قال مجلس محافظة ريف دمشق، إن الأنباء تواترت من المفاوضات التي أجريت مؤخراً في فيينا عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق للنار في الغوطة الشرقية، يبدأ العمل به اعتبارا من تاريخ 2018/1/26مر في الساعة 12 ليلا من نفس التاريخ.
وأضاف المجلس في بيان رسمي أنه أشير إلى قيام الحكومة الروسية بتبليغ قرار وقف إطلاق النار لقوات الأسد المتمركزة في محيط الغوطة الشرقية.
وأكد المجلس أن وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا قد قابله نظام الأسد بالتسويق واللامبالاة، وعدم احترامه لاتفاقات حليفه الروسي مع الفصائل العسكرية، وتجلى ذلك من خلال محاولات ميليشياته اقتحام الغوطة الشرقية من جهة حرستا و حزرما، وقصفهم للمدنيين بالقذائف و الصواريخ العمياء التي تصب فوق رؤوسهم بدون تمييز، مما أدى لاستشهاد اثني عشرة مدنيا في الفوطة الشرقية يوم أمس.
وحمل المجلس روسيا تبعات جرائم النظام التي يرتكبها بحق المدنيين لأنها الجهة التي تدعي أنها تلعب دور وسيط للسلام بدون ممارسة الضغط على قوات الأسد.
عقد مؤتمر شعبي أقيم في ريف محافظة درعا الشرقي ظهر اليوم، بحضور عدد كبير من النشطاء الثوريين، وممثلي المجالس المحلية ووجهاء في الجنوب السوري، مؤكدين على رفضهم التام لكل ما يحمله مؤتمر سوتشي المزمع عقده خلال الفترة المقبلة.
عضو اللجنة التنفيذية لمجلس حوران الثوري الشيخ "أبو ثابت الكفري" قال لـ شام "عقدنا المؤتمر اليوم لنوصل رسالتنا بأننا لم ولن نقبل بمؤتمر تحت رعاية المحتل الروسي، الذي يشارك نظام الأسد في قتل الشعب السوري بكافة أنواع الأسلحة، فحضور المؤتمر هو تنازل عن دماء الشهداء، وحقوق المعتقلين، ولا يمكن التحاور مع القاتل".
ونقل الكفري أن المؤتمر كان بدعوة من نشطاء ثورة مدنيين، تم توجيه دعوات لكل الجهات الثورية في حوران لحضوره، والأكيد على التمسك بثوابت الثورة".
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي أن كل من يشارك في مؤتمر سوتشي سيتم تجريمه أمام الحاضنة الثورية، وسيعتبر غير محسوب على الثوار، معتبرينه غطاء لإعادة تدوير النظام.
وأضاف البيان "يأتي المؤتمر استكمالاً للحراك الثوري والشعبي الكبير الرافض لمؤتمر سوتشي، والذي يثبت تمسك الشعب السوري بمبادئ ثورته وأهدافها، واستمرار تمسك روسيا المُعلن بإبقاء المجرم بشار في حكم سوريا، ونظرً لأنّ مؤتمر سوتشي يتعارض مع مسار جنيف التي يفترض الوصول إلى بيئة مناسبة لتشكيل هيئة حكم انتقالي".
ويذكر أن مجالس محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق بالإضافة إلى كافة المؤسسات الإعلامية في تلك المحافظات بالتأكيد على رفضها القاطع لحضور مؤتمر سوتشي، بكل ما يحمله.
يعيش 10 آلاف نازح معظمهم من ريفي حمص وحماة أوضاعا إنسانية صعبة في مخيم قرية “الطويحينة” بمنطقة “الجرنية” بريف الرقة الغربي، وسط نقص شديد في وسائل التدفئة والمواد الغذائية والرعاية الصحية.
وقال النازح “سعد” (35 عاما) إنه قدم مع عائلته منذ شهر واستقر في خيمة داخل مخيم “الطويحينة”، لكنه لم يستلم اسفنجات أو أغطية وألبسة شتوية من المنظمات المسؤولة عن المخيم، رغم شدة البرد وهطول الأمطار طيلة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى توزيع إدارة المخيم مدافئ دون مازوت للقادمين الجدد.
وتابع النازح قوله لمراسل “زمان الوصل” إن مكان المخيم بمنطقة منخفضة على ضفة بحيرة الفرات الشمالية وتتجمع فيها مياه الأمطار، فهو مبني بشكل عشوائي ضمن منطقة أرضها رطبة بالأصل، هذا عدا الشح الشديد في الخدمات.
مع استمرار هطول الأمطار تزداد معاناة النازحين 10 آلاف بينهم نحو 6 آلاف طفل وامرأة، وذلك بسبب نصب الخيام على أرض “سبخة” منخفضة وربطة بالأصل لقربها من بحيرة الفرات، وتتحول لطين بمجرد هطول زخات بسيطة من المطر.
وأضاف “سعد” “إن القائمين على المخيم والمنظمات وزعوا سلة منظفات على العائلات، لكنهم لم يحصلوا على مواد إغاثية ضرورية توزع -حسب القاطنين القدماء- كل 20 يوما مع المنظفات، مشيراً إلى النقص في كمية الخبز المقدمة للقاطنين في المخيم، وهي بحدود 6 -7 أرغفة للعائلة يومياً أي ما يعادل 1 كغ، وهذه لا تكفي لعائلة كبيرة.
وحول الرعاية الطبية، يروي النازح إن الطبابة في المخيم تقتصر على زيارة يومية لسيارة صحية أو عيادة متنقلة إلى المخيم، حيث يصطف النازحون بالعشرات للحصول على علاج أو دواء لأمراضهم منها.
يعتبر مخيم “الطويحنة” المؤلف من 2000 خيمة نصفها تقريباً من الخيش بنيت بشكل عشوائي قرب بحيرة الفرات غرب الرقة، وهو واحد من أسوأ مخيمات النازحين إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق في مناطق سيطرة ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرق سوريا.
أصدرت غرفة عمليات صد البغاة في بلدة حيط بريف درعا الغربي بيانا، أطلقت من خلاله النداء الاخير لعناصر جيش خالد ابن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك بتسليم أنفسهم قبل فوات الأوان.
وفي الوقت الذي يرسل بيان صد البغاة اشارات بقرب بدء معركة وصفت بالمصيرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، تنذر الاجتماعات بين قادات فصائل من الجبهة الجنوبية في العاصمة الأردنية عمان باتخاذ إجراءات جديد، لم تشهدها معارك الجنوب ضد تنظيم الدولة من قبل.
مصادر خاصة من الجيش الحر نقلت لشبكة شام أن هناك خطة لمعركة يجري التحضير لها في أروقة اجتماعات قيادات الجبهة الجنوبية في الأردن، في ظل أنباء عن مشاركة قوات من التحالف الدولي في تلك المعركة.
وأضافت المصادر لشام أن المعركة التي يتم التخطيط لها بعناية من قبل كافة الأطراف، سيوضع في بداية أهدافها القضاء على تنظيم الدولة بشكل كامل وتام في منطقة حوض اليرموك بريف درعا، مما يعني نهاية التنظيم في المحافظة بشكل كامل.
وأردف المصدر بعدم السماح بنشر معلومات عن مدى مشاركة قوات التحالف، سواء بمشاركة برية مباشرة، او من خلال الاقتصار على الدعم اللوجستي فقط، كما حدث في معارك سابقة في منطقة حوض اليرموك، من خلال مشاركة طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف، بتقديم احداثيات ومواقع تنظيم الدولة لصالح غرفة عمليات فصائل الجيش الحر.
ونقل المصدر عن وجود كافة قيادات الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر خلال الأيام القليلة الماضية، لحضور اجتماعات في العاصمة عمان، بمشاركة من المخابرات والجيش الأردني، لوضع النقاط الأخيرة بخصوص هذه العملية التي من المتوقع أن تبدأ قريبا.
يذكر أن فصائل الجيش الحر بالتعاون مع فصائل اسلامية شنت العديد من المعارك ضد تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك، لم تتمكن خلالها من تحقيق تقدم يذكر على حساب التنظيم في منطقة حوض اليرموك منذ سنوات، فيما تمكن التنظيم من توسيع مساحات سيطرته بعد مهاجمة مناطق سيطرة الحر في شهر شباط من عام 2017، انتهت بسيطرته على تسيل وسحم الجولان وعدوان وجلين ومحاصرة حيط.
استعادت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الأحد، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة الى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا ضمن عملية غصن الزيتون في اليوم التاسع لها.
وكانت سيطرت فصائل الجيش السوري الحر الأمس السبت على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
وسيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس على قرية عبودان بريف عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية غصن الزيتون، في وقت يواصل الجيش التركي قصف مواقع وحدات حماية الشعب YPG في ريف عفرين.
وحررت قوات الجيش السوري الحر الاثنين الماضي، جبل برصايا الاستراتيجي المطل على مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة بريف حلب الشمالي والذي تتخذه وحدات حماية الشعب YPG مرتكزاً أساسياً لقواتها في المنطقة، بعد ساعات قليلة من إعلان فصائل الجيش الحر انطلاق معركة "غصن الزيتون" من محور مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تمكنت خلالها من أسر عشرة عناصر لوحدات حماية الشعب YPG، قبل ان تعاود الوحدات الهجوم وتستعيد عدة مواقع لتتم استعادتها اليوم من جديد.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
صعد الطيران الحربي الروسي وطيران النظام اليوم، من قصفهم الجوي على مدن وبلدات ريفي إدلب ودمشق وحمص وحماة بشكل عنيف رداً واضحاً على رفض فصائل المعارضة وقوى الثورة السياسية والعسكرية والمدنية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وقالت قاعدة حميميم الروسية في سورية إن قرار رفض المعارضة الحضور "ستكون له تبعات عديدة على الأرض"، ولفتت عبر معرفاتها غير الرسمية، إلى أنه لا يزال لديهم "الكثير من العمل للقضاء على التنظيمات المتطرفة في سورية، وتأخر مسار العملية السياسية لن يكون من مصلحة المعارضة السورية بأي شكل من الأشكال".
القضاء على الأرهاب كان بقصف المدنيين الأمنيين في منازلهم في دوما وحرستا وجسرين بريف دمشق موقعة العشرات من الشهداء والجرحى بين المدنين، وصولاً لسراقب ومعرة النعمان وكفرنبل بإدلب ليتصل شلال الدم السوري من الشمال إلى الجنوب، قبل أيام قليلة من انعقد مؤتمر قيل انه لوقف القتل والنزيف بضمانة القاتل الروسي نفسه.
واعتبر مسؤول الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري، "أحمد رمضان"، في تغريدة حسابه في "تويتر"، أن "روسيا فشلت في تسويق المؤتمر، الذي قاطعه الائتلاف الوطني السوري أيضاً، إذ إن طائراتها ما زالت تقصف الغوطة الشرقية وريف إدلب".
وتهدد روسيا بأن المعارضة باتت أمام خيارين إما الرضوخ والقبول بما تفرضه روسيا من مؤتمرات وقرارات لحل سلمي يصب في صالح حليفها الأسد أو الخيار العسكري في القتل وإطالة أمد الموت والتدمير عبر صواريخ طائراتها التي لاتكاد تتوقف عن نشر الموت والرعب رغم اقتراب موعد مؤتمرها المزعوم باسم السلام.
استشهد خمسة مدنيين في مدينة معرة النعمان، وارتفعت حصيلة الشهداء في سراقب إلى سبعة بقصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي التابع لقوات الأسد على ريف إدلب، في رسالة واضحة لكل أطياف المعارضة بأن الخيار العسكري والموت الدائم هو الرد في حال رفض الحل السلمي الذي تفرضه روسيا في سوتشي.
ويواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد لليوم الرابع والثلاثين على التواصل قصف مدن وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف ودون توقف، مسجلة المزيد من الضحايا المدنيين وزيادة المعاناة والتشريد بفعل القصف.
واستهدف الطيران الحربي والمروحي فجراً وبعدة غارات متتالية مدينة سراقب وريفها بشكل مكثف، أوقعت شهيدان وعدد من الإصابات، كرر الطيران الحربي القصف مرت عدة بالصواريخ الفراغية والمظلية، زادت أعداد الضحايا في المدينة ووصلت لسبعة ضحايا وأكثر من 20 جريحاً بينهم حالات خطرة.
كما استهدف الطيران الحربي الحي الغربي في مدينة معرة النعمان، تسبب بمجرو راح ضحيتها خمسة مدنيين أطفال ونساء حصيلة أولية، والعديد من الجرحى، كما جرح أكثر من 10 أخرين بقصف جوي مماثل على مدينة كفرنبل.
وتستخدم روسيا الضامنة لوقف القتل وحليفها الأسد أصناف وأشكال متنوعة من الصواريخ والقنابل في قصفها لمنازل المدنيين والمنشآة المدنية فيها، من الصواريخ الارتجاجية للفراغية للصواريخ الحارقة والفوسفورية والنابالم والعنقودية والتي صعدت من استخدامها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة في قصف إدلب، سجل التوثيق 2500 غارة جوية خلال شهر من الحملة وقرابة 500 برميل متفجر، تركزت غالبيتها على الريفين الشرقي والجنوبي من المحافظة.
أكد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الأحد، أن القوات التركية بمشاركة الجيش السوري الحر، ستحرر بعد قليل جبل برصايا الاستراتيجي الذي تتحصن فيه "العناصر الإرهابية"، ضمن عملية "غصن الزيتون".
وأضاف أردوغان، "ما كنا في جرابلس وإدلب والآن في عفرين ولاحقا في منبج سنستمر في محاربة الإرهاب حتى نصل إلى أهدافنا في مكافحة الإرهاب".
ولفت الرئيس التركي الى أن السلام الذي يطالب به البعض لا يكون بسفك دماء الأبرياء وقوات الأمن.
وقالت غرفة عمليات غصن الزيتون أنه بعد قيام ميليشيا "بي واي دب" الارهابي بعملية تسلل ليلية على مواقع قوات الجيش السوري الحر في جبل برصايا ، انطلقت قوات الجيش الحر بهجوم معاكس واستردت النقاط التي تقدمت إليها الميليشيا وتتابع القوات عملية تمشيط الجبل لتطهيره بشكل كامل.
وتستمر عملية"غصن الزيتون"، في عفرين لليوم التاسع على التوالي، ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، وسط سيطرة القوات التركية والجيش السوري الحر على عدد من القرى في شمالي وغربي عفرين.
تتعرض مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي منذ أسابيع عدة لقصف جوي عنيف ومركز يطال أحياء المدينة المكتظة بألاف المدنيين وريفها الشرقي والجنوبي، سجلت مئات الغارات الجوية الروسية وغارات طيران النظام الحربي والمروحي.
وفي اليوم الرابع والثلاثين من الحملة الجوية على محافظة إدلب تتعرض مدينة سراقب لأشد أنواع القصف الجوي من الطيران الحربي والمروحي اللذان يتناوبا على قصف أحياء المدينة وريفها، طالت منازل المدنيين والأسواق والمرافق الخدمية منها المطحنة الرئيسية، وسط استمرار القصف بشكل عنيف على المدينة حتى الساعة.
وتأوي مدينة سراقب عشرات الألاف من المدنيين من أبنائها ومن العائلات النازحة التي وفدت إليها لاسيما خلال حملة التشريد الأخيرة والتي كانت مدينة سراقب وريفها مقصد ألاف المدنيين غصت بهم أحيائها وضاقت عليهم منازلهم دفعتهم لبناء خيم وشوادر على أطراف المدينة من كل الاتجاهات والتي نالت نصيبها من القصف.
ولعل الموقع الاستراتيجي لمدينة سراقب كونها عقدة مواصلات بين الريف الشرقي والغربي والشمالي والجنوبي لاسيما أنها الأقرب لمنطقة أبو الظهور ومقصد العائلات النازحة الهاربة من الموت جعلها في مواجهة مع القصف والحمم الصاروخية التي تطالها ليل نهار بشتى أنواع الصواريخ منها الفراغية والارتجاجية والعنقودية والحارقة بأنواعها.
طالبت تركيا الولايات المتحدة بسحب قوات وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، التي تدعمها واشنطن، من منطقة منبج السورية، فوراً إلى شرق الفرات كخطوة لكسب ثقتها مجدداً، مقللة من أهمية تعهدات أميركية جديدة بوقف تسليح الوحدات.
وقال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، امس السبت، إن علاقة تركيا بالولايات المتحدة تشهد أزمة ثقة، وإن أنقرة تنتظر من واشنطن خطوات ملموسة وليس تصريحات.
وأضاف أن على الأميركيين سحب الأسلحة التي زودوا بها وحدات حماية الشعب الكردية والانسحاب من منبج. وانتقد الوزير ما قال إنه تضارب في التصريحات بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، واصفا ذلك بأنه "أمر لا يليق بدول جادة".
و قالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، امس السبت، إن مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال، "هربرت ماكماستر"، اتفق، خلال مكالمة هاتفية مع المتحدث باسم الرئاسة "إبراهيم كالين"، على وقف تزويد وحدات حماية الشعب بالأسلحة.
واعتبر الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، إن "الدول التي تعارض العملية العسكرية تناصر الإرهابيين وتطلب منا عدم التعرض لجنودها الموجودين بجانبهم"، وطالب هذه الدول بالابتعاد عن المنطقة.
وأطلق الجيش التركي منذ 9 أيام عملية "غصن الزيتون"، ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي" في عفرين في شمال سوريا، وتعهدت أنقرة بتوسيع العمليات إلى منبج (على بعد نحو 100 كلم شرق عفرين) ومواصلتها حتى الحدود العراقية.
أكدت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفدرالية شمال سوريا، "فوزة اليوسف"، إن الإدارة الذاتية الكردية لن تشارك في مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده بداية الأسبوع المقبل، بسبب الهجوم التركي المستمر على عفرين.
وقالت اليوسف في تصريحات خاصة من بيروت، "قلنا من قبل إنه إذا استمر الوضع بالشكل ذاته في عفرين، لا يمكننا الحضور إلى سوتشي".
وأضافت: "الإدارة الذاتية لن تشارك في مؤتمر سوتشي بسبب الوضع في عفرين".
وتشن القوات التركية منذ 9 أيام هجوماً على مدينة عفرين ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بمشاركة الجيش السوري الحر، وانسحبت القوات الروسية من المنطقة منذ أيام، ما دفع وحدات الحماية من مقاطعة "سوتشي"
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، أمس السبت، إن موسكو وجهت دعوة للأكراد للمشاركة في مؤتمر سوتشي، وتابعت "انهم سياتون"
من جهته، قال ممثل المجلس الوطني الكردي، "مصطفى سينو"، إن المجلس لم يتسلم دعوة بعد، وأشار إلى أنه في حال وصلت دعوة عندها سيدرس المجلس موقفه ويعلن قراره.
وكان وفد هيئة التفاوض السوري، برئاسة "نصر الحريري"، قد رفض حضور مؤتمر سوتشي، بعد تصويت الأغلبية برفض الحضور.
تستمر عمليات "غصن الزيتون"، في عفرين لليوم التاسع على التوالي، وسط سيطرة القوات التركية والجيش السوري الحر على عدد من القرى في شمالي وغربي عفرين.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد قتلى وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، إلى 484 مقاتلاً منذ بدء عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقالت الأركان التركية، في بيانٍ لها اليوم، إن العملية تستمر "وفق الخطة المرسومة لها مسبقاً"، مضيفاً أن 7 مقاتلات تركية استهدفت، ليلة أمس السبت، مواقع للوحدات في منطقة عفرين، ودمرت مستودعات أسلحة وملاجئ لهم.
ومنذ بدء عملية غصن الزيتون دخلت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر عددا من القرى شمالي وغربي مدينة عفرين، هي: أدمنلي، وحفتارو، وهاي أوغلو، وعمر أوشاغي، ومارسو، وشيخ عبيد، وقره مانلي، وبالي كوي، وقورنة، ومحمود أوبه سي.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن تشكيل قوة حماية حدودية شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مقاتل بقيادة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات "واي بي جي" عمودها الفقري، الامر الذي جعل تركيا تعلن عن معركة "غصن الزيتون" في عفرين باشتراك الجيش السوري الحر.
وأكدت رئاسة الأركان التركية، في بيان سابق، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".