قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المشكلة الأكبر بالنسبة لمستقبل سوريا حاليًا هي المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي الفرات تحت رعاية بعض حلفاء تركيا، في إشارة إلى المناطق التي يحتلها تنظيم "ي ب ك" بسوريا.
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد في مطار "أتاتورك" بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى مدينة نيويورك الأمريكية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سيلفت الانتباه خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الأزمات الإنسانية، وسيدعو إلى إيجاد حلول لهذه المشاكل التي تدمي الضمائر الإنسانية.
وكان وزير الخارجية الروسي لافروف أوضح في تصريح سابق أن أكبر تهديد لسيادة سوريا ووحدتها يأتي من شرق الفرات، من المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، حيث تُقام تحت إشراف أمريكا هياكل تتمتع بحكم ذاتي، مشددا على أن موسكو كانت وستظل تطالب الولايات المتحدة بوقف هذه الأنشطة غير المشروعة.
ومن جهته، أكد مستشار مرشد الثورة الإيرانية للصناعات العسكرية، حسين دهقان، استعداد بلاده لدعم نظام الأسد عسكريا في مواجهة القوات الأمريكية شرق الفرات، في حال طلب النظام ذلك.
وقال دهقان، في مقابلة تلفزيونية مع "روسيا اليوم"، سيتم بثها لاحقا "إذا أرادت الحكومة السورية والشعب السوري مواجهة القوات الأمريكية شرق الفرات، فإن إيران مستعدة لدعم سوريا عسكريا في تلك المواجهة إذا طلبت منا الحكومة السورية ذلك".
ويبدو أن هناك توجه لدول حلفاء أستانة ضد التواجد الأمريكي شرقي الفرات، بعد توصلهم لاتفاق بعد قمة طهران وسوتشي حول مصير منطقة إدلب التي خضعت لاتفاق ثاني روسي تركي لتهدئة، وبات التوجه فيما يبدو لمناطق سيطرة "ٌقسد" المدعومة من التحالف الدولي شرقي الفرات.
تتواصل لقاءات الفرق الأردنية السورية المشتركة، للتوصل إلى تفاهمات تمهد إلى إعادة استئناف الحركة على معبر نصيب بين البلدين، والمتوقفة منذ 3 سنوات، حيث تواجه عدد من العقبات الفنية التوصل لاتفاق نهائي.
وقال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع "ضيف الله أبو عاقولة" لـ"الغد" إن أبرز هذه القضايا هي استثناء الشاحنات الأردنية من قرار وزارة النقل السورية مؤخرا والقاضي برفع رسوم ترانزيت مرور الشاحنات عبر المعابر الحدودية البرية لسورية، مشيرا إلى أن التفاوض بشأن هذه القضية ما يزال جاريا.
وأشار أبو عاقولة إلى أن الاجتماعات تستهدف أيضاً التوصل إلى التفاهم على الآلية، التي سيتم من خلالها فتح الحدود وعملية تبادل البضائع والرسوم وغيرها.
وتنتظر العديد من القطاعات الاقتصادية الأردنية إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سورية وعودة النشاط الاقتصادي إلى ما كان عليه قبل بدء الأزمة السورية. خصوصا مع بدء الجانب السوري في تأهيل معبر نصيب ليصبح جاهزا لاستقبال البضائع والركاب.
وكان رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة نبيل رمان توقع أن ترتفع صادرات المنطقة الحرة بالزرقاء بعد فتح معبر جابر مع سورية إلى قرابة مليار دولار أميركي سنويا، فيما صادراتها السنوية حاليا تصل إلى قرابة الـ600 مليون دولار.
وبين، في تصريح سابق لـ"الغد"، أن المنطقة الحرة في الزرقاء تضم 220 مصنعا مختلفا كانت تعمل على تصدير البضائع من خلال المعبر إلى لبنان وتركيا وأسواق دول أوروبية.
وأوضح رمان أن إعادة فتح الحدود التي أغلقت قبل أكثر من 3 أعوام، ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الأردني بشكل عام، خصوصا وأن المعبر يعد شريانا رئيسيا للتجارة بين الأردن وسورية والعديد من الدول.
حملت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، سلاح الجو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تحطم الطائرة "إيل-20" الروسية في سوريا، معتبرة أن "إسرائيل" انتهكت اتفاقيات تجنب الحوادث في سوريا محذرة من الضربة على سوريا بالتزامن مع بدء الهجوم، وأن الجيش الإسرائيلي إما سمح بإهمال إجرامي أو تصرف بغير مهنية ما أدى بالنتيجة لإسقاط الطائرة الروسية "إيل-20"
وقالت الدفاع الروسية في معرض نشرها معلومات مفصلة عن ظروف حادثة "إيل-20" في سوريا، إن تصرفات سلاح الجو الإسرائيلي عند حادثة تحطم "إيل-20" كانت لتعرض طائرات الركاب للخطر، كاشفة عن علما المسبق بكل الغارات الإسرائيلية التي نفذت ضد مواقع حلفائها "النظام وإيران" في سوريا.
وأكدت أن المندوب الإسرائيلي حذر الجانب الروسي من الضربة المخطط لها يوم 17 سبتمبر في سوريا باللغة الروسية ويوجد تسجيل صوتي، لافتة إلى أن "إسرائيل" ضللت روسيا بإشارتها إلى مكان خاطئ للضربة المخطط لها ما لم يسمح للطائرة "إيل-20" بالوصول لمنطقة آمنة.
ولفتت الدفاع إلى أن "إسرائيل" لم تطلع روسيا على مكان تواجد مقاتلاتها قبيل حادثة "إيل-20"، وأن مقاتلة إسرائيلية نفذت مناورة اقتراب من الطائرة الروسية "إيل-20" ما اعتبرته أنظمة الدفاع الجوي السورية محاولة قصف جديدة، في وقت قام طياري مقاتلات اف-16 الإسرائيلية بالاختباء خلف "إيل-20" الروسية من منظومات الدفاع الجوي السورية
وبينت الدفاع أن طاقم الطائرة الروسية "إيل-20" بدأ هبوطا اضطراريا بعد ضرب الطائرة بصاروخ مضاد للطيران، مشيرة إلى أن مقاتلات أف-16 الإسرائيلية خرجت من منطقة المناوبة بعد عشر دقائق بعد أن أخبروهم بإسقاط الطائرة "إيل-20".
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي اقترح المساعدة بعد مرور 50 دقيقة من إسقاط الطائرة الروسية "إيل-20" في سوريا.
وتابعت الدفاع الروسية التأكيد بأن "روسيا لم تنتهك أبدا الاتفاقيات مع إسرائيل حول التحليق في سوريا، في حين أن الطيران الإسرائيلي شكل خطرا مرارا على العسكريين الروس في سوريا.
وأشارت إلى أن روسيا أخطرت "إسرائيل" عن نشاط طيرانها في الجو أكثر بـ 12 ضعفا مما قدمته "إسرائيل" لروسيا من معلومات عن طيرانها
هاجمت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديموقراطية «مسد» إلهام أحمد، نظام الأسد وأجهزته الأمنية بشكل عنيف، معتبرة أن العنف الذي استخدمه النظام منذ عقود ضد معارضيه وكل شخص يخالفه الرأي، وبذلك تم تأسيس سلالة حاكمة ديكتاتورية بعيدة كل البعد عن النظام الجمهوري الذي يزعم بوجوده اليوم.
وقالت أحمد في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، "إنهم قد قاوموا نظام بشار الأسد لسنوات، لكن ما بدأ كتظاهرات سلمية تطوّر سريعاً إلى حركة أكثر تعقيداً أُجبرت على تبني العنف كوسيلة حماية وكطريقة وحيدة فعّالة لتأسيس ديموقراطية ليبرالية في سورية".
وأضافت أن أجهزة الاستخبارات هي الحاكم الحقيقي في سورية وليس السياسيين الذين يمكن أن يحمّلوا المسؤولية من قبل ناخبيهم. فأجهزة الأمن كانت تعمل كسلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية. فالقضاة والسجانون كلهم في أيدي الاستخبارات، وفق قولها.
وأشارت أحمد في مقالها إلى أن إدارة الاستخبارات الجوية هي من أكثر الفروع الأمنية فظاعةً في سورية، وهي الإدارة التي شهدت صعود حافظ الأسد إلى السلطة. فقد استخدم نفوذه هناك، واستغل في ما بعد دوره كوزير للدفاع للاستيلاء على الرئاسة في سورية في العام 1970، وذلك قبل تسليم الحكم لابنه بشار.
وعن «الثورة» السورية التي اندلعت في آذار (مارس) 2011، قالت أحمد: «إن الشباب ساروا في الشوارع مطالبين بالتغيير السلمي والتحول الديموقراطي في سورية. وكانت ثورتهم سلمية مليئة بالأمل والتطلعات الجديدة، ولم يكن أيّ من هؤلاء الرجال والنساء يعتقد أنهم سيضطرون لتبني العنف في نضالهم من أجل الديموقراطية، وفق "الحياة".
وأشارت إلى أن نظام الأسد استخدم العنف للحفاظ على بقائه في السلطة، وأنه ردّ على هذه الاحتجاجات بوحشية، معتقلاً الأطفال بسبب كتابات ضدّ الحكومة رسموها على جدران مدارسهم، وتم ضربهم وتعذيبهم. فحمل الشعب السلاح كوسيلة لحماية عائلاتهم ومنازلهم وأحيائهم. واستجاب النظام بالطريقة ذاتها واضعاً حجر الأساس للمجموعات المتطرفة لتشريع أنفسهم كحماة للشعب بينما يحرّك الشباب السوري تحت راية الأيديولوجيات الراديكالية».
وأوضحت أحمد أن «مسد» في شمال سورية أدرك في وقت مبكّر المشكلة التي قدّمت هذا العنف الشديد والمستمر، «فالخط الفاصل بين القتال من أجل الديموقراطية والقتال من أجل حياتنا يشكّل حدي السكين، وكلا السببين ليسا متعارضين ولا يستبعد أحدهما وجوب الآخر».
وعن استخدامهم للسلاح، ترى أنهم وإن استخدموا السلاح لحماية أنفسهم، لكن مجتمعهم لم يعانِ من الفوضى كغيره. «فعلى من يستخدم العنف أن يتحمل المسؤولية حتى عندما يُستخدم كحلّ أخير. فقد أسسوا وحدات محلية من المقاتلين الذين يسمح لهم باستخدام العنف فقط في حال الدفاع عن النفس. بينما تواصل قوات النظام في هذه الأثناء مهاجمته للمدنيين بالسلاح الكيماوي. وبينما هم يوظّفون مقاتلين بقوةّ محددة يحكمها القانون، فإن أسلحة نظام الأسد هي القانون».
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، رفض بلاده ما وصفها بأنها " محاولات لتسييس" ملف إعادة الإعمار أو المساعدة في تهيئة الظروف الميدانية والاجتماعية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في وقت صعّدت موسكو من لهجتها ضد الأطراف الإقليمية والدولية التي تطالب بضمان تسوية سياسية شاملة للمشاركة في تقديم مساعدات اقتصادية والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا.
وقال الدبلوماسي الروسي، إن بلاده «ستواصل بذل جهودها لتحقيق عدم تسييس مسألتي تقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية لسوريا وعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم».
وشدد في حديث لوكالة أنباء «تاس» الحكومية، أن موسكو «تواصل العمل لمواجهة محاولات تسييس المساعدة الاقتصادية والإنسانية لسوريا، وضمان الظروف المناسبة كذلك للعودة السريعة للاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم التي غادروها بعد اندلاع النزاع. وفي الوقت نفسه تتواصل مكافحة الجماعات الإرهابية بإصرار».
وفي غمز مباشر من قناة الولايات المتحدة وبلدان أوروبية أعلنت رفضها المساهمة في تقديم مساعدات اقتصادية قبل إطلاق تسوية سياسية، قال نبينزيا إن «لا أحد من الأطراف يعمل أكثر من الدول الضامنة لاتفاقيات آستانة لتحريك العملية السياسية في سوريا».
وأضاف أن «القمة الأخيرة لرؤساء روسيا وإيران وتركيا في طهران، بالإضافة إلى الاتفاقيات الروسية - التركية حول إدلب التي تم التوصل إليها في سوتشي، أثارت ردة فعل إيجابية في المجتمع الدولي».
ولمح الدبلوماسي الروسي إلى أن بلاده «قد تشارك في لقاء جديد حول سوريا ينظمه الاتحاد الأوروبي بهدف واحد فقط، وهو محاولة إقناع الدول الغربية بالتخلي عن سياستها الخبيثة تجاه سوريا»، موضحاً أن الاجتماع يشكل استكمالاً لمحادثات بروكسل حول سوريا التي أظهرت عدم الرغبة في المساعدة على إعادة إعمار سوريا قبل إجراء «إصلاحات سياسية» في هذا البلد.
ولفت المندوب الروسي إلى ما وصفها بأنها «وثيقة في سكرتارية الأمم المتحدة تدعو لعرقلة إعادة إعمار سوريا»، معرباً عن أمل في أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتسوية هذه المسألة.
وأوضح أن موسكو «بذلت جهوداً بعد ظهور المعلومات حول وجود هذه الوثيقة وتوجهت إلى غوتيريش بطلب توضيح كيف ظهرت هذه الوثيقة المسيسة وغير الموضوعية في دائرة الشؤون السياسية للسكرتارية، وقال غوتيريش إنه لا يعرف شيئاً بهذا الصدد، وتوعد بتسوية هذا الاستفزاز الواضح الذي يقوض سمعة السكرتارية كهيئة محايدة. ونأمل بأنه قد يكون تم اتخاذ الإجراءات في هذا المجال».
أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن القواعد العملانية المتفق عليها مع روسيا في سوريا لا تزال كما هي بعد مقتل 15 جندياً روسياً أسقطت طائرتهم مساء الاثنين الماضي قبالة سوريا، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تحتفظ بـ«حرية التحرك» لاستهداف مواقع إيرانية في سوريا.
وأكد المسؤول العسكري، بعد عودة قائد سلاح الجو الإسرائيلي أميكام نوركين من موسكو: «ليس هناك تغيير في آلية عدم الاشتباك إثر هذا الحادث المؤسف. إن آلية عدم الاشتباك والإجراءات العملانية بيننا وبين الجيش الروسي تبقى قائمة ولم تتغير».
ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية عن مصادر، أن موسكو تعمل لانتشال أجهزة تجسس بالغة الدقة والسرية كانت مزودة بتقنيات طائرة الاستطلاع «ايليوشن 20» التي أسقطت قبالة الشواطئ السورية.
وكان قال وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس"، مساء السبت، إن "إسرائيل" ستواصل هجماتها ضد إيران في سوريا"، في وقت تبدي فيه مصادر إسرائيلية تخوفها من ردة الفعل الروسية حيال سقوط طائرتها "إيل 20" قبل أيام وما اتخذته من تقييد لحركة الطيران في أجواء المنطقة.
تلقت "فصائل التسويات" المصالحة في الجنوب السوري، رسالة روسية مفادها تخلي روسيا عن تلك الفصائل ورفضها انضمامهم للفيلق الخامس، في وقت أصدر جنرال روسي أمراً بحل الفصائل التي انضوت تحت لواء ذلك الفيلق.
وجاء في مضمون الرسالة الروسية: «بعد رفضكم الذهاب لإدلب، نحيطكم علماً بمجموعة من القرارات أهمها بالنسبة للمطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياط؛ فإمّا البقاء في المنزل حتى انتهاء مدة 6 أشهر التي كانت ضمن الاتفاق، والالتحاق بعدها بشعبة التجنيد، أو التجنيد الحالي ضمن تشكيلات (الفرقة الرابعة)».
ووفق الرسالة فإن روسيا تعتبر رفض فصائل التسويات الذهاب إلى شمال سوريا، "مناقض للاتفاق الذي أبرمته روسيا مع هذه الفصائل، حين قبولها الانضمام لـ(الفيلق)، وتأكيدات روسيا سابقا، خلال جلسات التفاوض، على مشاركة الملتحقين بالفيلق في قتال الإرهاب أينما وجود داخل سوريا، وهذا ما نص عليه أيضا عقد الانضمام لـ(الفيلق الخامس) بعبارة المشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب قوات الجيش السوري على كامل الأرض السورية».
وكشف مصدر لـ "الشرق الأوسط" أن الجانب الروسي «يسعى لتشكيل قوات تابعة لـ(الفيلق الخامس اقتحام) بقيادة واحدة في المنطقة الجنوبية (درعا والقنيطرة) تضم كل الفصائل المعارضة سابقا التي وقعت على اتفاق تسوية مع روسيا مؤخراً، وأن تكون القيادة موحدة غير منفصلة على ما هو عليه الآن في المنطقة، حيث تسلم قيادة (فصائل التسويات) التي كانت قد انضمت إلى (الفيلق الخامس) إلى أبو مرشد البردان، وهو من قيادة جيش الثورة سابقا، بينما يقود عناصر (الفيلق الخامس) بريف درعا الشرقي، أحمد العودة، وهو قائد (قوات شباب السنة) التي انضمت لـ(الفيلق الخامس) بريف درعا الشرقي».
ورجح المصدر أن «يتم تسليم قيادة (الفيلق الخامس) في المنطقة الجنوبية لفصائل التسويات إلى أحد الشخصين، وأحمد العودة هو المرشح الأول، باعتباره أول القياديين في المعارضة سابقا أجرى أول عمليات التفاوض والاتفاق مع الجانب الروسي بريف درعا الشرقي، واستجاب للمطالب الروسية بإرسال مجموعات من عناصره إلى شمال سوريا، موجودة حالياً بريف اللاذقية الشمالي».
وأكد المصدر أن النظام عمل مؤخراً على الترويج لانضمام «فصائل التسويات» في جنوب سوريا إلى «الفرقة الرابعة» التي يقودها ماهر الأسد، عبر إرسال تطمينات وإغراءات لقادة الفصائل والعناصر بأن يحسب الانضمام من مدة الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وإدارة «فصائل التسويات» حواجز المنطقة التابعة لها.
في حين أن معظم الفصائل التي أبرمت اتفاقا مع الجانب الروسي فضلت الانضمام لـ«الفيلق الخامس»، لتلقيهم وعودا روسية أثناء عملية التفاوض بأن من يلتحق بـ«الفيلق الخامس» سيصبح تحت الإشراف الروسي، وتتلقى العناصر المنضمة للفيلق مرتبا شهريا يقدر بـ200 دولار، إضافة إلى ضمان عدم ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية السورية، وأن يحسب الانضمام لـ«الفيلق» من الخدمة الإلزامية والاحتياطية أيضاً. ويرى المصدر أن الفصائل آثرت الانضمام إلى «الفيلق الخامس» لوجود الضامن الروسي، وخوفاً من نقض النظام السوري اتفاقه مع الفصائل في حال انضمامها لـ«الفرقة الرابعة».
اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن الحديث عن الكارثة الإنسانية في إدلب بسوريا هدفه صرف الانتباه عن الحضور العسكري الأمريكي في البلاد.
وقال نيبينزيا في حديث لإذاعة "صدى موسكو" إن "إدلب إن جاز التعبير هي بمثابة مناورة لصرف الانتباه عما يحدث في أجزاء أخرى من سوريا"، لافتاً إلى أنه في الفترة الأخيرة تم "تصعيد الكلام حول كارثة، وجرى الحديث حول أن الهجوم على إدلب سيؤدي إلى أكبر كارثة إنسانية في القرن الـ 21".
وأضاف: "عندما تعود إدلب إلى حضن دمشق، وهذا سيحدث عاجلا أم آجلا، وهو أمر حتمي، ستكون سوريا محررة تقريبا من بؤر كبيرة للإرهابيين. فماذا سيبقى في سوريا عندئذ؟ ستبقى هناك منطقة الشمال الشرقي التي توجد فيها قوات أمريكية بصورة غير شرعية، وقاعدة التنف الواقعة بموقع استراتيجي على الحدود بين سوريا والأردن والعراق بصورة غير شرعية أيضا".
وكانت لاقت العملية العسكرية الروسية والقصف وحشودات النظام حول محافظة إدلب ردة فعل دولية كبيرة رافضة لأي حراك عسكري في المنطقة من شأنه التسبب بكارثة إنسانية بحق 3 مليون إنسان، حيث عبرت جل الدول المؤثرة والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي عن رفضها لأي عملية عسكرية في المحافظة.
قال وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس"، مساء السبت، إن "إسرائيل" ستواصل هجماتها ضد إيران في سوريا"، في وقت تبدي فيه مصادر إسرائيلية تخوفها من ردة الفعل الروسية حيال سقوط طائرتها "إيل 20" قبل أيام وما اتخذته من تقييد لحركة الطيران في أجواء المنطقة.
وأضاف الوزير في مقابلة أجرتها القناة العبرية العاشرة أن "إسرائيل ستستمر في العمل بسوريا رغم الأزمة والتوتر الأمني في أعقاب سقوط الطائرة الروسية بالنيران السورية المضادة".
وتابع الوزير الإسرائيلي: "أطلق السوريين عشرات الصواريخ المضادة للطائرات بشكل عشوائي، رغم أن طائراتنا كانت قد حطت في "إسرائيل"؛ ما تسبب في إصابة طائرة روسية بشكل مأساوي".
ومضى "شتاينتس" قائلاً: "نعتبر روسيا صديقة لإسرائيل، وخلافا لما حدث مع بعض الدول الغربية، لدينا علاقات تاريخية مع روسيا بسبب وجود مليون من المهاجرين (الروس) الذين جاءوا إلى هنا، كما لدينا علاقات استراتيجية مع روسيا، وهناك أيضًا تنسيق أمني وعلاقات شخصية مهمة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وشدد على أنه "لا خيار أمام إسرائيل سوى الاستمرار في حملتها بسوريا في ظل وجود الإيرانيين وغيرهم" معتبرا أن "حملة "إسرائيل" في سوريا حققت نجاحات كبيرة".
وقال "شتاينتس": "الإيرانيون كانوا يأملون في إيجاد تحالف عسكري ضدنا في سوريا، ولكن نجحنا في منعهم من ذلك".
واعترفت "إسرائيل" مؤخرا باستهداف مواقع عسكرية في سوريا، وقال مصدر عسكري في الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين إن قواته نفذت 200 غارة على أهداف إيرانية في سوريا خلال العام الماضي.
وتسعى إسرائيل إلى القضاء على إمكانية تعزيز إيران تواجدها العسكري في سوريا، خاصة قرب الحدود في الجولان المحتل.
أعلن الجيش التركي اليوم السبت، انتهاء قواته من تسيير دورية جديدة على طول الخط الفاصل بين مناطق "درع الفرات" ومنبج شمالي سوريا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأوضحت رئاسة أركان الجيش في بيان، أن القوات التركية والأمريكية نفذت دورية منسقة ومستقلة في الخط المذكور وهي الدورية 49 من نوعها.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن عناصر قوات الحماية الشعبية وحزب العمال الكردستاني غادروا مواقعهم على الحدود التركية مع منبج، موضحا أن تطهير المنطقة من الإرهابيين بشكل كامل سيتم على مراحل.
وفي نفس اليوم، بدأت قوات تركية وأمريكية دوريات مستقلة ومنسقة على طول الخط الفاصل بين مناطق "درع الفرات" ومنبج (بمحافظة حلب)، بموجب اتفاق توصل إليه البلدان.
وكان التنظيم احتل منبج في أغسطس / آب 2016 بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم الدولة.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب بينها الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش"، في الفترة أغسطس / آب 2016 ـ مارس / آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
أبدت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر عبر بيان أصدرته قبل قليل عدم ثقتها بالعدو الروسي بالرغم من الاتفاق "الروسي – التركي" المبرم في سوتشي مؤخرا.
ولفتت الهيئة عبر بيانها إلى أن عدم احترام الروس لأي تعهدات أو اتفاقات سابقة، ونقضه لها في باقي المناطق تباعا وارتكابه لمجازر وجرائم حرب وتهجير قسري ضد المدنيين هناك بدعاوى وذرائع واهية، بات واضحا للجميع.
وأشارت الهيئة إلى أن المظاهرات الشعبية المتوالية أكدت تمسك الشعب السوري بثورته وثوابته وإصراره على الصمود والثبات.
وشددت الجبهة على أن عناصرها سيبقون أصابعهم على الزناد ولن يتخلوا عن سلاحهم ولا عن أرضهم ولا عن ثورتهم التي بذلت فيها دماء حتى تحقق الثورة أهدافها وفي مقدمتها إسقاط النظام الدموي وكافة رموزه ونيل الشعب السوري لحريته وكرامته.
وأضافت الجبهة: كما أننا ومع تعاوننا التام مع الحليف التركي في إنجاح مسعاهم لتجنيب المدنيين ويلات الحرب إلا أننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والايرانيين خصوصا مع صدور تصريحات من قبلهم تدل على أن هذا الاتفاق مؤقت ولن نسمح لهم بأن يستغلوه لصالحهم عسكريا وميدانيا وسوف تتضافر جهودنا مع الجميع لمنع ذلك.
وقالت الجبهة عبر بيانها: أن أهالي الشمال السوري شعروا بارتياح واسع إزاء حصول اتفاق تركي روسي في "سوتشي" أوقف عدوانا روسيا وشيكا كان سيؤدي إلى أكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث.
وثمنت الجبهة الجهد الكبير والانتصار الواضح للدبلوماسية التركية، التي دافعت عن القضية السورية وجعلتها جزءا من أمنها القومي، في الوقت الذي تخاذل فيه المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري.
أنقذت بحرية الجيش اللبناني اليوم السبت 28 لاجئا سوريا، بعد غرق قاربهم وهم في طريقهم للمغادرة بطريقة غير نظامية، مقابل شاطئ عكار شمالي البلاد.
وأفاد مراسل الأناضول أن طفلا لقي مصرعه، فيما أصيب شخصان كانا على متن القارب، وتم نقلهما إلى مستشفى الخير المنية (شمال).
وقال إن "وحدات من الجيش اللبناني والإنقاذ البحري عملت على سحبهم إلى الشاطئ، حيث عمل الصليب الأحمر على إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات".
وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر أمنية، "كان على متن القارب 28 نازحا سوريا متجهين إلى قبرص، انطلقوا من الشاطئ الشمالي في محافظة عكار".