نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على مخيم اليرموك في سوريا، الذي أضحى بمثابة مقبرة للاجئين الفلسطينيين، حيث دُمّر المخيم بعد قصفه من قبل نظام الأسد خلال الأسابيع الأخيرة، ليسيطر عليه نظام الأسد بعد اتفاق مع تنظيم الدولة قبل أيام.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مخيم اليرموك الذي تأسس سنة 1957، كان يضم قبل سنة 2011 قرابة 150 ألف فلسطيني، أما اليوم فلم يتبق فيه سوى مئتي لاجئ تقريبا.
وتشير التوقعات إلى أن نحو مئة ألف فلسطيني قد غادروا سوريا مع قوافل المهاجرين نحو أوروبا والبلدان المجاورة.
وذكرت الصحيفة أن العديدين يرون في مخيم اليرموك، المخيم الأكبر في الشرق الأدنى، مجرد مخيم عادي يحتضن اللاجئين، إلا أن دوره يتجاوز ذلك بكثير.
ويعد المخيم حاضنة للهوية العربية، وفضاء موسعا للنشاطية، ومكانا اختلاط اقتصادي وثقافي. وعلى امتداد ستة عقود، خدم هذا المخيم، الذي تبلغ مساحته اثنين كلم مربع، أبناء الشتات الفلسطيني، بحسب "عربي 21".
وأشارت الصحيفة إلى أنه يوم 15 أيار/ مايو سنة 2011، الذي تزامن مع إحياء ذكرى النكبة، خرج قرابة 700 ألف فلسطيني من بين المزارعين وسكان المدن للتظاهر على الحدود الإسرائيلية للمطالبة بحق العودة، من بينهم فلسطينيون يقيمون في مخيم اليرموك.
وتم الترتيب لخروج المظاهرات من المخيم عبر منظمات شبابية والنظام السوري والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة الموالية لدمشق والمعادية لحركة فتح، كتلميع لصورة نظام الأسد أمام مؤيديه.
وفي الخامس من حزيران/ يونيو سنة 2017، تجمهر فلسطينيون من مخيم اليرموك في المنطقة ذاتها، سقط منهم 23 متظاهرا على يد جند الاحتلال، واستغل النظام الأسدي سقوط هؤلاء القتلى على أمل أن يوجهوا أنظار العالم بعيدا عن الثورة السورية التي تهدف للإطاحة بالأسد، التي جابهها النظام مباشرة بالقمع الدموي.
وفهم فلسطينيو مخيم اليرموك أنهم كانوا ضحية تلاعب، فأقدموا على إحراق مكاتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة في المخيم.
وتساءلت الصحيفة عن موقف أبناء مخيم اليرموك من الثورة السورية التي بدأت تكتسب طابعا عسكريا.
وفي هذا الإطار، خير غالبية فلسطيني مخيم اليرموك ومعظم فصائلها السياسية، من بينها حركة فتح، الحفاظ على مبدأ الحياد.
واستقر الفلسطينيون على هذا الخيار تجنبا لتكرار المأساة التي لحقت بفلسطينيي لبنان، الذين كانوا ضحية تدخل منظمة التحرير الفلسطينية في الحرب الأهلية التي قطعت أوصال بلاد الأرز بين سنتي 1975 و1990.
رغم عدم تعاطفهم مع بشار الأسد، الذي عمل والده حافظ الأسد على دحر الفدائيين التابعين لياسر عرفات خلال الثمانينيات، إلا أن فلسطيني سوريا كانوا يتمتعون بظروف معيشية أفضل مقارنة باللاجئين المقيمين في دول عربية أخرى.
فقد استقبلت سوريا العديد من اللاجئين الفلسطينيين، لكن أقل من لبنان والأردن مقارنة بعدد سكانها، وقد منحهم النظام البعثي الحقوق ذاتها التي كان يتمتع بها المواطن السوري.
ونوهت الصحيفة إلى أنه مع تفاقم الأزمة السورية، بات سقوط النظام السوري مسألة وقت، الأمر الذي دفع بشار الأسد إلى الاستنجاد بقوات فلسطينية تعاضد قواته وموالية لنظامه؛ وهي كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وفتح الانتفاضة.
ومع نهاية صيف سنة 2011، تكفل هذا الذراع الفلسطيني الموالي للأسد بمراقبة المخيم ومساجده التي كانت تشكل مركزا لتنظيم الاحتجاجات ضد نظام الأسد. في المقابل، انضم فلسطينيون محسوبون على حركة حماس إلى كتائب الثوار، بحسب الصحيفة.
وفي تقرير نشر سنة 2014 في مجلة الدراسات الفلسطينية، ذكر الصحفي نضال بيطاري الأوامر التي نقلها ضابط سوري من الموالين للنظام في المخيم خلال شهر شباط/ فبراير سنة 2012، قال فيها "اضمنوا الهدوء في اليرموك، فهو ليس أحب إلينا أكثر من بابا عمرو". وقصد الضابط بأن مخيم اليرموك سيقصف بدوره كما قصف حي بابا عمرو في حلب.
وقالت الصحيفة إنه يوم 16 كانون الأول/ ديسمبر سنة 2012، قصفت طائرة أسدية من نوع "ميغ" المخيم ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وفي الختام، تحدثت الصحيفة عن الخلافات الداخلية التي هزت قوات المعارضة، ما شكل فرصة لجماعات متطرفة مسلحة لاستغلال الموقف. فقد اقتحم تنظيم الدولة المخيم بمساعدة من جبهة النصرة في غرة نيسان/ أبريل سنة 2015، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليه فيما بعد.
وعن حماس، قالت الصحيفة بحسب مصادرها، إن "الحركة قررت إيقاف دعمها لهم، وأخذت تتطلع نحو تجديد العلاقات مع الحليف القديم إيران وحزب الله، أهم داعمي بشار الأسد ونظامه"، وفق قولها.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنّ قوات غصن الزيتون تمكنت منذ انطلاق العملية إلى الأن، من تحييد 4 آلاف و480 إرهابياً في منطقة عفرين بريف حلب.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في ولاية إسبارطة جنوب غرب البلاد، في إطار حملته الدعائية لانتخابات 24 يونيو المقبل.
وأوضح أردوغان أنّ بلاده لن تتراجع أو تتهاون في مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا على أمنها واستقرارها، وأنّ كفاح أنقرة ضد الإرهاب سيستمر في داخل البلاد وخارجها.
وأشاد بوحدة المجتمع التركي قائلاً: "على الرغم من عشرات الاعتداءات التي استهدفت بلدنا من الداخل والخارج، إلّا أننا لم نفرّط بوحدتنا وتضامننا وأخوّتنا".
وفي 24 مارس/ آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، في إطار عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين شمالي سوريا، بالكامل من الإرهابيين، وشرعت تلك القوات، عقب ذلك، في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين لواء ثوار الرقة وقوات "قسد" في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود من الطرفين، ودعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي المدينة للوقف معه ضد الهجوم الذي تشنه ميلشيا قسد على اللواء، بعد توتر كبير بين الطرفين.
تأتي عودة الاشتباكات في ظل توتر قديم جديد بين الطرفين، ضمن الحرب الباردة بين قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الشعبية أبرز مكوناتها العسكرية مع المكون العربي ممثلاً بلواء ثوار الرقة، في محاولة للهيمنة وإقصائهم من أي قوة أو تأثير عسكري كان أو مدني، لاسيما بعد السيطرة على مدينة الرقة، وفرض التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اللواء كقوة موجودة في مواجهة تهميشه من "قسد".
وفي نيسان الماضي اندلعت اشتباكات مماثلة، دفعت التحالف الدولي للتدخل بين الطرفين وحل الإشكالات بينهما في مدينة الرقة إلا أن استمرار "قسد" على ممارساتها بحق المدنيين والمكون العربي تحديداً وعناصر اللواء أعاد الملف للواجهة من جديد وصولاً للصدام.
تتمثل الحرب الباردة بين الطرفين في محاولات قسد المستمرة للهيمنة وكسر كل صوت يخالف أو يعترض على أعمالها أو توجهاتها، مع تنامي تخوفها يوماً بعد يوم من تحول المكون العربي لقوة عسكرية تواجهها أو تنافسها في مرحلة ما لاحقة، لذلك تعمل بشكل دائم التعرض للواء وعناصره على حواجزهم وفي مناطق تواجدهم.
وتتخوف قوات قسد من تمكن اللواء من تمكين قواه ونفوذه داخل مدينة الرقة، وبالتالي سيكون نداً قوياً لها لما يتمتع به من شعبية كبيرة في أوساط المكون العربي، لذلك حاولت استبعاده من معركة السيطرة على المدينة، كما أن الخلاف بين الطرفين يعود لبدايات تشكل قوات قسد.
وبدأ الصراع بين الطرفين بعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل التي كانت ضمن غرفة "بركان الفرات" ضمن هذه القوات مع غياب تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها.
وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وعين العرب، ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.
كما طالبت جبهة ثوار الرقة بالسماح للمهجرين العرب بالعودة إلى ديارهم ومناطقهم ولا سيما في منطقة سلوك التي يبلغ عدد سكانها قرابة 24000 مهجر أجبرتهم الوحدات الشعبية على النزوح من ديارهم بحجة وجود تنظيم الدولة وقصف طيران التحالف والأخطار المحدقة بهم لتقوم بسلب ونهب جميع ممتلكاتهم من أثاث وممتلكات عامة وخاصة ونقلها عبر قاطرات إلى مناطق سيطرتها في الجزيرة العربية بالإضافة لتدمير عدة قرى بشكل كامل حتى لا يكون لأهلها دافع للعودة إليها.
كل هذه التجاوزات بالإضافة لحرق المحاصيل الزراعية والاعتقالات التعسفية التي طالت المئات من الشباب العرب زج بهم في سجون الإدارة الذاتية في تل أبيض والقامشلي كانت تحت مرأى ومسع جبهة ثوار الرقة العاجزة عن الدفاع عن هذه القرى لاسيما أنها تحملت أعباء كبيرة جراء الحروب والمعارك التي خاضتها ضد التنظيم بعد الملاحقات التي طالتها منه أبان سيطرته على مدينة الرقة وريفها.
وبعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية زادت الضغوط أكثر على جبهة ثوار الرقة التي دعمت موقفها بوجهاء العشائر العربية الذين أعلنوا رفضهم لعمليات التهجير القسرية التي تنتهجها الوحدات الكردية الرامية لتغيير الديمغرافية السكانية في المنطقة وتحقيق أطماعها في ربط الجزيرة العربية بمناطق نفوذها في عين العرب وعفرين عن طريق السيطرة على المناطق العربية وتهجير أهلها لكي لا يكونوا عقبة في طريق تحقيق هدفهم ولكن كثرة الضغوطات وتكاثر الحلفاء وعدم وجود ملاذ أخر تستطيع جبهة ثوار الرقة الخروج إليه وتضييق الحصار على عناصرها في مناطق تواجدهم وصلت لمنع وصول الطحين والخبز إليهم أجبرت ثوار الرقة على الرضوخ والقبول بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية بعد أن حصل على تعهدات بتحقيق مطالبه في عودة المهجرين وإعادة الحقوق المغتصبة لأهلها، والتي لم تنفذها قسد.
ومع استمرار عمليات التهجير، وعدم تحقيق مطالب لواء ثوار الرقة، وعمليات التضييق التي طالت المكونات العربية ضمن قوات "قسد" عادت لتطفوا من جديد الصراعات الداخلية بين مكونات قسد، لاسيما بين المكون الكردي الرئيس والمكون العربي المتمثل بلواء ثوار الرقة.
وتجدر الإشارة إلى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 وأخيراً مدينة الرقة.
وجه والد الطفل "معتصم بالله" من الغوطة الشرقية الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لتعجيل خروج الطفل المصاب بقصف النظام وحلفائه للعلاج في المشافي التركية بسبب سوء حالته، علماً أن والدة معتصم مصابة وشقيقاه استشهدا في ذات القصف.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل مقطع فيديو لوالد الطفل المهجر مع عائلته من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، يطالب فيها بتعجيل خروج طفله المصاب ووالدته بقصف النظام وحلفائه على الغوطة الشرقية خلال الحملة الهمجية الأخيرة.
وذكر والد الطفل أن الطفل الذي كان في عداد الشهداء، يحتاج لعلاج عاجل بسبب قص الأكسدة في الدماغ، كما أن والدته مصابة إصابة كبيرة في الحوض، لافتاً إلى أن الطفل فقد بصره ويحتاج لعلاج عاجل، وأنه قدم الأوراق المطلوبة للخروج للعلاج إلا أنه اصطدم بالإجراءات الروتينية للخروج والتي أجلته لما بعد عطلة العيد.
وكانت الحكومة التركية التي تقدم كامل الخدمات الطبية للمصابين السوريين، أخرجت عدد من الأطفال الواصلين للشمال السوري من مصابي الغوطة الشرقية أبرزهم الطفل "كريم" واستقبلتهم في المشافي التركية لتقديم العلاج اللازم لهم.
اعتبر النائب في الكنيست الإسرائيلي "إيال بن روفين من حزب "المعسكر الصهيوني أنه يؤيد استمرار حكم بشار الأسد، معتبرا ذلك "مصلحة إسرائيلية".
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن النائب قوله: "مؤسف قول هذا، ولكن نظرة واقعية إلى الوضع المركب تبين أن استقرار حكم القاتل البغيض بشار الأسد هو مصلحة إسرائيلية صرفة".
وأضاف بن روفين، وهو جنرال احتياط وقائد الفيلق الشمالي سابقا في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الوضع في سوريا مثل "شرارات في حقل نفط"، مؤكدا أن "إخراج إيران من سوريا هو مصلحة مشتركة مع روسيا والولايات المتحدة وسوريا وإسرائيل".
وأوضح النائب الإسرائيلي أن "المعركة الإسرائيلية، السياسية والعسكرية؛ يجب أن تستمر لتجسيد الخطر الإيراني على استقرار المنطقة (..) الهدف الإسرائيلي هو منع حرب واسعة في المستقبل"، حسب رأيه.
قام عناصر تابعون للجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام في مدينة سلقين بإدلب اليوم، بعملية تصفية لمهاجر من أصل تركي خلال تواجده مع زوجته في السوق، تلا ذلك اختطاف زوجته روسية الأصل وأولاده وترك جثته في موقع تنفيذ العملية.
وبرر عناصر الأمنية عمليتها بأنهم اغتالوا عنصر من الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم الدولة، علماً أن المهاجر التركي لم يقاوم ولم يحصل أي اشتباك بينه وبين عناصر القوة الذين قاموا بإطلاق الرصاص عليه بشكل مفاجئ خلال تواجده في السوق مع عائلته.
وعلى خلفية الحادثة، عززت هيئة تحرير الشام من حواجزها في مدينة سلقين، واستنفرت مقراتها وعناصرها التي قامت بإغلاق جميع الطرق المؤدية للمدينة وترك نقطتين للدخول والخروج منها، إضافة لاستنفار كامل داخل المدينة.
وأكدت مصادر ميدانية من مدينة سلقين أن حملة اعتقالات واسعة شنتها هيئة تحرير الشام في عدة أحياء من المدينة طالت المهجرين الوافدين من مخيم اليرموك، حيث تشير الأرقام لاعتقال أكثر من 20 شخصاً، وسط استمرار عمليات الدهم والاعتقال.
تمسك وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اليوم الأحد، بإنشاء مراكز استقبال للاجئين، معروفة باسم "مراكز المرساة"، رغم رفض معظم الولايات وانتقاد منظمات حقوقية للمشروع.
وقال زيهوفر، في تصريح مقتضب لصحيفة "بيلد" الألمانية، إن "المناقشات مع الولايات الاتحادية تظهر أن هناك استعدادا للمشاركة في تأسيس مراكز المرساة"، وتابع: "سوف يقنع هذا المشككين"، مضيفا "متمسكون بتأسيس مراكز المرساة".
ويخطط زيهوفر لافتتاح 6 "مراكز مرساة" في أنحاء ألمانيا بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول المقبلين، تتولى استقبال اللاجئين، وتوفر لهم مسكنا داخلها.
ومن المقرر، وفق خطط وزارة الداخلية، أن يبقي اللاجئون وأسرهم في هذه المراكز، خلال إجراءات البت في طلباتهم للجوء، دون أن يختلطوا بالمجتمع الألماني.
وذكرت الوكالة الألمانية الرسمية للأنباء، اليوم، أن معظم الولايات تعارض خطط تأسيس "مراكز المرساة"، إذ ترى أنها غير عملية.
وأعلنت منظمات حقوقية تعمل في مجال دعم اللاجئين، أبرزها منظمة مساعدة اللاجئين وصندوق دعم الأطفال الألماني، أن "مراكز المرساة" تهدد حقوق وصحة الأطفال والمراهقين.
وفي خطاب مشترك وجهته إلى وزارة الداخلية، الأسبوع الماضي، دعت هذه المنظمات الوزارة إلى احترام حقوق الأطفال والمراهقين، مشددة على أن هذه المراكز ليست مكانا ملائما لهم، بحسب صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" (خاصة).
وأضافت أن تلك المراكز لن توفر الحماية المطلوبة للأطفال والمراهقين، ولن تضمن التحاقهم بالتعليم، ولن توفر لهم حقوقهم الأساسية.
وتستقبل ألمانيا عشرات الألاف من اللاجئين سنويا، ووفق خطط وزارة الداخلية، سيبقي هؤلاء في "مراكز المرساة"، حتى البت نهائيا في طلبات لجوئهم، وترحيل المرفوضين، وإخراج المقبولين للاندماج في المجتمع.
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال ترؤسه جلسة الحكومة، اليوم الأحد، إن حكومته ستعمل ضد "تصنيع السلاح في لبنان أو نقله إليها من سوريا، إلى جانب عملها على ضمان عدم حيازة إيران سلاحا نوويا"، كما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وقال نتنياهو إن السلاح الذي يتم نقله إلى لبنان من سوريا، أو تصنيعه على الأراضي اللبنانية، سيكون في النهاية موجها إلى إسرائيل، و "من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها"، حسب قوله.
وقال نتنياهو إنه تحدث نهاية الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وعبّر له عن تقدير إسرائيل للموقف الأميركي المتشدد ضد الاتفاق النووي مع إيران، وضد عدوانية إيران في المنطقة.
واتهم نتنياهو، في حديثه لوزرائه، النظام الإيراني بأنه "السبب الرئيسي في حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن المعركة ضد اعتداءات إيران لم تنته بعد، بل لا تزال مستمرة".
بدأت "حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام منذ عدة أيام بإصدار قرارات مخفية تطلب من المجالس المحلية الضغط على المنظمات العاملة في الشمال السوري من أجل التحكم بمعايير الاستحقاق الخاصة بالمستفيدين واختيارهم تحت حجج عديدة أبرزها أن المجالس المحلية أعلم بالمستفيدين في تلك المناطق.
ولم تحدد الإنقاذ في طلبها من المجالس الهدف والغاية من هذه الإجراءات، في وقت يرى معنيون أن يكون الأمر لإرضاخ المنظمات بشكل أكبر وإدراج مستفيدين وهميين والحصول على المساعدات المقدمة من قبل المنظمات، مبدياً تساؤله هل أصبح مكتب المنظمات التابع لتحرير الشام غير قادرا على متابعة كافة تحركات المنظمات وأصبح من واجبه أن يجعل المجالس المحلية فروعاً صغيرة لمكتبه الأساسي.
ولعل الإجراءات السابقة التي اتخذتها الهيئة وحكومة الإنقاذ ضد مؤسسات الحكومة المؤقتة جعلت من جل المجالس المحلية تتبع لهم إما بشكل مطلق أو عن طريق زرع أفراد ضمن المجالس بحيث ترفع تقاريرها بشكل يومي لمكتب المنظمات للتعامل مع الحالات الحاصلة يومياَ.
والسؤال اليوم وهو الأكثر طرحا لحكومة الإنقاذ ماهي الغاية من تلك القرارات التي أصبحت حديثا يومياً بحيث أصبحت الحكومة العتيدة تصدر يوميا بما لايقل عن 10 قرارات وتطلب من الاخوة المواطنين الصبر بججة عدم وجود مصاريف لتغطية كافة المناطق المحررة.
ومن الواضح أن المواطن اليوم يطلب منه الصبر فعلا على ما ابتلاه الله من تلك الأشخاص التي باتت قراراتها وكأنها جريدة يومية تصدر في الشمال السوري.
هذه القرارات التي لم تقدم أي جديد للمدنيين في المحرر باتت مصدر أرق كبير وتسلط على رقابهم همها جمع المال وفرض الأتاوات والقيود والتبعية لها، في وقت تعيش جل المناطق المحررة بدون خدمات لاسيما مدينة إدلب التي تعيش في حالة من التدني الأمني والخدماتي على كافة الأصعدة مع استمرار فرض القوانين والأتاوات.
أظهر مقطع فيديو متداول عبر غرف التواصل الاجتماعي، النقيب "سعيد نقرش" أبو جمال القيادي البارز في لواء شهداء داريا الذي اختطف من مدينة سرمدا بإدلب في 24 نيسان الماضي، تبدو عليه أثار التعذيب في أحد معتقلات هيئة تحرير الشام.
الفيديو المتداول عبر حسابات غير رسمية للهيئة هدفه إظهار النقيب بهذه الحالة من الانكسار والضعف، يدلي باعترافات أن جرمه هو المشاركة في مؤتمر أستانة، وأن الدول الغربية فرضت عليهم قتال الهيئة، لتبرر اعتقال وتغييب أحد كبار القادة العسكريين ممن قاتل النظام وصمد في وجه كل الحملات العسكرية على مدينة داريا، كون اعتقال الثائرين بات سمة بارزة لدى تحرير الشام.
ويعتبر نقرش أحد أبرز الشخصيات القيادية التي عرفت بشجاعتها في قيادة العمليات العسكرية في مدينة داريا بقيادة لواء شهداء الإسلام والذي صمد لسنوات طويلة في وجه الحملات العسكرية التي تعرضت لها المدينة، وانتهت بإجبار الثوار على الخروج إلى الشمال السوري.
ومارست هيئة تحرير الشام منذ لحظة وصول اللواء إلى إدلب إجراءات تعسفية ضدهم ومنعتهم من بناء كيان عسكري قوي في المنطقة، كما أنها حاولت لمرات الضغط عليهم للاستحواذ على السلاح والدعم المقدم لهم، ومنعتهم من شن أي هجمات ضد بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
وتعقيباً على المقطع المتداول نفى “سعد الدين الصباغ” المسؤول الأمني في الهيئة اعتقال تحرير الشام لقائد لواء شهداء داريا، وذكر أن خطف “أبو جمال” وبث الفيديو قد يكون وراءه أياد تريد إيقاع الخلاف بين الهيئة وأطراف أخرى، بحسب مانقلت "إباء".
وأضاف “الصباغ”: “هناك عدة جهات تعمل على زعزعة استقرار الشمال المحرر عبر عمليات الخطف والاغتيال من بينهم خلايا جماعة البغدادي وخلايا تتبع للنظام المجرم وجهات أخرى، والتي يعمل الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام على القبض عليها وتفكيكها بأسرع وقت”.
وإبان اختفاء نقرش كانت ذكرت مصادر مقربة من النقيب أن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام قامت باعتقال نقرش واقتادته إلى أحد المراكز الأمنية التابعة لها في المنطقة، دون معرفة الأسباب وراء عملية الاعتقال، أو الجهة التي تم اقتياده إليها.
استشهد شاب مدني، من بلدة اليعربية (تل كوجر)، أول أمس الجمعة، في سجون مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" بعد ثلاثة أيام من اختطافه.
وقال موقع "الخابور" عن مصادره في مدينة الشدادي، إن الشاب (مهند خليل خلوف المضحي) البالغ من العمر 34 سنة، استشهد تحت التعذيب على يد عناصر "ب ي د" في سجن "هيمو" قرب مدينة القامشلي.
وأوضح المصدر أن دورية عسكرية من " ب ي د" داهمت منزل الشاب الذي يقيم فيه بمدينة "الشدادي"، علما أنه من مواليد بلدة اليعربية، واقتادته إلى جهة سجن "هيمو"، مشيراً إلى أن التهمة الموجهة إلى الشاب هي معارضة "ب ي د".
وأضاف، أن أهالي الشهيد طالبوا عبر وساطات عشائرية بتسليم جثمان الشهيد إليهم، حيث اشترطت مليشيا "ب ي د" عدم إقامة مراسيم تشيع لخوفها من نشوب احتجاجات ضدها.
يذكر أنه تم توثيق عدة حالات وفاة بسبب التعذيب بسجون "ب ي د "، وتعتقل المليشيا مئات المدنيين دون أن تكشف عن مصيرهم.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن مقتل 4 جنود روس بنيران مسلحين لم تسمهم في دير الزور شرقي سوريا.
وجاء في بيان الوزارة "… هاجمت عدة مجموعات مسلحة إرهابية نقطة للقوات السورية في دير الزور، وقتل على الفور مستشارين روسيان، بينما أصيب 5 آخرون ونقلوا مباشرة إلى المستشفى العسكري الروسي".
وأضاف البيان أن "الأطباء حاولوا بكل استطاعتهم إنقاذ حياة إثنين من الجنود المصابين، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل" وأشار إلى أن قوات الأسد اشتبكت مع المهاجمين وتمكنت من قتل عدد منهم وتدمير أليات عدة.
ولم توضح الوزارة الجهة التي نفذت الهجوم في المناطق التي تتمركز فيها في دير الزور، كما أنها لم تحدد الفترة الزمنية التي حصل فيها الهجوم أبداً، سبق أن تعرضت قوات روسية من الميليشيات التابعة لها لضربات جوية من التحالف الدولي قتلت العديد منهم.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية من ريف دير الزور عن تمكن تنظيم الدولة من أسر 6 جنود روس وذلك عقب هجوم مباغت نفذه عناصر التنظيم مستغلين الظروف الجوية حيث تركز الهجوم على مقار تتبع للقوات الروسية في بلده محكان بريف ديرالزور الشرقي بالتزامن مع استهداف نقاط لميليشيا الفيلق الخامس التابعة لقوات الأسد والمدعومة روسياً في المنطقة.