وجهت مديرية التربية والتعليم في ريف حماة، رسالة إلى المهتمين بحقوق الطفل والتعليم و الحريصين على مستقبل سوريا و غيرهم من أصحاب الضمائر الحية، توضح وضع الواقع التعليمي حرصاً منها على تأمين حق الطفل في التعلم و عدم انجراره الى هاوية الجهل والتطرف.
وأكدت المديرية انقطاع الدعم عنها منذ أكثر من ستة أشهر، يعمل كادر المديرية بشكول طوعي الأمر الذي أثقل كاهلهم، فهم لا يتقاضون أي رواتب أو تعويضات، كما أنه لاتوجد كلفة تشغيلية سبب ذلك شلل كامل في دوائر المديرية ومجمعاتها مما عرقل عملية الإشراف على المدارس ومتابعتها.
وأوضحت المديرية أن 70% من مدارسها يداهمها خطر الإغلاق بوجه طلابها بسبب افتقارها لأدنى مقومات التعليم وانعدام الدعم عنها من رواتب للعاملين من مدرسين واداريين، كما أن الطلاب بحالة تسرب مستمر عن مدارسهم بسبب فقد أدنى مقومات التعليم من (كتاب - قرطاسية - تدفئة في هذا البرد).
وذكرت المديرية أن عدد المتسربين في حال استمرار هذا الحال يقدر بـ/13000 /طالب وطالبة، و نتيجة القصف الممنهج على المدارس أصبحت معظمها بحاجة الى ترميم، لافتة إلى أنها غير قادرة على ترميم أقل الاحتياجات، مطالباً الجميع بتحمل المسؤولية، محذرة من عواقب التخلي عن التعليم وترك مديرية التربية وحدها في هذا الميدان.
شككت مصادر قريبة من نظام الأسد في عودة وفده إلى محادثات جنيف واستئناف التفاوض، يوم الثلاثاء، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، معللة ذلك بما وصفته بالتصريحات الاستفزازية للمعارضة السورية حول مصير بشار الأسد.
وكان وفد النظام قد غادر جنيف، يوم السبت، عائداً إلى دمشق، بعد أن صرح رئيس وفده "بشار الجعفري"، بعد رفضه مطالب المعارضة في تنحي الأسد ووضعها شروط، وأكد أن نظام الأسد هو من سيقرر إمكانية عودة الوفد إلى المرحلة الثانية من هذه الجولة، بعد أن شن هجوماً على دي ميستورا، واصفا اياه بانه "يتجاوز مهامه"، مضيفاً "جئنا للتفاوض عبره وليس للتفاوض معه".
وانتهت الأسبوع الماضي، المرحلة الاولى من الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، بين المعارضة السورية ونظام الاسد، بعد انسحاب الاخير من الجولة، دون تعليق او ضغط من قبل الجانب الروسي عليه بالرغم من انه الداعم الرئيسي لهذا النظام.
وبحسب مصادر، فان روسيا تسعى لـ"تمييع مسار جنيف" لمصلحة مؤتمر سوتشي المقرر عقده العام المقبل، بعد ان شن وفد النظام هجوماً على بيان المعارضة الذي صدر في الرياض، ورفضه لاستبعاد بشار الأسد عن السلطة في بداية المرحلة الانتقالية، وبالتالي فرض رؤية موسكو للحل السوري.
وشدد ت المعارضة على أن خيارهاوهو التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي، من خلال طرح كل شيء على طاولة المفاوضات، على أن لا يكون للأسد مكان في المرحلة الانتقالية
أوقفت بريطانيا برنامج مساعدات سري في سوريا، وسط ادعاءات بأن الأموال، التي تدفع للمقاول المكلف بالمشروع تصل إلى "جماعات متطرفة"، وفق ما كشف برنامج وثائقي تبثه "بي بي سي".
وكشفت "بي بي سي"، إن الخارجية البريطانية أوقفت تمويل مشروع قيمته ملايين الجنيهات الإسترلينية، يهدف إلى تجهيز الشرطة المدنية في سوريا، بعد ان تحولت بعض الأموال التي كان من المقرر أن تمول هذا المشروع تحولت إلى أيدي المتطرفين.
وتكشف بعض الوثائق المسربة أن أموال المشروع كانت مخصصة لشراء الكثير من المعدات الأمنية مثل الكاميرات وأزياء الشرطة والأصفاد والغازات المسيلة للدموع والهواتف الذكية، إلا أن أحد الموظفين المكلف بالمشروع استولى هذا العام على الأموال.
ويهدف المشروع، الذي بدأ تنفيذه أواخر عام 2014 وجرى تموليه من بريطانيا والعديد من الدول الأخرى، إلى إنشاء وتدريب وتمويل شرطة مدنية في كل من محافظتي حلب وإدلب.
ولم تمنح الحكومة البريطانية عقودا لمؤسسة آدم سميث الدولية منذ فبراير، بعد أن واجهت الشركة فضيحة "تقديم شهادات مزيفة في محاولة منها لتضليل النواب".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية إنها ستأخذ هذه الادعاءات "على محمل الجد"، مشيرة إلى أنها أوقفت المشروع إلى غاية إكمال التحقيق، وأضافت "برنامج المساعدات هذا يهدف إلى جعل المجتمع في سوريا أكثر أمانا".
شكرت "وحدات حماية الشعب الكردية"، العمود الفقري لـ "قوات سورية الديموقراطية"، روسيا خلال بيان تلاه الناطق بإسم الوحدات،"نوري محمود"، بعد اعلان سيطرتها أمس بشكل كامل على ريف دير الزور الشرقي، وطرد تنظيم الدولة من منطقة شرق الفرات بمساعدة روسيا وأميركا.
وتلا الناطق بإسمم الوحدات الكردية، البيان بحضور الجنرال الروسي ألكسي كيم، نائب قاعدة حميميم العسكرية، أشاد فيه بـ "القيادة العسكرية الروسية في حميميم لتقديمها الدعم الجوي واللوجيستي والاستشارة والتنسيق على الأرض"
واشار محمود إلى تعزيز محتمل للتنسيق العسكري، واعرب عن استعداد وحدات حماية الشعب لتشكيل "هيئة أركان" و "غرفة عمليات مشتركة" لمحاربة تنظيم الدولة بهدف رفع وتيرة التنسيق و إنهاء الحرب بالكامل، وفق قوله.
وجاء هذا التقدم الميداني بعد يوم من إعلان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن بلاده بصدد إجراء تغييرات استراتيجية في ما يتعلق بالتعاون مع "قوات سورية الديموقراطية" التي تشكل وحدات ماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وأوضح ماتيس أنه مع دخول القتال ضد تنظيم الدولة مراحله النهائية يتوقع أن ينتقل التركيز إلى السيطرة على الأرض وتدريب ودعم قوات شرطة محلية كردية، بدلاً من تقديم أسلحة متقدمة إلى سورية الديموقراطية.
وقالت وحدات حماية الشعب، إنها تمكنت بالتعاون مع العشائر العربية من أبناء المنطقة من السيطرة ريف دير الزور الشرقي بدعم من روسيا و التحالف الدولي بقيادة أميركا من قبضة تنظيم الدولة بشكل كامل.
وأضافت أنها بصدد تشكيل مجالس إدارة مدنية تضم رؤساء العشائر والوجهاء والشخصيات الاعتبارية للتمثيل المباشر للعرب والأكراد وبقية المكونات العرقية والدينية في المنطقة وفق مبدأ "الديموقراطية والإدارة الذاتية".
وتسيطر وحدات حماية الشعب، حالياً على نحو 25 % من الأراضي السورية، وهو أكبر جزء من الأراضي خارج نطاق سيطرة نظام الأسد، والتي تضم أهم حقول نفط وغاز في الشرق السوري والتي يسعى نظام الأسد لاستعادتها.
وهدد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، "علي أكبر ولايتي"، مساء امس، الولايات المتحدة باخرتج قواتها في "القريب العاجل"، من مدينة الرقة السورية، مشددا على أنه "على أميركا أن تعلم أنها ستهزم، هي تريد أن تحتفظ بالرقة السورية لنفسها، لكنها يجب أن تعلم أنه في القريب العاجل سيتم إخراجها منها"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية
ازايدت ظاهرة الخطف في محافظتي درعا والسويداء جنوب سوريا، خلال العام الجاري، إذ أدت إلى أزمة اجتماعية، بسبب قيام مجموعات مسلحة باحتجاز عشرات المدنيين، وطلب فدية مالية، مقابل إطلاق سراحهم.
وبحسب نشطاء وحقوقيون من المحافظتين، يتعرض عدد كبير من المخطوفين للتعذيب والإخفاء القسري، إذ يتم تصويرهم لابتزاز ذويهم وإجبارهم على دفع الفدية، إلا أن بعض الحوادث تطورت لتصل لقتل الشخص المخطوف، وفق قولهم.
واعلن الجيش الأردني في بيان أمس تحرير مواطن أردني مقيم في سورية خطفته جماعات مسلحة في جنوب سورية من أجل الحصول على فدية.
ونقل البيان الذي بث على الموقع الإلكتروني للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية عن مصدر مسؤول في القيادة قوله إن "القوات المسلحة ممثلة بمديرية الاستخبارات العسكرية، والوحدات ذات العلاقة وبمتابعة من رئيس هيئة الأركان المشتركة، قد تمكنت من تحرير المواطن الأردني منهل احمد عبدالله حمدان الذي اختطفته إحدى الجماعات المسلحة في مناطق الجنوب السوري"
وأكد البيان ان "القوات المسلحة الأردنية وهي ترابط على الثغور وتحمي الحدود لتؤكد حرصها على فرض الأمن والأمان لحماية المواطن وستستخدم أقصى أنواع القوة لردع هذه العصابات أياً كانت غاياتها وأهدافها وولاءاتها".
من جهة أخرى، قال المدير التنفيذي لـ"منظمة سوريون من أجل العدالة"، "بسام الأحمد"، لـ"عربي21"، إن المنظمة أعدت دراسة فندت فيها أسباب انتشار هذه الظاهرة، وتبعاتها.
وقال: "منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير 2017، ازدادت حالة الفلتان الأمني في محافظة السويداء، لاسيما في المناطق الحدودية والقريبة من محافظة درعا، وبات الخطف والسرقة مصدر رزق للعديد من أفراد الجماعات المسلحة في كلتا المحافظتين.
واستدرك: "في المقابل، تم تسجيل عشرات حالات الخطف المضاد التي قام بها بعض أهالي المخطوفين بحق بعض أهالي درعا النازحين في محافظة السويداء".
وقال الأحمد: "وصل عدد المخطوفين بين كلتا المحافظتين في شهر كانون الثاني/ يناير2017 إلى أكثر من 150 مخطوفا في شهر واحد".
واصدرت محكمة دار العدل في حوران، في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بيانا جاء فيه أن المحكمة تدين عمليات الخطف بحق المدنيين من أهالي درعا والسويداء.
وأعلنت أنها ستلاحق بصفتها القضائية "جميع المتورطين بهذا الجرم الشنيع، وسيتم محاسبتهم وفق القوانين والأنظمة النافذة".
هدد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، "علي أكبر ولايتي"، الولايات المتحدة باخرتج قواتها في "القريب العاجل"، من مدينة الرقة السورية.
وقال ولايتي وفي رسالة لواشنطن، "على أميركا أن تعلم أنها ستهزم، هي تريد أن تحتفظ بالرقة السورية لنفسها، لكنها يجب أن تعلم أنه في القريب العاجل سيتم إخراجها منها"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية
وتدعم قوات الحرس الثوري الإيراني وجماعات متحالفة معها نظام الاسد في حربها ضد تنظيم لدولة وفصائل المعارضة، وتمكن النظام من السيطرة على ريف الرقة وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من السيطرة على المدينة، فيما ما زالت النسبة الباقية وهي عبارة عن جيوب محاصرة في شرق سورية بيد تنظيم الدولة.
واضاف ولايتي إن "واشنطن أقامت 12 قاعدة عسكرية لها في سورية وإنها تنوي زيادة عدد قواتها هناك إلى 10 آلاف جندي، وأضاف أنه "كما خرجت الولايات المتحدة من مدينة البوكمال، ستخرج من الرقة".
ويعود أول تدخل بري للقوات الأميركية في سورية إلى عام 2015، حين دعمت واشنطن قوات سوريا الديمقراطية، وسيطرت قوات سورية الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا على الرقة، في تشرين الأول /أكتوبر الماضي، بعد أربعة أشهر من القتال ضد تنظيم الدولة.
وأعلن التحالف الدولي قبل أيام، أن واشنطن بدأت بسحب 400 جندي أميركي من مدينة الرقة، إلى الولايات المتحدة بعد تقلص نطاق العمليات ضد تنظيم الدولة.
وكشف وزير الدفاع الأميركي، "جيم ماتيس"، ان الولايات المتحدة ستتحول من دعم سلاح قوات سورية الديموقراطية إلى تحويلها الى قوات شرطة محلية في شمال سورية، وافاد انه "مع وصول الحرب على تنظيم داعش إلى نهايتها وبما أن الأسلحة كانت تقدم لقوات سورية الديموقراطية للهجوم على داعش لم تعد هناك حاجة الآن لإرسال السلاح"
وكانت تركيا قد مارست ضغوطاً على أميركا خلال الأسابيع الماضية للإعلان في شكل رسمي وقف تسليح عناصر القوات الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، تهديداً لأمن تركيا.
توفيت يوم أمس الأحد الطفلة "ريان علي قلاع" من بلدة العبادة بالغوطة الشرقية بريف دمشق بعد إصابتها بالجفاف وسوء التغذية، نتيجة الحصار المفروض على الغوطة من قبل نظام الأسد منذ عدة أعوام، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات الناجمة عن الحصار وقلة الغذاء والدواء.
وكان ناشطون قد سجلوا أول أمس وفاة مصاب بمرض السرطان بعد صراع مع المرض دون المقدرة على تقديم أي علاج لحالته بسبب الحصار المفروض من قبل نظام الأسد على الغوطة، حيث ذكروا أن المريض توفي بعد رفض نظام الأسد إجلائه إلى مشافي العاصمة دمشق، في ظل عدم توفر العلاج اللازم له داخل الغوطة.
والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تودع بين الفينة والأخرى عدد من أبنائها بسبب الحصار المفروض عليها من قبل نظام الأسد، حيث يعاني العشرات من المدنيين داخل الغوطة من أمراض سوء التغذية والفشل الكلوي والسرطان وبعض الأمراض المزمنة.
وكانت الغوطة الشرقية قد ودعت في العشرين من الشهر الماضي الطفل "مصعب" البالغ من العمر ستة أشهر بمرض يعتقد أنه ''آفة قلبية منذ الولادة"، حيث كان يتوجب إجلاء الطفل إلى مشافي العاصمة دمشق لإجراء الفحوصات اللازمة له، ولكن ذوو الطفل لم يتمكنوا من نقله إلى العاصمة بسبب الحصار المفروض، وبسبب عدم وجود إمكانيات لتشخيص حالة الطفل داخل الغوطة.
وفي العشرين من الشهر الماضي أيضا توفي الطفل "معتصم محمد عربش" من مدينة دوما بسبب نقص الغذاء والدواء بشكل كبير، وذلك نتيجة الحصار الذي يفرضه نظام الأسد.
عقدت ميليشيات الوحدات الكردية الانفصالية اليوم، اجتماعاً مع الجنرال ألكس كيم نائب قائد قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وحضر الاجتماع قيادات من ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية بينهم الناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود، والناطقة باسم حملة عاصفة الجزيرة ليلوى العبد الله، والرئيس المشترك لمجلس دير الزور المدني غسان اليوسف، في بلدة الصالحية على مدخل مدينة دير الزور الشمالي.
وأعلنت الميليشيات الانفصالية في بيان لها، أن القيادات الروسية المجتمعة اليوم مع القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في ريف دير الزور أكدت أنها وبالتنسيق المشترك مع وحدات الحماية والعشائر العربية يكملون العمليات العسكرية للقضاء على ما تبقى من مواقع تنظيم الدولة في الريف الشرقي لدير الزور وتشكيل تجمع توافقي لإعادة الحياة للمناطق المسيطر عليها.
وذكر الجنرال "كيم" أنه وتحت قيادة العمليات المشتركة والتنسيق من قبل قاعدة حميميم لأركان التجمع الروسي في سوريا، يكملون عملية لتدمير كامل مواقع تنظيم الدولة في شرق محافظة دير الزور، وأن تجمع القوات الفدائية الروسية قدم الدعم لصالح الدفاع الوطني للعشائر الشرقية لنهر الفرات ووحدات حماية الشعب للسيطرة على كافة المنطقة الشرقية.
وأكد كيم أنه وخلال عملية سيطرة الميليشيات الانفصالية على الريف الشرقي شارك الطيران الروسي بتنفيذ 672 ضربة وأصابت خلالها 1450 هدفاً لتنظيم الدولة، لافتاً إلى أنهم سيتخذون من قرية الصالحية مركزاً لغرفة العمليات المشتركة الروسية مع وحدات حماية الشعب والعشائر العربية لاستكمال السيطرة على ما تبقى من شمال نهر الفرات من تنظيم الدولة.
وتشهد بلدات ريف دير الزور الشرقي معارك عنيفة بين قوات قسد بدعم جوي من التحالف وروسيا ضد تنظيم الدولة، في الوقت الذي تصاعدت فيه الضربات الجوية الروسية في المنطقة وخلفت العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، وسط ادعاءاتها أنها استهدفت مواقع لتنظيم الدولة.
ويؤكد هذا الاجتماع مدى الدعم والتنسيق بين قوات قسد وروسيا بشكل علني واضح، إلى جانب دعم التحالف الدولي لقوات قسد الانفصالية، سبق أن أفردت "شام" عدة تقارير تتحدث عن التعاون بين قوات قسد ونظام الأسد لاسيما في عبور القوات التابعة لها من عفرين للقتال في الرقة مرمراً بمناطق سيطرة قوات قسد، يضاف لذلك حجم الدعم الجوي الذي تقدمه روسيا لقوات الأسد والميليشيات الانفصالية في معارك دير الزور، والتي يتقاسم السيطرة عليها كلاً من قوات الأسد وقسد بدعم حلفائها روسيا وأمريكا.
فاق عدد الشهداء الذين ارتقوا اليوم جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف من قبل نظام الأسد على المدن والبلدات المحررة في الغوطة الشرقية المحاصرة العشرون شهيدا.
وكانت الحصيلة الأكبر في مدينة حمورية، حيث شنت الطائرات الحربية غارات جوية على الأحياء السكنية في المدينة والمكتظة بالمدنيين، ما أدى لارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها 17 شهيدا حتى اللحظة بينهم أطفال.
وعملت فرق الدفاع المدني في مركزي 400 و 101 على إخلاء الشهداء وعدد من المصابين الذين سقطوا جراء القصف إلى المركز الطبي.
وفي مدينة عربين ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة "بينهم طفلين"، حيث تعرضت المدينة لقصف جوي، تسبب أيضا بسقوط العديد من الجرحى وحدوث أضرار مادية.
وشن الطيران الحربي ظهر اليوم غارة جوية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة مسرابا، ما أدى لارتقاء شهيد وإصابة العديد من المدنيين، وعملت فرق الدفاع المدني في مركز 270 على إخلاء الشهيد وعدد من المصابين إلى المركز الطبي، وبعد ذلك تعرضت المدينة لقصف بقذيفة مدفعية أدت لسقوط جرحى.
وتعرضت مدينة حرستا وبلدتي بيت سوى ومديرا وحي جوبر الدمشقي لقصف جوي أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وتعرضت مدن حرستا ودوما وحمورية وسقبا وبلدتي عين ترما والنشابية وحي جوبر لقصف مدفعي وبقذائف الهاون، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
أما على الصعيد فقد تجددت الاشتباكات بين فيلق الرحمن وقوات الأسد على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما شرق العاصمة دمشق.
قضى ضابط برتبة عميد وعدد من عناصر قوات الأسد اليوم، خلال المعارك الدائرة مع تنظيم الدولة بريف دير الزور، في الوقت الذي تتصاعد فيه خسائر قوات الأسد وحلفائها خلال المواجهات مع التنظيم والتي تصاعدت منذ فترة في مدينة البوكمال وريفها.
وأكدت مصادر إعلامية من دير الزور مصرع العميد "بسام أسعد" رئيس قسم الهندسة بالفرقة 17 التابعة لمليشيات الأسد أثناء تفكيكه للغم أرضي زرعه تنظيم الدولة في المنطقة، كما قضى سبعة عناصر لقوات الأسد خلال الاشتباكات مع عناصر التنظيم.
وكانت صفحات إعلامية لنشطاء مرافقين لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها منها قوات النمر، اعترفت بخسائر كبيرة أمنيت بها هذه القوات خلال معاركها ضد تنظيم الدولة، لاسيما المناطق الواقعة بين البوكمال والميادين، وقالت إنها تواجه مقاومة وتكتيك كبير ينفذه عناصر التنظيم.
كما اعترفت بأنها ظنت أن السيطرة على تلك المناطق هو تحصيل حاصل، ولكنها تفاجأت بمقاومة كبيرة من عناصر التنظيم التي تستخدم فيها أقوى أساليب القتال من السيارات المفخخة و الكمائن ساهمت في استنزاف قوتهم، وكبدت قوات النمر قرابة 250 قتيلاً وأكثر من 280 جريح.
وتزامناً مع المعارك المستمرة بين قوات الأسد وعناصر التنظيم تواصل الطائرات الحربية الروسية قصفها قرى وبلدات ريف دير الزور موقعة بشكل يومي المزيد من الضحايا بمجازر متواصلة بحق المدنيين العزل، في الوقت الذي تدعي فيه استهداف مواقع للتنظيم.
كشف الناطق الرسمي "المنشق" عن قوات سوريا الديمقراطية، العقيد "طلال سلو"، سلو أن هناك العديد من الأمور التي لا تزال مخفية في العمليات التي تقوم بها كل من روسيا وأميركا في ريف دير الزور الشرقي، موضحًا أن واشنطن عقدت صفقات مع روسيا لوقف تقدمها باتجاه الحدود السورية العراقية.
وقال سلو إن واشنطن سلمت روسيا منشأة "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي، بعد استعادة السيطرة عليه من تنظيم الدولة، مؤكدا أن المليشيات الكردية تلقت وعوداً أميركية بالحصول على منفذ إلى البحر المتوسط.
وكان سلو يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية"، قبل أن ينشق عنها بالتنسيق مع المخابرات التركية في 15 من نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وشدد سلو على أن "هناك أمرًا لا يعلمه الكثيرون؛ وهو أنّ العديد من النقاط التي تمت السيطرة عليها تُركت للروس، منها منشأة كونيكو للغاز، وحقول النفط الموجودة في أطرافها، وعندما تمّ تسليمهم هذه الحقول، توقفت قوات النظام عن التقدم".
ويذكر أن منشأة "كونيكو" تضم أكبر حقول الغاز في سورية، وسيطرت عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بعد انسحاب تنظيم الدولة منها إثر عملية إنزال جوي قامت بها قوات التحالف الدولي في نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال سلو في حديثه لوكالة "الأناضول"، "التقينا بشخص من المخابرات ومن القيادات الأميركية، وقال لنا إذا توجهتم إلى دير الزور سوف تعمل أميركا على تقديم الدعم اللازم إلى قوات سورية الديمقراطية، لتأمين ممر لها إلى البحر".
وأوضح سلو أن "وحدات حماية الشعب"، التي تشكل العمود الفقري لـ "قسد"، سيطرت على حقول نفط رميلان عام 2012، وبدأت باستثمارها وتصدير المنتجات عبر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وكان هناك مسؤول مالي اسمه علي شير، موجود في مدينة القامشلي، وهو مرتبط مباشرة مع قيادات "حزب العمال الكردستاني" في تركيا.
واستطرد سلو قائلا: "علي شير هو المسموح له فقط أن يبرم عقود بيع النفط، ولا أحد غيره يعرف عائدات النفط، ومنذ عام 2012 وعلي شير يبيع النفط إلى الخارج، ومع مرور الزمن أصبح أحد ضباط النظام السوري، واسمه القاطرجي، يشتري النفط من حزب العمال الكردستاني، ويودع أموال النفط في بنوك بلبنان".
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، "محمد علي جعفري،" اليوم الأحد، إن قواته استطاعت إنشاء ما وصفها بـ "خلايا مقاومة في الشرق الأوسط"، مضيفًا "سوف نرى تأثيرها في المستقبل".
وأكد قائد الحرس الثوري أن "الحرس استطاع إنشاء قوات كبيرة من المتطوعين لمكافحة الإرهاب في سوريا، حيث تعمل قوات شيعية من العراق ولبنان وأفغانستان واليمن في سوريا لتنفيذ السياسات الإيرانية بالمنطقة".
وأشاد الجعفري بدور الباسيج (الميليشيات المتطوعة التي تعمل تحت الحرس الثوري) كنموذج يمكن أن يساعد الكيانات الأخرى في الشرق الأوسط.
وأعتبر الجعفري في كلمة له أن قوات "الباسيج" هي نموذج يحتذى لمقاومة دول المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان، وقوات الحشد الشعبي في العراق، واليمن، ودول أخرى، علما أن قوات الباسيج ارتكبت مجازر بحق السوريين دفاعا عن نظام الأسد.
وتابع "اليوم، تم إنشاء خلايا المقاومة المسلحة في الدول الإسلامية، وتم إنشاء شبكات مقاومة صغيرة في بلدان أخرى، وسوف نرى تأثيرها في المستقبل".
وجند الحرس الثوري الإيراني الآلاف من مقاتليه والمرتزقة الأفغان والعراقيين، للقتال في سوريا لدعم نظام الأسد، بحجة الدفاع عن المقدسات في سوريا.