقيا ارتقى شهيدان وأصيب 17 مدنياً بجروح بينهم طفلين وامرأة جراء القصف بستة صواريخ عنقودية وست قذائف مدفعية على الأحياء السكنية في المدينة، كما أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف بثمانية صواريخ عنقودية و أربع قذائف مدفعية وهاون على الأحياء السكنية في مدينة كفربطنا وتم إخلاء قرابة 9 جرحى (بينهم 6 أطفال والمرأة).
وفي عربين ارتقى 8 شهداء في صفوف المدنيين من بينهم 3 أطفال وأصيب 20 مدينا جراء 13 غارة جوية استهدفت المدينة بالإضافة لأكثر من 47 قذيفة مدفعية وراجمة صواريخ على الأحياء السكنية في المدينة وأطرافها، و أصيب عدد من المدنيين بجروح جراء قصف بثلاث صواريخ عنقودية على الأحياء السكنية في بلدة حزة.
هذا وقامت قوات الأسد باستهداف كل من بيت نايم ، والنشابية والأشعري في منطقة المرج بقذائف المدفعية واستهدفت بلدات مسرايا وعين ترما بقصف مدفعي مماثل بالإضافة لقصف بصاروخ عنقودي وقصف مدفعي على أطراف حوش الضواهرة دون وقوع إصابات " فيما استهدفت قوات الأسد المتمركزة بمدينة المليحة أطراف جسرين بأسطوانة غاز متفجرة.
وتتابع ألة نظام الأسد استهدافها بالمدفعية بيوت المدنيين في بيت سوى ويرتقي 3 أطفال على الفور إضافة لإصابة رجل من المدنيين، وقد قامت شرق الدفاع المدني السوري في الغوطة الشرقية بواجبها الإنساني في إخلاء المصابين إلى المراكز الطبية رغم الضغط الهائل الذي ترتب على عاتق فرق الدفاع المدني نتيجة كثافة القصف ضمن ساعات معينة، بقصف جوي ومدفعي وصاروخي وعنقودي على عدة مناطق في وقت واحد، بالإضافة إلى استهدفت كوادر الإسعاف والإطفاء أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إسعاف المدنيين، وإطفاء الحرائق، عدى عن عمليات البحث عن ناجين من تحت الأنقاض.
قال مجلس محافظة ريف دمشق في بيان له اليوم، إنه الطيران الحربي لنظام الأسد استهدف مكان استقبال وفد الأمم المتحدة في مدينة دوما بتاريخ 15 / 11 / 2017 وبعد 48 ساعة من دخول الوفد إلى المدينة.
وذكر بيان المجلس أن الطيران الحربي قصف المستودع المركزي للمجلس المحلي بصاروخين حيث قام المجلس بتوزيع ثلثي الكمية في اليومين السابق وفي اليوم الثالث للتوزيع تم استهداف المستودع بالإضافة لبعض مراكز التوزيع المباشرة للأهالي، وقدرت كمية الأضرار بما يقارب ال 40 وجبة في المركز الرئيسي و 50 وجبة في مراكز التوزيع في الأحياء وإصابة بعض العاملين في المركز.
وطالب المجلس الأمم المتحدة بالقيام بدورها في حماية المدنيين، وتحييدهم عن النزاع الحاصل، والضغط على نظام الأسد لعدم استهداف المؤسسات المدنية والأماكن التابعة لها، معلناً الاستمرار بتعليق أعماله لاستهدافه للمرة الثانية خلال فترة لا تتجاوز ال 15 يوماً.
ويتواصل نزف الدماء في الغوطة الشرقية، حيث تشن قوات الأسد حملة قصف عشوائية على منازل المدنيين وأماكن تجمعهم بشكل مقصود، بغية ارتكاب المجازر وذلك لوقف محاولة الثوار السيطرة على إدارة المركبات.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن اليوم الخميس، إن القمة الثلاثية التي ستعقد في مدنية سوتشي الروسية قريبا، ستناقش الفعاليات التي ستجري في مناطق خفض التوتر المتفق عليها خلال محادثات أستانة.
وأوضح قالن في بيان بحسب "الأناضول"، أن القمة الخاصة بسوريا والمزمع إجراؤها في 22 نوفمبر الجاري، سيحضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.
وأضاف قالن أن الزعماء سيتناولون أيضا مسألة إيصال المساعدات الإنسانية، وكيفية مساهمة الدول الثلاث الضامنة في محادثات جنيف الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ومنتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن "مناطق خفض التوتر"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب، وحماة، واللاذقية.
ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب.
قالت قوات سوريا الديمقراطية في أول تعليق على انشقاق العقيد "طلال سلو" الناطق باسمها إن الرأي العام تابع قضية اختفاء أثر العميد طلال سلو الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية و أصبح عنواناً للكثير من وسائل الإعلام.
وأضاف البيان " و لتوضيح ملابسات ما حدث فإننا في قوات سوريا الديمقراطية نود التأكيد على أن العميد طلال سلو، انضم إلى قواتنا مع فصيله بناء على رغبته و رغبة الفصيل في الانضواء تحت راية قوات سوريا الديمقراطية ، و استلم رسمياً مهمة الناطق الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية و كان قائماً على رأس عمله حتى لحظة فقدان الاتصال به".
وأوضح "لقد كان العميد طلال سلو موضع احترام و تقدير في صفوف قواتنا ، قيادة و قاعدة ، و يؤدي المهام الموكلة له بمهنية ،وبناء عليه كان يتعرض للكثير من الضغوط و الابتزاز من جانب الدولة التركية وصلت في بعض المراحل إلى تهديده بأبناءه المتواجدين في تركيا".
وبين البيان أنه " منذ لحظة فقدان الاتصال به، تقوم قواتنا بالتحقيق في ملابسات هذا الاختفاء ، علماً أنه قدم استقالته في وقت سابق، نتيجة بعض الضغوط و المشاكل التي كانت تعتري عمله ، و لذلك فإننا نعتقد بأن اختفاءه هو نتيجة عملية خاصة للاستخبارات التركية و بالتعاون و التواطئ مع بعض أفراد أسرته".
وكان أكد قيادي في الجيش الحر بريف حلب الشمالي لـ "شام" بالأمس أن العقيد طلال سلو الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية نسق مع المخابرات التركية بشكل سري ومباشر لعملية انشقاقه، وأن المخابرات التركية دخلت فجراً إلى أحد المعابر مع مناطق سيطرة قوات قسد واستقبلت سلو وقامت بنقله على الفور باتجاه الأراضي التركية، مؤكداً عدم وجود أي دور للفصائل في عملية الانشقاق.
نزف الدماء متواصل في الغوطة الشرقية، حيث تشن قوات الأسد حملة قصف عشوائية على منازل المدنيين وأماكن تجمعهم بشكل مقصود، بغية ارتكاب المجازر وذلك لوقف محاولة الثوار السيطرة على إدارة المركبات.
حيث شن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ الفراغية وقصفت قوات الأسد بالقنابل العنقودية والكلور السام وعشرات القذائف والصواريخ على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تسببت لغاية اللحظة بسقوط 10 شهداء بينهم أطفال.
وتعرضت مدن عربين وحرستا وبلدة مديرا لغارات جوية عنيفة جدا ومكثفة ترافقت مع قصف مدفعي وبصواريخ الفيل، تسببت بسقوط مجزرة في عربين راح ضحيتها 5 شهداء بينما قصفت قوات الأسد بقذائف المدفعية المدنيين في بلدة بيت سوى استشهد على إثرها طفلين وسقط عدد من الجرحى، وسجل استشهاد شخصين في مدينة حمورية وكذلك شهيدة في مدينة دوما جراء القصف بالقنابل العنقودية، وتعرضت أيضا مدينة سقبا وبلدات كفربطنا وحزة ومديرا وعين ترما وحوش الضواهرة لقصف بالصواريخ العنقودية وقذائف المدفعية والهاون أوقعت عددا من الجرحى بين المدنيين.
كما استهدفت قوات الأسد بغاز الكلور السام، منطقة إدارة المركبات العسكرية قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بعد تقدم الثوار في حركة أحرار الشام الإسلامية وسيطرتها على الموقع ضمن معركة "بأنهم ظلموا"، حيث سجلت حالات اختناق أصيب بها عناصر من الثوار ونشطاء إعلاميين كانوا في الموقع لتغطية الاشتباكات الدائرة مع قوات الأسد.
كما تتواصل المعارك العنيفة في معركة "بأنهم ظلموا" في الغوطة الشرقية والتي بدأت قبل يومين وتهدف المعركة إلى تحرير منطقة إدارة المركبات بمختلف مباني القيادة والإدارة فيها بالإضافة إلى الرحبة العسكرية 446، وبعض المناطق المحيطة به، حيث أعلنت حركة أحرار الشام عن تمكنها من إغتنام مدفع "23" خلال المعارك في الإدارة وتمكنوا من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد، كما أشارت الحركة إلى قيام الطائرات للمرة الثالثة بإستهداف مقرات ميليشيات الأسد في إدارة المركبات بالخطأ ما أوقع العشرات من القتلى في صفوفهم.
انتقدت الحكومة التركية بشدة الاتفاق المبرم بين تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية و تنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية، والذي بموجبه خرجت عناصر الأخير من المدنية إلى مناطق أخرى، وتحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، للصحفيين اليوم الخميس، حيث قال تعليقاً على الاتفاق : "لا توجد مكافحة حقيقية ضد داعش، فهناك تنظيم إرهابي يتعاون مع آخر لحمايته وإدامة وجوده، وهذا التعاون يجري تحت أنظار ورقابة الولايات المتحدة.
ووصف بوزداغ بحسب "الأناضول" الاتفاق مع تنظيم الدولة تحت رقابة واشنطن بـ"الخطأ الفادح"، مؤكداً أن هذه الأمر لا يمكن قبوله، وأردف " لا يوجد في العالم انموذج آخر لمحاربة الإرهاب عبر منظمة إرهابية أخرى، مع الأسف نشهد في المنطقة إنموذجاً مثل هذا مثير للسخرية".
ولفت إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا من الرقة بالتعاون مع تنظيم "ب ي د" الإرهابية بمصادقة من الولايات المتحدة، وغادروا المدنية، مؤكداً أنه لا توجد محاربة حقيقية وصادقة للإرهاب في الرقة.
وتابع "إذا كانوا (الأمريكان) صادقين في محاربة الإرهاب، فأنهم لن يتعاونوا مع تنظيم إرهابي لمحاربة تنظيم الدولة، بل يتعاونون مع دولة قوية مثل تركيا لمحاربة الإرهاب.
وأضاف "إن الذين قالوا أمام العالم أجمع، إنهم أقسموا من أجل القضاء على تنظيم الدولة، وعندما سنحت لهم الفرصة بدأوا بحماية هذا التنظيم بدلاً من القضاء عليه، حيث أظهروا موقفاً حمائياً لداعش".
وأشار إلى أن تركيا تنتظر من العالم أن يرى ويدرس عن كثب هذا الموقف المرائي ، والخطأ الكبير والخطير.
وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول، من مصادر محلية منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، فإن مباحثات استمرت لأسبوع بين تنظيمي الدولة و"بي كا كا/ ب ي د" الإرهابيين.
وأسفرت المباحثات عن التوصل لاتفاق، سمح بموجبه تنظيم "بي كا كا/ب ي د" الإرهابي، للمقاتلين المحليين التابعين للتنظيم، بترك الرقة، والتوجه لريف دير الزور.
طالب ناشطون ومجالس محلية وتنسيقية وجمعيات خيرية وفعاليات أهلية مجتمعية في ريف حماه الشرقي جميع القوى الثورية والفصائل العسكرية وقوى الثورة السياسية بتلبية نداء الثكالى والأطفال والشيوخ المستضعفين من أهالي هذه المنطقة المستباحة من قبل ميليشيات الأسد الحاقدة.
وجاء في بيان للفعاليات أن القصف يستهدف المنطقة بكافة أنواع الأسحلة والهدف هو تفريغ المنطقة بشكل كامل كي يتسنى لهذه القوات المهاجمة الوصول إلى بلدة سنجار وبلدة خان شيخون بالتوازي مع تقدم هذه الميليشيات من محور ريف حلب الجنوبي الشرقي لأطباق حصار المناطق المحررة وقضمها.
وبين البيان أن منطقة ريف حماة الشرقي تضم أكثر من 151 قرية ومزرعة ويقطنها قرابة 200 ألف نسمة ناهيك عن قرى ريف حلب الجنوبي وريف ادلب الجنوبي، وأن كل ذلك يحصل وسط صمت مقيت من قبل الفصائل العسكرية التي تدعي حماية الثورة والشعب السوري الحر.
وطالبت الفعاليات جميع الفصائل بجميع مشاربها إثبات صدقها في الدفاع عن الثورة وعن الشعب السوري ورد عدوان الميليشيات الحاقدة، كما طالب المعارضين الذين يحضرون مؤتمر استانة بتعليق المفاوضات أو الانسحاب منها في حال عدم وقف العدوان.
وأوضح البيان أن كل فصيل ينأى بنفسه عما يحدث للمدنيين في ريف حماه الشرقي والشمالي وريف ادلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الشرقي يعتبر خائناً لدماء الشهداء وللشعب السوري الحر ولثورة الكرامة ويعتبر عميلا للنظام ويساهم بصمته في قتل هذا الشعب.
ويشتد القصف الجوي تباعاً من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، لدفع المزيد من الأهالي للنزوح من المنطقة، تزامناً مع قصف مكثف على بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي لذات الأمر، بات واضحاً أن التركيز على هذه المناطق الممتدة شرقي سكة الحديد هدفه إجبار السكان على الخروج من المنطقة بشكل كامل.
وشهدت بلدات ريف حماة الشرقي خلال الشهر الماضي حركة نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب الشرقي لاسيما إلى منطقة سنجار بلغت الإحصائيات الأولية للنازحين قرابة 40 ألف نازح، مع استمرار حركة النزوح نظراً لتوسع دائرة القصف الجوي، والتي طالت اليوم مخيمات عدة بريف إدلب الشرقي، لدفع المدنيين لمزيد من النزوح.
مصادر ميدانية من ريفي حماة وإدلب أكدت أن غالبية القصف يتركز على المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وجدوا فيها أنها سياسة ممنهجة ومدروسة لتهجير آلاف المدنيين وعشرات المخيمات للنازحين لاسيما من ريف حماة من المنطقة، وبالتالي تفريغها بشكل كامل، في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن نية ميليشيات إيران التوسع باتجاه المنطقة والسيطرة على مطار أبو الظهور، تزامناً مع توسع قوات الأسد بريف حماة الشرقي.