بحث الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، مع رئيس النظام المصري، "عبد الفتاح السيسي"، في مكالمة هاتفية مستجدات الأوضاع في سوريا.
وقال البيت الأبيض في بيان، أمس الأحد، إن الجانبين ناقشا "دعم روسيا وإيران غير المسؤول للهجمات الوحشية لنظام الأسد ضد المدنيين الأبرياء".
وأضاف البيان أن ترامب والسيسي "اتفقا على العمل سويا من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا وتحقيق الوحدة العربية والأمن في المنطقة".
وأشار إلى أن الرئيسين استعرضا كذلك "فرص تعزيز الشراكة الأمريكية-المصرية بشأن مجموعة من المسائل الأمنية والاقتصادية".
وأدان البيت الأبيض، أمس الأحد، الهجوم العسكري المتواصل على منطقة الغوطة الشرقية واتهم روسيا ونظام الأسد بالتسبب بقتل المدنيين الأبرياء.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض على ضرورة "تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ الشهر الماضي بالإجماع ويدعو إلى وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا".
انسحب الوفد الأممي الذي دخل إلى الغوطة الشرقية اليوم برفقة قافلة مساعدات إنسانية بسبب القصف الجوي العنيف الذي طال مدن وبلدات الغوطة المحاصرة، ولا سيما مدينة دوما، والضغوطات من قبل الطرف الروسي.
وأكد ناشطون أن الوفد الأممي انسحب من الغوطة تحت ضغط روسي، وحتى قبل أن ينهي عمليات تفريغ حمولة الشاحنات المحملة بالمساعدات، إذ غادر وبرفقته تسعة سيارات لم يتم تفريغها.
وعاين الوفد الأممي إثر دخوله للغوطة آثار الدمار الذي خلفه القصف الروسي والأسدي على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين والممتلكات العامة.
وأكد ناشطون أن قوات الأسد لم تتوقف عن قصف مدينة دوما رغم تواجد الوفد الأممي، حيث استهدفت موقعا يبعد مئتي متر فقط عن مكان تفريغ حمولة القافلة ومكان تواجد الوفد.
وكانت قافلة مساعدات دخلت إلى الغوطة الشرقية اليوم الإثنين، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات، بسبب تواصل قصف قوات الأسد على الغوطة، بالإضافة للتفتيش الدقيق للقافلة من جانب نظام الأسد، بعد أن منعت المواد الطبية من الدخول.
والجدير بالذكر أن قبل وأثناء وبعد دخول الوفد الأممي إلى الغوطة الشرقية ترافق مع قصف بكافة أنواع الأسلحة من قبل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني، حيث تم توثيق حوالي 80 شهيدا وإصابات عدد كبير من المدنيين بجروح.
ووثق ناشطون منذ قبيل منتصف الليلة الماضية ارتقاء 24 شهيدا في مدينة حمورية، و 19 شهيدا في بلدة كفربطنا، و12 شهيدا في بلدة جسرين، و 10 شهداء في مدينة حرستا،و 5 شهداء في بلدة حزة، و 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في مدينة سقبا، وشهيدين في مدينة زملكا، وشهيد في بلدة الأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في دوما وبيت سوى وعربين وحي جوبر.
قتل مدنيان وطفل خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة شبها الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في محافظة السويداء، ظهر اليوم الاثنين.
وقال مصادر ميدانية من مدينة شهبا عن مقتل ثلاثة مدنيين اليوم الإثنين في مدينة شهبا بريف السويداء، وذلك إثر اشتباك مسلح مجهول السبب وقع بين عدة أشخاص وسط المدينة".
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من إطلاق سراح أحد أبناء محافظة السويداء، كان قد خطف من قبل ميليشيات محلية في مناطق سيطرة نظام الأسد بعد دفع مبلغ مالي من قبل أهالي المخطوف تجاوزت العشرة ألاف دولار.
وتنشط عصابات الخطف في محافظة السويداء في الريف الغربي، في المناطق التي تشهد انتشار واسع للميليشيات الموالية لقوات الأسد، والتابع غالبيتها للأمن العسكري وجمعية البستان.
يذكر أن المنطقة الجنوبية شهدت تغييرات ملحوظة على المستوى الأمني، بعزل العميد وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري التابع للأسد، وتعيين لؤي العلي بديلا عنه، بعد ثبوت تورط الناصر بعمليات خطف وابتزاز ضد أبناء محافظة السويداء.
الجدير بالذكر أن رأس النظام المجرم بشار الأسد قام منذ شهرين بتعيين يعرب زهر الدين نجل القائد السابق في قوات الأسد عصام زهر الدين، على رأس المكتب الأمني التابع للفرقة الرابعة في المنطقة الجنوبية، في محاولة لإعادة اكتساب الحاضنة الشعبية في المحافظة.
أدانت مديرية صحة إدلب الاشتباكات الحاصلة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، ضمن المناطق المدنية والاعتداء على المنشآت الطبية، وآخرها الاشتباك الحاصل حول مشفى معرة النعمان الوطني.
وقررت المديرية تعليق العمل في المشفى بشكل كامل وإخلاءه من الكوادر الطبية والمرضى، وتعليق العمل في أي مشفى أو مركز طبي آخر يتم الاعتداء عليه، تاركة الباب مفتوحاً لكل خيارات التصعيد في الأيام القادمة بما فيها تعليق العمل الطبي بشكل كامل للحالات غير الإسعافية في حال لم يتم تحييد المنشآت الطبية.
وكانت هاجمت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام فجر اليوم الاثنين، مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي في محاولة للسيطرة عليها، بعد تحشيد قواتها لأيام عدة على الأطراف الشمالية والشرقية من المدينة.
وتسببت الاشتباكات التي تركزت بالقرب من المشفى الوطني لمحاصرة الكوادر الطبية داخل المشفى، والذين وجهوا للطرفين نداءات استغاثة للسماح لهم بالخروج، والابتعاد عم المشفى الوطني، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإخلاء الأطباء والمرضى من المشفى وأعلن عن إغلاقه بالكامل.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي ينفذه نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني على مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال العشرون ساعة الماضية إلى حوالي ستون شهيدا، وذلك على الرغم من دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة المحاصرة برفقة ممثل الأمم المتحدة المقيم في سوريا، "علي الزعتري".
وذكر ناشطون أن مدينة حمورية تعرضت منذ الساعة الحادية عشر من مساء يوم أمس الأحد لقصف جوي من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لارتقاء 24 شهيدا وسقوط عشرات الجرحى.
وشنت الطائرات الحربية غارات جوية على المدينة قبل دقائق، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وتعرضت بلدة جسرين لقصف جوي من الطائرات الحربية وسط قصف مدفعي عنيف، ما أدى لارتكاب مجزرة أخرى راح ضحيتها 12 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 ونساء، وسقوط عشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال وبينهم حالات خطيرة جدا.
وكانت مدينة حرستا على موعد مع قصف عنيف جدا بأكثر من 60 صاروخ فيل شديد التدمير وحوالي 20 غارة جوية استهدفت منازل المدنيين، ما أدى لوقوع مجزرة ثالثة راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا.
كما تسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف جدا بسقوط 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في كل من مدينة سقبا وبلدة كفبطنا، وشهيدين في كل من مدينة زملكا وبلدة حزة، وشهيد في بلدة الأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في دوما وبيت سوى وعربين وحي جوبر.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
عمل الدفاع المدني في محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية على تنظيم دروس وجلسات توعية لأطفال مدينة درعا بهدف تقديم إرشادات بخصوص مخاطر الخطف وكيفية تجنبه.
عضو المكتب الإعلامي للدفاع المدني في درعا محمد الشامي قال إلى شام "قدمت فرق الدفاع المدني دروس توعوية ومحاضرات تهدف بالدرجة الأولى إلى إيجاد الوعي لدى الأطفال بمخاطر الخطف والاعتداءات التي تقوم بها العصابات المسلحة في أماكن متعددة من ريف درعا بقوة السلاح".
وأوضح الشامي "أعمال الدفاع المدني تتغير بشكل نسبي بحسب الواقع الذي تعيشه المناطق المحررة، بما يتناسب مع الوضع العام من جهة، وما يناسب الهموم والمشاكل التي تعترض المدنيين في تلك المناطق فالفترة الحالية تتطلب انتقالا إلى مستوى الوقاية من الأخطار الناجمة عن القصف ومخلفاته ونظيراتها، كتردي الحالة الأمنية وكيفية إيصال المعلومات بشكل مبسط وسلس للأطفال يحصنهم ويقيهم شر الظواهر الأمنية المنتشرة مؤخرا من اختطاف الأطفال".
ونوه الشامي في حديثه لشام أن مراكز الدفاع المدني في مدينة درعا قامت بتنظيم جلسات التوعية للأطفال حذرت خلالها من أي تعامل مع الغرباء دون رفقة الأهل، كما شددت على عدم الابتعاد عن المنزل أثناء اللعب أو زيارة الأصدقاء وعدم التجول لوحدهم خلال ساعات متأخر من النهار".
وتأتي هذه الحملات بعد أيام من أطلاق سراح طفل بعد عمليات دعم واعتقالات قامت بها فصائل الجيش الحر بريف درعا الشرقي، بعد عملية خطف دامت عدة أيام طالب خلالها الخاطفون بمبلغ مليون دولار لإطلاق سراح الطفل.
يذكر أن المناطق المحررة في محافظة درعا تشهد حالة من الفلتان الأمني تتمثل في الانتشار الكبير للعبوات الناسفة على الطرقات، واستهدافها العشوائية للمدنيين والثوار، بالإضافة إلى اعتماد بعض العصابات على الخطف وطلب الفدية من أهالي المخطوفين في تطور خطير من نوعه خلال الفترة الأخيرة.
تضامن فريق عمل فيلم "آخر الرجال في حلب" مع الغوطة الشرقية، من داخل حفل توزيع جوائز الأوسكار في لوس أنجلس، برفع وسم #أنقذوا الغوطة
ونشر الإعلامي فادي الحلبي، مدير الإضاءة وأحد مصوّري الفيلم، صوراً حملت وسم #أنقذوا_الغوطة، الذي غرد عليه الملايين تضامناً معها.
وكتب على صفحته في "فيس بوك": "نأمل أن يكون حضورنا في الأوسكار سبباً في حشد الدعم ولإيصال صوتنا للعالم كي يتوقف القتل والدمار".
كما نشر الحلبي صورة برفقة أسرة الفيلم يرفعون أيديهم، في إشارة إلى حملة #أنا_عايش التي أطلقها ناشطون من الغوطة الشرقية.
و"آخر الرجال في حلب"، للمخرج السوري فراس فياض، واحد من الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار في دورته الـ 90 ضمن فئة "أفضل فيلم وثائقي".
ويعرض الفيلم الذي صُوّر بين عامي 2015 و2016، قبل سقوط أحياء حلب الشرقية في قبضة النظام، توثيقاً ليوميات الحصار من خلال متطوّعي الدفاع المدني "الخوذ البيضاء".
وتتعرّض الغوطة لقصف متواصل لم يتوقّف، منذ 19 فبراير الماضي، من طرف النظام المدعوم من روسيا، على الرغم من قرار مجلس الأمن وكان مجلس الأمن في 24 من الشهر الماضي، والذي يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
دخلت قافلة مساعدات دولية، اليوم الاثنين إلى الغوطة الشرقية المحاصرة ، لتتوجه الى مدينة دوما، وفق ما قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا.، بالتزامن مع قصف النظام متواصل على المدينة.
و قال ممثل الأمم المتحدة المقيم في سوريا، "علي الزعتري"، الذي يرافق قافلة مساعدات تحاول دخول منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، وهي الأولى منذ بدء بدء التصعيد العسكري قبل أسبوعين، "إن تفريغ حمولة شاحنات الإغاثة في الجيب المحاصر سيستغرق "ساعات كثيرة" وإن القافلة ربما لا تغادر الغوطة الشرقية إلا بعد حلول الظلام بكثير.
و استنكر الزعتري استمرار القصف على الغوطة رغم الهدنة، قائلاً "لست سعيداً بحق بدوي القصف العالي حولنا".
وأضاف عند معبر يؤدي إلى الغوطة الشرقية أن "سلامة طاقم القافلة لها أهمية قصوى ونحتاج إلى الاطمئنان إلى أننا سنتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية في ظل ظروف جيدة".
وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وتكفي لـ27.500 ألف شخص.
وكان مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، قال اليوم الاثنين، ان نظام الأسد استبعد حقائب اسعافية أولية، ولوازم جراحية، من شاحنات قافلة اغاثة، في طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.
ويستمر القصف من قبل نظام الأسد على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، في خرق لهدنة مجلس الأمن وهدنة روسيا، إذ ارتفع عدد قتلى القصف منذ بدء الهدنة الروسية المزعومة.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم، إن قرابة 29 شهراً مضت منذ بداية التَّدخل العسكري الروسي في سوريا أيلول/ 2015، ارتكبت القوات الروسية آلاف الانتهاكات التي ترقى في كثير منها إلى جرائم حرب، فقد شنَّ سلاح الجو التَّابع للقوات الروسية آلاف الغارات على مناطق مدنيَّة وأحياء سكنية.
ووثقت الشبكة حصيلة أبرز الانتهاكات التي نفذتها القوات الروسية منذ 30 أيلول 2015 حي آذار 2018 حيث قتلت ما لا يقل عن 6019 مدنياً، بينهم 1708 طفلا، و642 سيدة، وشنت قرابة 914 هجوما على مراكز حيوية مدنية، من ضمنها 162 حادثة اعتداء على منشآت طبية، و قرابة 219 هجوما بذخائر عنقودية.
كما شنت قرابة 115 هجوماً بأسلحة حارقة، وتسببت بتشريد قسري لقرابة 2.3 مليون جراء تداعيات العمليات الروسية مع حليفها نظام الأسد والإيراني.
وبحسب الشبكة استخدمت القوات الروسية في قصفها الصواريخ الموجهة في قصف مراكز حيويَّة مدنيَّة، من ضمنها مراكز طبيَّة ومدارس وأسواق، واستخدمت الذخائر العنقودية بشكل يفوق استخدام النظام السوري لها، إضافة إلى الأسلحة الحارقة والصواريخ الخارقة للخرسانة في مناطق مأهولة بالسكان.
أما في ملف الأسلحة الكيميائية وعلى الرغم من التَّعهدات الروسية بوقف الهجمات الكيميائية بعد هجوم نظام الأسد على منطقتي الغوطة الشرقية والغربية في آب/ 2013، إلَّا أنَّها فشلت في ذلك بشكل صارخ حتى بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا، سجلت الشبكة 48 هجوماً بالسِّلاح الكيميائي منذ 30/ أيلول/ 2015 حتى اليوم.
وأضافت أن القوات الروسية ساندت بشكل مباشر قوات الأسد في هجمَتين منها على الأقل، عبرَ استهداف المراكز الطبيَّة الرئيسة في المنطقة الـمُستهدفة والطُّرقات المؤدية إليها لإعاقة إسعاف المصابين.
كما كان لحجم العنف المتصاعد الذي مارسته القوات الروسية الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، حيث ساهمت هجماتها في تشريد أهالي أحياء حلب الشرقية في كانون الأول/ 2016، ورعَت اتفاقية أسفرت عن إجلاء ما لا يقل عن 45 ألف مدني من هذه الأحياء باتجاه مناطق ريف حلب الغربي، ثم اتفاقية حي الوعر بمدينة حمص في 13/ آذار/ 2017، التي أسفرت عن تشريد ما لا يقل عن 20 ألف شخص.
وتسبَّبت الغارات الروسية بحسب الشبكة بدءاً من أيلول/ 2017 في نزوح قرابة 420 ألف نسمة من ريف حماة الشرقي وريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وريف حلب الجنوبي، إضافة إلى نزوح قرابة 580 ألف نسمة من مناطق مختلفة في محافظتي دير الزور والرَّقة.
وبالتَّوازي مع كلِّ ذلك قدَّمت روسيا غطاء لا أخلاقياً لحماية جرائم النِّظام في مجلس الأمن الدولي، وعرقلت أيَّ قرار يدعو إلى محاسبته، وبلغَ مجموع ما استخدمته روسيا من حقِّ للنقض لصالح النظام السوري 11 مرة، من ضمنها خمس مرات فيما يتعلق بملف الأسلحة الكيميائية.
كما أثبتَت فشلها بالالتزام بالاتفاقيات الثنائية والمباشرة التي وقَّعتها مع فصائل في المعارضة المسلحة وعجزَت عن تثبيت اتفاقية خفض التَّصعيد التي انبثقت عن مفاوضات أستانة فلم تتوقف هجماتها العسكرية حتى في المناطق المشمولة بالاتفاقية كما حدث في محافظة إدلب في الثلث الأخير من عام 2017، وما يحدث اليوم في الغوطة الشرقية كما أنَّ الجرائم الروسية لم تتوقف حتى في ظلِّ انعقاد مؤتمر سوتشي في كانون الثاني/ 2018 ما أفقدَ روسيا المصداقية بشكل كامل في نظر الشَّعب السوري، الذي بات جزءاً كبيراً منه يعتبرها عدوَّاً مباشراً.
وأشارت الشبكة إلى أن جميع هذه العمليات تهدف بشكل رئيس لضربة بنية المناطق المعارضة لنظام الأسد، وتحطيم عناصر المقاومة الشعبية عبر استهداف مستمر وعنيف لعناصر المجتمع كافة، لكن بعد أن حققت القوات الروسية جميع ذلك، لم يكن هناك أي جهد مواز في تحقيق عملية سياسية جيدة، ولم يعد هناك أي فهم ما في الاستراتيجية الروسية في سوريا.
وأوضحت أن مسار أستانة فشل بشكل واضح، بل ربما كان مسار أستانة مجرد مرحلة لتحقيق هدف الحسم العسكري الشامل، وفشل مؤتمر سوتشي، وهذا يشير إلى عجز تام لدى القيادة الروسية في تحقيق أي إنجاز أو استقرار أو إنهاء للنزاع، بل استمرت على نهجها العسكري التدميري وبأساليب قصف بربرية بدائية، كما يحصل حاليا في منطقة الغوطة الشرقية.
ولفتت إلى أن التصرفات الروسية تشير إلى عدم وجود استراتيجية روسية في سوريا، بل إن سوريا فيد أصبحت مساحة تعبر فيها روسيا عن وجودها، مما يدل على وجود أزمة نفسية لدى القيادة الروسية ويؤكد ذلك التنطع لتفسير قرار مجلس الأمن، وكمية تجارب ونوعية الأسلحة التي استخدمتها في سوريا.
وأكدت الشبكة أنه على القوات الروسية التوقف الفوري عن قصف وقتل المدنيين، واستهداف مراكزهم الحيوية ومنازلهم، كما يتوجب عليها زيادة المساعدات الإنسانية لمئات آلاف المشردين، الذين ساهمت في تشريدهم إلى جانب قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وبشكل خاص أعمالي أحياء حلب الشرقية، ومناطق ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف إدلب الجنوبي والشرقي.
تتواصل آلة القتل الأسدية والروسية والإيرانية بإستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية بكل أنواع أسلحة التدمير التي يمتلكونها، متسببة بسقوط العشرات بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال.
حيث تعرضت بلدة جسرين لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا تسببت بوقوع مجزرة مروعة جدا راح ضحيتها 11 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 ونساء وعشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال وبينهم حالات خطيرة جدا.
وكانت مدينة حرستا على موعد مع قصف عنيف جدا بأكثر 40 صاروخ فيل شديد التدمير وأكثر من 10 غارات جوية استهدفت منازل المدنيين ما أدى لوقوع مجزرة أخرى راح ضحيتها 4 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا ربما يرفع أعداد الشهداء.
كما تسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف جدا بسقوط 3 شهداء في سقبا، وشهيدين في بلدة حزة، وشهيد في كلا من زملكا والأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في دوما وحمورية وعين ترما وبيت سوى وعربين وحي جوبر.
وفي هذه الأثناء مع ارتكاب المجازر تدخل قافلة مساعدات دولية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة ، لتتوجه الى مدينة دوما، وهي الأولى منذ بدء بدء التصعيد العسكري قبل أسبوعين.
وكان مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، قال : إن نظام الأسد استبعد حقائب اسعافية أولية، ولوازم جراحية، من شاحنات قافلة اغاثة، في طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة.
تابعت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 5 أذار، عمليات التحرير معلنة السيطرة على كتلة تلال الفطيرة وهي عبارة عن ٤ تلال استراتيجية في ناحية شران ويحرروا أيضا قرية القطيرة على ذات المحور ليصبح مركز الناحية محاصر من ثلاث محاور بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، ضمن "غصن الزيتون".
وحررت الفصائل أيضاَ قرية "اليجي" على محور شيخ خروز، وقرية بولشك في محور شران بريف عفرين، بعد أن حررت بالأمس قرية وتلة خليلي إضافة إلى تلة ١١٠٢ في محور راجو، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG.
وسيطرت فصائل الحر بالأمس على مركز ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، لتصبح ثالث مركز ناحية محررة من المجموعات الإرهابية بعد ناحيتي "بلبل وراجو" ضمن عملية "غصن الزيتون".
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، فيديو مصور لعدد من عناصر هيئة تحرير الشام وقعوا أسرى فجر اليوم الاثنين بيد جبهة تحرير سوريا في ريف معرة النعمان، خلال هجوم الهيئة على قرى معرشمارين ومدينة معرة النعمان في محاولة للسيطرة عليها.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن جبهة تحرير سوريا وعبر كمائن عدة تمكنت من أسر عدة عناصر لهيئة تحرير الشام، حيث استعرض الفيديو المصور اللحظات الأولى بعد أسر مجموعة من 8 أشخاص تقريباً، جلهم من أبناء ريف معرة النعمان وإدلب الشرقيين.
اللافت في المقطع المصور هو ما أدلى به عناصر تحرير الشام لدى سؤالهم عن سبب مجيئهم للمنطقة والطرف الذي يهاجمون، فكانت جل الإجابات أنهم جاؤوا لقتال "الدواعش" أي عناصر تنظيم الدولة، و "جيش الثوار" المنتمي لقوات قسد الانفصالية في عفرين.
وأكدت المصادر أن المنطقة التي اعتقلوا فيها لايوجد فيها أي وجود لأي من عناصر تنظيم الدولة او جيش الثوار، وإنما كانوا يهاجمون مواقع تابعة لجبهة تحرير سوريا، ويحاولون التقدم باتجاه مدينة معرة النعمان المحيدة أصلاً عن الاقتتال بهدف السيطرة عليها.
وتعمل الماكينة الإعلامية لهيئة تحرير الشام مدعومة بفتاوى شرعييها أبرزهم "أبو اليقظام والفرغلي" على تسويق فكرة محاربة جيش الثوار وأن فصيل الزنكي يستقدم عناصر الجيش لتشارك في قتال الهيئة وتنفيذ علميات أمنية ضدها، اتخذت من هذه الحجة للتجييش ضد جبهة تحرير سوريا وأقنعت عناصرها بها رغم النفي الذي أصدرته تحرير سوريا بهذا الخصوص.