وثق ناشطون استشهاد ما يزيد عن 150 مدني في محافظة دير الزور نتيجة انفجار ألغام تنظيم الدولة ونظام الأسد وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأصدرت شبكة "فرات بوست" تقريرا بيّنت من خلاله استشهاد 161مدني بينهم نساء وأطفال نتيجة تعرضهم لانفجار الغام في البلدات والمناطق التي شهدت معارك بين ميليشيات "قسد" وقوات الأسد وتنظيم الدولة، والتي تناوب للسيطرة على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور.
وقالت فرات بوست أن عام 2017 شهد استشهاد ما يزيد عن 58 رجل و18 امرأة و21 طفل بالإضافة إلى أكثر من 17 شخص مجهول الهوية قتل نتيجة انفجار ألغام من مخلفات المعارك، في حين شهد عام 2018 حتى اليوم تسجيل استشهاد 32 رجل وسبعة نساء و13 طفل.
هذا وقد عمل فريق "فرات بوست" الإعلامي بالتعاون مع عدد من أهالي محافظة دير الزور ومناطق من ريف الرقة خلال الأيام الماضية على حملة توعوية بخصوص الألغام وكيفية التعامل معها، تضمن منشورات وحملات مباشرة للمدنيين.
وكانت "فرات بوست" بدأت حملة للتوعية والتحذير من مخاطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في المنطقة الشرقية من سوريا، وذلك في محافظات الرقة والحسكة وديرالزور عن طريق مراسلي المؤسسة في الداخل، حيث إن جميع أطراف الصراع في المنطقة تركت المدنيين لمصيرهم وسط تقاعس بتفكيك الألغام ما يعرض حياة المدنيين للخطر، ونعدكم بالاستمرار بنشر التحذيرات في مختلف المناطق التي تحوي ألغاماً من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف"، مساء الأربعاء، أن غواصة بريطانية تلقت أوامر بالتحرك للمشاركة في توجيه ضربة في سورية.
وبحسب الصحيفة، فإن رئيسة الوزراء البريطانية، "تيريزا ماي"، لم تتوصل لقرار نهائي بشأن مشاركة بريطانيا في أي ضربات جوية لسوريا لكنها تريد أن تتوافر القدرة على التحرك السريع.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، في وقت سابق اليوم، إن جميع المؤشرات تدل على أن نظام الأسد مسؤول عن هجوم كيماوي في مدينة دوما، وإن مثل تلك الهجمات لا يمكن أن تمر دون رد.
وأضافت ماي للصحفيين في مدينة برمنغهام بوسط إنجلترا، أن "الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم السبت في دوما بسوريا كان صادماً وهمجياً، لا يمكن أن يمر استخدام الأسلحة الكيماوية دون رد".
ونتقدت رئيسة الوزراء البريطانية، استخدام روسيا "الصادم" للفيتو ضد قرار لمجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
وقالت ماي: "لقد صدمني ذلك، ولكنني لست متفاجئة".
ولجأت روسيا، أمس الثلاثاء، إلى الفيتو ضد مشروع قرار تدعمه الولايات المتحدة لإعادة تشكيل "آلية تحقيق دولية مشتركة" للتحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا وتحديد المسؤولين عنها.
كما رفضت واشنطن بدورها مشروع قرار روسيا يتعلق بالهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وأضافت ماي: "نعمل مع حلفائنا وشركائنا لنصل بسرعة إلى تفاهم حول ما حدث على الأرض. وجميع المؤشرات تدل على أن النظام السوري مسؤول".
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي، "دونالد ترمب"، يحمل مسؤولية هجوم دوما الكيمياوي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، يوم السبت الماضي، لنظام الأسد وروسيا.
وأشار البيت الأبيض إلى أن القرار النهائي بشأن توجيه ضربة لسوريا لم يتخذ بعد، مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن سوريا.
أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي، "دونالد ترمب"، يحمل مسؤولية هجوم دوما الكيمياوي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، يوم السبت الماضي، لنظام الأسد وروسيا.
وأشار البيت الأبيض إلى أن القرار النهائي بشأن توجيه ضربة لسوريا لم يتخذ بعد، مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن سوريا.
وقال البيت الأبيض، إنه "لا يمكن الإعلان عن نوايا الرئيس بشأن ضربة سورية"، مشيراً الى أن الضربة الجوية التي ذكرها الرئيس في تغريدته أحد الخيارات بشأن سوريا.
وكان ترمب هدد، اليوم الأربعاء، بضربات صاروخية ضد نظام الأسد، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، وخاطب روسيا قائلا "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة".
وأضاف في نفس التغريدة "روسيا تعهدت وتوعدت بإسقاط أي صواريخ أميركية تستهدف سوريا، فاستعدي يا روسيا لأن صواريخنا قادمة، وستكون جديدة و"جميلة وذكية". وتابع قائلاً: "لا يجب أن تتحالفوا مع حيوان يقتل شعبه بالغاز السام، ويستلذ بذلك".
وجاءت تغريدات ترامب، رداً على تهديد السفير الروسي في لبنان بإسقاط الصواريخ الأميركية التي ستطلق باتجاه سوريا.
دعا الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتانياهو"، في اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، إلى تجنب أي خطوات قد تزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا وتهدد أمنها.
وقال المكتب الصحفي الرئاسي الروسي، "جرت محادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من جانب الجانب. ناقش الجانبان خلالها القضية السورية، بما في ذلك الضربات الصاروخية الأخيرة التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي على مطار التيفور في محافظة حمص".
وشدد بوتين على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا، وحث إسرائيل على "الامتناع عن أي تحركات تزيد من زعزعة استقرار الوضع في البلاد وتشكل تهديداً لأمنها".
واتهم نظام الأسد سلاح الجوي الإسرائيلي بشن هجوما، يوم الإثنين الماضي، على مطار التيفور في محافظة حمص وأسفر عن مقتل 14 قتيل بينهم 7 من الحرس الثوري الايراني.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، السفير الإسرائيلي لدى موسكو على خلفية الهجوم.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، "تيريزا ماي"، اليوم الأربعاء، إن جميع المؤشرات تدل على أن نظام الأسد مسؤول عن هجوم كيماوي في مدينة دوما، وإن مثل تلك الهجمات لا يمكن أن تمر دون رد.
وأضافت ماي للصحفيين في مدينة برمنغهام بوسط إنجلترا، أن "الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم السبت في دوما بسوريا كان صادماً وهمجياً، لا يمكن أن يمر استخدام الأسلحة الكيماوية دون رد".
وقالت إننا "نقترب سريعا من فهم ما حدث على الأرض.. جميع المؤشرات تدل على أن النظام السوري مسؤول، وسنعمل عن كثب مع أقرب حلفائنا لبحث كيف يمكننا ضمان محاسبة أولئك المسؤولين".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، اليوم الأربعاء، إن رئيسة وزراء بريطانيا مستعدة للموافقة على مشاركة بلادها في عمل عسكري ردا على هجوم بالكيماوي في مدينة دوما.
وأضافت هيئة بي.بي.سي دون أن تشير إلى مصادرها أن ماي لن تسعى للحصول على موافقة برلمانية مسبقة.
وكان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، توعد روسيا بضرب نظام الأسد اليوم في تعريدة على حسابة "تويتر"، وقال "روسيا تعهدت وتوعدت بإسقاط أي صواريخ أميركية تستهدف سوريا، فاستعدي يا روسيا لأن صواريخنا قادمة، وستكون جديدة و"جميلة وذكية". وتابع قائلاً: "لا يجب أن تتحالفوا مع حيوان يقتل شعبه بالغاز السام، ويستلذ بذلك".
قال وزير الخارجية الهولندي ستيفان بلوك، إن نظام الأسد على الأرجح، استخدم غاز الكلور في الهجوم الذي شنه الأسبوع الماضي على مدينة دوما الواقعة تحت سيطرة الثوار في غوطة العاصمة السورية دمشق، بحسب "الأناضول".
وأضاف بلوك في بيان نشره اليوم الأربعاء، أن الصور القادمة من دوما "مروعة ونكراء"، مشددا أن "استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي"، مؤكداً على إدانة مملكة هولندا جميع أنواع استخدام الأسلحة الكيماوية، لافتًا إلى أن استخدام النظام السلاح الكيميائي جرى اثباته أكثر من مرّة.
واستشهد عشرات المدنيين وأصيب المئات بحالات اختناق، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام على دوما، آخر منطقة تخضع لسيطرة الثوار في الغوطة الشرقية.
أكدت مصادر إعلامية في ريف دمشق، خروج رتلين على دفعات لقوات الأسد من الفرقة الأولى في مدينة الكسوة باتجاه العاصمة دمشق، في سياق التحركات العسكرية على كافة المستويات في القطع العسكرية التابعة للنظام تحسباً لأي ضربة أمريكية.
وتوقعت المصادر أن تكون الأرتال أخلت كبار الضباط الإيرانيين وضباط مليشيا حزب الله من القاعدة التي تم انشاؤها في داخل الفرقة الأولى كمقر لقيادة عملياتها، في وقت تشهد مواقع النظام في جمرايا وقاسيون ومواقع استراتيجية عدة من الفرق العسكرية تحركات كبيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
أكدت مراصد الطيران في الشمال السوري الأمس، أنها رصدت حركة كبيرة لطائرات النظام وقواته من مطارات السين والضمير والتيفور بريفي حمص ودمشق، باتجاه قاعدة حميميم ومطاري النيرب بحلب ودمشق الدولي.
وبينت المراصد أن تعليمات وصلت لكامل القطع الجوية في سوريا لتغيير مواقع انتشارها، حيث يسعى النظام لنقل طائراته للقاعدة الروسية في حميميم ومطار النيرب العسكري بحلب ومطار دمشق الدولي بهدف تجنيبها الضربات الأمريكية المتوقعة خلال الساعات القادمة بعد تصاعد التصريحات الأمريكية عن نيتها الضرب ولو وحيدة رداً على استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين أخرها في مدينة دوما.
ولعل أبرز المواقع التي يتوقع النظام أن تتعرض للضربات الأمريكية في حال حصلت هي مطار الضمير العسكري الواقع شرق بلدة الضمير بمحافظة ريف دمشق، ويبعد عن العاصمة دمشق نحو خمسين كيلومترا، ويحتوي على مدرجين، طول أحدهما 2.3 كيلومتر والآخر 3.1 كيلومترات، وفيه حظيرة للطائرات وتعمل فيه طائرات ميغ 23 وسوخوي 22.
كذلك مطار السين والذي يسمى أيضا مطار صقال على بعد 140 كيلومترا جنوب غرب مدينة تدمر شمال شرق دمشق، يحتوي على 36 حظيرة ومدرجين للإقلاع والهبوط، طول أحدهما ثلاثة كيلومترات والثاني 2.5 كيلومتر.
وأيضاَ مطار التيفور بري حمص ويعتبر من أكبر المطارات العسكرية، ويقع على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة تدمر، وله ثلاثة مدارج كل منها طوله ثلاثة كيلومترات، إضافة لمطار الشعيرات والذي يقع في محافظة حمص ويعتبر المطار الأساسي لطائرات سوخوي 22، ويبعد ثلاثين كيلومترا جنوب شرق مدينة حمص، ويعد المطار من أهم المعسكرات التدريبية في المنطقة الوسطى.
و تصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية اليوم، على لسان الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد بتوجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، على خلفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي.
دخل وفد روسي مؤلف من عدة ضباط وإعلاميين ومسؤولين في نظام الأسد اليوم إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، رافق ذلك تظاهرة لموالين للنظام دخلوا مع الوفد، وقاموا برفع أعلام النظام على عدد من المؤسسات المدنية في المدينة.
وقال نشطاء من دوما إن موالين للنظام دخلوا مع الوفد الروسي وقاموا بالهتاف للأسد ورفع رايات النظام على مباني المالية ومسجد الشهداء الكبير وسط المدينة، قام على إثرها عدد من الأشخاص بإطلاق النار في الهوى لتفريق المتظاهرين، دفعت الوفد الروسي للخروج بشكل مباشر، دون معرفة هوية مطلقي النار.
وكانت وصلت الدفعة السادسة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية و الثانية بعد اتفاق التهجير النهائي اليوم، إلى معبر أبو الزندين على مشارق مدينة الباب بريف حلب الشمالي، تمهيداً لدخولها للمناطق المحررة، تقل مدنيين وحالات إنسانية من المحاصرين في مدينة دوما.
وفي حال أتمت قوات الأسد تهجير مدينة دوما تكون قد سيطرت بشكل كامل على جميع بلدات ومدن الغوطة الشرقية بعد سبوع سنوات من الحصار والتجويع والقصف، واستخدام جميع أنواع الأسلحة ضد المدنيين المحاصرين بما فيها الكيماوية والحارقة والفوسفورية وأنواع عديدة محرمة دولياً، أوصلت المدنيين لخيارات بين القبول بالأسد والمصالحات المفروضة بعد الموت الذي لاحقها لسنوات أو الخروج ضمن قوافل التهجير إلى المحافظات الشمالية.
حصلت شبكة "شام" من مصادر مطلعة على معلومات مقتضبة حول مايجري من اجتماعات ومداولات بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام بعد توصل الطرفين لاتفاق بوقف الاقتتال الحاصل بينهما لمدة أسبوع والجلوس من جديد لبحث القضايا الخلافية للتوصل لحل نهائي بعد تعثر كل المبادرات والحلول المطروحة سابقاً.
تفيد المعلومات بحسب المصدر عن اقتراب التوصل لاتفاق نهائي بين الطرفين ينهي الاقتتال دون عودة، مع طرح جميع الملفات العالقة بين الطرفين منها "المعتقلين والحقوق للفصائل المعتدى عليها من قبل الهيئة سابقاً وإدارة المناطق المحررة".
ولفت المصدر إلى أن هناك ضغوطات إقليمية على طرفي الاقتتال بشكل غير مباشر للجلوس للحل وعدم العودة للاقتتال بينهما، لاسيما أن الاشتباكات التي استمرت لأكثر من شهر ونصف لم تسفر عن أي تقدم لصالح أي طرف عسكرياً، مشيراً إلى أن شرط هيئة تحرير الشام المتمسك في عودة ما خسرته من مناطق في جلسات التفاوض السابقة كان غائباً عن جلسات التفاوض.
وبين المصدر أن جلسات التفاوض تبشر بحلحلة جميع القضايا، وإعادة الهيئة للحقوق و دخول الطرفين في إدارة المناطق المحررة بما فيها تشكيل حكومة مشتركة وكذلك الإشراف على المعابر الداخلية والحدودية، إلا أنها لم تصل لمرحلة القبول النهائي، متوقعاً ان يصدر بيان قريب بشكل رسمي يوضح تفاصيل الحل الحاصل.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّه بات من الضروري إبعاد نظام الأسد عن هرم السلطة في سوريا، وذلك في كلمة ألقاها خلال ندوة نظّمها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية (سيتا)؛ لمناقشة تقرير أعده الوقف عن "الإسلاموفوبيا في أوروبا".
وأضاف جاويش أوغلو أنّ نظام بشار الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيماوية لأول مرة؛ بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمة دولياً.
وتابع أن "هذا الشخص (بشار الأسد) قتل نحو مليون مواطن سوري بواسطة الأسلحة التقليدية والأسلحة الكيماوية، وتجب تنحيته عن سلطة البلاد بسرعة، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي".
وتعليقاً على الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا، قال جاويش أوغلو: "سننتظر ونرى إذا ما كانت الضربة ستُنفّذ أم لا".
وفي وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا، داعياً موسكو إلى الاستعداد لمواجهة صواريخ واشنطن.
وكتب ترامب، في تغريدة على "تويتر"، يقول: إن "روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا"، وأضاف: "استعدي يا روسيا؛ لأن الصواريخ قادمة. صواريخ جميلة وجديدة وذكية، يجب ألا تكوني شريكاً لحيوان (بشار الأسد)، قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك".
وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تأكيده سابقاً أنّ الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق، "سيقابَل بالقوة".
شدّد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم الأربعاء، على أن بلاده ستلتزم سياسة النأي بالنفس عن الضربة الأميركية المحتملة على سوريا.
وقال الحريري، في مؤتمر صحفي عقده داخل السراي الحكومي، بالعاصمة بيروت، "موقفنا واضح من الضربة (الأمريكية المزمعة) بالتزام النأي بالنفس، ووظيفتنا حماية البلد من تداعيات ما يحصل في المنطقة".
وأضاف "هناك مشاكل في المنطقة، وما أقوم به مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، هو لتحييد لبنان عنها"، بحسب "الأناضول"
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن زعماء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ناقشوا مجموعة من الخيارات العسكرية في سوريا، بهدف ردع النظام عن استخدام الأسلحة كيميائية مجدداً.
فيما تصاعدت لهجة التهديدات الأمريكية اليوم، على لسان الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد بتوجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، على خلفية استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في دوما بغوطة دمشق الشرقية، السبت الماضي.
وانعكست الأزمة السورية على لبنان من الناحية الأمنية والسياسية وتدفق النازحين، فيما تحاول بيروت منذ بداية الأزمة في العام 2011 إتباع سياسة الحياد و"النأي بالنفس".
أفاد خبير الشؤون الخارجية السياسي البارز بالتحالف المسيحي، يورغن هاردت، إن ما يحدث في الغوطة الشرقية في محيط دمشق، "يضاهي التطهير العرقي".
وفي تصريحات لصحيفة "راين نيكار تسايتونغ" المحلية الخاصة، اليوم الأربعاء، قال "هاردت" حول هجوم الغاز الأخير في بلدة دوما بالغوطة الشرقية، "الصور التي تأتينا مجدداً من الغوطة الشرقية صادمة للغاية".
ومضى السياسي البارز في التحالف الذي تقوده المستشارة انجيلا ميركل، بالقول "الحكومة السورية وحليفتها روسيا يرتكبون انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان"، وتابع "بالنسبة لي، ما يحدث في الغوطة الشرقية حالياً يضاهي التطهير العرقي".
وأضاف بحسب "الأناضول" أن "النظام السوري نجح فيما يبدو في إخفاء جزء من ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها بحماية روسية"، وعن دراسة الولايات المتحدة وفرنسا توجيه ضربة عسكرية للنظام، قال هارت "العمل العسكري ليس حلاً مستداماً"، مضيفا "يجب الآن بذل كل الجهود لإطلاق عملية سياسية".
وهاردت هو عضو بالبرلمان الألماني عن التحالف المسيحي، والمتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف في البرلمان فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وفي تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، قالت المستشارة ميركل، إن هناك دليلا واضحا وجليا على شن النظام السوري هجوم بالغاز السام في بلدة دوما، فيما طالب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بمحاسبة المسؤول عن الهجوم.
والسبت الماضي، قتل 78 شخصاً وأصيب مئات في هجوم بأسلحة كيماوية على بلدة دوما، آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، حسب مصدر طبي.
وحملت الولايات المتحدة نظام بشار الأسد مسؤولية الهجوم، ولوّحت بالرد، فيما تصر موسكو على أن الهجوم "مجرد شائعات"، على حد وصفها.