دعت وزارة الخارجية الروسية، قيادة الاتحاد الأوروبي للعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وقال ممثل الوزارة نيقولاي بورتسيف، خلال اجتماع مقر التنسيق المشترك لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، المعني بعودة اللاجئين إلى سوريا اليوم الأربعاء: "مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف خلال اللقاء مع المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة والمواطنة في الاتحاد الأوروبي، ديميتريس أفراموبوليس، أبلغه بأن دعم مبادرة روسيا لإعادة اللاجئين إلى وطنهم يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "من وجهة نظر الدبلوماسية الروسية، فإن عودة اللاجئين تصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي سواء من ناحية المكانة أو من حيث تقليل العبء السياسي والمالي المرتبط بإقامتهم، ليس فقط في دول الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا في الدول المجاورة، ومن بينها تركيا قبل أي شيء".
وتابع بورتسيف: "كما أشار تشيجوف إلى أن استخدام الأموال، التي تخصصها المفوضية الأوروبية لاستقبال اللاجئين ودعم هذه الفئة الضعيفة من المواطنين السوريين يمكن إعادة توجيهها للمساعدة في إعادة من لديه الرغبة في العودة إلى سوريا".
والجدير بالذكر أن الملايين من السوريين اضطروا لمغادرة بلدهم بسبب القصف العنيف الذي طال مدنهم وقراهم في مختلف المحافظات السورية، كما هرب مئات الآلاف من الشبان نحو دول الجوار السوري ودول الاتحاد الأوروبي خوفا من الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش الأسد، وتسبب التدخل الروسي منذ عام 2015 في ارتكاب المجازر بحق السوريين في مختلف المحافظات أيضا.
سيرت القوات التركية والأمريكية، الدورية المستقلة الـ 30 على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج"، شمالي سوريا، وفق بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية، اليوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأربعاء، إن عناصر "ب ي د/ي ب ك" بدأوا بالانسحاب من منطقة منبج السورية ومحيطها، وما ننتظره هو انسحابهم إلى شرقي نهر الفرات بشكل كامل.
واليوم، قال الجنرال فليكس غادني، أحد قياديي التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، إنه عند اكتمال التدريبات اللازمة، ستبدأ تسيير دوريات مشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا في منبج السورية.
وأوضح "فليكس" في اتصال مع وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن عمليات التحالف تسير كما هو مخطط لها في منبج، مبينا أن القوات التركية تواصل دورياتها المستقلة المنسقة على حدود منبج بشكل ناجح.
وأشار إلى أن الدوريات في منبج أصبحت أمرا معتادًا، مضيفا: "ستبدأ الدورات التدريبية للدوريات المشتركة قريبا، وعندما نتجهّز ونستكمل التدريبات، سنقوم بتسيير دوريات مشتركة".
وفي 18 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو/ حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي حزبي الاتحاد الديمقراطي "واي بي دي" والعمال الكردستاني "بي كي كي، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
تواصل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، حملتها الأمنية ضد خلايا المصالحات في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، سجل اعتقال العشرات من المشتبه بالتواصل مع النظام ورجال المصالحات، إضافة لمقربين منهم.
وداهمت مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير اليوم بلدات معرة حرمة والنقير بريف إدلب الجنوبي، وقامت بحملة اعتقالات طالت قرابة 12 شخصاً من المشتبه بتعاملهم مع النظام والتواصل معه، لتقديمهم للقضاء.
وجاءت الحملة العسكرية لهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير بحسب متابعين في وقت بدأت خلايا المصالحات في المحافظة لاسيما في الأرياف القريبة من مناطق سيطرة النظام بالتحرك بشكل جاد، لتهيئة الأجواء شعبياً لتسليم تلك المناطق للنظام في حال بدأت عملية عسكرية ضدها.
وتلعب خلايا المصالحات دوراً فاعلاً في زرع الوهن بين المدنيين، وإشاعة الحرب النفسية وتعزيزها، ومن ثم محاولة إقناع عموم المدنيين بأن التصالح مع النظام هو الوسيلة المنجية لتجنبهم الموت والنزوح والتشرد، معتمدة في ذلك على شخصيات محسوبة أصلا على النظام تنسق بشكل عال مع ضباط روس ومن أجهزة المخابرات التابعة للنظام.
ومؤخراً انتشرت أخبار عن اجتماعات مع ممثلين روس من قاعدة حميميم مع عدد من لجان المصالحة في ريف حماة الغربي والريف الجنوبي لإدلب، في سياق المساعي الروسي لتمكن سياستها المتبعة في مناطق عدة سيطرت عليها مؤخراً لخلق حالة من الفوضى في المنطقة وتفكيك بنيتها.
وتعول روسيا بشكل كبير على خلايا المصالحات التي تنتشر في المناطق المحررة من خلال ماتحصل عليه من معلومات عن تحركات الفصائل وانتشارها وجل الأحداث التي تحصل في المناطق المحررة، إضافة لأنها ومن خلال تلك الخلايا تقوم بالترويج لما تريد بين أوساط المدنيين، بين ترهيب وشد وترغيب لتهيئة الأجواء أمام تغلغلها في تلك المناطق بشكل كبير.
بدأت هيئة التربية والتعليم التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "بي واي دي"، رسمياً بإغلاق المدارس السريانية في الحسكة، بعد أيام من توجيه إنذار لهذه المدارس بالأغلاق في محاولة لإخضاع المدارس الخاصة لمناهجها في عموم محافظة الحسكة، إلا أن هذه الخطوة قوبلت من قبل إدارات هذه المدارس بالرفض.
وذكرت مصادر محلية في الحسكة أن "بي واي دي" أغلقت مدرستي "اللواء"، و"البر" ي الحسكة، بدعوى عدم وجود ترخيص لها، وعدم الالتزام بالمناهج التعلمية التي يفرضها التنظيم، سبق ذلك إغلاق عدة مدارس في القامشلي ومناطق عدة.
وكانت ردت المنظمة الآثورية الديمقراطية على قرار الإنذار في بيان سابق لها، بإدانة قرار الإدارة الذاتية الكردية، لافتة إلى أن الحجج التي تذرعت بها الإدارة الذاتية هي عدم قيام الإدارة "بترخيص المدرسة ضمن المدة القانونية، ومخالفتها أحكام القانون والقيام بتدريس مناهج لا توافق عليها الهيئة، وكونها قامت في الآونة الأخيرة بقبول الطلاب من الصف الأول الابتدائي ولغاية الصف الثالث الإعدادي، وكانت هيئة التربية قد وجّهت إنذارا مماثلا لمدرسة السريان الخاصة في مدينة الدرباسية مهدّدة إيّاها بالإغلاق أيضا".
وشدد المنظمة على "أنّ مدارس السريان الخاصة في الجزيرة السورية وفي كافة أنحاء سوريا، جرى ترخيصها من الدولة السورية منذ عام 1935، وتقوم بتدريس المناهج الرسمية المعتمدة في البلاد وفق شروط الترخيص إضافة إلى بعض الحصص لتدريس اللغة السريانية كلغة طقسية كنسية، كما تستقبل طلاب من كافة المكونات (عرب وأكراد وغيرهم..) إضافة إلى الطلاب السريان الآشوريين، وتمّ سحب الترخيص من هذه المدارس وإغلاقها بقرار جائر من سلطة البعث أواخر ستينيات القرن الماضي، وبعد سنوات قليلة تمّ التراجع عن هذا القرار وأعيد استئناف التدريس فيها".
ورأت المنظمة في بيانها أن القرار يستهدف أبناء المكوّن السرياني الآشوري وممارسة المزيد من الضغوط عليهم، ويتناقض مع الحرص الذي تظهره هذه الإدارة على وحدة البلاد، كما ويتعارض مع المزاعم الديمقراطية التي تتفاخر بها وفي الصميم منها (ديمقراطية التعليم).
وأكدت أنّ القرار ينمّ عن رؤية قاصرة، ويخدم عملية ضرب ما تبقّى من العملية التعليمية، وحرمان الطلاب من كافة المكونات من مواصلة الدراسة، من خلال فرض مناهج إيديولوجية محدّدة لم تقنع حتى القائمين والمشرفين عليها.
وطالبت سلطة الإدارة الذاتية بالرجوع فورا عن هذا القرار، والسماح بفتح المدارس السريانية في ديريك والدرباسية والمباشرة بتسجيل الطلاب الراغبين من كافة المكونات قبل بدء العام الدراسي الجديد.
يذكر أن عدد المدارس الخاصة في محافظة الحسكة 17، خمسة منها في مدينة الحسكة، و3 في المالكية، و9 في القامشلي، وتعرض بينها 3 للإغلاق من قبل "بي واي دي" في وقت سابق.
أعربت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، عن اعتقادها بأن الصحفي الأميركي المفقود أوستين تايس لا يزال على قيد الحياة، بعد مرور ست سنوات على اختفائه في سوريا حيث يعتقد انه محتجز هناك.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت في الذكرى السنوية السادسة لاختفائه في ظروف غامضة "نعتقد أنه على قيد الحياة"، مضيفة "ما زلنا نشعر بقلق عميق حول حالته، ونعمل بجهد من أجل |إعادة أوستن تايس إلى الوطن".
ولم تعط ناورت أي تفاصيل حول كيفية وصول الولايات المتحدة الى هذا الاستنتاج او عن مكان احتجازه والجهة التي تحتجزه.
وعمل تايس كمصور حر لصالح عدد من المؤسسات الإعلامية مثل "وكالة الصحافة الفرنسية" و"ماكلاتشي نيوز" و"الواشنطن بوست" و"سي بي اس" وغيرها قبل احتجازه عند نقطة تفتيش قرب دمشق في 14 آب 2012.
وظهر الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية معصوب العينين بين مجموعة من المسلحين غير المعروفين في تسجيل فيديو بث لاحقا، ومنذ ذلك الوقت لم ترشح أي معلومات رسمية حول ما اذا كان حيا ام لا.
وفي وقت سابق هذا العام أعلنت الولايات المتحدة عن تخصيص جائزة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في كشف مصيره.
وقال والداه لصحيفة "واشنطن بوست" انهما يأملان بأن تفتح إدارة ترامب مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية لتأمين إطلاق سراحه.
وقالت والدته ديبرا تايس "نحن حقا نؤمن أن هذه الإدارة لديها التزام أكبر بإعادة الناس الى الوطن".
ومع انقطاع العلاقات الأميركية السورية، رفضت ناورت الإجابة بشكل مباشر حول ما اذا كانت محادثات مباشرة مع دمشق حول تايس ممكنة، وقالت "استطيع أن أوكد لكم اننا نبذل كل ما بوسعنا لمحاولة اعادته الى الوطن".
قال الجنرال فليكس غادني، أحد قياديي التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، إنه عند اكتمال التدريبات اللازمة، ستبدأ تسيير دوريات مشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا في منبج السورية.
وأوضح "فليكس" في اتصال مع وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أن عمليات التحالف تسير كما هو مخطط لها في منبج، مبينا أن القوات التركية تواصل دورياتها المستقلة المنسقة على حدود منبج بشكل ناجح.
وأشار إلى أن الدوريات في منبج أصبحت أمرا معتادًا، مضيفا: "ستبدأ الدورات التدريبية للدوريات المشتركة قريبا، وعندما نتجهّز ونستكمل التدريبات، سنقوم بتسيير دوريات مشتركة".
وبالأمس أعلنت الأركان التركية عن تسيير الدورية المستقلة الـ 29 على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج"، شمالي سوريا.
وفي 18 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو/ حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي حزبي الاتحاد الديمقراطي "واي بي دي" والعمال الكردستاني "بي كي كي، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وكان أكد مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعه الأول، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج السورية، من شأنه أن يسهم بشكل هام في إيجاد حل للمسألة السورية.
وقبل أيام، أكدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، أن واشنطن تعمل مع أنقرة على إتمام وتبسيط «خريطة الطريق» التي وقعها البلدين في شأن التعاطي مع الوضع في مدينة منبج (شمال سورية).
وأكد التزام بلاده خارطة الطريق الخاصة بمنبج، ومواصلة العمل مع تركيا لضمان أمن مواطني المدينة السورية والحفاظ على أمنها، وفق "الحياة".
وتطرق إلى تسيير دوريات عسكرية في منبج، قائلاً إن «مسألة تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا تحتاج إلى فترة زمنية، فهذه الخطوة بحاجة إلى النضوج، ولا يمكننا الزج بأمن المنطقة في الخطر».
عاد ملف حل هيئة تحرير الشام على واجهة الأحداث مؤخراً مع تصريحات وزير الخارجية الروسية لافروف في أنقرة يوم أمس، وإصرار الجانب الروسي على ما أسماه "القضاء على الإرهاب" في إدلب، في إشارة للهيئة وعدة تنظيمات أخرى تتبع للقاعدة.
وتتخذ روسيا في كل منطقة تعمل على تمكين النظام فيها لاتخاذ وجود هيئة تحرير الشام المصنفة على قوائم الإرهاب كحجة للتدخل وتدمير المنطقة باسم "محاربة الإرهاب" وهذا كان واضحاً إبان معارك حلب والغوطة ودرعا وحمص رغم أن وجود الهيئة كان ضئيلاً في تلك المناطق، ليأتي الدور على إدلب والتي تواجه فيها روسيا اعتراض تركي الشريك في مباحثات أستانة كضامن على تحويل المنطقة الشمالية لبؤرة صراع ومعارك.
واتخذت هيئة تحرير الشام في سياق التقارب مع تركيا خطوات عملية عديدة مؤخراً تمهيداً للحل وفق اتفاق ما حصل مع الجانب التركي، تضمن إدخال النقاط التركية والبدء بتنفيذ جملة من مقررات أستانة التي اتفقت عليها الدول الضامنة، إلا أن الصراع الحاصل ضمن دوائر القرار في الهيئة أخر حلها في وقت بدأت تركيا تدفع فصائل الجيش الحر والمكونات الأخرى للتكتل في فصيل واحد تمهيداً لتكون نواة في الجيش الوطني لاحقاً على غرار ريف حلب الشمالي.
إعلان روسيا بالأمس وإصرارها على التدخل في إدلب لما أسمته إنهاء الإرهاب، واستمرار الادعاءات بتعرض حميميم لاستهداف بطائرات مسيرة، تزامناً مع عودة القصف على بلدات ريف إدلب الجنوبي منذ أيام، سبقها التهديدات بشن عملية عسكرية في إدلب، يعطي مؤشرات كبيرة على أن روسيا تمارس ضغوطاً سياسية على تركيا لتواصل التدخل في شأن تلك المنطقة التي تنتشر فيها النقاط التركية.
هذه الضغوطات تضع تركيا في موقف صعب لمواجهتها وقطع الذرائع الروسية للتدخل في المنطقة وهنا يكون إنقاذ إدلب مسؤولية الفصائل جميعاً المسيطرة على المحافظة والتي تتحمل هيئة تحرير الشام المسؤولية الأكبر برأي المحللين كونها فصيل بات غير مقبول دولياً ولا يمكن لروسيا ولا حتى تركيا أن تقبل بعودة الهدوء في إدلب في ظل بقائها كفصيل مسيطر عسكرياً ومدنياً حتى.
مصادر مطلعة أكدت لشبكة "شام" في وقت سابق، أن هناك صراعاً كبيراً داخل هيئة تحرير الشام بين القبول بالحل والدخول في مكونات الفصائل الأخرى لتجنيب إدلب أي مواجهة، وبين الرفض والقتال والدخول في مرحلة صراع كبيرة غير محسوبة النتائج، طفى هذا الصراع على السطح مؤخراً مع تزايد الضغوطات لإنهاء هذه الملف.
ولفتت المصادر إلى أن خيارات تركيا باتت إحدى أمرين أولهما الدخول بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر في مواجهة عسكرية في إدلب وإنهاء الهيئة عسكرياً، وثانيها قبول الطرح الروسي المتمثل بالدخول للمنطقة على غرار سيناريو الجنوب السوري تحت الضغط وهذا ماتحاول تركيا تجنبه وفق المصدر.
وكانت أكدت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" في وقت سابق، أن الخيارات أمام هيئة تحرير الشام الفصيل الأكبر في الشمال السوري "إدلب" باتت محدودة، مع زيادة الضغوطات الإقليمية والداخلية لحل نفسها وإنقاذ ماتبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وتجنيب إدلب خيار المواجهة مع النظام وروسيا.
وكشفت المصادر و"التي رفضت ذكر اسمها" أن مصير إدلب اليوم بات في ملعب قيادة هيئة تحرير الشام، لحل نفسها ضمن الفصائل الأخرى، وإنهاء ذريعة روسيا والنظام للتدخل في إدلب، والمبادرة لدعم موقف الحكومة التركية الساعية لتجنيب المحافظة وثلاثة ملايين إنسان مصير الغوطة الشرقية ودرعا.
ونوه المصدر إلى الموقف التركي الداعم للاستقرار في إدلب، وأن ضغوطات روسية كبيرة تحاول تركيا مواجهتها والدفع باتجاه تحقيق الهدوء والأمان في المنطقة لملايين المدنيين، إضافة للمساهمة بشكل فاعل في إعادة الحياة للمنطقة، وأن هذا يتطلب تعزيز هذا الموقف ودعمه من جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام.
وفي هذا الصدد وبعد التصريحات الروسية الأخيرة، أعرب "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم، جاهزية الجيش السوري الحر لإنهاء ملف "جبهة النصرة" في إدلب وخلال فترة قصيرة جداً، مؤكداً عدم جدية الجهات الدولية المتنفذة في سوريا لإنهاء هذا الملف، في رد على التصريحات الروسية بشأن وجود "جبهة النصرة في إدلب".
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المتمركزة في قاع أحبطت، منذ بداية أغسطس الجاري، سلسلة هجمات نفذها مسلحون على قاعدة حميميم أسقطت 16 طائرة مسيرة أطلقت باتجاها خلال 15 يوماً، في وقت يشكك فيه متابعون صحة الادعاءات الروسية ويؤكدون أنها حجة لمواصلة التدخل شمال سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أصدره اللواء ألكسي تسيغانكوف، مساء يوم الثلاثاء، إنه "تم بشكل عام منذ بداية شهر أغسطس الجاري تدمير 16 طائرة مسيرة أطلقت من أراضي سيطرة التشكيلات المسلحة في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب" باتجاه قاعدة حميميم للقوات الجوية الفضائية الروسية.
وتتوالى الادعاءات الروسية التي باتت شبه يومية بتعرض قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية لهجمات بطائرات مسيرة محلية الصنع، في وقت بات تكرار الاستهداف وتزامنه مع تهديدات روسية مباشرة للمعارضة في إدلب بالضلوع وراء هذه العلميات محط تساؤل كبير عن دوافع روسيا من وراء هذه التهديدات التي تواصل إطلاقها.
متابعون للتهديدات الروسية أكدوا في وقت سابق لـ "شام" أن استمرار المزاعم الروسية باستهداف قاعدة حميميم بات موضع شك كبير في صحة هذه العمليات، مشيرين لأن روسيا تستخدم هذه الورقة للضغط على إدلب ومواصلة تدخلها كورقة بيدها تستخدمها في الوقت الذي تريد بدعوى حماية قاعدتها العسكرية التي تتعرض للتهديد.
وبينت المصادر أن روسيا ومنذ بدء استهداف قاعدة حميميم بالمسيرات والتي ربما كانت بداياتها صحيحة، إلا أن استمرار العمليات بات مصدر شك كبير، لافتاً إلى أن روسيا تخبطت في بدايات الأمر في اتهام جهات دولية ومنها إقليمية ثم سارعت لاتهام فصائل المعارضة واستمرت على هذا المنوال.
ولفت المصدر إلى أن روسيا تضغط بشدة لتمكين قبضة النظام في إدلب وريف الساحل وحماة بعد الانتهاء من السيطرة على الجنوب السوري، إلا أنها تصطدم بالموقف التركي الرافض لأي عملية عسكرية في المنطقة هذه، وبالتالي تحتاج روسيا لخلق حجج دائمة لمواصلة الضغط وبالتالي الإشارة مراراً عبر أخبار الاستهداف بالمسيرات بأنها لاتزال مهددة وبالتالي وجود الحجة لتدخلها في أي وقت.
تجهز قوات سوريا الديموقراطية لإطلاق المرحلة الثالثة من حملة «عاصفة الجزيرة» شرق الفرات، للسيطرة على آخر الجيوب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وأكدت «قسد» أمس، في بيان، أنها ملتزمة برامجها وخططها لاستكمال العمليات العسكرية التي بدأتها للسيطرة على الريف الشمالي لمحافظة دير الزور.
وأضافت أنها تركز حالياً على طرد تنظيم الدولة من الجيب الأخير المتبقي له في منطقة حوض الفرات الأوسط.
ويأتي بيان «قسد» الأخير بعد أسبوع من الإعلان عن السيطرة على كامل الحدود السورية- العراقية من يد التنظيم ضمن المرحلة الثانية من حملة «عاصفة الجزيرة».
ويتمثل الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم شرق الفرات في منطقة هجين، والتي تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي، والتي تبعد هجين مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، وحوالى 35 كيلومتراً عن مدينة البوكمال.
شغلت المبادرة الروسية لإعادة نحو 1.7 مليون لاجئ سوري من دول الجوار إلى بلادهم، جدلاً وصل إلى حد الانقسام في الدول التي تستضيفهم خصوصاً تركيا ولبنان والأردن، إضافة إلى حصول نقاش في الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا، بل انقسم حولها اللاجئون أنفسهم الذين أصرت غالبيتهم على العودة بـ«ضمانات».
«الشرق الأوسط» أجرت تحقيقات عن السوريين في دول الجوار: الأردن ولبنان وتركيا وكردستان العراق، وسألت مسؤولين وخبراء في هذه الدول عن الأفكار الروسية، كما استطلعت آراء سوريين وشروطهم للعودة إلى بلادهم، في ظل غياب الحل السياسي الذي كان جزء واسع منهم يأمل فيه.
وبحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، هناك نحو خمسة ملايين شخص في الدول المجاورة لسوريا، إضافة إلى سبعة ملايين نازح داخل البلاد. ومع استمرار الحرب لأكثر من سبع سنوات، بات السوريون يشكلون ثقلاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً على الدول المجاورة التي يشهد بعضها انقساماً سياسياً، فيما تعاني دول أخرى من مشكلات اقتصادية وأمنية.
وبالتوازي مع سيطرة قوات النظام على غوطة دمشق وريف حمص وجنوب البلاد وجنوبها الغربي، قام المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرينتييف بجولة إلى تركيا ولبنان والأردن ودمشق، لمناقشة الخطة. كما بعث رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف برسالة إلى نظيره الأميركي جوزيف دانفورد، يبدي فيها استعداد موسكو للتعاون في مساعدة اللاجئين على العودة. كما حضت موسكو مجلس الأمن الدولي، على المساعدة في «انتعاش الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين».
ولم يتضمن الاقتراح الروسي الشروط التي كانت وضعتها دول أوروبية وإقليمية لعودة السوريين والمساهمة في إعادة الأعمار، بينها حصول «الانتقال السياسي». لكن الدول المجاورة لسوريا، باتت تفاوض الجانب الروسي لتوفير «عودة آمنة وطوعية» للسوريين، في وقت اقترحت أنقرة الاستمرار في إقامة «مناطق آمنة» شمال سوريا.
بعد منافسة حادة بين فيينا وملبورن على المركز الأول في قائمة أفضل المدن للحياة، التي تصدرها وحدة المعلومات التابعة لمجلة «ذا إيكونوميست» نجحت العاصمة النمساوية في التربع على قمة القائمة السنوية التي شملت 140 مدينة حول العالم، في وقت تزيلت القائمة العاصمة دمشق.
وكانت ملبورن في أستراليا قد احتفظت بلقب أفضل مدينة مناسبة للعيش على مدى 7 أعوام متتالية، لكن فيينا نجحت في إزاحتها عن القمة بفضل المناخ الآمن فيها وانخفاض نسبة الجرائم. وهي المرة الأولى التي تحتل فيها مدينة أوروبية رأس قائمة أفضل المدن في العالم مناسبة للعيش.
على الجانب الآخر من القائمة هناك المدن التي أصبحت غير مناسبة للحياة، وتصدرتها دمشق للمرة الثانية، تلتها مدينتا داكا عاصمة بنغلاديش ولاغوس بنيجيريا، ولم يتضمن التقرير إشارة لأخطر العواصم في العوالم مثل بغداد وكابل.
وذكر معدو القائمة أن الجريمة والاضطرابات المحلية والإرهاب كلها لعبت دورا في اختيار قائمة المدن العشر غير الصالحة للعيش.
وأشار بيان لوحدة المعلومات في «إيكونوميست» التي أعدت القائمة إلى أن قلة العمليات الإرهابية في أوروبا خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام التي سبقته قد حسنت من تقييم بعض المدن في القائمة.
وأشار التقرير: «بينما تعرضت مدن أوروبية لموجات من الهجمات الإرهابية في الأعوام القليلة الماضية ما نتج عنه ازدياد الإجراءات الأمنية، بدا أن الأوضاع الطبيعية بدأت في العودة مرة أخرى خلال العام الماضي».
قائمة أفضل المدن ركزت على المدن متوسطة الحجم في البلدان الثرية والتي تضم نسبة منخفضة من السكان مثل سيدني وكالغاري وأوساكا. وبالنسبة للمدن الكبرى فهي معرضة للجرائم بشكل أكبر وتنوء بنيتها التحتية بعدد السكان المرتفع، فتراجعت مكانتها في القائمة مثل مدينة لندن التي احتلت الموقع 48.
وتواجه مدينة دمشق التي تعتبر من أعرق المدن في العالم تراثاً وتتمتع بموقعها الاستراتيجي ومعالمها الأثرية، إلا أن الحرب التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري وماقام به من تدمير ممنهج للمدن لم تكن دمشق بعيدة عن مشاهد الموت اليومية والتدمير الشامل ليعيدها الأسد وعائلته إلى أسوأ الدول الأمنة في العالم.
يحضر الأردن وفداً اقتصادياً يضم قرابة 80 رجل أعمال، للمشاركة في معرض دمشق الدولي الذي تنطلق أعماله بداية الشهر المقبل، بحسب ما أفاد رئيس غرفة تجارة الأردن " نائل الكباريتي"، الثلاثاء.
وقال الكباريتي في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية، إن الوفد الذي يرأسه النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن غسان خرفان، سيجري على هامش المشاركة بالمعرض، مباحثات مع نظرائه من الجانب السوري، لبحث آليات إعادة إحياء العلاقات الاقتصادية وسبل تطويرها بين البلدين.
وأوضح أن المباحثات التي ستجري على مستوى القطاع الخاص في كلا البلدين ستركز على إيجاد شركات ليكون الأردن نقطة مهمة في إعادة بناء سوريا والتفكير في شركات لوجيستية ومركز انطلاق للبضائع من الأردن إلى سوريا وكذلك تسويق الصناعات الأردنية خصوصا في مجال الإنشاءات.
وبين الكباريتي أن مشاركة الوفد بالمعرض تأتي بتنظيم من غرفة تجارة الأردن، حيث يضم شركات تجارية وصناعية وخدمية وزراعية، مشيراً إلى أن اجتماعات ستعقد لقطاع المواد الغذائية، خصوصا الخضار والفواكه، لتنسيق عودة التجارة البينية، خصوصا في هذه السلع.
وفيما يتعلق بفتح معبر نصيب الحدودي البري بين البلدين، صرح رئيس الغرفة أن القطاع الخاص ينظر بإيجابية لإعادة فتح المعبر ويأمل من حكومتي البلدين الإسراع في تنفيذ هذا القرار وتأمين الطريق المؤدية إلى دمشق كونها تشكل مصلحة اقتصادية مشتركة للطرفين.
وأضاف الكباريتي أن القطاع الخاص يأمل بإعادة تفعيل الخطوط البرية بين البلدين لاستمرار القوافل الأردنية بالمرور من الأراضي السورية إلى تركيا وإلى أوروبا، وكذلك إلى موانئ طرطوس ولبنان.
وتشهد العلاقات بين الأردن وسوريا عودة تدريجية بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن، في سياق تعزيز التجارة والترانزيت البري عبر المعبر الهام بالنسبة للأردن اقتصادياً، كذلك للدفع باتجاه عودة اللاجئين إلى مناطق الجنوب السوري.