
أنانية روسيا... تحمي قاعدتها بطرطوس وحميميم وتتجاهل مواقع ذيلها.. هل خيبت آمال الموالين ..!؟؟
لطالما عول نظام الأسد والموالين على الدعم الروسي في ضمان استمرارية نظام الأسد وحماية الموالين من تقدم فصائل المعارضة إلى مناطقها، كان تدخلها بشكل مباشر في 2015 إنقاذ للأسد من السقوط وتمكين قبضته في التوسع على حساب المعارضة في محافظات عدة لقاء الدعم الروسي عسكرياً وسياسيا.
وفي كل مرة يتجه فيه العالم لردع الأسد عن مواصلة قتل السوريين، تقف روسيا في المرصاد لأي موقف دولي ضد الأسد لاسيما فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية من خلال استخدام حق النقض "الفيتو" لتعطيل القرارات الدولية، كان أخرها قبل أيام في جلسة مجلس الأمن على خلفية الاستهداف الكيماوي في مدينة دوما من قبل الأسد.
ومع بدء التهديدات الأمريكية للنظام في سوريا قبل أيام عول الموالين للأسد على الموقف الروسي سياسياً وكذلك عسكرياً من خلال عزمها الرد على أي استهداف وتصدي صواريخها وطائراتها المتطورة لأي صواريخ قد تطال مواقع ومناطق النظام، كما أن طائرات النظام نقلت على عجل إلى القاعدة الروسية في حميميم لتأمينها من أي استهداف.
وفجر اليوم ومع بدء التنفيذ بغارات جوية وصاروخية طالت مواقع للنظام في دمشق وحمص، خيبت روسيا أمال المولين للنظام كون أي من الدفاعات الروسية لم تعترض أي من الصواريخ والطائرات التي قصفت مواقع النظام، واكتفت روسيا بالتأكيد أياً من الصواريخ التي طالت مواقع النظام لم تخترق مناطق الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي حميميم وطرطوس.
وذكرت مصادر عسكرية لـ شام في وقت سابق اليوم، أن الضربات الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا لم تكن إلا رسالة أمريكية لروسيا والأسد، في أنها جاهزة للوفاء بتهديداتها أمام المجتمع الدولي، مشيراً إلى أنها قد تدفع لرد روسي وتداعيات عسكرية كبيرة في المنطقة.
ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها في القضية السورية واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت يؤكد محللون أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.