قال رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، الجنرال ريموند توماس، إن التواجد العسكري الروسي في سوريا بدعمٍ من نظام بشار الأسد، يمنح موسكو نفوذًا قد يصل إلى حد القدرة على طرد القوات الأمريكية.
جاءت تصريحات الجنرال الأمريكي خلال جلسة حوارية، الجمعة، عقدت على هامش مؤتمر "أسبين" الأمني بولاية كولورادو، ونقلت وقائعها مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وقال الجنرال "توماس" إنه "رغم تشابه الهدف من التواجدين الأمريكي والروسي في سوريا، وهو محاربة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن التواجد الأمريكي مهددٌ بتنامي النفوذ الروسي المدعوم من نظام الأسد".
وأضاف أن "دعم نظام الأسد لروسيا يجعلها محصنة من القوانين الدولية"، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضح توماس أن "القانون الدولي يمكن أن يمنع الولايات المتحدة من البقاء لفترة طويلة المدى في سوريا، لتدخلها غير الشرعي بحسب المواثيق الدولية، على عكس الوجود الروسي".
وبينما تدعم روسيا الأسد في سوريا، تتعاون واشنطن مع حزبي "بي واي دي" و "واي بي جي"، في محاربة تنظيم الدولة.
تمكن عناصر هيئة تحرير الشام من قتل وجرح العديد من عناصر حزب الله الإرهابي في جرود بلدة عرسال اللبنانية، حيث نجحوا في تنفيذ عملية مباغتة في منطقة الرهوة.
وقالت الهيئة أن عناصرها تسللوا إلى نقطة عسكرية لميليشيا حزب الله الإرهابي في منطقة الرهوة في جرود عرسال اللبنانية، واستهدفوا سيارة عسكرية تحمل عشرات الجنود، ما أدى لمقتل جميع عناصر الحزب المتواجدين بداخلها.
وشددت الهيئة على أن عناصرها انسحبوا من المنطقة دون حدوث أضرار في صفوفهم.
وكان الثوار قد تمكنوا أمس الجمعة من قتل عشرات من عناصر حزب الله الإرهابي وأسر عنصرين من قوات الأسد بعد إيقاعهم بكمين محكم، كما تمكن الثوار أيضا من تدمير مدفع 23 في منطقة الرهوة بعرسال، وفي المقابل تمكن عناصر الحزب من السيطرة على عدد من النقاط في المنطقة جراء اتباع سياسة الأرض المحروقة في تقدمهم، وذلك بعد تكبدهم خسائر بشرية كبيرة جدا يوم أمس واعترافهم بمقتل 15 عنصر وجرح العديد.
وأدى القصف الجوي والمدفعي العنيف من قبل قوات الأسد والجيش اللبناني وحزب الله لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين بعضهم بحالة خطرة، حيث سقطت عدة قذائف بالقرب من مخيمات اللاجئين في وادي حميد بجرود عرسال، فيما استهدف حزب الله الإرهابي سيارة نائب بلدية عرسال اللبناني بصاروخ موجه ما أدى لإصابته بجروح أدت لبتر قدمه، قبل أن يقوم الجيش اللبناني بتصفيته بعد وصوله للحاجز الذي يفصل عرسال عن وادي حميد على طريق اللبوة.
أكدت مصادر ميدانية في ريف حلب الغربي، سيطرة هيئة تحرير الشام على مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات الذي يعتبر أعلى قمة في المنطقة والمطل على مسافات كبيرة في ريف حلب وإدلب، وذلك بعد دخول عدة أرتال عسكرية للهيئة للمدينة، وانسحاب كتائب أحرار الشام وانضمام أخرى للهيئة.
وذكرة المصادر أن كتائب ابن تيمية العاملة في دارة عزة والتابعة لأحرار الشام، بايعت هيئة تحرير الشام، في حين فضلت عدد من الكتائب الأخرى التابعة للحركة للخروج من المدينة، وسط أنباء عن تحرك عدد من الأرتال التابعة لتحرير الشام باتجاه مدينة الأتارب.
و يتمتع "جبل الشيخ بركات" أو المعروف باسم جبل دارة عزة والواقع غربي مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي ، بموقع استراتيجي كبير، كونه يطل على كامل ريف حلب الغربي والشمالي والشرقي حتى، ويطل بشكل كبير على منطقة عفرين وريف إدلب ونبل والزهراء، وهو منطقة وعرة ومحصنة، حاولت تحرير الشام مراراً السيطرة عليه واصطدمت بمعارضة أحرار الشام.
وتسعى هيئة تحرير الشام للسيطرة على كامل ريفي إدلب وحلب، واستمالة جميع الكتائب العاملة ضمن حركة أحرار الشام وفرض سيطرتها على ما تبقى لأحرار الشام في المنطقة.
أكدت غرفة عمليات أهل الديار العاملة بريف حلب الشمالي، عدم صحة المبادرة التي طرحتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الانفصالية في مدينة عفرين بريف حلب، بما يتعلق بتسليم جثامين شهداء الثوار الذين قضوا في الاشتباكات الأخيرة في معركة عين دقنة.
وقالت الغرفة في بيان لها أن قوات "قسد" الانفصالية تسعى من وراء المبادرة الزائفة والتي قالت أنها لحسن النية، تسعى للمتاجرة وكسب تأييد الرأي العام، بعد ذهاب ذوي الشهداء ولجنة محايدة لمدينة عفرين لاستلامهم، والذي رفضته "قسد"، رغم وجودهم لديها في عفرين.
وكانت أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بياناً، أعلنت فيه عن مبادرة منها لتسليم جثث الشهداء كبادرة حسن نية تعبيراً عن رغبة حقيقية بحقن الدماء السورية، الأمر الذي نفته غرفة عمليات أهل الديار.
أطلق ناشطون مناشدات ونداءات لكافة المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لمواجهة الحالة المأساوية التي يعيشها اللاجئون في مخيمات وادي حميد في جرود عرسال القريبة من الحدود السورية، وذلك بسبب الحصار الذي فُرض عليهم نتيجة المعارك الدائرة بسبب الهجمات التي يشنها حزب الله الإرهابي وقوات الأسد.
وأشار ناشطون إلى أن اللاجئين يقدر عددهم بالآلاف ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ يعانون من شح في المواد الغذائية والطبية وحتى مياه الشرب، حيث لا يزال الحصار مفروض عليهم من قبل الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، حيث قطع الطريق الوحيد الذي كان يمر عبره الأكل والشرب إليهم، فيما يتواصل الحصار من الجهة السورية بسبب المعارك المحتدمة في المنطقة.
ولعل أبرز ما يزيد الحالة سوءا هو صعوبة التحرك للحصول على الاحتياجات في المنطقة نظرا لكونها منطقة وعرة جدا.
والجدير بالذكر أن جميع المواد الغذائية التي تصل إلى اللاجئين كانت تمر بعد تفتيشها من قبل الجيش اللبناني، قبل أن يشدد الأخير الحصار ويقفل كافة الطرق المؤدية إلى المخيمات، ويمنع العمال من العبور.
وشدد ناشطون على أن هذه الخطوة تعتبر استمرارا للتعاون المشترك بين الجيش اللبناني وقوات الأسد وحزب الله الإرهابي، حيث قام الجيش اللبناني بالسماح لحزب الله بقصف النقاط المحررة في جرود عرسال من النقاط التي يسيطر عليها.
رفع ناشطون أكبر علم للثورة السورية في الجنوب السوري على أسوار قلعة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وذلك ضمن حملة "شكرا درعا"، التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن طالبت فصائل وناشطو الجنوب السوري بضم الغوطة الشرقية لاتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه مؤخرا في الجنوب.
وكانت مدينة بصرى الشام قد شهدت خلال اليومين الماضيين خروج تظاهرات ردد خلالها المتظاهرون شعارات الثورة الأولى وأكدوا على وحدة الأراضي السورية وطالبوا بإسقاط نظام الأسد.
كما نشر ناشطون صورا تظهر رفع علم الثورة السورية على معبر بلدة نصيب الحدودي مع الأردن والواقع بريف درعا الشرقي، خصوصا في ظل الحديث عن إمكانية فتح المعبر بعدما تتوضح بنود الاتفاق الذي توصلت إليه كل من المملكة الأردنية والولايات المتحدة وروسيا.
كما وجاء رفع علم الثورة السورية في ظل قيام هيئة تحرير الشام بالتقدم في ريف إدلب على حساب حركة أحرار الشام الإسلامية، والتي رفعت علم الثورة السورية مؤخرا بعد سنوات من رفع علم خاص بها، وذلك كرسالة على أن العلم هو الرمز الأوحد للثورة السورية.
والجدير بالذكر أن ناشطون تحدثوا عن انتشار عناصر الشرطة الروسية على الحواجز الأمنية في بلدتي القنية ودير البخت شمال مدينة درعا، وأشاروا إلى أنه قد تم رفع العلم الروسي مكان تواجدهم دون أي انسحاب لقوات الأسد من المنطقة.
قال "عماد الدين مجاهد" مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، إن من وصفهم بـ "الأعداء" يحاولون زعزعة الأمن والأمان في المناطق المحررة، من خلال تأليب الناشطين الثوريين على الهيئة، عبر تخويفهم بأنها ستقوم باعتقالهم أو التضييق على عملهم، وطمس راية الثورة والمساس بها.
ووجه مجاهد عبر قناته على "تلغرام" رسالةَ شكرٍ وامتنان لمن أسماهم "الأبطال والشرفاء من الناشطين" الذين اعتبرهم جزءٌ رئيسي من الحراك ضد نظام الأسد، وأنه يقعُ على عاتق الهيئة تأمينُ الحمايةِ اللازمة لهم، وتسهيلُ الإجراءات اللازمة حتى يتمكنوا من القيام بعملهم وأنشطتهم بالشكل الصحيح.
تأتي طمأنة الهيئة على لسان "مجاهد" في الوقت الذي بات فيه العشرات من ناشطي الحراك الثوري في محافظة إدلب يتخوفون من أي عمليات اعتقال لمجرد انتقاد الهيئة لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أنها اعتقلت خلال اليومين الماضيين ناشطين إعلاميين في سلقين "عبد الغني العريان" ومدينة إدلب "خلف جمعة"، في حين استشهد الناشط "مصعب العزو" قبل أيام برصاص عناصر تحرير الشام في سراقب، بينما تلاحق عدد من النشطاء في مدينة سلقين، اعتقلت والد أحدهم للضغط عليه، بتهمة انتقاد الهيئة والتهجم عليها عبر حساباتهم الشخصية.
وطالب ناشطون الفصائل المتخاصمة بضرورة احترام النشطاء الإعلاميين وعملهم في المناطق التي تسيطر عليها، وعدم التعرض لهم تحت أي ظرف كان، وتقبل الرأي الآخر، والإفراج الفوري عن الناشطين "عبد الغني العريان، خلف جمعة" ووقف الملاحقة لزملائه الإعلاميين.
تتواصل المعارك بين الثوار من جهة وقوات الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي من جهة أخرى في جرود بلدة فليطة السورية وجرود بلدة عرسال اللبنانية في القلمون الغربي.
وتشهد المنطقة تنسيقا ملحوظا بين نظام الأسد وحزب الله الإرهابي والجيش اللبناني، حيث قام عناصر حزب الله الإرهابي باستهداف سيارة كان يستقلها نائب رئيس بلدية عرسال "أحمد الفليطي" ومرافقه بصاروخ موجه، ما أدى لإصابة "الفليطي" بجراح خطرة أدت لبتر قدمه.
وبعد ذلك أكدت عدة مصادر على أن "الفليطي" قضى إعداما برصاص الجيش اللبناني بعد وصوله للحاجز الذي يفصل عرسال عن وادي حميد على طريق اللبوة، حيث نشر ناشطون شريطا مصورا بعد إصابته يظهر فيه بحالة صحية جيدة.
ويواصل حزب الله الإرهابي تحكمه بكافة المجريات والأحداث في الداخل والخارج اللبناني، حيث يستخدم الحزب مواقع الجيش اللبناني في جرود عرسال لضرب واستهداف تحركات الثوار، حيث استهدف حزب الله الإرهابي مواقع الثوار يوم أمس بقذائف الدبات الدبابات المتمركزة في منطقة الرهوة التي أدعى الحزب سابقاً تسليمها للجيش اللبناني.
ويناشد ناشطون سوريون وحقوقيون لبنانيون المجتمع الدولي بضرورة إيقاف الهجمات الهمجية التي يشنها نظام الأسد وحزب الله الإرهابي على القلمون الغربي، والتي لم تفرق بين مدني وعسكري – سوري أو لبناني.
كشف تسجيل صوتي نشرته مجموعة "مراسل سوري"، مساد أمس، عن حمل عناصر "جيش النصرة" فتوى تمنحهم الإذن بقتل كل من يقف بوجههم أثناء الهجوم الذي شُن خلال الأيام الثلاث الماضية على حركة أحرار الشام، و الذي أدى لإنهاء أكبر و أقدم فصيل ثوري.
ومنح “أبو يقظان المصري” شرعي الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام، في التسجيل الذي بثه “مراسل سوري”، الفتوى اللازمة لعناصر هيئة تحرير الشام بقتل أي عنصر يتواجد على حاجز لـ “حركة أحرار الشام”، مؤكداً أنّ إطلاق النار يجب أن يتركّز على الرأس للقتل المباشر، في خطوة تدل على حسمية الإنهاء بأي ثمن و لو كان على حساب أرواح الجهة المقابلة، التي كانت شريك في غالبية المعارك التي شهدتها سوريا.
وقاد العمليات ضد حركة الأحرار، جيش النصرة الذي يدين بالولاء المطلق لابي محمد الجولاني القائد العسكري في الهيئة و أمير جبهة النصرة و جبهة فتح الشام على التوالي.
وهدد “أبو يقظان” في التسجيل الذي نشره “مراسل سوري”، فيلق الشام، مؤكداً وجوب “تحجيمه” الآن، مشددا على أنّ هذه المنطقة لا يجب أن يكون فيها غيرهم.
وكان شكل الانهيار المفاجئ لأحد أكبر المكونات العسكرية في الشمال السوري، تساؤلات كثيرة عن أسباب تفكك الفصيل وانهيار ركائزه خلال يومين، على الرغم من امتلاك "أحرار الشام" لمصادر قوة وطاقات بشرية كبيرة، وعلم مسبق بالعملة التي ستنفذها الهيئة ضدتها والتي حذرت منها وتوعدت بالرد عليها بشكل علني.
وكان لتجهيز الهيئة لمعسكرات خاصة لعدة أشهر دربت فيها قوات "جيش النصرة" بشكل دقيق على العملية، بالتوازي مع إقناع العناصر بضرورة تلمك الساحة من قبل الشرعيين، والخطر الذي تشكله الأحرار على مشروعهم، وأن الأحرار ستقوم بعمل ضد الهيئة فوجب استباق الأمر بعمل مباغت، الدور الأكبر في إنهاء الحركة.
أقام فريق الحراك الثوري في تجمع "ربيع ثورة" أمس الجمعة معرضاً فنياً للصور الفوتوغرافية، حمل اسم "لحظات من سوريا"، في مبنى السجل المدني في جنوب العاصمة دمشق، بهدف عرض أبرز الأحداث التي مرت بها الثورة السورية منذ انطلاقها، ونقل المأساة والواقع الأليم في المناطق المحررة والمحاصرة.
المصور "محمد أبو كاسم" أحد منظمي المعرض وعضو تجمع ربيع ثورة قال: "إن المعرض يحمل بين طياته رسالة عميقة إلى العالم، مضمونها أن الغد سيكون أحسن والحياة مستمرة رغم الموت والدمار الذي تشهده سوريا".
وأضاف أبو كاسم "الثورة ستبقى مستمرة، وأحياء روحها واجب علينا كناشطين ثوريين في المناطق المحاصرة والمهادنة"، واختتم حديثه قائلاً "أننا كمصورين سنبقى نوثق الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأسد وقوى الاحتلال المساندة له، وسنبقى ننقل معاناة الناس من أجل إيصالها إلى شعوب العالم حتى وصولنا إلى حريتنا وكرامتنا وإسقاط هذا النظام الجاثم على صدورنا".
وفي لقاء مع المصور "فارس خطاب" أحد المشاركين في تنظيم المعرض قال: "إن الهدف من إقامة المعرض نقل معاناة الأهالي والأطفال في المناطق المحاصرة التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة للغاية"/ ونوه خطاب إلى أن "المعرض هو الأول من نوعه في جنوب دمشق ولقي إٌقبالاُ جيداً من الأهالي والناشطين في المنطقة".
أما الشاب "أبو صياح الميداني" أحد زائري المعرض قال: "الفكرة جميلة، والأجواء ثورية ورائعة، بلحظات معدودة بعضها مرير وبعضها حلو، تعرفت على وقائع حصلت في مناطق مختلفة من سوريا، لم أعلم بها في السابق"، وأضاف أبو صياح: "بعض الصور ذكرتني بهمجية النظام ومجازره الوحشية، وبعضها الآخر حمل إلى قلبي الفرح والأمل من خلال مشاهدة ابتسامات الأطفال، الذين أصروا رغم القصف والرصاص على الضحك للحياة".
وتضمن المعرض 120 صورة التقطها ناشطون ومصورون سوريون من مختلف أنحاء سوريا، وثقت أحداث سياسية واجتماعية وفنية وثقافية ورياضية، وسلطت الضوء على دمار الأبنية والمجازر التي ارتكبتها قوات الأسد.
أعلنت الفصائل العاملة في القلمون الغربي عن تمكن عناصرها من قتل وجرح عدد كبير من عناصر حزب الله الإرهابي وقوات الأسد في القلمون، حيث يحاول الأخير التقدم في جرود بلدة فليطة السورية وجرود بلدة عرسال اللبنانية للتضييق على الثوار والمدنيين في المنطقة.
وذكرت الفصائل أن عناصرها تمكنوا خلال صد الهجمات في القلمون الغربي من قتل أكثر من 50 عنصرا من عناصر حزب الله وقوات الأسد، ولفت ناشطون إلى أن عناصر الحزب والأسد وقعوا في كمين محكم بجرد فليطة أرداهم بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق تمكن الثوار خلال المعارك من أسر عنصرين من قوات الأسد، ودمروا مدفع 23 في منطقة الرهوة بعرسال.
وفي المقابل تمكن عناصر الحزب من السيطرة على عدد من النقاط في المنطقة جراء اتباع سياسة الأرض المحروقة في تقدمهم، وذلك بعد تكبدهم خسائر بشرية كبيرة جدا يوم أمس واعترافهم بمقتل 15 عنصر وجرح العديد.
وتترافق المعارك الدائرة في المنطقة مع قصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات الأسد والجيش اللبناني وحزب الله، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
كشف جنرال أمريكي كبير، انه أمر وحدات حماية الشعب الكردية بتغيير اسمها، عام 2015، لتسارع الى تغيير اسمها بعد يوم واحد الى "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة باسم "قسد"، التي تضم عدد من المقاتلين العرب والاكراد.
ولفت الجنرال بالجيش الأمريكي والمسؤول عن قيادة العمليات الخاصة، "رايموند توماس"، أمس الجمعة، الى الآليات التي سبقت الزيادة الكبيرة في الدعم الأمريكي للمقاتلين الأكراد على الرغم من المعارضة الشرسة من تركيا حليفة واشنطن والعضو في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف توماس، خلال منتدى أسبن السنوي للأمن في ولاية كولورادو الأمريكية، "قلنا لهم بالحرف: عليكم تغيير اسمكم، ماذا تودون أن يكون اسمكم بخلاف وحدات حماية الشعب؟ وفي غضون يوم أعلنوا أن اسمهم أصبح قوات سوريا الديمقراطية، رأيت في استخدام كلمة 'الديمقراطية' لفتة رائعة، أعطتهم بعض المصداقية".
وتحدث توماس فيما بعد عن تطور وحدات حماية الشعب التي تكبدت خسائر فادحة في المعارك الأولى ضد تنظيم الدولة لكنها ظلت تقاتل وتزيد من قوتها وأعداد مقاتليها تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية.
واستمر التوتر بين وحدات حماية الشعب وتركيا وأدى إلى تأزم العلاقات بين واشنطن وأنقرة، وقال توماس، إنه أبلغ الوحدات بمخاوف تركيا حول امتداد وحدات الحماية في 2015، وانتقادها للدعم الأمريكي.
وترك وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الباب مفتوحاً أمام إمكانية تقديم دعم على المدى البعيد لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قائلاً "إن واشنطن قد تحتاج إلى تزويدها بالأسلحة والعتاد حتى بعد انتزاع السيطرة على الرقة معقل داعش في سوريا".