وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 12 اتفاقية لإنشاء مشاريع خدمية وصحية في المناطق الأكثر تضررا داخل سوريا.
وتقدر تكلفة المشاريع بـ18 مليون دولار أميركي.
ووقع الاتفاقيات عن مركز الملك سلمان الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على المركز، والجهات المنفذة لمشاريع الأمن الغذائي والرعاية الصحية والمأوى والدعم المجتمعي وتشغيل المستشفيات ودعم الزراعة والتعليم في غوطة دمشق ومحافظات درعا وحمص وغيرها من المناطق الأكثر تضررا ذات الأولوية.
طالبت الخارجية التركية، روسيا بتوضيحات إزاء ظهور الإرهابي" معراج أورال"، بين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في منتجع سوتشي اليوم الثلاثاء.
وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن الوزارة طالبت منظمي المؤتمر وهما وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتين، بتوضيحات إزاء ظهور الإرهابي "معراج أورال" (تركي الجنسية) بين المشاركين في مؤتمر سوتشي.
ويقود أورال، "جبهة تحرير لواء إسكندرون"، وهو تجمع لـ"شبيحة النظام" في ريف اللاذقية، والذي ارتكب مجزرة بلدة البيضا التابعة لمدينة بانياس في ريف محافظة طرطوس عام 2013، راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدا.
وأعربت الخارجية التركية للجهات المعنية في موسكو عن انزعاجها من ظهور الإرهابي المذكور في مؤتمر سوتشي، علما أن اسمه لم يكن مدرجا في قائمة المدعوين التي سلمتها روسيا لتركيا.
من جهتها، قالت السلطات الروسية للجانب التركي، إنه "سيجري التدقيق في المسألة على الفور وإعلام الجانب التركي بالنتيجة".
واختتم مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، اليوم الثلاثاء، بحضور وفود من نظام الأسد وغياب المعارضة السورية، بعد أن غادر وفد المعارضة القادم من أنقرة مطار سوتشي، رافضاً المشاركة بسبب عدم إزالة موسكو لشعار المؤتمر الذي يحمل علم نظام الأسد.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، سخرية السوريون من "مؤتمر الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي الروسية، بين غاضب من الوفود المحسوبة على المعارضة المشارِكة، والسخرية من حال المؤتمر
واعتبر السوريون أنّ المؤتمر هو للنظام السوري وحده، إذ يحاور النظام نفسه في مسرحية روسية.
وعن تعليقات بعض الحاضرين، قالت رئيسة حركة المجتمع التعددي، "رندة قسيس"، وهي مقربة من روسيا، "لا يوجد شيء في جنيف، لم يحصل أي شيء في جنيف"، مضيفة، "أخشى من تسليم هذه اللجنة (الدستورية) لهيئة الأمم المتحدة لأني أخشى الفشل".
من جهته اعتبر رئيس تيار بناء الدولة، "لؤي حسين"، وهو من معارضي دمشق، في سوتشي أن "الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران) تفتح مساراً جديداً، وقد باتت متحكمة بلوحة الأمر الواقع في سوريا، وبالتالي إن كنا نريد أن نسهم بأمر ما في خدمة السوريين، فعلينا أن نذهب إلى حيث صناع القرار، وفي مقدمتهم روسيا".
وقال حسين لفرانس برس إن "مسار جنيف مات، هذا المؤتمر يقوم بالتأكيد على جثة جنيف".
وكان وفد فصائل المعارضة القادم من أنقرة، رفض المشاركة في المؤتمر منذ وصوله المطار، لأن شعار المؤتمر يحمل علم النظام، وبعد أكثر من 12 ساعة من الانتظار، أصدر الوفد المتواجد في مطار بياناً يحمل روسيا مسؤولية ما جرى.
وتلا رئيس الحكومة المؤقتة، "أحمد طعمة" بياناً قبل عودة الوفد المعارض إلى أنقرة، أفاد أن "توجّه وفد قوى الثورة والمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر سوتشي قادماً من أنقرة آملاً في دفع عملية السلم قدماً وتحقيق انتقال سياسي جاد ينقل سوريا من الاستبداد إلى الديمقراطية".
وأضاف، "لكننا فوجئنا أن أياً من الوعود التي قُطعت لم يتحقق. فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف، ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلاً عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من الدولة المضيفة".
اختتم مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي عقد اليوم في سوتشي الروسية، بحضور وفود من نظام الأسد وغياب المعارضة السورية، مساء اليوم الثلاثاء، والذي أكد في بيانه الختامي على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأكد البيان الختامي، أن "الشعب السوري يجب أن يقرر مستقبله من خلال انتخابات وأن يكون له الحق في اختيار نظامه السياسي"، في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الروسية قصف المدن والقرى المحررة.
واتفق المشاركون في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، اليوم الثلاثاء، على تأليف لجنة دستورية من نظام الأسد والمعارضة بغرض صياغة إصلاح دستوري، بحسب البيان الختامي.
وجاء في البيان: اتفقنا على تأليف لجنة دستورية تتشكل من وفد الحكومة الجمهورية العربية السورية ووفد معارض واسع التمثيل، وذلك بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأوضح البيان أن هذه اللجنة الدستورية ستضم- بالحد الأدنى- "ممثلين لنظام الأسد وممثلين للمعارضة المشاركة في المحادثات السورية السورية، وخبراء سوريين وممثلين للمجتمع المدني ومستقلين وقيادات قبلية ونساء، مع إيلاء العناية الواجبة لضمان التمثيل الدقيق للمكونات العرقية والدينية في سوريا، على أن يكون الاتفاق النهائي على ولاية ومراجع إسناد وصلاحيات ولائحة إجراءات ومعايير اختيار أعضاء هذه اللجنة الدستورية عبر العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف".
ولم يشر البيان إلى تغيير النظام السياسي أو محاسبة مرتكبي جرائم حرب ارتكبت حسب الأمم المتحدة.
وقال البيان إن المشاركين اتفقوا على "بناء جيش وطني قوي وموحد يقوم على الكفاءة ويمارس واجباته وفقا للدستور ولأعلى المعايير".
وأوضح البيان أن مهمة الجيش المقبلة هي "حماية الحدود الوطنية والسكان من التهديدات الخارجية ومن الإرهاب".
وأشار البيان إلى بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ الأمن الوطني وتخضع لسيادة القانون وتعمل وفقا للدستور والقانون وتحترم حقوق الإنسان، وتكون ممارسة القوة احتكارا حصريا لمؤسسات الدولة ذات الاختصاص".
وتأخر المؤتمر ساعتين ونصف الساعة، بسبب رفض ممثلين عن فصائل معارضة المشاركة فيه بعد وصولهم من أنقرة، احتجاجاً على شعار المؤتمر الذي يتضمن علم نظام الأسد، وغادروا لاحقاً عائدين إلى تركيا.
وكانت هيئة التفاوض رفضت حضور المؤتمر، كما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية عدم المشاركة في محادثات سوتشي، متهمة روسيا وتركيا بـ"الاتفاق" على الهجوم على عفرين.
وشارك مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا" في المؤتمر، الذي يُعقد بموافقة إيران أبرز داعمي نظام الأسد إلى جانب روسيا، وتركيا.
وجاء مؤتمر سوتشي بعد جولة فاشلة لمفاوضات جنيف بين نظام الأسد والمعارضة في فيينا، تلت جولات عدة مماثلة في جنيف لم تؤد إلى نتائج تذكر.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم، قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، وذلك في اليوم الحادي عشر من عملية "غصن الزيتون"، وسط استمرار المعارك بين الطرفين على عدة محاور.
وكانت استعادت فصائل الجيش السوري الحر يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة إلى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات وقتلت أخرين.
أعلنت فرق الدفاع المدني في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي عن عثورها على خمسة جثث غير معروفة الهوية ومعصوبة الراس، حيث أطلق الرصاص على رؤوسهم جميعها، بين بلدتي المسيفرة والجيزة، عصر اليوم الثلاثاء.
وقال الدفاع المدني أنه عثر على ورقة مكتوب عليها أسماء خمسة أشخاص، تبين فيما بعد أنها أسماء الجثث الخمسة، وتعود لعناصر خلايا تابعين لتنظيم الدولة كانوا معتقلين لدى هيئة تحرير الشام.
ونقلت مصادر من المنطقة أن هيئة تحرير الشام قامت بإعدام الخمسة شبان على مفرق "المسيفرة – الجيزة"، في نفس الموقع الذي تم فيه تفجير سيارة مفخخة مساء الأمس بتجمع لعناصر من الهيئة، والذي سقط على أثره أربعة عناصر منهم، بينهم قياديين، حيث تبين أن الخمسة شبان كانوا ضمن خلية ألقي القبض عليها من قبل هيئة تحرير الشام منذ شهور.
هذا ولم تعلق هيئة تحرير الشام بخصوص عملية الإعدام، ولم تصدر أي بيان رسمي حول التهم الموجهة إلى الأشخاص الخمسة، بالرغم من اعتقالهم منذ عدة أشهر.
وشهد يوم الأمس تفجير سيارة مفخخة على مفرق "المسيفرة -الجيزة" بريف درعا الشرقي بتجمع لعناصر من هيئة تحرير الشام، في ظل اتهامات بتورط تنظيم الدولة بالعملية.
قدمت مديرية الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" في ريف دمشق، إحصائية توثق حصائل الحملة العسكرية التي تستهدف بلدات الغوطة الشرقية خلال الفترة الممتدة من التاسع والعشرين كانون الأول الماضي حتى السادس والعشرين من شهر كانون الثاني الحالي، تتضمن إحصائيات بالأرقام للقصف الذي تعرضت له المنطقة والغارات وما خلفته من ضحايا.
ووثقت الإحصائية استشهاد 218 مدنياً، بينهم 54 طفلاً و 35 امرأة وعنصرين من الدفاع المدني، وإصابة 974 مدنياً، بينهم 240 طفلاً و 231 امرأة و 7 عناصر من متطوعي الدفاع المدني، كما تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ 97 مدنياً، بينهم 41 طفلاً و 23 امرأة، واستجابت لـ 499 حادقة، و33 عملية إخماد حرائق.
وبحسب الإحصائية استخدمت قوات الأسد 1202 صاروخ أرض - أرض نوع، و 4098 قذيفة مدفعية و 869 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، و 16 صاروخ عنقودي ثمانية منها بقصف جوي وما يماثلها بقصف صاروخي.
كما وثقت إدارة الدفاع استخدام قوات الأسد بغاز الكلور المحرم مرتين ضد المدنيين أصيب على إثرها 27 مدني من بينهم 11 امرأة و 8 أطفال.
وتتعرض بلدات الغوطة الشرقية لقصف جوي ومدفعي عنيف بشكل يومي من طيران الأسد وروسيا والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة، خلفت العشرات من الشهداء المدنيين والجرحى خلال الأسابيع الماضية.
قضى ثلاثة عناصر من القوات التركية اليوم الثلاثاء، جراء انفجار مجهول استهدف الرتل العسكري التركي في منطقة شرقي مدينة الأتارب خلال تحركه من بلدة كفركرمين باتجاه منطقة العيس، كما خلف الانفجار احتراق حاملة عسكرية ولودر عسكري.
وأكدت مصادر أن الانفجار ناتج عن استهداف مباشر للرتل العسكري التركي، يتوقع أن يكون عمل منظم ومقصود إما بعبوة ناسفة أو سيارة مفخخة، فيما تجري التحقيقات للتأكد من طبيعة الانفجار وأسبابه.
وكان رتل عسكري للقوات التركية دخل مساء الأمس الاثنين، مؤلف من أكثر من 20 دبابة ومجنزرة وقرابة 30 ألية ثقيلة تحمل مدافع وجرافات وعربات عسكرية، يرافقها أكثر من 70 عنصراً، وجهتها بحسب مصادر عدة منطقة تل العيس بريف حلب الجنوبي كرابع نقطة لتمركز القوات التركية تطبيقاً لاتفاق خف التصعيد في الشمال السوري.
وجاء دخول الرتل بعد أيام قليلة من دخول وفد استطلاع تركي لريفي إدلب وحلب وتفقده مواقع لتمركز القوات التركية في نقاط جديدة، حيث اطلع على منطقة جبل العيس بريف حلب الجنوبي ومنطقة أبو الظهور بريف إدلب ومناطق عدة لم يكشف عنها بعد، ليأتي دخول الرتل ويتوجه إلى العيس كخطوة أولى.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة شام بالأمس، أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بريف حلب استهدفت خط مرور الرتل العسكري التركي باتجاه ريف حلب الجنوبي بعدة قذائف مدفعية، لإعاقة وصول الرتل لمنطقة العيس بريف حلب الجنوبي، كون وصول الرتل التركي وتمركزه في المنطقة يعني قطع الطريق نهائياً على الميليشيات الإيرانية بريف حلب الجنوبي للوصول إلى كفريا والفوعة.
وذكرت مصادر لـ شام أن الرتل العسكري توقف ليلاً في منطقة كفركرمين بريف حلب الغربي، ولايزال حتى ساعات الصباح اليوم، وأنه يستعد لمتابعة طريقه بعد ساعات قليلة لمنطقة العيس بعد سلسلة اتصالات بين الجانبين التركي والروسي لضمان وصوله دون تعرضه لأي فصف.
ويرافق عناصر هيئة تحرير الشام الرتل العسكري التركي من لحظة وصوله الحدود السورية التركية شمالي إدلب إلى نقطة وصوله في ريف حلب الجنوبي، كذلك رافقة عناصر الهيئة الأرتال السابقة وكذلك الوفود العسكرية التركية التي دخلت لإجراء استطلاع في المنطقة وسط تشديد أمني كبير.
أفرجت هيئة تحرير الشام اليوم الثلاثاء، عن اثنين من النشطاء الإعلاميين "حسن وبكر يونس" من أبناء بلدة مضايا المهجرين إلى إدلب و المعتقلين لديها منذ قرابة 50 يوماً من مقر إقامتهما في مدينة إدلب، فيما لايزال مصير اثنين من النشطاء مجهولاً.
وكانت مجموعة من الإعلاميين والنشطاء من أبناء الثورة السورية طالبت هيئة تحرير الشام بالإفراج الفوري وغير المشروط عن نشطاء من بلدة مضايا اعتقلتهم في مدينة إدلب ضمن حملة أطلقت للوقوف معهم.
وذكر الإعلاميين أن النشطاء "أمجد المالح"، "حسام محمود"، "حسن يونس"، "بكر يونس" معتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، كان لهم نشاط واسع بفضح انتهاكات نظام الأسد وميليشيا حزب الله قبل تهجيرهم من بلدتهم مضايا.
وأطلق النشطاء حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الهيئة بالكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم، محملين الهيئة كامل المسؤولية عن سلامتهم، فيما لم يوضح القائمون على الحملة أسباب الاعتقال، ولم تصدر هيئة تحرير الشام أي بيان بهذا الخصوص.
تجددت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصيلي شهداء أنخل ومجاهدو حوران التابعين للجيش السوري الحر في مدينة أنخل شمال مدينة درعا، بعد أسابيع من توقفها، على خلفية خلاف بين الفصيلين.
ونقل ناشطون من مدينة أنخل أن مساجد المدينة أعلنت عبر مكبرات الصوت عن تنفيذ حضر للتجوال في المدينة، ومنع الحركة داخلها، وسط استمرار الاشتباكات بين الفصيلين، ووردت أنباء عن وقوع جرحى في صفوف الطرفين بالإضافة لقتيل.
واندلعت اشتباكات عنيفة في التاسع من الشهر الجاري بين لواء شهداء أنخل ومجموعة تتبع لياسر البديعة التابع للواء مجاهدو حوران، في بلدة سملين بريف درعا الشمالي، بعد محاولات من اللواء لاعتقال البديعة بتهمة القتل والتعذيب.
ونقل ناشطون من ريف درعا عن قيام لواء شهداء أنخل باقتحام بلدة سملين التي يتمركز بها البديعة ومجموعته، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تمكنوا من السيطرة خلالها على الحي الشرقي في سملين.
وتوقفت الاشتباكات في المدينة بعد تدخل وسطاء من فصائل الجيش الحر ومحكمة دار العدل في حوران، بتحويل القضية للمحكمة، وتسليم المطلوبين، حيث عادت اليوم الاشتباكات بعد مقتل أحد عناصر البديعة على الطريق الواصل بين مدينتي أنخل وجاسم.
يذكر أن مدينة انخل وبلدة سملين تقعان في مناطق متاخمة لمواقع نظام الأسد في الريف الشمالي، حيث أكدت أنباء عن وجود حشود للنظام بالقرب من تلك المناطق.
تتصدر قائمة المدعوين لحضور مؤتمر سوتشي الروسي المنعقد اليوم في مدينة سوتشي الروسية، زعماء شبيحة وميليشيات ومجرمي حرب وقتل وعملاء لتكون ممثلة فيما سمي "مؤتمر الحوار السوري" للسلام، وتكون هذه الزعامات التي لطخت أيديها في دماء الشعب السوري وأوغلت في قتله ممثلة له لتتخذ القرارات وتبارك للضامن الروسي ما يفرضه من حل سياسي.
رصدت شبكة شام من خلال متابعتها لفعاليات المؤتمر العديد من الشخصيات التي يعرفها الشعب السوري الحر ويرفض رفضاَ قاطعاً القبول بمجرد وجودهم في أي مؤتمر أو اجتماع يعني هذا الشعب لو طلب منه التصويت على حضورهم منهم المجرم "معراج أورال" سفاح بانياس، وزعمم الشبيحة في أبو دالي وريف إدلب الجنوبي وريف حماة ومن ينصب نفسه ممثلاً للعشائر عضو مجلس الشعب السوري "أحمد مبارك الدرويش"، إضافة لسلسلة شخصيات من زعامات العملاء والشبيحة منهم "عمر رحمون" والمنشار وأبو بحر وبشار اسماعيل وأحمد الحربا ورندة قسيس وهيثم مناع وأخرون ممن عرفوا واشتهروا بالعمالة والتبعية المطلقة للنظام وتنفيذ الأجندات في تأييد القتل والتعفيش واستباحة دماء السوريين والتمثيل عليه.
و اتخذت روسيا شعاراً لمؤتمر الحوار الوطني "سوتشي" يظهر فيه تصدر علم نظام الأسد، في الوقت الذي توسطته حمامة السلام التي تدعي روسيا تمثيلها في عقدها لهذا المؤتمر لإيجاد حل سلمي يفضي لتمكين النظام وحلفائه وفرض ما تراه مناسباً لوجودها ومصالحها في سوريا.
وتسعى روسيا أحد أبرز حلفاء نظام الأسد والتي تعتبر نفسها الضامن لاتفاقيات الحل السلمي في سوريا، لإتمام التجهيزات والتحضيرات السياسية لإقامة مؤتمر الحوار الوطني السوري "سوتشي" على اعتبار نفسها ضامناً للحق في سوريا وساعية لإيجاد مخرج سلمي بحسب ادعائها، في الوقت الذي تواصل فيها طائرتها قتل المدنيين وقصف المناطق المدنية في ريف إدلب والغوطة الشرقية.
قام القائد العام الثاني للقوات المسلحة التركية ، الجنرال "إسماعيل تيمل"، بزيارة ميدانية لمنطقة "جبل برصايا"، التي تمكن الجيش التركي والجيش السوري الحر من تحريرها قبل يومين، يوم أمس الاثنين، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب "واي بي جي" منها.
ونشرت مواقع تركية، صور للجنرال والمرافقين معه، ظهر فيها على الكتف الأيسر لأحد الكوماندوز المرافقين للقائد العام الثاني للقوات المسلّحة التركية، علم الثورة السورية.
إذًا إنّ وجود علم"الثورة السورية" على الكتف الأيسر لأحد الكوماندوز الذين يأخذون مكانهم بالقرب من قيادات الصف الأول في تركيا، رسالة واضحة لمكانة الجيش السوري الحرّ عن تركيا، وليس بإمكان أحد الوقيعة بين الاثنين.
في المقابل، يذكر أنه كان قبل عامين، أن قامت القوات الأمريكية التي كانت تخدم في سوريا بارتداء شعار وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، الأمر الذي تسبب في تصاعد الانتقادات والمناقشات حول الهدف من قيام الجيش الأمريكي بارتداء هذا الشعار، حتى اضطر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إلى إعلان حظر ارتداء جنودهم لشعار التنظيم.
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن أعلن عن تشكيل قوة حماية حدودية شمالي سوريا، قوامها 30 ألف مقاتل بقيادة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات "واي بي جي" عمودها الفقري، الامر الذي جعل تركيا تعلن عن معركة "غصن الزيتون" في عفرين باشتراك الجيش السوري الحر، والتي بدأت في 20 من الشهر الجاري
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم، قرية الخليل كولكو بريف عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، وذلك في اليوم الحادي عشر من عملية "غصن الزيتون"، وسط استمرار المعارك بين الطرفين على عدة محاور.
وكانت استعادت فصائل الجيش السوري الحر يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، السيطرة على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، إضافة الى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.