التقى رئيس هيئة التفاوض السورية د. نصر الحريري، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تناول اللقاء خطورة الوضع في إدلب، وما يقوم به النظام وحلفاؤه الروس والميلشيات الإيرانية الداعمة له من استهداف المدنيين الأبرياء تحت ذريعة مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية.
وأضاف الحريري أن المناطق التي شهدت مصالحات مع النظام تطلب الآن المساعدة في الخروج من هذه المناطق بسبب خروقات النظام المتكررة وعدم تجاوب الروس لإيقاف مثل هذه الخروقات.
وأكد د. نصر على أن العملية الدستورية وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار كلها ملفات مترابطة مع الحل السياسي العام والشامل.
من جانبه قال الوزير الألماني إن الوضع في إدلب محزن ومقلق للغاية مؤكداً أن إدلب ليست كسابقاتها ( الغوطة وجنوب غرب سوريا) لأنه يوجد فيها ثلاثة ملايين مدني، وبالتالي فإن حجم الأزمة الإنسانية سيكون هائلاً " وكارثياً في هذه المنطقة.
وأضاف أن الهدف بالنسبة لألمانيا هو الوصول إلى حل سياسي في سورية معرباً عن أمله أن تجد العملية الدستورية مسارها الصحيح، وأشار إلى أن العملية الدستورية مهمة، ولكنها لا تكفي، والمطلوب توفير البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء الانتخابات برعاية الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن هاتين العمليتين تحتاجان إلى نطاق آمن.
وفي إشارة إلى عملية إعادة اللاجئين وإعادة الإعمار والمرسوم 10 والملاحقات والاعتقالات والمستقبل الاقتصادي وغيرها قال: " أننا مستعدون للمشاركة في إعادة الإعمار بسورية حينما يكون هنالك حل سياسي وهذه العملية تحتاج إلى ضمانات حقيقية، ويجب العمل على كل ماسبق قبل البدء في الكلام عن إعادة الإعمار واللاجئين، وهذا هو موقف ألمانيا ونحن متفقون مع الاتحاد الأوروبي على هذا الموقف.
وشدد الوزير الألماني على ضرورة محاسبة الأشخاص المتورطين في جرائم الحرب وقال: " لا نقبل أن تمحى الجرائم أو تموت والمحاكم الألمانية تعمل على ذلك.
وكان وفد هيئة التفاوض السورية قد بدأ زيارته لألمانيا يوم أمس الأربعاء حيث ضم الوفد إلى جانب رئيس الهيئة كلاً من الأعضاء عبد الإله فهد وآليس مفرج وحسن خليل ونشأت طعيمة، حيث تم الاجتماع مع الجانب الألماني المكون من معالي وزیر الخارجیة السيد هايكو ماس ومستشار وزارة الخارجیة السيد روبي روبرت والسيد كريسيان بوكو المفوض المسؤول عن الشرق الأوسط، وقد رحب الجانب الألماني بوفد الهيئة مؤكدين حرصهم على عقد مثل هذه الاجتماعات في ظل هذه الظروف الصعبة.
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوجه إلى العاصمة الإيرانية طهران، للقاء نظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، في قمة ثلاثية خاصة بالقضية السورية، يوم غد الجمعة.
وسيبحث الزعماء الثلاثة القضية السورية بكامل تفاصيلها، وسيركّزون على آخر المستجدات وعلى رأسها الأوضاع في محافظة إدلب، والخطوات الواجب الإقدام عليها من أجل تحقيق الانتقال السياسي.
وفي اليوم الذي ستعقد فيه القمة، سيجري لقاء ثنائيا بين الرئيسين التركي والروسي.
قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن الهجوم على منطقة إدلب السورية سيكون مجزرة، لافتاً إلى أن القمة القادمة في طهران لضامني أستانة "إيران وروسيا وتركيا" ستخرج بنتائج إيجابية، وفق مانقلت عنه صحيفة حريت التركية.
وتأتي التحضيرات للقمة الجديدة في وقت تصعد روسيا من تجييشها لشن عملية عسكرية على إدلب في شمال غربي سوريا، آخر معاقل الفصائل المعارضة والتي تندرج ضمن اتفاق الدول الضامنة منطقة خفض للتصعيد.
ويأتي التصعيد الروسي في ظل تصاعد الدعوات الدولية محذرة من شن أي عملية عسكرية على إدلب، تستهدف 4 مليون إنسان في أخر معاقل المعارضة السورية، والتي تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري بين ضامني أستانة، تهددها روسيا بشن عملية عسكرية أو فرض تسوية مماثلة لما فعلت في الجنوب السوري والغوطة الشرقية
عبرت دولة الكويت عن قلقها من انعدام الأمن وتوافد الحشود العسكرية باتجاه محافظة إدلب السورية والمناطق المجاورة لها، داعية الأطراف المعنية لوقف أي عمل عسكري قد يسفر عن مأساة إنسانية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين، أمس الأربعاء، أمام الاجتماع الـ14 لمجموعة كبار المانحين لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا، على الأهمية التي توليها الكويت لمواصلة الجهود والمساعي الدولية والإقليمية لمعالجة جذور النزاع في سوريا.
وطالب بوقف إطلاق النار وانتهاج مسار دبلوماسي ينهي الحرب ويحقق للشعب السوري تطلعاته ويحفظ لسوريا وحدتها واستقرارها، لافتاً إلى أن الكويت توجهت بالعمل، عبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن مع السويد وبالتعاون مع بقية الدول الأعضاء، نحو إصدار القرار (2401) الذي ينص على "وقف الأعمال القتالية في أنحاء سوريا كافة دون تأخير ولمدة 30 يوما".
وأشار المسؤول إلى أن استمرار مستويات العنف في مختلف المناطق السورية منذ بداية العام "أضاف بكل أسى أرقاما جديدة محزنة من الضحايا"، معربا عن الأسف من استمرار ممارسة "أبشع الانتهاكات الصارخة" المتمثلة في استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا في سوريا.
نشرت شركة "ImageSat International" الإسرائيلية صورا من الأقمار الاصطناعية لموقع مدمر جنوبي مدينة مصياف بريف حماة في سوريا، يتوقع أنه موقع تمركز للقوات الإيرانية الذي تعرض لغارات إسرائيلية قبل يومين.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الغارات، فيما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أن الطيران الإسرائيلي قصف أكثر من 200 موقع على أراضي سوريا خلال 18 شهرا، وأطلق 800 صاروخ عليها، مؤكدا أن "إسرائيل" "تعمل بقوة على استهداف المواقع والقوافل الإيرانية في سوريا".
وخلال اليوميين الماضيين تعرضت مواقع عسكرية إيرانية وتابعة للنظام في ريفي حماة ودمشق لقصف جوي بصواريخ وعبر طائرات إسرائيلية، في وقت تحشد روسيا أساطيلها في البحر المتوسط وتتهم واشنطن بتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة وأن غايتها توجيه ضربة للأسد.
وكان اتهم "ألكسندر شيرين" النائب الأول للجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع الروسي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء شن "إسرائيل" غارات جوية على مواقع للنظام ومواقع إيرانية في سوريا.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، إن "إسرائيل مصممة على منع إيران ووكلائها من إقامة قواعد عسكرية في سوريا"، وذلك بعد يوم من تقارير عن توجيه إسرائيل ضربات صاروخية لمواقع عسكرية في ريف حماة مساء الثلاثاء، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
عاودت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها قصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبية والغربية بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مسجلة المزيد من الجرحى بين المدنيين وحركة نزوح جديدة من المنطقة.
وقال نشطاء من إدلب إن بلدات جرجناز والتح وبلداما بريف إدلب تعرضت لقصف مدفعي من حواجز قوات الأسد، تسببت باستشهاد مدني وجرح أخرين في التح، في وقت تتواصل حركة طائرات الاستطلاع للرصد في أجواء المنطقة.
وكانت استهدفت فصائل الثوار في إدلب مساء الأمس، بعدة صواريخ ثقيلة، مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في معسكر جورين والمناطق المحيطة به والتي باتت من أكبر الثكنات العسكرية للنظام في ريف حماة الغربي.
تسبب القصف الذي طال مواقع عدة في اشتعال نيران كبيرة في مواقع الأسد والأحراش القريبة من بلدة جورين الموالية، حيث ارتفعت ألسنة اللهب لعشرات الأمتار وباتت واضحة للعيان لمسافات بعيدة، وسط حالة تخبط كبيرة في صفوف قوت الأسد، فيما لم تعرف حصيلة خسائرها.
نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقريرا، سلطت فيه الضوء على الهجوم الذي يعتقد أن قوات الأسد ستشنه بدعم روسي وإيراني على محافظة إدلب، معقل انطلاق الثورة السورية قبل سبع سنوات، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في الوقت الذي يهدد فيه جيش الأسد منطقة إدلب المعارضة، الواقعة في شمال غرب سوريا، يجب التشديد على أن قوات بشار الأسد ليست سوى أقلية مدعومة رسميا من الخارج تستهدف أغلبية منتفضة تخلى عنها الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن معركة إدلب لا تدل على انتهاء وشيك للأزمة السورية، وإنما تُمثل اقتراب نهاية أولى حلقات هذه المأساة. وتماما كما تنبأت بذلك عملية السيطرة على حلب، والغوطة ودرعا بعد ذلك. وفي الوقت الذي ظلت فيه وضعية إدلب على حالها، حيث ساهم قربها الجغرافي من تركيا في حمايتها من ضربات النظام ولو جزئيا، تعجل بعض المراقبين باستشراف نهاية الأزمة السورية.
وأكدت الصحيفة أنه منذ معركة حلب، ظهرت بعض الحقائق الجديدة، خاصة منها تلك المتعلقة بالكواليس والدوافع الحقيقية للنظام من وراء هجماته على المناطق السورية. فلتسريع عملية مصادرة ممتلكاتهم، بدأ النظام بنشر أسماء آلاف المواطنين الذين لقوا حتفهم في سجونه، لأسباب قال إنها طبيعية.
علاوة على ذلك، يتباهى الأسد في الآونة الأخيرة بنجاحه في التلاعب بتنظيم الدولة. أما موسكو، فتعترف اليوم بأنها، ومن أجل الوفاء بالتزامها الجوي تجاه الأسد (ذلك أنها شنت 29 ألف طلعة جوية أسفرت عن قتل 86 ألف شخص)، أرسلت 63 ألف رجل من قواتها البرية إلى الأراضي السورية (من بينهم 434 جنرالا).
وأوضحت الصحيفة أن الانتصار لا يعني نجاح أحد أطراف المجتمع السوري في إلحاق الهزيمة بالطرف الآخر. فقد كان لفاعلين أجانب دور محوري في دعم استمرارية قمع النظام لشعبه. وكان النظام السوري مدعوما أساسا من قبل إيران والعالم الشيعي أولا، ثم من طرف روسيا، بنسبة لا تقارن مع الدعم الغربي أو العربي الذي تلقته المعارضة.
وتطرقت الصحيفة إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2016، أُجبر السكان الشرعيون لحلب على مغادرة محافظتهم. آنذاك، كان الروس والإيرانيون يهدفون إلى تدمير أي شكل من أشكال المقاومة المعارضة من أجل استمرارية حكم نظام الأسد، ما عدا إرهاب تنظيم الدولة.
وبينت الصحيفة أن النصر المنتظر في إدلب ليس سوى تفوق "لأقلية" تقودها السلطوية الأجنبية على أغلبية تخلى عنها دعاة الديمقراطية. وهكذا، لا يُمكن لانتصار التحالف مع القوى الأجنبية، الذي قضى على أمل الربيع الديمقراطي، تشكيل مخرج واضح للأزمة، بل سيكون بمثابة عامل لإعادة تشكيلها فحسب.
وأضافت الصحيفة أن انتصار العنف لا يترك أي مجال لمصالحة من المفترض أن تكون شرطا أساسيا لإعادة إضفاء الطابع المؤسسي على السلطة. وكان مثل هذا الحل يتطلب إشراك واحتواء السوريين الذين تمكنوا من النجاة في أثناء معارك حلب أو الرقة أو درعا، حين انضموا إلى ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد. لكن، لا شيء حدث من كل هذا، كما أن الظروف الحالية والتدخل الإيراني، سواء العسكري أو الاقتصادي أو التجاري، في سوريا لا تُبشر باقتراب تجاوز الانقسام الطائفي.
وبينت الصحيفة أنه من الممكن جدا أن يؤدي هذا النصر الذي يلوح في الأفق إلى تنامي التطرف، فضلا عن أنه سيكشف عن عدم وفاء الغرب، الذين أخلفوا وعودهم في عديد محطات النزاع السوري. كما سيشكك هذا النصر في مصداقية النخب السورية التي، بعد أن صدقت وعود النظام، (الذي قدم لها تعهدات بتكريس "الاعتدال" السياسي الذي طالبت به)، قدمت تنازلات متكررة.
وقع رتل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون المساند لنظام الأسد علي كيالي "معراج أورال" والملقب بـ "جزار بانياس" بكمين تم نصبه في ريف اللاذقية، ما أدى لإصابته بجروح ومقتل مرافق له وجرح إثنين.
وتبنت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة عملية الاستهداف، وذكرت أنها تمت عند الساعة الثامنة من مساء يوم أمس في منطقة صلنفة بريف اللاذقية.
وكانت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة تبنت التفجير الذي ضرب منطقة صلنفة بريف اللاذقية مطلع العام الجاري، والذي أسفر عن سقوط العديد من عناصر الأسد بين قتيل وجريح، حيث فجرت حينها مستودعا للذخيرة تستخدمه ميليشيات جمعية البستان التابعة لرامي مخلوف وميليشيات علي كيالي "معراج أورال" وقوات الأسد..
يذكر أن أورال هو علوي من أنطاكيا التركية دخل سورية بعد الثورة للقتال إلى جانب نظام الأسد واشتهر بالتخطيط لمجزرة البيضا في بانياس عام 2013، كما تتهمه الحكومة التركية بالوقوف خلف تفجيرات الريحانية في ذات العام.
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس الأربعاء إن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين في حالة وقوع هجوم شامل لنظام الأسد على إدلب.
ويستعد نظام الأسد بدعم روسي وإيراني "سياسي وعسكري" لشن هجوم على محافظة إدلب بهدف السيطرة عليها، علما أنها تعتبر أبرز المناطق التي يسيطر عليها الثوار.
ويزور ماس أنقرة بهدف تحسين العلاقات بين ألمانيا وتركيا والتي تضررت بشدة بعد حملة شنتها أنقرة في أعقاب انقلاب فاشل زجت خلالها بعشرات الآلاف في السجون بينهم مواطنون ألمان.
وهيمنت الأحداث في إدلب على اجتماعات ماس مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي مؤتمر صحفي مشترك قال جاويش أوغلو إن اللاجئين من إدلب سيتدفقون على الأرجح على تركيا ودول أوروبية.
وقال ماس في المؤتمر الصحفي ”ألمانيا مستعدة لمضاعفة مساهمتها الإنسانية إذا اندلع قتال على جبهة عريضة بالمنطقة“.
وأضاف أنه أثار قضية المحتجزين الألمان أثناء اجتماعاته في أنقرة لكنه أحجم عن الخوض في فحوى ما جرى في هذه المناقشات.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن قاذفتين استراتيجيتين من طراز "تو-160" أجرتا مناورات في أجواء البحر المتوسط.
وجاء في بيان الوزارة: "قاذفتان استراتيجيتان تو-160 من قاعدة "اينغيلس" الجوية، أجرتا بنجاح المهام وفقاً لمخطط المناورات الواسعة لمجموعة القوات البحرية وقوات الجوية الفضائية الروسية في البحر المتوسط".
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرتين حلقتا فوق المياه الدولية لبحري قزوين والأبيض المتوسط وجرت وفقاً للقواعد الدولية لاستخدام الفضاء الجوي دون انتهاك حدود دول أخرى.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في الـ 30 من آب/ أغسطس الماضي، أن روسيا ستجري مناورات واسعة في البحر المتوسط خلال الفترة من 1 إلى 8 أيلول/ سبتمبر، بمشاركة 25 سفينة و30 طائرة.
وقالت الوزارة: "وفقا لخطة تجهيز القوات المسلحة الروسية تحت قيادة القائد العام للقوات البحرية الأميرال فلاديمير كوروليوف، سيتم إجراء مناورات واسعة النطاق لمجموعات الأسطول البحري والقوات الجوية الروسية في البحر المتوسط في الفترة ما بين 1-8 أيلول/ سبمتبر".
وذكرت وزارة الدفاع أن أكثر من 25 سفينة، بقيادة الطراد "مارشال أوستينوف" ستشارك في المناورات في البحر المتوسط.
كما ستشارك 30 طائرة في تنفيذ المهام في المجال الجوي الدولي، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية "تو-160" والطائرات المضادة للغواصات من طراز "تو-142إم كا" و"إيل-38" والمقاتلات "سو-33" وطائرات "سو-30إس إم"، التابعة للقوات البحرية.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن العالم سيكون غاضبًا للغاية في حال حدثت مجزرة في محافظة إدلب السورية.
جاء ذلك في تصريح له بالبيت الأبيض، خلال لقائه الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ردًا على سؤال متعلق بإدلب.
وقال ترامب، إن "هذا وضع محزن للغاية، والعالم سيكون غاضبًا للغاية في حال حدثت مجزرة، وكذلك الولايات المتحدة ستغضب جدًا"، بحسب وكالة الأناضول.
وأمس الأول، حذّر ترامب، بشار الأسد، من "التهور"، وشن أي هجوم على محافظة إدلب، شمالي البلاد، وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "على بشار الأسد، ألا يتهور بمهاجمة محافظة إدلب".
وتابع أن "الروس والإيرانيين سيرتكبون خطأ إنسانيًا فادحًا إذا شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة".
وأشار ترامب، إلى أن "مئات آلاف الأشخاص قد يقتلون. لا تسمحوا بحدوث ذلك".
من جانبها، لفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "هيدز نويرت"، في موجز صحفي، أن "الولايات المتحدة تتابع التطورات عن كثب، وستظهر موقف صارم ضد أي هجوم بسلاح كيميائي خصوصًا".
وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية من عواقب إقدام النظام السوري وحلفائه على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
وأمس الثلاثاء، استشهد أكثر من عشرة مدنيين بينهم أطفال جراء قصف الطائرات الروسي على منازل المدنيين في ريف إدلب.
ورغم إعلان إدلب، "منطقة خفض توتر"، في مايو/ أيار 2017، بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، إلا أن النظام والقوات الروسية يواصلان القصف الجوي على المنطقة بين الفينة والأخرى.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده أبلغت الجانب الروسي بأن الهجمات الأخيرة على محافظة إدلب السورية خاطئة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، مع نظيره الألماني هايكو ماس في العاصمة التركية أنقرة.
وحول سؤال بشأن الوضع الأخير بإدلب، قال جاويش أوغلو "منذ ظهور احتمالية الهجوم على المحافظة السورية، تركيا بذلت جهودًا مكثفة من أجل منع النظام السوري من خرق وقف إطلاق النار في إدلب ومن شن هجوم عليها".
ولفت إلى أنه في اجتماعات أستانة تم تحديد 4 مناطق لخفض التوتر في سوريا وآخرها إدلب.
وبشأن الهجمات الأخيرة على إدلب، قال جاويش أوغلو إن "هذه الهجمات هدفها السيطرة على إدلب، وهذا يحمل مخاطر جدّية، ويعد كارثة من جميع النواحي".
وأكد الوزير التركي أن بلاده تواصلت مع الجانبين الروسي والإيراني على مستوى وزاراتي الدفاع والخارجية وأجهزة الاستخبارات بين الدول الثلاث.
واستطرد بالقول: "لا يخدعن أحدٌ أحدًا، فنحن متفقون على ضرورة خروج المجموعات المتطرفة من هنا (إدلب)، أو فيما يخص فصلهم عن غيرهم. لكن هدف هذه الهجمات هو السيطرة على إدلب".
واعتبر جاويش أوغلو أن تركيا ليست من أتى بالمجموعات الإرهابية على إدلب. وتساءل عن سبب جلب المجموعات الإرهابية من بقية مناطق سوريا، ولا سيما من حلب والغوطة الشرقية وحمص وحتى من الجنوب (السوري)، إلى إدلب.
وأكد أن "الخطة منذ البداية كانت معروفة، وهي أن هذه المجموعات ستأتي إلى هنا (إدلب) وسيتم الهجوم عليها للسيطرة عليها بذريعة وجود هذه المجموعات فيها".
وشدد على أن مجموعات ودول (لم يحددها) بالتحريض لإفشال التفاهم الثلاثي الذي تم الاتفاق حوله بين تركيا وروسيا وإيران. مؤكدًا أن جهود بلاده ستتواصل فيما يخص وقف الخروقات في إدلب.
ونوه بأن وجهات النظر بين بلاده وألمانيا حول سوريا ومواضيع أخرى متطابقة.
وأمس الثلاثاء، قتل 10 مدنيين بينهم 5 أطفال وأصيب 20 آخرون بجروح، جراء استهداف مقاتلات روسية، عددًا من التجمعات السكنية في المحافظة السورية.
ورغم إعلان إدلب "منطقة خفض توتر" في مايو/ أيار 2017 بموجب اتفاق أستانة، بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، إلا أن النظام والقوات الروسية يواصلان القصف الجوي على المنطقة بين الفينة والأخرى.
استهدفت فصائل الثوار في إدلب مساء اليوم، بعدة صواريخ ثقيلة، مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في معسكر جورين والمناطق المحيطة به والتي باتت من أكبر الثكنات العسكرية للنظام في ريف حماة الغربي.
تسبب القصف الذي طال مواقع عدة في اشتعال نيران كبيرة في مواقع الأسد والأحراش القريبة من بلدة جورين الموالية، حيث ارتفعت ألسنة اللهب لعشرات الأمتار وباتت واضحة للعيان لمسافات بعيدة، وسط حالة تخبط كبيرة في صفوف قوت الأسد، فيما لم تعرف حصيلة خسائرها.
واليوم، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" تدمير دبابة لقوات النظام في معسكر "جورين" بسهل الغاب بصاروخ مضادّ للدروع ردّاً على المجازر التي ارتكبها الطيران الحربي في "جسر الشغور" وريفها.