تتعرض أحياء مدينة درعا ومدنها وبلداتها لقصف جوي وصاروخي ومدفعي من قبل نظام الأسد ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
فقد ارتكبت قوات الأسد مجزرة في بلدة العجمي بالريف الغربي بعد قصف البلدة بقذائف المدفعية والصواريخ، وراح ضحيتها عائلة كاملة "أم و4 أطفال"، بالإضافة لسيدة، والشهداء هم نازحون من مدينة درعا، حيث فروا من جحيم المعارك وقصف نظام الأسد.
وشنت الطائرات الحربية غارات جوية على بلدة أم المياذن بالريف الشرقي ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.
كما أغارت الطائرات الحربية والمروحية على مدينتي داعل وطفس وبلدة المزيريب ومنطقة الأشعري، ما أدى لحدوث أضرار مادية في المواقع المستهدفة.
وفي مدينة درعا لم يختلف الحال كثيرا، حيث أغارت الطائرات الحربية والمروحية على منازل المدنيين، وتم استهداف الأحياء السكنية بصواريخ الفيل ذات القوة التدميرية الكبيرة.
والجدير بالذكر أن بلدة العجمي التي ارتكب نظام الأسد فيها مجزرة بحق المدنيين، تقع بالقرب من بلدة حيط بمنطقة حوض اليرموك التي تجري على جبهاتها اشتباكات بين الثوار وعناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة، حيث يهدف نظام الأسد من خلال قصف مواقع الثوار لمساندة عناصر جيش خالد على الأرض.
لم يستبعد وزير الدفاع الاميركي، جيمس ماتيس ، امكانية احتمال تقديم اسلحة ومعدات لأمد اطول لوحدات حماية الشعب الكردية ، التي تحكم قوات سوريا الديمقراطية ، حتى بعد انتهاء معارك مدينة الرقة ، وهو أول رد فعل أمريكي على تصريحات الرذيس التركي الغاضبة من هذه التصرفات.
وقال، ماتيس، للصحفيين اثناء سفره بالطائرة الى المانيا، “ربما ستقوم الولايات المتحدة بإمداد وحدات حماية الشعب الكردية بمزيد من الاسلحة والمعدات حتى بعد استعادة الرقة من تنظيم داعش”، واضاف أن” المعركة ضد داعش ستستمر حتى بعد استعادة الرقة”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
جدير بالذكر ان تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية ، جزء من حزب العمال الكرستاني التركي “ ب ك ك” ، تهديدا لها قالت إن ماتيس أكد لها في رسالة أن الولايات المتحدة ستسترد الأسلحة التي قدمتها لهذه القوات فور هزيمة تنظيم الدولة ، و لكن رد الرئاسة التركية عبر رجب طيب أردوغان ينذر بتصعيد كبير بعد تحذيره لـ”حلفاء” المليشيات الكردية بـ”الندم”.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، المنطقة المقابلة لـ “القنيطرة”، المحاذية للحدود السورية في مرتفعات الجولان المحتلة، “منطقة عسكرية مغلقة” يُمنع على الإسرائيليين الدخول إليها.
أرجع الجيش الإسرائيلي القرار ، وفق تصريح مكتوب مزع على وسائل الاعلام ، إلى أنه “يأتي نظراً لاستمرار الصراع الداخلي في الجانب السوري من الحدود، ومن أجل حماية أمن المواطنين” ، وقال: “يسمح بدخول المنطقة فقط للمزارعين”.
وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي، وفقاً للأناضول، أن القرار “مؤقت مرتبط بتقييم الأوضاع في المنطقة”.
كانت المنطقة شهدت في الأيام القليلة الماضية العديد من التطورات ، نتيجة اطلاق الثوار عملية واسعة تستهدف مدينة البعث ، اضافة إلى سقوط قذائف صاروخية مرتين على مرتفعات الجولان المحتلة كما أصابت رصاصات سلاح رشاش مقر قيادة قوات أممية في المنطقة ، رد جيش الاحتلال بغارات على مواقع الأسد.
قال الميجور جنرال روبرت جونز، نائب قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ، أن سقوط مدينة الرقة ، بيد قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر المليشيات الكردية الانفصالية عمودها الفقري ، أصبح مسألة وقت، مع احراز “قسد” تقدماً في المدينة المحاصرة.
وأضاف جونز، في إيجاز صحفي يوم أمس ، أن 274 ألف من النازحين تركوا الرقة والمناطق المحيطة بها حتى الآن. وأشار إلى أن ما يزيد محنة هؤلاء هو أن الأمم المتحدة ليس بوسعها العمل في شمال سوريا بالطريقة التي يمكن أن تعمل بها في العراق.
و سعى جونز إلى طمأنة الأسد و حلفاءه ، قائلا إن قوات التحالف لن تسعى إلى محاربة نظام الأسد أو القوات الموالية له، بل ينصرف تركيزها فقط على هزيمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، الذي يشكل أكبر تهديد للمنطقة والعالم، حسب وصفه . مناشداً كافة الأطراف تركيز اهتمامها على تحقيق هذا الهدف.
وأشار جونز إلى أن التحالف يتواصل مع الروس بشأن مناطق تخفيف الصراع لضمان تحقيق الأمان البرى والجوي، بينما تواصل طائرات التحالف القيام بعملياتها عبر سوريا.
تتفاقم معاناة النازحين من أبناء محافظة دير الزور، الوافدين إلى مخيم قرية قانا في ناحية العريشة بريف محافظة الحسكة الجنوبي، حيث تواجه العائلات الهاربة من بطش تنظيم الدولة والقصف الجوي المتواصل من طائرات التحالف وروسيا على مناطقها، أوضاعاً مأساوية بالغة في الصعوبة.
وذكرت مصادر إعلامية أن أكثر من 1200 نازح وصلوا للمخيم، باتوا يفترشون الأرض لا مأوى ولا خيم مجهزة لاستقبالهم، وسط نقص حاد في تأمين مياه الشرب والمستلزمات المعيشية الضرورية، وينتظرون السماح لهم بالتوجه باتجاه الحدود السورية التركية.
وتعمل الوحدات الكردية على منع النازحين الهاربين من مناطق "الميادين، البوكمال، حطلة، القورية، المطلة والجرذي، وأيضاً من بلدة "مركدة" بأقصى جنوب الحسكة بعد تصاعد القصف الجوي على مناطقهم من قبل التحالف الدولي، تمنعهم من التوجه للحدود التركية وعبور مناطق سيطرتها، وتجبرهم على الإقامة في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة منها مخيمي "الهول" و"المبروكة".
عثر الأهالي وعناصر الثوار المرابطين بريف حماة، على عدد من الجثث المتحللة ألقيت في بئر للماء في وقت سابق بعد تصفيتها، وذلك في منطقة تل حوير إلى الشرق من مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وذكر المصدر أن الدفاع المدني والثوار هناك تمكنوا من انتشال سبع جثث متحللة لمدنيين وعسكريين، تم تصفيتهم ميدانياً، وإلقائهم في البئر قبل أشهر عديدة، يرجح أنهم قتلوا على يد عناصر "لواء الأقصى" قبيل انسحابه من المنطقة التي كانت تخضع لسيطرته.
وكان لواء الأقصى المبايع لتنظيم الدولة، قام بتصفية أكثر من 120 معتقلاً من عناصر فصائل الثوار بعد أن قام باعتقالهم خلال عودتهم من مواقع الرباط في ريف حماة الشمالي، ورفض تسليم جثامينهم لذويهم قبل انسحابه من المنطقة كورقة ضاغطة على الفصائل لقبول خروجه من المنطقة بضمانات، والذي تم في شهر شباط من العام الجاري.
أكد البيت الأبيض أن لديه معلومات تفيد بإمكانية قيام نظام الاسد بتنفيذ هجوم بالسلاح الكيماوي في سوريا، وأنه رصد نشاطاً مشابهاً لذلك النشاط الذي سبق الهجوم على خان شيخون في الرابع من نيسان الماضي.
وقال "شون سبايسر" المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض: "إن الولايات المتحدة رصدت تحضيرات محتملة لشن هجوم بالسلاح الكيماوي من قبل الأسد، وقد ينجم عنه إزهاق أرواح عدد كبير من المدنيين، وإن تم ذلك فيجب أن يدفع هو ونظامه ثمن ما يقترفونه".
في حين نفى مسؤولون في وزارة الدفاع علمهم بهذه المعلومات ، في مشهد جديد للخلافات داخل الإدارات الامريكية.
وكانت الولايات المتحدة استهدفت بضربات صاروخية مطار الشعيرات في ريف حمص، مؤكدةً أن الضربات جاءت كرد على خروج طائرات حربية من المطار وقصفها مدينة خان شيخون بريف إدلب بالسلاح الكيماوي.
أعلن الثوار عن تمكنهم من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني على جبهات قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة.
فقد أعلنت ألوية الفرقان عن تمكن عناصرها من صد هجمات نظام الأسد على سرية الصمدانية الشرقية، وتكبيد المهاجمين خسائر بشرية.
ولفتت الألوية إلى أن عناصرها نجحوا بتنفيذ كمين محكم بقوات الأسد، مشيرة إلى أنهم حاصروا قوات مجموعة من قوات الأسد تتبع للّواء 90 والفرقة السابعة حول السرية.
وذكرت الألوية أن كتيبة الإشارة والرصد التابعة لها أفادت بمعلومات تنص على مقتل 11 من العناصر الذين حاولوا اقتحام السرية وإصابة 25 منهم.
وكان الثوار في الرابع والعشرين من الشهر الجاري شنوا هجوما عنيفا جدا على مدينة البعث المعقل الأهم لقوات الأسد في محافظة القنيطرة بشكل مفاجئ، وتمكنوا من السيطرة على عدة نقاط قبل أن يتمكن نظام الأسد من استعادتها بعد قصف عنيف صباح اليوم التالي.
قالت الباحثة التركية، إيبك جوشقون، إنّ معدّل التحاق الأطفال اللاجئين السوريين بالمدارس التركية، ارتفع، في العاميْن الأخيرين، بنسبة 100%.
وأوضحت الباحثة في "مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي" (سيتا)، أنّ 485 ألف طفل سوري، أي ما يعادل 65% ممّن هم في سنّ الدراسة، التحقوا بمدارس في مختلف أرجاء تركيا.
وأضافت، في حديث لوكالة الأناضول، أن هذه النسبة لم تكن تتجاوز، قبل عامين، الـ 30%.
وأشارت إلى الارتفاع الملحوظ لمعدّل التحاق الأطفال السوريين بالمدارس التركية في العامين الأخيرين.
وتابعت أنّ الأطفال السوريين من اللاجئين كانوا يتلقّون تعليمهم باللغة العربية، في مراكز مؤقتة بمخيّمات اللجوء المنتشرة في مختلف المدن التركية.
غير أن الحكومة التركية اتخذت مؤخرا، "قرارا بنقل مراكز التعليم هذه من المخيّمات إلى المدراس الحكومية، ما يجعل تعليم هؤلاء الأطفال خاضعا لرعاية واهتمام وزارة التربية والتعليم التركية".
واعتبرت الباحثة المختصّة في الشؤون التعليمية والاجتماعية، أنّ القرار يوفّر للأطفال ظروف دراسة أفضل مما كانت متوفّرة لهم بالمخيّمات.
واستنادا إلى دراسات ميدانية، لفتت جوشقون، إلى أنّ الأطفال الذين يعيشون ويتلقّون تعليهم خارج المخيّمات، أي في المدراس الحكومية التركية، يتمتّعون بقدرة تواصل أعلى مع الأخرين مقارنة بنظرائهم بالمخيمات.
وأردفت أن "مستوى تعليم اللغة التركية للأطفال في المخيمات، سيء جدًا، مع أنهم بحاجة ماسة للتواصل عبر هذه اللغة".
وبحسب الدراسات نفسها، فإن "إلمام الأطفال الذكور باللغة أكبر من مستوى أقرانهم الإناث، نظرا لاحتكاكهم بشكل أكبر مع اللغة في الشارع التركي"، وفق الباحثة.
وفي ذات الصدد، قالت جوشقون، إنّ بلادها أبرمت العديد من الاتّفاقيات مع مؤسسات الاتّحاد الأوروبي، لتوفير تعليم اللغة التركية للأطفال السوريين اللاجئين.
كما أوضحت أن بلادها خصّصت نحو 5 آلاف معلّم تركي لتعليم هؤلاء الأطفال لغة بلادها.
وتستضيف تركيا على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، تحت بند الحماية المؤقتة.
ويستفيد هؤلاء اللاجئون من الرعاية الصحية المجانية وخدمات التعليم التي تقدّمها الحكومة التركية.
أكدت مصادر طبية في منطقة الباب بريف حلب الشرقي لـ شام، أن عشرات حالات التسمم وصلت للمشافي الطبية في مدينة الباب، سببها المياه الملوثة.
وأضاف المصدر أن أكثر من 70 حالة تسمم وصلت اليوم للمشافي الطبية، جراء تناولهم مياه ملوثة، مصدرها الآبار الجوفية في منطقة الباب، منوهاً إلى أن العديد من الحالات كانت تصل يومياً، إلا أنها شهدت ارتفاعاً كبيراً اليوم.
ويعود السبب حسب المصدر إلى اعتماد الأهالي على مياه الآبار الجوفية الملوثة، لتوقف ضخ المياه منذ فترة طويلة عن منطقة الباب من مضخات عين البيضا والخفسة، الخاضعة لسيطرة قوات الأسد حالياً، لافتاً إلى أن المنطقة تواجه أزمة مياه حقيقية، لاسيما بعد جفاف العديد من الآبار التي يعتمد عليها السكان في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الحلول المطروحة اليوم هي أن يعتمد السكان على المياه المتوفرة في الأسواق، للشرب والطبخ، معتبراً أنه حل إسعافي لا أكثر، لحين إيجاد بديل يقي السكان التسمم ويكفيهم الحاجة الماسة للمياه.
تمكن الثوار اليوم من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على أحد محاور ريف حماة الشمالي، ويأتي ذلك بعد يوم واحد من سيطرتها على عدة نقاط قبل أن يتمكن الثوار من استعادتها.
فقد أعلن جيش إدلب الحر التابع للجيش السوري الحر عن تمكنهم من التصدي لمحاولات تقدم عناصر الأسد على جبهة الجب الأحمر اليوم، وأشار إلى أن عناصره تمكنوا من تدمير سيارة عسكرية في المنطقة.
وكانت قوات الأسد يوم أمس قد تمكنت من السيطرة على عدة نقاط في بلدة الجنابرة بالريف الشمالي بعد هجوم مفاجئ على البلدة، ليشن الثوار بعدها هجوما معاكسا تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على جميع النقاط وتكبيد قوات الأسد خسائر في العتاد والأرواح.
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري تمكن الثوار من تدمير جرافة عسكرية كانت تحاول رفع متاريس داخل قرية المصاصنة بعد استهدافها بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كما تم إصابة مجموعة من عناصر الأسد في القرية، وتمكنوا أيضا من تدمير دبابة لقوات الأسد في حاجز المصاصنة بعد استهدافها بصاروخ فاغوت ليلي، وقامت قوات الأسد باستهداف محيط مدينة اللطامنة وقرية معركبة بقذائف الهاون.
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف طائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة، ويعتبر ذلك إضافة لسجلها في ارتكاب المجازر، والذي امتلأ خلال الأيام الأخيرة، حيث تواصل الطائرات شن الغارات الجوية على مدينة الرقة ومحيطها في إطار الدعم والتغطية الجوية التي تقدمها لقوات سوريا الديمقراطية.
فقد أشار ناشطون إلى أن طائرات التحالف الدولي باتت تستهدف المدنيين الذين يقومون بالذهاب إلى ضفة نهر الفرات لنقل مياه الشرب إلى منازلهم.
فقد ذكر ناشطون أن طائرات التحالف الدولي استهدفت سيارة تقل خمسة أشخاص أثناء محاولتهم نقل المياه، قبل أن تستهدف سيارة تقل شخصين كانا يقومان بذات المهمة.
ويوم أمس قامت طائرات التحالف أيضا باستهداف سيارة يستقلها ثلاثة مدنيين كانوا يريدون جلب المياه، ما أدى لاستشهادهم.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.